#أحدث الأخبار مع #يوسفالتحوالبلاد البحرينيةمنذ يوم واحدصحةالبلاد البحرينيةحين تتبخر برك السباحة بـ 'الكلــور'! - تحقيق -سعيد محمد سعيد: ليس من الضروري أن 'تطمس' في هذه البركة أو تلك، إذ يكفي، في بعض الأحيان قطعًا، أن تشعر بأنك في أروقة مستشفى كبير حين تتجول في سيارتك أو مشيًا على الأقدام، خصوصًا ليلًا، في منطقة استراحات وبرك سباحة، فتحيطك رائحة 'الكلور'، أما حين يكون حظك سيئًا وتجتمع مع أهلك أو أصدقائك في بركة سباحة مليئة بتلك المادة دون قياس ونسب صحيحة معتمدة، فتأكد أن جمعًا منكم قد يصاب باحمرار العين أو ضيق التنفس أو الحكة أو التهيج. أما بعد، فالخطر في كلتا الحالتين: سواء 'انصميت' ببركة سباحة يفوح منها 'الكلور' كالبخور، أو قادك اختيارك السيئ لبركة سباحة أنت تسبح.. والجراثيم تسبح معك؛ لأن الكلور فيها معدوم! فهل هناك مشكلة فعلًا تتعلق بتعقيم برك السباحة في البحرين؟ أو بصيغة أخرى، هل يتم استخدام 'الكلور' في البرك من جانب أصحابها بطريقة علمية صحيحة؟ من الناحية الإيجابية، يسهم التطهير الفعّال بمادة الكلور في قتل البكتيريا والفيروسات والفطريات؛ ما يقلل خطر العدوى والأمراض المنقولة عبر الماء، ومقارنة بأنظمة التعقيم الأخرى مثل الأوزون أو الأشعة فوق البنفسجية، فـ 'الكلور' أقل تكلفة، أما من الناحية السلبية، فأول نقطة هي الرائحة الكيميائية المزعجة بسبب عدم ضبط درجته في الماء، بالإضافة إلى عوارض صحية متعددة؛ لذلك تتولى فرق التفتيش الدوري على البرك، التأكد من الالتزام بالنسبة الصحيحة. تتفاوت درجة التزام برك السباحة المرخصة، بالنسبة الصحيحة لمادة الكلور في مياهها، وفي كلتا الحالتين، فإن انخفاض نسبته له خطورته، كما أن هناك مخاطر أخرى في حال ارتفاع النسبة فوق المعدل المعتمد. وعبر المشاهدة الميدانية لفرق التفتيش الصحي، فإن سحب واختبار عينة من مياه البركة لتحديد الدرجة، يدخل ضمن الإجراءات المعتادة التي تقوم بها مجموعة مراقبة صحة المياه، ويتم إلزام أصحاب البرك بتعديل الوضع سواء كان 'الكلور' مرتفعًا أو منخفضًا، بل والبحث عن مصادر التلوث. وفق ذلك، تلزم الاشتراطات الخاصة ببرك السباحة، أن يتوافر في كل بركة جهاز لقياس 'الكلور' في ماء الحوض، ومن حق مستأجري البركة أن يطلبوا من المشرف عليها أن يريهم نسبة المادة قبل النزول إلى الماء لكن معظم المستأجرين لا يفعلون ذلك، وهذه النسبة تكون ما بين 0.5 درجة إلى 1.5 درجة من 'الكلور' حسب حجم حوض السباحة والمرافق القريبة منه، سواء كان المسبح مغطى أم مكشوفًا؛ من أجل منع انتشار العدوى والحفاظ على نقاء الماء وتجنب نمو الطحالب والبكتيريا الضارة والطفيليات والفيروسات. الاستخدام المفرط إذن، ما هي المخاطر؟ هنا يؤكد د. يوسف التحو (طبيب عائلة)، أن مركبات 'الكلور' في البرك ضرورية للتعقيم، لكن هناك محاذير صحية يلزم تجنبها. ويشير إلى أن السباحة من أفضل الرياضات التي يوصى بها طبيًّا لما لها من فوائد جسدية ونفسية، فهي تعزّز اللياقة البدنية وتحسّن وظائف الجهازين التنفسي والعضلي، ومع ذلك، فإن السباحة في المسابح المعقّمة بـ 'الكلور' تتطلب قدرًا من الوعي الصحي؛ إذ إن 'الكلور'، على الرغم من ضرورته لتعقيم المياه ومنع انتشار العدوى، قد يُسبب آثارًا جانبية عند التعرض المتكرر أو لفترات طويلة، خصوصًا في حال استخدامه بشكل مفرط أو في بيئات مغلقة وضعيفة التهوية. قائمة المخاطر ومن أبرز التأثيرات الجلدية لـ 'الكلور' التي يلفت إليها د. التحو، تهيج البشرة نتيجة إزالة الزيوت الطبيعية؛ ما يؤدي إلى الحكة والتهيج، خصوصا لدى المصابين بالإكزيما أو الصدفية، كما يمكن أن يُضعف 'الكلور' الشعر، ويؤدي إلى تقصفه وتساقطه، لاسيما الشعر المصبوغ أو المعالج كيميائيًّا، أما الأطفال، فقد يظهر لديهم احمرار في الجلد والعينين، وقد يعانون أعراضا تنفسية طفيفة خصوصا في حال وجود حساسية أو ربو. وفي المسابح المغلقة، قد يعاني الكبار تهيجا في الأغشية المخاطية أو تفاقم أعراض تنفسية في حال ضعف التهوية، وللحد من هذه التأثيرات، يُنصح بالاستحمام بالماء العذب قبل الدخول إلى المسبح وبعد الخروج منه؛ وذلك لتقليل تفاعل 'الكلور' مع الجلد والشعر، كما يُوصى باستخدام الكريمات المرطبة لحماية البشرة من الجفاف بعد الخروج من المسبح، وارتداء نظارات السباحة وقبعات الرأس للوقاية من تأثير 'الكلور' على العينين والشعر، بالإضافة إلى ارتداء الملابس المخصصة للسباحة. لا غنى عنه وتُعد السباحة في الأماكن جيدة التهوية عامل أساس للحد من استنشاق الأبخرة الكيميائية، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون أمراضا جلدية أو تنفسية مزمنة، فإن مراجعة الطبيب المختص قبل ارتياد المسابح بشكل منتظم تُعد خطوة ضرورية لضمان السلامة الشخصية وتفادي المضاعفات الصحية المحتملة، لكن لابد من تأكيد أنه لا غنى عن 'الكلور' في الحفاظ على سلامة مياه المسابح، كما لا غنى عن السباحة كرياضة مفيدة وشاملة، ويبقى التوازن بين الحماية الصحية والاستفادة الرياضية ممكنًا عبر وعي الفرد والتزامه بالإرشادات الوقائية المناسبة. الصحافي الافتراضي 'عبدالله' يكشف عن الأنواع الرديئة من 'الكلور' هل يمكن الاقتصار على قياس نسبة 'الكلور' لضمان سلامة حوض السباحة أم أن هناك مخاطر بسبب أنواع 'الكلور' الرديئة؟ الصحافي الافتراضي 'عبدالله' قام بمهمة جمع المعلومات التي تؤكد وجود أنواع من 'الكلور' تُعدّ رديئة أو غير مناسبة للاستخدام في برك السباحة، إما بسبب جودتها المنخفضة أو تأثيرها السلبي على المياه والمستخدمين. ولكن هل يمكن تصنيفها؟ نعم بالتأكيد، فـ 'الكلور' الصناعي الرديء يُنتج غالبًا بتكاليف منخفضة دون معايير دقيقة، ويحتوي على شوائب أو مواد إضافية ضارة، ويسبّب تهيجًا في الجلد والعينين، وقد يُؤثر على الجهاز التنفسي. كما أن هناك نوعا من 'الكلور' غير مخصص لبرك السباحة، فقد يستخدم البعض نوعًا مخصصًا للتنظيف الصناعي أو الزراعي، وهذا خطأ كبير، وهذا النوع لا يحتوي على تركيبة مناسبة لمعالجة مياه السباحة، وقد يكون سامًّا. وماذا عن 'الكلور غير المستقر' (Unstabilized Chlorine)؟ هذا النوع يتأثر بسهولة بأشعة الشمس فوق البنفسجية؛ ما يجعله يفقد فعاليته بسرعة، ويجب استخدامه مع مثبت (مثل حمض السيانوريك) أو استبداله بنوع مستقر. ما الذي يجب البحث عنه في 'الكلور' الجيد؟ أن يكون مخصصًا لبرك السباحة، ويُكتب ذلك بوضوح على العبوة، وأن يحتوي على نسبة عالية من 'الكلور الفعّال' (مثلا: هيبوكلوريت الكالسيوم 65 % أو أكثر)، وأن يكون من علامة تجارية موثوقة أو معروف المصدر، على أن يُخزن في مكان جاف وبارد ومحكم الإغلاق (الرطوبة والحرارة تؤثران على فعاليته). معظم البرك تلتزم بالنسبة المثالية هناك متطلبات لقياس نسبة 'الكلور' في المسبح عبر الجهاز الخاص، وعالميًّا، فإن النسبة المثالية تتراوح بين جزأين إلى 4 أجزاء في المليون، ومع ذلك، فإن من الضرورة بمكان الانتظار قرابة 4 ساعات قبل السباحة، وهي مدة كافية لوصول مادة 'الكلور' إلى معدلها الطبيعي، ويؤكد خبير تصميم وبناء وصيانة برك السباحة محمد نسيم هذه المعلومة، وليس الأمر صعبًا فهناك أجهزة قياس رقمية لـ 'الكلور'، وكذلك تقيس درجة الحموضة المناسبة، وبالإمكان اعتماد هذا الاختبار الذي يعرض النتائج والملوثات العضوية. فرق عمل متخصصة وعما إذا كان العاملون في برك السباحة بمختلف مناطق البحرين يلتزمون بضبط النسب وفق خبرته، فيقول 'أرى أن الغالبية تلتزم بالقياس المعتمد، بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك فرق عمل متخصصة يستعين بها أصحاب البرك للقيام بالفحص الدوري الذي يشمل سلامة الأحواض من كل النواحي، بما في ذلك قياس الكلور الضروري كمطهر فعال للقضاء على كل مسببات الأمراض من مختلف أنواع البكتيريا والفيروسات والجراثيم، أضف إلى ذلك، أن الفرق الرسمية تقوم بعملها الرقابي'. الرقم الهيدروجيني ولا يقتصر فحص مياه الحوض على مادة الكلور فحسب، بل يجب قياس ارتفاع وانخفاض الرقم الهيدروجيني (ph) في المسبح؛ فهذا الارتفاع له آثاره أيضًا، إذ يتسبب في ظهور التكلسات وقد يؤدي إلى انسداد المرشحات وبالتالي إصابة المرتادين بمشكلات صحية، أما في حالة انخفاضه، فيؤدي إلى تأثر أرضية المسبح وجدرانه وقد تذوب مفاصل الحوض، وهناك حلول للارتفاع والانخفاض تقوم بها فرق العمل المتخصصة.
البلاد البحرينيةمنذ يوم واحدصحةالبلاد البحرينيةحين تتبخر برك السباحة بـ 'الكلــور'! - تحقيق -سعيد محمد سعيد: ليس من الضروري أن 'تطمس' في هذه البركة أو تلك، إذ يكفي، في بعض الأحيان قطعًا، أن تشعر بأنك في أروقة مستشفى كبير حين تتجول في سيارتك أو مشيًا على الأقدام، خصوصًا ليلًا، في منطقة استراحات وبرك سباحة، فتحيطك رائحة 'الكلور'، أما حين يكون حظك سيئًا وتجتمع مع أهلك أو أصدقائك في بركة سباحة مليئة بتلك المادة دون قياس ونسب صحيحة معتمدة، فتأكد أن جمعًا منكم قد يصاب باحمرار العين أو ضيق التنفس أو الحكة أو التهيج. أما بعد، فالخطر في كلتا الحالتين: سواء 'انصميت' ببركة سباحة يفوح منها 'الكلور' كالبخور، أو قادك اختيارك السيئ لبركة سباحة أنت تسبح.. والجراثيم تسبح معك؛ لأن الكلور فيها معدوم! فهل هناك مشكلة فعلًا تتعلق بتعقيم برك السباحة في البحرين؟ أو بصيغة أخرى، هل يتم استخدام 'الكلور' في البرك من جانب أصحابها بطريقة علمية صحيحة؟ من الناحية الإيجابية، يسهم التطهير الفعّال بمادة الكلور في قتل البكتيريا والفيروسات والفطريات؛ ما يقلل خطر العدوى والأمراض المنقولة عبر الماء، ومقارنة بأنظمة التعقيم الأخرى مثل الأوزون أو الأشعة فوق البنفسجية، فـ 'الكلور' أقل تكلفة، أما من الناحية السلبية، فأول نقطة هي الرائحة الكيميائية المزعجة بسبب عدم ضبط درجته في الماء، بالإضافة إلى عوارض صحية متعددة؛ لذلك تتولى فرق التفتيش الدوري على البرك، التأكد من الالتزام بالنسبة الصحيحة. تتفاوت درجة التزام برك السباحة المرخصة، بالنسبة الصحيحة لمادة الكلور في مياهها، وفي كلتا الحالتين، فإن انخفاض نسبته له خطورته، كما أن هناك مخاطر أخرى في حال ارتفاع النسبة فوق المعدل المعتمد. وعبر المشاهدة الميدانية لفرق التفتيش الصحي، فإن سحب واختبار عينة من مياه البركة لتحديد الدرجة، يدخل ضمن الإجراءات المعتادة التي تقوم بها مجموعة مراقبة صحة المياه، ويتم إلزام أصحاب البرك بتعديل الوضع سواء كان 'الكلور' مرتفعًا أو منخفضًا، بل والبحث عن مصادر التلوث. وفق ذلك، تلزم الاشتراطات الخاصة ببرك السباحة، أن يتوافر في كل بركة جهاز لقياس 'الكلور' في ماء الحوض، ومن حق مستأجري البركة أن يطلبوا من المشرف عليها أن يريهم نسبة المادة قبل النزول إلى الماء لكن معظم المستأجرين لا يفعلون ذلك، وهذه النسبة تكون ما بين 0.5 درجة إلى 1.5 درجة من 'الكلور' حسب حجم حوض السباحة والمرافق القريبة منه، سواء كان المسبح مغطى أم مكشوفًا؛ من أجل منع انتشار العدوى والحفاظ على نقاء الماء وتجنب نمو الطحالب والبكتيريا الضارة والطفيليات والفيروسات. الاستخدام المفرط إذن، ما هي المخاطر؟ هنا يؤكد د. يوسف التحو (طبيب عائلة)، أن مركبات 'الكلور' في البرك ضرورية للتعقيم، لكن هناك محاذير صحية يلزم تجنبها. ويشير إلى أن السباحة من أفضل الرياضات التي يوصى بها طبيًّا لما لها من فوائد جسدية ونفسية، فهي تعزّز اللياقة البدنية وتحسّن وظائف الجهازين التنفسي والعضلي، ومع ذلك، فإن السباحة في المسابح المعقّمة بـ 'الكلور' تتطلب قدرًا من الوعي الصحي؛ إذ إن 'الكلور'، على الرغم من ضرورته لتعقيم المياه ومنع انتشار العدوى، قد يُسبب آثارًا جانبية عند التعرض المتكرر أو لفترات طويلة، خصوصًا في حال استخدامه بشكل مفرط أو في بيئات مغلقة وضعيفة التهوية. قائمة المخاطر ومن أبرز التأثيرات الجلدية لـ 'الكلور' التي يلفت إليها د. التحو، تهيج البشرة نتيجة إزالة الزيوت الطبيعية؛ ما يؤدي إلى الحكة والتهيج، خصوصا لدى المصابين بالإكزيما أو الصدفية، كما يمكن أن يُضعف 'الكلور' الشعر، ويؤدي إلى تقصفه وتساقطه، لاسيما الشعر المصبوغ أو المعالج كيميائيًّا، أما الأطفال، فقد يظهر لديهم احمرار في الجلد والعينين، وقد يعانون أعراضا تنفسية طفيفة خصوصا في حال وجود حساسية أو ربو. وفي المسابح المغلقة، قد يعاني الكبار تهيجا في الأغشية المخاطية أو تفاقم أعراض تنفسية في حال ضعف التهوية، وللحد من هذه التأثيرات، يُنصح بالاستحمام بالماء العذب قبل الدخول إلى المسبح وبعد الخروج منه؛ وذلك لتقليل تفاعل 'الكلور' مع الجلد والشعر، كما يُوصى باستخدام الكريمات المرطبة لحماية البشرة من الجفاف بعد الخروج من المسبح، وارتداء نظارات السباحة وقبعات الرأس للوقاية من تأثير 'الكلور' على العينين والشعر، بالإضافة إلى ارتداء الملابس المخصصة للسباحة. لا غنى عنه وتُعد السباحة في الأماكن جيدة التهوية عامل أساس للحد من استنشاق الأبخرة الكيميائية، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون أمراضا جلدية أو تنفسية مزمنة، فإن مراجعة الطبيب المختص قبل ارتياد المسابح بشكل منتظم تُعد خطوة ضرورية لضمان السلامة الشخصية وتفادي المضاعفات الصحية المحتملة، لكن لابد من تأكيد أنه لا غنى عن 'الكلور' في الحفاظ على سلامة مياه المسابح، كما لا غنى عن السباحة كرياضة مفيدة وشاملة، ويبقى التوازن بين الحماية الصحية والاستفادة الرياضية ممكنًا عبر وعي الفرد والتزامه بالإرشادات الوقائية المناسبة. الصحافي الافتراضي 'عبدالله' يكشف عن الأنواع الرديئة من 'الكلور' هل يمكن الاقتصار على قياس نسبة 'الكلور' لضمان سلامة حوض السباحة أم أن هناك مخاطر بسبب أنواع 'الكلور' الرديئة؟ الصحافي الافتراضي 'عبدالله' قام بمهمة جمع المعلومات التي تؤكد وجود أنواع من 'الكلور' تُعدّ رديئة أو غير مناسبة للاستخدام في برك السباحة، إما بسبب جودتها المنخفضة أو تأثيرها السلبي على المياه والمستخدمين. ولكن هل يمكن تصنيفها؟ نعم بالتأكيد، فـ 'الكلور' الصناعي الرديء يُنتج غالبًا بتكاليف منخفضة دون معايير دقيقة، ويحتوي على شوائب أو مواد إضافية ضارة، ويسبّب تهيجًا في الجلد والعينين، وقد يُؤثر على الجهاز التنفسي. كما أن هناك نوعا من 'الكلور' غير مخصص لبرك السباحة، فقد يستخدم البعض نوعًا مخصصًا للتنظيف الصناعي أو الزراعي، وهذا خطأ كبير، وهذا النوع لا يحتوي على تركيبة مناسبة لمعالجة مياه السباحة، وقد يكون سامًّا. وماذا عن 'الكلور غير المستقر' (Unstabilized Chlorine)؟ هذا النوع يتأثر بسهولة بأشعة الشمس فوق البنفسجية؛ ما يجعله يفقد فعاليته بسرعة، ويجب استخدامه مع مثبت (مثل حمض السيانوريك) أو استبداله بنوع مستقر. ما الذي يجب البحث عنه في 'الكلور' الجيد؟ أن يكون مخصصًا لبرك السباحة، ويُكتب ذلك بوضوح على العبوة، وأن يحتوي على نسبة عالية من 'الكلور الفعّال' (مثلا: هيبوكلوريت الكالسيوم 65 % أو أكثر)، وأن يكون من علامة تجارية موثوقة أو معروف المصدر، على أن يُخزن في مكان جاف وبارد ومحكم الإغلاق (الرطوبة والحرارة تؤثران على فعاليته). معظم البرك تلتزم بالنسبة المثالية هناك متطلبات لقياس نسبة 'الكلور' في المسبح عبر الجهاز الخاص، وعالميًّا، فإن النسبة المثالية تتراوح بين جزأين إلى 4 أجزاء في المليون، ومع ذلك، فإن من الضرورة بمكان الانتظار قرابة 4 ساعات قبل السباحة، وهي مدة كافية لوصول مادة 'الكلور' إلى معدلها الطبيعي، ويؤكد خبير تصميم وبناء وصيانة برك السباحة محمد نسيم هذه المعلومة، وليس الأمر صعبًا فهناك أجهزة قياس رقمية لـ 'الكلور'، وكذلك تقيس درجة الحموضة المناسبة، وبالإمكان اعتماد هذا الاختبار الذي يعرض النتائج والملوثات العضوية. فرق عمل متخصصة وعما إذا كان العاملون في برك السباحة بمختلف مناطق البحرين يلتزمون بضبط النسب وفق خبرته، فيقول 'أرى أن الغالبية تلتزم بالقياس المعتمد، بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك فرق عمل متخصصة يستعين بها أصحاب البرك للقيام بالفحص الدوري الذي يشمل سلامة الأحواض من كل النواحي، بما في ذلك قياس الكلور الضروري كمطهر فعال للقضاء على كل مسببات الأمراض من مختلف أنواع البكتيريا والفيروسات والجراثيم، أضف إلى ذلك، أن الفرق الرسمية تقوم بعملها الرقابي'. الرقم الهيدروجيني ولا يقتصر فحص مياه الحوض على مادة الكلور فحسب، بل يجب قياس ارتفاع وانخفاض الرقم الهيدروجيني (ph) في المسبح؛ فهذا الارتفاع له آثاره أيضًا، إذ يتسبب في ظهور التكلسات وقد يؤدي إلى انسداد المرشحات وبالتالي إصابة المرتادين بمشكلات صحية، أما في حالة انخفاضه، فيؤدي إلى تأثر أرضية المسبح وجدرانه وقد تذوب مفاصل الحوض، وهناك حلول للارتفاع والانخفاض تقوم بها فرق العمل المتخصصة.