logo
برلمانيون بريطانيون يشيدون بدور الأردن في سلام غزة والمساعدات

برلمانيون بريطانيون يشيدون بدور الأردن في سلام غزة والمساعدات

#سواليف
أشاد أعضاء من #البرلمان_البريطاني بغرفتيه مجلس العموم واللوردات يمثلون #أحزاب_العمال و #المحافظين و #الديمقراطيين_الأحرار، بالدور المهم الذي يضطلع به #الأردن في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ودعمه الإنساني المستمر لقطاع غزة، مشيرين إلى جهود المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في إيصال #المساعدات-الإنسانية والتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين التي تسببت بها الحرب الإسرائيلية على #غزة.
وجاءت تصريحات أعضاء مجلسي العموم واللوردات في مقابلات خاصة مع بترا، وذلك على هامش زيارة وفد برلماني أردني برئاسة النائب زهير الخشمان وعضوية النواب؛ الدكتور إبراهيم الطراونة ومحمد المحارمة والدكتور عمر الخوالد والدكتور حسين الطراونة والدكتورة تمارا ناصر الدين، إلى مجلس العموم البريطاني، بدعوة من المجموعة البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي، حيث أكد أعضاء البرلمان البريطاني متانة العلاقات الأردنية البريطانية، مشيرين إلى أن الأردن يُعد شريكاً استراتيجياً للمملكة المتحدة في قضايا الأمن والسلام.
كما شددوا على الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدين ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الأردنية الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس المجموعة البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي، النائب فابيان هاميلتون، إن 'الأردن يلعب دوراً مهماً في ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط'، مؤكداً أن المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تقف في طليعة المبادرات الإنسانية الموجهة لغزة، واصفاً جهود الأردن في إيصال الدعم الإنساني 'بالنموذج للتضامن العملي والفاعل'.
وأضاف هاميلتون، أن هناك ثلاثة عوامل رئيسة تجعل من الأردن قوة فاعلة في المنطقة، هي؛ موقعه الجغرافي الحيوي، واستقراره السياسي، والقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، التي تواصل إرث جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.
واستذكر هاميلتون زيارته الرسمية الأولى للأردن عام 2016، حينما كان وزير ظل لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى لقائه المسؤولين الأردنيين وزيارته لمخيم الزعتري، قائلاً بأن 'الزيارة منحتني فهماً عميقاً لحجم الدور الإنساني الذي يتحمله الأردن'.
وأوضح، أن 'الرأي العام البريطاني مصدوم من حجم الكارثة الإنسانية في غزة، ويقدّر الدور الأردني في التخفيف من تلك المعاناة'، لافتاً إلى أن 'تقديم المساعدات إلى غزة يعتمد إلى حد كبير على الأردن، بما في ذلك التعاون مع وكالة الأونروا'، مشيراً إلى أهمية استمرار التنسيق بين الأردن وبريطانيا، وخصوصاً في المجال الإنساني، قائلاً : 'الأردن هو أقرب حليف لنا في المنطقة، والأكثر قدرة على إيصال المساعدات بفاعلية إلى غزة'.
وشددت البارونة غلوريا دوروثي هوبر، عضو مجلس اللوردات، على أهمية الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به الأردن في تعزيز الاستقرار وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأشادت البارونة هوبر بالمكانة الجيوسياسية التي يتمتع بها الأردن في قلب المنطقة، وسمعته كدولة مستقرة ومتوازنة، بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة التي تربط العائلتين الملكيتين في الأردن والمملكة المتحدة، معتبرة ذلك عاملاً مهماً في دعم التنسيق الثنائي والتفاهم المتبادل بين البلدين.
وأشارت إلى أن زيارة الوفد البرلماني الأردني إلى مجلس العموم البريطاني، جاءت في توقيت بالغ الأهمية، وأسهمت في نقل صورة دقيقة وواقعية عمّا يجري على الأرض.
وأضافت، أن مثل هذه اللقاءات البرلمانية تُعد منصة مهمة لتبادل الآراء وتنسيق الجهود بين الجانبين.
وأكدت هوبر أنه 'رغم الضغط المتنامي في البرلمان على الحكومة البريطانية لاتخاذ مزيد من إجراءات لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، إلا أننا نحتاج إلى زيادة ومضاعفة هذه الجهود'.
واختتمت بالتأكيد، أن حل الدولتين يبقى الخيار الأكثر واقعية لتحقيق سلام دائم، مشيرة إلى أن غالبية أعضاء البرلمان البريطاني يتبنون هذا الموقف ويدعمونه بقوة.
من جهته، أكّد رئيس مجموعة الأردن في البرلمان البريطاني، النائب أليستير كارمايكل، أهمية العلاقة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، واصفاً إياها بـ'الراسخة والمهمة للغاية' في ظل الأوضاع المتقلبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وقال كارمايكل 'ننظر إلى الأردن كشريك موثوق ومستقر في منطقة تعاني من حالة متزايدة من عدم الاستقرار، ومن هذا المنطلق، فإن الشراكة مع الأردن تكتسب أهمية خاصة، ليس فقط لدوره في تحقيق الاستقرار الإقليمي، بل أيضا لما يقدمه من مساهمات إنسانية محورية في ظل تفاقم الأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة'.
وأضاف 'الوضع في غزة يتدهور باستمرار، ما يجعل دعم الجهود الإنسانية الأردنية أولوية قصوى'، مضيفاً أن الأردن يلعب دوراً حيويًا كوسيط فاعل في المنطقة، ويسهم في تسهيل إيصال المساعدات لغزة، إلى جانب التزامه الدائم بالقضايا الإنسانية'.
وعبّر النائب أفزال خان، عن تقديره للدور الأردني الثابت في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: 'الأردن ليس فقط جاراً جغرافياً لفلسطين، بل هو صوت قوي وعقلاني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه'.
وتابع، 'نعيش أوقاتاً مؤلمة، فمن الصعب أن نشاهد يومياً على شاشات التلفاز معاناة الشعب الفلسطيني، ولكننا نلمس من خلال جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني محاولات مستمرة لإيصال المساعدات إلى غزة والتضامن مع أهلها'.
وأضاف أن 'جهود الأردن في إيصال المساعدات إلى غزة، والسعي لوقف إطلاق النار، تعبّر عن التزام إنساني وسياسي يجب أن يُدعم من المجتمع الدولي'.
وطالب خان الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات أكثر جرأة، تبدأ بالاعتراف الرسمي والفوري بدولة فلسطينية، معتبراً أن هذه الخطوة 'ستبعث برسالة واضحة للعالم وتُعيد التوازن إلى عملية السلام'.
وأضاف خان أن 'العدالة لا يمكن أن تتحقق دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة، ولا يمكن الحديث عن سلام دائم ما لم يتم رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني'.
بدورها، أكدت البارونة مارغريت باتريشيا كوران، عضو مجلس اللوردات، أن المملكة المتحدة تنظر إلى الأردن بوصفه شريكاً محورياً في الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام ووقف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت كوران: 'نثمّن عالياً دور القيادة الأردنية ومساعيها المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة'، مشددة على أن الحكومة البريطانية عبّرت بوضوح عن رفضها للمعاناة التي يتعرض لها المدنيون في غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، ومؤكدة أن هناك 'تحركاً قوياً داخل البرلمان البريطاني- سواء في مجلس اللوردات أو مجلس العموم- للضغط من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، سواء براً أو جواً'.
وأضافت البارونة كوران، أن 'زيارة الوفد البرلماني الأردني إلى البرلمان البريطاني؛ تُسهم في توسيع فهم النواب البريطانيين لحجم الكارثة الإنسانية في القطاع والجهود الأردنية الحثيثة للتعامل معها'.
وفي السياق ذاته، أعربت البارونة مانزيلا بولا أودين، عضو مجلس اللوردات، عن تقديرها للدور الذي يضطلع به الأردن على الصعيدين الديني والإنساني.
وقالت 'كان الأردن دوماً صوت العقل في خضم الصراعات التي تشهدها المنطقة، وهو يواصل اليوم أداء دوره المحوري في إيصال المساعدات إلى غزة، في نموذج إنساني يُحتذى به'.
وأضافت، 'اضطلع الأردن بدور ريادي بقيادة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار الديني وترسيخ قيم التسامح، واليوم يواصل هذا النهج في التخفيف من معاناة الشعوب المتأثرة بالنزاعات والحروب، لا سيما في غزة، وعلى العالم أن يصغي إلى صوت الأردن لإنهاء معاناة سكان القطاع'.
وأكدت البارونة أودين، أن 'استضافة الأردن للاجئين وتقديمه الدعم الإنساني لهم يشكل نموذجاً يحتذى به، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم جهود الأردن في استضافة هؤلاء اللاجئين، بالإضافة إلى جهوده في إنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة في غزة'.
وأشاد النائب أليكس سوبل، بالدور 'التاريخي والمهم' الذي يلعبه الأردن في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المملكة تستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين منذ نشأة الصراع.
وأضاف سوبل، أن الأردن والمملكة المتحدة يعملان معاً على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على ضرورة الاستمرار في هذا التعاون لضمان وصول الدعم إلى الفلسطينيين، مؤكداً أن الحل النهائي للصراع يجب أن يشمل إقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وتشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
من جهته، قال النائب بامبوس شارالمبوس، إن الأردن يمثل ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الأردن هو 'أكثر دولة مؤهلة للقيام بدور قيادي في إيصال المساعدات إلى غزة نظراً لمكانته وسمعته الإقليمية والدولية'.
وأكد شارالمبوس أن التنسيق الأردني–البريطاني في مجال إيصال المساعدات قائم ويتعزز باستمرار، داعياً إلى دعمه ضمن إطار دولي واسع، مشيراً إلى أن 'المأساة الإنسانية في غزة لا يمكن التعامل معها بجهود منفردة أو من خلال دولة واحدة فقط، بل عبر شراكات دولية واسعة النطاق'.
واختتم شارالمبوس حديثه بالتأكيد على أن 'الأردن ليس فقط شريكاً في الجهود الإنسانية، بل هو حليف استراتيجي يعول عليه في تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة على المدى الطويل'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة سوريا إلى الخارطة الاقتصادية: المُبادر والسبّاق اليوم سيكون المُستفيد الأكبر غداً
عودة سوريا إلى الخارطة الاقتصادية: المُبادر والسبّاق اليوم سيكون المُستفيد الأكبر غداً

صراحة نيوز

timeمنذ 11 دقائق

  • صراحة نيوز

عودة سوريا إلى الخارطة الاقتصادية: المُبادر والسبّاق اليوم سيكون المُستفيد الأكبر غداً

صراحة نيوز ـ د. غازي إبراهيم العسّاف أستاذ الاقتصاد – الجامعة الأردنية فرضَت التغييرات الأخيرة التي جاءت نتيجة القرار الأميركي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا واقعاً جديداً على المشهد الاقتصادي في المنطقة، فالقرار السياسي والاقتصادي، الذي جاء بعد أشهرٍ من التغييرات السياسية التي حدثت في دمشق في ديسمبر من العام الماضي، هو بداية انفراجه كبيرة لدولة مزّقتها سنوات الصراع وأنهكتها العقوبات الدولية، إلا أنه وبلا شك فإنّ مثل هذه التحوّلات ستمتدُّ آثارها لتشمل دول الجوار، وعلى رأسها الأردن التي تنتظر فُرصاً اقتصادية واعدة مع عودة سوريا للخارطة الاقتصادية الإقليمية. فخلال حوالي 14 عاماً مضَت، أحدَثت العُقوبات الاقتصادية على سوريا اختلالات هيكلية في الاقتصاد السوري وأغرقت البلاد في فقر مُدقع، إذ تُشير الأرقام الرسمية الى أنّ الناتج المحلي الإجمالي قد تراجع بشكل ملحوظ من 61 مليار دولار في 2010 إلى أقل من 6 مليارات دولار في 2024، بانكماش اقتصادي تجاوز 90%، في حين تراجعت الصادرات السورية من 18.4 مليار دولار في 2010 إلى 1.8 مليار دولار فقط في 2021 وفق احصائيات البنك الدولي. في المقابل فقدت الليرة السورية أكثر من 90% من قيمتها، الأمر الذي أدّى لحدوث حالة من التضخم الجامح وارتفاعاً كبيراً في معدلات الفقر لتطال أكثر من 90% من السكان. لم يكن الأردن بمعزلٍ عن كُلّ هذه الأزمات المُتوالية التي عاشها الاقتصاد السوري، فقد استقبل الأردن حوالي 1.3 مليون سوري وفق التقديرات الحكومية، منهم 650 ألف لاجئ مسجل رسمياً، الأمر الذي فرض أعباءً مالية كبيرة وغير مسبوقة على خزينة الدولة والبنية التحتية، فعلى سبيل المثال تُشير أرقام وزارة التخطيط الأردنية بأنّ تكلفة استضافة اللاجئين بلغت نحو 2.5 مليار دولار سنوياً، أي حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي للأردن. بالإضافة إلى ذلك، أدّت الاغلاقات المُتكررة للحدود بين البلدين إلى توقّف حركة تجارة الترانزيت عبر سوريا والذي كان يُشكل شريان حياة لكثير من القطاعات الاقتصادية الأردنية، إذ انعكس ذلك وبشكل ملحوظ على حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث انخفض من 500 مليون دولار سنوياً قبل الأزمة إلى أقل من 100 مليون دولار. كما وتأثّر قطاع النقل في الأردن بشكلٍ ملحوظٍ نتيجة تعرّضه لخسائر تُقدّر بحوالي 400 مليون دولار سنوياً، الأمر اضطرار الشاحنات للاعتماد على طرق بديلة أكثر تكلفة وأطول مسافة عبر البحر. بدأ مسار العقوبات الاقتصادية الغربية على سوريا منذ العام 1979، إلا أنها تصاعدت بشكل كبير جداً بعد الثورة السورية في عام 2011، ففي 29 نيسان 2011 بدأ مسار العقوبات التصعيدي بالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما لتجميد ممتلكات المتورطين في قمع المتظاهرين، تبعهُ الاتحاد الأوروبي بعقوبات مماثلة في أيار من العام نفسه. وتوالت بعدها موجات العقوبات لتشمل حظر الاتحاد الأوروبي للسلع الكمالية في حزيران 2012 وتشديد القيود في مجالات التسلح والاتصالات، الى أن بلغت العقوبات الاقتصادية على سوريا ذروتها مع 'قانون قيصر' الذي أقّره الكونغرس الأمريكي في العام 2019 ودخل حيّز التنفيذ في حزيران 2020، فارضاً عقوبات ثانوية على أي طرف يتعامل مع الحكومة السورية في قطاعات حيوية. إنّ هذا الانفراج الكبير الذي حدث اليوم للاقتصاد السوري والمُتمثل برفع العقوبات الاقتصادية هي حقبة اقتصادية جديدة ستعيشها سوريا بعون الله تعالى، الأمر الذي سيفتح وبلا شك بوابة فُرص ذهبيّة وواسعة أمام الأردن لتعزيز نموه الاقتصادي والخروج من أزمته المالية. فالكثير من القطاعات الاقتصادية في الأردن يُمكن أن تستفيد من هذه الفرص، أبرزها قطاع البناء والمواد الإنشائية والبنى التحتية إضافة إلى قطاع الصناعات الدوائية والغذائية والقطاع الزراعي، علاوة على القطاعات الخدمية، فالقطاع المصرفي الأردني، المعروف بقوّته وخبرته الإقليمية، يمكن أن يكون أحد أهم المستفيدين من استئناف العمليات المصرفية مع سوريا، إذ سيلعب هذا القطاع دوراً محورياً في تمويل التجارة وعمليات إعادة الإعمار، مستفيداً من علاقاته مع المؤسسات المالية الدولية. علاوة على ذلك، سيشهدُ قطاع النقل في الأردن انتعاشاً كبيراً، حيث يُمكن أن يلعب ميناء العقبة دوراً استراتيجياً كبوابة لسوريا على البحر الأحمر، الأمر الذي بدوره يمكن أن يُعزّز عودة تدفّق آلاف الشاحنات عبر الطرق البرية نحو سوريا ومنها إلى تركيا وأوروبا، إذ تُشير التقديرات إلى أنّ استئناف حركة الترانزيت من الممكن أن يُخفّض تكاليف النقل بنسبة تصل إلى 30% وهذا بدوره سيعزز تنافسية الصادرات الأردنية، وبخاصّة إذا ما عاد حجم التدفق التجاري بين البلدين إلى حوالي 500 مليون دولار سنوياً قبل الأزمة. على صعيد آخر، فمن المُتوقّع أيضاً أن تُسرّع مسألة رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وما لذلك من تسريع في عجلة الاقتصاد السوري وتحسُّن الأوضاع الاقتصادية، عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وما سيترتب على ذلك من تخفيف تكاليف استضافة اللاجئين السوريين على الأردن، إذ تُشير الدراسات إلى أنّ عودة 20% فقط من اللاجئين ستوفر على الأردن حوالي 500 مليون دولار سنوياً. من المهم ألّا ننسى أيضاً أنّه وبالرغم من الآفاق الواعدة للتحوّلات الاقتصادية الحاصلة في المنطقة، إلا أنّ هنالك تحديّات كبيرة تتمثل في أن الأردن سيُواجه مُنافسة شرسة في السوق السورية يمكن اعتبارها معركة الحصص السوقية، فالشركات التركية، المدعومة بقوة اقتصادية واستثمارية هائلة، تملك حُضوراً قوياً في مناطق شمال سوريا منذ سنوات عديدة، فلدى هذه الشركات خططاً طموحة لرفع التبادل التجاري مع الجانب السوري من نحو مليار دولار حالياً إلى 10 مليارات دولار في السنوات المقبلة. همسة في أُذن الفريق الاقتصاديّ للحكومة الأردنية ماذا يعني كُلّ ذلك بالنسبة للأردن؟ لابدّ أولاً أن نعي بأنّ ما يجري يمكن أن يكون فرصة اقتصادية تاريخية من الضروري استغلالها. فالدولة الأردنية مطالبة اليوم بضرورة تبنّي استراتيجية اقتصادية متكاملة تتوافق والتغييرات الإقليمية الحاصلة، إذ من المُهم أن تتضمن هذه الاستراتيجية إجراءات عاجلة من شأنها تعزيز القدرات التنافسية للمُنتجات الأردنية، وتطوير البنية التحتية اللوجستية عند المعابر الحدودية، واستثمار علاقات الأردن المتميّزة مع المؤسسات المالية الدولية، إضافة الى إنشاء آليات تمويل مبتكرة للمشاريع المشتركة مع سوريا. كما وينبغي اليوم توجيه الأنظار لتأسيس مناطق صناعية مشتركة على الحدود، والاستثمار في مشاريع الطاقة والمياه والزراعة التي ستكون بلا شك محورية في عمليات إعادة الإعمار التي ستشهدها بعون الله سوريا، وهذا يتطلّب أولاً تنسيق حكومي أردني دائم وفعّال لتبسيط الإجراءات البيروقراطية وتذليل العقبات التي قد تعترض المستثمرين وانسيابية حركة التجارة بين البلدين. لا بُدّ للدولة الأردنية أن تُدرك اليوم بأنّ قصّة نجاح إعادة الإعمار في سوريا ستُكتب فُصولها في السّنوات العشر القادمة، وأنّ المُبادر والسبّاق اليوم سيكون المُستفيد الأكبر غداً، فعلى الرغم من الصعوبات والتحديات التي قد تظهر في بداية الأمر، تبدو الفرصة مواتية للأردن من أجل لعب دور محوري للتّسريع في إعادة سوريا للخارطة الاقتصادية، فالتحديات التي واجهها طوال سنوات الأزمة يمكن اليوم تحويلها إلى منافع اقتصادية ملموسة ستنعكسُ إيجاباً على الاقتصاد الأردني والمنطقة بأسرِها

الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد الاستقلال
الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد الاستقلال

عمون

timeمنذ 20 دقائق

  • عمون

الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد الاستقلال

* "ما زلت أشعر أنني بين أهلي" عمون - وجّه الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح، أصدق التهاني القلبية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، وإلى الشعب الأردني، بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لعيد استقلال المملكة، مستحضراً بمحبة ووفاء، تلك السنوات التي قضاها بين الأردنيين حين كان سفيراً لدولة الكويت لدى المملكة. وقال الشيخ فيصل الحمود: كلما حلّ عيد الاستقلال في الأردن، أجدني أستعيد مشاهدا لا تنسى من أيامٍ جميلة، عشتها وسط شعب أصيل كريم في طبعه، كبير في وفائه ومحبٌّ لوطنه، لم تكن علاقتي بالأردن علاقة دبلوماسية فقط بل كانت علاقة قلب بقلب وأرض بأرض ومصير مشترك. وأضاف الشيخ فيصل الحمود "شعوري اليوم لا يختلف عن شعور أي أردني، يحتفل باستقلال وطنه، أشارككم الفخر وأشعر بقيمة الإنجاز، وأدعو الله أن يديم على الأردن، نعمة الأمن والاستقرار والقيادة الحكيمة. وأكد الشيخ الصباح أن حب الأردن لم يفارقه، وأنه يفتخر دائماً، بأنه كان شاهداً على محطات مهمة في مسيرته، قائلاً "الأردن ليس وطناً يزوره المرء ويمضي، بل وطن يسكن القلب، وأبناء الأردن ليسوا مجرد أصدقاء، بل إخوة باقون في الروح والوجدان.

الصفدي والعيسوي وجهان لعملة واحدة
الصفدي والعيسوي وجهان لعملة واحدة

الشاهين

timeمنذ 2 ساعات

  • الشاهين

الصفدي والعيسوي وجهان لعملة واحدة

جواد الخضري حين يتبارى المسؤولون في العمل لما فيه المصلحة الوطنية الواحدة والثابتة للوطن والمواطن، فإن ذلك من شأنه أن يعزز التواصل داخليًا وإقليميًا ودوليًا. وقبل كل شيء، علينا أن نذكر الإنجازات لكل مسؤول يسعى لاستمرار البناء، ولا أقول 'يُعطى' لأن كل مسؤول عليه واجبات وعليه أن يعمل على تحقيقها. شخصيتان تميزتا بالعمل الدؤوب والاحتراف، يشهد لهما أفعالهما التي حققت ولا زالت تحقق الإنجازات؛ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي لا يكل ولا يمل، من خلال الجولات المكوكية على مستوى دول الجوار، والإقليم، والمستوى الدولي، والعمل على السير بخطى ثابتة في تأكيد الموقف الأردني رسميا وإنسانيا في حل مختلف النزاعات لنشر السلام وتحقيقه في كافة مناطق العالم. أما على المستوى الداخلي، فإننا نُشاهد ونلمس على الدوام ما يقوم به رئيس الديوان الملكي الهاشمي السيد يوسف العيسوي من لقاءات مستمرة مع مختلف شرائح المواطنين، سواء في المحافظات أو المدن أو القرى أو البادية أو المخيمات، بهدف الاستماع إليهم والعمل على تلبية معظم احتياجاتهم ومطالبهم، عدا عن الجولات المكوكية لرئيس الديوان الملكي العامر للوصول إلى المواطنين في أماكنهم، وتقديم كل ما يلزم، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، التي يعمل جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله على توجيه الجميع من السلطات الثلاث (التشريعية، التنفيذية، والقضائية) بها، بما يخدم الوطن والمواطن على الدوام. من هنا نجد أن الصفدي والعيسوي مثال حيٌّ لما يقومان به من عمل افكار جلالة الملك، ونقلها لتحقيق رؤية سياسة أردنية ساعية إلى تحقيق العدل والسلام الدولي ، ونبذ كل ما يتعارض معهما، بما يهدف إلى تحقيق السلام في جميع أرجاء المعمورة. أما بالنسبة للشأن الداخلي ، فإن ما يقوم به العيسوي يهدف إلى توفير معظم احتياجات المواطنين، والعمل على تحقيقها وتلبيتها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مساكن الأسر العفيفة التي جاءت بمكرمة ملكية سامية، وتعزيز المستشفيات الحكومية بما تحتاجه لرفع جودة الخدمات الصحية للمستشفيات ، وكذلك المراكز الصحية الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطن، فضلًا عن العديد من الخدمات العامة على مستوى الوطن، في مدنه وقراه وبأوديته ومخيماته. ما حاولت أن أهدف اليه من الكتابة عن هاتين الشخصيتين، انما هو من اجل أن يتحرك كل مسؤول للقيام بواجباته، لأن المنصب هو تكليف لا تشريف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store