
مسؤول إيراني: طهران تريد ضمانات بعدم انسحاب ترامب من اتفاق نووي جديد
دبي - (رويترز): قال مسؤول إيراني كبير أمس إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة خلال محادثات السبت الماضي باستعدادها لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات قوية بأن الرئيس دونالد ترامب لن ينسحب مجددا من اتفاق نووي جديد.
ومن المقرر أن تعقد إيران والولايات المتحدة جولة ثانية من المحادثات اليوم السبت في روما، بعد أسبوع من الجولة الأولى في عُمان وصفها الجانبان بالإيجابية.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لرويترز إن الخطوط الحمراء التي وضعتها طهران «والتي فرضها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي» لا يمكن المساس بها في المحادثات.
وذكر أن خطوط إيران الحمراء تعني أنها لن توافق أبدا على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماما أو خفض كمية اليورانيوم المخصب الذي تخزنه إلى مستوى أقل من ذلك الذي وافقت عليه في اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه ترامب.
كما أنها لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي الذي تعتبره خارج نطاق أي اتفاق نووي.
وقال المصدر: «علمت إيران في محادثات غير مباشرة في عُمان أن واشنطن لا تريد منها وقف كل أنشطتها النووية، ويمكن أن يكون هذا أساسا تنطلق منه إيران والولايات المتحدة لبدء مفاوضات عادلة».
وقالت إيران أمس إن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ممكن إذا «أظهرت نوايا جدية ولم تقدم مطالب غير واقعية».
وقال كبير المفاوضين الأمريكيين ستيف ويتكوف في منشور على منصة إكس يوم الثلاثاء إن على إيران «وقف تخصيبها النووي والتخلص منه (مخزونات اليورانيوم المخصب بدرجة قريبة من اللازمة لصنع أسلحة)» للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وذكر المصدر أن إيران عبرت عن استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تعتبرها «الجهة الوحيدة المقبولة في هذه العملية»، ولتقديم ضمانات بأن نشاطها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وأضاف المصدر أن عراقجي أبلغ الأمريكيين بأن على الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على القطاعين النفطي والمالي الإيرانيين فورا مقابل هذا التعاون.
وفرض ترامب مجددا حملة «أقصى الضغوط» على طهران منذ فبراير، وكان قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في 2018 خلال ولايته الأولى وعاود فرض عقوبات صارمة على إيران.
وفي السنوات الفاصلة بين ولايتي ترامب، تجاوزت طهران باطراد القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب اتفاق 2015، والتي كانت تهدف إلى جعل تطوير القنبلة الذرية أكثر صعوبة.
ولم يتمكن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي حاولت إدارته دون جدوى إعادة العمل بالاتفاق المبرم عام 2015، من تلبية طلب طهران الحصول على ضمانات بعدم تراجع أي إدارة أمريكية مستقبلية عن الاتفاق.
وتتعامل طهران مع المحادثات بحذر، مشككة في إمكان التوصل إلى اتفاق، ومتشككة في مواقف ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها المتسارع لتخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إن برنامجها سلمي. في حين قالت طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، فإن مواقفهما لا تزال متباعدة بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 2 أيام
- أخبار الخليج
إيران: الـمـحـادثـات النووية مع أمريكا ستفشل إذا أصرت واشنطن على وقف تخصيب اليورانيوم تماما
دبي - (رويترز): نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي القول إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة «لن تفضي لأي نتيجة» إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وأضاف تخت روانجي «موقفنا بشأن التخصيب واضح، وأكدنا مرارا أنه إنجاز وطني لن نتنازل عنه». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لمنطقة الخليج الأسبوع الماضي إن التوصل إلى اتفاق أصبح وشيكا للغاية، لكن على إيران التحرك بسرعة. وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن واشنطن تُعقّد المفاوضات من خلال إعلان تصريحات مغايرة لما تجري مناقشته خلف الأبواب المغلقة خلال المحادثات. وأضاف بقائي «رغم ورود تصريحات متناقضة من الأمريكيين، ما زلنا نشارك في المفاوضات». وقال مسؤول إيراني لرويترز إن من المتوقع عقد جولة خامسة من المحادثات في روما الأسبوع القادم لكن الأمر لم يؤكَّد بعد. وخلال ولايته الأولى في الفترة بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من اتفاق أُبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي فرض قيودا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم في طهران مقابل تخفيف العقوبات الدولية. وأعاد ترامب، الذي وصف اتفاق عام 2015 بأنه منحاز لإيران، فرض عقوبات أمريكية شاملة على طهران. وردت إيران بزيادة نشاط التخصيب.


أخبار الخليج
منذ 4 أيام
- أخبار الخليج
فرص اقتصادية جديدة في الخليج بعد زيارة الرئيس ترامب
بقلم: رجل الأعمال المهندس إسماعيل الصراف شكّلت زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ودولة قطر محطة مهمة في تعزيز الحوار الاقتصادي بين الخليج والولايات المتحدة. الزيارة لها آثار اقتصادية عميقة، حيث فتحت الأبواب واسعة أمام شراكات استراتيجية واستثمارات مستقبلية، يمكن لدول الخليج أن تستفيد منها لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة. وتأتي هذه الزيارة في وقت تتسارع فيه وتيرة التنمية في دول مجلس التعاون، من خلال مشاريع عمرانية ضخمة، وقطاعات خدمية مبتكرة، وتوسع متزايد في الأنشطة غير النفطية. وهنا تبرز فرصة تاريخية للاستفادة من الانفتاح التجاري وتنامي الثقة الدولية في اقتصادات الخليج، عبر جذب رؤوس الأموال الأمريكية، والاستفادة من القوة المالية العالمية التي تُدار عبر مؤسسات الولايات المتحدة، والتي تتجاوز أصولها 100 تريليون دولار حول العالم. وتُعد البحرين وبقية دول الخليج بيئة جاذبة لهذا النوع من الشراكات، لا سيما في ظل وجود استراتيجيات واضحة لتنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات مثل السياحة، التكنولوجيا، اللوجستيات، والصناعات التحويلية. ويمكن تحويل الزخم الناتج عن هذه الزيارة إلى برامج استثمار مباشرة، يتم تسويقها في الولايات المتحدة كفرص نمو مستقر في منطقة ذات موقع استراتيجي وبيئة قانونية متقدمة. ومن جهة التبادل التجاري، فإن أرقام التجارة بين الخليج وأمريكا تتجاوز مئات المليارات من الدولارات سنويًا، وتشمل الطاقة، الطيران، الدفاع، والخدمات. ولكن التركيز في المرحلة القادمة يمكن أن يتحول نحو التجارة النوعية ذات القيمة المضافة، من خلال توسيع قاعدة التصنيع المشترك، وربط سلاسل التوريد الخليجية بالأسواق الأمريكية. في المقابل، يمكن أن تسهم هذه المرحلة في تعزيز قطاع السياحة الخليجية، من خلال الترويج المدروس للمنطقة كوجهة فاخرة ومتنوعة، خاصة مع اكتمال عدد من المشاريع السياحية العملاقة في البحرين والإمارات والسعودية. وتحمل هذه التحركات إمكانات كبيرة في استقطاب السائح الأمريكي عالي الإنفاق، ورفع إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي. لضمان استدامة هذه التحولات، تبرز أهمية تفعيل أدوات رقابية ومؤسساتية تضمن حسن إدارة الموارد، وتوجيه الاستثمارات نحو قطاعات استراتيجية، إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية واستدامة التوظيف المحلي في مشاريع ذات طابع عالم. في المحصلة، فإن زيارة ترامب شكلت دافعًا مهمًا نحو مرحلة اقتصادية جديدة في المنطقة، قائمة على الشراكة، والربح المشترك، والاستفادة من الزخم العالمي، لتأكيد موقع الخليج كمحور للاستثمار والإنتاج والخدمات في العالم. * ماجستير تنفيذي بالإدارة من المملكة المتحدة (EMBA). عضو بمعهد المهندسين والتكنولوجيا البريطانية العالمية (MIET).


أخبار الخليج
منذ 5 أيام
- أخبار الخليج
ترامب يغادر الإمارات مختتما جولته الخليجية بصفقات قياسية
ابوظبي - (أ ف ب): اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية أمس من الإمارات، عقب محطّتين في السعودية وقطر، أبرم خلالها صفقات بمليارات الدولارات، وحصل على تعهد استثماري من أبوظبي يفوق تريليون دولار. وأنهى ترامب أمس جولة دامت أربعة أيام، بدأها الثلاثاء من الرياض ثم انتقل إلى الدوحة وأنهاها في أبوظبي. وشهدت أول جولة خارجية لترامب في ولايته الثانية صفقات ضخمة في مجالات مختلفة، إلى جانب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإبداء تفاؤل بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وكانت الحفاوة عنوان استقبال الرئيس الأمريكي في الدول الثلاث التي أشاد ترامب بزعمائها، وقال إنه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكنّان «الكثير من الود» أحدهما للآخر، في تناقض صارخ مع العلاقات السعودية-الأمريكية الفاترة التي طبعت بداية ولاية سلفه جو بايدن. وأشاد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالشراكة القوية التي تعززت تحت قيادة ترامب، وتعهّد باستثمار 1, 4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة. وتعليقا على ذلك، قال ترامب مخاطبا محمد بن زايد: «أنتم دولة رائعة. أنتم دولة غنية»، مضيفا: «هذا أكبر استثمار لكم على الإطلاق، ونحن نقدره حقا». وأجرى الطرفان محادثات مساء الخميس في أبوظبي. وحضر ترامب أمس اجتماعا للتجارة والأعمال، ثم زار بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات. وقال إنه يرغب في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين «بمجرد أن نتمكن من ترتيب ذلك»، بعد أن صرح مرارا باستعداده للسفر إلى تركيا للانضمام إلى أول محادثات سلام روسية-أوكرانية مباشرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، في كلمة له أمس. خلال محطّته في الدوحة، أشاد ترامب بما وصفه «صفقة قياسية» للخطوط الجوية القطرية لشراء طائرات بوينغ بقيمة 200 مليار دولار. كما ألمح من قطر إلى قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيجنّب العمل العسكري، في إعلان تسبب في انخفاض أسعار النفط. وقبيل مغادرته الامارات، أعاد ترامب التطرق إلى الملف الإيراني، قائلا إن واشنطن سلّمت طهران مقترحا للتوصل إلى اتفاق، مردفا: «لديهم مقترح، والأهم من ذلك، أنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة وإلا فسيحدث أمر سيئ». لم يُعلن ترامب تقدما في ملف حرب غزة خلال زيارة قطر التي أدت دور وساطة رئيسيا في محادثات الهدنة، وكرّر في الدوحة أن على واشنطن «أخذ» القطاع وتحويله إلى «منطقة حرية». لكنه أقر في أبوظبي بأن «كثيرين يتضورون جوعا» في القطاع المحاصر، مضيفا: «سنعمل على حل هذه المشكلة». وتخلّلت المحطة السعودية وعود قدّمتها الرياض باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، ضمنها صفقة أسلحة قال البيت الأبيض إنها «الأكبر في التاريخ». كما أعلن البيت الأبيض أن شركة «داتا فولت» السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مواقع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأن شركات تكنولوجيا، بما فيها غوغل، ستستثمر في كلا البلدين. ووُقعت اتفاقات أمريكية إماراتية بقيمة 200 مليار دولار، وفق البيت الأبيض، بما فيها طلبية من شركة الاتحاد للطيران بقيمة 14, 5 مليار دولار لبوينغ وجي إي أيروسبايس، ومشاركة مجموعة أدنوك الإماراتية لإنتاج النفط في مشروع قدره 60 مليار دولار في الولايات المتحدة.