logo
أموال طائلة لم تنقذ "دونور" من الفضيحة.. أرضية كارثية تثير غضب البرلمان

أموال طائلة لم تنقذ "دونور" من الفضيحة.. أرضية كارثية تثير غضب البرلمان

الجريدة 24منذ يوم واحد

أثار المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء موجة جديدة من الجدل والغضب الشعبي، بعد أن ظهرت أرضيته في حالة متدهورة خلال مباراة ودية جمعت فريق الوداد الرياضي بنظيره الإسباني إشبيلية، بالرغم من أنه لم يحتضن سوى ثلاث مباريات فقط منذ إعادة افتتاحه في أبريل الماضي.
هذه الوضعية أعادت إلى الواجهة علامات استفهام كثيرة حول جدوى الإصلاحات المتكررة التي شهدها الملعب خلال السنوات الأخيرة، والتكلفة المالية الضخمة التي التهمتها أشغال التأهيل والصيانة، والتي كان من الممكن أن تُستثمر في بناء ملعب جديد بمعايير حديثة.
ويبدو أن أرضية ملعب 'دونور' لا زالت تتلقى الانتقادات الحادة رغم التطمينات المتكررة بشأن جودة الأشغال التي أُنجزت داخله.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة غضب من الجماهير التي عبرت عن استيائها من مشهد العشب المتدهور، ووصفت ما حدث بـ"الفضيحة الرياضية" التي تسيء لصورة البلاد، خاصة في ظل استعداداتها لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وذهب كثيرون إلى التساؤل عن حجم الأموال التي صُرفت على هذا المشروع الذي لم يصمد حتى بعد ثلاث مباريات فقط، مشككين في جودة الأشغال وفي نجاعة تتبع تنفيذها.
ودخل البرلمان على الخط، حيث وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، لبنى الصغيري، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، دعت فيه إلى فتح تحقيق شفاف في أسباب تدهور أرضية الملعب، رغم عشر سنوات من الإصلاحات المتكررة والاعتمادات المالية الضخمة التي تم تخصيصها لتأهيله.
وأكدت النائبة البرلمانية أن الجماهير المغربية فوجئت خلال المباراة الدولية الأخيرة بظهور الأرضية في وضع كارثي، ما يتناقض تمامًا مع ما يُروّج حول جودة الإصلاحات، ويضع علامات استفهام حول مدى احترام دفاتر التحملات، وجدّية تتبع الصفقات المرتبطة بهذا المشروع.
وأشارت إلى أن ما حدث يُسيء إلى الجهود التي تبذلها المملكة على المستويين الإفريقي والدولي في مجال البنيات التحتية الرياضية، معتبرة أن صورة البلاد على المحك، خصوصًا مع اقتراب احتضان أحداث كبرى ستوجه أنظار العالم إلى الملاعب المغربية.
كما تساءلت لبنى الصغيري: هل قامت الوزارة الوصية عن القطاع، بتنسيقٍ مع القطاعات والمؤسسات والهيئات العمومية الأخرى المتدخلة، بتتبع هذه الأشغال وتقييم نتائجها؟ وما هي الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لفتح تحقيق شفاف في الموضوع وترتيب المسؤوليات، حمايةً للمال العام وللصورة الرياضية لبلادنا؟
وإلى جانب التساؤلات التقنية والمالية، يُطرح التساؤل السياسي المرتبط بربط المسؤولية بالمحاسبة، في ظل تكرار نفس السيناريو مع كل عملية إصلاح جديدة للمركب، دون أن تُسفر عن نتيجة مرضية.
وهو ما يعكس، بحسب متابعين، ضعف الرقابة وغياب المساءلة الحقيقية بشأن صرف المال العام في مشاريع لا تصمد أمام أول اختبار.
وفي انتظار رد رسمي من الوزارة الوصية، لا تزال الجماهير البيضاوية والمغربية عمومًا تترقب قرارات حاسمة تُعيد الثقة في التدبير الرياضي للمشاريع الكبرى، وتضع حدًا لهدر الزمن والمال في إصلاحات لا تُثمر إلا خيبات متكررة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نائبة برلمانية تسائل الوزير: أين ذهبت أموال تأهيل أرضية ملعب محمد الخامس؟
نائبة برلمانية تسائل الوزير: أين ذهبت أموال تأهيل أرضية ملعب محمد الخامس؟

بلبريس

timeمنذ 5 ساعات

  • بلبريس

نائبة برلمانية تسائل الوزير: أين ذهبت أموال تأهيل أرضية ملعب محمد الخامس؟

طرحت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عن فريق التقدم والاشتراكية، تساؤلات لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخصوص الحالة "المقلقة" لأرضية ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك رغم المبالغ الطائلة التي أُنفقت على تأهيله لأكثر من عقد. وأوضحت الصغيري أن عمليات التأهيل استهلكت ميزانية كبيرة من المال العام بهدف الارتقاء بالملعب إلى المعايير الدولية، إلا أن المباراة الودية الدولية الأخيرة – الثالثة فقط منذ إعادة فتح الملعب – كشفت عن سوء حالة الأرضية التي لم تصمد لمباراة واحدة، مما أثار غضب الجماهير والإعلام. وشككت النائبة في جدوى مشاريع التأهيل ومدى الالتزام ببنود العقود في ظل العيوب الظاهرة، خاصة مع استعدادات المغرب لاستضافة أحداث رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. ودعت إلى الكشف عن الجهات التي تولت التأهيل، ومدى تقيدها بالشروط القانونية والتقنية، مطالبةً بفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات، حفاظًا على المال العام وصورة المغرب الرياضية.

الوداد يخطط لخوض مباراة إعدادية ثالثة استعدادا لكأس العالم للأندية
الوداد يخطط لخوض مباراة إعدادية ثالثة استعدادا لكأس العالم للأندية

البطولة

timeمنذ 6 ساعات

  • البطولة

الوداد يخطط لخوض مباراة إعدادية ثالثة استعدادا لكأس العالم للأندية

يتجه الطاقم التقني لنادي الوداد الرياضي، بقيادة الإطار الوطني أمين بنهاشم، إلى برمجة مباراة إعدادية ثالثة، في إطار تحضيرات الفريق لمشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية، المقررة شهر يونيو المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية. ويرغب بنهاشم في اختبار جاهزية مجموعته من خلال مواجهة ودية جديدة، قبل الدخول في غمار المنافسة العالمية، التي يعود "الفريق الأحمر" إليها بطموحات كبيرة. وكان الوداد قد خاض، يوم الثلاثاء الماضي، مباراة إعدادية أمام فريق إشبيلية الإسباني على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وهي المواجهة التي انتهت لصالح النادي الأندلسي بهدف دون رد. ويلاقي ممثل الكرة الوطنية، يوم السبت المقبل، نادي بورتو البرتغالي في ثاني اختبار ودي له، على أرضية الملعب ذاته، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء، في إطار مواصلة التحضيرات للموندياليتو.

جدل حول عشب مركب محمد الخامس
جدل حول عشب مركب محمد الخامس

المنتخب

timeمنذ 9 ساعات

  • المنتخب

جدل حول عشب مركب محمد الخامس

مباشرة بعد المباراة الودية التي جرت بين الوداد الرياضي وضيفه إشبيلية الممارس ببطولة لاليغا الإسبانية، والفريق السابق للدوليين ياسين بونو ويوسف النصيري، أثير جدل كبير حول أرضية مركب محمد الخامس، التي احتضن عشبها المباراة، وقد ظهر بحالة مزرية، لم تواز ما صرف على المركب من أموال طائلة من أجل تأهيله ليحتضن أحداثا رياضية كبرى. وقد أثار سوء أرضية الملعب، إستياء وانتقاذات لاذعة من لدن الجماهير والإعلام. ومن أجل شرح ما حدث في هذا الموضوع، صرح كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع المكلفة بمركب محمد الخامس، بأن أرضية الملعب تتوفر على عشب طبيعي هجين يجمع بين نوعين، وأوضح قائلا "النوع الاول هو (راي غراس Ray Grass) الذي يتأقلم مع حالة الطقس البارد، ثم (بُرمودا Bermude) الذي يكيف مع الحرارة". وتابع المتحدث: "تمر الأرضية تمر في الوقت الحالي بفترة انتقالية موسمية، فالنوع الأول يدخل في مرحلة سكون، بينما النوع الثاني يبدأ في النمو، وهو ما يخلق تفاوتًا في كثافة العشب واللون أيضا، وقد يتسبب في ظهور ثغرات وتشوهات في بعض أجزاء الملعب". وختم الكلايبي: "الظاهرة هي طبيعية في مثل هذه المراحل الإنتقالية، وقد مرت عمليات الصيانة بين 13 و20 ماي، وذلك بهدف تحسين حالة العشب وتعزيز تجانسه، كما ستكون هناك متابعة دقيقة للتطورات وقد تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان جاهزية العشب في المستقبل القريب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store