أحدث الأخبار مع #اليورانيوم


أخبار الخليج
منذ 2 أيام
- سياسة
- أخبار الخليج
إيران: الـمـحـادثـات النووية مع أمريكا ستفشل إذا أصرت واشنطن على وقف تخصيب اليورانيوم تماما
دبي - (رويترز): نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي القول إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة «لن تفضي لأي نتيجة» إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وأضاف تخت روانجي «موقفنا بشأن التخصيب واضح، وأكدنا مرارا أنه إنجاز وطني لن نتنازل عنه». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لمنطقة الخليج الأسبوع الماضي إن التوصل إلى اتفاق أصبح وشيكا للغاية، لكن على إيران التحرك بسرعة. وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن واشنطن تُعقّد المفاوضات من خلال إعلان تصريحات مغايرة لما تجري مناقشته خلف الأبواب المغلقة خلال المحادثات. وأضاف بقائي «رغم ورود تصريحات متناقضة من الأمريكيين، ما زلنا نشارك في المفاوضات». وقال مسؤول إيراني لرويترز إن من المتوقع عقد جولة خامسة من المحادثات في روما الأسبوع القادم لكن الأمر لم يؤكَّد بعد. وخلال ولايته الأولى في الفترة بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من اتفاق أُبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي فرض قيودا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم في طهران مقابل تخفيف العقوبات الدولية. وأعاد ترامب، الذي وصف اتفاق عام 2015 بأنه منحاز لإيران، فرض عقوبات أمريكية شاملة على طهران. وردت إيران بزيادة نشاط التخصيب.


أخبار الخليج
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار الخليج
ويتكوف يؤكد قبل محادثات مع طهران أن تخصيب اليورانيوم «خط أحمر» لواشنطن
واشنطن - (أ ف ب): شدد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على أن تخصيب اليورانيوم هو «خط أحمر» بالنسبة الى الولايات المتحدة، وذلك قبيل جولة جديدة من المباحثات مع إيران بشأن ملف طهران النووي اليوم. ويعقد الطرفان في سلطنة عمان اليوم، جولة رابعة من المباحثات تهدف الى التوصل لاتفاق بشأن الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها. وتأتي الجولة التي يتوقع أن يقودها، كسابقاتها، ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قبل زيارة في الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان قد حذّر من قصف إيران في حال فشل المباحثات بشأن برنامجها. وسبق لويتكوف أن ألمح الى مرونة أمريكية بشأن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم الى مستويات مخصصة حصرا للاستخدامات المدنية السلمية. لكن في مقابلة مع موقع «بريتبارت» الاخباري الأمريكي اليميني الجمعة، اعتمد ويتكوف لهجة حازمة بقوله إن «برنامجا للتخصيب لا يمكن أن يكون قائما في دولة إيران مجددا». وتابع: «هذا هو خطنا الأحمر. لا تخصيب»، موضحا: «هذا يعني التفكيك، يعني عدم التسليح، ويعني أن نطنز وفوردو وإصفهان، وهي منشآت التخصيب الثلاث (في إيران)، يجب أن يتم تفكيكها». ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا. وبدأت إيران والولايات المتحدة اللتان قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ 1980، مباحثات في 12 ابريل حول البرنامج النووي بوساطة عمانية. وعقدت ثلاث جولات استضافت مسقط اثنتين منها، بينما أقيمت واحدة في مقر للبعثة الدبلوماسية العمانية في روما. وكانت الرابعة مقررة في الثالث من مايو في العاصمة الإيطالية، وأرجئت «لأسباب لوجستية» وفق عمان. وردا على سؤال الأربعاء بشأن امكانية احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، قال ترامب إن هذه المسألة تبقى مفتوحة. في المقابل، أدلى مسؤولون في إدارته بمواقف متباينة في هذا الشأن. وقال نائب الرئيس جاي دي فانس الأربعاء «لا نكترث إذا كان الناس يريدون الحصول على الطاقة النووية. لا مشكلة لدينا بذلك، لكن لا يمكنك أن تمتلك برنامجا لتخصيب اليورانيوم يتيح لك الحصول على السلاح النووي، هنا نرسم الحد الفاصل». أما وزير الخارجية ماركو روبيو فيشدد على ضرورة تخلي إيران عن كل أنشطة التخصيب حتى إن كانت لغايات مدنية.


أخبار الخليج
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار الخليج
مسؤول إيراني: طهران تريد ضمانات بعدم انسحاب ترامب من اتفاق نووي جديد
دبي - (رويترز): قال مسؤول إيراني كبير أمس إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة خلال محادثات السبت الماضي باستعدادها لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات قوية بأن الرئيس دونالد ترامب لن ينسحب مجددا من اتفاق نووي جديد. ومن المقرر أن تعقد إيران والولايات المتحدة جولة ثانية من المحادثات اليوم السبت في روما، بعد أسبوع من الجولة الأولى في عُمان وصفها الجانبان بالإيجابية. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لرويترز إن الخطوط الحمراء التي وضعتها طهران «والتي فرضها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي» لا يمكن المساس بها في المحادثات. وذكر أن خطوط إيران الحمراء تعني أنها لن توافق أبدا على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماما أو خفض كمية اليورانيوم المخصب الذي تخزنه إلى مستوى أقل من ذلك الذي وافقت عليه في اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه ترامب. كما أنها لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي الذي تعتبره خارج نطاق أي اتفاق نووي. وقال المصدر: «علمت إيران في محادثات غير مباشرة في عُمان أن واشنطن لا تريد منها وقف كل أنشطتها النووية، ويمكن أن يكون هذا أساسا تنطلق منه إيران والولايات المتحدة لبدء مفاوضات عادلة». وقالت إيران أمس إن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ممكن إذا «أظهرت نوايا جدية ولم تقدم مطالب غير واقعية». وقال كبير المفاوضين الأمريكيين ستيف ويتكوف في منشور على منصة إكس يوم الثلاثاء إن على إيران «وقف تخصيبها النووي والتخلص منه (مخزونات اليورانيوم المخصب بدرجة قريبة من اللازمة لصنع أسلحة)» للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وذكر المصدر أن إيران عبرت عن استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تعتبرها «الجهة الوحيدة المقبولة في هذه العملية»، ولتقديم ضمانات بأن نشاطها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط. وأضاف المصدر أن عراقجي أبلغ الأمريكيين بأن على الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على القطاعين النفطي والمالي الإيرانيين فورا مقابل هذا التعاون. وفرض ترامب مجددا حملة «أقصى الضغوط» على طهران منذ فبراير، وكان قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في 2018 خلال ولايته الأولى وعاود فرض عقوبات صارمة على إيران. وفي السنوات الفاصلة بين ولايتي ترامب، تجاوزت طهران باطراد القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب اتفاق 2015، والتي كانت تهدف إلى جعل تطوير القنبلة الذرية أكثر صعوبة. ولم يتمكن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي حاولت إدارته دون جدوى إعادة العمل بالاتفاق المبرم عام 2015، من تلبية طلب طهران الحصول على ضمانات بعدم تراجع أي إدارة أمريكية مستقبلية عن الاتفاق. وتتعامل طهران مع المحادثات بحذر، مشككة في إمكان التوصل إلى اتفاق، ومتشككة في مواقف ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها المتسارع لتخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إن برنامجها سلمي. في حين قالت طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، فإن مواقفهما لا تزال متباعدة بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.

أخبار الخليج
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار الخليج
وزير: السعودية وأمريكا في سبيلهـما نحو اتفـاقـية للطاقة النووية المدنية
الرياض - (رويترز): قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت لصحفيين في العاصمة السعودية الرياض أمس الأحد إن الولايات المتحدة والسعودية ستوقعان اتفاقية مبدئية للتعاون ترتبط بطموحات المملكة في تطوير قطاع للطاقة النووية المدنية. وأضاف رايت، الذي التقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في وقت سابق من يوم أمس، أن الرياض وواشنطن في سبيلهما إلى التوصل لاتفاق من أجل العمل معا لتطوير برنامج نووي مدني سعودي. وفي أولى زياراته للمملكة منذ توليه منصبه، والتي تأتي في إطار جولة بدول الخليج، قال رايت إنه من المقرر إعلان المزيد من التفاصيل المتعلقة بمذكرة تفاهم تضم تفاصيل التعاون في مجال الطاقة بين الرياض وواشنطن في وقت لاحق من العام الجاري. وقال: «بالنسبة إلى الشراكة والمشاركة الأمريكية في المجال النووي هنا، ستكون هناك بالتأكيد اتفاقية وفق المادة 123.. هناك الكثير من الطرق لوضع هيكل اتفاق يحقق الأهداف السعودية والأمريكية على حد سواء». تشير ما تعرف باتفاقية 123 مع الرياض إلى المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي لعام 1954، وهي ضرورية للسماح للحكومة والشركات الأمريكية بالعمل مع كيانات في المملكة لتطوير قطاع للطاقة النووية المدنية. وقال رايت إن السلطات السعودية لم توافق على المتطلبات التي يشترطها القانون الأمريكي. ويحدد القانون تسعة معايير لمنع الانتشار يجب على الدولة استيفاؤها، وتمنعها من استخدام التكنولوجيا لتطوير أسلحة نووية أو نقل مواد خطرة إلى جهات أخرى. وكان التقدم في المناقشات صعبا في السابق لأن المملكة لم ترغب في توقيع اتفاق يستبعد إمكانية تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود المستهلك، وهما مساران محتملان لصنع قنبلة نووية. ولطالما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه إذا طورت إيران سلاحا نوويا فإن بلاده ستتخذ الخطوة نفسها، وهو موقف أثار قلقا بالغا لدى دعاة الحد من التسلح وبعض النواب الأمريكيين بشأن إبرام اتفاق نووي مدني محتمل بين الولايات المتحدة والسعودية. ولم يشر رايت إلى أي اتفاق أوسع نطاقا مع المملكة، وهو ما كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تسعى إليه ويتضمن اتفاقا بشأن الطاقة النووية المدنية وضمانات أمنية على أمل أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وتسعى المملكة، وهي أكبر مُصدر للنفط في العالم، إلى توليد كميات كبيرة من الطاقة من المصادر المتجددة وخفض الانبعاثات، وذلك في إطار خطة ولي العهد للإصلاح (رؤية 2030). ومن المتوقع توليد جزء على الأقل من هذه الطاقة من الطاقة النووية.


أخبار الخليج
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار الخليج
غموض إدارة ترامب في التعامل مع الملف النووي الإيراني
مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية خلال الأسابيع الأولى من رئاسة «دونالد ترامب»، الثانية طغى الشرق الأوسط على أبرز قراراته الخارجية. وفي إطار ما وصفه «برايان كاتوليس»، من «معهد الشرق الأوسط»، بـ«عملية ارتجال في السياسة الخارجية»، أيّد الرئيس الأمريكي التطهير العرقي لأكثر من مليوني فلسطيني لتسهيل إعادة إعمار غزة، باعتبارها «ريفييرا الشرق الأوسط»، تحت إشراف الإدارة الأمريكية، واستفاد من موضع السعودية الصاعد، كوسيط في الأزمات الدولية لمحاولة التفاوض على وقف إطلاق النار في الحرب المستعرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا. ومنذ يناير 2025، أظهرت إدارته نهجًا أقل تشددًا في سياساتها تجاه إيران، وبرنامجها النووي. وبينما اعتبر «كاتوليس» أن هذا الملف «لا يزال التحدي الاستراتيجي الأكبر الذي تواجهه أمريكا في الشرق الأوسط»، فقد أشار إلى أن «الإدارة الجمهورية»، تفتقر حتى الآن إلى «بوصلة استراتيجية واضحة»، للتعامل مع هذه القضية، ما أدى إلى إرسال «رسائل متضاربة». في الوقت نفسه، يواصل البرنامج النووي الإيراني تقدمه. وبينما كان «الاتفاق النووي»، المعروف بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، الذي انسحب منه «ترامب» في 2018، يفرض قيودًا على تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67 % ، فإن أحدث تقارير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» تكشف أن إيران تمتلك نحو 275 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % ، وهي كمية تكفي لإنتاج ست قنابل نووية إذا وصلت نسبة التخصيب إلى 90 % . ومع تصاعد خطر توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية، أوضحت وسائل إعلام غربية أن إيران تكثف جهودها لتعزيز قدرتها على إنتاج أسلحة نووية. وقبل عودته إلى البيت الأبيض، كتب «جيمس ليندسي»، من «مجلس العلاقات الخارجية»، عن التزام ترامب بنهجه الثابت في خططه، حيث كان يعتزم إعادة تفعيل حملة «الضغط الأقصى»، عبر العقوبات الاقتصادية لإجبار طهران على «الحد من برامجها النووية، والصواريخ الباليستية، وكبح دعمها لوكلائها المسلحين» في المنطقة، ومن ثم، وقع في 4 فبراير 2025 أمرًا تنفيذيًا، بإعادة فرض عقوبات «الضغط الأقصى»، مستهدفًا خفض صادراتها النفطية في السوق الدولية إلى الصفر. وأشار «ليندسي» إلى أن حملة «الضغط الأقصى» – رغم أنها «ضيّقت الخناق على الاقتصاد الإيراني»، وزادت الضغوط المحلية والدولية على كبار مسؤوليها – إلا أنها «أخفقت» في إجبارها على التفاوض على اتفاق نووي جديد من موقف ضعف. لذلك، في عام 2025، أشار «كاتوليس»، إلى أن البيت الأبيض أبدى أيضًا رغبته في «استكشاف سبل لإجراء محادثات مع طهران»، بشأن الانتشار النووي في المنطقة، مستندًا إلى النهج التقليدي لترامب الذي يجمع بين الإطراء والتهديدات الصريحة. وخلال ولايته الثانية شدد مستشاره للأمن القومي، «مايك والتز»، على أن «جميع الخيارات مطروحة»، في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية لن تدخل في مفاوضات مع طهران ما لم توافق الأخيرة على «التخلي الكامل عن برنامجها ووقف ألاعيبها». وفي مارس 2025، أشار الرئيس الأمريكي إلى «وجود خيارين للتعامل معها»؛ إما «التدخل العسكري»، وإما «إبرام صفقة»، مشددًا على عزمه «إتمام صفقة كبيرة»، لكنها لن تكون وفق شروط «خطة العمل الشاملة المشتركة»، معتبرًا أن مثل هذه «الصفقة قصيرة الأجل» لن تكون حاسمة بالشكل الكافي، ولا تلبّي تطلعات واشنطن. من جانبه، رأى «كاتوليس» أن إرسال «إدارة ترامب» رسالة إلى طهران تتضمن مقترحًا بإجراء مفاوضات حول مستقبل برنامجها النووي عبر دولة الإمارات يأتي في سياق «تحركات جيوسياسية أوسع»، و«قد يؤثر على الديناميكيات الاستراتيجية الإقليمية». وأوضح «باراك رافيد»، من موقع «أكسيوس»، أن الرسالة نُقلت إلى الإيرانيين عبر اجتماع «ستيف ويتكوف»، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، مع قادة إماراتيين، الذين بدورهم أوصلوها إلى طهران. ووفقًا لترامب نفسه، عبّرت الرسالة عن «أمله» أن يوافق المسؤولون الإيرانيون على محادثات جديدة بشأن الاتفاق، محذرًا من أن «التدخل العسكري، إن حدث، سيكون كارثيًا». وفي حين رفض المرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي» مقترح ترامب، ووصفه بأنه «خداع»، مؤكّدًا للإعلام الغربي أنه إذا قررت طهران تطوير أسلحة نووية «فلن تتمكن أمريكا من إيقافنا»، فقد أشارت «البعثة الدبلوماسية الإيرانية» في الأمم المتحدة إلى أن المفاوضات قد تكون «محل دراسة»، إذا كان الهدف منها «معالجة المخاوف الغربية بشأن احتمال أن يكون البرنامج النووي الإيراني ذا طابع عسكري». ورغم تأكيد «جوناثان لورد»، من «مركز الأمن الأمريكي الجديد»، أن ترامب أعلن «بوضوح» عن رغبته في عقد اتفاق مع إيران؛ فإنه من الصعب تجاهل العوامل العديدة داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى الضغوط التي يمارسها حلفاؤها الإسرائيليون على إدارته لدفعها نحو استخدام القوة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. ورأى «جيسون برودسكي»، من منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، أن «واشنطن»، و«طهران»، «تتجهان حاليًا نحو المواجهة، وليس نحو حل دبلوماسي»، مشيرًا إلى أن الأخيرة «لم تخفف بعد من موقفها بشأن ملفها النووي». وأكد «جوليان بورغر»، في صحيفة «الجارديان»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، تعهد «بإنهاء مهمة» تحييد البرنامج النووي الإيراني بدعم أمريكي، وأن إسرائيل تسعى إلى «جرّ» إدارة ترامب نحو توجيه ضربات مستقبلية ضد المواقع النووية الإيرانية. ومع إشارة «وكالات الاستخبارات الأمريكية» إلى أن إسرائيل قد تشنّ ضربة ضد البرنامج النووي الإيراني في النصف الأول من 2025، تساءلت «أريان طباطبائي»، من مؤسسة «راند»، عن «كيفية تأثير الاستفزازات الإسرائيلية على تصاعد التوترات داخل إدارة ترامب»، بين معسكر «ضبط النفس»، ومن هم «أكثر ميلاً» لاستخدام القوة. ومع ذلك، أشارت إلى أنه في «الأيام الأولى» للإدارة الجديدة لم يتضح بعد «أي فريق سيحظى بمزيد من النفوذ في العملية، ويتولى زمام الأمر في نهاية المطاف». وسبق أن وجّه «ترامب» تهديدات مبطنة باستخدام القوة العسكرية ضد إيران في حال عدم موافقتها على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، ففي 7 مارس صرّح بأن «شيئًا ما سيحدث قريبًا جدًا»، مشيرًا إلى أنه رغم تفضيله «رؤية اتفاق سلام»، بديلًا عن «الخيار العسكري»، فإنه شدد على فعالية هذا الخيار، وقدرته على «حل المشكلة». وفي ظل هذا الضغط، كتبت «إيف سامبسون»، في صحيفة «نيويورك تايمز»، عن انقسام الداخل الإيراني بشأن إمكانية التفاوض مع إدارة ترامب حول اتفاق نووي جديد، حيث يميل «القادة المعتدلون والإصلاحيون» إلى هذا الخيار، بينما رفضه «خامنئي»، متسائلًا: «عندما نعلم أنهم لن يحترموه، فما الفائدة من التفاوض؟». وفي هذا السياق، أشار «جون غامبريل»، و«ويل فايسرت»، من وكالة «أسوشييتد برس»، إلى «التراجع الكبير» في قيمة العملة الإيرانية، إلى جانب تفاقم البطالة، ونقص فرص العمل، فضلًا عن الضربات التي تلقاها ما يُعرف بـ«محور المقاومة»، بفعل عمليات الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت العديد من قادته. وإدراكًا لنهج ترامب الجيوسياسي القائم على «التدخل بقوة» لإبرام صفقة تصب في مصلحة الولايات المتحدة؛ رأى «أليكس فاتانكا»، من «معهد الشرق الأوسط»، أن هذا الأسلوب «قد يكون فعالًا مع بعض الدول في أوروبا أو أمريكا اللاتينية»، لكنه أقل احتمالًا للنجاح مع إيران، مشيرا إلى أن «خامنئي» يتعامل بحذر بالغ في رده على ترامب، تفاديًا لأي ضرر بصورته الشخصية، وسعيًا للحفاظ على مكانته كرمز بارز في الشرق الأوسط «يتحدى الغطرسة الغربية». وتبرز ديناميكية أخرى مؤثرة، تتمثل في التقارير التي تشير إلى حصول ترامب على موافقة الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، للتوسط في أي مفاوضات أمريكية-إيرانية مستقبلية. وفي هذا السياق، رأى «لورد»، أن على إدارة ترامب «التخلي فورًا» عن «سعيها غير الحكيم»، للتعاون مع موسكو بشأن اتفاق نووي إيراني جديد، موضحا أن «روسيا قوضت المصالح الوطنية الأمريكية في الشرق الأوسط» من خلال دعم خصومها، ومساعدة إيران في تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي، وانتهاك العقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد الإيراني». وكما رأت «سنام فاكيل»، من «المعهد الملكي للشؤون الدولية»، فإن ترامب، خلال أول شهرين من ولايته الثانية، «كبح رغبة إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية»، وأصدر أوامر تنفيذية «لخفض مبيعات النفط الإيراني». ومع ذلك، أشارت إلى أن الإدارة الجمهورية العائدة ستواصل جهودها «لاستكشاف مدى استعداد طهران للدخول في مفاوضات جديدة في المستقبل». ويبقى إرسال رسالة إلى إيران عبر الإمارات محاولة لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهي خطوة ربما رفضها خامنئي شخصيًا، لكن النظام عمومًا أظهر «بعض الانفتاح على المحادثات». وفي هذا السياق، حث «كاتوليس» المراقبين على «ترقب الأمر بعناية». ومع ذلك، رأى «لورد» أن على إدارة ترامب الاستعانة بدول غربية أخرى «لجعل حملة الضغط الأقصى جهدًا متعدد الأطراف»، بحيث يمكن مخاطبة إيران من «موقع قوة». ومع ذلك، فقد أثرت قرارات السياسة الخارجية الأخرى لترامب سلبًا على الأمن الأوروبي، وأدت إلى ضعف التعاون والثقة عبر الأطلسي، ما قلل من احتمالية دعم الدول الأوروبية لأي استراتيجية أمريكية ضد إيران، وخاصة إذا كان هناك أي تدخل روسي في هذا المسار.