
أخبار التكنولوجيا : الوحدة الرقمية فى زمن السوشيال ميديا.. كيف تحولت الصداقات إلى مجرد تفاعلات إلكترونية؟
السبت 10 مايو 2025 06:45 مساءً
نافذة على العالم - فى عصر أصبح فيه الهاتف الذكى امتدادًا لأيدينا، وأصبحت فيه حياتنا تُقاس بعدد المتابعين والإعجابات، بدأت مفاهيم مثل "الوحدة الرقمية" و"الرهاب الاجتماعى" تحتل صدارة المشهد النفسى والاجتماعى، فما الذى حدث للمجتمع؟ وكيف تحولت العلاقات الأسرية والصداقات إلى مجرد تفاعلات إلكترونية؟ وكيف أثّرت هذه التحولات الرقمية على الصحة النفسية للإنسان المعاصر؟
فى هذا التقرير، نستعرض تحليلًا شاملًا لكلمات الدكتور إبراهيم مجدى حسين، استشارى الطب النفسى والمخ والأعصاب، والذى تحدث بوضوح عن آثار السوشيال ميديا على العلاقات الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه المنصات لم تعد مجرد وسيلة ترفيه، بل أصبحت سببًا مباشرًا فى ارتفاع معدلات الاكتئاب والعزلة، وظهور أنماط جديدة من الاضطرابات النفسية والاجتماعية.
العزلة فى زمن "التواصل": مفارقة العصر.. يرى الدكتور إبراهيم أن "وسائل التباع للاجتماع" كما وصفها ساخرا – بدلا من "التواصل الاجتماعى" – قد سلبت من الناس القدرة على اللقاء الحقيقى، وجعلت العلاقات مجرّد إشعارات تصل على الهواتف المحمولة، وأصبحنا فى زمن لا يرى فيه الأصدقاء بعضهم وجهًا لوجه، ولا تجتمع فيه العائلات إلا عبر مكالمات الفيديو، وحتى الأعياد والمناسبات تحولت إلى رسائل مُعلّبة وفيديوهات مكررة تُرسل على عجل، ويضيف: "مفيش حد بقى يقعد مع حد"، مؤكّدًا أن الحضور الإنسانى فقد أهميته أمام حضور الشاشة.
وأوضح أن الأسرة، التى كانت نواة المجتمع وروح الاستقرار، لم تسلم هى الأخرى من تأثير السوشيال ميديا؛ فيروى الدكتور إبراهيم أن الجلسات العائلية أصبحت نادرة، وأنه حتى عندما يجتمع أفراد الأسرة، فإنهم لا يتحدثون، بل يغرق كل منهم فى عالمه الرقمى.
"ماعدش فى أهل بيجتمعوا على سفرة واحدة"، يقولها الطبيب بنبرة حزينة، فى إشارة إلى أن الهاتف المحمول أصبح ثالث الضيوف على المائدة، لكنه ضيف ثقيل الظل، يسرق الأحاديث ويعزل الأفراد فى فقاعات إلكترونية مغلقة.
الاكتئاب.. ضريبة المتابعة.. بحسب دراسات نفسية حديثة – أجريت فى هولندا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة – فإن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا مرتبط بزيادة نسب الاكتئاب، خصوصًا بين فئة الشباب والمراهقين.
ويشير الدكتور إبراهيم إلى أن السوشيال ميديا خلقت نوعًا من الاعتماد النفسى على التفاعل الرقمى، حيث أصبحت "اللايكات" و"المتابعين" مصدرًا زائفًا للثقة بالنفس، ويقول: "الشخص بيستمد قوته وسعادته من المتابعين، ولما يقلوا، بيحس بنقص وقلق وأعراض انسحاب، زى المدمن تمامًا"، متابعًا: "الناس بقت تقارن نفسها بغيرها، تشوف حد مسافر أو ناجح على الفيسبوك، فتبدأ تشعر بالعجز أو النقص، رغم أن معظم هذه الصور مش واقعية".
أمراض جديدة.. وأعراض غير مألوفة.. ما بين "الرهاب الاجتماعى"، و"الخوف من مواجهة الناس"، و"الانفصال عن الواقع"، برزت أعراض نفسية جديدة لم تكن شائعة من قبل؛ فيشرح الطبيب أن الاستخدام المُكثف للسوشيال ميديا أدى إلى تآكل المهارات الاجتماعية، وظهور أنماط شخصية متقوقعة وغير قادرة على التواصل الإنسانى الطبيعى، فقد أصبح من السهل جدًا إلغاء العلاقات، أو استبدال الأصدقاء، أو بناء صداقات وهمية لا تتجاوز الشاشة، والنتيجة؟ كذب أكثر، علاقات سطحية، وشعور متزايد بالوحدة.
الحل؟ العودة إلى الإنسان.. فى ظل هذا المشهد القاتم، يقترح الدكتور إبراهيم؛ العودة إلى البدايات: "التوعية"، و"الأسرة"، و"الصحبة"، يطالب بإعادة إحياء الروابط الإنسانية الحقيقية، وتشجيع القراءة، والرياضة، والهوايات، والجلوس على موائد الطعام كعائلة واحدة.. "نحتاج نرجع نصور بعض، نلعب رياضة، نقرأ فى كتاب، نقعد مع بعض تانى"، يقولها الطبيب وكأنها وصفة علاجية نفسية، كما يوصى بتخصيص وقت يومى – ولو نصف ساعة – بعيدًا عن الشاشات، للاتصال بالذات والآخرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 27 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : هل تحول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى "ترند" اجتماعي؟
الخميس 22 مايو 2025 05:00 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images Article information "لن تشعر بالملل أبداً لو كان لديك صديق من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ... نحن من نعيش الحياة بكاملها…نحن نحب الجدال والحديث ومشتتون…". هذه جمل من مقاطع فيديو قصيرة لاحقتني على منصة إنستغرام، تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بطريقة مرحة، والبعض منها يبدو كمحتوى علمي أكثر جدية. وفي الدوائر المحيطة بي، وجدت الكثير من البالغين الذين يطبقون على أنفسهم أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) المنتشرة في مقاطع الفيديو القصيرة. تقول لي لمياء (36 عاماً) -اسم مستعار بطلب منها- وتعيش في لندن وتعمل في مجال الإعلام، إنها وبسبب ما تعرضه وسائل التواصل الاجتماعي من أعراض، أصبحت تعتقد أنها مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وتنتظر لمياء دورها الذي قد يأتي بعد خمس سنوات لرؤية مختص نفسي يغطيه التأمين الصحي في البلد الذي تعيش فيه. لمياء ليست وحدها من تعاني من هذه الدوامة، إذ تقول الأخصائية النفسية سحر مزهر لبي بي سي، إنها لاحظت عبر محاضراتها التي تلقيها في جامعات أردنية أن أكثر من نصف الحضور يراجعونها لاعتقادهم أنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بسبب ما يعرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب دراسة نشرت عبر المكتبة الوطنية للطب، التي تتبع المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة، بالاعتماد على التركيبة السكانية العالمية لعام 2020، بلغ معدل انتشار النوع المستمر من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين 2.58 في المئة، في حين بلغ معدل انتشار النوع المصحوب بأعراض 6.76 في المئة، أي ما يعادل 139.84 مليون و366.33 مليون بالغ على مستوى العالم حتى ذلك العام. لكن ما تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على خلق "ترند" ناتج عن التشخيص الذاتي لاضطراب فرطة الحركة ونقص الانتباه، وما أثر ذلك على الصحة النفسية؟ تأثير السوشيال ميديا صدر الصورة، PA سارة - فضلت عدم ذكر اسمها الحقيقي - أربعينية تعمل في مجال الإعلانات والتسويق الرقمي، عرفت في مرحلة متأخرة من العمر بأنها مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لكن توجهها للتحقق من ذلك مع طبيب نفسي في الأردن يعود لنصيحة من صديقتها المختصة في المجال أيضاً. تقول سارة إن لديها الخبرة الكافية لتعرف مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين، وأن ظهور النصائح والإعلانات المتعلقة بالاضطرابات والأمراض النفسية أو غيرها من الموضوعات للمستخدمين، يعود لنمط عمل هذه المنصات ومتابعتها لاهتمامات الأفراد. وتوضح أنها أصبحت تتعرض لمقاطع الفيديو القصيرة المتعلقة بفرط الحركة ونقص الانتباه، بعد مراجعتها للطبيب وبدء اهتمامها بالموضوع. وتحذر سارة، التي تعمل حالياً في قطر، من توجه كثيرين للتشخيص الذاتي، مما يعرضهم للاستغلال التجاري أو يدفعهم للاستسلام لأعراض قد لا تكون موجودة لديهم، مما يؤثر سلباً على مسار حياتهم اليومية. ويرى محمد العمري، طبيب عام ومختص في العلاج السلوكي، أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في زيادة الوعي باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بين الناس، وأزالت إلى حد ما وصمة العار التي كانت مرتبطة به، إذ كان فرط الحركة ونقص الانتباه مرتبطاً في السابق بعدم القدرة على النجاح أو عدم الالتزام. لكن العمري، الذي يعمل في عيادة مايند كلينك في عمّان، قال لبي بي سي إن لوسائل التواصل الاجتماعي أثراً سلبياً أيضاً، إذ أدى انتشار الأعراض والتشخيص الذاتي، إلى زيادة كبيرة في أعداد الأشخاص الذين يريدون الحصول على تشخيص طبي، وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على الهيئات الطبية. ويضرب العمري مثالاً بالولايات المتحدة الأمريكية كواحدة من الدول التي تواجه "إفراطاً في التشخيص"، مما يعني احتمالية التشخيص الخاطئ أيضاً. ويضيف: "في العام الماضي، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن 11.4 في المئة من الأطفال الأمريكيين شُخِّصوا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو رقم قياسي"، وهو ما جعل صحيفة نيويورك تايمز تتساءل في مقال لها: هل كنا نفكر في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بطريقة خاطئة؟ بينما تنقل صحيفة الإيكونومست البريطانية أنه يُعتقد بأن "نحو مليوني شخص في إنجلترا، أي 4 في المئة من السكان، مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقاً لمؤسسة نوفيلد ترست البحثية". ويشرح العمري أن التشخيص الخاطئ قد يعني الحصول على دواء لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المعني برفع نسبة الدوبامين، وتؤدي الأدوية المنشطة في حال كان الشخص مصاباً بالقلق على سبيل المثال وليس باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلى زيادة في نبضات القلب وزيادة التوتر وغيرها من الأعراض. ويقول أيضاً إن التشخيص يعتمد على خبرة المعالج النفسي وليس فقط على أسئلة الاختبار المخصصة للفحص التي تنشرها أحياناً وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تشترك أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع أعراض اضطرابات أخرى "مثل القلق، والاكتئاب الحاد، أو مع أعراض بعض الأمراض الجسدية الناجمة عن نقص في فيتامين ب 12 أو ب 6، أو فيتامين د". تتحدث بعض الدراسات عن أن التعرض لمقاطع الفيديو القصيرة، خاصة للأطفال بعمر صغير، يجعل قدرتهم على التركيز أقل، وكذلك الأمر بالنسبة للبالغين، مما يعني أن البعض قد يصاب بأعراض الاضطراب لأسباب بيئية وليس جينية، بمعنى أن إصابته بالأعراض لا تعني إصابته بالاضطراب، حسب العمري. وتتفق معه في ذلك الأخصائية مزهر، التي تعتقد أن كثيراً ممن يشخصون أنفسهم بسبب وسائل التواصل الاجتماعي باضطرابات نفسية مختلفة، من بينها اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، "يحرمون أنفسهم من حياة صحية". وتلفت مزهر إلى أن كل فرد من حقه أن يحصل على الوقت الكافي وعبر مختصين للتحقق من حالته الصحية، مشيرة إلى أن الإجابة على أسئلة في استبيان للاستدلال على وجود الاضطراب لا تكفي وحدها. وتوضح أنه ليس من السهل تشخيص فرط الحركة ونقص الانتباه، وخاصة عند البالغين، لأن أعراضه قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل نقص فيتامين د أو التعرض لصدمة أو توتر مستمر، مما يرفع نسبة هرمون الكورتيزول في جسم الإنسان فيشعر أنه في حالة تأهب. ويعرف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بأنه "اضطراب في النمو العصبي، عادةً ما يُشخَّص لأول مرة في مرحلة الطفولة، وغالباً ما يستمر حتى مرحلة البلوغ. لكن بعض الأشخاص لا يُشخَّصون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلا بعد بلوغهم. وتتضمن أعراضه صعوبة في الانتباه، وصعوبة في التحكم في السلوكيات الاندفاعية، وفرط النشاط"، بحسب تعريف منصة "ميدلاين بلاس" الأمريكية. ويوضح الموقع الإلكتروني للمعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية أنه "من الشائع أن يُظهر الأشخاص هذه السلوكيات أحياناً. لكن الفرق أنه بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تكون هذه السلوكيات متكررة وتحدث في مواقف متعددة، مثل المدرسة، أو المنزل، أو العمل، أو مع العائلة والأصدقاء". هل هو اضطراب أم اختلاف؟ صدر الصورة، Getty Images وبموجب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، يصنف فرط النشاط ونقص الانتباه - ADHD، تحت بند الاضطرابات المتعلقة بالنمو العصبي. لكن دراسات علمية حديثة ومختصين في علم النفس توجهوا حديثاً لرفض وصف سمات شخصية مثل الاندفاعية والتشتت وعدم الانتباه بالأعراض، وفضلوا اعتبار ذلك ضمن التنوع العصبي وأن العديد من المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه ليسوا "ناقصين" ولا "مضطربين". يعلق العمري على ذلك قائلا: "هناك نقاش في الأوساط الطبية فيما يتعلق بما إذا كان فرط الحركة ونقص الانتباه اضطراباً أم تنوعا أو اختلافا عصبيا، أي بمعنى أنه لا يوجد فيه خلل لكن المجتمع ليس مهيئا للتعامل معه، مثل الأشخاص الذين يستخدمون يدهم اليسرى بينما غالبية الأدوات مصممة لمن يستخدمون اليد اليمنى. هذه الدراسات دفعت سارة لاستكمال علاجها سلوكياً بمساعدة مختص نفسي، لكن دون الحصول على الأدوية المخصصة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تتحدث مزهر أيضاً عن الدراسات التي ترفض اعتبار فرط الحركة ونقص الانتباه اضطراباً. وترى أيضاً أن البيئة الحالية لم تعد مفتوحة كما كان الحال في السابق، وهو ما يؤدي لوجود الأطفال غالبية الوقت داخل الشقق إضافة لتعلقهم بوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، مما يؤدي لظهور أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه. لكن وجود الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض. وتضيف "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة بالشخص، فلا نأخذ جزئية فقط ونقول إنه مصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه". وتتابع مزهر أن "السلوكيات مكتسبة، فمثلاً من الممكن أن يكون سلوكي انفعالي، لكن ورثته من عائلتي. تشخيص الحالة يجب أن يتم بشكل دقيق للغاية". وتروي قصة إحدى الحالات التي تعاملت معها، حيث كانت الأم تعتقد أنها ابنها مصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه، لكن تبين لاحقاً أن الأم تعاني من القلق والتوتر، وهو ما انعكس سلباً على سلوكيات طفلها. جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو Play video, "صراع مع ال ADHD", المدة 4,30 04:30 04:30 التعليق على الفيديو، صراع مع ال ADHD وفي مقال نشر عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة نيويروك تايمز في ابريل/نيسان 2025، قالت الصحيفة إنه لا يوجد سبب وحيد للإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه، مشيرة إلى أنه ناجم عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية. وتنقل الصحيفة عن دراسات حديثة أن أدمغة المصابين قد تعمل بطريقة مختلفة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن فيها خللاً، بل هو اختلاف في نمط التفكير. وتناقش صحيفة الإيكونومست في مقالها المنشور في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن فرط الحركة ونقص الانتباه لا يجب أن يعامل معاملة الاضطراب. وتقول وجهة النظر التي تنقلها الصحيفة إنه في الوقت الحالي، يُعامل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على أنه شيء إما أن يكون لديك أو لا. هذا النهج الثنائي للتشخيص له نتيجتان: الأولى هي أن معاملة الجميع كما لو كانوا مرضى تملأ أنظمة الرعاية الصحية... أما النتيجة الثانية، فتتمثل في التعامل مع الاضطراب على أنه خلل وظيفي يحتاج إلى علاج. وهذا يؤدي إلى إهدار هائل للإمكانات البشرية". وتضيف الصحيفة أن "إجبار نفسك على التكيف مع الوضع الطبيعي أمر مرهق، وقد يسبب القلق والاكتئاب. ومن الأجدى والأرخص تعديل الفصول الدراسية وأماكن العمل بما يتناسب مع التنوع العصبي". لماذا يريد البعض أن يكون مصاباً بفرط الحركة ونقص الانتباه؟ صدر الصورة، Getty Images ويلفت الطبيب محمد العمري إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في أن تصبح هناك هالة خاصة بالمصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ يوصفون بالمرح أو التميز، وأصبح البعض يميل للانتماء لمجتمعات من يحملون هذا التشخيص من أجل ملاحقة "الترند". في حين تعتقد مزهر أن البعض يرغب بأن يكون مصاباً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لتبرير بعض السلوكيات المتعلقة بعدم الانضباط. ويرى العمري أن البعض قد يسعى بين الأطباء والمختصين للحصول على تشخيص بإصابته بفرط الحركة ونقص الانتباه لأسباب متعلقة بالدراسة أو العمل، فمثلاً بعض مراجعيه كانوا من طلبة المرحلة الدراسية الثانوية في برامج دولية، في حال تبين أنهم مصابون بالاضطراب يحصلون على وقت إضافي في الامتحانات.


تحيا مصر
منذ 12 ساعات
- تحيا مصر
استجابة سريعة من مجلس الوزراء لاستغاثة شاب ببني سويف في القطار بالطبيب مجدي يعقوب لزراعة قلب لابنه
في مشهد مؤلم هز قلوب المصريين خلال الساعات الماضية بعدما ظهر محمد شاب من محافظة بني سويف في مقطع فيديو داخل أحد قطارات الصعيد وهو يوجه استغاثة إنسانية عاجلة إلى الدكتور مجدي يعقوب لإنقاذ نجله الرضيع آدم الذي وُلد بمشكلة خطيرة في القلب ولا سبيل لعلاجه سوى بزراعة قلب جديد. محمد الذي لم يمر على زواجه سوى عامين كان يحلم بأن يكون لديه طفل يسميه آدم ومرت سنوات من الأمل والدعاء حتى رزقه الله بهذا الحلم لكنه وُلد بين الحياة والموت الأطباء أجمعوا أن حالته لا تنجو إلا بزراعة قلب الأمر الذي دفع محمد للذهاب إلى مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بأمل أن يجد بصيص نور لكن صدمته كانت قاسية حين قيل له إن الحالة لن تُقبل قبل أسبوعين رغم تحذير الأطباء من أن حياة الطفل قد لا تصمد لهذه المدة محمد انهار من شدة الألم واليأس وعاد إلى القطار غير قادر على التفكير لكنه قرر أن يلجأ إلى آخر أبواب الأمل وهى السوشيال ميديا وأثناء عودته على متن القطار أخرج هاتفه وسجل مقطع فيديو يناشد به جميع متابعين الميديا انه يساعدوه ويوجه فيه استغاثة للدكتور مجدي يعقوب وكل أصحاب القلوب الرحيمة أن ينقذوا طفله الوحيد لم يكن يعلم أن هذا الفيديو سيتحول في ساعات إلى تريند يتداوله آلاف المصريين. وفي استجابة سريعة من مجلس الوزراء صدرت الٱوامر بنقل الطفل من مستشفى التأمين الصحي ببني سويف لمستشفى أم المصريين بالقاهرة لمتابعة الحالة والبدء في مرحلة علاجه .

الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
نجاة الدكتور جمال شعبان من حادث سير
وكتب أحد المقربين من الدكتور جمال شعبان عبر حسابه: "حبيب القلب الغالي.. الحمد لله على سلامتك، قدر ولطف.. دعاء الفقراء والبسطاء وجبر خواطرهم كان خير حافظ لك، دمت بخير أخي الحبيب، حفظك الله من كل سوء". تحوّلت منصات السوشيال ميديا إلى ساحة للدعاء والامتنان بسلامة الطبيب الإنسان، الذي لطالما عرف بمبادراته لدعم المرضى البسطاء، وجبر خواطرهم سواء بالكلمة الطيبة أو بالعلاج المجاني. وقد عبّر الدكتور جمال شعبان عن شكره العميق لكل من سأل عنه واطمأن على حالته، مؤكداً أن العناية الإلهية كانت الحامي، وأن محبة الناس ودعائهم كانت الدرع الحقيقي في هذا الموقف الصعب. Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي