logo
أسوشيتيد برس: شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة بينما يدفع الحصار الإسرائيلي غزة نحو المجاعة

أسوشيتيد برس: شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة بينما يدفع الحصار الإسرائيلي غزة نحو المجاعة

البوابةمنذ 20 ساعات

رصد تقرير لوكالة أنباء أسوشيتيد برس الوضع المأسوي في قطاع غزة وسط الحصار الإسرائيلي الذي يدفع القطاع نحو المجاعة ووسط شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة.
وقالت الوكالة إن حالتين قد دفعتا أخصائية التغذية رنا صبح إلى حافة الانهيار. أولا، تم نقل امرأة على وجه السرعة إلى غرفة الطوارئ في غزة بعد تعرضها للإغماء أثناء إرضاع مولودها الجديد. والتي أخبرت صبح أنها لم تأكل منذ أيام.
في اليوم التالي،في منشأة طبية أخرى وجدت صبح طفلا يبلغ من العمر عاما واحدا يعاني من سوء تغذية حاد، ووزنه 5 كيلوجرامات (11 رطلا)، أي أقل من نصف الوزن الطبيعي. ولم تنبت له أي أسنان وكان ضعيفا جدا لدرجة أنه لا يستطيع البكاء. كانت أمه تعاني أيضا من سوء التغذية، وكأنها"هيكلا عظميا مغطى بالجلد، وعندما طلبت الأم الطعام، بدأت صبح في البكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وأضافت أن شعورا بالعجز سيطر على صبح.. وقالت إنها أحيانا تعطي القليل من المال أو بعضا من طعامها. غير أنها الآن تعاني أيضا.
ووصفت خبيرة التغذية إحساسها قائلة "هذا أسوأ شعور، أن ترغب في المساعدة لكنك تعلم أنك لا تستطيع. تمنيت لو أن الأرض تنشق وتبتلعني"، تساءلت "ما هي المشاهد الأكثر قسوة التي يحتاج العالم أن يراها؟"
أشارت أسوشيتيد برس إلى أنه بعد أشهر من محاولات دق ناقوس الخطر، يخيم الغضب والإحباط والرعب على العاملين في المجال الإنساني بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر. وتحدثت الوكالة إلى أكثر من اثني عشر عامل إغاثة -بعضهم يتمتع بخبرة سنوات في حالات الطوارئ حول العالم- وفلسطينيون عملوا خلال هذه الحرب وغيرها. فهم يقولون إن ما يحدث في غزة كارثة، من بين أسوأ ما رأوه على الإطلاق. إنها أكثر إيلاما -حسبما قالوا- لأنها من صنع الإنسان، سببها قطع إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات عن القطاع قبل نحو 11 أسبوعا.
وحذرت أعلى سلطة عالمية في مجال أزمات الغذاء الأسبوع الماضي من مجاعة ما لم يرفع الحصار. وأضافت أن جميع السكان تقريبا -البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة- يعانون من سوء تغذية حاد، وأن واحدا من كل خمسة فلسطينيين على شفا المجاعة.
وفي الوقت ذاته يصارع عمال الإغاثة أيضا في مواجهة خطوات إسرائيل والولايات المتحدة لفرض نظام مساعدات جديد، رغم اعتراضاتهم. وتقول إسرائيل إن النظام سيقتصر على توزيع المساعدات في مواقع قليلة ويضعها تحت إشراف مقاولين خاصين مسلحين، في حين يقول العاملون في المجال الإنساني إنه لن يلبي احتياجات غزة وينتهك المبادئ الإنسانية. وتنفي الأمم المتحدة حدوث تحويل كبير في المساعدات.
وأكد العمال أنه ينبغي السماح لهم بأداء عملهم، حيث يوجد حوالي 170 ألف طن متري من المساعدات -بما في ذلك الغذاء- في شاحنات على بعد أميال قليلة، داخل إسرائيل.
من جانبها،قالت راشيل كامينجز، وهي منسقة الطوارئ في منظمة "أنقذوا الأطفال" في غزة: "يتمتع المجتمع الإنساني بخبرة واسعة ودراية واسعة في مجال معالجة سوء التغذية". لكننا "بحاجة إلى إدخال الغذاء إلى غزة ولوقف هذا الهجوم المتعمد على الأطفال في جميع أنحاء غزة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أطباء بلا حدود: انقطاع الكهرباء يحدث اضطرابات في الرعاية الصحية بالخرطوم
أطباء بلا حدود: انقطاع الكهرباء يحدث اضطرابات في الرعاية الصحية بالخرطوم

صقر الجديان

timeمنذ 20 ساعات

  • صقر الجديان

أطباء بلا حدود: انقطاع الكهرباء يحدث اضطرابات في الرعاية الصحية بالخرطوم

الخرطوم – صقر الجديان أفادت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، بحدوث اضطرابات في نظام الرعاية الصحية في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم، جراء انقطاع الكهرباء بعد قصف محطات الخدمة. وشنت قوات الدعم السريع في 14 مايو الجاري هجومًا بطائرات مسيّرة على ثلاث محطات للكهرباء في أم درمان، وذلك في سياق هجماتها العديدة على محطات الخدمة في معظم مدن وسط وشمال وشرق البلاد. وقالت أطباء بلا حدود، في بيان، إن 'مستشفيي البلك والنو يعانيان من نقص في الكهرباء والأوكسجين والماء، كما تتعرض الرعاية الصحية في جميع مستوياتها إلى اضطرابات'. وأشارت إلى أن توقف خدمات مستشفى النو يقطع شريان حياة بالغ الأهمية، باعتباره المرفق الرئيسي الذي يستقبل حالات من أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري. ويعد انقطاع الكهرباء الحالي الرابع من نوعه في أم درمان هذا العام، حيث تنجح السُّلطات في إعادة التيار وسرعان ما تُشنّ قوات الدعم السريع هجمات جديدة، سواء على محطات المدينة أو سد مروي الذي يعتبر أكبر مصادر الطاقة في السودان. وتوقعت أطباء بلا حدود استقبال مزيد من حالات الكوليرا في مستشفى النو، نظرًا إلى اضطرار السكان لاستخدام مصادر مياه مختلفة بعد توقف شبكة الإمداد المحلية. وأوضحت أنها تنقل المياه عبر الشاحنات إلى مستشفى البلك، فيما جهزت سابقًا بئرًا تعمل بالطاقة الشمسية في مستشفى النو. وبيّنت أنها تتعاون لإيجاد حلول في مستشفيي النو والبلك اللذين تدعمهما، رغم محدودية الموارد، حيث تقوم بنقل الأوكسجين من عطبرة في ولاية نهر النيل. وقلّص مصنع تركيز الأوكسجين في عطبرة إنتاجه، الذي يزوّد به ولاية نهر النيل وولايات أخرى، بعد انقطاع الكهرباء في المدينة نتيجة قصف محطة الخدمة في 25 أبريل السابق في هجوم بطائرة مسيّرة. وتقول الأمم المتحدة إن النزاع دمّر البنية التحتية للمياه والطاقة في 13 ولاية، كما ألحق أضرارًا كلية وجزئية بـ 70% من مرافق المياه، حيث أدى الضرر بمحطات المعالجة والآبار وشبكات النقل إلى حرمان 9 ملايين امرأة وطفل من الحصول على مياه شرب آمنة. وقالت أطباء بلا حدود إن الهجمات التي شُنّت على منشآت تخزين الوقود في بورتسودان شرقي السودان أدت إلى تفاقم الوضع، مما تسبب في شح الوقود وارتفاع تكلفته. وذكرت أن هجمات الدعم السريع على الميناء البحري ومطار بورتسودان عطّلت دخول المساعدات الإنسانية والطواقم إلى السودان، حيث تعتبر المدينة المركز الإنساني الرئيسي في البلاد. وأدانت المنظمة الهجمات على البنية التحتية المدنية، مؤكدة أنها تنتهك القانون الإنساني الدولي وتعرض حياة السكان للخطر، مطالبة بوقفها فورًا. ويؤدي قصف محطات الكهرباء إلى توقف عمل المستشفيات ومرافق المياه، مما يجعل السكان يضطرون إلى استخدام مياه ملوثة من آبار سطحية أو من النيل مباشرة، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض، خاصة الكوليرا.

أسوشيتيد برس: شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة بينما يدفع الحصار الإسرائيلي غزة نحو المجاعة
أسوشيتيد برس: شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة بينما يدفع الحصار الإسرائيلي غزة نحو المجاعة

البوابة

timeمنذ 20 ساعات

  • البوابة

أسوشيتيد برس: شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة بينما يدفع الحصار الإسرائيلي غزة نحو المجاعة

رصد تقرير لوكالة أنباء أسوشيتيد برس الوضع المأسوي في قطاع غزة وسط الحصار الإسرائيلي الذي يدفع القطاع نحو المجاعة ووسط شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة. وقالت الوكالة إن حالتين قد دفعتا أخصائية التغذية رنا صبح إلى حافة الانهيار. أولا، تم نقل امرأة على وجه السرعة إلى غرفة الطوارئ في غزة بعد تعرضها للإغماء أثناء إرضاع مولودها الجديد. والتي أخبرت صبح أنها لم تأكل منذ أيام. في اليوم التالي،في منشأة طبية أخرى وجدت صبح طفلا يبلغ من العمر عاما واحدا يعاني من سوء تغذية حاد، ووزنه 5 كيلوجرامات (11 رطلا)، أي أقل من نصف الوزن الطبيعي. ولم تنبت له أي أسنان وكان ضعيفا جدا لدرجة أنه لا يستطيع البكاء. كانت أمه تعاني أيضا من سوء التغذية، وكأنها"هيكلا عظميا مغطى بالجلد، وعندما طلبت الأم الطعام، بدأت صبح في البكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وأضافت أن شعورا بالعجز سيطر على صبح.. وقالت إنها أحيانا تعطي القليل من المال أو بعضا من طعامها. غير أنها الآن تعاني أيضا. ووصفت خبيرة التغذية إحساسها قائلة "هذا أسوأ شعور، أن ترغب في المساعدة لكنك تعلم أنك لا تستطيع. تمنيت لو أن الأرض تنشق وتبتلعني"، تساءلت "ما هي المشاهد الأكثر قسوة التي يحتاج العالم أن يراها؟" أشارت أسوشيتيد برس إلى أنه بعد أشهر من محاولات دق ناقوس الخطر، يخيم الغضب والإحباط والرعب على العاملين في المجال الإنساني بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر. وتحدثت الوكالة إلى أكثر من اثني عشر عامل إغاثة -بعضهم يتمتع بخبرة سنوات في حالات الطوارئ حول العالم- وفلسطينيون عملوا خلال هذه الحرب وغيرها. فهم يقولون إن ما يحدث في غزة كارثة، من بين أسوأ ما رأوه على الإطلاق. إنها أكثر إيلاما -حسبما قالوا- لأنها من صنع الإنسان، سببها قطع إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات عن القطاع قبل نحو 11 أسبوعا. وحذرت أعلى سلطة عالمية في مجال أزمات الغذاء الأسبوع الماضي من مجاعة ما لم يرفع الحصار. وأضافت أن جميع السكان تقريبا -البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة- يعانون من سوء تغذية حاد، وأن واحدا من كل خمسة فلسطينيين على شفا المجاعة. وفي الوقت ذاته يصارع عمال الإغاثة أيضا في مواجهة خطوات إسرائيل والولايات المتحدة لفرض نظام مساعدات جديد، رغم اعتراضاتهم. وتقول إسرائيل إن النظام سيقتصر على توزيع المساعدات في مواقع قليلة ويضعها تحت إشراف مقاولين خاصين مسلحين، في حين يقول العاملون في المجال الإنساني إنه لن يلبي احتياجات غزة وينتهك المبادئ الإنسانية. وتنفي الأمم المتحدة حدوث تحويل كبير في المساعدات. وأكد العمال أنه ينبغي السماح لهم بأداء عملهم، حيث يوجد حوالي 170 ألف طن متري من المساعدات -بما في ذلك الغذاء- في شاحنات على بعد أميال قليلة، داخل إسرائيل. من جانبها،قالت راشيل كامينجز، وهي منسقة الطوارئ في منظمة "أنقذوا الأطفال" في غزة: "يتمتع المجتمع الإنساني بخبرة واسعة ودراية واسعة في مجال معالجة سوء التغذية". لكننا "بحاجة إلى إدخال الغذاء إلى غزة ولوقف هذا الهجوم المتعمد على الأطفال في جميع أنحاء غزة".

«الصحة» تعلن استضافة حدث رفيع بشأن الأمراض النادرة بمقرها الدائم بـ«جنيف»
«الصحة» تعلن استضافة حدث رفيع بشأن الأمراض النادرة بمقرها الدائم بـ«جنيف»

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

«الصحة» تعلن استضافة حدث رفيع بشأن الأمراض النادرة بمقرها الدائم بـ«جنيف»

أعلنت وزارة الصحة والسكان، استضافة حدث رفيع المستوى تحت عنوان «من غير المرئي إلى المرئي: تعزيز أجندة الصحة العالمية بشأن رعاية الأمراض النادرة والابتكار» وذلك بالمقر الدائم لبعثة لبعثة وزارة الصحة المصرية، لدى الأمم المتحدة بجنيف، على هامش فعاليات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية. وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الفعاليات ستتضمن إطلاق بث مباشر للحدث غدا الإثنين، في تمام الساعة الـ7 مساءً بتوقيت القاهرة والـ6 مساءً بتوقيت وسط أوروبا، وذلك من خلال الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وأوضح «عبدالغفار» أن هذا الحدث يأتي اتساقًا مع مشروع القرار «المصري الأسباني» المشترك والمقدم إلى جمعية الصحة العالمية، برعاية 28 دولة، لتسليط الضوء على أهمية تعزيز الرعاية الصحية للمرضى المصابين بأمراض نادرة، وكذلك العمل على صياغة خطة تنفيذية عالمية، ستمثل خارطة طريق لأنظمة الرعاية الصحية في مواجهة هذه الأمراض. وتابع «عبدالغفار»، أن هذا الحدث يُعقد في ظل شراكة متميزة بين جمهورية مصر العربية، والمملكة الإسبانية، وبرعاية شركتي أسترازينيكا وHVD، ليُشكّل منصة دولية تُسلّط الضوء على رعاية أكثر من 300 مليون شخص، يعانون من أمراض نادرة، حول العالم. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، أهمية الحدث في إطلاق دعوة دولية تهدف إلى وضع سياسات صحية أكثر عدالة وشمولاً، وتحفيز الاستثمار في الأبحاث العلمية والتشخيص المبكر، بالإضافة إلى دفع عجلة الابتكار في الرعاية والعلاج، بما يضمن ألا يُترك أي مريض خلف الركب، مهما كانت حالته الصحية نادرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store