
40 Acres: هذه الأرض أرضهم
عنوان فيلم آر. تي. ثورن الجريء والمذهل «40 فداناً» مليء بالرمزية بطبيعة الحال. الاسم مستوحى من وعد الجنرال ويليام تي. شيرمان خلال الحرب الأهلية بمنح الأميركيِّين السود المحرَّرين من العبودية 40 فداناً. ملكية هايلي الريفية الخصبة في كندا، التي تعود لعائلتها منذ عام 1875، تُجسّد وعداً لم يُنفّذ قط في الولايات المتحدة. ومن اللافت أنّ أولئك الذين ينتهكون حرمة مزرعة هايلي، مثل فرقة القتلة في الاشتباك الدموي الافتتاحي للفيلم، جميعهم من البيض من دون استثناء.
لحماية هذه الأرض، تعتمد هايلي وشريكها من السكان الأصليِّين، غالين (مايكل غريآيز)، الذي يقدّر قيمة الأرض تماماً مثلها، على أبنائهما الأربعة. إيمانويل الطيب القلب (كاتايم أوكونور) يتولّى المراقبة، ورين الثاقبة النظرة (لينا روبنسون) تعمل قناصة، وتساعد الأختان الصغيرتان دانيس (جايدا لو بلان) وكوكي (هايلي أمار) حيثما أمكن.
تشمل وسائل التحصين الأخرى سياجاً كهربائياً، مركبات ATV للتجوال، مخزوناً من الأسلحة في ملجأ للطوارئ، وشبكة من الأنفاق تحت الأرض تذكّر بسكة الهروب السرّية. خلال النهار، يمارسون الرماية والقتال اليدوي، وفي وقت العشاء، تقدّم رين تقريراً عن «كتيّب البروليتاريا».
وعلى رغم من ميل هايلي للعزلة، تبرز تهديدات جديدة تختبر رغبتها في الانكفاء. عبر جهاز الراديو الخاص بها، تكتشف أنّ آكلي لحوم البشر قد ارتكبوا مجازر في العديد من المزارع المحيطة. وصديقتها الوحيدة أوغوستا (إليزابيث ساندرز) مفقودة أيضاً. من دون علم هايلي، يأوي إيمانويل، الذي يئس من العثور على الحُبّ وعلى رفقة من جيله، فتاة مصابة تُدعى داون (ميلكانيا دياز-روخاس) تظهر فجأة بحثاً عن المساعدة.
على رغم من أنّنا نتعرّف كثيراً إلى هذه العائلة خلال الفصول الخمسة للفيلم، يبقى عالمهم الخارجي غامضاً. تتحدّث هايلي عن فصيل عسكري يُعرف باسم «الاتحاد»، لكنّنا لا نراه مطلقاً. هل لا تزال هناك حكومة قائمة؟ هل توجد معارضة؟
وعلى رغم من أنّ آكلي لحوم البشر يمثلون تهديداً مرعباً، فإنّهم يظلّون بلا أسماء ومحدّدي الملامح. ومن خلال معاملة الجيش وآكلي لحوم البشر كتهديد واحد، يحدّ ثورن من الإمكانات الدرامية للفيلم التي يمكن أن تمزج بين العِرق والرعب والتاريخ.
ومع ذلك، فإنّ في «40 فداناً» جمالاً مشوباً بالتوتر. طاقة ديدويلر القوية تملأ الشاشة؛ من خلال وقفتها المتصلبة وخطابها الواضح، تمنح هذه الأم الصارمة المحبة قوة وروح دعابة.
ومن خلال اللقطات الواسعة والتصوير المتحرّك، يعكس مدير التصوير جيريمي بينينغ سحر ساعة الغروب الذهبي في قلب الريف مع العنف القاسي اللازم للدفاع عنه.
ذروة الفيلم النهائية، التي تجري في مواقع متعدّدة، تُشبِع رغبة المشاهد في الدموية، بينما يُضيف إخلاص هايلي الأخير لإيمانويل دفئاً إلى قصة نهاية العالم المثلجة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
بوراك أوزجيفيت يتخلّى عن لحيته بعد انسحابه من "المؤسّس عثمان"
خرج الممثل التركي بوراك أوزجيفيت بإطلالة جديدة، بعد انسحابه من مسلسل "المؤسس عثمان" الذي انطلق موسمه الأول عام 2019. وشارك أوزجيفيت صورة جديدة له عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، حيث ظهر من دون لحيته التي كان قد أطلقها خصوصاً من أجل دوره في المسلسل، وأرفق الصورة بتعليق قال فيه: "العطلة تبدأ". وأثيرت في الأيام الأخيرة تسريبات تفيد بأن انتهاء دور أوزجيفيت في "المؤسس عثمان"، بعد مشاركته فيه على مدار ستة مواسم، هو نتيجة مطالبه برفع أجره إلى 4 ملايين ليرة تركية عن كل حلقة، ما تسبب بخلاف بينه وبين الشركة المنتجة حول شروط العقد. وعلى إثر هذه الخلافات، ألغى الطرفان متابعة بعضهما البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما أفادت به الصحافية التركية بيرسن ألتونتاش. وأضافت ألتونتاش عبر حسابها الرسمي في "إنستغرام": "تشير المعلومات المتداولة في الكواليس إلى أن المسلسل الذي سيواصل عرضه على قناة "atv" بطاقم جديد، سيُظهر شخصية "عثمان بيه" (أوزجيفيت) في سن الشيخوخة، في الحلقات الأولى من الموسم المقبل". مسلسل المؤسس عثمان (من غوغل). وتابعت: "مع انطلاق مرحلة حكم أورخان، لم يُعرف بعد من سيؤدي الدور في الموسم الجديد، بعدما جسّده سابقاً إيمره باي. ومن جهة أخرى، يُقال إن شركة الإنتاج التي تعمل على تحضير مشاريع جديدة للموسم المقبل على الشاشات التقليدية والمنصات الرقمية، تجري مفاوضات مع نجوم مثل ميرت يازجي أوغلو، مراد أنالمش، وإبراهيم تشيليكول".


الجمهورية
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- الجمهورية
40 Acres: هذه الأرض أرضهم
«هل تعتقدين أنّ الرصاص ينمو على الأشجار؟» تسأل هايلي فريمان (دانييل ديدويلر) ابنتها بعصبية. بعد مرور 11 عاماً على مجاعة عالمية حوّلت الأراضي الزراعية إلى المورد الأكثر قيمة في هذا المستقبل القريب، تقضي هايلي أيّامها في تدريب أطفالها على صدّ العصابات التي تتربّص بأرض العائلة الخصبة التي تعمل بها بلا كلل. عنوان فيلم آر. تي. ثورن الجريء والمذهل «40 فداناً» مليء بالرمزية بطبيعة الحال. الاسم مستوحى من وعد الجنرال ويليام تي. شيرمان خلال الحرب الأهلية بمنح الأميركيِّين السود المحرَّرين من العبودية 40 فداناً. ملكية هايلي الريفية الخصبة في كندا، التي تعود لعائلتها منذ عام 1875، تُجسّد وعداً لم يُنفّذ قط في الولايات المتحدة. ومن اللافت أنّ أولئك الذين ينتهكون حرمة مزرعة هايلي، مثل فرقة القتلة في الاشتباك الدموي الافتتاحي للفيلم، جميعهم من البيض من دون استثناء. لحماية هذه الأرض، تعتمد هايلي وشريكها من السكان الأصليِّين، غالين (مايكل غريآيز)، الذي يقدّر قيمة الأرض تماماً مثلها، على أبنائهما الأربعة. إيمانويل الطيب القلب (كاتايم أوكونور) يتولّى المراقبة، ورين الثاقبة النظرة (لينا روبنسون) تعمل قناصة، وتساعد الأختان الصغيرتان دانيس (جايدا لو بلان) وكوكي (هايلي أمار) حيثما أمكن. تشمل وسائل التحصين الأخرى سياجاً كهربائياً، مركبات ATV للتجوال، مخزوناً من الأسلحة في ملجأ للطوارئ، وشبكة من الأنفاق تحت الأرض تذكّر بسكة الهروب السرّية. خلال النهار، يمارسون الرماية والقتال اليدوي، وفي وقت العشاء، تقدّم رين تقريراً عن «كتيّب البروليتاريا». وعلى رغم من ميل هايلي للعزلة، تبرز تهديدات جديدة تختبر رغبتها في الانكفاء. عبر جهاز الراديو الخاص بها، تكتشف أنّ آكلي لحوم البشر قد ارتكبوا مجازر في العديد من المزارع المحيطة. وصديقتها الوحيدة أوغوستا (إليزابيث ساندرز) مفقودة أيضاً. من دون علم هايلي، يأوي إيمانويل، الذي يئس من العثور على الحُبّ وعلى رفقة من جيله، فتاة مصابة تُدعى داون (ميلكانيا دياز-روخاس) تظهر فجأة بحثاً عن المساعدة. على رغم من أنّنا نتعرّف كثيراً إلى هذه العائلة خلال الفصول الخمسة للفيلم، يبقى عالمهم الخارجي غامضاً. تتحدّث هايلي عن فصيل عسكري يُعرف باسم «الاتحاد»، لكنّنا لا نراه مطلقاً. هل لا تزال هناك حكومة قائمة؟ هل توجد معارضة؟ وعلى رغم من أنّ آكلي لحوم البشر يمثلون تهديداً مرعباً، فإنّهم يظلّون بلا أسماء ومحدّدي الملامح. ومن خلال معاملة الجيش وآكلي لحوم البشر كتهديد واحد، يحدّ ثورن من الإمكانات الدرامية للفيلم التي يمكن أن تمزج بين العِرق والرعب والتاريخ. ومع ذلك، فإنّ في «40 فداناً» جمالاً مشوباً بالتوتر. طاقة ديدويلر القوية تملأ الشاشة؛ من خلال وقفتها المتصلبة وخطابها الواضح، تمنح هذه الأم الصارمة المحبة قوة وروح دعابة. ومن خلال اللقطات الواسعة والتصوير المتحرّك، يعكس مدير التصوير جيريمي بينينغ سحر ساعة الغروب الذهبي في قلب الريف مع العنف القاسي اللازم للدفاع عنه. ذروة الفيلم النهائية، التي تجري في مواقع متعدّدة، تُشبِع رغبة المشاهد في الدموية، بينما يُضيف إخلاص هايلي الأخير لإيمانويل دفئاً إلى قصة نهاية العالم المثلجة.


صدى البلد
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- صدى البلد
جاستن وهايلي بيبر يحتفلان بألبومه الجديد Swag
يحتفل جاستن بيبر وزوجته هايلي بطرح ألبومه الجديد 'Swag'، أول ألبوم منفرد له منذ أكثر من أربع سنوات، وسط أجواء من الحب والدعم المتبادل. وكشف مصدر مقرب من الثنائي لمجلة PEOPLE أن هايلي كانت إلى جانب جاستن طوال رحلة إعداد الألبوم، مشيرًا إلى أنها ساعدته على الثقة في حدسه الفني واتخاذ قراراته بحرية كاملة بعيدًا عن الضغوط السابقة. وقال: 'هايلي ساعدته يثق في نفسه ويعمل اللي هو عايز يعمله كفنان… الجمهور دلوقتي بيشوف الفنان اللي هايلي عارفة حقيقته من زمان'. الألبوم يأتي بعد تغييرات كبيرة في حياة جاستن المهنية، أبرزها انفصاله عن مدير أعماله السابق سكوتر براون، مما أتاح له مساحة إبداعية أوسع وحرية كاملة في اختيار المتعاونين والموسيقيين. ويُقال إن 'Swag' يمثّل جاستن الحقيقي، بأداء حي وصوت خام وموسيقى أكثر تجريدًا وصدقًا. الألبوم الذي صدر يوم 11 يوليو، يضم 21 أغنية بمزيج من الـR&B والبوب والتجريب الصوتي، ويشارك فيه فنانون مثل Gunna وSexxy Red، ويُعد الألبوم الأكثر شخصية وجرأة في مشواره الفني. من جانبه، أثنى براون على الألبوم الجديد رغم الانفصال، وكتب عبر 'ستوري إنستجرام': 'ألبوم جميل وصادق'. مصدر آخر أشار إلى أن 'Swag' يُعد محطة فارقة في حياة جاستن، لأنه أول ألبوم منفرد له منذ أن أصبح أبًا، وهو أيضًا أول عمل يخرج من قلبه بالكامل دون تدخلات خارجية. وأضاف: 'هو متحمس جدًا إن العالم يسمع صوته الحقيقي'. جاستن وهايلي، المرتبطان منذ 2018، يواصلان دعم بعضهما البعض على المستويين الشخصي والفني، ليصبح 'Swag' ليس فقط ألبومًا جديدًا، بل رسالة حب وثقة متبادلة.