#أحدث الأخبار مع #يوإسإسدوايتديأيزنهاساحة التحرير١١-٠٤-٢٠٢٥سياسةساحة التحريركيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمريكيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمري لقد أثارت الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر تساؤلات كبيرة حول مدى قدرة الحوثيين في اليمن على تعطيل عمليات البحرية الأمريكية وإرباك البنتاغون، الذي يمثل قلب التخطيط العسكري الأمريكي.. فمنذ تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصاً في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب التابعة للكيان أصبح من الواضح أن وفقاً لتقارير غربية، ان صنعاء طورت استراتيجيات وتكتيكات تمكّنها من تحدي القوة البحرية الأعظم في العالم. هذا التقرير يستعرض كيف تمكّن الحوثيون من إحداث هذا الإرباك، والتحديات التي واجهتها البحرية الأمريكية، والتداعيات الأوسع على الأمن الإقليمي والعالمي. في البداية، يجب الإشارة إلى أن الحوثيين بدأوا هجماتهم في سياق أزمة البحر الأحمر التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالحرب في غزة. أعلنت الجماعة أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الدول الداعمة لها، كنوع من الضغط لوقف العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني. لكن هذه الهجمات لم تقتصر على السفن التجارية فقط، بل امتدت لتشمل سفناً عسكرية أمريكية وبريطانية، مما وضع البحرية الأمريكية في موقف دفاعي غير معتاد. استخدم الحوثيون مزيجاً من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات المسيرة، والزوارق البحرية المفخخة، وهي أسلحة تُظهر قدرات تكنولوجية متطورة نسبياً مقارنة بما كان متوقعاً من جماعة محلية. هذا التطور أثار دهشة المراقبين، حيث أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الحوثيين يمتلكون ترسانة تشمل صواريخ كروز متطورة ودفاعات جوية فعّالة، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في تصريحات لشبكة سي بي إس. أحد أبرز الأمثلة على هذا الإرباك هو تعرض السفن الحربية الأمريكية لهجمات متكررة أثناء عبورها مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي ضيق يربط البحر الأحمر بخليج عدن. وفقاً لتصريحات رسمية، تعرضت بعض المدمرات الأمريكية لعشرات الهجمات في فترات زمنية قصيرة، مما يعكس كثافة العمليات الحوثية. هذه الهجمات لم تؤدِ إلى إغراق سفن عسكرية أمريكية حتى الآن، بناءً على التقارير الرسمية من القيادة المركزية الأمريكية، لكنها أجبرت البحرية على استنفار دفاعاتها بشكل مستمر. من جهة أخرى، أظهرت تقارير صحفية، مثل تلك المنشورة في 'نيويورك تايمز'، أن الحوثيين نجحوا في تحصين مواقعهم ومخازن أسلحتهم، مما جعل الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية، التي بدأت في يناير 2024 تحت اسم 'عملية رامي السهام' أقل فعالية مما كان متوقعاً. مسؤولون في البنتاغون اعترفوا بأن الجماعة طورت قدرة على التكيف، حيث عززت مخابئها وجعلت استهداف ترسانتها الصاروخية أمراً صعباً. وهذا التكيف لم يقتصر على الجوانب الدفاعية، بل شمل أيضاً تطوير قدرات هجومية جديدة، مثل استخدام الزوارق المسيرة التي فاجأت الدفاعات البحرية بسرعتها ودقتها… ترامب الذي اعلن الحرب على اليمن قبل ثلاثة اسابيع يواجه نفس المشكلة ..تكتيكات غير المتماثلة حوّلت التفوق التكنولوجي الأمريكي إلى تحدٍ مكلف، حيث أشارت تقديرات إلى أن تكلفة العمليات الأمريكية ضد الحوثيين اقتربت من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، وفقاً لشبكة 'سي إن إن'. التأثير على البحرية الأمريكية لم يكن فقط عملياتياً، بل نفسياً واستراتيجياً أيضاً. فقد وصفت صحيفة 'ذا ناشيونال إنترست' المواجهات مع الحوثيين بأنها الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، مما يعكس الضغط غير المسبوق على القوات البحرية. حاملات الطائرات الأمريكية، مثل 'يو إس إس دوايت دي أيزنهاور'، واجهت تهديدات مباشرة، وأُجبرت على تغيير مواقعها أو تعزيز حمايتها، مما أثر على مرونتها الاستراتيجية في المنطقة. هذا الوضع دفع البنتاغون إلى إعادة تقييم خططه، حيث أعلن عن إرسال تعزيزات جوية وبحرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة طائرات ثانية، لمواجهة التهديد المتزايد. لكن هذه الخطوة أثارت مخاوف من استنزاف الموارد العسكرية الأمريكية على مستوى العالم، كما أشارت تقارير من 'معهد واشنطن' تم الدفع بحاملة الطائرات يو اس اس ترومان التي اصبحت الان تعاني مشاكل كبيرة نتيجة فقدان الامان البحري بسبب الهجمات الصاروخية المستمرة من صنعاء وهاهو البنتاغون يضطر لارسال حاملة اخرى الى جانب ترومان وهذا بدوره يعد استنزافا غير مسبوق على الصعيد الاقتصادي. البنتاغون، الذي يشرف على أكثر من 1.4 مليون جندي في الخدمة الفعلية، وجد نفسه مضطراً لتخصيص موارد كبيرة لمواجهة تهديد لم يكن متوقعاً أن يصل إلى هذا الحد من التعقيد. ردود الفعل الدولية أضافت طبقة أخرى من التعقيد. ففي حين دعمت دول مثل بريطانيا وغيرها العمليات العسكرية ضد الحوثيين، انتقدت دول أخرى، مثل روسيا وتركيا، هذه الضربات واعتبرتها غير متناسبة أو غير قانونية. هذا الانقسام أضعف الجبهة الدولية التي كانت واشنطن تأمل في تشكيلها لاحتواء التهديد. في الوقت نفسه، أكد السيد عبد الملك الحوثي، استمرار هجماتهم بـ'فعالية عالية'،مؤكدا إلى أن هدفهم لن يتوقف إلا بوقف الحرب في غزة، وهو شرط يضع الولايات المتحدة في موقف سياسي وعسكري حساس. رغم الادعاءات الامريكية بأن الضربات الجوية نجحت في تدمير جزء من القدرات الهجومية للحوثيين، حيث قدرت تقارير أمريكية أن حوالي 20 إلى 30% من ترسانتهم تضررت..لكن هذا النجاح الجزئي لم يوقف الهجمات، بل دفع الجماعة إلى تكثيف عملياتها، بما في ذلك استهداف حاملات طائرات أمريكية مرتين في غضون 24 ساعة في مارس 2025، وفقاً لتقارير إعلامية. هذا التصعيد أظهر أن الحوثيين لا يسعون إلى انتصار تقليدي، بل إلى استنزاف القوات الأمريكية وإجبارها على إعادة التفكير في وجودها بالمنطقة. خبراء عسكريون يرون أن هذا النهج يشبه حرب العصابات البحرية، حيث يعتمد الطرف الأضعف على المرونة والمفاجأة لتحقيق تأثير أكبر من قدراته الفعلية. في المقابل، واجه البنتاغون تحديات داخلية في التعامل مع هذا الوضع. فالاعتماد على الغارات الجوية، دون وجود خطة لاجتياح بري، يعكس الحذر الأمريكي من التورط في نزاع طويل الأمد في اليمن، خصوصاً بعد تجارب سابقة مثل أفغانستان. لكن هذا الحذر جعل الرد الأمريكي يبدو محدود التأثير، حيث أشار مسؤولون إلى أن استمرار الهجمات الحوثية ينال من هيبة الولايات المتحدة كقوة عظمى. الرئيس دونالد ترامب، في بيانات له عبر منصات التواصل الاجتماعي، هدد الحوثيين وإيران بـ'ألم حقيقي' إذا لم تتوقف الهجمات، لكن الواقع يظهر أن هذه التهديدات لم تحقق الردع المطلوب حتى الآن. 2025-04-11 The post كيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.
ساحة التحرير١١-٠٤-٢٠٢٥سياسةساحة التحريركيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمريكيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمري لقد أثارت الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر تساؤلات كبيرة حول مدى قدرة الحوثيين في اليمن على تعطيل عمليات البحرية الأمريكية وإرباك البنتاغون، الذي يمثل قلب التخطيط العسكري الأمريكي.. فمنذ تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصاً في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب التابعة للكيان أصبح من الواضح أن وفقاً لتقارير غربية، ان صنعاء طورت استراتيجيات وتكتيكات تمكّنها من تحدي القوة البحرية الأعظم في العالم. هذا التقرير يستعرض كيف تمكّن الحوثيون من إحداث هذا الإرباك، والتحديات التي واجهتها البحرية الأمريكية، والتداعيات الأوسع على الأمن الإقليمي والعالمي. في البداية، يجب الإشارة إلى أن الحوثيين بدأوا هجماتهم في سياق أزمة البحر الأحمر التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالحرب في غزة. أعلنت الجماعة أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الدول الداعمة لها، كنوع من الضغط لوقف العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني. لكن هذه الهجمات لم تقتصر على السفن التجارية فقط، بل امتدت لتشمل سفناً عسكرية أمريكية وبريطانية، مما وضع البحرية الأمريكية في موقف دفاعي غير معتاد. استخدم الحوثيون مزيجاً من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات المسيرة، والزوارق البحرية المفخخة، وهي أسلحة تُظهر قدرات تكنولوجية متطورة نسبياً مقارنة بما كان متوقعاً من جماعة محلية. هذا التطور أثار دهشة المراقبين، حيث أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الحوثيين يمتلكون ترسانة تشمل صواريخ كروز متطورة ودفاعات جوية فعّالة، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في تصريحات لشبكة سي بي إس. أحد أبرز الأمثلة على هذا الإرباك هو تعرض السفن الحربية الأمريكية لهجمات متكررة أثناء عبورها مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي ضيق يربط البحر الأحمر بخليج عدن. وفقاً لتصريحات رسمية، تعرضت بعض المدمرات الأمريكية لعشرات الهجمات في فترات زمنية قصيرة، مما يعكس كثافة العمليات الحوثية. هذه الهجمات لم تؤدِ إلى إغراق سفن عسكرية أمريكية حتى الآن، بناءً على التقارير الرسمية من القيادة المركزية الأمريكية، لكنها أجبرت البحرية على استنفار دفاعاتها بشكل مستمر. من جهة أخرى، أظهرت تقارير صحفية، مثل تلك المنشورة في 'نيويورك تايمز'، أن الحوثيين نجحوا في تحصين مواقعهم ومخازن أسلحتهم، مما جعل الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية، التي بدأت في يناير 2024 تحت اسم 'عملية رامي السهام' أقل فعالية مما كان متوقعاً. مسؤولون في البنتاغون اعترفوا بأن الجماعة طورت قدرة على التكيف، حيث عززت مخابئها وجعلت استهداف ترسانتها الصاروخية أمراً صعباً. وهذا التكيف لم يقتصر على الجوانب الدفاعية، بل شمل أيضاً تطوير قدرات هجومية جديدة، مثل استخدام الزوارق المسيرة التي فاجأت الدفاعات البحرية بسرعتها ودقتها… ترامب الذي اعلن الحرب على اليمن قبل ثلاثة اسابيع يواجه نفس المشكلة ..تكتيكات غير المتماثلة حوّلت التفوق التكنولوجي الأمريكي إلى تحدٍ مكلف، حيث أشارت تقديرات إلى أن تكلفة العمليات الأمريكية ضد الحوثيين اقتربت من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، وفقاً لشبكة 'سي إن إن'. التأثير على البحرية الأمريكية لم يكن فقط عملياتياً، بل نفسياً واستراتيجياً أيضاً. فقد وصفت صحيفة 'ذا ناشيونال إنترست' المواجهات مع الحوثيين بأنها الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، مما يعكس الضغط غير المسبوق على القوات البحرية. حاملات الطائرات الأمريكية، مثل 'يو إس إس دوايت دي أيزنهاور'، واجهت تهديدات مباشرة، وأُجبرت على تغيير مواقعها أو تعزيز حمايتها، مما أثر على مرونتها الاستراتيجية في المنطقة. هذا الوضع دفع البنتاغون إلى إعادة تقييم خططه، حيث أعلن عن إرسال تعزيزات جوية وبحرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة طائرات ثانية، لمواجهة التهديد المتزايد. لكن هذه الخطوة أثارت مخاوف من استنزاف الموارد العسكرية الأمريكية على مستوى العالم، كما أشارت تقارير من 'معهد واشنطن' تم الدفع بحاملة الطائرات يو اس اس ترومان التي اصبحت الان تعاني مشاكل كبيرة نتيجة فقدان الامان البحري بسبب الهجمات الصاروخية المستمرة من صنعاء وهاهو البنتاغون يضطر لارسال حاملة اخرى الى جانب ترومان وهذا بدوره يعد استنزافا غير مسبوق على الصعيد الاقتصادي. البنتاغون، الذي يشرف على أكثر من 1.4 مليون جندي في الخدمة الفعلية، وجد نفسه مضطراً لتخصيص موارد كبيرة لمواجهة تهديد لم يكن متوقعاً أن يصل إلى هذا الحد من التعقيد. ردود الفعل الدولية أضافت طبقة أخرى من التعقيد. ففي حين دعمت دول مثل بريطانيا وغيرها العمليات العسكرية ضد الحوثيين، انتقدت دول أخرى، مثل روسيا وتركيا، هذه الضربات واعتبرتها غير متناسبة أو غير قانونية. هذا الانقسام أضعف الجبهة الدولية التي كانت واشنطن تأمل في تشكيلها لاحتواء التهديد. في الوقت نفسه، أكد السيد عبد الملك الحوثي، استمرار هجماتهم بـ'فعالية عالية'،مؤكدا إلى أن هدفهم لن يتوقف إلا بوقف الحرب في غزة، وهو شرط يضع الولايات المتحدة في موقف سياسي وعسكري حساس. رغم الادعاءات الامريكية بأن الضربات الجوية نجحت في تدمير جزء من القدرات الهجومية للحوثيين، حيث قدرت تقارير أمريكية أن حوالي 20 إلى 30% من ترسانتهم تضررت..لكن هذا النجاح الجزئي لم يوقف الهجمات، بل دفع الجماعة إلى تكثيف عملياتها، بما في ذلك استهداف حاملات طائرات أمريكية مرتين في غضون 24 ساعة في مارس 2025، وفقاً لتقارير إعلامية. هذا التصعيد أظهر أن الحوثيين لا يسعون إلى انتصار تقليدي، بل إلى استنزاف القوات الأمريكية وإجبارها على إعادة التفكير في وجودها بالمنطقة. خبراء عسكريون يرون أن هذا النهج يشبه حرب العصابات البحرية، حيث يعتمد الطرف الأضعف على المرونة والمفاجأة لتحقيق تأثير أكبر من قدراته الفعلية. في المقابل، واجه البنتاغون تحديات داخلية في التعامل مع هذا الوضع. فالاعتماد على الغارات الجوية، دون وجود خطة لاجتياح بري، يعكس الحذر الأمريكي من التورط في نزاع طويل الأمد في اليمن، خصوصاً بعد تجارب سابقة مثل أفغانستان. لكن هذا الحذر جعل الرد الأمريكي يبدو محدود التأثير، حيث أشار مسؤولون إلى أن استمرار الهجمات الحوثية ينال من هيبة الولايات المتحدة كقوة عظمى. الرئيس دونالد ترامب، في بيانات له عبر منصات التواصل الاجتماعي، هدد الحوثيين وإيران بـ'ألم حقيقي' إذا لم تتوقف الهجمات، لكن الواقع يظهر أن هذه التهديدات لم تحقق الردع المطلوب حتى الآن. 2025-04-11 The post كيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.