الصراع على زغرتا والقضاء: المردة و"التيار" بمواجهة معوض والقوات

لا تشبه زغرتا هذه السنة زغرتا في العام 2016. فخريطة التحالفات السياسية في انتخابات البلدية والاختيارية قد امتزجت واختلطت مواكبة بذلك التغييرات في المشهد السياسي في البلد. فبعد تسع سنوات على انتخابات بلدية واختيارية توافق فيها تيار المردة مع حركة الاستقلال، نحن اليوم أمام انتخابات يصفها البعض بـ"كسر عضم" لا سيما أن طرفي النزاع الاساسيين دخلا المعركة باكراً بمبارزات إعلامية نسفت كلّ محاولات التوافق في القضاء. هي بالنسبة لهما معركة تمهيدية للانتخابات النيابية التي ستحدّد، إلى حدّ ما، أحجام الزعامات السياسية في القضاء. بالتالي يسعيان إلى ضمان وجودهما وإنزال خسارات غير متوقّعة بالخصم، والسعي إلى عدم التنازل عن السيطرة على اتحاد البلديات.
براغماتية التيار والمردة
لا أصدقاء دائمون في السياسة كما لا أعداء دائمون، هذه البراغماتية في التعاطي مع الشأن البلدي نتج عنها اجتماع بين النائب طوني فرنجية والوزير جبران باسيل، أسفر عن اتفاق على تحالف التيار الوطني الحرّ في الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء زغرتا مع تيار المرده. لكن البراغماتية نفسها لم تنجح في إحداث خرق مع فريق النائب ميشال معوض. وتؤكد مصادر المرده أنه كان هناك مسعى للتوافق و"هذه رغبة عامة لمسناها عند الناس، وبادرنا مع الفريق الآخر الذي قابلنا بالرفض". فيما تنفي مصادر حركة الاستقلال أي اجتماع مع المرده لمناقشة أي شكل للتوافق.
من جهته سيرشّح التيار الوطني الحرّ عضوين في لائحة زغرتا، وبالنسبة للوائح بلدات وقرى القضاء التي تتشكّل ستضمّ اعضاء من التيار الوطني الحرّ في حال وجدوا. ويشير مصدر قيادي في "التيار" إلى أن "هذا التفاهم في الانتخابات البلدية والاختيارية يعوّل عليه لأنه بمثابة حجر الأساس للانتخابات النيابية المقبلة".
ويضيف المصدر أن الاجتماعات متواصلة مع المردة للعمل على التفاصيل، ومع كوادر التيار الوطني الحرّ لا سيما أن القاعدة الشعبية العونية تلقّفت خبر التحالف مع المرده بتفاجؤ، البعض بإيجابية والبعض الآخر كانت له تحفظات أو ملاحظات، سيأخذ بها لتحسين الأداء إلا أن التيار يؤكّد أن الالتزام سيكون كاملًا. ويشير إلى أن التواصل مع بعض القاعدة الشعبية للعونيين السابقين قد يسفر عن استعداد بعضهم للالتزام بلوائح تحالف التيار والمردة.
القوات متفائلة
قد تبدو إدارة الحرب أسهل من إدارة الانتخابات البلدية لما فيها من تفاصيل وثغرات لا تبدو لعين الناخب المجرّدة، لكن يستمرّ العمل على حلحلتها حتّى النصف الساعة الأخير.
هي معركة محتدمة هدفها اتحاد بلديات زغرتا بالنسبة لتحالف حركة الاستقلال والقوات اللبنانية وجواد بولس والكتائب. وتبدو القوات اللبنانية متفائلة بأن حظوظ التغيير في الاتحاد مرتفعة على الرّغم من بروباغندا الخلافات التي يروّج لها الآخرون، كما يقول مصدر في "القوات". ولا ينفي المصدر وجود تفاصيل صغيرة، كما لدى الآخرين، يعمل على تفكيكها. لكن مشهد التحالف العام جيد في القضاء.
وتشير مصادر "المدن" إلى أن هذا التحالف يعمل على اختيار سيدة لرئاسة البلدية والترويج للائحة بأنها عصرية وتمثل النساء. لكن بخلاف هذه المعلومات الخاصة بـ"المدن"، يؤكد مصدر في حركة الاستقلال أن هذا التحالف لم يشكّل لائحة في قلب زغرتا وإنما سيدعم اللائحة التي يراها تمثّل افكاره وطروحاته. لكن الوضع في القرى والبلدات مختلف وسيشهد تشكيل لوائح مطعّمة بجميع الفرقاء.
لائحة إنمائية للمستقلين
على مقلب القوى البديلة عن القوى السياسية، يسعى المستقلّون إلى تشكيل لائحة غير منتمية أو تابعة للسياسيين تهدف إلى اعطاء الناخبين مروحة خيارات أوسع وتكون بمثابة لائحة انقاذ لا تتدخل السياسة فيها بأي شكل من الأشكال. العمل اذًا جار على تشكيل لائحة في زغرتا تتضمّن مستقلين وأعضاء من حركة "أسس". أمّا الاعلان عنها فقد يكون مع نهاية هذا الاسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل. وعلى الأرجح لن تكون لائحة مكتملة. لكن الأساس فيها أنها لائحة من دون مرشح أساسي، بل كل أعضاء اللائحة متساوون، كما أكدت مصادر الناشطين على تشكيل هذه اللائحة.
وكان المستقلّون اجتمعوا بالنائب طوني فرنجية وبعد أكثر من اجتماع لم يتمّ الاتفاق معه، نظراً لرفضه تشكيل لائحة مستقلة ولا تضم حزبيين، ويكون هدفها إنمائي. كما اجتمع المستقلون بالنائب ميشال معوض الذي أبدى رغبة في التحالف معهم في زغرتا المدينة، لأنه بحسب مصادر المستقلين يعلم "أن حظوظه قليلة ولا قدرة له على الفوز في زغرتا. لكن رفض المقترح نظراً لبحثه عن التحالف على مستوى القضاء. فالمعركة الأساسية بالنسبة له هي اتحاد البلديات". وحيال ذلك قرر المستقلون خوض الانتخابات البلدية بلائحة متجانسة، برنامجها يعتمد على الديمقراطية والتشاركية. لا يفرض أي أحد نفسه على الآخر. وتضمّ اشخاصاً بميول سياسية واجتماعية مختلفة، وآراء متنوعة وهدفها الاساسي الانماء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

LBCI

١٦-٠٥-٢٠٢٥

• LBCI

معوّض لـ"جدل": سنتعالى عن كلام النائب فرنجية و"آخر مرة بقطّعا"...ونريد أن نعيش معًا

أكد النائب ميشال معوّض أن لبنان قادر على أن يتحوّل إلى قاعدة لوجستية واستثمارية في المنطقة، لكن ذلك يتطلب الإسراع بتنفيذ الإصلاحات. وفي الشأن السياسي ضمن حديثه لبرنامج "جدل" عبر الـLBCI،، شدد معوّض على أنه "قبل الحديث عن السلام يجب تنفيذ القرارات الدولية واتفاق الطائف"، وأضاف: "لا أظنّ أن هناك من يُعارض مبدأ السلام، ولكن ما هي شروط السلام؟". وتطرق إلى التوتر الأخير مع النائب طوني فرنجية، فقال: "تعرّضتُ لكلام غير مقبول من قبل النائب فرنجية، والواضح أن هناك خطة للهروب من النقاش الإنمائي إلى افتعال حرب سياسية. ومعيب الكلام الذي قيل، ولا يمكنه أن يزايد علينا بالسيادة، فهو من يربط وجوده بالنظام السوري". وأضاف: "زميلي طوني فرنجية ذهب إلى أماكن ليست في مصلحته، وأنا آسف لهذا النوع من الكلام، وأدعو ممن يعتبر نفسه منتصرًا ألا يتوتر إلى هذا الحدّ. الأساس في النقاش أو في السياسة هو الوضوح". وحول نتائج الانتخابات البلدية، قال معوّض: "في زغرتا، الاتحاد يتكوّن من 25 بلدية وقد فزنا بـ13 منها". وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه "سنتعالى عن كلام النائب فرنجية غير المقبول"، وأضاف: "آخر مرة بقطّعا، هذا ليس تهديدًا بل لأنني أُولي الاستقرار في زغرتا الزاوية أهمية تفوق أي نقاش. وكنت أتمنى أن تسود لغة من الاحترام بدل الانفعال، ونريد أن نعيش معًا في المنطقة".

LBCI

١٦-٠٥-٢٠٢٥

• LBCI

معوّض لـ "جدل": سنتعالى عن كلام النائب فرنجية "غير المقبول" و"آخر مرة بقطّعا" هذا ليس تهديدًا بل لأنني أُولي الاستقرار في زغرتا الزاوية أهمية تفوق أي نقاش وكنت أتمنى أن تسود لغة من الاحترام بدل الانفعال ونريد أن نعيش معًا في المنطقة

معوّض لـ "جدل": سنتعالى عن كلام النائب فرنجية "غير المقبول" و"آخر مرة بقطّعا" هذا ليس تهديدًا بل لأنني أُولي الاستقرار في زغرتا الزاوية أهمية تفوق أي نقاش وكنت أتمنى أن تسود لغة من الاحترام بدل الانفعال ونريد أن نعيش معًا في المنطقة آخر الأخبار مشاهدات عالية شارك

القناة الثالثة والعشرون

١٥-٠٥-٢٠٢٥

• القناة الثالثة والعشرون

كواليس زواج نائب

كشف النائب طوني فرنجية عن أمور تتعلق بزواجه وزوجته لين زيدان، فقال إن إنشغالاته السياسية الكثيرة تجعله ينسى تاريخ عيد العشاق لمعايدة زوجته، كما أنه يحاول جاهداً عدم نسيان يوم عيد ميلادها. وقال في حديث عبر MTV إنه تعرف اليها في مناسبة فرح على البحر ولفته كيف أنها خلعت حذاءها ومشت بعفوية وطبيعية على الرمل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News