
فيضانات تكساس.. حصيلة متصاعدة لأعداد الضحايا وجهود مكثفة للبحث عن المفقودين
ووفقاً لعمدة مقاطعة كير، لاري ليثا، تركزت معظم وفيات الفيضانات المفاجئة في بلدة كيرفيل الواقعة على ضفاف نهر هيل كانتري في تكساس.
ويمر نهر جوادالوبي، الذي تحول بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل فجر الجمعة، إلى سيل جارف في أقل من ساعة، مباشرة عبر كيرفيل.
وشملت الخسائر في الأرواح عدداً غير محدد من الوفيات في "كامب ميستيك" الصيفي، وهو مخيم للفتيات يعود تاريخه إلى ما يقرب من قرن من الزمان على ضفاف نهر جوادالوبي، وأفادت السلطات بفقدان 20 طفلاً في أعقاب الفيضانات مباشرة يوم الجمعة.
ويوم الأحد، صرّح ليثا بأن فرق البحث لا تزال تبحث عن 10 فتيات ومرشدة مخيم، لكنه لم يُحدد مصير آخرين اعتُبروا في عداد المفقودين في البداية.
وحتى وقت متأخر من يوم الأحد، أعلن مسؤولو الولاية، تأكيد وفاة 10 فتيات وإصابة آخرين جراء الفيضانات في أربع مقاطعات مجاورة في جنوب وسط تكساس، وأن 41 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين خارج مقاطعة كير.
وتوقع فريمان مارتن، مدير إدارة السلامة العامة في تكساس، ارتفاع عدد الضحايا مع انحسار مياه الفيضانات، وتسارع وتيرة البحث.
كما حذّرت السلطات من أن استمرار هطول الأمطار، حتى لو كان أقل من غزارة يوم الجمعة، قد يُتسبب في فيضانات مفاجئة إضافية نظراً لتشبع الأرض بالمياه.
وكان مسؤولو إدارة الطوارئ في الولاية قد حذّروا يوم الخميس، قبل عطلة الرابع من يوليو، من أن أجزاء من وسط تكساس تواجه احتمال هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة، وذلك استناداً إلى توقعات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
كيرفيل بؤرة الكارثة
وهطلت أمطار تفوق ضعف ما كان متوقعاً على فرعين من نهر جوادالوبي، أعلى منبع النهر عند نقطة التقاءهما، مما أدى إلى تدفق المياه إلى مجرى النهر الوحيد الذي يخترق كيرفيل، وفقاً لمدير المدينة دالتون رايس.
وتعهد رايس ومسؤولون حكوميون آخرون، بمن فيهم الحاكم جريج أبوت، بالتحقيق في ظروف الفيضانات، ومدى كفاية أنظمة التنبؤ بالطقس والإنذار، بمجرد السيطرة على الوضع.
في غضون ذلك، استمرت عمليات البحث والإنقاذ على مدار الساعة، وواجه مئات من أفراد الطوارئ على الأرض تحديات كبيرة، وقال مارتن خلال مؤتمر صحافي يوم الأحد: "الجو حار، والطين كثيف، والحطام يتناثر، والثعابين تملأ المكان".
وصرح توماس سويلزار، القائد العام المساعد في الإدارة العسكرية بولاية تكساس، بأن معدات البحث الجوية شملت 8 طائرات هليكوبتر، وطائرة MQ-9 Reaper مُسيّرة عن بُعد ومُجهزة بأجهزة استشعار متطورة لمهام المراقبة والاستطلاع.
وأفاد مسؤولون، السبت، بأنه تم إنقاذ أكثر من 850 شخصاً، بعضهم متشبث بالأشجار، بعد أن تسببت عاصفة مفاجئة في هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها 38 سم في جميع أنحاء المنطقة، على بُعد حوالي 140 كيلومتراً شمال غرب سان أنطونيو.
وإلى جانب 68 ضحية في مقاطعة كير، لقي 3 أشخاص حتفهم في مقاطعة بيرنت، وشخص واحد في مقاطعة توم جرين، و5 في مقاطعة ترافيس، وشخص واحد في مقاطعة ويليامسون، وفقاً لنيم كيد، رئيس قسم إدارة الطوارئ في تكساس.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي، أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ قد فعّلت عملياتها يوم الأحد، ونشرت مواردها في تكساس بعد أن أصدر الرئيس دونالد ترمب إعلاناً عن حالة كارثة كبرى، وساعدت مروحيات وطائرات خفر السواحل الأميركي في جهود البحث والإنقاذ.
نقص الموارد البشرية
سبق أن وضع ترمب، الذي صرّح يوم الأحد بأنه سيزور موقع الكارثة، على الأرجح يوم الجمعة المقبل، خططاً لتقليص دور الحكومة الفيدرالية في الاستجابة للكوارث الطبيعية، تاركاً الولايات لتحمّل المزيد من العبء بنفسها.
وتساءل بعض الخبراء عما إذا كانت تخفيضات إدارة ترمب في القوى العاملة الفيدرالية، بما في ذلك الوكالة التي تشرف على الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، قد أدت إلى فشل المسؤولين في التنبؤ بدقة بشدة الفيضانات وإصدار التحذيرات المناسبة قبل العاصفة.
وأشرفت إدارة ترمب على الآلاف من عمليات تسريح الوظائف في الوكالة الأم للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، وهي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، مما أدى إلى نقص في الموظفين في العديد من مكاتب الأرصاد الجوية، وفقاً لما ذكره ريك سبينراد، المدير السابق للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وقبل فيضانات يوم الجمعة، كان لدى مكتب هيئة الأرصاد الجوية بالقرب من سان أنطونيو، الذي يشرف على التحذيرات الصادرة في مقاطعة كير، وظيفة شاغرة رئيسية: أخصائي أرصاد جوية لتنسيق التحذيرات، وهو مسؤول عن العمل مع مديري الطوارئ والجمهور لضمان معرفة الناس بما يجب فعله عند وقوع كارثة.
وأفادت وسائل الإعلام الأميركية، أن الشخص الذي شغل هذا المنصب لعقود كان من بين مئات موظفي هيئة الأرصاد الجوية الذين قبلوا عروض التقاعد المبكر، وغادروا الهيئة في نهاية أبريل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 9 ساعات
- الشرق السعودية
الصين.. أمطار غزيرة تعادل "منسوب سنة" وإجلاء 19 ألف شخص
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الصين، الجمعة، أن عواصف في شمال البلاد أغرقت مدينة باودينج بأمطار تساوي ما يقرب من معدل سنة كاملة، ما أجبر أكثر من 19 ألف شخص على النزوح من منازلهم. وبلغ منسوب هطول الأمطار في مدينة يي، الواقعة في الجزء الغربي من باودينج، ما يصل إلى 447.4 ملليمتر خلال 24 ساعة حتى وقت مبكر من صباح الجمعة، وجرى تعديل السجلات في عدد من محطات الأرصاد الجوية في مقاطعة خبي، التي تعد باودينج جزءاً منها. وتُظهر السجلات الرسمية أن متوسط منسوب هطول الأمطار السنوي في باودينغ يتجاوز 500 ملليمتر. وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه جرى إجلاء ما مجموعه 19 ألفاً و453 شخصاً من 6 آلاف و171 أسرة. ولم تذكر هيئة الأرصاد الجوية المكان الذي جرى نقل السكان إليه، لكنها نشرت مقطعاً قصيراً يظهر شرطيين يرتديان سترات واقية من المطر، وهما يقفان في شارع غمرته المياه بينما كان المطر ينهمر ليلاً. وأجرت الهيئة مقارنة بين كمية الأمطار الحديثة مع الهطول غير المتوقع للأمطار التي جلبها إعصار دوكسوري القوي إلى حوض نهر هاي في عام 2023، والذي أغرق العاصمة بكين بأمطار لم تشهدها منذ بدء التسجيلات قبل 140 عاماً. ويشمل حوض نهر هاي، بكين، ومقاطعة خبي، ومدينة تيانجين الساحلية. فيضانات مدمرة شهدت تشوتشو، التابعة لمدينة باودينج، والتي تعرضت لفيضانات مدمرة خلال الأمطار قبل عامين، انقطاع الوصول إلى العديد من الجسور والطرق، بعدما تسببت العواصف في هطول أكثر من 190 ملم من الأمطار بحلول صباح الجمعة. وشهد شمال الصين في السنوات الأخيرة هطول أمطار بمعدلات قياسية، ما عرض المدن المكتظة بالسكان، بما في ذلك العاصمة بكين، لمخاطر متزايدة من الفيضانات. الاحتباس الحراري ويربط بعض العلماء هذا الارتفاع في معدلات هطول الأمطار في شمال الصين، المعروف تقليدياً بجفافه، بظاهرة الاحتباس الحراري. ووفقاً لنشرة عام 2024، الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية الصينية بشأن مقاطعة خبي، فقد سجلت المقاطعة 640.3 ملم من الأمطار خلال العام الماضي، أي بزيادة قدرها 26.6% عن متوسطها طويل الأمد. وأضاف التقرير أن خبي سجلت معدلات هطول سنوية أعلى من المتوسط بشكل متواصل منذ عام 2020. وفي صيف العام الماضي، شهدت مدينة باودينج، إلى جانب مدن مجاورة مثل تشانجياكو، ولانجفانج، وشيونجان، وكانجتشو، زيادة في هطول الأمطار بنسبة 40% مقارنة بالمعدل الموسمي المعتاد، مع تسجيل بعض المناطق في باودينج نفسها زيادات بلغت 80%، بحسب التقرير. الظواهر الجوية المتطرفة تشكل الأمطار الغزيرة جزءاً من نمط أوسع من الظواهر الجوية المتطرفة التي تؤثر على الصين، ناجمة عن الرياح الموسمية في شرق آسيا، والتي تسببت في اضطرابات واسعة النطاق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتراقب السلطات الصينية عن كثب هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة؛ إذ باتت تمثل تحدياً لأنظمة الدفاع ضد الفيضانات القديمة، كما تهدد بتشريد الملايين، والتسبب بأضرار جسيمة في قطاع الزراعة الذي تُقدَّر قيمته بنحو 2.8 تريليون دولار. وأبقت مدينة باودينج على حالة التأهب القصوى للأمطار الغزيرة صباح الجمعة، فيما رفعت مقاطعة خبي مستوى استعدادها للاستجابة للطوارئ. وعلى بُعد نحو 160 كيلومتراً من باودينج، لم تكن العاصمة بكين بمنأى عن التأثير. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (CCTV) أنه من المتوقع أن تزداد شدة الأمطار، مع احتمال تراكم أكثر من 50 ملم خلال 6 ساعات، من بعد ظهر الجمعة وحتى صباح السبت، في عدد من المناطق. وأشارت الهيئة إلى أن العاصمة ربما تشهد أعنف هطول للأمطار منذ بدء موسم الفيضانات هذا العام، الأمر الذي قد يؤدي إلى فيضانات مفاجئة، وتدفق الحطام من المناطق الجبلية، وانهيارات أرضية، وكوارث ثانوية أخرى.


الرياض
منذ 4 أيام
- الرياض
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات باكستان إلى 234 قتيلا و596 جريحا
قضى 234 شخصا بينهم نحو مئة طفل وأصيب 596 آخرين في الأمطار الموسمية الغزيرة التي تضرب باكستان منذ أواخر يونيو، على ما أعلنت وكالة حكومية باكستانية الوم الثلاثاء، واصفة الموسم بأنه "غير اعتيادي". وقالت متحدثة باسم هيئة إدارة الكوارث لوكالة فرانس برس إن الضحايا الذين لقوا حتفهم بين 26 حزيران/يونيو و21 تموز/يوليو، قضوا في انهيار منازلهم أو السيول المفاجئة أو صعقهم التيار، موضحة أن "بين القتلى 104 أطفال و40 امرأة". وأضافت أن الأمطار الموسمية بدأت هذا العام في وقت أبكر من المعتاد، لافتة إلى أن "مثل هذه الحصيلة البشرية تُسجّل عادة في شهر آب/أغسطس، ما يجعل هذا الموسم غير اعتيادي". وارتفعت الثلاثاء حصيلة ضحايا انزلاقات التربة التي وقعت الاثنين في شمال باكستان إثر أمطار غزيرة، إلى خمسة قتلى بعدما جرفت السيول بعض الضحايا مع مركباتهم، وفقا للسلطات المحلية. وقال المسؤول المحلي عطاء الرحمن كاكار إن "مواطنا وأربعة سياح لقوا حتفهم"، مشيرا إلى أن السياح جاؤوا من مناطق أخرى من باكستان لزيارة منطقة غلغت بلتستان الجبلية، المعروفة بوُديانها الخضراء وبحيراتها الصافية، عندما حصل انزلاق اتلربة المفاجئ وطمر طريقا جبليا. وواصل عناصر الإنقاذ بعد ظهر الثلاثاء، عمليات البحث عن نحو 15 مفقودا لا يزالون تحت الأنقاض في موقع الحادث. وقال مسؤول شرطة منطقة ديامر في غلغت بلتستان عبد الحميد لفرانس برس الثلاثاء "لا يزال أكثر من 15 شخصا في عداد المفقودين". وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن خطر هطول أمطار غزيرة قد يؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة وانزلاقات تربة في محافظات شمال البلاد وشرقها. وتعد باكستان من أكثر دول العالم تأثرا بتداعيات تغير المناخ، ويعاني سكانها البالغ عددهم 255 مليون نسمة من ظواهر مناخية قصوى بوتيرة متزايدة.


الرياض
منذ 4 أيام
- الرياض
إجلاء نحو (70) ألف شخص وفقدان اثنين بسبب الفيضانات في الفلبين
أجبرت الفيضانات الناجمة عن إعصار ويفا في الفلبين (70) ألف شخص على مغادرة ديارهم في محيط العاصمة مانيلا، في حين فُقد شخصان على الأقل، على ما ذكرت أجهزة الإنقاذ اليوم، في حين يهدد البلاد منخفض استوائي جديد. وبعد ليلة من الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان نهر ماريكينا، أُغلقت المدارس والمؤسسات الحكومية في العاصمة والمقاطعات المحيطة بها. ولجأ أكثر من (23) ألف شخص يعيشون على ضفاف النهر خلال الليل إلى مدارس أو إلى صالات تابعة للبلدية أو إلى فناءات مغطاة، كما أجلي نحو (44) ألف شخص آخرين من مدينتي كيزون سيتي وكالوكان.