
«القسام»: نخوض اشتباكات «من المسافة صفر» مع قوة إسرائيلية شرق جباليا
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية من المسافة صفر شرق مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، حيث ترددت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال بعد أن وقعوهم في كمين محكم.
وأضافت الكتائب في بيان مقتضب «مجاهدو القسام يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع والاشتباكات ما زالت مستمرة».
صورة ملتقطة في 8 فبراير 2025 في دير البلح بقطاع غزة تظهر مقاتلَين من كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (د.ب.أ)
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش أصدر أوامر إخلاء للسكان لتوسيع عملياته في عدة مناطق بخان يونس جنوب غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
ناجٍ من قصف الصبرة بغزة: ضيافة السعودية ضمدت جراحنا النفسية
يستعد المواطن الغزّاوي الدكتور عمر الحساينة للوقوف بعرفة، بعد أن وصل إلى مكة المكرمة ضمن «برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين»، الذي وجَّه باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني على نفقته الخاصة؛ لأداء مناسك الحج لهذا العام 2025. ويستجمع الحساينة نفسه لأداء مناسك الحج، في مواجهة آلام الفقد التي يعانيها منذ هجوم مأساوي نفذه سلاح الجوّ الإسرائيلي على حي الصبرة بغزة عام 2023، وأوقع نحو 100 قتيل كان أكثر من نصفهم من أسرته، بينهم زوجته وأبناؤه وعدد من أحفاده، فيما نجا هو بأعجوبة، وخرج من تحت الأنقاض محملاً بأعباء نفسية ثقيلة. وبعد نحو عام من الهجوم المأساوي، وقع عليه الاختيار للانضمام إلى «برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء الحج» هذا العام، ليجد في ذلك سلواناً عن خسارته الفادحة. وقال الدكتور الحساينة إن «حُسن استقبال السعودية وكرم ضيافتها، ضمّدا جراح كل الموجوعين من المسلمين الذين تيسر لهم الوصول لأداء فريضة الحج». د. الحساينة متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» من بهو مقر سكنه بمكة المكرمة (الشرق الأوسط) ويضيف الحساينة: «عندما جئنا إلى المملكة، وجدنا إخواننا السعوديين يستقبلوننا استقبالاً حاراً. وجدنا ذلك في عيونهم وأفعالهم وقلوبهم. وجدنا المحبة والإخاء والإخلاص والأخوة، وتمثلت هذه الصفات فيهم؛ لأنهم سفراء للملك سلمان والأمير محمد بن سلمان»، سائلاً الله أن «يكرمهم، ويجعلهم سنداً لهذه المملكة، ويديم هذه العزة عليهم، وعلى هذا الشعب السعودي المبارك». وخلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، يسترجع الدكتور الحساينة تفاصيل الهجوم الذي أودى بكامل عائلته، حيث أغارت الطائرات الإسرائيلية على مربع سكني يتبع عائلة الحساينة وأبو شريعة بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، يوم الخميس 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، لتتسبّب هذه المجزرة في مقتل أكثر من 93 فلسطينياً. يقول الحساينة: «نحن في غزة وفلسطين تعرضنا لحرب شرسة وقوية، أسفرت عن استشهاد أبنائي الأربعة، بالإضافة إلى زوجتي وأحفادي، و70 من أفراد عائلتي في بيتي، وأنا خرجت من تحت الأنقاض بكرم الله عز وجل، ليتسنى لي أن أرى المملكة والكعبة ومناسك الحج، وهذا من كرم الله عز وجل». غزيّون يشيعون أحد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع (أ.ب) ويتابع: «بعد أن نُسف بيتي واستشهد أهله جميعاً، إلا ولد واحد لي، خرجنا من القصف بمنة الله وفضله، والإنسان الذي يخرج من مواقف كهذه، لكأنه وُلد من جديد... خرجنا وتركنا أموالنا وديارنا وأهلنا وكل ما نملك، ولكن الله منّ علينا، وهذا من كرمه عز وجل الذي لن يتركنا أبداً ولن يخذلنا، ولنا عنده كرم ولنا فيه رجاء». ويحكي الدكتور الحساينة أن مرارة الواقع في غزة تتصاعد كل يوم، آملاً أن «تسهم جهود فلسطين والسعودية وبقية الدول العربية والمجتمع الدولي في وقف المأساة، ومنع تكرار الخسائر الفادحة التي يتكبدها الفلسطينيون في غزة». ويضيف: «أستثمر كل ساعة في هذا المكان المبارك لأدعو بالرحمة لمن فقدنا، والنجاة لمن بقي، وأن تزول هذه السحابة القاتمة عن سماء فلسطين عمّا قريب».


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
هتافات وملابس مؤيدة لفلسطين تؤدي إلى طرد امرأة ونائبة من البرلمان الألماني (فيديو)
على خلفية الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وقعت حادثتان داخل البرلمان الألماني اليوم الأربعاء. ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تتعلق إحدى الحادثتين بإخراج امرأة من شرفة الزوار بعد أن قاطعت جلسة استجواب الحكومة التي حضرها وزير الخارجية يوهان فاديفول بسبب ترديدها هتافات «حرروا فلسطين». وعلى إثر ذلك، قالت رئيسة البرلمان يوليا كلوكنر (من حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي)، موجهة حديثها إلى هذه المرأة: «ستغادرين الآن شرفة الزوار، لأنك كزائرة غير مخولة بإطلاق الهتافات هنا». وأضافت: «النقاش يتم هنا في الأسفل». وتتعلق الحادثة الأخرى بطرد النائبة عن حزب اليسار، كانزين كوكتورك، من قاعة الجلسات لأنها كانت ترتدي قميصاً كتب عليه «فلسطين». وأوضحت كلوكنر أن وضع التعبيرات السياسية على الملابس غير مسموح به أساساً داخل قاعة الجلسات. وأضافت كلوكنر أنها طلبت من كوكتورك في وقت سابق، بشكل غير علني، أن تستبدل القميص، مشيرة إلى أن النائبة رفضت ذلك. وقالت كلوكنر موجهة حديثها إلى كوكتورك: «إذن أطلب منك مغادرة الجلسة»، وهو ما استجابت له النائبة المتحدرة من ولاية شمال الراين - ويستفاليا بالفعل. وكانت كوكتورك أثارت الجدل قبل بضعة أسابيع، حين التقطت صورة لنفسها داخل قاعة الجلسات وهي ترتدي الشال الفلسطيني، ونشرت الصورة لاحقاً على الإنترنت. وقبل أسبوعين، تم طرد زميلها في الكتلة البرلمانية، مارسيل باور، من القاعة أيضاً بسبب ارتدائه قبعة بيريه.


العربية
منذ 43 دقائق
- العربية
حماس ونتنياهو.. سادية المصالح
لأول مرة يتفق خصمان باغيان على إطالة أمد الحرب بينهما إلى زمن غير موعود، في الوقت الذي يخسر فيه كلاهما معركته للوصول إلى ما يريد ويؤذي من هو وراء ظهره. حماس تركت غزة تخسر عشرات الآلاف من الموت دون إحساس بالرحمة أو شعور بالمسؤولية، ونتنياهو يخسر قطاعاً واسعاً من شارعه في الداخل، ويخسر في الخارج مساحة دبلوماسية واسعة دون اكتراث لنتائج ذلك. كلاهما تحكمهما سادية المصالح التي لم تجمع نقيضين متحاربين على هذه الشاكلة، بين طرف يسعى إلى تحويل موت الآخرين وقهر ذويهم من أجل تعزيز مصالح الجماعة، وآخر يستخدم ما فاق العقل وقدرة العالم المتحضر على الاحتمال بغية تحقيق هدف محال الوصول إليه. فالمفاوضات بالنسبة لحركة حماس لم تذهب إلى مفاوضات إنقاذ الأرواح، بقدر ما بقيت تذهب نحو إنقاذ حماس، في محاولة لاكتساب شرعية دولية على حساب اكوام من اللحم البشري الذي يحترق بين الحرب والجوع، بغية الحصول على توافقية تفضي إلى تحقيق مصالح حماس، والتي لم تتراجع عنها رغم تقلص سقف المعروض من الخيارات، فيما يصبح الزمن وحجم الكارثة الإنسانية وسيلة أساسية في انتظار وترقب المتغير الذي تتوهم حدوثه. من جانبه يصر نتنياهو على استمرار الحرب عابثاً بمصير من قال إن الحرب قامت من أجلهم، وهم الذين سبق وقضى كثير منهم في نيران إسرائيلية، وسط إعلان صريح من شركاء نتنياهو أن المختطفين ليسوا الأكثر أهمية في المعادلة، وبينما تبدو صورة حماس وكأنما تعاقب سكان غزة باعتبارهم لم يبايعوها بيعة مطلقة، يود نتنياهو أن يفعل ذلك لإسرائيل لأنها أخذته إلى المحكمة والتي لا يزال يدخل ويخرج منها ولا يكرر سوى كلمات واحدة أنه لا يتذكر شيئاً مما ينسب إليه، بما في ذلك الرشاوى التي ربما سارت إلى منزله دون علمه. هنا سادية المصالح، بين طرف يعمل وفق عقلية تمارس العقلانية من وجهة نظرها، عندما تريد إنتاج وصناعة ضحايا لا تشعر بالألم، تماماً كما قال القيادي في حماس سامي أبو زهري" البيوت سنعيد بناءها.. وأما الشهداء.. عشرات الشهداء سننتج غيرهم" فالعملية مقاربة عجيبة فلا مجال للشعور بالذنب تجاه حجم الألم الذي يعتصر أكباد الضحايا، أمام شكل من اشكال الاستعباد النفسي والمعنوي للضحية بحيث يصبح مطلوبا منها أن تقبل نوعاً مقيتاً من القهر، بمقابل من لا يرى حجم الألم الذي خلفّه للضحايا وفق تبرير يستند إلى تعطيل عقلي ممنهج. تماماً في الوقت ذاته الذي يقوم فيه نتنياهو بعملية محو من الوجود لذات الضحية في غزة وكل ما هو محيط بها من مكون مادي يشهد على زمانها وفق سادية غير معهودة، ويود أن يبرر لمن خلفه ذلك، فيما يظهر لأول مرة في تاريخ الحروب، أن الضحية هذه المرة هي واحدة، وأن الخصمان يقتتلان عليها ولا أحد منهما يريد استبعادها من معادلة الحرب. هذه الحرب التي تعني عند حماس أن الضحايا فيها هم وسيلة بقاء للحركة، في الوقت الذي يرى فيه نتنياهو وحكومته المتطرفة، أن زيادة حجم الضحايا يأتي بالانتصار الموعود، في عملية احتفاظ لطرفي الصراع بالضحية والاستمرار في استنزاف ما أمكن من منفعة منها، وهو الذي يجعل من هذه الحرب خارجة عن السطور بما تحمل من بعد بلاغي ومشاعر كتبت فيها، وسيكون صعباً ليس على السياسيين فحسب، بل وحتى علماء الاجتماع كتابة صياغة نظرية توازي حجم ما يحدث فيها. السادية في عالم الغاب غير العاقل تصل في نهاية المطاف إلى نتيجة وتستقر الغابة بعد صراع ونزيف، والسادية في العالم البشري تضع في يومها التالي مصالح تامة أو منقوصة، لكنها بالعموم تفترض نهاية تنتقل اليها، وخطاب نظري تغلفه بملامح إنسانية في الغالب، لأن العالم أصغر من غابة مترامية الأطراف، فهو في بعده الإنساني مجرد قرية صغيرة وبيوت متجاورة، تسمع فيها البشرية همس بعضها البعض، غير أننا امام سادية المصالح التي لا يفيد فيها صوت الصراخ حتى يستشعر العقلاء العقل، أو يميلوا الى الحكمة بغية الوصول الى اليوم التالي والذي كلما اقترب يعيد الساديون فيه انتاج ما يحول دون الوصول إليه، ولن يصلوا إليه. غزة بحاجة الى مفاوضات إنقاذ أرواح وليس إلى مفاوضات انقاذ مصالح حماس ونتنياهو.