logo
أخبار العالم : برعاية منصور بن زايد.. «مجلس الأمن السيبراني» يُعلن الفائزين بجوائز التميز

أخبار العالم : برعاية منصور بن زايد.. «مجلس الأمن السيبراني» يُعلن الفائزين بجوائز التميز

الجمعة 20 يونيو 2025 08:20 مساءً
نافذة على العالم - أبوظبي-وام
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.. أعلن مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الفائزين في أول برنامج وطني من نوعه للجوائز التقديرية للأمن السيبراني «جوائز التميز السيبراني».
جاء ذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم أمس في سبيس 42 أرينا بأبوظبي لتكريم الفائزين وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجهات الحكومية والخاصة.
تضمنت الجوائز 5 تصنيفات مختلفة تشمل إجمالاً 50 جائزة ما بين جوائز فردية وجوائز مخصصة للقطاع الحكومي وأخرى للقطاع الخاص إضافة إلى الجوائز المخصصة للتميز الأكاديمي في الأمن السيبراني وجوائز الشركات الناشئة في ذات المجال.
وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية هذه المبادرة، مشيراً إلى أن الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز في الأمن السيبراني يعد استمراراً للجهود المتواصلة لتشجيع المواهب على تطوير حلول رقمية مبتكرة تسهم في مواجهة التهديدات السيبرانية الناشئة والمتطورة.
وقال: «إنه من خلال تكريم التميز والابتكار على مستوى الأفراد والمؤسسات، نحن لا نحتفل بإنجازاتنا فحسب، بل نلهم أيضاً الجيل القادم من خبراء الأمن السيبراني لدفع حدود ما هو ممكن في مجال الأمن الرقمي».
وفاز في تصنيف الجوائز الفردية زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات بجائزة أفضل برنامج تعليمي للأمن السيبراني لعام 2025.
وفاز راشد سعيد العامري مستشار في مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية في ديوان الرئاسة بجائزة أفضل مسؤول لأمن المعلومات لعام 2025.
ونالت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل جائزة أفضل سيدة في مجال الأمن السيبراني لعام 2025.
وفي جوائز القطاع الحكومي فازت كل من وزارة الداخلية، ووزارة المالية، بجوائز فئة الامتثال في الأمن السيبراني، أما جائزة تطوير السياسات السيبرانية فقد ذهبت إلى كل من المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد ومحمد عبدالله الجنيبي رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي.
وحصدت شرطة الشارقة ودائرة الصحة جائزة أفضل برنامج لمكافآت الثغرات، فيما نالت وزارة الدفاع وهيئة الإشارة الاستخباراتية جائزة أفضل فريق أمن سيبراني. وفاز بجائزة أفضل استخدام للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الأمن السيبراني في هذه الفئة منصة «تم» الرقمية الموحدة.
وفي تصنيف جوائز الحكومة الرقمية حصلت دائرة التمكين الحكومي على جائزة التكامل الذكي، في حين فازت حكومة عجمان الرقمية بجائزة التحول الرقمي الآمن.
وحصلت هيئة الحكومة الإلكترونية في رأس الخيمة على جائزة الابتكار في المرونة الإقليمية وفازت حكومة الفجيرة الإلكترونية ومركز نظم المعلومات الجغرافية في الفجيرة بجائزة أمن السحابة الحكومية، ونالت حكومة أم القيوين الذكية جائزة القائد الناشئ في تمكين الأمن السيبراني.
وفي فئة القطاع الحكومي والخاص فازت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) والهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR) بجائزة أفضل استجابة للحوادث. وفاز بجائزة أفضل فريق للأمن السيبراني مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) وشركة سيسكو، وفاز بجائزة أفضل برنامج تدريبي للأمن السيبراني كل من شرطة أبوظبي وشركة سانس.
أما «&e» فقد حصلت على جائزة الابتكار في التكنولوجيا السيبرانية وفازت شركة CrowdStrike بجائزة التميز في مواجهة التهديدات السيبرانية.
وفاز بجائزة أفضل استخدام للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الأمن السيبراني في هذه الفئة Microsoft (copilot)، وحصل اتحاد مصارف الإمارات والهيئة العامة للطيران المدني على جائزة أفضل تنفيذ لاستراتيجية في الأمن السيبراني.
وحصد مصرف الإمارات المركزي جائزة هندسة الأمن السيبراني، بينما تشارك معهد الابتكار التكنولوجي TII ومركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية جائزة التميز البحثي.
وحصد جائزة أفضل مشروع سيبراني كل من شركات AWS، Google، Lockheed Martin، وStratosphire في حين فازت Mandiant بجائزة أفضل حل سيبراني، بينما نالت Palo Alto Networks، ودائرة التمكين الحكومي جائزة أفضل برنامج توعوي.
وفي فئة الجوائز الأكاديمية حصلت جامعة خليفة وكليات التقنية العليا على جائزة ابتكار مناهج الأمن السيبراني ونالت بوليتكنك أبوظبي جائزة أفضل مبادرة توعوية وحصلت جامعة زايد على جائزة التميز في التوعية بالسلامة الرقمية.
وفي التعليم السيبراني، فازت مدارس ياس المشتركة ومجمع الباهية التعليمي ومجمع زايد التعليمي في كل من مدن «الظيت ودبا الفجيرة ومحمد بن زايد» بجائزة النجم الأكاديمي الصاعد لعام 2025.
وفي فئة الشركات الناشئة فازت Spidersilk بلقب أفضل شركة ناشئة في الأمن السيبراني، وExordium بجائزة الحل المبتكر، وCyberhero بجائزة الأثر السيبراني، وحصدت CTF.ae وExploit3rs جائزة مشاركة المجتمع.
أما FrontierZero فقد فازت بجائزة النجم الصاعد في الدفاع السيبراني، ونالت Cypherleak لقب رائد الأمان المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وحصدت Starcsec جائزة نموذج أمان الثقة الصفرية Zero Trust.
وفاز في تصنيف الجوائز الفردية محمد الحرسوسي بجائزة أفضل إماراتي في مجال الأمن السيبراني للعام في حين حصل محمد الشامسي على جائزة المؤثر السيبراني لهذا العام، فيما تم تكريم عبدالله الصعيري بجائزة رائد الأعمال السيبراني لعام 2025، بينما فازت فاطمة الحمادي من وزارة التربية والتعليم بجائزة نجم الأمن السيبراني في القطاع الحكومي.
أما جائزة الإنجاز مدى الحياة في الأمن السيبراني فذهبت إلى أحمد الزرعوني، وحصد الدكتور لويجي مارتينو لقب معلم الأمن السيبراني لهذا العام. وفازت رضوى الظاهري بجائزة التميّز في البحث السيبراني، بينما حازت فاطمة المنصوري لقب النجم الصاعد في الأمن السيبراني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باكستان تُرشّح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026
باكستان تُرشّح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026

مصرس

timeمنذ 23 دقائق

  • مصرس

باكستان تُرشّح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026

قررت حكومة باكستان رسميًا ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026، تقديرًا لتدخله الدبلوماسي الحاسم وقيادته المحورية خلال الأزمة الهندية الباكستانية الأخيرة. وتابعت: لقد شهد المجتمع الدولي عدوانًا هنديًا غير مبرر وغير قانوني، شكّل انتهاكًا خطيرًا لسيادة باكستان وسلامة أراضيها، وأسفر عن خسائر فادحة في أرواح الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن. وممارسةً لحقها الأساسي في الدفاع عن النفس، أطلقت باكستان عملية "بنيانوم مارسوس" - ردًا عسكريًا مدروسًا وحازمًا ودقيقًا، نُفّذ بعناية لإعادة إرساء قوة الردع والدفاع عن سلامة أراضيها مع تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.وأضافت الحكومة أنه في ظلّ تصاعد الاضطرابات الإقليمية، أظهر الرئيس ترامب بُعد نظر استراتيجيًا كبيرًا وحنكة سياسية فذة من خلال تواصل دبلوماسي فعّال مع كلٍّ من إسلام آباد ونيودلهي، مما خفّف من تدهور الوضع بسرعة، وأدى في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار وتجنّب صراع أوسع بين الدولتين النوويتين كان سيُخلّف عواقب وخيمة على ملايين البشر في المنطقة وخارجها. ويشهد هذا التدخل على دوره كصانع سلام حقيقي والتزامه بحلّ النزاعات عبر الحوار.واختتم البيان: تُقدّر حكومة باكستان وتُقدّر بشدة العروض الصادقة التي قدّمها الرئيس ترامب للمساعدة في حل النزاع طويل الأمد حول جامو وكشمير بين الهند وباكستان، وهي قضية تُشكّل جوهر عدم الاستقرار الإقليمي. سيظلّ السلام الدائم في جنوب آسيا بعيد المنال حتى تُنفّذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن جامو وكشمير، كما تُجسّد قيادة الرئيس ترامب خلال الأزمة الباكستانية الهندية عام 2025 بوضوح استمرار إرثه في الدبلوماسية البراجماتية وبناء السلام الفعال، ولا تزال باكستان تأمل في أن تُسهم جهوده الجادة في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي، لا سيما في سياق الأزمات المستمرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة والتصعيد المُتفاقم الذي يشمل إيران.

العدوان الإسرائيلي على إيران تهديد لأمن الخليج واقتصاده
العدوان الإسرائيلي على إيران تهديد لأمن الخليج واقتصاده

النهار المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار المصرية

العدوان الإسرائيلي على إيران تهديد لأمن الخليج واقتصاده

لم يكن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، الذي وقع فجر يوم الجمعة 13 يونيو 2025، وشكل تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين البلدين، مجرد غارات تستهدف منشآت عسكرية أو علماء نوويين أو قيادات إيرانية، بل حمل في طياته احتمالات كارثية تمس البنية البيئية والاقتصادية لدول الخليج، وتضعها على حافة أزمة متعددة المستويات. وحذرت وسائل إعلام دولية وإقليمية، من تعاظم مؤشرات خطر الصراع على دول الجوار الإيراني من تهديد بإشعاع نووي قد يعبر البحار، إلى شلل في شرايين النفط العالمية، واهتزاز في ثقة المستثمرين، في مشهد يبدو فيه الخليج كمن يسير على حبل مشدود فوق نار مشتعلة. وفي هذا الإطار، يرى المراقبون أن العدوان الإسرائيلي على إيران لم يعد شأناً إقليميًا فحسب، بل بات تهديدًا وجوديًا مباشرًا لمصالح الخليج الحيوية، من البيئة والمياه، إلى الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي. تهديد بيئي يعد مفاعل بوشهر الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه ضمن المواقع النووية الإيرانية، المدعوم تقنيًا من روسيا، المحطة النووية الوحيدة لتوليد الكهرباء في إيران، وتقع قرب الخليج العربي، ما يزيد من احتمال انتقال الإشعاعات إلى دول الخليج المجاورة في حال حدوث تسرب. وتشير التقديرات العلمية إلى أن الرياح والأمطار قد تنقل الجسيمات المشعة من بوشهر إلى الكويت والسعودية والإمارات وقطر والبحرين، التي تعتمد بشكل شبه كلي على مياه الخليج المحلاة، وأن أي تسرب إشعاعي قد يؤدي إلى تلوث المياه والثروة السمكية، ويهدد صحة أكثر من 18 مليون شخص على ضفاف الخليج. وتؤكد التجارب السابقة، ككارثة تشيرنوبل، أن آثار التسرب الإشعاعي قد تمتد لآلاف الكيلومترات وتستمر لعقود، كما حدث في النرويج والسويد حيث ظلت اللحوم تخضع لفحوص إشعاعية حتى عام 2019. التلوث النووي لا يقتصر على اللحظة، بل يزرع خطرًا دائمًا في التربة والمياه والغذاء. وقد دعا قادة الخليج، وفي مقدمتهم قطر والكويت، لوقف استهداف المنشآت النووية، كما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تفعيل مركز الطوارئ الخليجي تحسبًا لأي كارثة بيئية أو إشعاعية. وفي السياق، شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وموسكو على أن استهداف المفاعلات النووية يهدد الاستقرار الإقليمي ويتطلب تحركًا عاجلًا من مجلس الأمن. وأظهرت دراسة علمية متخصصة نشرها معهد (MDPI) السويسري، بعنوان "التلوث طويل الأمد للخليج العربي نتيجة حوادث افتراضية في محطات الطاقة النووية"، أن أكثر عناصر إشعاعية (مثل السيزيوم المشع) قد تنتقل مع الرياح والأمطار إلى مياه الخليج العربي، مع تركيزها الأقصى في الزاوية الشمالية الغربية منه قرب ساحل الكويت. وقدرت الدراسة أن تناول المأكولات البحرية الملوثة قد ينقل إلى الإنسان جرعات إشعاعية سنوية تزيد على 1 مليسيفرت، وهي جرعة مرتفعة نسبياً مقارنة بالمعايير الصحية، كما يخشى الخبراء أن يؤدي ذلك إلى تلوث الثروة السمكية ومياه الشرب الناتجة عن التحلية، ما يهدد مباشرة صحة الملايين في المنطقة. شلل نفطي من ناحية أخرى، سيكون لأزمة الطاقة التي قد تخلقها الحرب انعكاسات عميقة على الاقتصادات الخليجية والعالمية؛ فخطر إغلاق مضيق هرمز – النفق البحري الرئيسي الذي يربط الخليج العربي بخليج عمان – لا يزال قائمًا، وهو المضيق الذي يمر عبره نحو 18–19 مليون برميل يومياً من النفط والوقود (أي نحو خمس إمدادات العالم البحرية)، وأكثر من 85 مليون طن من الغاز المسال (حوالي 20% من الطلب العالمي)، وهو ما يعني أن أي تعطيل مستقبلي سيطلق موجة صعود جديدة في الأسعار. وقد ارتفعت العقود الآجلة للنفط بنسبة 8–10% خلال الأيام الأولى من القصف المتبادل، وبيّنت تقارير "رويترز" الاقتصادية أن صادرات إيران النفطية هي الآن في شلل شبه تام (نحو 0.1 مليون برميل يومياً مقابل 1.7 مليون سابقاً، كما تستعد دول الخليج ببعض البدائل؛ فالسعودية والإمارات تمتلكان خطوط أنابيب بديلة تصدر عبرها معظم نفطهما إلى خارج الخليج، لكن قدراتها لا تعوض كلياً الخسارة في حال إغلاق هرمز. وفي كل الأحوال، تستقر تحركات اللجان الدولية المعنية بالطاقة على أن السوق العالمية لن تتحمل انقطاعاً طويل الأمد لإمدادات الخليج، حيث أعلن المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة استعداد بلاده للتدخل بإطلاق مخزوناتها الاحتياطية (1.2 مليار برميل) إذا لزم الأمر، رغم تحذير أوبك من إثارة الذعر مجدداً. أما القطاعات الاقتصادية والاستثمارية فقد بدأت تشعر بالتأثير السلبي للتصعيد العسكري، فقد تراجعت معظم بورصات الخليج في أيام الصراع الأولى بسبب الحذر من تصاعد المخاطر. ويرى مختصون أن ذلك ينعكس على المشاريع الكبرى؛ حيث حذر محللون في معهد الشرق الأوسط أن التصعيد قد يعرقل تنفيذ مشاريع "رؤية 2030"السعودية وعقود البنى التحتية، التي تعتمد بدرجة كبيرة على شراكات واستثمارات أجنبية. كما حذر خبراء الاقتصاد السياسي من أن ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل قد يخفض الطلب العالمي موقتًا، ويرفع تكاليف الشحن والتأمين ويوسع التضخم العالمي، وهي عوامل تضغط على نمو مشاريع الخليج. وتشير شركة S&P Global الأمريكية الرائدة في مجال تقديم البيانات المالية والتحليلات والتصنيفات الائتمانية، في تحليه حديث بعنوان " التصعيد الإسرائيلي الإيراني يبرز سيناريوهات المخاطر الجيوسياسية للدول والبنوك الإقليمية" إلى أن الحرب ستدفع نحو "فقدان الثقة ووقف الاستثمار الأجنبي" في دول الخليج، الأمر الذي سيدفع بعض رؤوس الأموال إلى «الملاذات الآمنة» كالذهب والعملات الأجنبية، وإذا استمر النزاع فإن من المتوقع دخول أسعار المخاطر في العقود (Risk Premium) بمستوى إضافي يقارب 10 دولارات لكل برميل، ما يثقل كاهل الاقتصادات المنتجة والمستهلكة على حد سواء. وفي حال استمر العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا على إيران، فستقف دول الخليج على حافة أزمة اقتصادية متصاعدة، تتجاوز حدود الخطر العسكري إلى تهديد مباشر لمنظومتها الاستثمارية والتنموية، حيث يرى الخبراء أن تداعيات الصراع ستلقي بظلالها الثقيلة على ثقة الأسواق واستقرار الملاحة والطاقة، ما يضع اقتصادات الخليج في اختبار بالغ الصعوبة، ويمكن الإشارة إلى تأثرات الصراع على دول الخليج في التالي: إيقاف المشاريع: تتوقع تقارير اقتصادية تباطؤ التدفقات الأجنبية للخليج وسط التوترات الإقليمية المتنامية، فمن ناحية أولى، فإن خفض مستويات الثقة يعكسه هبوط حاد في مؤشرات أسواق المال الخليجية، ومن ناحية ثانية، فإن ارتفاع المخاط يلقي بظلاله على تمويل مشاريع البناء والعمران والتنمية، ومثال ذلك ما نشرته الجهات المختصة من تقديرات بأن إغلاق مضيق هرمز سيطيل زمن شحن النفط عبر أفريقيا لأسبوعين ونصف، مرفعاً تكاليف النقل بأكثر من 40%، وهو سيناريو قد يدفع بأسعار النفط إلى مستوى قياسي مدفوعاً برفع تكاليف الشحن. ويؤكد اقتصاديون أن أي تخطي للبرميل عتبة الـ 100 دولار سيخفض الطلب العالمي ويفقد النمو زخمه، ما يستفيد منه المنتجون نظرياً، لكن يجردهم عملياً من مكاسب طويلة الأمد بسبب هروب المستهلكين من السوق. الهجرة المالية والاقتصادية: يشير خبراء إلى أن فورة المخاطر الإقليمية تدفع المستثمرين إلى سحب استثماراتهم الأجنبية من الأسواق الخليجية أو تجميدها، وقد بدأت تدابير التأمين ترتفع في البحر (مثلاً، قفزت تكلفة استئجار ناقلة نفط عملاقة من الخليج للصين من نحو 20 ألف إلى 47 ألف دولار يومياً بفعل المخاطر الأمنية)،وكل ذلك يصعب جذب رؤوس مالٍ جديدة للاستثمارات التنموية، ويضع الدول الخليجية أمام خيار زيادة الاقتراض الداخلي لمواصلة مشاريعها التنموية بدلاً من الاعتماد على التمويل الخارجي. وإذا ظل النزاع مفتوحاً فإن المستثمرين سيعيدون النظر حتى في عقود طويلة الأمد مثل إنشاء مشاريع الطاقة المتجددة والمواصلات، وهو ما يشكل ضغطاً إضافياً على الاستقرار الاقتصادي في دول الخليج. حركة الملاحة: يترقب العالم عن كثب مصير الممرات المائية الخليجية، حيث شهد مضيق هرمز مؤخراً حادثتي اصطدام ناقلات من دون سببٍ واضح خلفهما تصاعد للتوتر، كما أفادت مصادر بحرية بحدوث تشويش إلكتروني على أنظمة الملاحة قرب مضيق هرمز وبندر عباس، ما دفع بعض السفن إلى إعادة برمجة مساراتها لتجنب المرور عبر الخليج. وإلى جانب هرمز، يمثل مضيق باب المندب ممراً حيوياً آخر؛ إذ يمر من خلاله الجزء الأكبر من شحنات النفط القادمة من البحر الأحمر والمتجهة غرباً. ووفقًا لـ "الجارديان" البريطانية، في حال توسع سيناريو الحرب، فقد تقوم أطراف الصراع بإغلاق بعض هذه المضائق استراتيجياً؛ الأمر الذي سينسحب سلباً على تجارة النفط العالمية. وفي هذا الإطار يلفت رئيس أرامكو السعودية أن أي إغلاق لخطوط الإبحار سيضرب "ربع تجارة النفط العالمية" ويجعل الأسعار في مهب مفاجئ. الأمن الغذائي: تعتمد دول الخليج إلى حد كبير على استيراد المواد الغذائية، إذ تشير تقارير مؤسسة أوبزرفر للأبحاث إلى أن دول مجلس التعاون تستورد نحو 85 % من غذائها، وفي ظل الحرب تزداد المخاوف من ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً واضطرابات سلسلة الإمدادات؛فإضافة إلى احتمال زيادة تكاليف الشحن البحري أو الجوية، قد تتسبب القيود على صادرات الحبوب أو الأسمدة العالمية (إيران وجارتها روسيا من كبار الموردين) في ندرة منتجات زراعية محددة. وفي ضوء ذلك، قد تضطر حكومات الخليج إلى تعبئة مخزونات استراتيجية أو البحث عن شراكات بديلة لتعزيز الاكتفاء الغذائي بما يكفي احتياطياً، لكن هذه البدائل قد لا تعالج تماماً قفزة الأسعار والتضخم الغذائي المحتمل. ويمكن القول أن للعدوان الإسرائيلي على إيراني أضرار متعددة الأوجه على دول الخليج، وأن شدتها مرهونة بطول أمد النزاع ومدى استهداف البنية الأساسية للطاقة والملاحة، فإذا اتجهت الأمور نحو تسوية سريعة فسيقتصر الضرر على تقلباتٍ معتدلة في الأسواق، وإذا استمر التصعيد فقد يثير "عاصفة من المخاطر البيئية والاقتصادية والسياسية" تضرب بتداعياتها كل دول الخليج.

مدير وكالة الطاقة الذرية: أي هجوم على المفاعل النووي بوشهر ستكون له تبعات كارثية
مدير وكالة الطاقة الذرية: أي هجوم على المفاعل النووي بوشهر ستكون له تبعات كارثية

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

مدير وكالة الطاقة الذرية: أي هجوم على المفاعل النووي بوشهر ستكون له تبعات كارثية

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الجمعة، من أن أي هجوم على المفاعل النووي في بوشهر ستكون له "تبعات كارثية". وقال جروسي، في كلمته أمام مجلس الأمن: "لم يتم رصد إشعاعات نووية من المنشآت الايرانية"، مضيفاً "لكن الخطر موجود"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية الاخبارية.وأضاف: "إن تعرضت منشأة بوشهر لهجوم فقد يسبب ذلك تلوثا إشعاعيا واسعا وسيؤدي إلى تبعات كارثية على سكان طهران لاحتوائه على مواد نووية".وتابع: "كما تبقى هناك احتمالية لحصول تلوثات كيميائية وإشعاعية في منشأة نظنز النووية".وأكد غروسي أن الوكالة "تتابع عن كثب أوضاع المنشآت والمرافق النووية الإيرانية في ظل القصف الإسرائيلي".وكشف أنه "تم استهداف البنى التحتية الكهربائية في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران وهناك مبنى لأجهزة الطرد المركزي تضرر بفعل الهجمات الإسرائيلية، كما هناك 4 مبان بموقع أصفهان تضررت".وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه "ينبغي ألا تحدث أبدا أي هجمات على المنشآت النووية".وتابع إن "الحل الدبلوماسي في متناول أيدينا إذا توفرت إرادة سياسية"، مؤكدا "نحن قادرون على ضمان عمليات تفتيش نووية محكمة بموجب أي اتفاق مع إيران".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store