
مصرفيون: 40% ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية في الإمارات
دبي: عمرو يسري
قال مديرو شركات صرافة وخبراء مصرفيون: إن الطلب على العملات الأجنبية، يشهد ارتفاعاً ملحوظاً وزاد بنسبة 40%، مقارنةً بالشهور الأخرى، تزامناً مع بداية موسم عطلات المدارس والإجازات وسفر العائلات إلى الخارج.
وأضافوا أن هناك ارتفاعاً واضحاً، في الطلب على العملات الرئيسية، خاصةً الدولار واليورو والجنية الإسترليني والفرنك السويسري، لافتين إلى أن شركات الصرافة، تقدم أسعاراً أكثر تنافسية خاصةً للمبالغ الكبيرة، مقارنةً بالبنوك، بسبب هامش الربح القليل وتوقعوا أن الطلب سيبقي مرتفعاً حتى نهاية فصل الصيف، مع سفر العديد خارج الدولة.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من التوسع في استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، فإن الطلب على النقد لا يزال قوياً، إذ يحرص كثير من المسافرين، على الاحتفاظ بسيولة نقدية احتياطية خلال تنقلاتهم.
قال أسامة آل رحمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي: «يُعد فصل الصيف، من أبرز مواسم الذروة، بالنسبة لشركات الصرافة، التي تشهد إقبالاً كبيراً في الطلب على العملات الأجنبية، تزامناً مع إجازات الموظفين والمدارس وسفر العائلات إلى الخارج، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على شراء العملات الرئيسية، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في تحويل الأموال، خاصةً إلى الدول العربية وسيظل الطلب متنامياً حتى انتهاء فصل الصيف».
ولفت إلى «أن أكثر العملات طلباً هو الدولار، الذي يظل العملة الأكثر تداولاً وقبولاً عالمياً، يليه اليورو ثم الجنيه الإسترليني، بالإضافة إلى بعض العملات الآسيوية الأخرى، التي يستخدمها المسافرون في وجهاتهم إلى شرق آسيا».
عوامل رئيسية للطلب
أضاف آل رحمة: «تشهد شركات الصرافة وسوق العملات الأجنبية، حركة نشطة وإقبالاً ملحوظاً، نتيجة بداية موسم السفر في الإجازات، كما أن دخول فصل الصيف، يُعد عاملاً رئيسياً لمضاعفة الطلب على شراء بعض العملات الأجنبية، مقارنة بغيره من الأشهر والمواسم الأخرى».
أكثر العملات طلباً
قال عادل أحمد الخوري، المدير التنفيذي لشركة البدر للصرافة: «إن هناك زيادة كبيرة في الطلب على العملات الأجنبية، مع بدء موسم العطلات والسفر إلى الخارج، مقارنةً بالشهور الأخرى ويعد الدولار الأكثر طلباً، بسبب استخدامه في السفر إلى أمريكا، أو دول أخرى تقبل التعامل به، وبعض الدول العربية، نظراً لظروف انخفاض عملتها، يليه اليورو، لأنه مطلوب في السفر إلى أوروبا وتتراوح نسبة الزيادة في الطلب من 20 إلى 40%، مقارنةً بالأشهر الأخرى، ثم الفرنك السويسري وهو مطلوب كثيراً في موسم الصيف، وأخيراً الجنيه الإسترليني وهو مطلوب لكن بنسبة أقل».
وأشار إلى «أن شركات الصرافة، تقدم أسعاراً أكثر تنافسية خاصةً للمبالغ الكبيرة، مقارنةً بالبنوك، بسبب هامش الربح القليل، كما أن لديها مرونة في التفاوض مع العملاء الدائمين، كما أن الدرهم له دور كبير في استقرار الأسعار، نظراً لارتباطه بالدولار بسعر ثابت (3.67 درهم للدولار)، الأمر الذي يمنع التقلبات المفاجئة، وتضمن استقرار الأسعار حتى في مواسم الذروة».
توقعات باستمرار الطلب
توقع الخوري «أن الطلب سيبقي مرتفعاً، حتى نهاية فصل الصيف، تزامناً مع سفر العديد خارج الدولة، كما أن الطلب يعتمد على عوامل أخرى مثل أسعار تذاكر السفر، بالإضافة إلى أن العروض السياحية، مثل تخفيضات السفر إلى تركيا، أو مصر، تزيد الطلب على الدولار واليورو».
أفضل أسعار الصرف
قال أحمد عرفات، الخبير المصرفي: «إن هناك ارتفاعاً كبيراً في الطلب على العملات الأجنبية، تزامناً مع دخول موسم الصيف وسفر العائلات من أجل قضاء العطلات الصيفية بالخارج واتجاه العديد إلى وجهات ودول سياحية مختلفة وسيشهد سوق العملات، طوال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، طلباً متنامياً على العملات الأجنبية يفوق كل الأشهر الأخرى».
وأوضح «أن شركات الصرافة غالباً ما تقدم أسعار صرف أفضل مقارنة بالبنوك، خاصةً عند شراء مبالغ كبيرة مثل آلاف الدولارات، كما أنه لا يوجد أي تأثير ملحوظ على أسعار صرف العملات، داخل الدولة خلال موسم الصيف، رغم زيادة الطلب وذلك لأن أسعار العملات مرتبطة بالأسعار العالمية وتتأثر بعوامل اقتصادية كبرى، وليس بحركة الطلب المحلي فقط».
عشرة أضعاف المعتاد
أشار عرفات إلى «أن الدولار هو العملة الرئيسية التي يتركز عليها الطلب الأكبر، خلال موسم السفر، يليه مباشرةً اليورو، باعتبارهما أكثر عملتين يحتاج إليهما المسافرون، سواء لأغراض السياحة، أو التسوق، أو تغطية المصاريف، يليهم الجنيه الإسترليني ولكن الطلب عليه يظل محدوداً، أما الريال السعودي، فيرتفع عليه الطلب في موسمي رمضان والحج فقط ولكن يظل الدولار هو العملة الأكثر طلباً، نظراً لاستقرار سعر صرفه واستخدامه الواسع في معظم الدول، ما يجعله الخيار الأول للمسافرين» وأشار إلى «أن مع دخول موسم السفر، يمكن أن تصل المعاملات اليومية لتغيير العملات إلى أكثر من ألف معاملة، أي ما يعادل عشرة أضعاف المعتاد».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
موسم تسوق استثنائي في الإمارات خلال صيف 2025
تشير التوقّعات إلى تحقيق قطاع التسوق والتجزئة في دولة الإمارات نمواً استثنائياً خلال صيف 2025، مقارنة بالعام 2024، مدعوماً بالنمو السياحي والارتفاع الملحوظ في الإنفاق الاستهلاكي ونمو النشاط التجاري في مراكز التسوق والتخفيضات وعروض الترفيه، بالتزامن مع انطلاق فعاليات التسوق في أبوظبي ودبي والشارقة والتي تسهم في انتعاش القطاع. وتُظهر المؤشرات الأولية أن السوق المحلية تستعد لتحقيق معدلات نمو مرتفعة هذا العام، مدفوعاً بتوسع التجارة الإلكترونية، وارتفاع القوة الشرائية، وتكامل السياحة مع أنماط الاستهلاك الحديثة وصولاً إلى بدء العام الدراسي الجديد نهاية شهر أغسطس المقبل. وبحسب مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» ومقره أبوظبي، تشير أحدث التقارير إلى بلوغ حجم سوق التجزئة في دولة الإمارات نحو 534 مليار درهم (145.3 مليار دولار) خلال 2024، مع توقعات بأن يتجاوز 836 مليار درهم (227.1 مليار دولار) بحلول العام 2033، بدعم من معدل نمو سنوي مركب 5.1%. ويعزز هذا الأداء المتسارع مكانة الإمارات كأكبر سوق تجزئة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بفضل بنيتها التحتية التجارية المتطورة وتنوع قنوات التوزيع. وتشير تحليلات «إنترريجونال» إلى أن قطاع التسوق في أبوظبي يشهد نمواً ملحوظاً تحديداً منذ مطلع 2025، حيث سجلت مراكز التسوق زيادة في أعداد الزوار والمبيعات مقارنة بالفترة نفسها من 2024، أما في دبي فقد افتتحت الدورة الـ28 من «مفاجآت صيف دبي» بموجة تخفيضات تراوح بين 25% و75% في أكثر من 800 علامة تجارية عبر 3000 منفذ بيع في حين تنطلق عروض صيف الشارقة في 1 يوليو وتستمر حتى مطلع سبتمبر بمشاركة تتجاوز 1000 متجر. وتشير بيانات «Mastercard Economics Institute» إلى أن الإنفاق الاستهلاكي في الإمارات مرشح للنمو بنسبة 4.3% خلال 2025، مستفيداً من تحسن مستويات الدخل واستقرار الأسعار وتوسع الاقتصاد غير النفطي. ويؤكد أن السياحة الداخلية والخارجية تعزز هذا الزخم في موسم الصيف، إذ تشير بيانات مجلس السياحة والسفر العالمي إلى أن إجمالي إنفاق السياح الدوليين في الإمارات سيبلغ نحو 228.5 مليار درهم خلال 2025، بزيادة 5.2% مقارنة بـ2024 في حين يُتوقع أن يصل إنفاق السياحة الداخلية إلى 60 مليار درهم بنمو 4.3%.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«كهرباء دبي»: أداتان جديدتان لدعم الكوادر الهندسية
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي، أداتين جديدتين تعتمدان على الذكاء الاصطناعي لدعم الكوادر الهندسية والفنية، وتسريع مراحل تخطيط وتنفيذ المشاريع، وهما «منصة تحليلات المواد - التصميم والبناء»، الخبير الافتراضي في المواد الكهروضوئية، و«مُوَلّد وثائق المتطلبات» لإنشاء وثيقة متطلبات الأعمال (BRD)، وذلك في إطار خارطة الطريق الاستراتيجية لتكون أول مؤسسة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «نحرص على توظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، لرفع كفاءة الأداء وتعزيز الإنتاجية».


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
عبدالعزيز الشامسي: ريادة الأعمال بالإمارات محفزة وغنية بالفرص
تمكن رائد الأعمال الإماراتي مؤسس شركة «في تشارج» للطاقة (Vcharge)، عبدالعزيز سعود الشامسي، من تركيب أكثر من 8000 شاحن في مختلف أنحاء الدولة، منذ تأسيس الشركة في عام 2019، إلى جانب تطوير منصات برمجية وتطبيقات مبتكرة في قطاع الشحن الكهربائي تُدار محلياً، ما يعزز السيادة الرقمية ويُلبي احتياجات السوق المتجددة. وقال الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، إنه اختار مجال شواحن السيارات الكهربائية نظراً لدوره الحيوي في تحقيق رؤية الدولة نحو «صفر انبعاثات كربونية 2050»، إضافةً إلى الحاجة المتزايدة لبنية تحتية تدعم التنقل المستدام. وشدد على أن هناك اهتماماً متنامياً من الجهات الحكومية والخاصة المختلفة بتعزيز قطاع السيارات الكهربائية، وهو ما يظهر بوضوح من خلال السياسات التحفيزية وتوفير البنية التحتية، كما يوجد ارتفاع ملحوظ في أعداد السيارات الكهربائية، ما أدى إلى نمو ملحوظ في الطلب على خدمات المشروع، داعياً إلى العمل على زيادة عدد السيارات الكهربائية في الدولة من خلال تعزيز برامج الدعم المالي للمستهلكين وتوسيع نطاق محطات الشحن، إلى جانب إطلاق حملات توعية تبرز فوائد السيارات الكهربائية بيئياً واقتصادياً. ونصح الشامسي رواد الأعمال الإماراتيين الشباب بالإيمان بأفكارهم واغتنام فرص الدعم المتاحة من الجهات الحكومية المحلية، خاصةً أن بيئة ريادة الأعمال في الإمارات محفزة وغنية بالفرص. وتفصيلاً، قال رائد الأعمال الإماراتي مؤسس شركة «في تشارج» للطاقة (Vcharge)، عبدالعزيز سعود الشامسي، إن «(الشركة) بدأت نشاطها في عام 2019 تماشياً مع التوجه الوطني لدولة الإمارات نحو الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة»، مشيراً إلى أنه اختار مجال شواحن السيارات الكهربائية تحديداً نظراً لدوره الحيوي في تحقيق رؤية الدولة نحو «صفر انبعاثات كربونية 2050»، إضافة إلى الحاجة المتزايدة لبنية تحتية تدعم التنقل المستدام. وأوضح، أن الشركة شهدت نمواً سريعاً، حيث تمكنت من تركيب أكثر من 8000 شاحن في مختلف أنحاء الدولة، منذ تأسيس الشركة وحتى اليوم، إلى جانب تطوير منصات برمجية وتطبيقات مبتكرة تُدار محلياً، ما يعزز السيادة الرقمية ويُلبي احتياجات السوق المتجددة. ونوه الشامسي، إلى أن من أبرز إنجازات الشركة حصولها على جائزة خليفة للتميز لعام 2025، والمساهمة الفعلية في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز البنية التحتية لوسائل النقل المستدامة، فضلاً عن تقديم منتجات ذكية للسوق، مصممة لتحمّل الظروف المناخية المحلية. وبين أنه يطمح إلى أن تصبح شركته رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية للسيارات الكهربائية على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن لدى الشركة خططاً للتوسع في الأسواق الخليجية والعربية من خلال شراكات استراتيجية مع شركات ومؤسسات أبحاث. وحول أبرز التحديات التي واجهت المشروع، قال الشامسي: «واجهنا تحديات تتعلق بارتفاع كلفة التأسيس وضمان التوافق التقني بين مختلف أنواع السيارات، إلا أن دعم صندوق خليفة أسهم في توفير التمويل اللازم وبناء شراكات مكّنتنا من تخطي هذه الصعوبات، كما قام الصندوق بدور محوري في تسهيل الوصول إلى الخبرات الفنية، ما مكننا من تسريع عمليات النشر وتوسيع الشبكة بمرونة وكفاءة، وهو أمر جوهري في ظل ما تواجهه المشاريع الصغيرة من صعوبات تقنية». وشدد على أن هناك اهتماماً متنامياً من الجهات الحكومية والخاصة المختلفة بتعزيز قطاع السيارات الكهربائية، وهو ما يظهر بوضوح من خلال السياسات التحفيزية وتوفير البنية التحتية، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد السيارات الكهربائية، ما أدى إلى نمو ملحوظ في الطلب على خدمات المشروع. ودعا الشامسي إلى العمل على زيادة عدد السيارات الكهربائية في الدولة من خلال تعزيز برامج الدعم المالي للمستهلكين وتوسيع نطاق محطات الشحن. ونصح الشامسي رواد الأعمال الإماراتيين الشباب بالإيمان بأفكارهم واغتنام فرص الدعم المتاحة من الجهات الحكومية المحلية، خاصة أن بيئة ريادة الأعمال في الإمارات محفزة وغنية بالفرص، مشيراً إلى أن البدء بإمكانات صغيرة مع طموح كبير ليس عيباً. وأكد أن الإمارات وجهة مثالية لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة لتحقيق النمو والتوسع. . الإمارات وجهة مثالية لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة لتحقيق النمو والتوسع.