
«آبــل» تدخــل عـالـم الـروبــوتــات
هذه هي القصة التي تكرر نفسها في العديد من المجالات التقنية، وخاصة في وادي السيليكون حيث تُترك مشاريع مبتكرة قبل أن ترى النور. فقد عايشنا العديد من الأفكار التي كان يُعتقد أنها ستُحدث ثورة، لكن في النهاية، اختفت قبل أن تحقق أي نتائج ملموسة.
آبل، التي لطالما كانت في طليعة الشركات التي تقدم تقنيات مبتكرة، ليست بعيدة عن هذا السياق. وكشأن الشركات الأخرى، واجهت تحديات عديدة في تحويل أفكارها إلى منتجات ملموسة. لكن، ما يميّزها هو نهجها الحذِر والمبنيّ على التجربة والتعلم، فربما تكون الآن على مشارف اختبار فكرة جديدة تماما قد تغير قواعد اللعبة.
ورغم أن تاريخ آبل مليء بالأفكار التي قد تكون أُهملت أو تأجلت، مثل مشروع السيارة الذاتية القيادة، فإن التوجه الحالي الذي تتبناه الشركة في مجال الروبوتات يبدو مختلفا. فلأول مرة، يبدو أن آبل مستعدة للتعامل مع هذا المجال بشفافية أكبر، مع الاستفادة من تجربتها السابقة في معالجة التحديات التقنية، وهو ما قد يُمهّد الطريق لمنتجات غير تقليدية في المستقبل.
التفاعل بين البشر والروبوتات.. أفكار آبل الجديدة
تستكشف شركة آبل حاليا أشكالا متعدّدة من الروبوتات، سواء كانت بشرية أو غير بشرية، وفقا لما ذكره المحلل الشهير لدى الشركة، مينغ تشي كو في تغريدة نشرها الشهر الماضي على منصة «إكس» (تويتر سابقا).
وتأتي هذه المعلومات في أعقاب نشر ورقة بحثية من الشركة تعرض التفاعلات البشرية مع الروبوتات «غير البشرية»، والتي يتضمن أحد أمثلتها مصباحا على طراز بيكسار (Pixar-style lamp).
ورغم أن الورقة البحثية تبرز عناصر قد تسهم في تطوير روبوتات استهلاكية مستقبلية، فإنها في المقام الأول تركز على التقدم الذي حققته شركة آبل في مجال لا يزال في مراحله الأولى، ويُعتبر معقدا في طبيعته.
وبحسب كو، يمكن اعتبار هذا العمل دليلا مبكرا على الفكرة، مشدّدا على أن مشروع سيارة آبل تم التخلي عنه في مرحلة مشابهة.
وعند الإشارة إلى التقدم الحالي ودورات التطوير النموذجية، يتوقع كو أن يكون عام 2028 هو الجدول الزمني المتفائل للإنتاج الضخم لهذه الروبوتات.
الشفافية غير المألوفة.. آبل تتخذ خطوات جريئة في مجال الروبوتات
ما يميز مشروع الروبوتات التي تعمل عليها شركة آبل مقارنة بمشاريعها الأخرى في مراحلها المبكرة، مثل هاتف آيفون القابل للطي الذي تم الإبلاغ عنه، هو مستوى الشفافية الذي تقدمه، وهو أمر نادر بالنسبة لشركة آبل التي تشتهر بسرّيتها الشديدة.
والجدير بالذكر أن هذه هي نفس الشركة التي طالبت مؤخرا، في إطار تسوية قانونية، باعتذار علني من مهندس سابق في نظام «آي أو إس» (iOS) بسبب تسريبه تفاصيل حول جهاز «فيجن برو» (Vision Pro).
من الواضح أن التقدم في مجال الروبوتات يعتمد على العمل المشترك بين الجامعات والمراكز البحثية، بالإضافة إلى المشاريع السرية التي تقوم بها الشركات.
فعلى مدار السنوات الأخيرة، واجهت العديد من شركات الروبوتات تحديات كبيرة في توظيف مهندسين بسرعة كافية لدعم جداول الإصدارات التي تسارعت في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي. وفي هذا السياق، يعتبر نشر الأبحاث للجمهور من أهم الموارد في جذب المهندسين.
وبالنظر إلى ذلك، يشير كو إلى أن مصطلح «غير البشري» في الأبحاث الروبوتية يُستخدم لتمييز الروبوتات عن الدراسات المتعلقة بالروبوتات البشرية.
ويكتب قائلا: «بينما يناقش القطاع مزايا التصاميم البشرية مقابل غير البشرية، تشير تقارير سلسلة التوريد إلى أن آبل تركز أكثر على كيفية بناء المستخدمين لإدراكهم للروبوتات بدلا من التركيز على مظهرها الفيزيائي، وهذا يعني أن الأجهزة والبرمجيات الحسية تعتبر التقنيات الأساسية».
بشكل عام، يمكن استخدام مصطلح «تشبيه الإنسان»/ هل المقصود: شبيه الإنسان؟ لأنه أفضل هنا من تشبيه للإشارة إلى أنظمة الروبوتات التي تتأثر بالخصائص البشرية، حتى وإن لم تكن روبوتات إنسانية بالمفهوم التقليدي الذي يشمل الإنسان الآلي المجهز باليدين والرجلين والوجه. يبدو أن آبل حاليا في مرحلة تجريبية تتراوح بين الأنظمة البسيطة والإنسان الآلي المعقد.
من جانبه، يشير كو إلى أن آبل تعمل على تطوير نظام إثبات المفهوم كجزء من «نظام المنزل الذكي المستقبلي». وقد يشمل هذا كل الروبوتات من إنسان آلي مخصص لأعمال المنزل إلى شاشة ذكية مزودة بذراع ميكانيكية.
وقد تشير التسريبات حول هذا المشروع إلى الخيار الثاني، الذي يعدّ أكثر واقعية بكثير من البدء مباشرة مع إنسان آلي قادر على طيّ الملابس.
وعلى الرغم من أن هذا المنتج قد يظهر في خريطة الطريق البعيدة، فإن آبل بحاجة أولا إلى إثبات أن الناس يريدون روبوتا منزليا لا يقتصر على كونه مكنسة كهربائية فحسب.
التحديات والفرص في مجال الروبوتات المنزلية.. المنافسة وأسعار الإنتاج
في الوقت الذي تتسابق فيه الشركات الأخرى لتطوير الروبوتات المنزلية، يبقى التساؤل حول كيفية تعامل آبل مع هذه التحديات، خصوصا في ظل تجربتها السابقة مع مشاريع مشابهة.
والجدير بالذكر، أن آبل ليست الأولى التي تخوض غمار الروبوتات، فقد تقدمت شركة «أوبن أي آي» بطلب لتسجيل علامة تجارية تشمل مصطلح «روبوت»، ما يشير إلى خططها المحتملة في هذا المجال.
كما أن شركة «تسلا» التابعة لإيلون ماسك أجرت تجارب على الروبوتات، إذ عرضت الشركة روبوتاتها البشرية «أوبتيموس» (Optimus) إلى جانب «سايبر كاب» (Cybercab). ومع هذه المنافسة الشديدة، تبقى الأسئلة حول كيفية تميّز آبل عن غيرها في هذا السباق.
الشركات المنافسة وتحديات التسعير
تسعى عدة شركات تعمل في مجال تطوير الإنسانيات الصناعية، مثل «إكس 1» (1X) و«فيغور» (Figure)، و«أبترونيك» (Apptronic)، إلى إيجاد حلول من المصانع وصولا إلى المنازل.
ويعدّ التسعير والموثوقية من أبرز القضايا التي تثير القلق. وإذا كنت تعتبر سعر جهاز»فيجن برو«(Vision Pro) البالغ 3499 دولارا مرتفعا، فانتظر حتى ترى أسعار الدفعة الأولى من الإنسان الآلي المنزلي. في الوقت الحالي، تكمن الأولوية في تحقيق إنتاج موثوق للإنسانيات الصناعية على نطاق واسع، وهذا سيسهم في خفض الأسعار تدريجيا مع مرور الوقت.
نهج آبل الحذر والمستقبل المتوقع
بعد التخلي عن مشروع سيارتها، والتعثر في البداية مع كل من «فيجن برو» و«آبل إنتلجنس»، يمكن القول بأمان إن آبل تتبنى نهجا حذرا تجاه الروبوتات. ورغم أن الشركة تتمتّع بسجل قوي في تحسين فئات المنتجات القائمة، فإن وادي السيليكون مليء بجثث الروبوتات المنزلية الفاشلة.كما يمكن قول الشيء نفسه عن فئة المنزل الذكي. ومع ذلك، ما يمكن تأكيده هو أن آبل تستكشف الروبوتات بنشاط. وبخلاف ذلك، من المرجح أن نشهد 3 سنوات أخرى على الأقل من التسريبات والتكهنات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 4 ساعات
- جريدة الوطن
جيل جديد من ساعات «آبل»
تستعد «آبل» لطرح الجيل الجديد من ساعات «آبل ووتش» الذكية خلال مؤتمرها القادم في مطلع سبتمبر/ أيلول للكشف عن الجيل الجديد من أجهزة «آيفون»، ومعها تأتي مجموعة من المزايا الجديدة التي تميزها عن الجيل السابق من ساعاتها الذكية. وعلى الرغم من أن الشائعات الموجودة حاليا بشأن الجيل الجديد من الساعة ليست كثيرة، فإنها كفيلة بتقديم نظرة واضحة على الساعة الجديدة ومجموعة من أهم المزايا الموجودة بها. ويمثل هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لطرح ساعات آبل الذكية للمرة الأولى، وهذا يطرح تساؤلات عن نية الشركة في تقديم نسخة خاصة من الساعة أسوة بما حدث مع هواتف «آيفون». ومن المتوقع أن تأتي «آبل ووتش 11» مع مجموعة مزايا جديدة في العتاد فضلا عن نظام التشغيل، مع كون مزايا نظام التشغيل تصل إلى جميع ساعات آبل المدعومة من التحديث «ووتش أو إس 26»، ومن أهم هذه المزايا: 1 - عتاد جديد تحمل الساعة الجديدة من آبل في قلبها عتادا جديدا يمنحها قوة إضافية تتفوق على الأجيال السابقة من الساعات، وتعتمد في جوهرها على شريحة المعالج الجديدة «إس 11» (S11) التي ستكون مخصصة للذكاء الاصطناعي على الأغلب. كما أن الشرائح الجديدة للمعالج دائما ما تقوّم أداء بطارية أكثر قوة وأفضل من الأجيال السابقة، لذلك من المتوقع أن تدوم ساعات «آبل ووتش 11» لفترة تشغيل تتخطى الأجيال السابقة. وتحصل الساعة أيضا على شريحة معالج جديد سواء أكانت الشريحة التي تصنعها آبل بنفسها، أو شريحة من شركة «ميدياتيك» (MediaTeK)، ولكنّ هذه الشريحة تأتي مع دعم لشبكات الجيل الخامس مما يعني سرعات اتصال أعلى بالإنترنت. 2 - مستشعر جديد لقياس ضغط الدم تعمل آبل جاهدة على تطوير مزايا استشعار ضغط الدم الموجودة في ساعتها الذكية، ومن أجل هذا قد تُطور مستشعرا جديدا خاصا لقياس ضغط الدم، وذلك على الرغم من أن الشائعات لا تؤكد استخدام المستشعر أو صدور الميزة في الجيل الجديد من الساعات. وتشير التقارير السابقة إلى أن آبل واجهت في السابق تحديات متعلقة بدقة المستشعر وقياس ضغط الدم، وهو ما جعل الشركة تعيد التفكير في طرح الميزة بشكل كامل. ولكن بعض التقارير الأخرى تشير إلى أن الشركة تسعى لجعل قياس ضغط الدم يتم عبر تنبيهات، وتشير هذه التنبيهات إن كان ضغط الدم مرتفعا أم لا دون تحديد مقدار ضغط الدم بعينه. وتعتمد آبل على هذا الأسلوب في الأنظمة الصحية الأخرى الخاصة بها مثل قياس معدل نبضات القلب، إذ ترسل تنبيها بانخفاضه أو ارتفاعه مما يسهل على المستخدم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة 3 - مزايا الذكاء الاصطناعي تأتي الساعة الجديدة مع مزايا الذكاء الاصطناعي المعززة الموجودة في أنظمة «آي أو إس 26» المختلفة من الشركة، وهي تشمل مزايا توليد الصور ومراقبة التمارين وتحسين تمارين الجسم فضلا عن الكتابة عبر الأوامر الصوتية وغيرها. كما تضم الواجهة الجديدة المحسنة للساعة والتي كشفت عنها الشركة في مؤتمرها السنوي للمطورين، فضلا عن بقايا مزايا النظام الجديد المعلن عنها سابقا. 4 - مقياس جودة النوم تشير التقارير إلى أن آبل تعمل على تطوير مقياس جودة النوم الخاص بها، وهو يعتمد على مجموعة من المعايير المختلفة التي يتم تقييمها مباشرة من الساعة وتصل إلى المستخدم. ورغم أن الخبراء عثروا على إشارة لهذا المقياس في الأكواد البرمجية لنظام ساعات «آبل» القادم، إلا أن الشركة لم تعلن عنه حتى الآن، لذا لا يمكن التيقن من دقة المعلومات أو المزايا التي يقدمها هذا المقياس.


جريدة الوطن
منذ 4 ساعات
- جريدة الوطن
مزايا «آي أو إس 26» الخفية
كشفت «آبل» عن نظام «آي أو إس 26» الجديد في مؤتمرها السنوي للمطورين، ومعه كشفت عن مجموعة من المزايا الجديدة المنتظرة في النظام. وبينما ركزت آبل في المؤتمر على مجموعة من المزايا الجديدة من بينها الواجهة الجديدة التي تدعى «ليكويد غلاس» (Liquid Glass)، فإن النظام كان يضم مجموعة أكبر من المزايا المجهولة التي لم تَكشف عنها الشركة للمستخدمين. وفيما يلي مجموعة من أهم هذه المزايا التي لم تظهر في المؤتمر بشكل كامل: 1 - وضع الطاقة التكيفي وضحت آبل في أكثر من مناسبة أنها تسعى لتحسين استهلاك الطاقة مع نظام «آي أو إس 26»، وذلك عبر إضافة مجموعة جديدة من المزايا دون الكشف عنها. ولكن أحدث نسخة تجريبية صدرت من النظام تكشف عن إحدى هذه المزايا، وهي وضع الطاقة التكيفي، وهو كما يوحي الاسم يحسن أداء بطارية الهاتف بناء على استخدامك له عبر تعديل أداء الهاتف العام. وتشمل التحسينات التي يقوم بها هذا الوضع هو خفض إضاءة الشاشة في بعض الأوقات أو تعطيل بعض المزايا التي لا تستخدم بكثرة، وذلك من أجل الحفاظ على البطارية لأطول فترة ممكنة، وهو يختلف عن وضع الطاقة المنخفض الذي يفعّل تلقائيا عند وصول البطارية إلى 20 %. وتتاح هذه الميزة فقط في أجهزة «آيفون 15 برو» أو أحدث، وهي غير مفعلة بشكل افتراضي داخل النظام وتحتاج لتفعيلها يدويا. 2 - ميزة «آير بلاي» في «كار بلاي» تُحول ميزة «كار بلاي» واجهة السيارات الترفيهية إلى نسخة محسنة للسيارات من واجهة «آيفون»، وهي تحصل على العديد من المزايا الخاصة بالنظام كأنها صنعت من قبل آبل. ويضيف نظام «آي أو إس 26» إمكانية بث مقاطع الفيديو مباشرة من أي هاتف موجود في السيارة دون الحاجة لربط الهاتف مع الشاشة الترفيهية ومنظومة السيارة بشكل كامل، ولكنّ مستندات النظام توضح أن هذه الميزة تحتاج للتفعيل من قبل الشركة صانعة السيارة. 3 - تنبيهات شحن السماعات اللاسلكية «آيربودز» يرسل نظام «آي أو إس 26» في النسخة التجريبية العامة الأخيرة تنبيهات متعلقة بسماعات آبل اللاسلكية «آيربودز» بمختلف إصداراتها، وهذه التنبيهات للتذكير بحالة شحن السماعات وإن كانت بحاجة للشحن أم لا. وتظهر التنبيهات في أشكال مختلفة، إما على شكل تنبيه مباشر بإعادة شحن السماعة أو حتى عبر تنبيه يفسر حالة الشحن إن كانت مشحونة بالكامل أو تحتاج إلى الشحن وهكذا. 4 - استخدام أي مقطع صوتي كنغمة رنين واجه مستخدمو آبل طوال السنين الماضية تحديات جمة عند محاولتهم تغيير نغمة الرنين الافتراضية الخاصة بالهاتف، ولكن بعد تحديث «آي أو إس 26» يمكنك الآن استخدام أي ملف صوتي موجود في تطبيق التسجيل الصوتي للهاتف كنغمة رنين. وينطبق هذا الأمر أيضا على جميع الملفات الصوتية المخزنة في تطبيق الملفات الخاص بالنظام، وذلك بكل سهولة عبر الضغط على الملف الصوتي ثم خيارات المشاركة ثم اختيار تفعيلها كنغمة رنين مباشرة داخل الهاتف.


الجزيرة
منذ 15 ساعات
- الجزيرة
"آبل" تستعد لطرح "ماك بوك" اقتصادي بسعر 600 دولار
تستعد " آبل" هذا العام لطرح طراز جديد من حواسيب "ماك بوك" الاقتصادية بسعر يقترب من 600 دولار حسب التقرير الذي نشره موقع "سي نت" (Cnet) التقني. ويعتمد الحاسوب الجديد على معالج "إيه 18 برو" (A18 Pro) المستخدم في أجهزة "آيفون 16 برو" و"آيفون 16 برو ماكس" بعد أن أثبت كفاءته، ليصبح بذلك أول حاسوب محمول يعتمد على معالجات "آيفون" بدلا من معالجات "إم" (M) التي تصنعها "آبل". وتتسق التقارير الأخيرة مع شائعات سابقة أشارت لكون الشركة تعمل على تطوير حاسوب "ماك بوك آير" اقتصادي يعتمد على معالجات "آيفون"، ولكن في السابق لم يتم الكشف عن السعر المتوقع للجهاز الجديد. ويتيح هذا الحاسوب للشركة الدخول إلى قطاع جديد من المستخدمين لم تكن تركز عليه سابقا، وهو المستخدمون الذين يبحثون بشكل مباشر عن أجهزة اقتصادية دون النظر لأداء الجهاز أو المزايا الإضافية المتاحة فيه. ويعد حاسوب "ماك بوك آير إم 4" هو أكثر جهاز اقتصادي من "آبل" في الوقت الحالي، إذ تقدم الشركة الجهاز مع معالج "إم 4" (M4) الرائد وذاكرة عشوائية 16 غيغابايت ومساحة تخزين 256 غيغابايت بسعر يقترب من ألف دولار. ولا تشير التقارير إلى بقية مواصفات الحاسوب الاقتصادي من "آبل"، وهذا يطرح التساؤلات حول حجم الذاكرة العشوائية التي تنوي الشركة استخدامها مع الحاسوب، لكونها احتاجت لترقية ذاكرة حواسيب "ماك بوك آير" في العام الماضي لتصبح 16 غيغابايت للتكيف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أضافتها بالعام الماضي. ويذكر التقرير أن "آبل" في الوقت الحالي تسيطر على 9.2% فقط من إجمالي قطاع الحواسيب المحمولة في العالم، وذلك على النقيض من قطاع الهواتف المحمولة الذي تسيطر على أكثر من 27% من إجمالي المبيعات فيه. وتنوي الشركة طرح الحاسوب الجديد في حجم شاشة يعد الأصغر بين جميع حواسيب "آبل" حتى الآن، إذ يأتي الحاسوب الجديد بحجم شاشة 12.9 بوصة، وذلك للابتعاد عن فئة "ماك بوك آير" ومنافسة الشركات الأخرى مثل "ديل" و"إتش بي". وتشير التقارير إلى أن "آبل" تطرح هذا الحاسوب مع نهاية هذا العام في حدث منفصل عن حدث الكشف عن أجهزة "آيفون" الجديدة والمخطط إقامته في 9 سبتمبر/أيلول المقبل.