
قمة بكين: الصين والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز الثقة وسط خلافات تجارية وجيوسياسية
وتسعى الصين في الأشهر الأخيرة إلى توطيد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، فتقدم نفسها على أنها شريك موثوق أكثر من الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، وقوة استقرار في عالم يشهد اضطرابات.
لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا حضرا مع قائمة طويلة من النقاط الخلافية.
ومن أبرز هذه الخلافات، الاختلال الكبير في الميزان التجاري لصالح الصين، والمخاوف من إغراق السوق الأوروبية بمنتجات صينية رخيصة الثمن وتحظى بدعم حكومي، والتقارب بين بكين وموسكو الذي يثير مخاوف في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال شي خلال اللقاء الذي عقد في قصر الشعب في قلب بكين: "كلما ازداد الوضع الدولي خطورة وتعقيدا، تحتم على القادة الصينيين والأوروبيين تكثيف التواصل وتعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون".
وأضاف أنه إزاء "انعدام الاستقرار" في العالم، "على القادة الصينيين والأوروبيين مرة جديدة إظهار بُعد النظر والالتزام، واتخاذ الخيار الاستراتيجي الصائب الذي يلبّي تطلّعات الشعب ويصمد أمام اختبار التاريخ".
وشدد شي على أن "الصين ليست مصدر التحديات الحالية التي تواجهها أوروبا" على ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.
وأضاف: "لا تضارب مصالح بين الصين والاتحاد الأوروبي ولا خلافات جيوسياسية أساسية".
في المقابل، أكدت فون دير لاين أنه "من الأساسي أن تعترف كل من الصين وأوروبا بمخاوف الطرف الآخر وأن تعرضا حلولا ملموسة".
وحذرت من أن العلاقات وصلت إلى "نقطة مفصلية" مشددة على أنه "مع تعمق تعاوننا تعمقت الاختلالات... من الأساسي إعادة التوازن إلى علاقاتنا الثنائية".
من جهته، قال كوستا لشي إن الاتحاد الأوروبي يود رؤية "تقدم ملموس في المسائل المتعلقة بالتجارة والاقتصاد" مضيفا "نرغب كلانا أن تعود العلاقة... بالفائدة المتبادلة".
وخلال اجتماع منفصل الخميس، قال رئيس الوزراء لي شيانغ لفون دير لاين وكوستا إن "التعاون الوثيق" بين بكين وبروكسل "خيار طبيعي".
وأضاف: "طالما تدافع الصين والاتحاد الأوروبي بصدق عن التبادل الحر سيبقى الاقتصاد والتجارة الدوليان يتمتعان بالحيوية".
وأقرت بروكسل قبل انعقاد القمة بأن المحادثات بين المسؤولين الأوروبيين وكل من شي ولي قد تشهد توترا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 3 أيام
- فرانس 24
ماكرون يؤكد أعلى أهمية "المصير الأوروبي" لصربيا رغم تقاربها مع روسيا
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الأحد، على أهمية "المصير الأوروبي" لصربيا ، التي لا تزال تحافظ على علاقات وثيقة مع روسيا رغم تقدمها بملف ترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. وأعرب ماكرون عبر منصة "إكس" عن قناعته قائلا: "أكدت له قناعتي بأن مصير صربيا أوروبي وأملي في أن تتمكن من التقدم، بروح الحوار، على طريق الإصلاحات والانضمام". وشهدت منطقة البلقان، وتحديدا صربيا، احتجاجات شعبية واسعة خلال شهر حزيران/يونيو، حيث حاول المشاركون الضغط على الرئيس فوتشيتش من أجل الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وجاءت هذه الاحتجاجات عقب حادث مأساوي أودى بحياة 16 شخصا في تشرين الثاني/ نوفمبر2024، إثر انهيار سقف محطة قطارات بمدينة نوفي ساد شمالي البلاد، وهو حادث اعتبر على نطاق واسع نتيجة لمظاهر الفساد. ويرتبط الرئيس ألكسندر فوتشيتش بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن بلاده لم تفرض أي عقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، وتواصل استيراد غالبية حاجتها من الغاز من موسكو. وتبقى العاصمة بلغراد ضمن قائمة الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يعد الشريك الاقتصادي الأكبر لصربيا. وأعاد ماكرون التأكيد على التزام فرنسا بدعم "استقرار ووحدة وسيادة البوسنة والهرسك، بالإضافة إلى احترام سيادة القانون".


فرانس 24
منذ 3 أيام
- فرانس 24
بكين وموسكو تجريان مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان قبل أسابيع من زيارة بوتين إلى الصين
انطلقت الأحد مناورات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا في بحر اليابان. وتأتي المناورات في إطار سعي البلدين لتعميق شراكتهما في مواجهة ما يعتبرانه هيمنة أمريكية. وقالت وزارة الدفاع الصينية إن تدريبات "البحر المشترك 2025" انطلقت قرب ميناء فلاديفوستوك الروسي. وأوضحت في بيان أن "الجيشين سيجريان عمليات إنقاذ غواصات ومعركة مشتركة ضد غواصات ودفاعا جويا مضادا للصواريخ ومعاركا بحرية". وتستمر هذه التدريبات ثلاثة أيام، ستُجري بعدها روسيا والصين دوريات بحرية في "مياه المحيط الهادئ". وتشارك فييها أربع سفن صينية من بينها مدمرتا الصواريخ الموجهة شاوشينغ وأورومتشي، ، إلى جانب السفن الروسية، بحسب الوزارة. ويُجري البلدان تدريبات مشتركة بانتظام منذ سنوات. وبدأت مناورات "البحر المشترك" في عام 2012. وأُجريت مناورات "البحر المشترك-2024" على طول ساحل الصين الجنوبي. زيارة مرتقبة لبوتين وأكدت وزارة الدفاع الصينية الجمعة أن مناورات 2025 تهدف إلى "تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين. وهي تسبق زيارة مقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين أواخر آب/أغسطس. وسيحضر بوتين قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون واحتفالات في ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تشمل عرضا عسكريا. ومن المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. وشهدت العلاقات بين موسكو وبكين تقاربا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع 2022. وبينما اعتمدت الصين رسميا موقفا محايدا في هذه الحرب، إلا أنها لم تندد بالغزو الروسي ولم تدع موسكو للانسحاب من أراضي جارتها. ويعتقد الكثير من حلفاء أوكرانيا الغربيين أن بكين وفرت الدعم لموسكو. وفي نيسان/أبريل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين بـ"تزويد روسيا بالأسلحة". بينما تنفي بكين هذه الاتهامات، وتصر على أنها طرف محايد وتدعو مرارا إلى وضع حد للقتال، وتتهم البلدان الغربية بإطالة أمد النزاع عبر تسليح أوكرانيا.


فرانس 24
منذ 4 أيام
- فرانس 24
بإشراف أمريكي.. الكونغو الديمقراطية ورواندا تتفقان على شراكة اقتصادية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية توصل جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى اتفاق للتعاون الاقتصادي خلال محادثاتهما الأولى منذ توقيع اتفاق السلام بينهما. ويهدف اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في حزيران/يونيو لإنهاء عقود من النزاع في شرق الكونغو، وأشرفت عليه واشنطن التي تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة الغنية بالمعادن. وقالت الخارجية الأمريكية إن "إطار الاندماج الاقتصادي" الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى الجمعة هو جزء من اتفاق السلام. والهدف منه، بحسب اتفاق السلام، إضفاء مزيد من الشفافية على سلاسل الإمداد الخاصة بالمعادن المهمة مثل الكولتان والليثيوم، ويفترض أن يدخل حيز التنفيذ بنهاية أيلول/سبتمبر. وقالت الخارجية الأمريكية أن البلدين اتفقا على التنسيق "في مجالات تشمل الطاقة والبنى التحتية والتعدين وإدارة الحدائق الوطنية والسياحة والصحة العامة" دون تقديم المزيد من التفاصيل. ووصف مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، في تعليق على منصة اكس التعاون بين جمهورية الكونغو ورواندا بأنه يمثل "تقدما ملموسا في تعزيز الأمن والتعاون الاقتصادي والسعي المشترك لتحقيق السلام والازدهار بموجب اتفاق السلام". وشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المنطقة المحاذية لرواندا والغنية بالموارد الطبيعية، تصاعدا جديدا في أعمال العنف هذا العام عندما استولت مجموعة إم23 المسلحة والمدعومة من الجيش الرواندي، مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين. وبعد أشهر من إعلان أكثر من وقف لإطلاق النار وانهيارها وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ومجموعة إم23 إعلان مبادئ في 19 حزيران/يونيو تعيدان فيه تأكيد التزامهما بوفق دائم لإطلاق النار. وقبل يومين على ذلك وقعت حكومة كينشاسا اتفاقية مع مجموعة كوبولد ميتالز الأمريكية المتخصصة في التنقيب عن معادن حيوية. وقال رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي في نيسان/أبريل إنه التقى الموفد الأمريكي مسعد بولس لمناقشة اتفاق للوصول إلى الثروة المعدنية.