
شباب إماراتيون: نعتز بعلاقتنا الوطيدة بقطر تحت مظلة البيت الخليجي
عبر شباب إماراتيون عن تهانيهم الصادقة لدولة قطر قيادةً وشعباً بمناسبة اليوم الوطني، وأكدوا اعتزازهم بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين تحت مظلة البيت الخليجي، مشيدين بما حققته قطر من إنجازات تنموية وحضارية.
وفي هذا السياق، أكد الشاب الإماراتي أحمد البخيتي، عبر 24، أن العلاقات الثنائية بين الإمارات وقطر تتجاوز البعد الدبلوماسي، لتكون روابط تاريخية وأخوية تجمع أبناء الخليج. وأشار إلى أن الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك يمثل أحد الركائز الأساسية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال البخيتي: بكل فخر، نهنئ أشقاءنا في دولة قطر بمناسبة اليوم الوطني، هذه المناسبة التي تعكس إنجازات الوطن وروح الفخر لدى الشعب القطري الشقيق، ونتمنى لقطر قيادةً وشعباً دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
إرادة مشتركة
من جانبه، أشاد حمد الكعبي بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع الإمارات وقطر، والتي تعززها الإرادة السياسية المشتركة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تطوير هذه العلاقات وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين.
وأضاف الكعبي: نهنئ دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعباً بمناسبة اليوم الوطني. في هذا اليوم المجيد، يشارك شعب الإمارات أشقاءهم في قطر الفخر بالإنجازات التي تحققت، وأبرزها الإنجاز التاريخي المتمثل في استضافة كأس العالم 2022، الذي يُعد فخراً لكل أبناء الخليج والعرب.
وأكدت شيخة النقبي على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الإمارات وقطر، مشيرةً إلى أن هذه العلاقات تعبّر عن المودة والاحترام المتبادل بين الشعبين، بالإضافة إلى القيم المشتركة من لغة ودين وعادات وثقافة.
وأضافت النقبي أن قيادة البلدين تحرص دائماً على مد جسور المحبة وتعزيز التعاون، مما يسهم في تحقيق المنعة والقوة والتقدم والرخاء للبلدين.
وقالت: نهنئ أشقاءنا في دولة قطر بمناسبة اليوم الوطني، ونتمنى لها مزيداً من التقدم والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
«ألفة عميقة» يعيد تعريف الزمن والعلاقات الإنسانية
تجربة فنية غير تقليدية يحتضنها حالياً «عائشة العبار غاليري» في دبي، حيث يقام معرض «ألفة عميقة في جلسات السمر» الذي انطلق في أبريل الماضي ويستمر حتى 23 مايو الجاري، ويقدم أعمالاً معاصرة لفنانين إماراتيين يستكشفون مفهوم الألفة من زوايا شخصية وإنسانية، وسط عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة. «البيان» استطلعت آراء مجموعة من الفنانين المشاركين، لاستيضاح رؤيتهم حول فكرة الألفة وكيفية ترجمتها فنياً في أعمالهم. حول بدايات المعرض ورسالته، قال القيّم الفني للمعرض سالم السويدي إن الفكرة انطلقت من زياراته لاستوديوهات الفنانين المشاركين، حيث سعى لفهم طرق تعبيرهم الفنية وأسلوبهم الجمالي عن قرب. وتابع: لاحظت أن لكل فنان لغته الخاصة، لكن الرابط المشترك بينهم كان الاهتمام بالعلاقات الإنسانية. سلطان الرميثي يركّز على علاقته بالأصدقاء والغرباء، وتقوى النقبي بعلاقتها العاطفية والعميقة بجدتها، وأسماء خوري بعلاقتها بذاتها وذكرياتها. وأشار السويدي إلى أن الأعمال جميعها تحاول استكشاف العلاقات من منظور مرور الزمن، خاصة في ظل الإيقاع المتسارع الذي يهيمن على حياتنا المعاصرة، موضحاً أن الفنانين يستخدمون تقنيات مثل الرسم، التطريز، وصناعة الورق كوسائل لإبطاء الزمن وتوثيق لحظاته. وأضاف: ألاحظ أننا اليوم نعيش في هوس مستمر بأن كل دقيقة من وقتنا يجب أن تكون مثمرة – سواء بالتعلم أو العمل أو كسب المال. نحتاج إلى التذكير بأن الوقت ليس معاملة تجارية، بل تجربة معيشة يجب أن نمر بها ونشعر بكل تفاصيلها. وفي تحليله لأساليب التعبير الفني، قال: لوحات سلطان الرميثي تتميز بشاعرية تحتفي باللحظات الجميلة مع من نحب، أما أعمال أسماء خوري فتربط الذكريات بأشياء بسيطة من حياتنا اليومية، مثل أكياس الشاي أو الرسومات الصغيرة. في حين تخلّد تقوى النقبي ذكرى جدتها من خلال صناعة ورق خاص من خامات تعود إليها، وهو ما يمنح أعمالها بعداً أرشيفياً إنسانياً حميماً. وختم قائلاً: الرسالة التي أردنا إيصالها من خلال المعرض هي أن نعيد اكتشاف قيمة الوقت المشترك مع من نحب، ونتحرر من فكرة أنه مجرد وحدة لقياس الإنجاز. من جانبها، أوضحت الفنانة التشكيلية تقوى النقبي أن الألفة بالنسبة لها هي تلك المشاعر العميقة التي تربطنا بأقرب الناس إلينا، خاصة من نقضي معهم أغلب وقتنا. وقالت: بالنسبة لي، الألفة ارتبطت بجدتي – ملابسها، صوتها، رائحتها، وحتى شغلها بالتلي. هذه العناصر كانت بالنسبة لي مصدر الطمأنينة والحنان. وفي السياق نفسه، بيّنت النقبي أن التعبير عن الألفة ليس صعباً، لكنها ترى أن توثيق تلك اللحظات هو التحدي، بسبب كثرتها وتداخلها. وأضافت: اخترت توثيق علاقتي بجدتي بصناعة الورق من ملابسها الخاصة. الورق هو الأداة التي تحفظ المعلومة، وتمتص الذكرى، واستخدمته كذلك لتغليف أشياء كانت تحفظها الجدات في جيوبهن. مفهوم الألفة أما الفنان التشكيلي سلطان الرميثي، فاستعرض مفهوم الألفة في أعماله من خلال العلاقة بين الصورة والرحلة. وقال: أستمتع بتوثيق اللحظات. معظم لوحاتي مستوحاة من صور فوتوغرافية التقطتها بكاميرا بولارويد 35 ملم، وأنا أحب العيوب التي تظهر في تحميض الصور لأنها تمنحها روحاً صادقة. وأوضح الرميثي أنه يختار لحظات معيّنة لأنها تثير فيه شعوراً أو ذكرى، مضيفاً: هذه الصور تعيدني إلى لحظات عشتها سابقاً، وأتمنى أن يتمكن المتلقي من الارتباط بها أيضاً. وأكد أن التجارب الحياتية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تشكّلنا وتؤثر على استجاباتنا. وتابع: أؤمن أن الألفة يمكن أن تُستدعى من الذاكرة كما تُبنى من التجربة. لحظة، صوت، أو حتى رائحة يمكن أن تعيدك فجأة إلى حضن ذكرى دافئة. وحول استخدام أكياس الشاي كمادة فنية، أوضحت الفنانة التشكيلية أسماء خوري قائلة: اخترت أكياس الشاي لأنها جزء أساسي من تفاصيلنا اليومية، موجودة في كل بيت، وحاضرة في كل جلسة. حولها تدور الأحاديث والضحكات والذكريات، وغالباً ما تبدأ السوالف بكوب شاي. بالنسبة لي، أكياس الشاي ليست مجرد خامة، بل رمز للألفة والمشاركة واللحظات الصغيرة التي تبني الذاكرة الجماعية. وأضافت: أحب أن يصل العمل للزائر كنافذة للتأمل واسترجاع الذكريات، ليس بطريقة شخصية تماماً، بل من خلال عناصر مشتركة تشبهنا جميعاً. العمل يفتح مساحة للتفكير في تلك التفاصيل التي نعيشها يومياً دون أن ننتبه لعمقها. في نهاية جولة الزائر داخل «ألفة عميقة»، لا يخرج كما دخل. فكل عمل فني، وكل قصيدة مكتوبة، كان بمثابة مرآة أو نافذة – وربما الاثنتين معاً. وهذا ما يجعل من هذا المعرض تجربة حقيقية تُعاش وتتقاطع مع الذكريات الشخصية، لا مجرد مجموعة لوحات تُشاهد من بعيد.


الإمارات اليوم
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
ميرة النقبي وميشيل نصار.. نكهات عالمية على مائدة «حي رمضان»
في «حي رمضان» تحت سحر أضواء ساحة الوصل في مدينة إكسبو دبي، يمكن الاستمتاع بتجربتَيْ إفطار وسحور مميزتين، بتوقيع اثنين من أمهر الطهاة، هما الشيف الإماراتية ميرة النقبي، والشيف اللبناني ميشيل نصار، اللذان حرصا على مزج النكهات العالمية مع الإماراتية، لتقديم أطباق استثنائية وغير مألوفة. وتصاحب المذاقات المميزة التي تقدم في الولائم الرمضانية، ديكورات رمضانية ملهمة، وعروض خاصة بالشهر الفضيل تقدم على قبة الوصل، لمنح الزوار تجربة حسية لا تنسى تحمل روح الشهر الكريم. وتعاون كل من الشيف ميرة النقبي، الحائزة جائزة معرض «غلف فود» العالمي لعام 2023، والشيف ميشيل نصّار، الشيف التنفيذي للولائم في مجموعة «تي جي بي» العالمية، على تقديم أكثر من 100 طبق من المطابخ المحلية والعالمية خلال وجبتي الإفطار والسحور في «حي رمضان». وصفات واختبارات عن هذه التجربة، تحدثت الشيف ميرة النقبي، لـ«الإمارات اليوم»، فقالت: «شاركت في حي رمضان في نسخة العام الماضي، وهي تجربتي الثانية معهم، ويسعدني أن أكون من الفريق الموجود في إكسبو، لاسيما أننا نعمل على التجديد في كل ما نقدمه». وأضافت النقبي: «يتميز الإفطار في هذا العام بإضافة اللمسات الإماراتية في كل قسم من البوفيه، فضلاً عن وجود قسم خاص للأكلات الإماراتية، فقد تم الجمع بين المذاقات المختلفة مع الإماراتية، ومنها على سبيل المثال فتة ورق العنب التي وضعنا عليها صلصة اللومي الإماراتية، وكذلك التوابل الإماراتية التي أضيفت إلى الكباب الأرميني، وغيرها». ونوهت النقبي بأنه تم العمل على الكثير من التجارب على الوصفات التي تقدم، كما أن الوصفات خضعت للكثير من الاختبارات قبل اعتمادها، وهذا الاختبارات استغرقت ما يقارب أربعة شهور قبل بداية شهر رمضان المبارك. وأكدت النقبي أن التحدي الأبرز في هذه التجربة هو اختبار مزج التوابل والنكهات، مبينة أن عالم الطبخ في دبي يشهد منافسة كبيرة، وأن المعايير التي تتبعها للتميز تتمثل بتقديم تجربة طعام خمس نجوم، وإنما بطريقة الأكلات البسيطة. واعتبرت أن جمع الثقافات من خلال إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، مشددة على أنها تسعى من خلال المزج بين الأطعمة إلى تقديم اللمسة الإماراتية، وهذا ما دفعها إلى تقديم السوشي الإماراتي، الذي اعتمدت فيه على صلصات إماراتية، ومنها صلصة اللومي، ودبس التمر، وقد طبخت السمك فيه بطريقة طبخ المجبوس، ويلاحظ كل من يتذوقه النكهة الجديدة والمختلفة. وأشارت النقبي إلى أنها تسعى دائماً إلى تقديم ثقافتها الإماراتية من خلال الطهي، وتحافظ على أصالة الأطباق وإنما مع التجديد فيها. ولفتت إلى أن دخولها عالم الطبخ، لم يكن صدفة، فبعد أن درست العلاقات الدولية والسياسية، أغرتها تجربة الأطباق التي تعشق مذاقاتها، وبدأت توثق وصفاتها «أونلاين» في فترة الحجر الصحي خلال جائحة كورونا، موضحة أنها بعد هذه التجارب، شاركت في العديد من المسابقات، وهذا ما جعلها تكتسب الخبرة التي مكنتها من أن تكون في «حي رمضان» في إكسبو. دمج النكهات من جهته، أكد الشيف ميشيل نصّار، أنه يشارك في إعداد الإفطار الخاص لحي رمضان للمرة الثانية، مشيراً إلى أن البوفيه يشهد تطوراً ملحوظاً. وأشار إلى أنه تعمد المزج بين الأطباق لتقديم تجربة مختلفة، ترضي مختلف الأذواق، خصوصاً أن دبي تضم ما يقارب 200 جنسية. واعتبر نصار أن مزج النكهات قد يحمل بعض التحديات أو الحدود، موضحاً أن دمج الأطباق العالمية يتطلب المعرفة في كيفية دمج النكهات والمكونات الصحيحة، فهو قدم الريزوتو الإيطالية ببهارات المجبوس الإماراتية، وهذا النوع من المزيج في الأكلات يقدم تجربة طعام مختلفة ومتميزة. وأكد نصار أن ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء التي تحملها قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات، فهي أجواء ساحرة لا توجد في أماكن أخرى، فضلاً عن أنه تم العمل على تقديم محطات طبخ حي، ومنها محطة الشاورما ومحطة الصاج، وكذلك الأكلات الإماراتية التي تقدم طازجة، كالرقاق واللقيمات. وشدد على أن التطوير الذي شهدته تجربة الإفطار في «حي رمضان» بلا شك يحمل بعض التحديات، لاسيما لجهة تقديم الطعام يومياً بالجودة نفسها، مشيراً إلى أن الفريق المميز والمدرب على نحو جيد، وكذلك المساحة الخاصة بإعداد الطعام، كلها عوامل تسهم في تقديم ألذ الأطباق وبأفضل النكهات. «مائدة الحيّ» تتنوع خيارات الإفطار للزوار والصائمين في «حيّ رمضان»، بدءاً من إفطار «مائدة الحيّ»، وهو إفطار على موائد مشتركة، تعزز من روح المشاركة المجتمعية والتعارف والتواصل بين الزوار من مختلف الجنسيات، فيما يتوفر أيضاً خيار «الإفطار الخاص» للعائلات أو الأصدقاء الراغبين في أجواء إفطار هادئة. كما تحلو ليالي الشهر الفضيل باللقاءات والجمعات حول موائد السحور للأهل والأصدقاء، ويوفر «حيّ رمضان» خيار السحور بقوائم طعام جاهزة، وذلك سواء كان على مائدة «سحور الحيّ» المشتركة، أو خيار «السحور الخاص»، أما أجواء المرح والتسلية، فيوفرها «حيّ رمضان» في «المجلس»، الذي يقدم جلسة عربية مع دلال القهوة والشاي وشاي الكرك، وعدد من الألعاب الرمضانية المسلية. ميرة النقبي: . جمع الثقافات في إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، وأسعى إلى تقديم اللمسة الإماراتية. ميشيل نصار: . ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء الساحرة في قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات.


البيان
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- البيان
«أحلام العصر» السريالية بمنزل «يدو» في «سكة»
تحتفي فعاليات مهرجان سكة للفنون والتصميم في دورته الــــ 13 التي تستمر حتى 9 فبراير الجاري، وتقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في حي الشندغة التاريخي، بطاقات المبدعين والمواهب الشابة في الإمارات والخليج عبر توثيق مشروعات استثنائية الفكرة والمضمون لقربها من الثقافة الشعبية والمجتمعية في المنطقة، وعبر أول تكليف فني مشترك في تاريخ أعمال البيت الخليجي، تحت إشراف القيمة الفنية البحرينية يارا أيوب، والذي جاء بعنوان «أحلام العصر»، ويفتح أمامهم تجربة جديدة وغير متوقعة للتقاليد الخليجية في قصة متخيلة في منزل «يدو»، بيت رقم 353 شارع سكة، حي الشندغة. في حوارها مع الــ«البيان»، أوضحت القيمة الفنية للبيت الخليجي يارا أيوب: إن العمل يعكس مشروعات الفنانين المشاركين التي انبثقت من الفكرة الأساسية التي تم تطويرها في سياق سردي يتناول مراحل حلم «عبود»، المراهق البالغ من العمر 14 عاماً، الذي يجسد في عمل فني يجلس باسترخاء أمام مدخل البيت الخليجي. يظهر مجسم آخر له وهو نائم في «الحوي» الساحة الخارجية لمنزل جدته. هكذا تبدأ حكاية حلم الظهيرة، التي نسجت تخيلاتها مجموعة من 13 فناناً وفنانة من الإمارات والخليج. استغرقت الأبحاث والممارسات الفنية أكثر من ستة أشهر، لتقديم غرف مختلفة تمثل مراحل حلم تتلاشى بين الواقع والخيال، مما يعكس ما يدور في عقل المراهق «عبود». أجواء سريالية وتضيف يارا: وقبل الدخول في تفاصيل حلم «عبود»، وهو في الأساس مجسم من القماش من تصميم الفنان العماني حمد الحارثي من استديو «مكان»، الذي أشار إلى أن «عبود» هو شخصية من مخيلته، وتتحدث عن روتين الحياة في الطبقة المتوسطة. وأكدت يارا أن هذا العمل يترافق مع أغنية حصرية بعنوان «أحلام العصر باليوكوليلي»، التي أبدعتها الفنانة الكويتية رتاج خاجة. ومن جانب آخر، فقد تم العمل بشكل مكثف لضمان حضور كافة الفنون التشكيلية والبصرية، حيث تجذب جداريات الرسوم المتحركة التي قدمتها فنانة الوسائط المتعددة مريم العبيدلي الزوار، وتتجاوز الحدود لتغوص في أعماق الخيال. مراحل الحلم وعن مراحل حلم «عبود» والتنقلات الذكية التي تبناها المشروع عبر غرف منفصلة تقول يارا: عكست طالبات كلية الفنون، لمياء عيسى، شيخة المطروشي، وعنود العامري، في عملهن «شو مستوي؟»، تداخل الذكريات والأحلام والواقع في كيان واحد. في الغرفة الثانية، تقدم الفنانة الإماراتية علياء بنت سلطان مجموعة من الصور المتخيلة لجدة «عبود»، موضحة أن أحلام العصر قد تكون واقعاً نعيشه. جدلية التحول وفيما يتعلق برصد التحولات الثقافية والمجتمعية من خلال المشروع تقول يارا: تنتقد الفنانة السعودية هديل أحمد الشعلان في الغرفة الثالثة، عبر عملها «بلا مذاق (إصدار يوم الميلاد)»، التحول في التقاليد الثقافية. بينما يعرض الفنان العماني مجاهد المالكي في الغرفة الرابعة عملاً فنياً مستوحى من طفولته، أما وفي الغرفة الخامسة، تعكس الفنانة العمانية خديجة أحمد الهوية الإنسانية عبر العمل التركيبي «جدلية التحول». وتشير يارا وبالانتقال إلى العمل التركيبي المُنتَج بالذكاء الاصطناعي الذي قدمه الفنان الإماراتي علي حريمل تحت عنوان «أحلام العصر في الفريج» في الغرفة السادسة نشاهد محاولة الفنان يتناول هذا العمل الفني فكرة الفن من خلال محاولة إعادة تفسير أحد برنامج «فريج». وفي محور التفكير الفلسفي والفن المفاهيمي لاختراق الحلم البشري تجسد الفنانة الإماراتية لطيفة العوضي في الغرفة السابعة اللحظة بين النوم واليقظة، حيث تتكون الغرفة من تلال خضراء تمتد من خلال النافذة. وفي الغرفة الثامنة، يقدم الفنان البحريني محمود شريف تجربة صوتية تعكس تأثير الإشعارات الرقمية على وعينا. وتعتقد يارا أن «أحلام العصر» يمثل تجربة فنية غنية تعيد تعريف العلاقة بين الأحلام والواقع، وتفتح أبواباً جديدة للفن عبر استكشاف الروابط الإنسانية والثقافية. بحضور هذا التنوع الفني، يُعزز البيت الخليجي من مكانته كمنصة تعبيرية ثقافية نابضة بالحياة.