78 دينارا متوسط إنفاق الأردنيين على الدخان شهرياً
سرايا - أصدر المجلس الأعلى للسكان بيانا بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الذي يصادف غدا السبت، وأظهر أن أكثر من نصف الأردنيين (53%) ممن أعمارهم 15+ سنة يتعاطون التبغ بكافة أشكاله، وعددهم نحو 2.8 مليون.
ووفق المجلس إن 71% من المتعاطين ذكور والباقي (29%) إناث؛ و83% من المتعاطين بدأوا التعاطي عند عمر أقل من 24 سنة، فيما 38% بدأوا قبل عمر 18 سنة، 43% من المدخنين يدخنون في المتوسط 22 سيجارة يومياً.
وأشار إلى وجود مظاهر للتدخين في الأماكن العامة على الرغم من وجود قوانين صارمة تحظر التدخين في الأماكن العامة.
ويبلغ متوسط الإنفاق الشهري على السجائر المصنعة 78 دينارا للشخص المدخن؛ 14 دينار على أجهزة التبغ المسخن لكل مدخن؛ 24 ديناراً على أعواد التسخين؛ في حين بلغ متوسط الإنفاق الشهري لتدخين السجائر الإلكترونية 35 ديناراً.
وإذا كان في الأسرة متدنية الدخل أكثر من متعاطي، فإن هذا الإنفاق سيؤثر بلا شك على قدرة الأسرة على شراء الغذاء والدواء والإنفاق على التعليم والتدريب بل وعلى توفر المال للذهاب للعمل، بحسب البيان.
التبغ والسرطان
سُجل في الأردن عام 2022 (10755 حالة سرطان)، منها 8754 حالة بين الأردنيين و2021 حالة من غير الأردنيين، وكانت السرطانات الأكثر شيوعاً بين الجنسين هو سرطان الثدي ثم سرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الرئة والسرطانات الليمفاوية وسرطان المثانة.
وجدير بالذكر أن ثلاثة من هذه السرطانات الأكثر شيوعاً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتدخين.
وبحسب تصريحات لوزير الصحة الدكتور فراس الهواري نهاية العام الماضي، ارتفعت نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن منذ عام 2015 بنسبة 40%، وإن التدخين في مقدمة الأسباب المسببة لزيادة الإصابات بالسرطان، وارتفعت نسبة السيدات المدخنات إلى أكثر من الضعف بين عامي 2004 – 2019، وبين أن كلفة علاج السرطان في الأردن سنوياً تبلغ بـ 350 مليون دينار على الأقل، وسترتفع في عام 2030 إلى أكثر من 500 مليون دينار.
وأظهرت ورقة سياسات "اقتصاديات التدخين في الأردن" الصادرة عن المنتدى الاقتصادي الأردني عام 2024، أن تعاطي التبغ والسجائر الإلكترونية يسبب الأمراض غير المعدية الرئيسية ذات الخطورة المرتفعة على المجتمع الأردني، وتشكّل هذه الآفة تحدياً يهدد الصحة العامة في البلاد، حيث يُسبب التدخين سنوياً وفاة أكثر من (9,000) فرد أردني، ونسبة (56%) من هذه الوفيات هي حالات وفاة مبكرة تصيب أفراداً دون سن السبعين عاماً.
تعاطي التبغ وأهداف التنمية المستدامة
أوضحت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بكافة أشكاله للأعوام (2024-2030) أن الواقع الحالي لتعاطي التبغ في الأردن لا يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فهدف التنمية المستدامة رقم (3-4) يدعو الدول الأعضاء إلى تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، ويستلزم التعجيل في مكافحة الأمراض غير السارية التنفيذ الفعال للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ حسب الهدف (3-أ) من أهداف التنمية المستدامة.
وقال المجلس إن مكافحة التبغ ليست مجرد وسيلة أساسية لتحسين صحة السكان، ولكنها أيضاً طريقة فعالة للحد من الفقر وعدم المساواة (الهدفان 1 و 10 من أهداف التنمية المستدامة على التوالي)، وتنمية الاقتصاد الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة، وتناول القضايا البيئية الهدفان (13 و 15).
وأضاف: يحيي الأردن والعالم اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ والذي يصادف بتاريخ 31 أيار من كل عام، ويأتي موضوع هذا العام حول "فضح زيف المغريات:
كشف أساليب دوائر صناعة التبغ ومنتجات النيكوتين"، حيث تركز حملة هذا العام على فضح الاستراتيجيات التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين من نكهات وتصاميم وأساليب تسويقية مبتكرة للمنتجات لإضفاء الجاذبية على منتجاتها الضارة لاسيما تلك المستهدفة لفئة الشباب ، وتهدف هذه الحملة إلى زيادة الوعي لدى الجمهور بكيفية التلاعب بمظهر منتجات التبغ والنيكوتين وجاذبيتها، والدعوة إلى تغيير السياسات لحظر النكهات والمواد المضافة التي تجعل هذه المنتجات أكثر جاذبية، وحظر كامل على الإعلان عن التبغ والترويج له، إلى جانب العمل على تقليل الطلب على هذه المنتجات من قبل المستخدمين.
واعتبر أن تعاطي التبغ من السلوكيات الضارة لصحة الانسان والمجتمع، حيث يتسبب في إيذاء جميع أعضاء الجسم، كما أنه يؤثر على الصحة العامة بشكل سلبي وتدريجي فيدمر الجهاز المناعي للجسم، وقد يصل الأمر للإصابة بالسرطان؛ كما يتسبب التدخين أيضاً في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض التنفس المزمنة والسكري وإعتام عدسة العين، ومن السلبيات الهامة للتدخين بشكل خاص للنساء أنه يحد من فرص الحمل والإنجاب، كما أن السيدات الحوامل المدخنات تزداد فرص الإجهاض لديهن لاسيما اذا علمنا ان نتائج مسح السكان والصحة الاسرية في الأردن لعام 2023 قد اظهر ان نسبة السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية 15-49 سنة اللاتي يتعاطين أي شكل من اشكال التبغ قد بلغت 14.1%.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Amman Xchange
منذ ساعة واحدة
- Amman Xchange
دراسة: 78 دينارا متوسط إنفاق الأردنيين على الدخان شهريا
جو 24 : أصدر المجلس الأعلى للسكان بيانا بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الذي يصادف غدا السبت، وأظهر أن أكثر من نصف الأردنيين (53%) ممن أعمارهم 15+ سنة يتعاطون التبغ بكافة أشكاله، وعددهم نحو 2.8 مليون. ووفق المجلس إن 71% من المتعاطين ذكور والباقي (29%) إناث؛ و83% من المتعاطين بدأوا التعاطي عند عمر أقل من 24 سنة، فيما 38% بدأوا قبل عمر 18 سنة، 43% من المدخنين يدخنون في المتوسط 22 سيجارة يومياً. وأشار إلى وجود مظاهر للتدخين في الأماكن العامة على الرغم من وجود قوانين صارمة تحظر التدخين في الأماكن العامة. ويبلغ متوسط الإنفاق الشهري على السجائر المصنعة 78 دينارا للشخص المدخن؛ 14 دينار على أجهزة التبغ المسخن لكل مدخن؛ 24 ديناراً على أعواد التسخين؛ في حين بلغ متوسط الإنفاق الشهري لتدخين السجائر الإلكترونية 35 ديناراً. وإذا كان في الأسرة متدنية الدخل أكثر من متعاطي، فإن هذا الإنفاق سيؤثر بلا شك على قدرة الأسرة على شراء الغذاء والدواء والإنفاق على التعليم والتدريب بل وعلى توفر المال للذهاب للعمل، بحسب البيان. التبغ والسرطان سُجل في الأردن عام 2022 (10755 حالة سرطان)، منها 8754 حالة بين الأردنيين و2021 حالة من غير الأردنيين، وكانت السرطانات الأكثر شيوعاً بين الجنسين هو سرطان الثدي ثم سرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الرئة والسرطانات الليمفاوية وسرطان المثانة. وجدير بالذكر أن ثلاثة من هذه السرطانات الأكثر شيوعاً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتدخين. وبحسب تصريحات لوزير الصحة الدكتور فراس الهواري نهاية العام الماضي، ارتفعت نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن منذ عام 2015 بنسبة 40%، وإن التدخين في مقدمة الأسباب المسببة لزيادة الإصابات بالسرطان، وارتفعت نسبة السيدات المدخنات إلى أكثر من الضعف بين عامي 2004 – 2019، وبين أن كلفة علاج السرطان في الأردن سنوياً تبلغ بـ 350 مليون دينار على الأقل، وسترتفع في عام 2030 إلى أكثر من 500 مليون دينار. وأظهرت ورقة سياسات "اقتصاديات التدخين في الأردن" الصادرة عن المنتدى الاقتصادي الأردني عام 2024، أن تعاطي التبغ والسجائر الإلكترونية يسبب الأمراض غير المعدية الرئيسية ذات الخطورة المرتفعة على المجتمع الأردني، وتشكّل هذه الآفة تحدياً يهدد الصحة العامة في البلاد، حيث يُسبب التدخين سنوياً وفاة أكثر من (9,000) فرد أردني، ونسبة (56%) من هذه الوفيات هي حالات وفاة مبكرة تصيب أفراداً دون سن السبعين عاماً. تعاطي التبغ وأهداف التنمية المستدامة أوضحت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بكافة أشكاله للأعوام (2024-2030) أن الواقع الحالي لتعاطي التبغ في الأردن لا يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فهدف التنمية المستدامة رقم (3-4) يدعو الدول الأعضاء إلى تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، ويستلزم التعجيل في مكافحة الأمراض غير السارية التنفيذ الفعال للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ حسب الهدف (3-أ) من أهداف التنمية المستدامة. وقال المجلس إن مكافحة التبغ ليست مجرد وسيلة أساسية لتحسين صحة السكان، ولكنها أيضاً طريقة فعالة للحد من الفقر وعدم المساواة (الهدفان 1 و 10 من أهداف التنمية المستدامة على التوالي)، وتنمية الاقتصاد الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة، وتناول القضايا البيئية الهدفان (13 و 15). وأضاف: يحيي الأردن والعالم اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ والذي يصادف بتاريخ 31 أيار من كل عام، ويأتي موضوع هذا العام حول "فضح زيف المغريات: كشف أساليب دوائر صناعة التبغ ومنتجات النيكوتين"، حيث تركز حملة هذا العام على فضح الاستراتيجيات التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين من نكهات وتصاميم وأساليب تسويقية مبتكرة للمنتجات لإضفاء الجاذبية على منتجاتها الضارة لاسيما تلك المستهدفة لفئة الشباب ، وتهدف هذه الحملة إلى زيادة الوعي لدى الجمهور بكيفية التلاعب بمظهر منتجات التبغ والنيكوتين وجاذبيتها، والدعوة إلى تغيير السياسات لحظر النكهات والمواد المضافة التي تجعل هذه المنتجات أكثر جاذبية، وحظر كامل على الإعلان عن التبغ والترويج له، إلى جانب العمل على تقليل الطلب على هذه المنتجات من قبل المستخدمين. واعتبر أن تعاطي التبغ من السلوكيات الضارة لصحة الانسان والمجتمع، حيث يتسبب في إيذاء جميع أعضاء الجسم، كما أنه يؤثر على الصحة العامة بشكل سلبي وتدريجي فيدمر الجهاز المناعي للجسم، وقد يصل الأمر للإصابة بالسرطان؛ كما يتسبب التدخين أيضاً في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض التنفس المزمنة والسكري وإعتام عدسة العين، ومن السلبيات الهامة للتدخين بشكل خاص للنساء أنه يحد من فرص الحمل والإنجاب، كما أن السيدات الحوامل المدخنات تزداد فرص الإجهاض لديهن لاسيما اذا علمنا ان نتائج مسح السكان والصحة الاسرية في الأردن لعام 2023 قد اظهر ان نسبة السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية 15-49 سنة اللاتي يتعاطين أي شكل من اشكال التبغ قد بلغت 14.1%.


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
التدخين في الأردن: أزمة وطنية تهدد الصحة والاقتصاد والمجتمع
أخبارنا : * الحوارات: نسب الإقلاع عن التدخين في الأردن ثابتة والحملات التوعوية غير ناجحة * عويس: 54% من مدخني "الأرجيلة" في الأردن من السيدات * عويس: 84% من المدخنين في الأردن بدأوا التدخين قبل سن 25 و38% قبل سن 18 * الحوارات: 28.8% من الإناث في الأردن مدخنات أغلبهن يدخن "الأرجيلة" * الحوارات: الأردن ينفق أكثر من 4 مليار دينار سنويًا على التدخين * عويس: 17% من المدخنين نجحوا في الإقلاع من خلال عيادات وزارة الصحة * الحوارات:تدخين الأرجيلة لـ 40 دقيقة يعادل تدخين 100 سيجارة حذر خبراء ومسؤولون صحيون في تصريحات لبرنامج "نبض البلد" والذي يعرض على قناة ؤيا، من تفاقم أزمة التدخين في الأردن، مؤكدين أن المملكة تتصدر دول العالم في معدلات التدخين، ما يشكّل تهديدًا خطيرًا على مستقبل المجتمع الأردني من النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وقال مساعد المدير العام لشؤون المرضى ومدير مركز دروزة للأورام الدكتور منذر الحوارات إن "التدخين أصبح معضلة وطنية"، لافتًا إلى أن الأردن يحتل مرتبة عليا عالميًا في معدلات التدخين، وهو ما ينذر بمستقبل غير مشرق ما لم تُتخذ خطوات جادة لمعالجة الظاهرة. وأوضح الحوارات أن إحصائية حديثة لوزارة الصحة، بدعم من الاتحاد الأوروبي للعام 2025، أظهرت أن 51.6% من الأردنيين يدخنون بمختلف أشكاله، منهم 43% يدخنون يوميًا، وتبلغ نسبة المدخنين الذكور 65% مقابل 16% من الإناث، في حين تنتشر الأرجيلة بشكل واسع بين السيدات لتصل النسبة إلى 28.8%. وأشار إلى أن 59% من الأردنيين بين 25 و34 عامًا مدخنون، و50% بين 15 و24 عامًا، و31% من الفئة العمرية 15-17 عامًا، فيما يبلغ متوسط عمر بدء التدخين 17 عامًا فقط. وأكد أن نسب الإقلاع عن التدخين في الأردن "ثابتة ومنخفضة"، ما يدل على عدم فعالية الحملات التوعوية، في وقت يتجاوز فيه الإنفاق السنوي على التدخين 4 مليارات دينار، إلى جانب الكلفة الصحية والمالية الباهظة المترتبة على علاج الأمراض المرتبطة به، وعلى رأسها أكثر من 16 نوعًا من السرطان، وأمراض القلب، ناهيك عن المعاناة النفسية والاجتماعية للعائلات. ونوّه الحوارات إلى أن تدخين الأرجيلة لمدة 40 دقيقة يعادل تدخين نحو 100 سيجارة، محذرًا من مخاطر سجائر التسخين، التي لم تثبت الدراسات أنها آمنة، وتم تسجيل حالات إصابة بخلل رئوي حاد نتيجة المواد المستخدمة فيها. من جانبه، قال مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة، الدكتور غيث عويس، إن 54% من مدخني الأرجيلة في الأردن من السيدات، مشيرًا إلى تغير النظرة المجتمعية نحو التدخين، حيث أصبح أكثر قبولًا وانتشارًا. وكشف عويس أن 84% من المدخنين في الأردن بدأوا التدخين قبل سن 25 عامًا، و38% قبل سن 18 عامًا، بينما بلغت نسبة المقلعين عن التدخين عبر عيادات وزارة الصحة 17% فقط في عام 2024، مع تسجيل 10 آلاف مراجِع لعيادات الإقلاع خلال عام 2025، حيث تقدم الوزارة العلاج مجانًا. وأكد أن الوزارة وسّعت من حملاتها التوعوية لتشمل المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات، مشددًا على أهمية دور وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في التوعية والإقلاع عن التدخين. وتشكل هذه المؤشرات تحديًا وطنيًا يتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية، من أجل إنقاذ الأجيال القادمة من آثار هذه الظاهرة الخطيرة، التي تتسلل بصمت إلى نسيج المجتمع وتنهك مقدّراته.


رؤيا
منذ 8 ساعات
- رؤيا
التدخين في الأردن: أزمة وطنية تهدد الصحة والاقتصاد والمجتمع
الحوارات: نسب الإقلاع عن التدخين في الأردن ثابتة والحملات التوعوية غير ناجحة عويس: 54% من مدخني "الأرجيلة" في الأردن من السيدات الحوارات: الأردن يتصدر دول العالم في معدلات التدخين عويس: 84% من المدخنين في الأردن بدأوا التدخين قبل سن 25 و38% قبل سن 18 الحوارات: 28.8% من الإناث في الأردن مدخنات أغلبهن يدخن "الأرجيلة" الحوارات: الأردن ينفق أكثر من 4 مليار دينار سنويًا على التدخين عويس: 17% من المدخنين نجحوا في الإقلاع من خلال عيادات وزارة الصحة الحوارات:تدخين الأرجيلة لـ 40 دقيقة يعادل تدخين 100 سيجارة حذر خبراء ومسؤولون صحيون في تصريحات لبرنامج "نبض البلد" والذي يعرض على قناة ؤيا، من تفاقم أزمة التدخين في الأردن، مؤكدين أن المملكة تتصدر دول العالم في معدلات التدخين، ما يشكّل تهديدًا خطيرًا على مستقبل المجتمع الأردني من النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وقال مساعد المدير العام لشؤون المرضى ومدير مركز دروزة للأورام الدكتور منذر الحوارات إن "التدخين أصبح معضلة وطنية"، لافتًا إلى أن الأردن يحتل مرتبة عليا عالميًا في معدلات التدخين، وهو ما ينذر بمستقبل غير مشرق ما لم تُتخذ خطوات جادة لمعالجة الظاهرة. وأوضح الحوارات أن إحصائية حديثة لوزارة الصحة، بدعم من الاتحاد الأوروبي للعام 2025، أظهرت أن 51.6% من الأردنيين يدخنون بمختلف أشكاله، منهم 43% يدخنون يوميًا، وتبلغ نسبة المدخنين الذكور 65% مقابل 16% من الإناث، في حين تنتشر الأرجيلة بشكل واسع بين السيدات لتصل النسبة إلى 28.8%. وأشار إلى أن 59% من الأردنيين بين 25 و34 عامًا مدخنون، و50% بين 15 و24 عامًا، و31% من الفئة العمرية 15-17 عامًا، فيما يبلغ متوسط عمر بدء التدخين 17 عامًا فقط. وأكد أن نسب الإقلاع عن التدخين في الأردن "ثابتة ومنخفضة"، ما يدل على عدم فعالية الحملات التوعوية، في وقت يتجاوز فيه الإنفاق السنوي على التدخين 4 مليارات دينار، إلى جانب الكلفة الصحية والمالية الباهظة المترتبة على علاج الأمراض المرتبطة به، وعلى رأسها أكثر من 16 نوعًا من السرطان، وأمراض القلب، ناهيك عن المعاناة النفسية والاجتماعية للعائلات. ونوّه الحوارات إلى أن تدخين الأرجيلة لمدة 40 دقيقة يعادل تدخين نحو 100 سيجارة، محذرًا من مخاطر سجائر التسخين، التي لم تثبت الدراسات أنها آمنة، وتم تسجيل حالات إصابة بخلل رئوي حاد نتيجة المواد المستخدمة فيها. من جانبه، قال مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة، الدكتور غيث عويس، إن 54% من مدخني الأرجيلة في الأردن من السيدات، مشيرًا إلى تغير النظرة المجتمعية نحو التدخين، حيث أصبح أكثر قبولًا وانتشارًا. وكشف عويس أن 84% من المدخنين في الأردن بدأوا التدخين قبل سن 25 عامًا، و38% قبل سن 18 عامًا، بينما بلغت نسبة المقلعين عن التدخين عبر عيادات وزارة الصحة 17% فقط في عام 2024، مع تسجيل 10 آلاف مراجِع لعيادات الإقلاع خلال عام 2025، حيث تقدم الوزارة العلاج مجانًا. وأكد أن الوزارة وسّعت من حملاتها التوعوية لتشمل المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات، مشددًا على أهمية دور وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في التوعية والإقلاع عن التدخين. وتشكل هذه المؤشرات تحديًا وطنيًا يتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية، من أجل إنقاذ الأجيال القادمة من آثار هذه الظاهرة الخطيرة، التي تتسلل بصمت إلى نسيج المجتمع وتنهك مقدّراته.