أحدث الأخبار مع #دونالدترامب


النهار
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟
في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة في الشرق الأوسط وتباين المواقف الأميركية - الإسرائيلية تجاه الحرب في غزة والملف النووي الإيراني والاتفاق مع الحوثيين، تشهد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب توتّراً ملحوظاً بعد عقود من التحالف الاستراتيجي وبدأت الخلافات بين الطرفين تظهر إلى العلن. وتسود حالة من الإحباط في إسرائيل من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير المستقرة، وفقاَ للإعلام العبري. ترافق ذلك، مع تصريح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أنه لا يخطط لزيارة إسرائيل في ختام جولته بالمنطقة التي تشمل السعودية وقطر والإمارات. ولم يؤكد البيت الأبيض قط أن إسرائيل ستكون جزءاً من جولة ترامب القادمة. ووسط مؤشرات على تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، حذّر مسؤول أميركي رفيع من أن الولايات المتحدة "لن تنتظر إسرائيل بعد الآن"، مؤكداً أن ترامب عازم على المضي قدماً في صفقة استراتيجية كبرى مع السعودية حتى بدون مشاركة إسرائيلية. كما كشفت وسائل إعلام عبرية أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ألغى زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل. ترامب يتعمّد تهميش نتنياهو وذكرت "يسرائيل هيوم" أن ترامب بات يتعمد تهميش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادته للمسار الصحيح. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر دون تسميتها أن "ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب". كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ترامب قرّر قطع الاتصال مع نتنياهو وأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أن ترامب يرفض تلاعب نتنياهو به، وذلك بعد تواصله مع نواب جمهوريين لإحباط الاتفاق مع إيران. فما هي الأسباب والدلالات لعدم شمول زيارة ترامب للمنطقة إسرائيل، وما علاقة ملف غزة والتقارب الأميركي - الايراني والاتفاق مع الحوثيين بذلك وإلى أين تتّجه العلاقات بيت البلدين الحليفين؟ تحوّلات العلاقة الأميركية - الإسرائيلية في هذا الإطار، يسلّط الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، في مقابلة مع "النهار"، الضوء على هذه التحولات بالعلاقة الأميركية – الإسرائيلية وأبرز أسباب التوتر بين البلدين وخلفيّاته. ويقول لـ"النهار": "بالمعنى التاريخي يمكن القول إن العلاقات الأميركية – الإسرائيلية قامت على أساس الترابط بين مصالح الطرفين في منطقة الشرق الأوسط وربما أيضا في أماكن أخرى من العالم. بمعنى أن الولايات المتحدة كانت تتعامل مع المصالح والسياسات الإسرائيلية باعتبارها أحد مكونات السياسة الخارجية للولايات المتحدة". يضيف: "وشهدنا تجليات واضحة لهذا الامر في عدة مراحل بما في ذلك تدخّل واشنطن عسكرياً لتوفير مظلة دفاع وحماية لإسرائيل من هجمات وتهديدات خارجية سواء كانت من إيران أو اليمن وغيرها، كذلك التدخل بتوفير ما تحتاجه إسرائيل من أسلحة وذخائر لشنّ حروبها في غزة أو لبنان، ومواجهة أي تهديدات مستقبلية محتملة فيما يتعلّق بالصراع الإسرائيلي – الإيراني". ويتابع: "لكن هناك تحوّل في السياسة الاميركية في عهد إدارة ترامب الحالية، يقوم على أساس فكّ الإرتباط الذي كان قائماً ما بين المصالح الأميركية والإسرائيلية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، ولا يعني ذلك تجاهل مصالح الطرفين ولكن يعني بشكل أساسي أن الولايات المتحدة تحديداً ترامب يعطي الأولوية للمصالح الأميركية عندما يكون عليه أن يفاضل ما بين المصلحة الإسرائيلية والمصلحة الأميركية، وهي إحدى الميزات الشخصية لسياسات ترامب أي ميله وانحيازه الى شعاره أميركا أولاً". ويلفت شاهين الى أن "هناك عوامل تدفع ترامب خلال زيارته للشرق الأوسط الى تغليب المصلحة الأميركية، لاسيما في ضوء الحرب التجارية التي يشنّها في أكثر من اتجاه في العالم والتي كانت تأثيراتها واضحة على جيب المواطن الأميركي، ولذلك هو معني بشكل أساسي في تحقيق نتائج سريعة تؤثّر على الإقتصاد الأميركي وتحقّق قدراً من الإنتعاش وتمنع حدوث المزيد من التضخّم في الولايات المتحدة. وهذا الأمر متاح من خلال ضخ إستثمارات سريعة من دول الخليج العربي". ويوضح "لذلك نشهد أن التوجّه الأميركي الآن هو التركز على الدول العربية الثلاث الإمارات والسعودية وقطر بشكل أساسي دون أن تربط هذه الزيارة مع تحقيق مصالح إسرائيلية لاسيما أن هناك تبايناً في المواقف الأميركية والإسرائيلية إزاء عدد من الملفات التي من شأنها أن تعكّر أجواء زيارة ترامب". ويذكر شاهين أن "الملف الأول هو التطبيع، خصوصاً أن ترامب أعطى الأولوية خلال ولايته الأولى للتطبيع بين إسرائيل والسعودية بما يفتح المجال أيضاً لطرق أبواب عواصم عربية وإسلامية أخرى لتحذو حذو السعودية". ويؤكد أنه "ما بعد السابع من تشرين الاول/أكتوبر تغيّرت أولويات السياسة الإسرائيلية ذاتها، إذ يبدو أن إسرائيل غير مستعدة لتقديم أي تنازل فيما يتعلّق بالملف الفلسطيني، ليس فقط فيما يتعلّق بأهداف حربها في قطاع غزة، بل حتى فيما يتعلّق بمستقبل علاقتها بالسلطة الفلسطينية، وبالتالي رفضها لأي مفاوضات سياسية مع الجانب الفلسطيني على أساس حلّ الدولتين بما يؤدّي الى قيام دولة فلسطينية مسستقلّة. وهو الموقف الذي لا تزال السعودية تتمسّك به بشكل أساسي كشرط لأي علاقات ديبلوماسية معلنة مع إسرائيل". ويردف: "لذلك وفي ضوء الموقف الإسرائيلي الحالي، لا يوجد ما يمكن أن يكون مطروحاً على طاولة المباحثات بين ترامب والمسؤولين السعوديين خلال زيارته المرتقبة لأن إسرائيل لا تزال متمسّكة بمواقف تعرقل التطبيع في مجالين مهمين للسعودية. الأول أن يكون هناك أفقاً سياساً يفتح المجال للعودة الى المفاوضات على أساس حلّ الدولتين والجانب الآخر المتعلّق بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ودفع إسرائيل باتجاه تحقيق الهدف الأشمل إذا استطاعت ذلك وهو تهجير أهالي غزة من القطاع فضلاً عن ما تقوم به من عمليات توسيع للضمّ والإستيطان وتغيير الخارطة الديموغرافية في الضفة الغربية". ويضيف: "هذا ليس كل شيء بالنسبة الى السعودية التي لديها مطالب ومخاوف أخرى تتعلّق بالمفاوضات الأميركية - الإيرانية، ومصالح تتعلّق بتطورات الأوضاع في لبنان وضرورة أن يكون هناك حالة من الإستقرار وهذا الأمر يتطلب وقف الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والتي تجاوزت الـ3 آلاف خرقاً منذ توقيع وقف إطلاق النار، كذلك الأمر ضرورة خلق حالة من الاستقرار للمرحلة الإنتقالية في سوريا، إضافة الى الموضوع اليمني". إفتراق المواقف ويشير الى أنه "الى جانب التطبيع نشهد افتراقاً في المواقف بين أميركا وإسرائيل تتعلّق على الأقل بخمس ملفات أخرى، فنّدها شاهين على الشكل الآتي: الملف الأول الذي فوجئت به إسرائيل هو المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلّق بالبرنامج النووي والقلق الإسرائيلي من أن ترامب قد يدفع باتجاه صفقة كبرى مع إيران تمكّنها من الإحتفاظ ببرنامج نووي سلمي، بما في ذلك الإستمرار في تخصيب اليورانيوم بمعدلات متّفق عليها أي تجديد الاتفاق النووي السابق وهذا يناقض الموقف الإسرائيلي الذي لا يريد أن تكون هناك أي قدرات نووية لإيران ويطرح النموذج الليبي باعتباره الهدف المنشود فيما يتعلّق بأفق البرنامج النووي الإيراني". ويضيف شاهين: "ملف الخلاف الثاني يتمثل بما تقوم به إسرائيل في لبنان إذ أنها تواصل السيطرة المباشرة عبر احتلال بعض النقاط واستمرار عمليات القصف والإغتيال، بالتالي هي تشوّش على كل ما يجري رغم الشوط الذي تم قطعه فيما يتعلّق بانتخابات الرئاسة وتشكيل حكومة جديدة". ويشدد على أن "إسرائيل لا تقول كل ما تضمره فيما يتعلّق في لبنان وأن هدفها ليس فقط نزع سلاح حزب الله (جنوب اليطاني)، إنما نزع السلاح من كامل الاراضي اللبنانية". ويتابع: "الملف الثالث هو سوريا، فإسرائيل تقوم باحتلال مباشر لأجزاء واسعة من سوريا، إضافة الى منطقة نفوذ تمتد الى مشارف دمشق، مع استمرار عمليات القصف الذي تقوم به ليس فقط باستهداف مقرات أو مواقع تابعة للنظام السابق، بل وكذلك لضرب فرص بناء قوة عسكرية للجيش السوري الجديد. بالتوازي مع ذلك ثمة قلق إسرائيلي من أن الولايات المتحدة تريد لإسرائيل أن تهدئ الوضع وقد تذهب إدارة ترامب لمقايضة أو صفقة مع تركيا تحفظ للجانب التركي قدَر من النفوذ الذي يريده أردوغان في سوريا". في الملف الرابع، يقول شاهين: "الملف الآخر الذي فاجأ إسرائيل هو الاتفاق المفاجئ على وقف إطلاق نار ثنائي متبادل بين إدارة ترامب وجماعة الحوثيين في اليمن، في وقت بدأت فيه إسرائيل بسلسلة من الردود على الحوثيين من خلال عمليات القصف التي شهدناها". الاتفاق المفاجئ بين إدارة ترامب والحوثيين على وقف النار فاجأ إسرائيل (وكالات) أما الملف الخامس فيتعلق بقطاع غزة، بحسب شاهين الذي يؤكد أنه سيكون حاضراً خلال جولة ترامب على الدول العربية الثلاث التي سيزورها، و"السقف الذي يمكن أن يطرح في هذه العواصم هو ضرورة أن تلعب واشنطن دوراً ضاغطاً على إسرائيل من أجل وقف الحرب والإنسحاب من غزة وتمكين نشوء إدارة فلسطينية لإدارة القطاع فيما يعرف باليوم التالي لوقف القتال في غزة، وهي قضايا ترفضها إسرائيل. ويمكن أن يضاف الى الملف الخامس التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية والضغوط المالية والإقتصادية التي تمارسها إسرائيل على السلطة الفلسطينية مما يشكّل مصدر قلق للعواصم العربية"، يقول شاهين. وبحسب شاهين "في حال زيارة ترامب لإسرائيل في ظل وجود مثل هذه الخلافات، قد يشكّل ذلك عامل ضاغط أو معرقل أو مشوّش على أهداف الزيارة التي تركّز بالأساس على البعد الإقتصادي (الإستثمارات ومبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية، بما في ذلك إمكانية منحها طائرات "أف 35" ومساعدتها في إنشاء برنامج نووي سلمي. لذلك فإن مساحات التوافق في هذه الملفات التي ستكون حاضرة في حال زيارة ترامب لإسرائيل ضيّقة، ووجدنا ترجمة ذلك في المواقف التي سمعناها بأنه لن يكون هناك جدوى لزيارة ترامب لإسرائيل في جولته الحالية". ويذكّر بأن "الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن لقاء خاص بين ترامب ورون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، المقرّب من بنيامين نتنياهو في زيارته الى واشنطن. وعلى ما يبدو فإن إسرائيل لا تريد مفاجآت من قبل ترامب في أي من هذه الملفات"، وفقاً لشاهين. أما عن اتجاه العلاقات الأميركية الإسرائيلية فيقول: "من المبكر الحديث عن إمكانية حدوث انقلاب في توجهات السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، إذ أن العلاقة بين الطرفين هي علاقة إستراتيجية. وأعتقد أن فكّ الإرتباط بين السياستين الأميركية والإسرائيلية في بعض الملفات في الشرق الأوسط لا يعني تجاهل المصالح الإسرائيلية بل تبنّي مقاربة مغايرة تقوم على دعم المصالح الإسرائيلية، لكن مع عدم إعاقة تقدّم السياسة الأميركية عندما يحدث خلاف في مصالح البلدين". وفي الختام، يستشهد شاهين بقول محلل إسرائيلي يرى أنه "من الصعب أن نتحدث عن وجود تناقض في السياسات الأميركية – الإسرائيلية في الشرق الأوسط، ولكن ما نستطيع قوله إن الولايات المتحدة أصبحت تسبق إسرائيل وأن إسرائيل متخلّفة خطوة أو أكثر وراء الحراك الأميركي في منطقة الشرق الاوسط ". ويشير شاهين الى أن "هذا ما سمعناه أيضاً في تصريحات نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن "الولايات المتحدة لن تنتظر إسرائيل طويلا سواء فيما يتعلق في قطاع غزة وغيرها وأنها ستتقدّم الى الأمام وعلى إسرائيل أن تلحق بها. لذا ما نشهده عملياً هو وتيرة التحرّك الاميركي من جهة والإسرائيلي من جهة وهو عامل مزعج لإسرائيل ويزيد الضغط على نتنياهو ويدفعه للموافقة على ما يطرحه ترامب أو على الاقل عدم معارضته علناً". وفي ضوء هذا التباين الواضح بين واشنطن وتل أبيب، يبدو أن التحالف بين البلدين لم يعد محصّناً من المتغيرات الجيوسياسية والمصالح المستجدّة. فبين الأولويات الاقتصادية الضاغطة والانفتاح على تسويات إقليمية يبقى السؤال: هل تستطيع تل أبيب التكيّف مع سياسة "أميركا أولاً"؟


النهار
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
تعليق ترامب الرسوم الجمركية يُنعش البورصات الآسيوية
ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية الخميس بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية التي فرضها على دول العالم، باستثناء الصين التي زاد الرسوم عليها لتبلغ 125%. وبعد إشعال حرب تجارية عالمية أدت إلى اضطراب الأسواق، أعلن الرئيس الأميركي الأربعاء تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على واردات عشرات الدول والشركاء بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. لكن في الوقت نفسه، أعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على بكين بنسبة 125% بأثر فوري "بسبب عدم احترام الصين للأسواق العالمية". وردّت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 84% على السلع الأميركية في قرار دخل حيز التنفيذ الخميس، في مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي تشنها واشنطن ما يزيد المخاوف من حدوث ركود عالمي. وستطبق الرسوم الجمركية الجديدة على كل المنتجات الأميركية التي تدخل الصين والتي بلغت قيمتها حوالى 143.5 مليار دولار في العام 2024، وفقا لمكتب الممثل التجاري الأميركي. وكان ترامب أوضح أنه "سمح بوقف تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوما وخفضها خلال تلك الفترة إلى 10% بأثر فوري" بالنسبة إلى الدول الأخرى التي لم ترد على الرسوم الأميركية، "نظرا إلى رغبة أكثر من 75 دولة في التفاوض". وأعربت اليابان، الحليف العسكري والشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة، الخميس "عن ترحيبها" بقرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية، فيما طالبت حكومتها "بشدة" بإلغاء الحد الأدنى للضريبة البالغ 10% والذي ما زال ساريا، "وكذلك الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم والسيارات وقطع غيار السيارات". من جهتها، أعلنت هانوي الخميس أن فيتنام والولايات المتحدة اتفقتا على بدء مفاوضات بشأن اتفاقيات تجارية متبادلة. ورفضت أستراليا الخميس دعوة الصين إلى "التعاون" من أجل الدفاع عن التجارة، فيما تبحث بكين عن شركاء لمساعدتها في تخفيف تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية. "من القلب" وقال ترامب من المكتب البيضوي إن قراره "جاء من القلب" والهدف منه "عدم الإضرار" بالدول المستعدة للتفاوض. وعقب القرار، ارتفعت البورصات في آسيا، على غرار وول ستريت في نيويورك. وقرابة الساعة 03,40 بتوقيت غرينتش في طوكيو، قفز مؤشر نيكاي الرئيسي 8,32% وحقق مؤشر كوسبي في سيول مكاسب بنسبة 5,38%. وحتى في الصين، ارتفعت بورصة شنغهاي بنسبة تزيد عن 1%. وأثرت الرسوم الإضافية التي أقرّتها واشنطن والتي علّقت في الوقت الراهن، على الاقتصادات الآسيوية التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، بما فيها اليابان (التي فرضت عليها ضريبة إضافية بنسبة 24%) وكوريا الجنوبية (25%) وتايلاند (36%) وفيتنام (46%). وقبل أن يتخذ قراره، كتب الرئيس الجمهوري الذي لا يمكن توقّع تصرفاته والذي يتسبب باضطراب النظامَين الاقتصادي والجيوسياسي، على منصته "تروث سوشال"، "حان وقت الشراء" بأحرف كبيرة، في تلميح إلى انهيار أسواق الأسهم منذ الجمعة. وفي حين تظهر استطلاعات الرأي انعدام ثقة متزايد بين الأميركيين تجاه ترامب الذي أعيد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر، سارع أنصاره إلى دعمه. وأكد وزير ماليته سكوت بيسنت أن "هذه كانت استراتيجيته منذ البداية" فيما أشاد مستشاره ستيفن ميلر ب"استراتيجيته الماهرة" و"جرأته" في "عزل" بكين. من المقرر أن يعقد دونالد ترامب اجتماعا لحكومته الخميس عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش، بحسب البيت الأبيض. خطر من الركود أثار الرئيس الأميركي السابع والأربعون البالغ 78 عاما، حالة من الهلع في أنحاء العالم عندما أعلن الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية على منتجات 60 شريكا تجاريا، مع تدابير أكثر قسوة ضد الصين. وردّت بكين فورا مع زيادة الرسوم الإضافية على المنتجات الأميركية إلى 84%، وليس 34% كما كان مخططا في البداية. واعتمد الاتحاد الأوروبي من جهته الأربعاء أول إجراءاته ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وأعلن التكتل تعرفات على قائمة أولية من الواردات الأميركية تزيد قيمتها على 20 مليار يورو. وأشار الاتحاد الاوروبي إلى أنه سيكشف بداية الأسبوع المقبل عن رده على الرسوم الجمركية البالغة 20% التي فرضها الرئيس الأميركي في الثاني من نيسان/أبريل، لكنه أكد أنه مستعد لتعليق رسومه الجمركية "في أي وقت" في حال التوصل إلى اتفاق "عادل ومتوازن" مع واشنطن. ودعا المستشار الألماني العتيد فريدريش ميرتس الأربعاء الى "رد أوروبي مشترك" على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. ويحذر العديد من الخبراء الاقتصادين من مخاطر ارتفاع معدلات التضخم ركود عالمي. وحذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا الأربعاء من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تخفض "حتى 80%" تجارة السلع بين أكبر اقتصادين في العالم وتمحو "نحو 7%" من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى البعيد. كما يمكن أن تؤجج التصعيد الدبلوماسي بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، علما بأن العلاقات بينهما متوترة أصلا. في الأثناء، دعت الصين مواطنيها الأربعاء الى "تقييم المخاطر بالكامل" قبل السفر الى الولايات المتحدة.


المردة
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المردة
وزير الدفاع الأميركي: قطع بحرية أميركية ستصل إلى بنما لتعزيز أمننا
اكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن 'عددا من القطع البحرية الأميركية ستصل إلى بنما لتعزيز أمننا'. وقال وزير الدفاع الأميركي: 'شركات صينية تسيطر على منشآت حيوية بقناة بنما ما يعطيها قدرات للتجسس وهذا يجعلنا أقل أمنا'. ووصل سرب مقاتلات هجومية من مشاة البحرية (VMFA) 312، التابع لمجموعة الطائرات البحرية 31 التابعة للجناح الثاني للطائرات البحرية – التابع لقوات مشاة البحرية الأميركية – إلى بنما لدعم جهود الشراكة الأمنية الموسعة. وقد تم تأكيد هذا الانتشار علنًا من خلال صور رسمية نشرتها وزارة الدفاع الأميركية. وتتماشى هذه الخطوة مع التركيز الاستراتيجي لإدارة ترامب على إعادة تأكيد النفوذ الأميركي على قناة بنما، وهي ممر بحري حيوي للتجارة العالمية. لطالما كانت قناة بنما حجر الزاوية في التجارة الدولية، حيث أتاحت نقل البضائع بكفاءة بين المحيطين الأطلسي والهادئ. ومع ذلك، فإن المخاوف المتزايدة في واشنطن بشأن تزايد المشاركة الأجنبية – وخاصة الصينية – في عمليات القناة دفعت الولايات المتحدة إلى تجديد مشاركتها في المنطقة. في خطاب ألقاه أمام الكونغرس في مارس 2025، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه 'لتعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في ذلك'، مما يشير إلى تحول أوسع في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في أميركا اللاتينية.


النهار
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
محادثات حول اتفاق... الهند لا تعتزم الرد على رسوم ترامب الجمركية
قال مسؤول حكومي هندي إن الهند لا تعتزم الرد على الرسوم الجمركية البالغة 26 بالمئة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات من الدولة الآسيوية، مشيرا إلى محادثات جارية للتوصل إلى اتفاق بين البلدين. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لكون تفاصيل المحادثات سرية، أن إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تدرس أحد بنود الأمر الذي أصدره ترامب بشأن الرسوم الجمركية والذي يقدم مهلة محتملة للشركاء التجاريين الذين "يتخذون خطوات كبيرة لمعالجة الترتيبات التجارية غير المتبادلة". وذكر مسؤول حكومي ثان طلب عدم الكشف عن هويته أن نيودلهي ترى ميزة في كونها واحدة من أوائل الدول التي بدأت محادثات بشأن اتفاق تجاري مع واشنطن، وهي في وضع أفضل من نظيراتها الآسيوية مثل الصين وفيتنام وإندونيسيا التي فرض عليها ترامب رسوما جمركية أكبر. واتفقت الهند والولايات المتحدة في شباط/فبراير على التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول خريف عام 2025 لحل خلافهما بشأن الرسوم الجمركية. أوردت وكالة "رويترز" الشهر الماضي أن نيودلهي منفتحة على خفض الرسوم الجمركية على واردات أميركية بقيمة 23 مليار دولار. واتخذت إدارة مودي عددا من الخطوات لكسب تأييد ترامب، منها خفض الرسوم الجمركية على الدراجات الهوائية الفاخرة وإلغاء ضريبة على الخدمات الرقمية أضرت بشركات تكنولوجيا أميركية عملاقة. وربما تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الهند بمقدار يتراوح بين 20 و40 نقطة أساس في السنة المالية الحالية، وقد تتسبب في تعثر صناعة الألماس في الهند، مما يعرض آلاف الوظائف للخطر. وتصدّر الهند أكثر من ثلث منتجاتها من الألماس إلى الولايات المتحدة.


النهار
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
أميركا تدعو زيلينسكي لإصلاح ما حدث سريعاً: نحتاج لزعيم يتعامل مع واشنطن وموسكو وإنهاء الحرب
لا تزال المواجهة غير المسبوقة التي حصلت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى، خلال لقاء في البيت الأبيض تتفاعل عالميّاً. في هذا السياق، لفت رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الى أن من تخلى عن المفاوضات وارتكب خطأ هو الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد أن عليه إصلاح ما حدث سريعا. وقال إن "ترامب يتمسّك بخيار السلام وزيلينسكي يريد القتال لما لا نهاية وكان عليه تجنب الدخول في خلاف مع أميركا". وأضاف: "ترامب كان يحاول التوصل إلى اتفاق مربح لجميع الأطراف وكان على زيلينسكي إظهار بعض الامتنان". روبيو من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك روبيو أنه "لم يحدث أي اتصال مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ لقاء البيت الأبيض". جاءت تصريحات روبيو في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة (إيه.بي.سي) اليوم الأحد، وقال: "لا يمكن تحقيق السلام من دون الحديث مع روسيا ومعرفة مطالبها". كما رأى روبيو أن "ترامب هو الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات". وأضاف: "لم نتلق من الحلفاء أفكارا بديلة عن رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا". والتز في المقابل، شدد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز على أن أوكرانيا بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل مع واشنطن وموسكو وإنهاء الحرب. وقال: "نسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا"، مشيرا الى أنه "على زيلينسكي أن يوضح استعداده للسلام". مواجهة كلامية ووقعت مواجهة كلامية محتدمة بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالبيت الأبيض، الجمعة، في اجتماع من المقرر أن يوقّعا فيه على اتفاق بشأن تقاسم ثروات أوكرانيا المعدنية، ومناقشة اتفاق سلام مع روسيا.