logo
المفتي: بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان وقاعدة نهضة الأمم ورقيها

المفتي: بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان وقاعدة نهضة الأمم ورقيها

24 القاهرة٢٨-٠٤-٢٠٢٥

أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات
الإفتاء
في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته.
وأوضح أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بندوة "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان" التي نظمتها محافظة مرسى مطروح لطلاب جامعة مطروح وطلاب مدارس المحافظة
محافظ مطروح يستقبل مفتي الجمهورية اليوم خلال لقاء وندوة توعوية لشباب مطروح
مفتي الجمهورية يقدم واجب العزاء في البابا فرنسيس بسفارة الفاتيكان بالقاهرة| صور
المفتي: بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن بناء الإنسان لا يقتصر على الجانب العقدي والتعبدي فقط، بل يمتد ليشمل بناء الأخلاق والسلوك، وصيانة العقل، وحفظ البدن، وتنمية الفكر، مبينًا أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، يحث على التوازن بين الروح والمادة، ويحذر من الغلو والإفراط والتقصير، داعيًا إلى حسن استخدام النعم وعدم الإضرار بالنفس أو بالآخرين، ومنبهًا إلى خطورة السلوكيات الدخيلة التي تسللت عبر وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف تفكيك منظومة القيم والأخلاق.
واستشهد فضيلته بالآية الكريمة: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، موضحًا أن الرقابة الذاتية المستمدة من الإيمان هي الحصن المنيع الذي يحمي الإنسان من الزلل، وأن العبادات لم تفرض إلا لتزكية النفس وتهذيب السلوك، محذرًا من مظاهر الانفلات القيمي التي تضعف الأمم وتجرها إلى الهلاك، ومستشهدًا بالبيت الشعري الخالد: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتأكيد على أن بناء الإنسان المثقف الواعي القادر على حماية هويته الدينية والوطنية هو الضمانة الأكيدة لبقاء الأوطان قوية عزيزة، مشيرًا إلى أن عناصر الهوية تتمثل في الدين واللغة والحضارة والوطن، وأن الطعن في هذه العناصر أو التشكيك فيها يمثل تهديدًا وجوديًّا للأمة، داعيًا الشباب إلى التمسك بجذورهم والانفتاح الواعي على العالم دون التفريط في القيم والثوابت، مستشهدًا بسير العلماء الكبار الذين أضاءوا تاريخ البشرية بعلومهم ومعارفهم أمثال ابن سينا، والرازي، وابن الهيثم، ومؤكدًا أن الأمة التي تعرف قدر علمائها وماضيها المجيد، قادرة على بناء مستقبلها بإرادة لا تلين وهمم لا تعرف الوهن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تمثل أعظم وأهم انجاز تاريخي يمني لما تحمله من معان ودلالات في وجدان الشعب
تمثل أعظم وأهم انجاز تاريخي يمني لما تحمله من معان ودلالات في وجدان الشعب

يمرس

timeمنذ 36 دقائق

  • يمرس

تمثل أعظم وأهم انجاز تاريخي يمني لما تحمله من معان ودلالات في وجدان الشعب

وأوضح اللواء العولقي ، في تصريح صحفي بمناسبة العيد الوطني ال35 للوحدة، بأن الوحدة اليمنية هي السبيل الوحيد لتأسيس وبناء دولة يمنية قوية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أن اليمنيين أصبحوا اليوم أكثر حرصاً على التمسك بوحدتهم لما تتضمنه من عزة وكرامة لهم ولأبنائهم. وأكد ان اليمن الكبير والقوي والحر والمستقل بقراره السيادي والخارج من عباءة الوصاية والارتهان للخارج هو الوطن المنشود لدى كافة أبناء الشعب ، وهو الملاذ الذي يوفر لكل اليمنيين الكرامة والعزة والعيش الكريم. واشار، إلى مايعانيه أهلنا في الجنوب من احتلال وقمع ومايرافق ذلك من نهب للثروات وعبث بالمقدرات، وانكشاف أكاذيب دول الإحتلال وأجنداتهم وأهدافهم الخبيثة على الملأ، كل ذلك أكد للجميع بأن الوحدة بما تحويه من معاني الحرية والسيادة والاستقلال هي الضامن الوحيد لبناء اليمن الحر والقوي والمستقل القادر على مواجهة كل التحديات التي تعيق بناء الدولة اليمنية القوية. وقال اللواء العولقي بأن الوحدة اليمنية كانت نتاجاً لنضالات الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن المعطاء لعقود عديدة، والذين بذلوا كل غال ونفيس في سبيل تحقيق هذا الحلم اليمني ، ليشمخ جميع أبناء اليمن بها ويستشعرون العزة والكرامة التي توجوا بها منذ تحقيقها في العام 1990م. مؤكداً على فشل كل القوى والمؤامرات التي تحاول وتسعى لإجبار اليمنيين عن التخلي عن وحدتهم وحدة الأرض والإنسان. واكد اللواء العولقي بأن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه هو صاحب المشروع الوطني في الساحة اليمنية ، بما يقدمه من رؤى تبلورت على أرض الواقع في زمن قياسي وشهد لها القاصي والداني رغم العدوان بتعدد جنسياته والمؤامرات على اختلاف مصادرها، وهو من يحمل على عاتقه مشروع بناء اليمن القوي الحر والمستقل وبناء الدولة اليمنية الحديثة والقوية التي توفر الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب اليمني وتضمن عزتهم وكرامتهم. وأشاد اللواء العولقي بالموقف اليمني المشرف لنصرة غزة وفلسطين والقضايا العربية والإسلامية العادلة وقيادة اليمن للأمة العربية والإسلامية في هذه المرحلة المفصلية من عمر الأمة بالرغم مما يعانيه اليمن من تحديات وعدوان وحصار جائر. لافتاً إلى حجم التطور العسكري الذي وصلت إليه اليمن في ظل قيادة حكيمة، وهو مايعد بداية للنهوض بالوطن على كافة المستويات ، والدليل الأمثل الذي يميز الله به أصحاب المشروع الوطني من المرتهنين عند أسيادهم من دول الاحتلال وصهاينة العرب والغرب. وجدد العهد والولاء لله تعالى ولقائد الثورة وللقيادة السياسية وكل أبناء الشعب اليمني للسير في طريق الحق وبناء الوطن وتحرير كل شبر من أرض اليمن الطاهرة. سائلأ المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على وطننا وأمتنا وقد تحقق النصر العظيم لشعبنا اليمني الأبي على كل الطغاة والطامعين والمستكبرين ، وتوحدت أفئدة اليمنيين وصولاً إلى تحقيق الاستقرار والأمن والرخاء والازدهار في كل ربوع اليمن العظيم. إنه سميع مجيب الدعاء .

تكتل قبائل بكيل ينعي الشيخ ناجي جمعان
تكتل قبائل بكيل ينعي الشيخ ناجي جمعان

يمرس

timeمنذ 36 دقائق

  • يمرس

تكتل قبائل بكيل ينعي الشيخ ناجي جمعان

وأعرب الشيخ صالح محمد بن شاجع، رئيس التكتل، في بيان النعي، عن بالغ الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل، مشيرًا إلى أن الفقيد كان من الهامات القَبلية والوطنية الكبيرة التي لعبت دورًا بارزًا في الحفاظ على السلم الاجتماعي، وكان له حضور فاعل في مختلف المواقف الوطنية التي شهدتها البلاد. وقال بن شاجع إلى أن الشيخ ناجي جمعان كان صوتا للحكمة والاتزان في أحلك الظروف، ومثالًا للمواقف الوطنيه الصادقه وأن رحيله يمثل خسارة كبيرة ليس فقط لبني الحارث، وبكيل، بل لليمن عامة. وتقدم التكتل بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أبناء الفقيد، وفي مقدمتهم: الشيخ محمد بن ناجي جمعان، والشيخ خالد بن ناجي جمعان، وجميع إخوانهم، وكافة أفراد الأسرة الكريمة، وقبيلة بني الحارث، وقبائل بكيل، وإلى الشعب اليمني كافة، في هذا المصاب الجلل. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون".

كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه حين توفي أصحاب الكهف، اختلف الناس في شأنهم، فقال بعضهم: (ابنوا عليهم بنياناً)، أي أغلقوا باب الكهف بالطوب واتركوا الأمر لله. وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "(ربهم أعلم بهم)، هذه إشارة ربانية إلى أهمية ترك بعض الأمور لحكمة الله، خاصة عندما تكثر الآراء وتتصادم الرؤى".وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الآية القرآنية "قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً" تدل على أن من تولّى القرار في النهاية هم أولو الأمر، قائلاً: "غلبوا على أمرهم تعني ولاة الأمر، فهم من حسموا القرار ببناء مسجد عند الكهف".وأوضح الجندي أن المساجد كأماكن عبادة كانت موجودة قبل سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تكن بالضرورة بالمعنى المعروف لدينا اليوم.اقرأ أيضاً:طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجنديخالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديو)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store