logo
#

أحدث الأخبار مع #‏دونالدترامب

قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد ‏اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟
قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد ‏اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟

النهار

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد ‏اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟

في ظل ‏التطورات الإقليمية المتسارعة في الشرق الأوسط ‏وتباين ‏المواقف الأميركية - الإسرائيلية تجاه الحرب في غزة والملف النووي ‏‏الإيراني والاتفاق مع الحوثيين، تشهد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب ‏توتّراً ملحوظاً بعد ‏عقود من التحالف الاستراتيجي وبدأت الخلافات بين ‏الطرفين تظهر إلى العلن.‏ وتسود حالة من الإحباط في إسرائيل من سياسات الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب غير المستقرة، وفقاَ للإعلام العبري. ترافق ذلك، مع ‏تصريح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أنه لا يخطط لزيارة ‏إسرائيل في ختام جولته بالمنطقة التي تشمل السعودية ‏وقطر والإمارات. ولم يؤكد البيت الأبيض قط أن إسرائيل ستكون جزءاً ‏من جولة ترامب القادمة.‏ ووسط مؤشرات على تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، حذّر ‏مسؤول ‏أميركي رفيع ‏من أن الولايات المتحدة "لن تنتظر إسرائيل بعد ‏‏الآن"، مؤكداً أن ترامب ‏عازم على المضي قدماً في صفقة ‏استراتيجية ‏كبرى مع السعودية حتى بدون ‏مشاركة إسرائيلية.‏ كما كشفت وسائل إعلام ‏عبرية أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ألغى زيارة كانت مقررة ‏إلى إسرائيل الأسبوع المقبل. ‏ ترامب يتعمّد تهميش نتنياهو وذكرت "يسرائيل هيوم" أن ترامب بات يتعمد تهميش رئيس الوزراء ‏بنيامين نتنياهو لإعادته للمسار الصحيح. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" ‏عن مصادر دون تسميتها أن "ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة ‏أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب".‏ كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ترامب قرّر قطع الاتصال مع ‏نتنياهو وأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أن ‏ترامب يرفض تلاعب نتنياهو به، وذلك بعد تواصله مع نواب جمهوريين ‏لإحباط الاتفاق مع إيران.‏ فما هي الأسباب والدلالات لعدم شمول زيارة ترامب للمنطقة إسرائيل، ‏وما علاقة ملف غزة والتقارب الأميركي - الايراني والاتفاق مع ‏الحوثيين بذلك وإلى أين تتّجه العلاقات بيت البلدين الحليفين؟ تحوّلات العلاقة الأميركية - الإسرائيلية في هذا الإطار، يسلّط الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، في مقابلة ‏مع ‏‏"النهار"، الضوء على هذه التحولات بالعلاقة الأميركية – الإسرائيلية ‏وأبرز أسباب التوتر بين ‏البلدين وخلفيّاته.‏ ‏ ويقول ‏لـ"النهار": "بالمعنى التاريخي يمكن القول إن العلاقات ‏الأميركية ‏‏– الإسرائيلية قامت على أساس الترابط بين مصالح ‏الطرفين في منطقة ‏الشرق الأوسط وربما أيضا في أماكن ‏أخرى من العالم. بمعنى أن ‏الولايات المتحدة كانت تتعامل مع ‏المصالح والسياسات الإسرائيلية ‏باعتبارها أحد مكونات ‏السياسة الخارجية للولايات المتحدة".‏ ‏ ‏ يضيف: "وشهدنا تجليات واضحة لهذا الامر في عدة مراحل ‏بما في ذلك ‏تدخّل واشنطن عسكرياً لتوفير مظلة دفاع وحماية ‏لإسرائيل من هجمات ‏وتهديدات خارجية سواء كانت من إيران ‏أو اليمن وغيرها، كذلك التدخل ‏بتوفير ما تحتاجه إسرائيل من ‏أسلحة وذخائر لشنّ حروبها في غزة أو ‏لبنان، ومواجهة أي تهديدات مستقبلية ‏محتملة فيما يتعلّق بالصراع ‏الإسرائيلي – الإيراني". ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ويتابع: "لكن هناك تحوّل في السياسة الاميركية في ‏عهد إدارة ترامب ‏الحالية، يقوم على أساس فكّ الإرتباط الذي كان ‏قائماً ما بين المصالح ‏الأميركية والإسرائيلية وخاصة في ‏منطقة الشرق الأوسط، ولا يعني ذلك ‏تجاهل مصالح الطرفين ‏ولكن يعني بشكل أساسي أن الولايات المتحدة ‏تحديداً ترامب ‏يعطي الأولوية للمصالح الأميركية عندما يكون عليه أن ‏‏يفاضل ما بين المصلحة الإسرائيلية والمصلحة ‏الأميركية، وهي إحدى ‏الميزات الشخصية ‏لسياسات ترامب أي ميله وانحيازه الى شعاره أميركا ‏أولاً". ‏ ‏ ‏ ويلفت شاهين الى أن "هناك عوامل تدفع ترامب خلال زيارته للشرق ‏‏الأوسط الى تغليب المصلحة الأميركية، لاسيما في ضوء ‏الحرب ‏التجارية التي يشنّها في أكثر من اتجاه في العالم والتي ‏كانت تأثيراتها ‏واضحة على جيب المواطن الأميركي، ولذلك ‏هو معني بشكل أساسي في ‏تحقيق نتائج سريعة تؤثّر على ‏الإقتصاد الأميركي وتحقّق قدراً من ‏الإنتعاش وتمنع حدوث ‏المزيد من التضخّم في الولايات المتحدة. وهذا ‏الأمر متاح من ‏خلال ضخ إستثمارات سريعة من دول الخليج العربي". ‏ ويوضح "لذلك نشهد أن التوجّه الأميركي الآن هو التركز ‏على الدول ‏العربية الثلاث الإمارات والسعودية وقطر بشكل ‏أساسي دون أن تربط ‏هذه الزيارة مع تحقيق مصالح إسرائيلية ‏لاسيما أن هناك تبايناً في ‏المواقف الأميركية والإسرائيلية إزاء ‏عدد من الملفات التي من شأنها أن ‏تعكّر أجواء زيارة ‏ترامب". ‏ ويذكر شاهين أن "الملف الأول هو التطبيع، خصوصاً أن ‏ترامب أعطى ‏الأولوية خلال ولايته الأولى للتطبيع بين ‏إسرائيل والسعودية بما يفتح ‏المجال أيضاً لطرق أبواب ‏عواصم عربية وإسلامية أخرى لتحذو حذو ‏السعودية". ‏ويؤكد أنه "ما بعد السابع من تشرين الاول/أكتوبر تغيّرت ‏‏أولويات السياسة الإسرائيلية ذاتها، إذ يبدو أن إسرائيل غير مستعدة ‏لتقديم أي تنازل فيما يتعلّق بالملف الفلسطيني، ليس ‏فقط فيما يتعلّق ‏بأهداف حربها في قطاع غزة، بل حتى فيما ‏يتعلّق بمستقبل علاقتها ‏بالسلطة الفلسطينية، وبالتالي رفضها ‏لأي مفاوضات سياسية مع الجانب ‏الفلسطيني على أساس حلّ ‏الدولتين بما يؤدّي الى قيام دولة فلسطينية ‏مسستقلّة. وهو الموقف الذي لا تزال السعودية ‏تتمسّك به بشكل أساسي ‏كشرط لأي علاقات ديبلوماسية معلنة ‏مع إسرائيل".‏ ويردف: "لذلك وفي ضوء الموقف الإسرائيلي الحالي، لا ‏يوجد ما يمكن ‏أن يكون مطروحاً على طاولة المباحثات بين ‏ترامب والمسؤولين ‏السعوديين خلال زيارته المرتقبة لأن ‏إسرائيل لا تزال متمسّكة بمواقف ‏تعرقل التطبيع في مجالين ‏مهمين للسعودية. الأول أن يكون هناك أفقاً ‏سياساً يفتح المجال ‏للعودة الى المفاوضات على أساس حلّ الدولتين ‏والجانب ‏الآخر المتعلّق بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ودفع ‏‏إسرائيل باتجاه تحقيق الهدف الأشمل إذا استطاعت ذلك وهو ‏تهجير ‏أهالي غزة من القطاع فضلاً عن ما تقوم به من ‏عمليات توسيع للضمّ ‏والإستيطان وتغيير الخارطة ‏الديموغرافية في الضفة الغربية". ‏ ويضيف: "هذا ليس كل شيء بالنسبة الى السعودية التي لديها ‏مطالب ‏ومخاوف أخرى تتعلّق بالمفاوضات الأميركية - ‏الإيرانية، ومصالح ‏تتعلّق بتطورات الأوضاع في لبنان ‏وضرورة أن يكون هناك حالة من ‏الإستقرار وهذا الأمر ‏يتطلب وقف الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ‏والتي تجاوزت ‏الـ3 آلاف خرقاً منذ توقيع وقف إطلاق النار، كذلك الأمر ‏‏ضرورة خلق حالة من الاستقرار للمرحلة الإنتقالية في ‏سوريا، إضافة ‏الى الموضوع اليمني". ‏ إفتراق المواقف ويشير الى أنه "الى جانب التطبيع نشهد افتراقاً في المواقف ‏بين أميركا ‏وإسرائيل تتعلّق على الأقل بخمس ملفات أخرى، ‏فنّدها شاهين على ‏الشكل الآتي:‏ الملف الأول الذي فوجئت به إسرائيل هو المفاوضات غير ‏المباشرة بين ‏الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلّق بالبرنامج ‏النووي والقلق الإسرائيلي ‏من أن ترامب قد يدفع باتجاه صفقة ‏كبرى مع إيران تمكّنها من الإحتفاظ ‏ببرنامج نووي سلمي، بما ‏في ذلك الإستمرار في تخصيب اليورانيوم ‏بمعدلات متّفق ‏عليها أي تجديد الاتفاق النووي السابق وهذا يناقض ‏الموقف ‏الإسرائيلي الذي لا يريد أن تكون هناك أي قدرات نووية ‏لإيران ‏ويطرح النموذج الليبي باعتباره الهدف المنشود فيما ‏يتعلّق بأفق البرنامج ‏النووي الإيراني". ‏ ويضيف شاهين: "ملف الخلاف الثاني يتمثل بما تقوم به إسرائيل في ‏‏لبنان إذ أنها تواصل السيطرة المباشرة عبر احتلال بعض ‏النقاط ‏واستمرار عمليات القصف والإغتيال، بالتالي هي ‏تشوّش على كل ما ‏يجري رغم الشوط الذي تم قطعه فيما ‏يتعلّق بانتخابات الرئاسة وتشكيل ‏حكومة جديدة".‏ ويشدد على أن "إسرائيل لا تقول كل ما تضمره فيما ‏يتعلّق في ‏لبنان وأن هدفها ليس فقط نزع سلاح حزب الله (جنوب ‏‏اليطاني)، إنما نزع السلاح من كامل الاراضي اللبنانية".‏ ويتابع: "الملف الثالث هو سوريا، فإسرائيل تقوم باحتلال ‏مباشر لأجزاء ‏واسعة من سوريا، إضافة الى منطقة نفوذ تمتد ‏الى مشارف دمشق، مع ‏استمرار عمليات القصف الذي تقوم ‏به ليس فقط باستهداف مقرات أو ‏مواقع تابعة للنظام ‏السابق، بل وكذلك لضرب فرص بناء قوة عسكرية ‏للجيش ‏السوري الجديد. بالتوازي مع ذلك ثمة قلق إسرائيلي من أن ‏‏الولايات المتحدة تريد لإسرائيل أن تهدئ الوضع وقد تذهب ‏إدارة ترامب ‏لمقايضة أو صفقة مع تركيا تحفظ للجانب ‏التركي قدَر من النفوذ الذي ‏يريده أردوغان في سوريا". ‏ في الملف الرابع، يقول شاهين: "الملف الآخر الذي فاجأ إسرائيل هو ‏الاتفاق المفاجئ على وقف ‏إطلاق نار ثنائي متبادل بين إدارة ترامب ‏وجماعة الحوثيين ‏في اليمن، في وقت بدأت فيه إسرائيل بسلسلة من ‏الردود على ‏الحوثيين من خلال عمليات القصف التي شهدناها". ‏ الاتفاق المفاجئ بين إدارة ترامب ‏والحوثيين على وقف النار فاجأ ‏إسرائيل (وكالات)‏ أما الملف الخامس فيتعلق بقطاع غزة، بحسب شاهين الذي ‏يؤكد أنه ‏سيكون حاضراً خلال جولة ترامب على الدول العربية ‏الثلاث التي ‏سيزورها، و"السقف الذي يمكن أن يطرح في هذه ‏العواصم هو ضرورة ‏أن تلعب واشنطن دوراً ضاغطاً على ‏إسرائيل من أجل وقف الحرب ‏والإنسحاب من غزة وتمكين ‏نشوء إدارة فلسطينية لإدارة القطاع فيما ‏يعرف باليوم التالي ‏لوقف القتال في غزة، وهي قضايا ترفضها إسرائيل. ‏و‏يمكن أن يضاف الى الملف الخامس التصعيد ‏الذي تشهده الضفة الغربية ‏والضغوط المالية والإقتصادية التي ‏تمارسها إسرائيل على السلطة ‏الفلسطينية مما يشكّل مصدر ‏قلق للعواصم العربية"، يقول شاهين. ‏ وبحسب شاهين "في حال زيارة ترامب لإسرائيل في ظل ‏وجود مثل هذه ‏الخلافات، قد يشكّل ‏ذلك عامل ضاغط أو معرقل أو مشوّش على أهداف ‏الزيارة التي تركّز بالأساس على البعد الإقتصادي ‏‏(الإستثمارات ومبيعات ‏الأسلحة الأميركية للسعودية، بما في ‏ذلك إمكانية منحها طائرات "أف ‏‏35" ومساعدتها في إنشاء ‏برنامج نووي سلمي. لذلك فإن مساحات ‏التوافق في هذه ‏الملفات التي ستكون حاضرة في حال زيارة ترامب ‏لإسرائيل ضيّقة، ووجدنا ترجمة ذلك في المواقف ‏التي سمعناها بأنه لن ‏يكون هناك جدوى لزيارة ترامب ‏لإسرائيل في جولته الحالية".‏ ويذكّر بأن "الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن لقاء خاص بين ‏ترامب ورون ‏ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، ‏المقرّب من بنيامين ‏نتنياهو في زيارته الى واشنطن. وعلى ما ‏يبدو فإن إسرائيل لا تريد ‏مفاجآت من قبل ترامب في أي من ‏هذه الملفات"، وفقاً لشاهين.‏ أما عن اتجاه العلاقات الأميركية الإسرائيلية فيقول: "من ‏المبكر الحديث ‏عن إمكانية حدوث انقلاب في توجهات ‏السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، ‏إذ أن العلاقة بين الطرفين ‏هي علاقة إستراتيجية. وأعتقد أن فكّ الإرتباط ‏بين السياستين ‏الأميركية والإسرائيلية في بعض الملفات في الشرق ‏الأوسط ‏لا يعني تجاهل المصالح الإسرائيلية بل تبنّي مقاربة مغايرة ‏تقوم ‏على دعم المصالح الإسرائيلية، لكن مع عدم إعاقة تقدّم ‏السياسة الأميركية ‏عندما يحدث خلاف في مصالح البلدين". ‏ وفي الختام، يستشهد شاهين بقول محلل إسرائيلي يرى أنه "من ‏الصعب ‏أن نتحدث عن وجود تناقض في السياسات الأميركية ‏‏– الإسرائيلية في ‏الشرق الأوسط، ولكن ما نستطيع قوله إن ‏الولايات المتحدة أصبحت ‏تسبق إسرائيل وأن إسرائيل متخلّفة خطوة أو أكثر وراء الحراك ‏الأميركي في ‏منطقة الشرق الاوسط ". ‏ ويشير شاهين الى أن "هذا ما سمعناه أيضاً في تصريحات نقلاً عن ‏مسؤولين ‏أميركيين بأن "الولايات المتحدة لن تنتظر إسرائيل طويلا سواء ‏‏فيما يتعلق في قطاع غزة وغيرها وأنها ‏ستتقدّم الى الأمام وعلى إسرائيل ‏أن تلحق بها. لذا ما نشهده ‏عملياً هو وتيرة التحرّك الاميركي من جهة ‏والإسرائيلي من ‏جهة وهو عامل مزعج لإسرائيل ويزيد الضغط على ‏نتنياهو ويدفعه للموافقة ‏على ما يطرحه ترامب أو على الاقل عدم ‏معارضته علناً". ‏ وفي ضوء هذا التباين الواضح بين واشنطن وتل أبيب، يبدو أن التحالف ‏بين البلدين لم يعد محصّناً من المتغيرات الجيوسياسية والمصالح ‏المستجدّة. فبين الأولويات الاقتصادية الضاغطة والانفتاح على تسويات ‏إقليمية يبقى السؤال: هل تستطيع تل أبيب التكيّف مع سياسة "أميركا ‏أولاً"؟

تعليق ترامب الرسوم الجمركية يُنعش البورصات الآسيوية
تعليق ترامب الرسوم الجمركية يُنعش البورصات الآسيوية

النهار

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • النهار

تعليق ترامب الرسوم الجمركية يُنعش البورصات الآسيوية

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية الخميس بعد قرار الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية التي فرضها على دول العالم، ‏باستثناء الصين التي زاد الرسوم عليها لتبلغ 125%.‏ وبعد إشعال حرب تجارية عالمية أدت إلى اضطراب الأسواق، أعلن ‏الرئيس الأميركي الأربعاء تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على ‏واردات عشرات الدول والشركاء بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.‏ لكن في الوقت نفسه، أعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على بكين ‏بنسبة 125% بأثر فوري "بسبب عدم احترام الصين للأسواق العالمية".‏ وردّت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 84% على السلع الأميركية ‏في قرار دخل حيز التنفيذ الخميس، في مرحلة جديدة في الحرب التجارية ‏التي تشنها واشنطن ما يزيد المخاوف من حدوث ركود عالمي.‏ وستطبق الرسوم الجمركية الجديدة على كل المنتجات الأميركية التي ‏تدخل الصين والتي بلغت قيمتها حوالى 143.5 مليار دولار في العام ‏‏2024، وفقا لمكتب الممثل التجاري الأميركي.‏ وكان ترامب أوضح أنه "سمح بوقف تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة ‏لمدة 90 يوما وخفضها خلال تلك الفترة إلى 10% بأثر فوري" بالنسبة ‏إلى الدول الأخرى التي لم ترد على الرسوم الأميركية، "نظرا إلى رغبة ‏أكثر من 75 دولة في التفاوض".‏ وأعربت اليابان، الحليف العسكري والشريك التجاري الرئيسي للولايات ‏المتحدة، الخميس "عن ترحيبها" بقرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية، ‏فيما طالبت حكومتها "بشدة" بإلغاء الحد الأدنى للضريبة البالغ 10% ‏والذي ما زال ساريا، "وكذلك الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم ‏والسيارات وقطع غيار السيارات".‏ من جهتها، أعلنت هانوي الخميس أن فيتنام والولايات المتحدة اتفقتا على ‏بدء مفاوضات بشأن اتفاقيات تجارية متبادلة.‏ ورفضت أستراليا الخميس دعوة الصين إلى "التعاون" من أجل الدفاع ‏عن التجارة، فيما تبحث بكين عن شركاء لمساعدتها في تخفيف تداعيات ‏الرسوم الجمركية الأميركية.‏ ‏"من القلب"‏ وقال ترامب من المكتب البيضوي إن قراره "جاء من القلب" والهدف ‏منه "عدم الإضرار" بالدول المستعدة للتفاوض.‏ وعقب القرار، ارتفعت البورصات في آسيا، على غرار وول ستريت في ‏نيويورك.‏ وقرابة الساعة 03,40 بتوقيت غرينتش في طوكيو، قفز مؤشر نيكاي ‏الرئيسي 8,32% وحقق مؤشر كوسبي في سيول مكاسب بنسبة ‏‏5,38%. وحتى في الصين، ارتفعت بورصة شنغهاي بنسبة تزيد عن ‏‏1%.‏ وأثرت الرسوم الإضافية التي أقرّتها واشنطن والتي علّقت في الوقت ‏الراهن، على الاقتصادات الآسيوية التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، ‏بما فيها اليابان (التي فرضت عليها ضريبة إضافية بنسبة 24%) وكوريا ‏الجنوبية (25%) وتايلاند (36%) وفيتنام (46%).‏ وقبل أن يتخذ قراره، كتب الرئيس الجمهوري الذي لا يمكن توقّع ‏تصرفاته والذي يتسبب باضطراب النظامَين الاقتصادي والجيوسياسي، ‏على منصته "تروث سوشال"، "حان وقت الشراء" بأحرف كبيرة، في ‏تلميح إلى انهيار أسواق الأسهم منذ الجمعة.‏ وفي حين تظهر استطلاعات الرأي انعدام ثقة متزايد بين الأميركيين تجاه ‏ترامب الذي أعيد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر، سارع أنصاره إلى ‏دعمه.‏ وأكد وزير ماليته سكوت بيسنت أن "هذه كانت استراتيجيته منذ البداية" ‏فيما أشاد مستشاره ستيفن ميلر ب"استراتيجيته الماهرة" و"جرأته" في ‏‏"عزل" بكين.‏ من المقرر أن يعقد دونالد ترامب اجتماعا لحكومته الخميس عند الساعة ‏الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش، بحسب البيت الأبيض.‏ خطر من الركود ‏ أثار الرئيس الأميركي السابع والأربعون البالغ 78 عاما، حالة من الهلع ‏في أنحاء العالم عندما أعلن الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية على ‏منتجات 60 شريكا تجاريا، مع تدابير أكثر قسوة ضد الصين.‏ وردّت بكين فورا مع زيادة الرسوم الإضافية على المنتجات الأميركية ‏إلى 84%، وليس 34% كما كان مخططا في البداية.‏ واعتمد الاتحاد الأوروبي من جهته الأربعاء أول إجراءاته ردا على ‏الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وأعلن التكتل تعرفات على قائمة ‏أولية من الواردات الأميركية تزيد قيمتها على 20 مليار يورو.‏ وأشار الاتحاد الاوروبي إلى أنه سيكشف بداية الأسبوع المقبل عن رده ‏على الرسوم الجمركية البالغة 20% التي فرضها الرئيس الأميركي في ‏الثاني من نيسان/أبريل، لكنه أكد أنه مستعد لتعليق رسومه الجمركية "في ‏أي وقت" في حال التوصل إلى اتفاق "عادل ومتوازن" مع واشنطن.‏ ودعا المستشار الألماني العتيد فريدريش ميرتس الأربعاء الى "رد ‏أوروبي مشترك" على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.‏ ويحذر العديد من الخبراء الاقتصادين من مخاطر ارتفاع معدلات ‏التضخم ركود عالمي.‏ وحذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا ‏الأربعاء من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن ‏تخفض "حتى 80%" تجارة السلع بين أكبر اقتصادين في العالم وتمحو ‏‏"نحو 7%" من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى البعيد.‏ كما يمكن أن تؤجج التصعيد الدبلوماسي بين أكبر قوتين اقتصاديتين في ‏العالم، علما بأن العلاقات بينهما متوترة أصلا.‏ في الأثناء، دعت الصين مواطنيها الأربعاء الى "تقييم المخاطر بالكامل" ‏قبل السفر الى الولايات المتحدة.‏

وزير الدفاع الأميركي: قطع بحرية أميركية ستصل إلى بنما لتعزيز أمننا
وزير الدفاع الأميركي: قطع بحرية أميركية ستصل إلى بنما لتعزيز أمننا

المردة

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المردة

وزير الدفاع الأميركي: قطع بحرية أميركية ستصل إلى بنما لتعزيز أمننا

اكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن 'عددا من القطع البحرية ‏الأميركية ستصل إلى بنما لتعزيز أمننا'.‏ وقال وزير الدفاع الأميركي: 'شركات صينية تسيطر على منشآت حيوية ‏بقناة بنما ما يعطيها قدرات للتجسس وهذا يجعلنا أقل أمنا'. ‏ ووصل سرب مقاتلات هجومية من مشاة البحرية (‏VMFA) 312‎، التابع ‏لمجموعة الطائرات البحرية 31 التابعة للجناح الثاني للطائرات البحرية ‏‏– التابع لقوات مشاة البحرية الأميركية – إلى بنما لدعم جهود الشراكة ‏الأمنية الموسعة.‏ وقد تم تأكيد هذا الانتشار علنًا من خلال صور رسمية نشرتها وزارة ‏الدفاع الأميركية. وتتماشى هذه الخطوة مع التركيز الاستراتيجي لإدارة ‏ترامب على إعادة تأكيد النفوذ الأميركي على قناة بنما، وهي ممر بحري ‏حيوي للتجارة العالمية.‏ لطالما كانت قناة بنما حجر الزاوية في التجارة الدولية، حيث أتاحت نقل ‏البضائع بكفاءة بين المحيطين الأطلسي والهادئ. ومع ذلك، فإن المخاوف ‏المتزايدة في واشنطن بشأن تزايد المشاركة الأجنبية – وخاصة الصينية ‏‏– في عمليات القناة دفعت الولايات المتحدة إلى تجديد مشاركتها في ‏المنطقة. في خطاب ألقاه أمام الكونغرس في مارس 2025، أعلن الرئيس ‏دونالد ترامب أنه 'لتعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة ‏بنما، وقد بدأنا بالفعل في ذلك'، مما يشير إلى تحول أوسع في أولويات ‏السياسة الخارجية الأمريكية في أميركا اللاتينية.‏

محادثات حول اتفاق... الهند لا تعتزم الرد على رسوم ترامب ‏الجمركية
محادثات حول اتفاق... الهند لا تعتزم الرد على رسوم ترامب ‏الجمركية

النهار

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • النهار

محادثات حول اتفاق... الهند لا تعتزم الرد على رسوم ترامب ‏الجمركية

قال مسؤول حكومي هندي إن الهند لا تعتزم الرد على الرسوم ‏الجمركية البالغة 26 بالمئة التي فرضها الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب على الواردات من الدولة الآسيوية، مشيرا إلى ‏محادثات جارية للتوصل إلى اتفاق بين البلدين.‏ وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لكون ‏تفاصيل المحادثات سرية، أن إدارة رئيس الوزراء ناريندرا ‏مودي تدرس أحد بنود الأمر الذي أصدره ترامب بشأن ‏الرسوم الجمركية والذي يقدم مهلة محتملة للشركاء التجاريين ‏الذين "يتخذون خطوات كبيرة لمعالجة الترتيبات التجارية غير ‏المتبادلة".‏ وذكر مسؤول حكومي ثان طلب عدم الكشف عن هويته أن ‏نيودلهي ترى ميزة في كونها واحدة من أوائل الدول التي ‏بدأت محادثات بشأن اتفاق تجاري مع واشنطن، وهي في ‏وضع أفضل من نظيراتها الآسيوية مثل الصين وفيتنام ‏وإندونيسيا التي فرض عليها ترامب رسوما جمركية أكبر.‏ واتفقت الهند والولايات المتحدة في شباط/فبراير على التوصل ‏إلى اتفاق تجاري بحلول خريف عام 2025 لحل خلافهما ‏بشأن الرسوم الجمركية.‏ أوردت وكالة "رويترز" الشهر الماضي أن نيودلهي منفتحة ‏على خفض الرسوم الجمركية على واردات أميركية بقيمة 23 ‏مليار دولار.‏ واتخذت إدارة مودي عددا من الخطوات لكسب تأييد ترامب، ‏منها خفض الرسوم الجمركية على الدراجات الهوائية الفاخرة ‏وإلغاء ضريبة على الخدمات الرقمية أضرت بشركات ‏تكنولوجيا أميركية عملاقة.‏ وربما تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى تباطؤ ‏النمو الاقتصادي في الهند بمقدار يتراوح بين 20 و40 نقطة ‏أساس في السنة المالية الحالية، وقد تتسبب في تعثر صناعة ‏الألماس في الهند، مما يعرض آلاف الوظائف للخطر. ‏ وتصدّر الهند أكثر من ثلث منتجاتها من الألماس إلى الولايات ‏المتحدة.‏

أميركا تدعو زيلينسكي لإصلاح ما حدث سريعاً: نحتاج لزعيم يتعامل مع واشنطن وموسكو وإنهاء الحرب
أميركا تدعو زيلينسكي لإصلاح ما حدث سريعاً: نحتاج لزعيم يتعامل مع واشنطن وموسكو وإنهاء الحرب

النهار

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

أميركا تدعو زيلينسكي لإصلاح ما حدث سريعاً: نحتاج لزعيم يتعامل مع واشنطن وموسكو وإنهاء الحرب

لا تزال المواجهة غير المسبوقة التي حصلت بين الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني ‏فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى، خلال لقاء في البيت الأبيض ‏تتفاعل عالميّاً. ‏ ‏ في هذا السياق، لفت رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الى ‏أن من تخلى عن المفاوضات وارتكب خطأ هو الرئيس الاوكراني ‏فولوديمير زيلينسكي، وأكد أن عليه إصلاح ما حدث سريعا.‏ ‏ ‏ وقال إن "ترامب يتمسّك بخيار السلام وزيلينسكي يريد القتال لما لا نهاية وكان عليه تجنب الدخول في خلاف مع أميركا". ‏ وأضاف: "ترامب كان يحاول التوصل إلى اتفاق مربح لجميع الأطراف ‏وكان على زيلينسكي إظهار بعض الامتنان". ‏ روبيو من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك روبيو أنه "لم يحدث أي ‏اتصال مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ لقاء البيت ‏الأبيض". ‏ جاءت تصريحات روبيو في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ‏‏(إيه.بي.سي) اليوم الأحد، وقال: "لا يمكن تحقيق السلام من دون الحديث ‏مع روسيا ومعرفة مطالبها". ‏ كما رأى روبيو أن "ترامب هو الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع ‏جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات".‏ وأضاف: "لم نتلق من الحلفاء أفكارا بديلة عن رؤية الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب بشأن أوكرانيا". ‏ والتز في المقابل، شدد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز على أن ‏أوكرانيا بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل مع واشنطن وموسكو وإنهاء ‏الحرب. ‏ وقال: "نسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا مع ضمانات أمنية تقودها ‏أوروبا"، مشيرا الى أنه "على زيلينسكي أن يوضح استعداده للسلام". ‏ مواجهة كلامية ووقعت مواجهة كلامية محتدمة بين الرئيس الأوكراني فلاديمير ‏زيلينسكي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالبيت الأبيض، الجمعة، ‏في اجتماع من المقرر أن يوقّعا فيه على اتفاق بشأن تقاسم ثروات ‏أوكرانيا المعدنية، ومناقشة اتفاق سلام مع روسيا.‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store