logo
قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد ‏اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟

قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد ‏اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟

النهار١٢-٠٥-٢٠٢٥

في ظل ‏التطورات الإقليمية المتسارعة في الشرق الأوسط ‏وتباين ‏المواقف الأميركية - الإسرائيلية تجاه الحرب في غزة والملف النووي ‏‏الإيراني والاتفاق مع الحوثيين، تشهد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب ‏توتّراً ملحوظاً بعد ‏عقود من التحالف الاستراتيجي وبدأت الخلافات بين ‏الطرفين تظهر إلى العلن.‏
وتسود حالة من الإحباط في إسرائيل من سياسات الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب غير المستقرة، وفقاَ للإعلام العبري. ترافق ذلك، مع ‏تصريح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أنه لا يخطط لزيارة ‏إسرائيل في ختام جولته بالمنطقة التي تشمل السعودية ‏وقطر والإمارات. ولم يؤكد البيت الأبيض قط أن إسرائيل ستكون جزءاً ‏من جولة ترامب القادمة.‏
ووسط مؤشرات على تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، حذّر ‏مسؤول ‏أميركي رفيع ‏من أن الولايات المتحدة "لن تنتظر إسرائيل بعد ‏‏الآن"، مؤكداً أن ترامب ‏عازم على المضي قدماً في صفقة ‏استراتيجية ‏كبرى مع السعودية حتى بدون ‏مشاركة إسرائيلية.‏ كما كشفت وسائل إعلام ‏عبرية أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ألغى زيارة كانت مقررة ‏إلى إسرائيل الأسبوع المقبل. ‏
ترامب يتعمّد تهميش نتنياهو
وذكرت "يسرائيل هيوم" أن ترامب بات يتعمد تهميش رئيس الوزراء ‏بنيامين نتنياهو لإعادته للمسار الصحيح. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" ‏عن مصادر دون تسميتها أن "ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة ‏أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب".‏
كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ترامب قرّر قطع الاتصال مع ‏نتنياهو وأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أن ‏ترامب يرفض تلاعب نتنياهو به، وذلك بعد تواصله مع نواب جمهوريين ‏لإحباط الاتفاق مع إيران.‏
فما هي الأسباب والدلالات لعدم شمول زيارة ترامب للمنطقة إسرائيل، ‏وما علاقة ملف غزة والتقارب الأميركي - الايراني والاتفاق مع ‏الحوثيين بذلك وإلى أين تتّجه العلاقات بيت البلدين الحليفين؟
تحوّلات العلاقة الأميركية - الإسرائيلية
في هذا الإطار، يسلّط الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، في مقابلة ‏مع ‏‏"النهار"، الضوء على هذه التحولات بالعلاقة الأميركية – الإسرائيلية ‏وأبرز أسباب التوتر بين ‏البلدين وخلفيّاته.‏

ويقول ‏لـ"النهار": "بالمعنى التاريخي يمكن القول إن العلاقات ‏الأميركية ‏‏– الإسرائيلية قامت على أساس الترابط بين مصالح ‏الطرفين في منطقة ‏الشرق الأوسط وربما أيضا في أماكن ‏أخرى من العالم. بمعنى أن ‏الولايات المتحدة كانت تتعامل مع ‏المصالح والسياسات الإسرائيلية ‏باعتبارها أحد مكونات ‏السياسة الخارجية للولايات المتحدة".‏
‏ ‏
يضيف: "وشهدنا تجليات واضحة لهذا الامر في عدة مراحل ‏بما في ذلك ‏تدخّل واشنطن عسكرياً لتوفير مظلة دفاع وحماية ‏لإسرائيل من هجمات ‏وتهديدات خارجية سواء كانت من إيران ‏أو اليمن وغيرها، كذلك التدخل ‏بتوفير ما تحتاجه إسرائيل من ‏أسلحة وذخائر لشنّ حروبها في غزة أو ‏لبنان، ومواجهة أي تهديدات مستقبلية ‏محتملة فيما يتعلّق بالصراع ‏الإسرائيلي – الإيراني". ‏
‏ ‏

‏ ‏
ويتابع: "لكن هناك تحوّل في السياسة الاميركية في ‏عهد إدارة ترامب ‏الحالية، يقوم على أساس فكّ الإرتباط الذي كان ‏قائماً ما بين المصالح ‏الأميركية والإسرائيلية وخاصة في ‏منطقة الشرق الأوسط، ولا يعني ذلك ‏تجاهل مصالح الطرفين ‏ولكن يعني بشكل أساسي أن الولايات المتحدة ‏تحديداً ترامب ‏يعطي الأولوية للمصالح الأميركية عندما يكون عليه أن ‏‏يفاضل ما بين المصلحة الإسرائيلية والمصلحة ‏الأميركية، وهي إحدى ‏الميزات الشخصية ‏لسياسات ترامب أي ميله وانحيازه الى شعاره أميركا ‏أولاً". ‏
‏ ‏
ويلفت شاهين الى أن "هناك عوامل تدفع ترامب خلال زيارته للشرق ‏‏الأوسط الى تغليب المصلحة الأميركية، لاسيما في ضوء ‏الحرب ‏التجارية التي يشنّها في أكثر من اتجاه في العالم والتي ‏كانت تأثيراتها ‏واضحة على جيب المواطن الأميركي، ولذلك ‏هو معني بشكل أساسي في ‏تحقيق نتائج سريعة تؤثّر على ‏الإقتصاد الأميركي وتحقّق قدراً من ‏الإنتعاش وتمنع حدوث ‏المزيد من التضخّم في الولايات المتحدة. وهذا ‏الأمر متاح من ‏خلال ضخ إستثمارات سريعة من دول الخليج العربي". ‏
ويوضح "لذلك نشهد أن التوجّه الأميركي الآن هو التركز ‏على الدول ‏العربية الثلاث الإمارات والسعودية وقطر بشكل ‏أساسي دون أن تربط ‏هذه الزيارة مع تحقيق مصالح إسرائيلية ‏لاسيما أن هناك تبايناً في ‏المواقف الأميركية والإسرائيلية إزاء ‏عدد من الملفات التي من شأنها أن ‏تعكّر أجواء زيارة ‏ترامب". ‏
ويذكر شاهين أن "الملف الأول هو التطبيع، خصوصاً أن ‏ترامب أعطى ‏الأولوية خلال ولايته الأولى للتطبيع بين ‏إسرائيل والسعودية بما يفتح ‏المجال أيضاً لطرق أبواب ‏عواصم عربية وإسلامية أخرى لتحذو حذو ‏السعودية". ‏ويؤكد أنه "ما بعد السابع من تشرين الاول/أكتوبر تغيّرت ‏‏أولويات السياسة الإسرائيلية ذاتها، إذ يبدو أن إسرائيل غير مستعدة ‏لتقديم أي تنازل فيما يتعلّق بالملف الفلسطيني، ليس ‏فقط فيما يتعلّق ‏بأهداف حربها في قطاع غزة، بل حتى فيما ‏يتعلّق بمستقبل علاقتها ‏بالسلطة الفلسطينية، وبالتالي رفضها ‏لأي مفاوضات سياسية مع الجانب ‏الفلسطيني على أساس حلّ ‏الدولتين بما يؤدّي الى قيام دولة فلسطينية ‏مسستقلّة. وهو الموقف الذي لا تزال السعودية ‏تتمسّك به بشكل أساسي ‏كشرط لأي علاقات ديبلوماسية معلنة ‏مع إسرائيل".‏
ويردف: "لذلك وفي ضوء الموقف الإسرائيلي الحالي، لا ‏يوجد ما يمكن ‏أن يكون مطروحاً على طاولة المباحثات بين ‏ترامب والمسؤولين ‏السعوديين خلال زيارته المرتقبة لأن ‏إسرائيل لا تزال متمسّكة بمواقف ‏تعرقل التطبيع في مجالين ‏مهمين للسعودية. الأول أن يكون هناك أفقاً ‏سياساً يفتح المجال ‏للعودة الى المفاوضات على أساس حلّ الدولتين ‏والجانب ‏الآخر المتعلّق بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ودفع ‏‏إسرائيل باتجاه تحقيق الهدف الأشمل إذا استطاعت ذلك وهو ‏تهجير ‏أهالي غزة من القطاع فضلاً عن ما تقوم به من ‏عمليات توسيع للضمّ ‏والإستيطان وتغيير الخارطة ‏الديموغرافية في الضفة الغربية". ‏
ويضيف: "هذا ليس كل شيء بالنسبة الى السعودية التي لديها ‏مطالب ‏ومخاوف أخرى تتعلّق بالمفاوضات الأميركية - ‏الإيرانية، ومصالح ‏تتعلّق بتطورات الأوضاع في لبنان ‏وضرورة أن يكون هناك حالة من ‏الإستقرار وهذا الأمر ‏يتطلب وقف الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ‏والتي تجاوزت ‏الـ3 آلاف خرقاً منذ توقيع وقف إطلاق النار، كذلك الأمر ‏‏ضرورة خلق حالة من الاستقرار للمرحلة الإنتقالية في ‏سوريا، إضافة ‏الى الموضوع اليمني". ‏
إفتراق المواقف
ويشير الى أنه "الى جانب التطبيع نشهد افتراقاً في المواقف ‏بين أميركا ‏وإسرائيل تتعلّق على الأقل بخمس ملفات أخرى، ‏فنّدها شاهين على ‏الشكل الآتي:‏
الملف الأول الذي فوجئت به إسرائيل هو المفاوضات غير ‏المباشرة بين ‏الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلّق بالبرنامج ‏النووي والقلق الإسرائيلي ‏من أن ترامب قد يدفع باتجاه صفقة ‏كبرى مع إيران تمكّنها من الإحتفاظ ‏ببرنامج نووي سلمي، بما ‏في ذلك الإستمرار في تخصيب اليورانيوم ‏بمعدلات متّفق ‏عليها أي تجديد الاتفاق النووي السابق وهذا يناقض ‏الموقف ‏الإسرائيلي الذي لا يريد أن تكون هناك أي قدرات نووية ‏لإيران ‏ويطرح النموذج الليبي باعتباره الهدف المنشود فيما ‏يتعلّق بأفق البرنامج ‏النووي الإيراني". ‏
ويضيف شاهين: "ملف الخلاف الثاني يتمثل بما تقوم به إسرائيل في ‏‏لبنان إذ أنها تواصل السيطرة المباشرة عبر احتلال بعض ‏النقاط ‏واستمرار عمليات القصف والإغتيال، بالتالي هي ‏تشوّش على كل ما ‏يجري رغم الشوط الذي تم قطعه فيما ‏يتعلّق بانتخابات الرئاسة وتشكيل ‏حكومة جديدة".‏ ويشدد على أن "إسرائيل لا تقول كل ما تضمره فيما ‏يتعلّق في ‏لبنان وأن هدفها ليس فقط نزع سلاح حزب الله (جنوب ‏‏اليطاني)، إنما نزع السلاح من كامل الاراضي اللبنانية".‏
ويتابع: "الملف الثالث هو سوريا، فإسرائيل تقوم باحتلال ‏مباشر لأجزاء ‏واسعة من سوريا، إضافة الى منطقة نفوذ تمتد ‏الى مشارف دمشق، مع ‏استمرار عمليات القصف الذي تقوم ‏به ليس فقط باستهداف مقرات أو ‏مواقع تابعة للنظام ‏السابق، بل وكذلك لضرب فرص بناء قوة عسكرية ‏للجيش ‏السوري الجديد. بالتوازي مع ذلك ثمة قلق إسرائيلي من أن ‏‏الولايات المتحدة تريد لإسرائيل أن تهدئ الوضع وقد تذهب ‏إدارة ترامب ‏لمقايضة أو صفقة مع تركيا تحفظ للجانب ‏التركي قدَر من النفوذ الذي ‏يريده أردوغان في سوريا". ‏
في الملف الرابع، يقول شاهين: "الملف الآخر الذي فاجأ إسرائيل هو ‏الاتفاق المفاجئ على وقف ‏إطلاق نار ثنائي متبادل بين إدارة ترامب ‏وجماعة الحوثيين ‏في اليمن، في وقت بدأت فيه إسرائيل بسلسلة من ‏الردود على ‏الحوثيين من خلال عمليات القصف التي شهدناها". ‏
الاتفاق المفاجئ بين إدارة ترامب ‏والحوثيين على وقف النار فاجأ ‏إسرائيل (وكالات)‏
أما الملف الخامس فيتعلق بقطاع غزة، بحسب شاهين الذي ‏يؤكد أنه ‏سيكون حاضراً خلال جولة ترامب على الدول العربية ‏الثلاث التي ‏سيزورها، و"السقف الذي يمكن أن يطرح في هذه ‏العواصم هو ضرورة ‏أن تلعب واشنطن دوراً ضاغطاً على ‏إسرائيل من أجل وقف الحرب ‏والإنسحاب من غزة وتمكين ‏نشوء إدارة فلسطينية لإدارة القطاع فيما ‏يعرف باليوم التالي ‏لوقف القتال في غزة، وهي قضايا ترفضها إسرائيل. ‏و‏يمكن أن يضاف الى الملف الخامس التصعيد ‏الذي تشهده الضفة الغربية ‏والضغوط المالية والإقتصادية التي ‏تمارسها إسرائيل على السلطة ‏الفلسطينية مما يشكّل مصدر ‏قلق للعواصم العربية"، يقول شاهين. ‏
وبحسب شاهين "في حال زيارة ترامب لإسرائيل في ظل ‏وجود مثل هذه ‏الخلافات، قد يشكّل ‏ذلك عامل ضاغط أو معرقل أو مشوّش على أهداف ‏الزيارة التي تركّز بالأساس على البعد الإقتصادي ‏‏(الإستثمارات ومبيعات ‏الأسلحة الأميركية للسعودية، بما في ‏ذلك إمكانية منحها طائرات "أف ‏‏35" ومساعدتها في إنشاء ‏برنامج نووي سلمي. لذلك فإن مساحات ‏التوافق في هذه ‏الملفات التي ستكون حاضرة في حال زيارة ترامب ‏لإسرائيل ضيّقة، ووجدنا ترجمة ذلك في المواقف ‏التي سمعناها بأنه لن ‏يكون هناك جدوى لزيارة ترامب ‏لإسرائيل في جولته الحالية".‏
ويذكّر بأن "الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن لقاء خاص بين ‏ترامب ورون ‏ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، ‏المقرّب من بنيامين ‏نتنياهو في زيارته الى واشنطن. وعلى ما ‏يبدو فإن إسرائيل لا تريد ‏مفاجآت من قبل ترامب في أي من ‏هذه الملفات"، وفقاً لشاهين.‏
أما عن اتجاه العلاقات الأميركية الإسرائيلية فيقول: "من ‏المبكر الحديث ‏عن إمكانية حدوث انقلاب في توجهات ‏السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، ‏إذ أن العلاقة بين الطرفين ‏هي علاقة إستراتيجية. وأعتقد أن فكّ الإرتباط ‏بين السياستين ‏الأميركية والإسرائيلية في بعض الملفات في الشرق ‏الأوسط ‏لا يعني تجاهل المصالح الإسرائيلية بل تبنّي مقاربة مغايرة ‏تقوم ‏على دعم المصالح الإسرائيلية، لكن مع عدم إعاقة تقدّم ‏السياسة الأميركية ‏عندما يحدث خلاف في مصالح البلدين". ‏
وفي الختام، يستشهد شاهين بقول محلل إسرائيلي يرى أنه "من ‏الصعب ‏أن نتحدث عن وجود تناقض في السياسات الأميركية ‏‏– الإسرائيلية في ‏الشرق الأوسط، ولكن ما نستطيع قوله إن ‏الولايات المتحدة أصبحت ‏تسبق إسرائيل وأن إسرائيل متخلّفة خطوة أو أكثر وراء الحراك ‏الأميركي في ‏منطقة الشرق الاوسط ". ‏
ويشير شاهين الى أن "هذا ما سمعناه أيضاً في تصريحات نقلاً عن ‏مسؤولين ‏أميركيين بأن "الولايات المتحدة لن تنتظر إسرائيل طويلا سواء ‏‏فيما يتعلق في قطاع غزة وغيرها وأنها ‏ستتقدّم الى الأمام وعلى إسرائيل ‏أن تلحق بها. لذا ما نشهده ‏عملياً هو وتيرة التحرّك الاميركي من جهة ‏والإسرائيلي من ‏جهة وهو عامل مزعج لإسرائيل ويزيد الضغط على ‏نتنياهو ويدفعه للموافقة ‏على ما يطرحه ترامب أو على الاقل عدم ‏معارضته علناً". ‏
وفي ضوء هذا التباين الواضح بين واشنطن وتل أبيب، يبدو أن التحالف ‏بين البلدين لم يعد محصّناً من المتغيرات الجيوسياسية والمصالح ‏المستجدّة. فبين الأولويات الاقتصادية الضاغطة والانفتاح على تسويات ‏إقليمية يبقى السؤال: هل تستطيع تل أبيب التكيّف مع سياسة "أميركا ‏أولاً"؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط ترتفع 1 في المئة
أسعار النفط ترتفع 1 في المئة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 10 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

أسعار النفط ترتفع 1 في المئة

أفادت تقارير إعلامية بأن أسعار النفط تواصل الصعود بنسبة تصل إلى 1 في المئة بعد تقرير عن تحضير إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية. وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز" فقد تجاوز سعر خام برنت 66 دولاراً، وارتفع خام غرب تكساس بنسبة 3.5 في المئة، مدفوعاً بحالة الترقب في الأسواق العالمية لأي تطورات جيوسياسية قد تؤثر على استقرار الإمدادات النفطية. وارتفعت أسعار النفط بنسبة تصل إلى 1 في المئة بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت إيرانية، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري قد يهدد إمدادات النفط في المنطقة. هذا الصعود جاء مباشرة بعد تداول الأنباء حول التحضيرات الإسرائيلية، مما يعكس حساسية سوق الطاقة تجاه أي توتر في الشرق الأوسط، خصوصاً بين إسرائيل وإيران. وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أفادت بأن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وقال مسؤولون أميركيون مطلعون على أحدث المعلومات الاستخباراتية إن مثل هذه الضربة ستمثل قطيعة صارخة مع الرئيس دونالد ترامب، كما أنها قد تنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط وهو أمر طالما سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات. وذكر المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا، مشيرين إلى وجود خلاف عميق داخل الحكومة الأميركية حول احتمال اتخاذ إسرائيل قرارا في نهاية المطاف. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تقرير لـ"National Interest": فرصة لترامب في سوريا..
تقرير لـ"National Interest": فرصة لترامب في سوريا..

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 10 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

تقرير لـ"National Interest": فرصة لترامب في سوريا..

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "خلال خطاب ألقاه في المملكة العربية السعودية في 13 أيار، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيعمل على رفع العقوبات عن سوريا، والتقى بعد هذا التصريح بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع. وشكلت هذه الأحداث خطوة بالغة الأهمية للحكومة الجديدة في دمشق، مما أنعش الآمال بمستقبل أفضل في هذا البلد الذي مزقته الحرب. ومع ذلك، لا تزال سوريا تواجه العديد من التحديات في الداخل، وقد يستغرق تخفيف العقوبات وقتًا حتى يُظهر نتائج إيجابية. وجاء قرار ترامب برفع العقوبات ولقاء الشرع نتيجةً لمحادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وبحسب الموقع، "مع تزايد الدعم الأميركي، ستتاح لسوريا فرصةٌ للتعاون بشكل أوثق مع القوى الغربية، وهذا سيُمكّنها من تقليل اعتمادها على الصين أو الدول المعادية للغرب. بالنسبة لواشنطن، يُتيح قرار ترامب برفع العقوبات فرصةً لتعزيز نفوذها في دمشق، واحتمال انسحاب القوات الأميركية المتمركزة هناك. وهذا مهمٌّ لأن السوريين على الأرجح يرغبون في دعم من الولايات المتحدة. وتوجد فرصة سانحة للاستفادة من العلاقات الجديدة وخلق رؤية لسوريا تبني على التقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية الجديدة خلال الأشهر الخمسة الأولى. ويعود التحوّل الأميركي السريع في سوريا، إلى حد كبير، إلى التحولات في دمشق. قاد أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، مقاتلين إلى دمشق في الثامن من كانون الأول مع انهيار نظام الأسد. لقد انتهت خمسون عاماً من حكم العائلة الواحدة، لكن سوريا لا تزال مقسمة". وتابع الموقع، "للمجموعة التي يقودها الشرع صلات سابقة بالمتطرفين، وكان الشرع قد سُجن في العراق عندما كان مؤيدًا لتنظيم القاعدة. وسعى إلى النأي بنفسه عن تلك الحقبة وتحويل هيئة تحرير الشام إلى حزب حاكم في إدلب في سوريا، وهي منطقة أدارتها لسنوات عديدة. شكّل الشرع حكومة انتقالية، ويتولى الآن أعضاء من خارج هيئة تحرير الشام، بمن فيهم امرأة مسيحية وأفراد من الأقليات الدرزية والكردية والعلوية، حوالي نصف الوزارات الحكومية. وأثبت الشرع براعته في التواصل الدبلوماسي. فبعد توليه السلطة بفترة وجيزة، سافر إلى المملكة العربية السعودية، ثم زار تركيا. ووازن بين مراكز القوى المختلفة في الشرق الأوسط من خلال التواصل مع كل من قطر والإمارات العربية المتحدة، كما أصلح العلاقات مع الأردن ومصر. وفي 7 أيار، سافر الشرع إلى باريس في أول زيارة أوروبية له. وفي الواقع، لم يكن هذا هو الحال دائمًا في الدول الأخرى التي سعت إلى الانتقال بعد الربيع العربي عام 2011". وأضاف الموقع، "لدى ترامب أملٌ بمستقبل سوريا، وقال في المملكة: "في سوريا، التي شهدت الكثير من البؤس والموت، هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار في البلاد وحفظ السلام". وفي الحقيقة، اهتم ترامب بالشأن السوري منذ ولايته الأولى، خاصة وأنه سعى إلى سحب القوات الأميركية من البلاد في عامي 2018 و2019. قد يُسهم التدريب الأميركي للقوات السورية على مدى العقد الماضي في ضمان مستقبل سوريا. إن قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا قوة مسلحة مُدربة أميركيًا، وبالتالي، ستُوفر لدمشق قوةً كفؤةً تضم عدة فرق من المشاة الخفيفة، وعدة أفواج من وحدات مكافحة الإرهاب النخبوية. درّبت الولايات المتحدة أيضًا الجيش السوري الحر، وهو قوة أصغر حجمًا، متمركزة في التنف جنوب سوريا. تُسيّر هذه القوة دوريات وتُسهم في استقرار جنوب سوريا قرب الحدود العراقية. وصرح الجيش السوري الحر بعد خطاب ترامب: "نرحب برفع العقوبات عن سوريا. شكرًا لكم على منح سوريا فرصة عظيمة لإعادة الإعمار ودعم الاستقرار والأمن"." وبحسب الموقع، "هذا يعني أن السياسة الجديدة لتخفيف العقوبات ووجود القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا تُوفر الآن عناصر أساسية لكيفية ازدهار البلاد، كما أنها تُمكّن من التأثير على مسار دمشق المقبل. وقد أعرب البعض عن شكوكهم بشأن استعداد الشرع وحلفائه لبناء سوريا ديمقراطية شاملة. وسعى الشرع إلى تحقيق التوازن في التعامل مع القوى الإقليمية، متجنبًا التبعية لأيٍّ منها، سواءً تركيا أو قطر أو السعودية أو الإمارات. ولعلّ عقدًا ونصفًا من القتال في سوريا خلال الحرب الأهلية قد علّمه كيف أن معظم الدول التي تدخلت في سوريا لم تكن تهتم بمصالح السوريين، أو على الأقل لم تُسهم في السلام والازدهار عبر التدخل العسكري". وختم الموقع، "لا يزال هناك الكثير من العمل، وهناك تحديات كبيرة بالانتظار. ويُظهر قرار ترامب برفع العقوبات والزيارات الأخيرة لأعضاء الكونغرس أن واشنطن تعتقد أن التعاون مع دمشق يمكن أن يُفضي إلى نتائج إيجابية. سيتعين على الشرع إظهار التزامه بتحقيق الاستقرار في البلاد ودمج مناطقها، بينما قد تجد الولايات المتحدة أن لديها نفوذًا أكبر الآن باحتضان دمشق". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

إسرائيل تُجري استعدادات لاستهداف منشآت نووية إيرانية... تحركات عسكرية تشير إلى ضربة وشيكة!
إسرائيل تُجري استعدادات لاستهداف منشآت نووية إيرانية... تحركات عسكرية تشير إلى ضربة وشيكة!

النهار

timeمنذ 15 دقائق

  • النهار

إسرائيل تُجري استعدادات لاستهداف منشآت نووية إيرانية... تحركات عسكرية تشير إلى ضربة وشيكة!

كشف مسؤولون أميركيون، لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق ديبلوماسي مع طهران. وقال المسؤولون الأميركيون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة مع ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أجّجت حرب غزة التوترات بدءاً من 2023. ويُحذّر المسؤولون من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً، وأن هناك في الواقع خلافاً عميقاً داخل الحكومة الأميركية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل لقرار في نهاية المطاف. ومن المُرجّح أن يعتمد قرار إسرائيل بشأن الضربات وكيفية تنفيذها على رأيها في المفاوضات الأميركية مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقال مصدر إن "احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، واحتمال إبرام اتفاق أميركي إيراني، لا يستبعد إزالة كل اليورانيوم الذي تمتلكه إيران، يزيد من احتمالية توجيه ضربة". وأفادت مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية بأن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من رسائل علنية وخاصة من مسؤولين إسرائيليين كبار تفيد بأنهم يدرسون مثل هذه الخطوة، بل أيضاً من اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ورصد تحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى ضربة وشيكة. وقال مصدران إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة تحريك ذخائر ومناورة جوية. لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة إسرائيل الضغط على إيران للتخلي عن مبادئ أساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب في حال عدم التخلي عنها، مما يؤكد التعقيدات المتغيرة باستمرار التي يتعامل معها البيت الأبيض. وكان ترامب هدّد علناً باللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته في التفاوض على اتفاق نووي جديد للحد من برنامج طهران النووي أو القضاء عليه لكنه وضع أيضاً حداً أقصى للمدة التي ستُشارك فيها الولايات المتحدة في الجهود الديبلوماسية. وفي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في منتصف مارس/آذار، حدد ترامب مهلة 60 يوماً لنجاح تلك الجهود، وفقاً لمصدر مُطّلع على الرسالة. ومرّ الآن أكثر من 60 يوماً على تسليم تلك الرسالة، و38 يوماً على بدء الجولة الأولى من المفاوضات. ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنب اتفاق أميركي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضياً، وفي الوقت نفسه عدم إغضاب ترامب - الذي سبق أن اختلف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن قضايا أمنية رئيسية في المنطقة. يقول مسؤولون أمريكيون إن إيران تمر بأضعف وضع عسكري لها منذ عقود، بعد أن قصفت إسرائيل منشآت إنتاج الصواريخ ودفاعاتها الجوية في أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب اقتصادها المنهك بسبب العقوبات وتدمير إسرائيل لأقوى وكلائها الإقليميين، وهو ما تراه فرصة سانحة. وذكر مسؤول أميركي كبير لـCNN أن الولايات المتحدة تُكثّف جمع المعلومات الاستخباراتية استعداداً للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون توجيه ضربة. لكن مصدراً مطلعاً على تفكير إدارة ترامب صرح لـCNN بأنه من غير المرجح أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في تنفيذ ضربات على المواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي، إلا في حال حدوث استفزاز كبير من طهران. ووفقاً لمصدر مطلع على الأمر، لا تمتلك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أميركية، بما في ذلك إعادة التزود بالوقود جواً والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي حاجة تنعكس أيضاً في تقارير استخباراتية أميركية سابقة. وقال خامنئي، الثلاثاء، إنه لا يتوقع أن "تصل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى نتيجة"، واصفاَ مطلب الولايات المتحدة بعدم تخصيب إيران لليورانيوم بأنه "خطأ فادح".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store