أحدث الأخبار مع #يولاهاشم


IM Lebanon
منذ 2 أيام
- سياسة
- IM Lebanon
تعنت ايراني خلف رفض 'الحزب' تسليم سلاحه
كتبت يولا هاشم في 'المركزية': تُجري إسرائيل استعدادات لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وفقًا لما أفاد به مصدران إسرائيليان مطّلعان لموقع أكسيوس. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية بدلت اعتقادها بأن التوصل لاتفاق نووي بات وشيكًا إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن 'نافذة الفرصة' لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا، لذا إذا فشلت المفاوضات، سيتعيّن على إسرائيل التحرك بسرعة، فيما رفض المصدر الإفصاح عن سبب اعتقاد الجيش بأن فعالية الضربة ستقل لاحقًا. وأكد المصدران تقريرًا سابقًا لشبكة 'سي إن إن' الأميركية مفاده بأن الجيش الإسرائيلي يُجري تدريبات واستعدادات لشن ضربة محتملة في إيران. فما هي احتمالات شن اسرائيل ضربة على المنشآت النووية الايرانية، وفي حال حصولها ما مصير المنطقة؟ وهل صحيح ان المفاوضات على شفير الانهيار، خاصة بعد إعلان ايران اليوم عن موافقتها على مقترح مسقط عقد جولة مفاوضات خامسة مع واشنطن في روما؟ العميد الركن المتقاعد خالد حماده يؤكد لـ'المركزية' ان 'المفاوضات الاميركية –الايرانية حول الملف النووي، تمرّ بمسار حرج جدًا، لكن هذا المسار، بالرغم من التردّد الايراني والتصريحات المتضاربة حول القبول بالتفاوض من عدمه، ومستقبل المفاعلات والطاقة النووية الايرانية، لكن الثابت في هذه المفاوضات ان الولايات المتحدة الاميركية متمسكة بشروط لا تراجع عنها، أولها عدم امتلاك ايران أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وبالتالي توقف عملية التخصيب داخل ايران، وثانيًا الإصرار على تفتيش كل المنشآت الايرانية وتواجد مفتشين دوليين ومنهم أميركيين داخل هذه المنشآت، وثالثًا الإصرار على استيراد اليورانيوم من الخارج إذا كانت ايران تريد الذهاب الى طاقة نووية سلمية'. ويضيف: 'لا يبدو ان ايران تريد التسليم بسهولة في هذا الموضوع، وكذلك لا تريد المغامرة بالذهاب الى حرب. لذلك أعتقد ان ايران تريد القول أنها جزء من المعادلة في المنطقة وأنها تقبض على الملف في غزة وفي لبنان واليمن، وبالتالي تريد الإنضمام إلى ما يمكن تسميته بشبكة الأمن الأميركية في المنطقة، وهذا ما لا تقبله الولايات المتحدة الأميركية'. ويتابع حماده: 'أعتقد ان ايران في النهاية ستلتزم بهذه الشروط، سواء كان من خلال الدبلوماسية ويمكن تسميتها بدبلوماسية الإلزام أو عبر ضربة عسكرية توجهها في المرحلة الاولى اسرائيل او ربما الولايات المتحدة. في ظل كل ذلك، إذا حاولنا ان ننظر الى ميزان القوى الايراني وما لدى ايران من قدرة، نرى ان لديها قدرة على مهاجمة اسرائيل، وسبق ان استخدمتها أكثر من مرة في السابق، وكان هناك تدخل أميركي أحبط هذه الهجمات'. ويعتبر حماده ان 'هناك الأذرع التي تعتقد ايران أنها لن ترضخ لتسليم السلاح، وهذا ما يجري في غزة ولبنان واليمن، وبالتالي فإن الاحتياط الاستراتيجي الايراني لشن عمليات عسكرية ليس الصواريخ الايرانية بل هذه الأذرع، وهذا ما يُدخل لبنان واليمن وغزة في مزيد من التهديدات والضغوط العسكرية'. ويختم: 'اعتقد ان ايران ستذهب الى مواجهة او ربما ستذهب اسرائيل الى تسديد ضربة الى ايران، مقابل كل هذه الشروط وهذا الرفض الايراني. إذا حصل ذلك، ستُستنفر كل الأذرع وستقوم بأنشطة عسكرية قد تكون مُخِلّة بالاستقرار داخل الدول الموجودة فيها او تكون موجّهة ضد اسرائيل. لكن في كل هذه الحالات لا زلنا داخل دائرة الخطر، والتعنّت الايراني سيؤدي حكمًا الى مواجهة، والتي لن تقتصر فقط على ايران وعلى قدراتها النووية بل ستتطور وتتمدّد الى كل المنطقة حيث هناك أذرع ايرانية، ومنها لبنان. لذلك، نرى تعنّت 'حزب الله' بعدم تسليم السلاح، وكذلك الفصائل الفلسطينية التي لا تأتمر برئيس السلطة الفلسطينية لا تريد تسليم السلاح، وكذلك داخل غزة. ربما تريد ايران جعل المهمة أكثر صعوبة على اسرائيل والولايات المتحدة. لكن في مطلق الأحوال نحن ذاهبون الى مغامرة جديدة قد لا ينجو منها لبنان بخسائر مقبولة'.


IM Lebanon
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
الامتحانات الرسمية في الجنوب… هواجس وتساؤلات!
كتبت يولا هاشم في 'المركزية': خلص تقرير أعده البنك الدولي، بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان لتقييم الأضرار والاحتياجات الناجمة عن الحرب الأخيرة ما بين 2023 و2024، إلى أن الحرب أدت إلى أضرار قُدرت بحوالي 151 مليون دولار في قطاع التعليم، شملت تدمير 59 مؤسسة تعليمية بالكامل، وتضرر 299 مؤسسة جزئيا، حيث سُجلت معظم الأضرار في المدارس الخاصة، فدُمرت 34 مدرسة بالكامل، وتضررت 173 أخرى جزئيا. وفي ظل المدارس المتضررة واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، ومع تحديد وزيرة التربية ريما كرامي موعد الامتحانات الرسمية في تموز، يبقى السؤال، كيف يتحضر تلامذة الجنوب لهذا الاستحقاق المصيري؟ رئيس رابطة التعليم الاساسي الرسمي حسين جواد يؤكد لـ'المركزية' ان 'الجنوب ما زال يعاني لا سيما في القرى الامامية المهدمة حيث يتعلّم التلامذة عن بعد 'اونلاين'. لا نقول بأننا نريد تسهيل الامتحانات لهم بل ان نراعي اوضاعهم. ونقصد بمراعاة وضعهم، تأمين أجواء ملائمة، وان تساعد الأجواء الامنية على الأقل التلامذة، فلا يكون التلميذ في غرفة الامتحان ويبدأ القصف الاسرائيلي والمسيرات او الغارات، ما سيؤذيه نفسيًا ويمنعه من التركيز. هذا من جهة، أما من جهة أخرى، ان نساعده تربويا من خلال الاسئلة الاختيارية ضمن المادة. لا نطلب إلغاء مادة طالما ان الوزيرة قررت الإبقاء على كل المواد، ونحن معها من أجل رفع مستوى الشهادة، ولن نقف عقبة أمامها. كنا نتمنى ان نراعي ظروفهم هذه السنة وان تبقى المواد اختيارية لكن طالما قررت الإبقاء على كل المواد، لتكن الاسئلة اختيارية ونعطي التلميذ فرصة في حال لم يدرس كامل الكتاب فيتمكن من الإجابة من اول او نصف الكتاب'. وعن وضع الاساتذة، يعتبر جواد ان 'وضعهم شبيه الى حد كبير بوضع التلامذة، على مستوى التنقل من مكان الى آخر في ظل الأجواء الأمنية التي يعيشها الجنوب والبقاع، نحن بحاجة بألا يتم إبعادهم عن منازلهم، لأن في حال وقوع أي حادث أمني، سيصبح مشتتا وضائعا ويركض للاطمئنان الى عائلته واولاده'. وردًا على سؤال حول كيفية ضمان الامتحانات في ظل كلام رئيس الحكومة نواف سلام بأنه لا يستطيع أن يعطي ضمانات للانتخابات في الجنوب، يجيب جواد: 'بدورنا نوجّه له السؤال حول كيفية ضمان الامتحانات في الجنوب إذا لم يكن من ضمانات للانتخابات؟ لذلك، المطلوب خلال هذه الفترة التواصل مع 'اليونيسيف' التي بدورها تتواصل مع العدو الاسرائيلي لعدم القصف كي نتابع الامتحانات بمسؤولية وسلاسة'. وعن المدارس المهدمة يقول: 'لن تُجرى الامتحانات في المدارس المهدمة بل في مناطق الى حدّ ما آمنة بطريقة ان ينتقل التلميذ من صور الى قلب المدينة وكذلك الامر بالنسبة لصيدا. نختار أماكن آمنة الى حدّ ما لنبعد عنهم قليلًا شبح الخوف'. ويتمنى جواد ان ينال الاساتذة حقهم في المراقبة ولا يكون الأجر زهيدًا'، ويقول: 'لدينا مطلب برفع أجر يوم المراقبة كي نضمن ان الاساتذة سيحضرون الى الامتحانات. كيف نعطي الاستاذ مليون و200 ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل 12 دولارًا أميركيًا عن كل يوم، لا تكفيه بدل تنقلات وتناول سندويش. حتى لو حصل على 400 ألف ليرة تنقلات، هل تكفيه؟ خاصة وأننا ننقله من قضاء الى آخر في الحدّ الأدنى. ولذلك، لا بدّ من رفع أجر المراقبة أقله ثلاثة أضعاف كي يتمكن من تغطية نفقاته وإجراء الامتحانات بكل سلاسة. كيف يعطون 200 دولار أميركي لكل يوم انتخابي ولا ينطبق ذلك على الاستاذ الذي سيراقب الامتحانات. قليل من العدالة. نفتش دائما عن العامل النفسي لدى الاستاذ، لأن عندما يرتاح ماديا، يرتاح أيضًا نفسيًا ويقوم بواجباته على أكمل وجه وليس غصبا عنه او 'تحت طائلة المسؤولية' الذي يوقعه على مستند الطلب'.


MTV
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- MTV
ما الذي يُعيق تنفيذ مشروع مطار القليعات؟
يولا هاشم - المركزية تركت زيارة رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني وعدد من المسؤولين، منذ نحو شهر، الى مطار رينيه معوض في القليعات في محافظة عكار، ارتياحًا لدى أبناء المنطقة فاعتبرت بمثابة إعلان عن إطلاق ورشة تشغيل المطار. وأكدّ الرئيس سلام "التزام الحكومة بإعادة تشغيل المطار خلال عام"، كاشفًا أنّ "تمّ إنجاز اتفاق مع شركة دار الهندسة لإعداد دراسة مجانيّة لتشغيل مطار القليعات، وخلال ثلاثة أشهر سيتمّ تقديم تصوّرٍ أوليّ لمخطط توجيهيّ لانطلاق آلية العمل وتفعيل هذا المرفق". كما أعلن وزير الأشغال عن "خطة متكاملة تسير على مسارين متوازيين، تهدف إلى إعادة تشغيل المطار" وأن الوزارة "بدأت بإعداد دراسة شاملة للطرقات المؤدية إلى مطار القليعات، تتضمن تقييماً للجدوى الفنية والاقتصادية للمطار. وتواكب هذه الخطوة دراسة يعدّها دار الهندسة للمخطط التوجيهي العام للمشروع". وأضاف: "وبعد استكمال الدراسات، سيتّضح المسار الاقتصادي للمطار والإمكانات الاستثمارية الكامنة فيه". فأين أصبح الملف؟ وهل يسلك طريقه الى التنفيذ قريبًا؟ عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم الذي شارك أكثر من مرة في اجتماعات لجنة الأشغال واطلع على الملف يقول لـ"المركزية": "عُقد اجتماع مع رئيس الحكومة الذي أبدى كل ايجابية في هذا الاتجاه ووعد بالعمل على تأمين التمويل اللازم لمطار القليعات، والبحث في الإجراءات القانونية لتحريك او استقدام شركات طيران كي تستثمر في هذا المطار، إذ من غير الضروري ان تشغله الشركة الوطنية، بل من الممكن ان تستثمره شركات عربية وتتولى تنفيذ المشروع". ويضيف: "لا أعلم أي أسلوب سيعتمده رئيس الحكومة، لكن في إحدى جلسات لجنة الأشغال، منذ أكثر من شهر، وفي حضور وزير الأشغال، حصل نقاش، ووجهت لرسامني السؤال التالي: "ما الطريقة التي يمكننا ان نعتمدها لتشغيل هذا المطار بأسرع وقت ممكن. وإذا لم يكن بمقدورنا كلبنان أو كشركة طيران وطنية تشغيله بأسرع وقت، هل تسمح التشريعات والقوانين اللبنانية بأن تأتي شركة عربية أو أجنبية وتستثمر فيه وتشغله؟ لم يصلني الجواب بعد على هذا السؤال، ولا أعلم ما هو الطريق الذي اعتمدوه للمضي بهذا الموضوع، لكن في النهاية هذا البلد لن ينطلق بأي مشروع ولن تأتي إليه أي شركات ولن تكون له مساعدات ولن تنطلق الاستثمارات، ومطار القليعات واحد من الاستثمارات الضخمة التي من الممكن أن تجذب المستثمرين. لن يكون شيء من هذا القبيل قبل حلّ مسألة حصرية السلاح". وعن البطء في تحريك العجلة الاقتصادية، يجيب كرم: "لم تنطلق بعد، النية موجودة ورئيسا الجمهورية والحكومة لديهما كل الاستعداد للانطلاق بعجلة الدولة، لكن أصبح واضحًا بأن لن يكون هناك أي خطوة باتجاه إعادة الاستثمارات والعمل في الاقتصاد وغيره قبل حسم مسألة سلاح "حزب الله". وعما إذا كان "الحزب" ينتظر نتيجة المفاوضات الاميركية – الايرانية، يجيب: "المفاوضات التي يحاول ان يطلقها رئيس الجمهورية بتسلم سلاح "حزب الله" من قبل الجيش اللبناني لا تنتظر أي مفاوضات في الخارج، لكن "حزب الله" من جهته، ينتظر بالطبع القرار الايراني". وعن الشروط التي يضعها "الحزب" لتسليم سلاحه، يقول: "لا يمكنه ذلك، لأن الشروط هي اتفاقية وقف إطلاق النار، لا يمكنه فزلكة الامور واللف والدوران حولها. عليه احترام اتفاقية وقف إطلاق النار، وفي حال لم يلتزم سنبقى منصة معرضة للضرب يوميًا من قبل اسرائيل. هذه هي المعادلة وأي تشاطر عليها يكون انتحارًا جديدًا بعد انتحار جبهة الإسناد".


IM Lebanon
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
متى يتسلّم الجيش مواقع 'الحزب' كافة جنوبي الليطاني؟
كتبت يولا هاشم في 'المركزية': فكك الجيش اللبناني، بحسب المعلومات المتداولة، معظم المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة 'اليونيفيل'، وبات في الخطوات الأخيرة لإنهاء السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني، وتشير المعلومات الى ان 'حزب الله' سلّم قرابة 190 نقطة عسكرية تابعة له، من أصل 265 نقطة محددة في جنوب الليطاني. لكن في المقابل، بعد كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون بأن 'مسألة سلاح 'حزب الله' يجب أن تعالَج عبر الحوار لأن أي محاولة لنزعه بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى صراع'، وضع الحزب أربعة شروط أساسية كمدخل إلزامي لأي حوار وهي: الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي لا تزال محتلة منذ تشرين الثاني 2024، تسليم الأسرى، وقف الخروق الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وبدء عملية إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الحرب. فمتى يتسلّم الجيش كافة مواقع الحزب جنوبي الليطاني؟ العميد المتقاعد ناجي ملاعب يؤكد لـ'المركزية' ان 'الى جانب الأخبار التي تُنشر عن تسلّم الجيش لمواقع حزب الله، طالعنا خبر منذ أيام بأن قوة فرنسية توغلت الى مكان ما يُعتقد أنه يحوي على سلاح لحزب الله. وبالتالي، فإن حراك قوات الطوارئ الدولية وبالذات الفرنسيين يدلّ على أن الاهتمام والجدية بإفراغ منطقة الليطاني من السلاح عالية المستوى. كما تجدر الإشارة إلى ان قائد الجيش رودولف هيكل حضر الاجتماع ما قبل الأخير لمجلس الوزراء وقدّم عرضًا حول الوضع الأمني في الجنوب ومسار تطبيق القرار 1701، مؤكدًا ان الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه'. ويرى ملاعب ان 'هناك مواقع أخرى كثيرة بدأ الجيش بتسلمها خارج جنوب الليطاني، وبالتالي أداء الجيش جيد، لكن الاهتمام الكبير يبقى جنوب الليطاني. ويبدو ان الجيش يستعين بقوات الطوارئ في الأماكن التي لا يستطيع الوصول إليها، لأن مهمة 'اليونيفيل' ليست قتالية بل مُسانِدة ولا يمكنهم الدخول الى منطقة من دون مؤازرة من الجيش. ان يدخلوا منفردين هذا تطور جديد، فتدخّل قوات الطوارئ وبالذات الفرنسيين، لدى توفّر أي معلومة لهم، يعني ان هناك جدية في التعامل مع جنوب الليطاني'. ويضيف: 'لكن الموضوع شمال الليطاني عُرضَة للأخذ والردّ وفق المعطيات الدبلوماسية، بمعنى ان الحراك الدبلوماسي اللبناني قابل طلب الوسيطة الاميركية مورغان أورتاغوس بوجوب سحب كل السلاح غير الشرعي، بالقول بأن القرار اتُخذ، وبأن لا سلاح سيبقى خارج الشرعية، لكن مبرر وجوده هو المقاومة لأن هناك احتلالا. لذلك، من أجل تحقيق هذا الأمر يجب أن يتم العمل جديًا على إزالة هذا الاحتلال. من يسبق؟ لبنان يحاول التأخير قدر الإمكان بغية ايجاد مبرر للدخول الى أماكن معينة دون أن يتم اعتراضه أو وصوله الى وضعية خاطئة، خاصة بعد أن حقّق بعض الانسحابات المتزامنة او الوعود بالانسحابات او اهتمام دولي بهذا الاتجاه. أما اسرائيليًا، ما يقوم به الاسرائيلي خطير، مثلا على الحدود ما بين لبنان وسوريا لم تعد هناك غارات لكن يبدو ان السوري أخذ قرارًا بمصادرة أي سلاح موجود في سوريا خارج الشرعية، وهذا يساعد الشرعية اللبنانية في أن لا سلاح ممكن ان يدخل الى لبنان مستقبلًا، حتى السلاح الموجود في هذه المخازن، ممكن ان توضع اليد عليه مستقبلًا في حال حصول أي تقدّم في الوضع مع سوريا'. ويختم ملاعب: 'كخبراء نتساءل، عندما تُرسل طائرة 'الهدهد' ويوثق بفيديو مكان وصولها في اسرائيل، فهذه رسالة بأن 'يدنا تطالكم'. أي ان 'حزب الله' عندما كان يهدد بأنه يملك صواريخ بعيدة المدى تصل الى ما بعد بعد حيفا، وان يرسل 'الهدهد' ويصل الى أماكن أبعد من حيفا، لكن لم نرَ أثناء حرب الإسناد إلا بعض الصواريخ التي وصلت عن طريق الخطأ الى ضواحي تل أبيب، يبدو أن مَن هدّد لديه القوة. فهل ما زالت هذه الاسلحة طويلة المدى موجودة؟ هذا سؤال كبير وعلاجه صعب. وهل ان عدم إطلاق هكذا أنواع من الصواريخ سببه غياب الموافقة الايرانية؟ هل هذا يعني أنه سيُستخدم في المستقبل، إذا فشلت المباحثات الايرانية – الاميركية، واستفردت اسرائيل كما يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بأننا لن نقبل ببقاء النووي الايراني حتى لو اضطررنا للتعامل معه منفردًا؟ صحيح ان هذا الكلام موجه للأميركي، لكن إذا ما حاول نتنياهو ان يقوم بهذا العمل لن يكون الرد فقط من ايران. فهل هذه الصواريخ معدة كذلك للرد مستقبلا؟ هذه أسئلة صعب الجواب عليها. نطلب من الله أن يعين لبنان والجيش اللبناني، والمطلوب الوحدة الوطنية والوقوف خلف الدولة ورئيس الجمهورية، لأن من شأن ذلك أن يصون علاقاتنا المستقبلية ويوصلنا الى تحرير أرضنا وحصر السلاح بيد القوى الشرعية'.


الشرق الجزائرية
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
لبنان بين الحرب والديبلوماسية أيّهما يختار؟!
يولا هاشم بين تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من جهة بأنه سيطبق سياسة «المطلة مقابل بيروت» بعد إطلاق الصواريخ من لبنان، وبين دعوة واشنطن من جهة أخرى، لبنان واسرائيل الى إطلاق المسار الدبلوماسي لحل الملفات الثلاثة العالقة بينهما (النزاعات الحدودية البرية بين إسرائيل ولبنان؛ قضية السجناء اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل وشروط انسحاب إسرائيل من خمسة مواقع متبقية في جنوب لبنان) بشكل متوازنٍ عبر 3 مجموعات عملٍ على 3 ملفاتٍ، يبدو ان هامش التحرك أمام لبنان يضيّق. فهل يأخذ بنصائح واشنطن للحل الدبلوماسي ام يقع الفأس في الرأس وتعود الحرب؟ العميد المتقاعد ناجي ملاعب يؤكد لـ»المركزية» ان «الحرب هي ممارسة السياسة بوسائل أخرى. عندما تفرغ الآمال السياسية يذهب فريق الى الصدام. واليوم، يعتبر الاسرائيلي ان الحرب ليست سياسة وان استراتيجية الحرب للوصول الى الأهداف لا تكون عبر السياسة، لكن عندما سُمح للاسرائيلي بأن يجتزّ فكرة المقاومة سواء من غزة أو الضفة الغربية أو لبنان، من خلال مواقف السلطة الوطنية الفلسطينية أو المواقف العربية التي اعتبرت أن حركة «حماس» هي من سببت كل هذه المشاكل، استغلت اسرائيل هذا الوضع واعتبرت ان أي مكان توجد فيه مقاومة يعني أن هناك موافقة عربية لأن تقوم بما تنوي القيام به. وهذا الوضع صعب». ويشير الى ان «الفريقين الايراني والأميركي يتأهبان في المنطقة. الاميركي يُصعّد ويجهز عسكره وصولًا إلى نفاد فكرة التوافق مع ايران، والايراني في المقابل يجهّز ويصعّد كلاميًا وربما عسكريًا، صحيح أن يده فرغت من الأذرع لكنه يمتلك الأسلحة التي اعتمدها كاستراتيجية اي الهجوم الصاروخي بدل الدفاع، أي أنه يقوم بهجمات صاروخية بديلا للدفاع لعدم توفر الطيران الحديث وجهاز دفاع جوي جديد لديه. لذلك، فإن الفريقين الاميركي والايراني ينتظران مصير الصفقة الموعودة. الاميركي ينتظر الصفقة والايراني ليس بعيدا. لكن ضمن هذا الجو، ما يجري في الجنوب اللبناني ينتظر أيضًا. الديبلوماسية تترقب الرأي الاميركي والى أين سيصل الضغط باتجاه دفع لبنان لينفذ ما يريده ويرغبه الاسرائيلي، وإلا سيُسمح لاسرائيل أن تقوم بعملها. لكن، شخصيًا، لا أرى أكثر من سياسة المعركة بين الحروب التي تعتمدها اسرائيل بموافقة اميركية، وفي كل مرة يطورها باتجاه معين، هذه المرة طورها باتجاه الضاحية. هناك كلام من مصدر رسمي لبناني بأن المطار والمؤسسات الرسمية مُحيّدة عن الاستهداف الاسرائيلي. الى أي مدى سيحترم الاسرائيلي هذا الالتزام، أو يحافظ الاميركي على هذا الحظر، لا نعلم». ويختم ملاعب: «الاميركي وضع أمام اللبنانيين نوعاً من صيغة قد لا تصل الى التطبيع، لكن تتفادى العسكرة والقتال وهي اللجان الثلاث التي اقترح إنشاءها عبر رئيس لجنة مراقبة الهدنة وهي لجنة للمخطوفين وأخرى للانسحاب ولجنة لترسيم الحدود. يصرّ الاميركي بأن تكون بمشاركة سياسية وليس فقط بلجان ذات طابع عسكري، ودولية، بل تكون قريبة لاتفاق 17 أيار من دون تطبيع، فواشنطن يجب ان تأخذ في الاعتبار ان لبنان لا يستطيع التطبيع وهو على حدود سوريا التي لم تُطبِّع بعد. هو بلد صغير وعمقه العربي يمنعه من ذلك، كما ان كل صِلاتنا موجودة مع العالم العربي عبر سوريا، ولذلك لا يمكن ان يكون التطبيع خلاصة لأعمال هذه اللجان. انما قد نصل الى ما يشبه 17 أيار».