logo
ميرة النقبي وميشيل نصار.. نكهات عالمية على مائدة «حي رمضان»

ميرة النقبي وميشيل نصار.. نكهات عالمية على مائدة «حي رمضان»

الإمارات اليوم٢١-٠٣-٢٠٢٥

في «حي رمضان» تحت سحر أضواء ساحة الوصل في مدينة إكسبو دبي، يمكن الاستمتاع بتجربتَيْ إفطار وسحور مميزتين، بتوقيع اثنين من أمهر الطهاة، هما الشيف الإماراتية ميرة النقبي، والشيف اللبناني ميشيل نصار، اللذان حرصا على مزج النكهات العالمية مع الإماراتية، لتقديم أطباق استثنائية وغير مألوفة. وتصاحب المذاقات المميزة التي تقدم في الولائم الرمضانية، ديكورات رمضانية ملهمة، وعروض خاصة بالشهر الفضيل تقدم على قبة الوصل، لمنح الزوار تجربة حسية لا تنسى تحمل روح الشهر الكريم.
وتعاون كل من الشيف ميرة النقبي، الحائزة جائزة معرض «غلف فود» العالمي لعام 2023، والشيف ميشيل نصّار، الشيف التنفيذي للولائم في مجموعة «تي جي بي» العالمية، على تقديم أكثر من 100 طبق من المطابخ المحلية والعالمية خلال وجبتي الإفطار والسحور في «حي رمضان».
وصفات واختبارات
عن هذه التجربة، تحدثت الشيف ميرة النقبي، لـ«الإمارات اليوم»، فقالت: «شاركت في حي رمضان في نسخة العام الماضي، وهي تجربتي الثانية معهم، ويسعدني أن أكون من الفريق الموجود في إكسبو، لاسيما أننا نعمل على التجديد في كل ما نقدمه». وأضافت النقبي: «يتميز الإفطار في هذا العام بإضافة اللمسات الإماراتية في كل قسم من البوفيه، فضلاً عن وجود قسم خاص للأكلات الإماراتية، فقد تم الجمع بين المذاقات المختلفة مع الإماراتية، ومنها على سبيل المثال فتة ورق العنب التي وضعنا عليها صلصة اللومي الإماراتية، وكذلك التوابل الإماراتية التي أضيفت إلى الكباب الأرميني، وغيرها». ونوهت النقبي بأنه تم العمل على الكثير من التجارب على الوصفات التي تقدم، كما أن الوصفات خضعت للكثير من الاختبارات قبل اعتمادها، وهذا الاختبارات استغرقت ما يقارب أربعة شهور قبل بداية شهر رمضان المبارك. وأكدت النقبي أن التحدي الأبرز في هذه التجربة هو اختبار مزج التوابل والنكهات، مبينة أن عالم الطبخ في دبي يشهد منافسة كبيرة، وأن المعايير التي تتبعها للتميز تتمثل بتقديم تجربة طعام خمس نجوم، وإنما بطريقة الأكلات البسيطة. واعتبرت أن جمع الثقافات من خلال إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، مشددة على أنها تسعى من خلال المزج بين الأطعمة إلى تقديم اللمسة الإماراتية، وهذا ما دفعها إلى تقديم السوشي الإماراتي، الذي اعتمدت فيه على صلصات إماراتية، ومنها صلصة اللومي، ودبس التمر، وقد طبخت السمك فيه بطريقة طبخ المجبوس، ويلاحظ كل من يتذوقه النكهة الجديدة والمختلفة.
وأشارت النقبي إلى أنها تسعى دائماً إلى تقديم ثقافتها الإماراتية من خلال الطهي، وتحافظ على أصالة الأطباق وإنما مع التجديد فيها. ولفتت إلى أن دخولها عالم الطبخ، لم يكن صدفة، فبعد أن درست العلاقات الدولية والسياسية، أغرتها تجربة الأطباق التي تعشق مذاقاتها، وبدأت توثق وصفاتها «أونلاين» في فترة الحجر الصحي خلال جائحة كورونا، موضحة أنها بعد هذه التجارب، شاركت في العديد من المسابقات، وهذا ما جعلها تكتسب الخبرة التي مكنتها من أن تكون في «حي رمضان» في إكسبو.
دمج النكهات
من جهته، أكد الشيف ميشيل نصّار، أنه يشارك في إعداد الإفطار الخاص لحي رمضان للمرة الثانية، مشيراً إلى أن البوفيه يشهد تطوراً ملحوظاً. وأشار إلى أنه تعمد المزج بين الأطباق لتقديم تجربة مختلفة، ترضي مختلف الأذواق، خصوصاً أن دبي تضم ما يقارب 200 جنسية. واعتبر نصار أن مزج النكهات قد يحمل بعض التحديات أو الحدود، موضحاً أن دمج الأطباق العالمية يتطلب المعرفة في كيفية دمج النكهات والمكونات الصحيحة، فهو قدم الريزوتو الإيطالية ببهارات المجبوس الإماراتية، وهذا النوع من المزيج في الأكلات يقدم تجربة طعام مختلفة ومتميزة.
وأكد نصار أن ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء التي تحملها قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات، فهي أجواء ساحرة لا توجد في أماكن أخرى، فضلاً عن أنه تم العمل على تقديم محطات طبخ حي، ومنها محطة الشاورما ومحطة الصاج، وكذلك الأكلات الإماراتية التي تقدم طازجة، كالرقاق واللقيمات. وشدد على أن التطوير الذي شهدته تجربة الإفطار في «حي رمضان» بلا شك يحمل بعض التحديات، لاسيما لجهة تقديم الطعام يومياً بالجودة نفسها، مشيراً إلى أن الفريق المميز والمدرب على نحو جيد، وكذلك المساحة الخاصة بإعداد الطعام، كلها عوامل تسهم في تقديم ألذ الأطباق وبأفضل النكهات.
«مائدة الحيّ»
تتنوع خيارات الإفطار للزوار والصائمين في «حيّ رمضان»، بدءاً من إفطار «مائدة الحيّ»، وهو إفطار على موائد مشتركة، تعزز من روح المشاركة المجتمعية والتعارف والتواصل بين الزوار من مختلف الجنسيات، فيما يتوفر أيضاً خيار «الإفطار الخاص» للعائلات أو الأصدقاء الراغبين في أجواء إفطار هادئة. كما تحلو ليالي الشهر الفضيل باللقاءات والجمعات حول موائد السحور للأهل والأصدقاء، ويوفر «حيّ رمضان» خيار السحور بقوائم طعام جاهزة، وذلك سواء كان على مائدة «سحور الحيّ» المشتركة، أو خيار «السحور الخاص»، أما أجواء المرح والتسلية، فيوفرها «حيّ رمضان» في «المجلس»، الذي يقدم جلسة عربية مع دلال القهوة والشاي وشاي الكرك، وعدد من الألعاب الرمضانية المسلية.
ميرة النقبي:
. جمع الثقافات في إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، وأسعى إلى تقديم اللمسة الإماراتية.
ميشيل نصار:
. ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء الساحرة في قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ألفة عميقة» يعيد تعريف الزمن والعلاقات الإنسانية
«ألفة عميقة» يعيد تعريف الزمن والعلاقات الإنسانية

البيان

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

«ألفة عميقة» يعيد تعريف الزمن والعلاقات الإنسانية

تجربة فنية غير تقليدية يحتضنها حالياً «عائشة العبار غاليري» في دبي، حيث يقام معرض «ألفة عميقة في جلسات السمر» الذي انطلق في أبريل الماضي ويستمر حتى 23 مايو الجاري، ويقدم أعمالاً معاصرة لفنانين إماراتيين يستكشفون مفهوم الألفة من زوايا شخصية وإنسانية، وسط عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة. «البيان» استطلعت آراء مجموعة من الفنانين المشاركين، لاستيضاح رؤيتهم حول فكرة الألفة وكيفية ترجمتها فنياً في أعمالهم. حول بدايات المعرض ورسالته، قال القيّم الفني للمعرض سالم السويدي إن الفكرة انطلقت من زياراته لاستوديوهات الفنانين المشاركين، حيث سعى لفهم طرق تعبيرهم الفنية وأسلوبهم الجمالي عن قرب. وتابع: لاحظت أن لكل فنان لغته الخاصة، لكن الرابط المشترك بينهم كان الاهتمام بالعلاقات الإنسانية. سلطان الرميثي يركّز على علاقته بالأصدقاء والغرباء، وتقوى النقبي بعلاقتها العاطفية والعميقة بجدتها، وأسماء خوري بعلاقتها بذاتها وذكرياتها. وأشار السويدي إلى أن الأعمال جميعها تحاول استكشاف العلاقات من منظور مرور الزمن، خاصة في ظل الإيقاع المتسارع الذي يهيمن على حياتنا المعاصرة، موضحاً أن الفنانين يستخدمون تقنيات مثل الرسم، التطريز، وصناعة الورق كوسائل لإبطاء الزمن وتوثيق لحظاته. وأضاف: ألاحظ أننا اليوم نعيش في هوس مستمر بأن كل دقيقة من وقتنا يجب أن تكون مثمرة – سواء بالتعلم أو العمل أو كسب المال. نحتاج إلى التذكير بأن الوقت ليس معاملة تجارية، بل تجربة معيشة يجب أن نمر بها ونشعر بكل تفاصيلها. وفي تحليله لأساليب التعبير الفني، قال: لوحات سلطان الرميثي تتميز بشاعرية تحتفي باللحظات الجميلة مع من نحب، أما أعمال أسماء خوري فتربط الذكريات بأشياء بسيطة من حياتنا اليومية، مثل أكياس الشاي أو الرسومات الصغيرة. في حين تخلّد تقوى النقبي ذكرى جدتها من خلال صناعة ورق خاص من خامات تعود إليها، وهو ما يمنح أعمالها بعداً أرشيفياً إنسانياً حميماً. وختم قائلاً: الرسالة التي أردنا إيصالها من خلال المعرض هي أن نعيد اكتشاف قيمة الوقت المشترك مع من نحب، ونتحرر من فكرة أنه مجرد وحدة لقياس الإنجاز. من جانبها، أوضحت الفنانة التشكيلية تقوى النقبي أن الألفة بالنسبة لها هي تلك المشاعر العميقة التي تربطنا بأقرب الناس إلينا، خاصة من نقضي معهم أغلب وقتنا. وقالت: بالنسبة لي، الألفة ارتبطت بجدتي – ملابسها، صوتها، رائحتها، وحتى شغلها بالتلي. هذه العناصر كانت بالنسبة لي مصدر الطمأنينة والحنان. وفي السياق نفسه، بيّنت النقبي أن التعبير عن الألفة ليس صعباً، لكنها ترى أن توثيق تلك اللحظات هو التحدي، بسبب كثرتها وتداخلها. وأضافت: اخترت توثيق علاقتي بجدتي بصناعة الورق من ملابسها الخاصة. الورق هو الأداة التي تحفظ المعلومة، وتمتص الذكرى، واستخدمته كذلك لتغليف أشياء كانت تحفظها الجدات في جيوبهن. مفهوم الألفة أما الفنان التشكيلي سلطان الرميثي، فاستعرض مفهوم الألفة في أعماله من خلال العلاقة بين الصورة والرحلة. وقال: أستمتع بتوثيق اللحظات. معظم لوحاتي مستوحاة من صور فوتوغرافية التقطتها بكاميرا بولارويد 35 ملم، وأنا أحب العيوب التي تظهر في تحميض الصور لأنها تمنحها روحاً صادقة. وأوضح الرميثي أنه يختار لحظات معيّنة لأنها تثير فيه شعوراً أو ذكرى، مضيفاً: هذه الصور تعيدني إلى لحظات عشتها سابقاً، وأتمنى أن يتمكن المتلقي من الارتباط بها أيضاً. وأكد أن التجارب الحياتية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تشكّلنا وتؤثر على استجاباتنا. وتابع: أؤمن أن الألفة يمكن أن تُستدعى من الذاكرة كما تُبنى من التجربة. لحظة، صوت، أو حتى رائحة يمكن أن تعيدك فجأة إلى حضن ذكرى دافئة. وحول استخدام أكياس الشاي كمادة فنية، أوضحت الفنانة التشكيلية أسماء خوري قائلة: اخترت أكياس الشاي لأنها جزء أساسي من تفاصيلنا اليومية، موجودة في كل بيت، وحاضرة في كل جلسة. حولها تدور الأحاديث والضحكات والذكريات، وغالباً ما تبدأ السوالف بكوب شاي. بالنسبة لي، أكياس الشاي ليست مجرد خامة، بل رمز للألفة والمشاركة واللحظات الصغيرة التي تبني الذاكرة الجماعية. وأضافت: أحب أن يصل العمل للزائر كنافذة للتأمل واسترجاع الذكريات، ليس بطريقة شخصية تماماً، بل من خلال عناصر مشتركة تشبهنا جميعاً. العمل يفتح مساحة للتفكير في تلك التفاصيل التي نعيشها يومياً دون أن ننتبه لعمقها. في نهاية جولة الزائر داخل «ألفة عميقة»، لا يخرج كما دخل. فكل عمل فني، وكل قصيدة مكتوبة، كان بمثابة مرآة أو نافذة – وربما الاثنتين معاً. وهذا ما يجعل من هذا المعرض تجربة حقيقية تُعاش وتتقاطع مع الذكريات الشخصية، لا مجرد مجموعة لوحات تُشاهد من بعيد.

ميرة النقبي: الابتكار وسيلة الطهاة إلى التفرد
ميرة النقبي: الابتكار وسيلة الطهاة إلى التفرد

زهرة الخليج

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • زهرة الخليج

ميرة النقبي: الابتكار وسيلة الطهاة إلى التفرد

#تحقيقات وحوارات في عالم الطهي، نجحت الشيف الإماراتية، ميرة النقبي، في مزج المذاق الإماراتي الأصيل بتقنيات الطهي الحديثة؛ سعياً إلى تحويل الأطباق التقليدية إلى معاصرة، بطريقة متجددة وممتعة، دون أن تفقد المكونات هويتها، وأصولها. وتستلهم الشيف الإماراتية أعمالها من مفاهيم الاستدامة، وتحرص على تقديم وصفات صحية، مستوحاة من تراث المطبخ الإماراتي الغني بالنكهات، وقد تمت استضافتها في محافل عالمية عدة؛ لتمثيل المطبخ الإماراتي، وتعزيز حضوره على الساحة العالمية. «زهرة الخليج» التقت ميرة النقبي، الحاصلة على المركز الأول في مسابقة «غلف فود»، للاطلاع عن قرب على رحلة تطوير موهبتها، وتمكنها من وضع لمساتها اللافتة؛ للحفاظ على النكهات الإماراتية بأساليب فنية مبتكرة.. في هذا الحوار: ميرة النقبي: الابتكار وسيلة الطهاة إلى التفرد ما الذي ألهمكِ دخول عالم الطهي؟ لطالما كنت شغوفة بقراءة كتب الطبخ، التي كانت والدتي تحتفظ بها، وكنت أجد متعة في إعداد وجبات تسعد عائلتي، ما عزز بداخلي فكرة مفادها «الطعام.. لغة للحب، والحنان». وقد واجهت بعض الصعوبات في تعلم الطهي، لكنني حرصت على إيجاد طرق مبتكرة وبسيطة؛ لتطوير مهاراتي. وتتجاوز علاقتي بالمطبخ مجرد إعداد الطعام؛ فهي تتعلق بالمشاعر التي أعيشها أثناء الطهي مع والدتي، والتقدير الذي ألقاه من الناس عند تذوق أطباقي. تواصل الثقافات من دراسة «العلاقات الدولية» إلى عالم الطهي.. كيف حدث هذا التحول؟ كنت، دائماً، محبة للتاريخ والسفر وتعلم ثقافات جديدة، ما دفعني إلى دراسة العلاقات الدولية، وهو مجال يتطلب فهماً عميقاً للسياسات العالمية، وطبيعة العلاقات بين الدول. وأثناء عملي، رأيت أن العمل المكتبي ليس ما أريده، فشغفي الحقيقي كان بعالم الطهي، فقد وجدت - في هذا الفن - تحدياً لا يقل أهمية عن دراستي الأكاديمية، ما أثرى رؤيتي للطهي كوسيلة للتواصل بين الثقافات. كيف طورتِ مهاراتكِ في الطهي؟ بدأت تعلم الطهي ذاتيًا عن طريق الإنترنت، وتطبيق الوصفات التي أشاهدها. ولتطوير مهاراتي عمليًا، خضت تجربة الطهي بشكل عملي، وانضممت إلى برنامج ابتعاث؛ للعمل بأحد الفنادق العالمية، وسافرت إلى كرواتيا؛ للتدرب في مطعم شهير. كذلك، التحقت بمطعم «إرث»، الحاصل على نجمة «ميشلان». وقد شاركت في فعاليات دولية مختلفة؛ لتعزيز مهاراتي، وتقديم المطبخ الإماراتي إلى الساحة العالمية. هل التعليم الأكاديمي ضروري لمن يريد احتراف الطهي؟ لا شك في أهمية التعليم الأكاديمي؛ لأنه يدعم المواهب، وتوجد مؤسسات عدة معنية بتعليم الطهي، وتأسيس خبرات الطهاة، حيث يمكن للشخص تعلم مهارات الطهي المختلفة، فالدراسة الأكاديمية تضيف الكثير إلى الموهبة، فمثلاً: نتعلم طرق استخدام السكين، والعمل، والتنظيم ضمن فريق، والإبداع في تصميم الأطباق وتزيينها. لكن، يمكن كذلك أن نجد طاهياً اكتسب خبرته من التدرب، والانخراط في سوق العمل، والتعلم من التجربة الفعلية. ميرة النقبي: الابتكار وسيلة الطهاة إلى التفرد بلمسة لافتة، حافظت على النكهات الإماراتية بأساليب فنية مبتكرة.. حدثينا عن هذا الجانب! أعتبر المطبخ الإماراتي كنزاً من النكهات، التي تستحق الانتشار عالميًا. لذلك، أخرج عن مسار الوصفات التراثية المعتادة، وأطورها؛ لمواكبة العصر، مع الاحتفاظ بالنكهات الأصيلة، وطريقة تقديم حضارتنا إلى العالم. كما أهتم بمواكبة الاتجاهات، التي تدعم الاستدامة في الطعام، وأحرص على تقديم وصفات صحية من روح المطبخ الإماراتي، الغني بنكهاته. ما أول طبق أعددتِه من ابتكارك؟ أعتقد أنه «البينا كوتا» بنكهة القهوة الإماراتية والزعفران، وكان خلال مسابقة «غلف فود»، التي أحرزت فيها المركز الأول. طقوس هل لديكِ طقوس معينة خلال الطهي، وهل تضيفين شيئاً خاصاً إلى مطبخكِ؟ دائماً، أحب اتباع طرق مختلفة عن السائد؛ لجعل الطهي أسهل للجميع عند تطبيق هذه الوصفات. كما أحب إضافة البهارات الإماراتية إلى الحلويات، وليس إلى الموالح فقط، ومنها: الليمون الأسود المجفف، وورق التين، ولب النخيل. وأحرص، دائماً، على تعلم تاريخ النكهات، والبهارات، وأصول استخدامها، ومن ثم أعمل على ابتكار وصفات جديدة بها. وأحرص على التحضير المسبق؛ لأحافظ - باستمرار - على الهدوء والكفاءة، ما يجعل تجربة الطهي أكثر متعة، وفاعلية، بالنسبة لي. ما الذي يساعد الطهاة على التفرد؟ التجارب والابتكار والتفكير خارج الصندوق، عندما يستلهمون بعض الأفكار، دون أن يقلدوها بحذافيرها، كما أن التعاون بين الطهاة يولد أفكاراً جديدة، وبيئة محفزة على الابتكار. إلى أي مدى توثق وصفات الطعام تقاليد، وتاريخ البلدان، وثقافاتها؟ لكل دولة نكهة مميزة في طعامها، وعادات بالطبخ، تشكلها العوامل التاريخية، والبيئية، والاقتصادية. ومن خلال تقاليد الطبخ، نطلع على كم هائل من المعلومات حول هذه الدولة، وتاريخها، وعاداتها. ما أحلامكِ، وتطلعاتكِ؟ أحلم بتطوير مطعمي «حيب»، والتوسع فيه ليصبح سلسلة مطاعم، متخصصة في إيصال النكهات الإماراتية المبتكرة إلى العالمية. على أمل أن ينال مطعمي نجمة «ميشلان» المرموقة يوماً ما. ما نصيحتكِ، لمن ترغب في احتراف الطهي؟ أنصحها ببدء مشوارها بدورات بسيطة؛ لاكتساب المهارات الأساسية، وعليها وضع خطة لتحقيق حلمها، والتحلي بالصبر والعزيمة، بجانب متابعة كل جديد في مجال الطهي؛ بحثاً عن التميز.

ميرة النقبي وميشيل نصار.. نكهات عالمية على مائدة «حي رمضان»
ميرة النقبي وميشيل نصار.. نكهات عالمية على مائدة «حي رمضان»

الإمارات اليوم

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

ميرة النقبي وميشيل نصار.. نكهات عالمية على مائدة «حي رمضان»

في «حي رمضان» تحت سحر أضواء ساحة الوصل في مدينة إكسبو دبي، يمكن الاستمتاع بتجربتَيْ إفطار وسحور مميزتين، بتوقيع اثنين من أمهر الطهاة، هما الشيف الإماراتية ميرة النقبي، والشيف اللبناني ميشيل نصار، اللذان حرصا على مزج النكهات العالمية مع الإماراتية، لتقديم أطباق استثنائية وغير مألوفة. وتصاحب المذاقات المميزة التي تقدم في الولائم الرمضانية، ديكورات رمضانية ملهمة، وعروض خاصة بالشهر الفضيل تقدم على قبة الوصل، لمنح الزوار تجربة حسية لا تنسى تحمل روح الشهر الكريم. وتعاون كل من الشيف ميرة النقبي، الحائزة جائزة معرض «غلف فود» العالمي لعام 2023، والشيف ميشيل نصّار، الشيف التنفيذي للولائم في مجموعة «تي جي بي» العالمية، على تقديم أكثر من 100 طبق من المطابخ المحلية والعالمية خلال وجبتي الإفطار والسحور في «حي رمضان». وصفات واختبارات عن هذه التجربة، تحدثت الشيف ميرة النقبي، لـ«الإمارات اليوم»، فقالت: «شاركت في حي رمضان في نسخة العام الماضي، وهي تجربتي الثانية معهم، ويسعدني أن أكون من الفريق الموجود في إكسبو، لاسيما أننا نعمل على التجديد في كل ما نقدمه». وأضافت النقبي: «يتميز الإفطار في هذا العام بإضافة اللمسات الإماراتية في كل قسم من البوفيه، فضلاً عن وجود قسم خاص للأكلات الإماراتية، فقد تم الجمع بين المذاقات المختلفة مع الإماراتية، ومنها على سبيل المثال فتة ورق العنب التي وضعنا عليها صلصة اللومي الإماراتية، وكذلك التوابل الإماراتية التي أضيفت إلى الكباب الأرميني، وغيرها». ونوهت النقبي بأنه تم العمل على الكثير من التجارب على الوصفات التي تقدم، كما أن الوصفات خضعت للكثير من الاختبارات قبل اعتمادها، وهذا الاختبارات استغرقت ما يقارب أربعة شهور قبل بداية شهر رمضان المبارك. وأكدت النقبي أن التحدي الأبرز في هذه التجربة هو اختبار مزج التوابل والنكهات، مبينة أن عالم الطبخ في دبي يشهد منافسة كبيرة، وأن المعايير التي تتبعها للتميز تتمثل بتقديم تجربة طعام خمس نجوم، وإنما بطريقة الأكلات البسيطة. واعتبرت أن جمع الثقافات من خلال إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، مشددة على أنها تسعى من خلال المزج بين الأطعمة إلى تقديم اللمسة الإماراتية، وهذا ما دفعها إلى تقديم السوشي الإماراتي، الذي اعتمدت فيه على صلصات إماراتية، ومنها صلصة اللومي، ودبس التمر، وقد طبخت السمك فيه بطريقة طبخ المجبوس، ويلاحظ كل من يتذوقه النكهة الجديدة والمختلفة. وأشارت النقبي إلى أنها تسعى دائماً إلى تقديم ثقافتها الإماراتية من خلال الطهي، وتحافظ على أصالة الأطباق وإنما مع التجديد فيها. ولفتت إلى أن دخولها عالم الطبخ، لم يكن صدفة، فبعد أن درست العلاقات الدولية والسياسية، أغرتها تجربة الأطباق التي تعشق مذاقاتها، وبدأت توثق وصفاتها «أونلاين» في فترة الحجر الصحي خلال جائحة كورونا، موضحة أنها بعد هذه التجارب، شاركت في العديد من المسابقات، وهذا ما جعلها تكتسب الخبرة التي مكنتها من أن تكون في «حي رمضان» في إكسبو. دمج النكهات من جهته، أكد الشيف ميشيل نصّار، أنه يشارك في إعداد الإفطار الخاص لحي رمضان للمرة الثانية، مشيراً إلى أن البوفيه يشهد تطوراً ملحوظاً. وأشار إلى أنه تعمد المزج بين الأطباق لتقديم تجربة مختلفة، ترضي مختلف الأذواق، خصوصاً أن دبي تضم ما يقارب 200 جنسية. واعتبر نصار أن مزج النكهات قد يحمل بعض التحديات أو الحدود، موضحاً أن دمج الأطباق العالمية يتطلب المعرفة في كيفية دمج النكهات والمكونات الصحيحة، فهو قدم الريزوتو الإيطالية ببهارات المجبوس الإماراتية، وهذا النوع من المزيج في الأكلات يقدم تجربة طعام مختلفة ومتميزة. وأكد نصار أن ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء التي تحملها قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات، فهي أجواء ساحرة لا توجد في أماكن أخرى، فضلاً عن أنه تم العمل على تقديم محطات طبخ حي، ومنها محطة الشاورما ومحطة الصاج، وكذلك الأكلات الإماراتية التي تقدم طازجة، كالرقاق واللقيمات. وشدد على أن التطوير الذي شهدته تجربة الإفطار في «حي رمضان» بلا شك يحمل بعض التحديات، لاسيما لجهة تقديم الطعام يومياً بالجودة نفسها، مشيراً إلى أن الفريق المميز والمدرب على نحو جيد، وكذلك المساحة الخاصة بإعداد الطعام، كلها عوامل تسهم في تقديم ألذ الأطباق وبأفضل النكهات. «مائدة الحيّ» تتنوع خيارات الإفطار للزوار والصائمين في «حيّ رمضان»، بدءاً من إفطار «مائدة الحيّ»، وهو إفطار على موائد مشتركة، تعزز من روح المشاركة المجتمعية والتعارف والتواصل بين الزوار من مختلف الجنسيات، فيما يتوفر أيضاً خيار «الإفطار الخاص» للعائلات أو الأصدقاء الراغبين في أجواء إفطار هادئة. كما تحلو ليالي الشهر الفضيل باللقاءات والجمعات حول موائد السحور للأهل والأصدقاء، ويوفر «حيّ رمضان» خيار السحور بقوائم طعام جاهزة، وذلك سواء كان على مائدة «سحور الحيّ» المشتركة، أو خيار «السحور الخاص»، أما أجواء المرح والتسلية، فيوفرها «حيّ رمضان» في «المجلس»، الذي يقدم جلسة عربية مع دلال القهوة والشاي وشاي الكرك، وعدد من الألعاب الرمضانية المسلية. ميرة النقبي: . جمع الثقافات في إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، وأسعى إلى تقديم اللمسة الإماراتية. ميشيل نصار: . ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء الساحرة في قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store