
«الدفاع المدني» في غزة يستنفد موارده.. و«أونروا»: القطاع أصبح «أرضاً لليأس»
حذّر الدفاع المدني في قطاع غزة أمس، من أنه على وشك التوقف التام عن العمل في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويفاقم من الكارثة التي يعانيها 2.4 مليون نسمة. وتزامنا، قالت منظمة «أطباء بلا حدود»: نعاني نقصا في الإمدادات الأساسية بالقطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن «75% من مركباتنا توقفت عن العمل لعدم توافر السولار لتشغيلها». وأضاف «نعاني عجزا كبيرا في توفير المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين في غزة». وفي المستشفى الكويتي الميداني بخان يونس جنوب القطاع، قالت مديرة المختبرات هند جودة «لا يوجد طعام ولا شراب والمعابر مغلقة، لا يوجد طعام صحي ولا بروتينات، وكل هذا يؤثر على المريض وتصبح صحته ضعيفة».
وأشارت إلى أن الناس يستجيبون لنداءات التبرع بالدم، موضحة أنه «يتم جمع الدم ونقله إلى جرحى الحرب. هناك مشكلة كبيرة في توفير كميات كافية من الدم».
وقال أحد المتبرعين في المستشفى واسمه مؤمن شيخ العيد «جئنا للتبرع بالدم لدعم المصابين والمرضى في ظل الظروف الصعبة وندرة الغذاء ونقص البروتينات الضرورية». يأتي ذلك فيما أعلن المستشفى الإندونيسي شمالي غزة أمس، أنه قد يخرج عن الخدمة خلال ساعات نتيجة نقص حاد في الوقود مع استمرار الاحتلال في منع دخول كل أنواع المساعدات، مما يعرض حياة مئات المرضى والمصابين للخطر. بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران لقناة الجزيرة إن المستشفيات تعيش كارثة حقيقية بسبب نقص الإمدادات. وأضاف، نعاني من نقص شديد في الأدوية بسبب الحصار. وقال: إذا توقفت المستشفيات فهذا يعني الحكم بالإعدام على مئات المصابين، كما أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى. وناشد الدقران المنظمات الدولية إنقاذ قطاع غزة من الكارثة التي يعيشها.
ونقلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن أحد أعضاء فريقها في غزة قوله إن الجوع في قطاع غزة لا مثيل له من قبل. وقالت الوكالة إن غزة أصبحت أرضا لليأس، ويجب إنهاء الحصار وإدخال المساعدات والإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار فورا. هذا، وطالبت مؤسسة أوكسفام البريطانية في بيان بوقف الكارثة الإنسانية في غزة، وقالت: نداء مفتوح لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف الكارثة الإنسانية والخسائر في الأرواح.
وأضافت في بيانها، أن الأعمال العدائية على غزة تسببت في أضرار جسيمة لقطاع الزراعة وإنتاج الغذاء، وسكان القطاع يواجهون مستويات من انعدام الأمن الغذائي تتراوح بين الأزمة والطوارئ والمجاعة الكارثية. وقالت إن الظروف الشبيهة بالمجاعة في غزة ناتجة عن فشل إسرائيل في ضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية. وأكدت ان أحياء بأكملها في غزة تحولت إلى أنقاض، والفلسطينيون لا يجدون مكانا آمنا يلجأون إليه.
من جهتها، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن الفلسطينيين يتعرضون للقتل والإصابة بشكل جماعي، والقوات الإسرائيلية تكثف هجماتها في كل أنحاء غزة.
وأضافت أن غياب المساءلة أمر صادم، حيث تزهق المزيد من الأرواح كل يوم، فمنذ الثاني من مارس لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة بقرار من السلطات الإسرائيلية. وأكدت: نعاني نقصا في الإمدادات الأساسية والوقود اللازم للحفاظ على استجابتنا الطبية. بدورها، نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس بالكلفة الإنسانية الباهظة للحرب الدائرة في غزة، وشجبت «الحصار الكامل وغير المقبول» الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وقال المدير العام للجنة الدولية بيار كرينبول للصحافيين في جنيف إنه «من غير المقبول منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة». وأضاف أن ذلك «يتعارض بشكل جوهري مع كل ما ينص عليه القانون الإنساني الدولي»، مشددا على أن «الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية».
وأوضح «سيأتي وقت ينفد فيه ما تبقى من الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات».
وقال كرينبول «في الوقت الحالي، فإن أكثر الطرق فاعلية لإيصال المساعدات إلى الناس هي رفع القيود أو القرارات التي اتخذت لمنع وصول المساعدات إلى داخل غزة»، مشددا على وجود «كميات هائلة من المساعدات على حدود غزة بالإمكان إدخالها غدا».
في مقابل ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أنه من الصعب توزيع المساعدات في القطاع مع تواجد حركة حماس.
وأوضح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية، سام وربيرغ، لقناة «العربية - الحدث» أمس، أن بلاده لا تريد أن تسيطر على غزة بل المساعدة في تحسين مستقبل القطاع.
في الأثناء، أفادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية نقلا عن مصادر بأن الجيش الإسرائيلي امتنع عن إرسال أوامر تجنيد لجنود كشفوا عن رفضهم القتال خشية عدم التزامهم.
وقال ضباط إسرائيليون للصحيفة إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية بصفوف الاحتياط متدنية، وأضافوا أن نسبة 80% المعلن عنها رسميا لا تعكس الواقع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
الكويت تنضم إلى المجلس الدولي لمواءمة المتطلبات الفنية لمستحضرات الصيدلة عضواً مراقباً
أعلنت وزارة الصحة انضمام دولة الكويت رسميا إلى المجلس الدولي لمواءمة المتطلبات الفنية للمستحضرات الصيدلانية للاستخدام البشري (ICH) بصفة عضو مراقب، وذلك في إطار الجهود الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير كفاءة النظام الرقابي الدوائي الوطني، ومواءمته مع أرقى الممارسات والمعايير التنظيمية العالمية. وقد مثلت الكويت في اجتماع الجمعية العامة للمجلس (ICH Assembly) د. دنيا البستكي، مدير إدارة تسجيل ومراقبة الأدوية الطبية بالتكليف، في قطاع الرقابة الدوائية في وزارة الصحة، حيث شاركت في أعمال الاجتماع وألقت كلمة تعريفية تناولت ملامح نظام الرقابة الدوائية في الكويت، مع استعراض لتطور الإطار التشريعي والتنظيمي الوطني، والمبادرات الجارية لتحديث السياسات والإجراءات الرقابية. وقد حظيت مشاركة الكويت بترحيب الدول الأعضاء، وتم التصويت بالإجماع على قبولها بصفة عضو مراقب ضمن المجلس. وتمكن هذه العضوية الكويت من الاستفادة المباشرة من الإرشادات الفنية الدولية المعتمدة في مجالات الجودة والسلامة والفعالية، والمشاركة في فرق العمل الفنية المعنية بصياغة المبادئ الإرشادية التنظيمية، كما تعزز العضوية تكامل السياسات الوطنية مع الأنظمة العالمية، وتفتح آفاقا أوسع للتعاون مع الهيئات الرقابية الكبرى مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، وهيئة الأدوية اليابانية (PMDA). وتعد هذه الخطوة أيضا محفزا لتطوير البيئة التنظيمية الداعمة للقطاع الصناعي الدوائي المحلي، من خلال تمكينه من مواكبة المتطلبات الدولية، ورفع جاهزيته للنفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، إلى جانب الإسهام في تسريع إتاحة أدوية فعالة وآمنة داخل السوق الكويتي عبر اعتماد نماذج تقييم علمية متقدمة ومعترف بها دوليا.


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
«الصحة» تطلق حملة وطنية للتوعية بالتغذية السليمة لمرضى ضغط الدم بالتزامن مع اليوم العالمي
أطلقت وزارة الصحة حملة وطنية بعنوان «التغذية السليمة لمرضى ارتفاع ضغط الدم»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم. وتستمر الحملة لمدة أسبوعين خلال الفترة من 18 مايو حتى 1 يونيو 2025، في 10 مواقع تابعة للوزارة، وذلك بحضور الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.المنذر الحساوي، وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية التغذية السليمة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه. وأكدت مدير إدارة التغذية والإطعام د.حسناء عياد أن الحملة تتضمن مجموعة من الأنشطة المتنوعة، من بينها استشارات غذائية مجانية، وتوزيع المواد التوعوية، إلى جانب أنشطة تفاعلية تركز على النظام الغذائي المعروف بـ DASH Diet، وطرق تحضير وصفات صحية منخفضة الصوديوم، إضافة إلى تقديم خدمات قياس ضغط الدم ومؤشرات الجسم مجانا. من جانبها، أوضحت رئيس قسم التوعية بالإدارة سحر الأنصاري أن الحملة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الغذائية الصحية، وتمكين المرضى من المعرفة والأدوات التي تساعدهم على تحسين نمط حياتهم والحد من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن التواصل المباشر مع الجمهور يعد من الركائز الأساسية لنجاح الحملة. كما ذكرت رئيس قسم التغذية بمستشفى الولادة عبير السلوم أن المستشفى الذي شهد انطلاق فعاليات الحملة يشارك بفاعلية من خلال تقديم الاستشارات الغذائية للمرضى والمراجعين، وتنظيم أركان توعوية داخل العيادات الخارجية. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة الصحة المتواصلة لتعزيز الصحة العامة، ونشر ثقافة الوقاية من الأمراض المزمنة في المجتمع.


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
ضبط مخالفات جسيمة في أحد مراكز الأشعة الأهلية بالجهراء خلال حملة تفتيش مشتركة
نفذت اللجنة المشتركة من وزارة الصحة، ممثلة في إدارة التراخيص الصحية (لجنة التفتيش الإداري ولجنة تفتيش الأشعة)، بالتعاون مع مفتشي الهيئة العامة للقوى العاملة ومباحث شؤون الإقامة، حملة تفتيشية موسعة أسفرت عن ضبط مخالفات جسيمة في أحد مراكز الأشعة الأهلية بمنطقة الجهراء، تمثل تهديدا مباشرا لسلامة المرضى ومخالفة صريحة للقوانين واللوائح المنظمة للمهن الطبية، وجاء فيها ضبط عدد من التجاوزات الخطيرة، أبرزها: ٭ إجراء فحوصات الأشعة والسونار دون إشراف أو وجود طبيب مختص. ٭ استقبال حالات مرضية وتنفيذ تصوير إشعاعي دون وجود طلبات طبية معتمدة من الأطباء المختصين. ٭ قيام أخصائية أشعة غير مصرح لها بكتابة تقارير طبية بإصدار تقارير معتمدة للمراجعين. ٭ عدم وجود نظام إلكتروني لحفظ صور وتقارير الأشعة وطلبات المرضى، ما يخل بمبدأ التوثيق الطبي. ٭ إجراء فحوصات رنين مغناطيسي (MRI) وإعطاء صبغة للمرضى دون إشراف طبي مباشر، ما يعرض حياة المرضى للخطر. ٭ تشغيل فني أشعة غير حاصل على ترخيص مزاولة المهنة، في مخالفة صريحة للقانون. ٭ وجود عمالة مخالفة لقانون الإقامة تم ضبطها من قبل الجهات المعنية. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق المركز والمخالفين، بالتنسيق بين الجهات المختصة، تمهيدا لإحالة الملف إلى الجهات المعنية لاتخاذ العقوبات اللازمة، في إطار سياسة وزارة الصحة الرامية إلى ضبط الممارسات الطبية غير القانونية والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين. واكدت مصادر مطلعة ان وزارة الصحة تواصل حملاتها التفتيشية على جميع المنشآت الصحية في القطاع الأهلي، مشددة على عدم التهاون مع أي جهة لا تلتزم بالاشتراطات المهنية والقانونية المعتمدة.