logo
#

أحدث الأخبار مع #يوتيوب؟

"10 ملايين مشاهدة في 24 ساعة: هل خوارزميات يوتيوب تتلاعب بأذواقنا؟"
"10 ملايين مشاهدة في 24 ساعة: هل خوارزميات يوتيوب تتلاعب بأذواقنا؟"

نافذة على العالم

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

"10 ملايين مشاهدة في 24 ساعة: هل خوارزميات يوتيوب تتلاعب بأذواقنا؟"

10 ملايين مشاهدة في 24 ساعة: هل خوارزميات يوتيوب تتلاعب بأذواقنا؟ ظاهرة الفيديوهات التي تحصد ملايين المشاهدات في غضون 24 ساعة على يوتيوب أصبحت مألوفة. لكن هل هذه المشاهدات تعكس حقًا تفضيلات الجمهور أم أنها نتيجة لتلاعب ذكي من قبل خوارزميات يوتيوب؟ يثير هذا التساؤل قضايا مهمة حول تأثير هذه الخوارزميات على تشكيل أذواق المستخدمين وتوجيه اهتماماتهم. صعود النجومية الخوارزمية لم يعد النجاح على يوتيوب مجرد مسألة حظ أو جودة المحتوى. تلعب خوارزميات يوتيوب دورًا حاسمًا في تحديد الفيديوهات التي ستظهر في الصفحات الرئيسية واقتراحات المشاهدة. هذه الخوارزميات، التي تعتمد على بيانات المستخدمين وسلوكهم على المنصة، تحدد الفيديوهات التي ستحظى بأكبر قدر من الانتشار. كيف تعمل خوارزميات يوتيوب؟ تعتمد خوارزميات يوتيوب على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك معدل النقر إلى الظهور (CTR)، متوسط مدة المشاهدة، التفاعل (الإعجابات والتعليقات والمشاركات)، وأداء الفيديوهات المماثلة. الفيديوهات التي تحقق أداءً جيدًا في هذه المقاييس يتم ترويجها بشكل أكبر، مما يؤدي إلى زيادة مشاهداتها بشكل كبير. تأثير الخوارزميات على أذواقنا مع التركيز المتزايد على البيانات، يُخشى أن تؤدي خوارزميات يوتيوب إلى تضييق نطاق المحتوى الذي يتعرض له المستخدمون. قد يتم تفضيل الفيديوهات التي تتوافق مع الأنماط السلوكية السابقة للمستخدمين، مما يحد من اكتشاف محتوى جديد ومتنوع. هل نحن حقًا نشاهد ما نريد مشاهدته، أم أننا نشاهد ما تريدنا خوارزميات يوتيوب أن نشاهده؟ إضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الخوارزميات إلى انتشار "فقاعات التصفية"، حيث يتم حصر المستخدمين في دوائر من المحتوى المتشابه، مما يعزز وجهات نظرهم الحالية ويقلل من تعرضهم لوجهات نظر مختلفة. هذا يثير مخاوف بشأن دور يوتيوب في تشكيل الرأي العام وتعزيز الاستقطاب. في النهاية، من المهم أن نكون واعين لكيفية عمل خوارزميات يوتيوب وتأثيرها المحتمل على أذواقنا. من خلال البحث عن محتوى متنوع والتفاعل مع قنوات مختلفة، يمكننا المساعدة في تشكيل تجربة يوتيوب أكثر تخصيصًا وإثراءً.

هل تقصد "الشعيبية".. "المكيمل" تثير جدلا واسعا برسالة غامضة طرفها الأول الفنان "الفذ"
هل تقصد "الشعيبية".. "المكيمل" تثير جدلا واسعا برسالة غامضة طرفها الأول الفنان "الفذ"

أخبارنا

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • أخبارنا

هل تقصد "الشعيبية".. "المكيمل" تثير جدلا واسعا برسالة غامضة طرفها الأول الفنان "الفذ"

أثارت الممثلة "مونيا المكيمل" الغائبة هذه السنة السباق الرمضاني، الكثير من والجدل، وذلك في أعقاب نشرها رسالة غامضة (ستوري) عبر حسابها الخاص على "إنستغرام"، تعددت القراءات بخصوص الجهة المقصودة بها. وارتباطا بما جرى ذكره، نشرت "لمكيمل" عبر حسابها الخاص على إنستغرام، صورة من عرض مسرحي للفنان "حسن الفد"، يحمل عنوان "من هو كبور؟"، ارفقتها بتدوينة (رسالة) حملت الكثير من الغموض بخصوص الجهة المعنية بها، جاء فيها: "كفاش بلانو؟ يدير سلسلة فالتلفزة يطلع طوندونس، يدير سلسلة فيوتيوب يطلع طوندونس، وها هو داير غير مسرحية ما خلا فين لعبها وها هو ثاني طالع طوندونس.. ياكما شاد شي حاجة على يوتيوب؟". في ذات السياق، اعتبر بعض المتابعين أن رسالة "لمكيمل" كانت موجهة بالأساس إلى الفنان "حسن الفد" الذي كان وراء شهرتها، مشيرين إلى نيتها ورغبتها كانت هي التأكيد على أنه بحضور هذا الأخير أو غيابه عن السباق الرمضاني، يظل إسما بارزا، يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، تبقى وفية له أينما حل أو ارتحل. أما البعض الآخر من المتابعين، فيعتقدون أن رسالة "لمكيمل"، كان الغرض منها السخرية من سلسلة "ولاد يزة"، لكاتبتها "دنيا بوطازوت" التي حازت حصة الأسد من الانتقادات خلال هذا الشهر الفضيل، مذكرين بخلاف سابق كبير بين "دنيا" و "مونيا" دفع بهذه الأخيرة إلى الالتحاق بـ"الفد" الذي كان له بدروه خلاف أكبر وأعمق مع "الشعيبية" بعد عامين من النجاح الذي حصدته سلسلته الكوميدية "كبور". في سياق متصل، شدد عدد من المتابعين على أن "لمكيمل" حاولت تمرير رسالة مفادها أن المال وحده لا يصنع إبداعا ولا شهرة، في إشارة إلى الميزانيات الكبيرة التي رصدت لعدد من الأعمال الرمضانية، دون أن تلقى صدى طيب أو ترحيب من قبل الجمهور المغربي الذي وصف جلها كالعادة بـ"الحامضة" وبعضها الآخر بالرديئ والنمطي، ضمنها سلسلة "ولاد يزة" التي لعبت فيها "بوطازوت" دور البطولة.

'معاوية' يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق
'معاوية' يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق

موقع كتابات

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

'معاوية' يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق

أن تجعل نفسك أسيرًا بإرادتك في سجن الحماقة الطائفية، وتغرق في أوهامك المصطنعة التي لا وجود لها إلا في مخيلتك المريضة، فهذا شأنك. لكن أن تسعى لإغراق المجتمع كله فيها وتوسيع دائرة الأسر هذه عليه، فذلك أمر يستوجب الوقوف عنده، فضح الأجندات التي تقف وراءه، وتحطيم تلك الدائرة المغلقة. مسلسل 'معاوية'، الذي يُعرض حاليًا على قنوات MBC باستثناء MBC العراق، كشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للسلطة الميليشياوية الحاكمة في بغداد. فقد أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات قرارًا بمنع عرض المسلسل على قناة MBC العراق، بحجة أو بذريعة أنه 'يثير سجالات طائفية'. للوهلة الأولى، وقبل الخوض في تحليل هذا القرار، يبدو أن سلطة الأحزاب الإسلامية في العراق تعيش خارج الزمن، أو في أفضل الأحوال، تعيش في حقبة ما قبل اكتشاف النار! فهل يعتقدون أن منع عرض المسلسل على MBC العراق يمنع الناس من مشاهدته على القنوات الأخرى أو على يوتيوب؟! ولنكن منصفين، هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الروايات التاريخية، والحريات، وحق التعبير، لا يعيشون على قمة جبل الجهل إلى هذا الحد. فهم يدركون مجريات الأمور، وعلى الأقل لديهم معرفة بالتطور التكنولوجي، بل إنهم بارعون في توظيف الجيوش الإلكترونية المدفوعة الثمن من اجل اسقاط معارضيهم سياسيين وأخلاقيا. لكن الأمر الأهم بالنسبة لهؤلاء الطائفيين في الإسلام السياسي الشيعي الحاكم هو تسجيل موقف أخلاقي وسياسي على الأقل تجاه التاريخ، ذلك التاريخ الذي استثمروا فيه أكثر مما استثمروا في التعليم، الصحة، الخدمات، والضمان الاجتماعي. إذ لا يملكون شيئًا سوى روايتهم الخاصة للتاريخ، وحتى هويتهم السياسية والفكرية الطائفية، المنبعثة من هذه الرواية، باتت متهالكة، ولم تعد قادرة على تمرير مشروعهم السياسي أمام وعي المجتمع، الذي لم يعد يحتمل ترهاتهم الطائفية. عرض هذا المسلسل، وهو من إنتاج عام 2023، في هذا التوقيت تحديدًا يستفز أصحاب الهوية الطائفية، لا سيما أنه يأتي بعد سقوط نظام بشار الأسد وسقوط الأوهام حول محور المقاومة والممانعة، الذي لم يكن موجودًا إلا في مخيلتهم الطائفية. والأدهى من ذلك، أن الإسلام السياسي السني اعتلى السلطة في دمشق، ويحاول الآن – سواء بصدق أو من باب التقية – نزع عباءته الأيديولوجية الإسلامية، وقطع الصلة بها، والاندماج في المحيط العربي، وهو ما يؤرق أنصار رواية ولاية الفقيه للتاريخ. لكن القصة لا تقف عند هذا الحد، فعرّابو الإسلام السياسي الشيعي في العراق، والمدعومون من نظام ولاية الفقيه، حريصون جدًا على حماية روايتهم للتاريخ، لأنها تخدم بقاءهم في السلطة، وتبرر سرقاتهم ونهبهم وقمعهم للاحتجاجات التي تطالب بالعمل والخدمات والحرية والعيش الكريم. وهم لن يقبلوا، تحت أي ظرف، بالتشكيك في هذه الرواية أو بإبراز شخصية مثل معاوية بن أبي سفيان، الذي بنوا على شيطنته أحد أركان أيديولوجيتهم الطائفية. فمعاوية، وفق الروايات التاريخية، حارب علي بن أبي طالب في معركة صفين عام 37 هـ (657 م)، والأسوأ من ذلك، أن ابنه يزيد بن معاوية حرم الحسين بن علي من الخلافة وقتله، بل وسبى زينب بنت علي، وهي الحادثة التي صارت شعارًا بارزًا رفعته الميليشيات العراقية تحت مقولة 'لا تُسبى زينب مرتين'، لتبرير تدخلها في الدفاع عن نظام بشار الأسد الإجرامي. إذن، قرار منع عرض مسلسل 'معاوية' لا يثير 'سجالات طائفية' كما زعموا، بل يضع علامة استفهام كبيرة على روايتهم للتاريخ، تلك الرواية التي استخدموها طويلًا لدق إسفين في صفوف الطبقة العاملة والمجتمع ككل وأشعلوا حرب أهلية في شباط ٢٠٢٦ تحت مظلة الغزو والاحتلال الامريكي، من أجل الامتيازات والنفوذ السياسي والسيطرة على السلطة السياسية. فبدون الاستثمار في الهوية الطائفية، والغرق في المستنقع الطائفي، هل يمكن لهذه الجماعات الإسلامية السياسية أن تستمر في الوجود أصلاً؟ وأخيرًا، فإن الاستثمار في التاريخ وتحضير الأرواح منه هو سمة فاقدي الهوية، وتعبير صارخ عن الإفلاس الفكري والسياسي. كما ان سيطرة هيئة تحرير الشام احدى اجنحة الإسلام السياسي السني على السلطة في دمشق تعيد إلى أذهانهم شبح الدولة الأموية، التي أسسها معاوية بن أبي سفيان واتخذ من دمشق عاصمةً لها. وإذا كان التاريخ حسب روايتهم قد حرم هؤلاء من السلطة بشكل تراجيدي، فإن حاضر اليوم ليس اقل تراجيدية، أذ ما يسمى 'الشرق الأوسط الجديد' الذي يسعى إليه النازي الجديد بنيامين نتنياهو بدعم الإدارة الأمريكية بزعامة دونالد ترامب، يقزم من مكانتهم في المعادلة السياسية التي تتشكل اليوم. وهذا الواقع الجديد لم يزدهم إلا محنةً واضطرابًا سياسيًا والغوص في المستنقع الطائفي عسى ولعل العثور على هوية ما.

'معاوية' يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق
'معاوية' يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق

كورد ستريت

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • كورد ستريت

'معاوية' يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق

كوردستريت|| #آراء وقضايا بقلم سمير عادل / العراق أن تجعل نفسك أسيرًا بإرادتك في سجن الحماقة الطائفية، وتغرق في أوهامك المصطنعة التي لا وجود لها إلا في مخيلتك المريضة، فهذا شأنك. لكن أن تسعى لإغراق المجتمع كله فيها وتوسيع دائرة الأسر هذه عليه، فذلك أمر يستوجب الوقوف عنده، فضح الأجندات التي تقف وراءه، وتحطيم تلك الدائرة المغلقة. مسلسل 'معاوية'، الذي يُعرض حاليًا على قنوات MBC باستثناء MBC العراق، كشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للسلطة الميليشياوية الحاكمة في بغداد. فقد أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات قرارًا بمنع عرض المسلسل على قناة MBC العراق، بحجة أو بذريعة أنه 'يثير سجالات طائفية'. للوهلة الأولى، وقبل الخوض في تحليل هذا القرار، يبدو أن سلطة الأحزاب الإسلامية في العراق تعيش خارج الزمن، أو في أفضل الأحوال، تعيش في حقبة ما قبل اكتشاف النار! فهل يعتقدون أن منع عرض المسلسل على MBC العراق يمنع الناس من مشاهدته على القنوات الأخرى أو على يوتيوب؟! ولنكن منصفين، هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الروايات التاريخية، والحريات، وحق التعبير، لا يعيشون على قمة جبل الجهل إلى هذا الحد. فهم يدركون مجريات الأمور، وعلى الأقل لديهم معرفة بالتطور التكنولوجي، بل إنهم بارعون في توظيف الجيوش الإلكترونية المدفوعة الثمن من اجل اسقاط معارضيهم سياسيين وأخلاقيا. لكن الأمر الأهم بالنسبة لهؤلاء الطائفيين في الإسلام السياسي الشيعي الحاكم هو تسجيل موقف أخلاقي وسياسي على الأقل تجاه التاريخ، ذلك التاريخ الذي استثمروا فيه أكثر مما استثمروا في التعليم، الصحة، الخدمات، والضمان الاجتماعي. إذ لا يملكون شيئًا سوى روايتهم الخاصة للتاريخ، وحتى هويتهم السياسية والفكرية الطائفية، المنبعثة من هذه الرواية، باتت متهالكة، ولم تعد قادرة على تمرير مشروعهم السياسي أمام وعي المجتمع، الذي لم يعد يحتمل ترهاتهم الطائفية. عرض هذا المسلسل، وهو من إنتاج عام 2023، في هذا التوقيت تحديدًا يستفز أصحاب الهوية الطائفية، لا سيما أنه يأتي بعد سقوط نظام بشار الأسد وسقوط الأوهام حول محور المقاومة والممانعة، الذي لم يكن موجودًا إلا في مخيلتهم الطائفية. والأدهى من ذلك، أن الإسلام السياسي السني اعتلى السلطة في دمشق، ويحاول الآن – سواء بصدق أو من باب التقية – نزع عباءته الأيديولوجية الإسلامية، وقطع الصلة بها، والاندماج في المحيط العربي، وهو ما يؤرق أنصار رواية ولاية الفقيه للتاريخ. لكن القصة لا تقف عند هذا الحد، فعرّابو الإسلام السياسي الشيعي في العراق، والمدعومون من نظام ولاية الفقيه، حريصون جدًا على حماية روايتهم للتاريخ، لأنها تخدم بقاءهم في السلطة، وتبرر سرقاتهم ونهبهم وقمعهم للاحتجاجات التي تطالب بالعمل والخدمات والحرية والعيش الكريم. وهم لن يقبلوا، تحت أي ظرف، بالتشكيك في هذه الرواية أو بإبراز شخصية مثل معاوية بن أبي سفيان، الذي بنوا على شيطنته أحد أركان أيديولوجيتهم الطائفية. فمعاوية، وفق الروايات التاريخية، حارب علي بن أبي طالب في معركة صفين عام 37 هـ (657 م)، والأسوأ من ذلك، أن ابنه يزيد بن معاوية حرم الحسين بن علي من الخلافة وقتله، بل وسبى زينب بنت علي، وهي الحادثة التي صارت شعارًا بارزًا رفعته الميليشيات العراقية تحت مقولة 'لا تُسبى زينب مرتين'، لتبرير تدخلها في الدفاع عن نظام بشار الأسد الإجرامي. إذن، قرار منع عرض مسلسل 'معاوية' لا يثير 'سجالات طائفية' كما زعموا، بل يضع علامة استفهام كبيرة على روايتهم للتاريخ، تلك الرواية التي استخدموها طويلًا لدق إسفين في صفوف الطبقة العاملة والمجتمع ككل وأشعلوا حرب أهلية في شباط ٢٠٢٦ تحت مظلة الغزو والاحتلال الامريكي، من أجل الامتيازات والنفوذ السياسي والسيطرة على السلطة السياسية. فبدون الاستثمار في الهوية الطائفية، والغرق في المستنقع الطائفي، هل يمكن لهذه الجماعات الإسلامية السياسية أن تستمر في الوجود أصلاً؟ وأخيرًا، فإن الاستثمار في التاريخ وتحضير الأرواح منه هو سمة فاقدي الهوية، وتعبير صارخ عن الإفلاس الفكري والسياسي. كما ان سيطرة هيئة تحرير الشام احدى اجنحة الإسلام السياسي السني على السلطة في دمشق تعيد إلى أذهانهم شبح الدولة الأموية، التي أسسها معاوية بن أبي سفيان واتخذ من دمشق عاصمةً لها. وإذا كان التاريخ حسب روايتهم قد حرم هؤلاء من السلطة بشكل تراجيدي، فإن حاضر اليوم ليس اقل تراجيدية، أذ ما يسمى 'الشرق الأوسط الجديد' الذي يسعى إليه النازي الجديد بنيامين نتنياهو بدعم الإدارة الأمريكية بزعامة دونالد ترامب، يقزم من مكانتهم في المعادلة السياسية التي تتشكل اليوم. وهذا الواقع الجديد لم يزدهم إلا محنةً واضطرابًا سياسيًا والغوص في المستنقع الطائفي عسى ولعل العثور على هوية ما. معجب بهذه: إعجاب تحميل...

"معاوية" يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق
"معاوية" يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق

اليوم الثامن

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم الثامن

"معاوية" يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العراق

أن تجعل نفسك أسيرًا بإرادتك في سجن الحماقة الطائفية، وتغرق في أوهامك المصطنعة التي لا وجود لها إلا في مخيلتك المريضة، فهذا شأنك. لكن أن تسعى لإغراق المجتمع كله فيها وتوسيع دائرة الأسر هذه عليه، فذلك أمر يستوجب الوقوف عنده، فضح الأجندات التي تقف وراءه، وتحطيم تلك الدائرة المغلقة. مسلسل 'معاوية'، الذي يُعرض حاليًا على قنوات MBC باستثناء MBC العراق، كشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للسلطة الميليشياوية الحاكمة في بغداد. فقد أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات قرارًا بمنع عرض المسلسل على قناة MBC العراق، بحجة أو بذريعة أنه "يثير سجالات طائفية". للوهلة الأولى، وقبل الخوض في تحليل هذا القرار، يبدو أن سلطة الأحزاب الإسلامية في العراق تعيش خارج الزمن، أو في أفضل الأحوال، تعيش في حقبة ما قبل اكتشاف النار! فهل يعتقدون أن منع عرض المسلسل على MBC العراق يمنع الناس من مشاهدته على القنوات الأخرى أو على يوتيوب؟! ولنكن منصفين، هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الروايات التاريخية، والحريات، وحق التعبير، لا يعيشون على قمة جبل الجهل إلى هذا الحد. فهم يدركون مجريات الأمور، وعلى الأقل لديهم معرفة بالتطور التكنولوجي، بل إنهم بارعون في توظيف الجيوش الإلكترونية المدفوعة الثمن من اجل اسقاط معارضيهم سياسيين وأخلاقيا. لكن الأمر الأهم بالنسبة لهؤلاء الطائفيين في الإسلام السياسي الشيعي الحاكم هو تسجيل موقف أخلاقي وسياسي على الأقل تجاه التاريخ، ذلك التاريخ الذي استثمروا فيه أكثر مما استثمروا في التعليم، الصحة، الخدمات، والضمان الاجتماعي. إذ لا يملكون شيئًا سوى روايتهم الخاصة للتاريخ، وحتى هويتهم السياسية والفكرية الطائفية، المنبعثة من هذه الرواية، باتت متهالكة، ولم تعد قادرة على تمرير مشروعهم السياسي أمام وعي المجتمع، الذي لم يعد يحتمل ترهاتهم الطائفية. عرض هذا المسلسل، وهو من إنتاج عام 2023، في هذا التوقيت تحديدًا يستفز أصحاب الهوية الطائفية، لا سيما أنه يأتي بعد سقوط نظام بشار الأسد وسقوط الأوهام حول محور المقاومة والممانعة، الذي لم يكن موجودًا إلا في مخيلتهم الطائفية. والأدهى من ذلك، أن الإسلام السياسي السني اعتلى السلطة في دمشق، ويحاول الآن - سواء بصدق أو من باب التقية - نزع عباءته الأيديولوجية الإسلامية، وقطع الصلة بها، والاندماج في المحيط العربي، وهو ما يؤرق أنصار رواية ولاية الفقيه للتاريخ. لكن القصة لا تقف عند هذا الحد، فعرّابو الإسلام السياسي الشيعي في العراق، والمدعومون من نظام ولاية الفقيه، حريصون جدًا على حماية روايتهم للتاريخ، لأنها تخدم بقاءهم في السلطة، وتبرر سرقاتهم ونهبهم وقمعهم للاحتجاجات التي تطالب بالعمل والخدمات والحرية والعيش الكريم. وهم لن يقبلوا، تحت أي ظرف، بالتشكيك في هذه الرواية أو بإبراز شخصية مثل معاوية بن أبي سفيان، الذي بنوا على شيطنته أحد أركان أيديولوجيتهم الطائفية. فمعاوية، وفق الروايات التاريخية، حارب علي بن أبي طالب في معركة صفين عام 37 هـ (657 م)، والأسوأ من ذلك، أن ابنه يزيد بن معاوية حرم الحسين بن علي من الخلافة وقتله، بل وسبى زينب بنت علي، وهي الحادثة التي صارت شعارًا بارزًا رفعته الميليشيات العراقية تحت مقولة 'لا تُسبى زينب مرتين'، لتبرير تدخلها في الدفاع عن نظام بشار الأسد الإجرامي. إذن، قرار منع عرض مسلسل 'معاوية' لا يثير 'سجالات طائفية' كما زعموا، بل يضع علامة استفهام كبيرة على روايتهم للتاريخ، تلك الرواية التي استخدموها طويلًا لدق إسفين في صفوف الطبقة العاملة والمجتمع ككل وأشعلوا حرب أهلية في شباط ٢٠٢٦ تحت مظلة الغزو والاحتلال الامريكي، من أجل الامتيازات والنفوذ السياسي والسيطرة على السلطة السياسية. فبدون الاستثمار في الهوية الطائفية، والغرق في المستنقع الطائفي، هل يمكن لهذه الجماعات الإسلامية السياسية أن تستمر في الوجود أصلاً؟ وأخيرًا، فإن الاستثمار في التاريخ وتحضير الأرواح منه هو سمة فاقدي الهوية، وتعبير صارخ عن الإفلاس الفكري والسياسي. كما ان سيطرة هيئة تحرير الشام احدى اجنحة الإسلام السياسي السني على السلطة في دمشق تعيد إلى أذهانهم شبح الدولة الأموية، التي أسسها معاوية بن أبي سفيان واتخذ من دمشق عاصمةً لها. وإذا كان التاريخ حسب روايتهم قد حرم هؤلاء من السلطة بشكل تراجيدي، فإن حاضر اليوم ليس اقل تراجيدية، أذ ما يسمى 'الشرق الأوسط الجديد' الذي يسعى إليه النازي الجديد بنيامين نتنياهو بدعم الإدارة الأمريكية بزعامة دونالد ترامب، يقزم من مكانتهم في المعادلة السياسية التي تتشكل اليوم. وهذا الواقع الجديد لم يزدهم إلا محنةً واضطرابًا سياسيًا والغوص في المستنقع الطائفي عسى ولعل العثور على هوية ما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store