
عودة كابتن أميركا.. سام ويلسون بطلا في "عالم جديد شجاع"
يعود كابتن أميركا الشهير أخيرا إلى الأفلام السينمائية في فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" (Captain America: Brave New World). لكن هذه العودة مختلفة، فهذه المرة لم يعد الكابتن هو ستيف روجرز، الجندي الخارق الذي صنعته وزارة الدفاع الأميركية للمشاركة في الحرب العالمية الثانية، بل سام ويلسون، البشري العادي، الذي حصل على اللقب بعدما مرر له الكابتن القديم درعه في نهاية فيلم "أفنجرز: إند غيم" (Avengers: Endgame).
"كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من إخراج يوليوس أوناه، في أول مساهماته مع مارفل، وبطولة أنطوني ماكي وهاريسون فورد، وهو رابع أفلام سلسلة "كابتن أميركا"، والفيلم رقم 35 في عالم مارفل الممتد.
صراع كابتن أميركا بين المسؤولية والشك
يبدأ "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من حيث انتهى مسلسل "الفالكون وجندي الشتاء" (The Falcon and the Winter Soldier). ففي نهاية فيلم "أفنجرز: إند غيم" (Avengers: Endgame)، بعد أن أعطى ستيف روجرز درعه الحامي إلى سام ويلسون (أنطوني ماكي)، وقع الأخير في حيرة شديدة بين قبوله هذا الدور بما يتطلبه من مسؤوليات، أو التهرب منه والاستمرار في دور "الفالكون"، أحد الأبطال الحامين، لكن بعيدا عن الأضواء المسلطة على لقب "كابتن أميركا".
يختار سام في النهاية القيام بدور الكابتن، ومن هنا تنطلق المغامرات لحماية مصالح الولايات المتحدة، تلك المهام التي تطلبها منه الحكومة نفسها، وإن كان يظل متشككا تجاه القيادة السياسية، خصوصا بعد انتخاب الرئيس الجديد ثاديوس روس (هاريسون فورد)، فهو عسكري ذو تاريخ طويل ملطخ بالعنف والدم، ومطاردته الطويلة لشخصية "هالك" عبر أفلام مارفل.
يفتتح الفيلم بمهمة تطلب فيها الحكومة الأميركية من كابتن أميركا إنقاذ شحنة من أيدي جماعة شريرة. وإثر نجاحه، تتم دعوته ومساعده، "الفالكون" الجديد، إلى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأميركي، غير أنه يصر على اصطحاب إيزايا (كارل لمبلي)، الذي يُعتبر محاولة سابقة لصناعة كابتن أميركا، نتج عنها سجن إيزايا لمدة 30 عاما كفأر تجارب.
وخلال الحفل، يتعرض الرئيس لمحاولة اغتيال يشارك فيها إيزايا، الذي يبدو كما لو أنه مسلوب العقل خلال توجيهه المسدس إلى ثاديوس روس، مما ينتج عنه سجن إيزايا، وتهديد الاتفاقية التي يحاول الرئيس الأميركي عقدها بين الدول المتنازعة على مادة "أدمنتيوم" (وهي مادة خيالية، أشد صلابة من مادة الفيبرانيوم الشهيرة في عالم مارفل).
بينما يحاول سام ويلسون إثبات أن صديقه إيزايا بريء من محاولة اغتيال ثاديوس روس، يكتشف العلاقة التي تجمع بين روس والعَالِم سامويل ستيرن (تيم بلاك نيلسون)، الذي عرضه روس لأشعة غاما عمدا، ليحوّله إلى نسخة أكثر ذكاء ودقة من "هالك"، واستخدمه كحاسوب بشري ليساعده في الوصول إلى الحكم.
وعلى سام ويلسون، أو كابتن أميركا، محاولة إنقاذ العالم من حرب عالمية ثالثة نتيجة لصراع عدد من الدول على مادة الأدمنتيوم، وإخراج صديقه إيزايا من السجن، وكشف سر سامويل ستيرن والتقنية التي تجعله يتحكم في البشر، بما في ذلك الرئيس روس نفسه.
ترامب و"هالك" الأحمر
فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" يقدم شخصيتين تتطوران على مدار أحداث الفيلم، وهما شخصية سام ويلسون، بطبيعة الحال، الذي لا يزال يتشكك في قدرته على أن يحل محل كابتن أميركا، خصوصا أنه لا يمتلك قدرات خارقة مثل ستيف روجرز، بل هو رجل عادي ذو بذلة خارقة ولياقة بدنية عالية، والشخصية الأخرى هي الرئيس روس.
صراع سام شهدناه سابقا في مسلسل "فالكون وجندي الشتاء"، أما صراع روس فهو الجديد هنا، إذ الشخصية التي اشتهرت بعنفها الشديد، وتشبّعها بالأيديولوجيا الأميركية العسكرية، تحاول أن تكون شخصا أفضل، لكن وراءها ماضيا مليئا بالعنف والدم.
تتميز خصوصية شخصية كابتن أميركا بأنه نتاج النظام الأميركي، إذ تم تصميمه في المختبر ليكون سلاحا في الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فإن هذا السلاح يمتلك تفكيره الخاص، مما يجعله دائما في حالة توتر مع السلطة التي تطالبه بولاء تام، في حين أنه يمتلك أجندة خاصة أكثر إنسانية من تلك التي تروج لها الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى ذلك، تجتمع ثلاثية كابتن أميركا على أنها تتضمن مهام سرية تتقاطع مع الجاسوسية والاتفاقات بين الحكومات.
سام ويلسون، أو النسخة الحديثة من كابتن أميركا، ليست صنيعة النظام الأميركي مثل ستيف روجرز، بل تم فرضه على هذا النظام من سلفه السابق، الأمر الذي يفرض مزيدا من الضغط على هذه العلاقة. لذلك، يحاول ثاديوس روس استمالته بأن يقترح على ويلسون تشكيل فريق الأفنجرز من جديد تحت قيادته، وإعطائه صلاحيات واسعة، وهو الفخ الذي لم يقع فيه كابتن أميركا لمعرفته أن هناك تضاربا قادما بين إرادته الشخصية، ورؤيته الأخلاقية، وتلك الخاصة بالحكومة الأميركية.
يأتي هذا الخلاف في الرأي سريعا عندما يعرف ويلسون الصورة التي جاء بها ثاديوس روس للحكم، بعدما استخدم معارف سامويل ستيرن وقدرته العقلية الخارقة في تحسين صورته العامة وحشد المصوتين في الانتخابات.
الأمر الذي يحيل إلى كثير من الإشارات السياسية في الفيلم، التي لا تتعلق فقط بموعد عرض الفيلم بعد الانتخابات الرئاسية الجديدة، بل أيضا بتسليط الضوء على الصورة التي يمكن عبرها استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتغيير السردية حول شخصية ما. فثاديوس روس، الذي اشتهر بعنفه وشططه، تحول بفضل هذا التحسين إلى رئيس رزين يسعى لعقد معاهدة لضمان السلام العالمي، لكن في النهاية تخرج نسخته الأسوأ على هيئة "هالك" الأحمر الذي يتعارك في الخاتمة مع كابتن أميركا بعدما دمر البيت الأبيض بغضبه الهادر. الأمر الذي يشير بصورة ما إلى الرئيس ترامب، وكثير من النظريات حول استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي في تحفيز المصوتين على انتخابه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 أيام
- الجزيرة
انطلاقة قوية لـ"فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" في شباك التذاكر الأميركي
واصلت أفلام الرعب تحقيق نتائج قوية في صالات السينما الأميركية الشمالية، حيث تصدّر فيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" (Final Destination: Bloodlines) شباك التذاكر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى لعرضه، محققا 51 مليون دولار، وفق تقديرات شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة. ويمثل الفيلم، وهو الجزء السادس من السلسلة الشهيرة، عودة قوية لعلامة "فاينل ديستينيشن" بعد غياب أكثر من عقد، إذ لم تتجاوز إيرادات آخر أجزاء السلسلة عام 2011 نحو 18 مليون دولار عند انطلاقه. وتؤدي كايتلين سانتا خوانا -في هذا العمل الذي تنتجه "وارنر براذرز"- دور امرأة شابة تكتشف أن جدتها قد خططت للهروب من الموت، مما يضعها في مواجهة سلسلة من العواقب الغامضة والمرعبة. وأشاد ديفيد إيه غروس من "فرانشايز إنترتينمنت ريسيرش" بأداء الفيلم قائلا إنه "سجل بداية لافتة مع مراجعات ممتازة من النقاد والجمهور على حد سواء". من جانبه، تراجع فيلم "ثاندربولتس" (Thunderbolts) من المركز الأول إلى الثاني، مسجلا إيرادات بـ16.5 مليون دولار في أسبوع عرضه الثالث. ويجمع العمل، من إنتاج "مارفل"، طاقما من الأبطال غير التقليديين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتعاون في مهمة محفوفة بالمخاطر. وجاء في المركز الثالث فيلم "سينرز" (Sinners) الذي تدور أحداثه في أجواء من التشويق والرعب، مسجلا 15.4 مليون دولار إضافية، ليواصل بذلك أداءه القوي منذ انطلاق عرضه. ورغم الانخفاض الطفيف في الإيرادات، أشارت مجلة "فرايتي" إلى أن شركة "وارنر براذرز" تمكنت عبر أفلام مثل "بلودلاينز" و"سينرز" من تحقيق توازن تجاري بعد نتائج مخيبة لأفلام أخرى مثل "ميكي ماوس 17″ (Mickey Mouse 17) و"جوكر: فولي آ دو" (Joker: Folie à Deux). أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب فيلم "إيه ماينكرافت موفي" (A Minecraft Movie) الذي حصد 5.8 ملايين دولار جديدة، ليرتفع إجمالي إيراداته في أميركا الشمالية إلى 416.6 مليون دولار، وفي العالم إلى 512 مليون دولار، مقتربا بذلك من حاجز النصف مليار دولار. وجاء فيلم "مستر وولف 2" (Mr. Wolff 2) من إنتاج "أمازون إم جي إم" وبطولة بن أفليك في المركز الخامس، مع إيرادات بلغت نحو 5 ملايين دولار. وفي ما يلي ترتيب الأفلام العشرة الأولى في أميركا الشمالية:


الجزيرة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
فيلم "ثاندربولتس".. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟
تقديم فيلم يحمل الرقم 36 في سلسلة سينمائية مستمرة منذ قرابة 20 عاما ليس مهمة سهلة. فهذا الفيلم يأتي محمّلا بإرث طويل من الأحداث والشخصيات وتوقعات جمهور واسع، إلى جانب الدروس المستفادة من النجاحات الكبيرة لبعض أجزاء السلسلة والإخفاقات التي منيت بها أجزاء أخرى. يأتي فيلم "ثاندربولتس" (Thunderbolts) كأحدث محاولات أستوديوهات مارفل لإنعاش سلسلتها التي شهدت تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة. وينظر إليه بوصفه نسخة معاصرة ومغايرة من فريق "المنتقمون" (أفنجرز)، الذين مثلوا حجر الأساس في نجاح عالم مارفل السينمائي منذ انطلاقه عام 2008 وحتى ختام المرحلة الثالثة في 2019. الفيلم من إخراج جايك شراير، ويضم في بطولته كلا من فلورنس بيو، ووايت راسل، وسباستيان ستان، وديفيد هاربر. وقد بدأ عرضه في دور السينما في الثاني من مايو/أيار الجاري، محققا إيرادات عالمية بلغت 190 مليون دولار حتى الآن، مما وضعه في المرتبة الثامنة ضمن قائمة أعلى الأفلام إيرادا في عام 2025. واقعية جديدة لعالم مارفل تُكمل قصص أفلام مارفل بعضها بعضا في لوحة بازل أو أحجية عملاقة، وتبدأ أحداث فيلم "ثاندربولتس" من حيث انتهى فيلم"كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" (Captain America: Brave New World) عندما تحوّل الرئيس الأميركي ثاديوس روس (هاريسون فورد) إلى العملاق هالك الأحمر ودمّر نصف واشنطن العاصمة. وتسيطر على مقاليد السلطة الآن رئيسة المخابرات فالنتينا دي فونتاين (جوليا لوي دريفوس)، المرأة ذات الشخصية القوية التي تستخدم عملاء وخارقين في القيام بمهام خاصة وسرية دون علم الحكومة الأميركية، وتسعى في الوقت ذاته لاستخدام أموال الحكومة في تجارب على البشر للوصول إلى بطلها الخارق الخاص. يحاول الكونغرس الأميركي محاسبة فالنتينا، ولذلك تمحو كل صلاتها بعملائها السريين، ثم تجمع عدة عملاء في أحد مقراتها النائية بهدف قتل بعضهم بعضا قبل حرق المبنى. غير أنهم يكتشفون حيلتها، ويجدون أن نجاتهم تكمن في تعاونهم واتحادهم، ومن هنا يبدأ الفيلم بشكل حقيقي. من أسباب الشعور بالملل من أفلام مارفل هو أن معظمها يتكرر بأسلوب مماثل، فهي أفلام تتشابه في أن أبطالها الذين يمتلكون قوى خارقة ويبدون مثاليين للغاية، وبالطبع ينقذون الأرض من مخاطر متنوعة. كما تتضمن هذه الأفلام مزيجا من الكوميديا والأكشن (الحركة)، والكثير من "سي جي آي" (CGI) [المشاهد المُولدة بالحاسوب] التي أحيانا تكون مفرطة. أما الاختلاف الجوهري في فيلم "ثاندربولتس"، فيكمن في أن أبطاله ليسوا نماذج مثالية، بل شخصيات تحمل سمات إنسانية واقعية وتناقضات داخلية. فمثلا، ييلينا (فلورنس بيو) تقدم كنسخة أكثر قتامة وحدّة من "بلاك ويدو" (سكارليت جوهانسون)، في حين يواصل باكي بارنز (سباستيان ستان) أداء دور الظل المعقد لكابتن أميركا حتى بعد تغير حامل الدرع. ويظهر أيضا جون ووكر (وايت راسل) الذي شغل مؤقتا موقع كابتن أميركا في مسلسل "ذا فالكون آند ذا وينتر سولدجر" (The Falcon and the Winter Soldier)، إلى جانب أليكساي شاستاكوف/ريد جارديان (ديفيد هاربور) الذي يجسد نسخة روسية غير مكتملة أو محدودة النجاح من كابتن أميركا. أضفى هذا التغيير طابعا مختلفا عن أفلام مارفل، وأقرب ما يكون لعالم "ديدبول" (DeadPool)، الذي قلب موازين مارفل مؤخرا. بالإضافة إلى ذلك، تتسم الشخصيات هنا بواقعية كبيرة، خاصة ييلينا التي لا تملك قوى خارقة، بل تعتمد على تدريب ممتاز، مع التركيز على تفاصيل شخصيتها مثل اكتئابها بعد فقدان أختها بالتبني ناتاشا رومانوف، والحزن العميق مع عدم القدرة على التعبير عنه أو التعامل معه نظرًا لطبيعة تربيتها الصارمة. وهذا ما نلاحظه أيضا في باقي الشخصيات، ولكن الفكرة الأساسية هي أن هناك تواصلا مباشرا بين المتلقي والشخصيات، حيث يشعر المشاهد بأن هذه الشخصيات تشبه حياته بشكل أو بآخر، مما يعزز الشعور بالواقعية والألفة، ويجعل العمل أكثر قربا من الجمهور. ثاندربولتس بداية جديدة لمارفل شخصيات "ثاندربولتس" ليست بطولية، بل تسعى فقط للنجاة، سواء بالبقاء على قيد الحياة أو متوازنة نفسيا وعقليا نتيجة لمشاكلها المستمرة. على الجانب الآخر، شخصية بوب الغامضة التي قدمها الممثل لويس بولمان أضافت قيمة حقيقية للفيلم، وأبعدت شرير الفيلم عن الطابع التقليدي والمباشر. فواحدة من مشاكل سلسلة مارفل بعد فيلم "إيند جيم" (Endgame) هي أن "ثانوس" أهم أشرار السلسلة انتهى دوره، ففقدت السلسلة شريرا ذا شخصية مميزة ودوافع مفهومة نوعًا ما، إذ كان يخاف على موارد الكون، وهو قلق مشروع، لكنه اتخذ حلا غير واقعي. ثم ظهر العدو الموازي "هو الذي يبقى" (He Who Remains)، والذي بدا شريرا مقبولا لوهلة، لكن نتيجة لسلوكيات الممثل "جوناثان ميجورز"، الذي أُدين أمام المحاكم الأميركية عدة مرات، تم تدمير هذا الخط الدرامي في السلسلة. في حين قدم لنا "ثاندربولتس" شريرا مختلفا تماما، نستطيع فهمه وحتى الشعور بالتعاطف معه، مع وجود خوف منه في الوقت ذاته. عالج الفيلم أيضا بذكاء موضوع الصحة النفسية في مساحة تتراوح بين الاكتئاب والفقد، وحتى المشاكل الكبرى، دون تطرق مباشر أو توعية صريحة، بل قام بذلك من خلال الأحداث وتطور الشخصيات التي تواجه مشاكلها. وكان تصويرا ناضجا جدًا مقارنةً بالمعتاد في أفلام مارفل، التي غالبا ما تحوّل المواضيع الجدية إلى نسخ تجارية مفرغة من معانيها الحقيقية. أما على الجانب الآخر، فالكوميديا -وهي من أهم عناصر جاذبية أفلام مارفل- حاضرة في الفيلم أيضا، ورغم التعامل مع موضوع حساس كالصحة النفسية، فإن الفيلم استطاع أن يكون مضحكا، والكوميديا هنا نابعة من سخرية الشخصيات من أنفسها ومن طبيعتها المتدنية في عالم مارفل. فيلم "ثاندربولتس" بالتأكيد خطوة للأمام في أفلام مارفل بعد أن ظلت السلسلة تدور في حلقات مفرغة لأكثر من خمس سنوات، وإن تم استغلال نجاحها بشكل جيد فقد يكون ذلك بداية أمل في سلسلة بدت كأنها على وشك الاضمحلال.


الجزيرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
شباك التذاكر الأميركي.. "ثاندربولتس" في الصدارة و"سينرز" يقترب من 200 مليون
واصل فيلم "ثاندربولتس" (Thunderbolts)، أحدث إنتاجات عالم مارفل السينمائي، تصدّره ترتيب إيرادات شباك التذاكر في أميركا الشمالية للأسبوع الثاني على التوالي، وفق ما أفادت شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة، اليوم الأحد. وجمع الفيلم الذي تتولى بطولته فلورنس بيو وسيباستيان ستان وجوليا لويس دريفوس، إيرادات قدرها 33 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة إلى الأحد. ورغم التراجع بنسبة 55% عن عائدات عرضه الأول، فقد وصفت مجلة "فاراييتي" هذه النسبة بأنها "أفضل بكثير من الانخفاضات المعتادة لأفلام مارفل الحديثة". وفي المركز الثاني، حافظ فيلم الإثارة والتشويق "سينرز" (Sinners) على موقعه، محققا 21.1 مليون دولار إضافية، ليرتفع إجمالي إيراداته المحلية إلى 180 مليون دولار، مما يعكس استمرار اهتمام الجمهور بقصته التي تدور حول مصاصي الدماء في ثلاثينيات الجنوب الأميركي. أما المركز الثالث، فكان من نصيب فيلم الألعاب الشهير "ماينكرافت" (A Minecraft Movie)، الذي جمع 8 ملايين دولار، ليصل إجمالي إيراداته في أميركا الشمالية إلى أكثر من 400 مليون دولار، بينما تخطت عائداته العالمية 900 مليون دولار، مما يعزز مكانته كأحد أنجح الأفلام المقتبسة من ألعاب فيديو. وجاء في المرتبة الرابعة فيلم "ذي أكاونتنت 2" (The Accountant 2) من إنتاج شركة "أمازون إم جي إم ستوديوز"، بإيرادات بلغت 6.1 ملايين دولار. ويؤدي بن أفليك دور عبقري رياضيات له صلات بعالم الجريمة، بينما يشارك جون بيرنثال بشخصية شقيقه القاتل المأجور. أما المرتبة الخامسة، فكانت من نصيب فيلم الرعب المستقل "كلاون إن ايه كورنفيلد" (Clown in a Cornfield)، مع عائدات وصلت إلى 3.7 ملايين دولار. وأشار ديفيد أ. غروس من شركة فرانشايز إنترتينمنت ريسيرش إلى أن "الافتتاحية تُعد قوية لفيلم رعب بميزانية محدودة". وفيما يلي ترتيب الأفلام العشرة الأولى في شباك تذاكر أميركا الشمالية: ثاندربولتس (Thunderbolts) – 33 مليون دولار سينرز (Sinners) – 21.1 مليون دولار ماينكرافت (A Minecraft Movie) – 8 ملايين دولار ذي أكاونتنت 2 (The Accountant 2) – 6.1 ملايين دولار كلاون إن ايه كورنفيلد (Clown in a Cornfield) – 3.7 ملايين دولار شادو فورس (Shadow Force) – مليونا دولار فايت أور فلايت (Fight or Flight) – مليونا دولار أنتيل دان (Until Dawn) – مليونا دولار ذي أماتور (The Amateur) – مليونا دولار