
العدوان الإسرائيلي على إيران تهديد لأمن الخليج واقتصاده
لم يكن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، الذي وقع فجر يوم الجمعة 13 يونيو 2025، وشكل تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين البلدين، مجرد غارات تستهدف منشآت عسكرية أو علماء نوويين أو قيادات إيرانية، بل حمل في طياته احتمالات كارثية تمس البنية البيئية والاقتصادية لدول الخليج، وتضعها على حافة أزمة متعددة المستويات.
وحذرت وسائل إعلام دولية وإقليمية، من تعاظم مؤشرات خطر الصراع على دول الجوار الإيراني من تهديد بإشعاع نووي قد يعبر البحار، إلى شلل في شرايين النفط العالمية، واهتزاز في ثقة المستثمرين، في مشهد يبدو فيه الخليج كمن يسير على حبل مشدود فوق نار مشتعلة.
وفي هذا الإطار، يرى المراقبون أن العدوان الإسرائيلي على إيران لم يعد شأناً إقليميًا فحسب، بل بات تهديدًا وجوديًا مباشرًا لمصالح الخليج الحيوية، من البيئة والمياه، إلى الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي.
تهديد بيئي
يعد مفاعل بوشهر الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه ضمن المواقع النووية الإيرانية، المدعوم تقنيًا من روسيا، المحطة النووية الوحيدة لتوليد الكهرباء في إيران، وتقع قرب الخليج العربي، ما يزيد من احتمال انتقال الإشعاعات إلى دول الخليج المجاورة في حال حدوث تسرب.
وتشير التقديرات العلمية إلى أن الرياح والأمطار قد تنقل الجسيمات المشعة من بوشهر إلى الكويت والسعودية والإمارات وقطر والبحرين، التي تعتمد بشكل شبه كلي على مياه الخليج المحلاة، وأن أي تسرب إشعاعي قد يؤدي إلى تلوث المياه والثروة السمكية، ويهدد صحة أكثر من 18 مليون شخص على ضفاف الخليج.
وتؤكد التجارب السابقة، ككارثة تشيرنوبل، أن آثار التسرب الإشعاعي قد تمتد لآلاف الكيلومترات وتستمر لعقود، كما حدث في النرويج والسويد حيث ظلت اللحوم تخضع لفحوص إشعاعية حتى عام 2019. التلوث النووي لا يقتصر على اللحظة، بل يزرع خطرًا دائمًا في التربة والمياه والغذاء.
وقد دعا قادة الخليج، وفي مقدمتهم قطر والكويت، لوقف استهداف المنشآت النووية، كما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تفعيل مركز الطوارئ الخليجي تحسبًا لأي كارثة بيئية أو إشعاعية.
وفي السياق، شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وموسكو على أن استهداف المفاعلات النووية يهدد الاستقرار الإقليمي ويتطلب تحركًا عاجلًا من مجلس الأمن.
وأظهرت دراسة علمية متخصصة نشرها معهد (MDPI) السويسري، بعنوان "التلوث طويل الأمد للخليج العربي نتيجة حوادث افتراضية في محطات الطاقة النووية"، أن أكثر عناصر إشعاعية (مثل السيزيوم المشع) قد تنتقل مع الرياح والأمطار إلى مياه الخليج العربي، مع تركيزها الأقصى في الزاوية الشمالية الغربية منه قرب ساحل الكويت.
وقدرت الدراسة أن تناول المأكولات البحرية الملوثة قد ينقل إلى الإنسان جرعات إشعاعية سنوية تزيد على 1 مليسيفرت، وهي جرعة مرتفعة نسبياً مقارنة بالمعايير الصحية، كما يخشى الخبراء أن يؤدي ذلك إلى تلوث الثروة السمكية ومياه الشرب الناتجة عن التحلية، ما يهدد مباشرة صحة الملايين في المنطقة.
شلل نفطي
من ناحية أخرى، سيكون لأزمة الطاقة التي قد تخلقها الحرب انعكاسات عميقة على الاقتصادات الخليجية والعالمية؛ فخطر إغلاق مضيق هرمز – النفق البحري الرئيسي الذي يربط الخليج العربي بخليج عمان – لا يزال قائمًا، وهو المضيق الذي يمر عبره نحو 18–19 مليون برميل يومياً من النفط والوقود (أي نحو خمس إمدادات العالم البحرية)، وأكثر من 85 مليون طن من الغاز المسال (حوالي 20% من الطلب العالمي)، وهو ما يعني أن أي تعطيل مستقبلي سيطلق موجة صعود جديدة في الأسعار.
وقد ارتفعت العقود الآجلة للنفط بنسبة 8–10% خلال الأيام الأولى من القصف المتبادل، وبيّنت تقارير "رويترز" الاقتصادية أن صادرات إيران النفطية هي الآن في شلل شبه تام (نحو 0.1 مليون برميل يومياً مقابل 1.7 مليون سابقاً، كما تستعد دول الخليج ببعض البدائل؛ فالسعودية والإمارات تمتلكان خطوط أنابيب بديلة تصدر عبرها معظم نفطهما إلى خارج الخليج، لكن قدراتها لا تعوض كلياً الخسارة في حال إغلاق هرمز.
وفي كل الأحوال، تستقر تحركات اللجان الدولية المعنية بالطاقة على أن السوق العالمية لن تتحمل انقطاعاً طويل الأمد لإمدادات الخليج، حيث أعلن المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة استعداد بلاده للتدخل بإطلاق مخزوناتها الاحتياطية (1.2 مليار برميل) إذا لزم الأمر، رغم تحذير أوبك من إثارة الذعر مجدداً.
أما القطاعات الاقتصادية والاستثمارية فقد بدأت تشعر بالتأثير السلبي للتصعيد العسكري، فقد تراجعت معظم بورصات الخليج في أيام الصراع الأولى بسبب الحذر من تصاعد المخاطر.
ويرى مختصون أن ذلك ينعكس على المشاريع الكبرى؛ حيث حذر محللون في معهد الشرق الأوسط أن التصعيد قد يعرقل تنفيذ مشاريع "رؤية 2030"السعودية وعقود البنى التحتية، التي تعتمد بدرجة كبيرة على شراكات واستثمارات أجنبية.
كما حذر خبراء الاقتصاد السياسي من أن ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل قد يخفض الطلب العالمي موقتًا، ويرفع تكاليف الشحن والتأمين ويوسع التضخم العالمي، وهي عوامل تضغط على نمو مشاريع الخليج.
وتشير شركة S&P Global الأمريكية الرائدة في مجال تقديم البيانات المالية والتحليلات والتصنيفات الائتمانية، في تحليه حديث بعنوان " التصعيد الإسرائيلي الإيراني يبرز سيناريوهات المخاطر الجيوسياسية للدول والبنوك الإقليمية" إلى أن الحرب ستدفع نحو "فقدان الثقة ووقف الاستثمار الأجنبي" في دول الخليج، الأمر الذي سيدفع بعض رؤوس الأموال إلى «الملاذات الآمنة» كالذهب والعملات الأجنبية، وإذا استمر النزاع فإن من المتوقع دخول أسعار المخاطر في العقود (Risk Premium) بمستوى إضافي يقارب 10 دولارات لكل برميل، ما يثقل كاهل الاقتصادات المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
وفي حال استمر العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا على إيران، فستقف دول الخليج على حافة أزمة اقتصادية متصاعدة، تتجاوز حدود الخطر العسكري إلى تهديد مباشر لمنظومتها الاستثمارية والتنموية، حيث يرى الخبراء أن تداعيات الصراع ستلقي بظلالها الثقيلة على ثقة الأسواق واستقرار الملاحة والطاقة، ما يضع اقتصادات الخليج في اختبار بالغ الصعوبة، ويمكن الإشارة إلى تأثرات الصراع على دول الخليج في التالي:
إيقاف المشاريع:
تتوقع تقارير اقتصادية تباطؤ التدفقات الأجنبية للخليج وسط التوترات الإقليمية المتنامية، فمن ناحية أولى، فإن خفض مستويات الثقة يعكسه هبوط حاد في مؤشرات أسواق المال الخليجية، ومن ناحية ثانية، فإن ارتفاع المخاط يلقي بظلاله على تمويل مشاريع البناء والعمران والتنمية، ومثال ذلك ما نشرته الجهات المختصة من تقديرات بأن إغلاق مضيق هرمز سيطيل زمن شحن النفط عبر أفريقيا لأسبوعين ونصف، مرفعاً تكاليف النقل بأكثر من 40%، وهو سيناريو قد يدفع بأسعار النفط إلى مستوى قياسي مدفوعاً برفع تكاليف الشحن.
ويؤكد اقتصاديون أن أي تخطي للبرميل عتبة الـ 100 دولار سيخفض الطلب العالمي ويفقد النمو زخمه، ما يستفيد منه المنتجون نظرياً، لكن يجردهم عملياً من مكاسب طويلة الأمد بسبب هروب المستهلكين من السوق.
الهجرة المالية والاقتصادية:
يشير خبراء إلى أن فورة المخاطر الإقليمية تدفع المستثمرين إلى سحب استثماراتهم الأجنبية من الأسواق الخليجية أو تجميدها، وقد بدأت تدابير التأمين ترتفع في البحر (مثلاً، قفزت تكلفة استئجار ناقلة نفط عملاقة من الخليج للصين من نحو 20 ألف إلى 47 ألف دولار يومياً بفعل المخاطر الأمنية)،وكل ذلك يصعب جذب رؤوس مالٍ جديدة للاستثمارات التنموية، ويضع الدول الخليجية أمام خيار زيادة الاقتراض الداخلي لمواصلة مشاريعها التنموية بدلاً من الاعتماد على التمويل الخارجي.
وإذا ظل النزاع مفتوحاً فإن المستثمرين سيعيدون النظر حتى في عقود طويلة الأمد مثل إنشاء مشاريع الطاقة المتجددة والمواصلات، وهو ما يشكل ضغطاً إضافياً على الاستقرار الاقتصادي في دول الخليج.
حركة الملاحة:
يترقب العالم عن كثب مصير الممرات المائية الخليجية، حيث شهد مضيق هرمز مؤخراً حادثتي اصطدام ناقلات من دون سببٍ واضح خلفهما تصاعد للتوتر، كما أفادت مصادر بحرية بحدوث تشويش إلكتروني على أنظمة الملاحة قرب مضيق هرمز وبندر عباس، ما دفع بعض السفن إلى إعادة برمجة مساراتها لتجنب المرور عبر الخليج.
وإلى جانب هرمز، يمثل مضيق باب المندب ممراً حيوياً آخر؛ إذ يمر من خلاله الجزء الأكبر من شحنات النفط القادمة من البحر الأحمر والمتجهة غرباً.
ووفقًا لـ "الجارديان" البريطانية، في حال توسع سيناريو الحرب، فقد تقوم أطراف الصراع بإغلاق بعض هذه المضائق استراتيجياً؛ الأمر الذي سينسحب سلباً على تجارة النفط العالمية.
وفي هذا الإطار يلفت رئيس أرامكو السعودية أن أي إغلاق لخطوط الإبحار سيضرب "ربع تجارة النفط العالمية" ويجعل الأسعار في مهب مفاجئ.
الأمن الغذائي:
تعتمد دول الخليج إلى حد كبير على استيراد المواد الغذائية، إذ تشير تقارير مؤسسة أوبزرفر للأبحاث إلى أن دول مجلس التعاون تستورد نحو 85 % من غذائها، وفي ظل الحرب تزداد المخاوف من ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً واضطرابات سلسلة الإمدادات؛فإضافة إلى احتمال زيادة تكاليف الشحن البحري أو الجوية، قد تتسبب القيود على صادرات الحبوب أو الأسمدة العالمية (إيران وجارتها روسيا من كبار الموردين) في ندرة منتجات زراعية محددة.
وفي ضوء ذلك، قد تضطر حكومات الخليج إلى تعبئة مخزونات استراتيجية أو البحث عن شراكات بديلة لتعزيز الاكتفاء الغذائي بما يكفي احتياطياً، لكن هذه البدائل قد لا تعالج تماماً قفزة الأسعار والتضخم الغذائي المحتمل.
ويمكن القول أن للعدوان الإسرائيلي على إيراني أضرار متعددة الأوجه على دول الخليج، وأن شدتها مرهونة بطول أمد النزاع ومدى استهداف البنية الأساسية للطاقة والملاحة، فإذا اتجهت الأمور نحو تسوية سريعة فسيقتصر الضرر على تقلباتٍ معتدلة في الأسواق، وإذا استمر التصعيد فقد يثير "عاصفة من المخاطر البيئية والاقتصادية والسياسية" تضرب بتداعياتها كل دول الخليج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن وانتهاء جولة مفاوضات جنيف بين إيران «والترويكا» الأوروبية.. عراقجى: سنواصل المباحثات مع الأوروبيين بشأن«النووى».. وجوتيريش يدعو لـ «إعطاء فرصة للسلام»
فور انتهاء جولة مفاوضات جنيف بين إيران»والترويكا» الأوروبية، أكد عباس عراقجى وزير الخارجية الإيرانى أمس، دعم بلاده استمرار المفاوضات والمناقشات مع الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبى حول برنامج إيران النووى واستعداد مسئوليها للقاء نظرائهم الأوروبيين مرة أخرى فى المستقبل القريب، لكن دون تحديد سقف زمنى لاجتماعات مقبلة. وأوضح عراقجى، أن بلاده تؤيد مواصلة المباحثات مع الوزراء الأوروبيين حول برنامجها النووى، وقال إن:»إيران مستعدة لسلوك المسار الدبلوماسى متى توقف العدوان الإسرائيلي، كما أن قدراتنا الدفاعية غير قابلة للتفاوض لأن برنامجنا النووى سلمى، وسنواصل حقنا المشروع فى الدفاع عن النفس». وقال: «أجرينا اليوم نقاشا جادا فى جنيف وسط جو من الاحترام». وأشار عراقجى إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولى ويجب محاسبة المعتدى. وعلى الجانب الأوروبي، قال جان نويل بارو وزير الخارجية الفرنسى: إن الولايات المتحدة أكدت عزمها التفاوض فى الملف النووى الإيرانى ونأمل استئناف المفاوضات مع كل الأطراف، ونتوقع من إيران انفتاحا منهم جميعا على النقاش بما فى ذلك مع واشنطن للتوصل إلى حل تفاوضى للأزمة، وأضاف أن إيران مستعدة لمواصلة المحادثات التى انطلقت أمس، وأضاف قائلا: «لذلك دعونا إيران للتفاوض مع كل الأطراف بما فى ذلك الولايات المتحدة، لأنه لا يوجد حل عسكرى للبرنامج النووى الإيرانى، بل فقط الحل الدبلوماسى». وأضاف أن البرنامج النووى الإيرانى سيراقب من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى هذه المحادثات الأوروبية الإيرانية ستخفف التوتر بين إيران وإسرائيل. وأوضح قائلا: «لقد اتفقنا على تخفيض تخصيب اليورانيوم من جانب إيران.. وفرض تغيير النظام الإيرانى من الخارج أمر «خطير». وبدره، قال يوهان فاديفول وزير الخارجية الألمانى إن: «من المهم أن تشارك واشنطن فى مزيد من المحادثات وفى إيجاد حل للصراع الإيرانى الإسرائيلي، سعداء لإجرائنا محادثات جادة مع نظيرنا الإيرانى». ومن جهته، قال ديفيد لامى وزير الخارجية البريطانى: كنا واضحين بأن إيران لا يمكن أن تحصل على السلاح النووي، لا نريد أن نرى تصعيدا إقليميا للنزاع بين إيران وإسرائيل. ومن جانبها، قالت كاديا كالاس مسئولة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى: يجب إبقاء المحادثات مع طهران مفتوحة. وفى نيويورك، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس إلى «إعطاء السلام فرصة» بالشرق الأوسط، محذرا من أن المنطقة تتجه نحو «الفوضى» وأن اتساع رقعة الصراع قد يشعل نارا لا يمكن إخمادها. جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولى أمس، لبحث التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران اتسمت بالتلاسن بين مندوبى إيران وإسرائيل ودفاع الولايات المتحدة عن حليفتها، فى مقابل دفاع الصين وروسيا والجزائر وباكستان عن طهران. وعُقدت هذه الجلسة تحت بند «التهديدات التى تواجه السلم والأمن الدوليين» وجاءت بطلب من إيران. وأيدت الطلب كل من الجزائر، والصين، وباكستان، وروسيا. وأوضح جوتيريش أن المسألة المحورية فى هذا الصراع هى المسألة النووية، مشددا على أن عدم الانتشار «ضرورة لسلامتنا وأمننا جميعا». وأكد أنه يجب على إيران احترام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن إيران صرحت مرارا بأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وأشار إلى أن السبيل الوحيد لسد فجوة الثقة هو من خلال الدبلوماسية لإيجاد حل موثوق وشامل وقابل للتحقق، بما فى ذلك الوصول الكامل لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف أنه «لكى يتحقق كل ذلك، أدعو إلى إنهاء القتال والعودة إلى مفاوضات جادة». وحث جوتيريش المجتمع الدولى على التكاتف خلف المسار الوحيد القادر على تحقيق سلام دائم وهو الدبلوماسية القائمة على القانون الدولي، بما فى ذلك ميثاق الأمم المتحدة، مضيفا: «يزداد هذا الأمر أهمية فى ظل الأهوال المتفشية فى غزة».

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
عرض أوروبي لإيران يتضمن إنهاء التخصيب والبرنامج الصاروخي ووقف دعم أذرعها
عرضت دول "الترويكا الأوروبية" التي تخوض محادثات مع إيران في جنيف، الجمعة، تهدف بالتنسيق مع الولايات المتحدة إلى وقف البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانيين، وتعتبرهما "تهديداً لإسرائيل وأوروبا على السواء"، بحسب "الشرق". اقرأ أيضا: أمريكا: إيران مصدر لزعزعة الاستقرار بالمنطقةوأضافت المصادر أن الشروط الأوروبية لطهران، تضمنت 4 نقاط تشمل استئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع المواقع الإيرانية لضمان إنهاء التخصيب، ومراقبة الأنشطة الباليستية الإيرانية لأنها تمثل خطراً على إسرائيل.وذكرت المصادر أن الشروط الأوروبية تضمنت أيضاً وقف التعاون بين إيران وحلفائها الإقليميين، بالإضافة لوقف التعاون العسكري مع روسيا.وجاء المقترح الأوروبي في المفاوضات ليتطابق مع الموقفين الأميركي والإسرائيلي، إذ دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإيرانيين إلى "استسلام غير مشروط"، وتطالب تل أبيب بإنهاء البرنامج النووي الإيراني وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية.في وقت سابق الجمعة، نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن 4 مسؤولين القول إن المحادثات بين الوفدين في جنيف تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة.وبحسب المسؤولين الذي لم تكشف عنهم الصحيفة، فإن هذه الجولة من المحادثات تمثل "محاولة لانتزاع تنازلات أكبر من إيران وإيجاد مخرج من تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضربها".وذكر المسؤولون أن المحادثات مع طهران ستطرح مطلب واشنطن بعدم تخصيب طهران لليورانيوم مطلقاً.كما أفاد مسؤول أوروبي آخر بأن الجانب الأوروبي سيسعى للتوصل لاتفاق مع إيران مقابل "بقاء النظام الإيراني"، بحسب الصحيفة.ونقلت شبكة CNN عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله، الجمعة، إن المحادثات بين الوفدين الإيراني والأوروبي التي تجري حالياً في جنيف استمرت 90 دقيقة قبل أن يأخذ الجانبان استراحة.وقال المصدر الدبلوماسي إن أعضاء الوفدين يجريان، كل على حده، مشاورات في غرف منفصلة قبل الاستئناف المتوقع للمحادثات.وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، أن إيران تلقت طلباً من الترويكا الأوروبية، التي تضم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لعقد لقاء تشاوري مشترك اليوم.وفي أول مفاوضات منذ اندلاع حرب إيران وإسرائيل، التقى وزراء خارجية أوروبيون بعراقجي، الجمعة، بهدف إيجاد مسار للعودة إلى الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووي في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة المشاركة في القصف الجوي الإسرائيلي على إيران.وتحدث وزراء "الترويكا الأوروبية"، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع عراقجي هذا الأسبوع، كما أنهم ينسقون مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.وفي مكالمة نادرة، أكدوا لعراقجي على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات وتجنب المزيد من التصعيد. وبناء على اقتراح إيران، وافق الجانبان على الاجتماع وجهاً لوجه.وتعقد المحادثات في جنيف، حيث جرى التوصل في 2013 إلى اتفاق مبدئي بين إيران والقوى العالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات قبل التوصل إلى اتفاق شامل في 2015.وتأتي المحادثات بعد انهيار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة عندما أطلقت إسرائيل ما أسمتها عملية "الأسد الصاعد" واستهدفت منشآت نووية وقدرات صنع صواريخ باليستية في إيران في 13 يونيو.وقال دبلوماسي أوروبي في وقت سابق الخميس: "لا يستطيع الإيرانيون الجلوس مع الأميركيين بينما نستطيع نحن.. سنقول لهم أن يعودوا إلى الطاولة لمناقشة القضية النووية قبل (وقوع) السيناريو الأسوأ، وسنتطرق إلى مخاوفنا بشأن صواريخها الباليستية ودعمها لروسيا واحتجازها لمواطنينا".واندلعت المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 يونيو، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية وواسعة النطاق استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، فيما أطلقت عليه تل أبيب اسم "عملية قوة الأسد".الضربة الإسرائيلية لإيران، شملت عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى فرض حالة طوارئ عامة في الداخل الإسرائيلي.وفي المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة، شنتها على مراحل متتالية، كان أعنفها الهجوم الليلي الواسع مساء السبت 15 يونيو، بحسب الشرطة الإسرائيلية – وذلك بعد انتشال جثث من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيلي، كما تم تسجيل إصابة 7 آخرين في موجة القصف الثالثة.اقرأ أيضًا| فيديو| 2000 صاروخ فقط في جُعبة طهران.. هل تكفي ترسانة إيران لحرب طويلة؟المواجهة تجهض المسار الدبلوماسييأتي هذا التصعيد في توقيت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية سلطنة عمان، والتي سعت إلى لعب دور الوسيط.إلا أن هذه الجولة تم تعليقها بعد أن وصف الجانب الإيراني استمرار الهجمات الإسرائيلية بأنه "إعلان حرب"، معتبراً التفاوض في هذا السياق "عديم المعنى".اقرأ أيضًا: ضربات محسوبة أم حظ سعيد.. لماذا لم تتحول الغارات على إيران إلى «تشيرنوبل ثانية»تحول استراتيجي في قواعد الاشتباكتُعدّ الضربة الإسرائيلية لإيران تحولًا كبيرًا في طبيعة الاشتباك، حيث لم تكتفِ باستهداف الوكلاء الإقليميين لإيران، بل انتقلت مباشرة إلى ضرب العمق الإيراني، بما في ذلك القيادات العليا ومراكز تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ردّت عليه طهران بصواريخ باليستية استهدفت العمق الإسرائيلي، مما يفتح الباب أمام صدام مفتوح قد يمتد إلى أطراف إقليمية أخرى.اقرأ أيضًا: فوردو.. عندما تصبح الجغرافيا أقوى من التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
أكسيوس: إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات بعد الرد على إسرائيل
نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين قولهم إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ عددا من نظرائه أن طهران ستكون مستعدة لاستئناف المفاوضات بعد الانتهاء من الرد على إسرائيل. وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الخارجية العمانية في بيان صادر عنها اليوم السبت، أن المحادثات بين إيران وأمريكا التي كان مقررا إجراؤها غدا الأحد في مسقط لن تنعقد.الخارجية العمانية: المحادثات بين إيران وأمريكا المقرر إجراؤها الأحد لن تنعقدويأتي ذلك بعدما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، إلغاء المفاوضات النووية مع أمريكا، وأنه "لا مبرر لها".وأضاف عراقجي في تصريحات صحفية: "مواصلة المحادثات النووية بين إيران وأمريكا لا مبرر لها مع استمرار الهجمات الإسرائيلية الهمجية".وتابع "قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح ذريعة بيد الكيان الصهيوني لمهاجمة منشآتنا النووية"، مبينا "نطالب جميع الدول بإدانة هذه الأعمال الإجرامية والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه".ولفت إلى ان "مهاجمة منشآتنا النووية غير قانونية وعلى المجتمع الدولي محاسبة الكيان الإسرائيلي على ذلك"، داعيا "الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف مسؤول تجاه اعتداءات الاحتلال على أراضينا". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا