
فيلم "ثاندربولتس".. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟
تقديم فيلم يحمل الرقم 36 في سلسلة سينمائية مستمرة منذ قرابة 20 عاما ليس مهمة سهلة. فهذا الفيلم يأتي محمّلا بإرث طويل من الأحداث والشخصيات وتوقعات جمهور واسع، إلى جانب الدروس المستفادة من النجاحات الكبيرة لبعض أجزاء السلسلة والإخفاقات التي منيت بها أجزاء أخرى.
يأتي فيلم "ثاندربولتس" (Thunderbolts) كأحدث محاولات أستوديوهات مارفل لإنعاش سلسلتها التي شهدت تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة. وينظر إليه بوصفه نسخة معاصرة ومغايرة من فريق "المنتقمون" (أفنجرز)، الذين مثلوا حجر الأساس في نجاح عالم مارفل السينمائي منذ انطلاقه عام 2008 وحتى ختام المرحلة الثالثة في 2019.
الفيلم من إخراج جايك شراير، ويضم في بطولته كلا من فلورنس بيو، ووايت راسل، وسباستيان ستان، وديفيد هاربر. وقد بدأ عرضه في دور السينما في الثاني من مايو/أيار الجاري، محققا إيرادات عالمية بلغت 190 مليون دولار حتى الآن، مما وضعه في المرتبة الثامنة ضمن قائمة أعلى الأفلام إيرادا في عام 2025.
واقعية جديدة لعالم مارفل
تُكمل قصص أفلام مارفل بعضها بعضا في لوحة بازل أو أحجية عملاقة، وتبدأ أحداث فيلم "ثاندربولتس" من حيث انتهى فيلم"كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" (Captain America: Brave New World) عندما تحوّل الرئيس الأميركي ثاديوس روس (هاريسون فورد) إلى العملاق هالك الأحمر ودمّر نصف واشنطن العاصمة.
وتسيطر على مقاليد السلطة الآن رئيسة المخابرات فالنتينا دي فونتاين (جوليا لوي دريفوس)، المرأة ذات الشخصية القوية التي تستخدم عملاء وخارقين في القيام بمهام خاصة وسرية دون علم الحكومة الأميركية، وتسعى في الوقت ذاته لاستخدام أموال الحكومة في تجارب على البشر للوصول إلى بطلها الخارق الخاص.
يحاول الكونغرس الأميركي محاسبة فالنتينا، ولذلك تمحو كل صلاتها بعملائها السريين، ثم تجمع عدة عملاء في أحد مقراتها النائية بهدف قتل بعضهم بعضا قبل حرق المبنى. غير أنهم يكتشفون حيلتها، ويجدون أن نجاتهم تكمن في تعاونهم واتحادهم، ومن هنا يبدأ الفيلم بشكل حقيقي.
من أسباب الشعور بالملل من أفلام مارفل هو أن معظمها يتكرر بأسلوب مماثل، فهي أفلام تتشابه في أن أبطالها الذين يمتلكون قوى خارقة ويبدون مثاليين للغاية، وبالطبع ينقذون الأرض من مخاطر متنوعة. كما تتضمن هذه الأفلام مزيجا من الكوميديا والأكشن (الحركة)، والكثير من "سي جي آي" (CGI) [المشاهد المُولدة بالحاسوب] التي أحيانا تكون مفرطة.
أما الاختلاف الجوهري في فيلم "ثاندربولتس"، فيكمن في أن أبطاله ليسوا نماذج مثالية، بل شخصيات تحمل سمات إنسانية واقعية وتناقضات داخلية. فمثلا، ييلينا (فلورنس بيو) تقدم كنسخة أكثر قتامة وحدّة من "بلاك ويدو" (سكارليت جوهانسون)، في حين يواصل باكي بارنز (سباستيان ستان) أداء دور الظل المعقد لكابتن أميركا حتى بعد تغير حامل الدرع.
ويظهر أيضا جون ووكر (وايت راسل) الذي شغل مؤقتا موقع كابتن أميركا في مسلسل "ذا فالكون آند ذا وينتر سولدجر" (The Falcon and the Winter Soldier)، إلى جانب أليكساي شاستاكوف/ريد جارديان (ديفيد هاربور) الذي يجسد نسخة روسية غير مكتملة أو محدودة النجاح من كابتن أميركا.
أضفى هذا التغيير طابعا مختلفا عن أفلام مارفل، وأقرب ما يكون لعالم "ديدبول" (DeadPool)، الذي قلب موازين مارفل مؤخرا. بالإضافة إلى ذلك، تتسم الشخصيات هنا بواقعية كبيرة، خاصة ييلينا التي لا تملك قوى خارقة، بل تعتمد على تدريب ممتاز، مع التركيز على تفاصيل شخصيتها مثل اكتئابها بعد فقدان أختها بالتبني ناتاشا رومانوف، والحزن العميق مع عدم القدرة على التعبير عنه أو التعامل معه نظرًا لطبيعة تربيتها الصارمة.
وهذا ما نلاحظه أيضا في باقي الشخصيات، ولكن الفكرة الأساسية هي أن هناك تواصلا مباشرا بين المتلقي والشخصيات، حيث يشعر المشاهد بأن هذه الشخصيات تشبه حياته بشكل أو بآخر، مما يعزز الشعور بالواقعية والألفة، ويجعل العمل أكثر قربا من الجمهور.
ثاندربولتس بداية جديدة لمارفل
شخصيات "ثاندربولتس" ليست بطولية، بل تسعى فقط للنجاة، سواء بالبقاء على قيد الحياة أو متوازنة نفسيا وعقليا نتيجة لمشاكلها المستمرة. على الجانب الآخر، شخصية بوب الغامضة التي قدمها الممثل لويس بولمان أضافت قيمة حقيقية للفيلم، وأبعدت شرير الفيلم عن الطابع التقليدي والمباشر.
فواحدة من مشاكل سلسلة مارفل بعد فيلم "إيند جيم" (Endgame) هي أن "ثانوس" أهم أشرار السلسلة انتهى دوره، ففقدت السلسلة شريرا ذا شخصية مميزة ودوافع مفهومة نوعًا ما، إذ كان يخاف على موارد الكون، وهو قلق مشروع، لكنه اتخذ حلا غير واقعي.
ثم ظهر العدو الموازي "هو الذي يبقى" (He Who Remains)، والذي بدا شريرا مقبولا لوهلة، لكن نتيجة لسلوكيات الممثل "جوناثان ميجورز"، الذي أُدين أمام المحاكم الأميركية عدة مرات، تم تدمير هذا الخط الدرامي في السلسلة. في حين قدم لنا "ثاندربولتس" شريرا مختلفا تماما، نستطيع فهمه وحتى الشعور بالتعاطف معه، مع وجود خوف منه في الوقت ذاته.
عالج الفيلم أيضا بذكاء موضوع الصحة النفسية في مساحة تتراوح بين الاكتئاب والفقد، وحتى المشاكل الكبرى، دون تطرق مباشر أو توعية صريحة، بل قام بذلك من خلال الأحداث وتطور الشخصيات التي تواجه مشاكلها. وكان تصويرا ناضجا جدًا مقارنةً بالمعتاد في أفلام مارفل، التي غالبا ما تحوّل المواضيع الجدية إلى نسخ تجارية مفرغة من معانيها الحقيقية.
أما على الجانب الآخر، فالكوميديا -وهي من أهم عناصر جاذبية أفلام مارفل- حاضرة في الفيلم أيضا، ورغم التعامل مع موضوع حساس كالصحة النفسية، فإن الفيلم استطاع أن يكون مضحكا، والكوميديا هنا نابعة من سخرية الشخصيات من أنفسها ومن طبيعتها المتدنية في عالم مارفل.
فيلم "ثاندربولتس" بالتأكيد خطوة للأمام في أفلام مارفل بعد أن ظلت السلسلة تدور في حلقات مفرغة لأكثر من خمس سنوات، وإن تم استغلال نجاحها بشكل جيد فقد يكون ذلك بداية أمل في سلسلة بدت كأنها على وشك الاضمحلال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- الجزيرة
انطلاقة قوية لـ"فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" في شباك التذاكر الأميركي
واصلت أفلام الرعب تحقيق نتائج قوية في صالات السينما الأميركية الشمالية، حيث تصدّر فيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" (Final Destination: Bloodlines) شباك التذاكر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى لعرضه، محققا 51 مليون دولار، وفق تقديرات شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة. ويمثل الفيلم، وهو الجزء السادس من السلسلة الشهيرة، عودة قوية لعلامة "فاينل ديستينيشن" بعد غياب أكثر من عقد، إذ لم تتجاوز إيرادات آخر أجزاء السلسلة عام 2011 نحو 18 مليون دولار عند انطلاقه. وتؤدي كايتلين سانتا خوانا -في هذا العمل الذي تنتجه "وارنر براذرز"- دور امرأة شابة تكتشف أن جدتها قد خططت للهروب من الموت، مما يضعها في مواجهة سلسلة من العواقب الغامضة والمرعبة. وأشاد ديفيد إيه غروس من "فرانشايز إنترتينمنت ريسيرش" بأداء الفيلم قائلا إنه "سجل بداية لافتة مع مراجعات ممتازة من النقاد والجمهور على حد سواء". من جانبه، تراجع فيلم "ثاندربولتس" (Thunderbolts) من المركز الأول إلى الثاني، مسجلا إيرادات بـ16.5 مليون دولار في أسبوع عرضه الثالث. ويجمع العمل، من إنتاج "مارفل"، طاقما من الأبطال غير التقليديين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتعاون في مهمة محفوفة بالمخاطر. وجاء في المركز الثالث فيلم "سينرز" (Sinners) الذي تدور أحداثه في أجواء من التشويق والرعب، مسجلا 15.4 مليون دولار إضافية، ليواصل بذلك أداءه القوي منذ انطلاق عرضه. ورغم الانخفاض الطفيف في الإيرادات، أشارت مجلة "فرايتي" إلى أن شركة "وارنر براذرز" تمكنت عبر أفلام مثل "بلودلاينز" و"سينرز" من تحقيق توازن تجاري بعد نتائج مخيبة لأفلام أخرى مثل "ميكي ماوس 17″ (Mickey Mouse 17) و"جوكر: فولي آ دو" (Joker: Folie à Deux). أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب فيلم "إيه ماينكرافت موفي" (A Minecraft Movie) الذي حصد 5.8 ملايين دولار جديدة، ليرتفع إجمالي إيراداته في أميركا الشمالية إلى 416.6 مليون دولار، وفي العالم إلى 512 مليون دولار، مقتربا بذلك من حاجز النصف مليار دولار. وجاء فيلم "مستر وولف 2" (Mr. Wolff 2) من إنتاج "أمازون إم جي إم" وبطولة بن أفليك في المركز الخامس، مع إيرادات بلغت نحو 5 ملايين دولار. وفي ما يلي ترتيب الأفلام العشرة الأولى في أميركا الشمالية:


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
إلى أي جيل تنتمي؟ وأيها الأقل حظا؟
تعرّف الأجيال على أنها "مجموعات من الناس وُلدوا في نفس الفترة تقريبا، وحصلوا على تعليم وقيم ثقافية واجتماعية متقاربة، تجعلهم يتبنون مواقف متشابهة غالبا". وقد بدأت التسمية الرسمية للأجيال خلال منتصف القرن العشرين. ومع سرعة تطور العالم، أصبح تصنيف فئة عمرية تبلغ 15 عاما تحت مسمى واحد، "يأتي في إطار تحديد مجموعة الأشخاص الذين تأثروا جميعا بلحظة فارقة في الزمن، واستشراف الاتجاهات الشاملة لمستقبلهم"؛ كما يقول المؤلف والباحث في شؤون الأجيال، جيسون دورسي، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية. موضحا أن لكل جيل تاريخه وشخصيته الخاصة والحدث الحاسم الذي ميز حقبته. فعلى سبيل المثال، بالنسبة لجيل الألفية، كان الحدث الحاسم هو أحداث 11 سبتمبر/أيلول، التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2001؛ وبالنسبة لجيل "زد"، كان الحدث الحاسم هو جائحة "كوفيد 19". أما جيل "ألفا" وجيل "بيتا"، فمن السابق لأوانه التنبؤ بأحداثهما الحاسمة. لكن سوف يليهم جيل "غاما" (مواليد 2040-2054)، وجيل "دلتا" (مواليد 2055-2069)، وهكذا.. كما يقول عالم الديموغرافيا والمستقبل مارك ماكرندل. ولفهم الخصائص المحتملة للجيل القادم الذي يُعد مفتاحا لتشكيل مستقبل أفضل، علينا أن نعود قليلا للأجيال السبعة الأقرب؛ "لفك رموز المصطلحات الخاصة بكل جيل، وتحديد موقعنا من الطيف الجيلي، وشرح بعض الجوانب الرئيسية له"، وفقا لموقع "توداي". الجيل الصامت: 1928-1945 وهو الجيل الذي وُلد بين عامي 1928 و1945، وفقا لمركز بيو للأبحاث. ويُشير اسمه – الذي صيغ لأول مرة في مقال نُشر في مجلة "تايم" الأميركية عام 1951- إلى فلسفة الأبوة والأمومة الشائعة حينذاك، والتي تقوم على أن يكون الأطفال "مرئيين ويحظون بالاهتمام، ولا يُشترط أن يكونوا مسموعين"؛ وقد شَكّل نحو 7% من سكان الولايات المتحدة وحدها في عام 2022، ويُوصف غالبا بأنه "جيل عملي وحذر في تعامله مع الشؤون المالية الشخصية". جيل طفرة المواليد: 1946-1964 وهو الجيل الذي وُلد من عام 1946 إلى عام 1964، وتعود تسميته إلى الارتفاع الحاد في متوسط المواليد، الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، وخصوصا في الولايات المتحدة وأوروبا. وابتداء من عام 2019، بلغ عدد هذا الجيل في الولايات المتحدة وحدها نحو 71.6 مليون نسمة، وفقا لمركز "بيو" للأبحاث. جيل "إكس": 1965-1980 وهم الذين ولدوا بين عامي 1965 و1980، ويتميزون بقلة عددهم نسبيا مقارنة بجيلي طفرة المواليد والألفية، وهم معروفون بقدرتهم على تحقيق التوازن بين العمل والحياة. وكانت نهاية الحرب الباردة وصعود اقتصاد السوق الحرة، "من أهم اللحظات التاريخية التي شكّلتهم". جيل "واي": 1981-1996 المعروف باسم جيل الألفية، وهم المولودون بين عامي 1981 و1996. ويعود أصل تسميتهم بجيل الألفية، إلى "بلوغ أكبرهم سن الرشد مع مطلع الألفية". وفي عام 2019، تجاوز جيل الألفية جيل طفرة المواليد ليصبح "أكبر جيل بالغ حي في الولايات المتحدة"، وفقا لتقديرات مكتب الإحصاء الأميركي. ويُعرف جيل الألفية بمواجهته صعوبات اقتصادية كبيرة طوال حياته، "حيث عايش الركود الاقتصادي الكبير من 2007 إلى 2009، إضافة إلى ركود عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19″؛ وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، التي وصفت هذا الجيل بأنه "الأقل حظا". كما يُعرف هذا الجيل أيضا "ببراعته في استخدام التكنولوجيا"، حيث شهد التقدم السريع في التطور التكنولوجي منذ صغره. جيل "زد": 1997-2012 وقد وُلد هذا الجيل بين عامي 1997 و2012، ويُعتبر أول جيل نشأ على الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي. كما يُعرف جيل "زد" أيضا بوعيه العام بالعدالة الاجتماعية والقضايا السياسية. جيل "ألفا": 2011-2024 ويشمل أولئك الذين ولدوا بين عامي 2011 و2024، ويُعرف بكونه من أبناء العصر الرقمي، حتى أكثر من جيل "زد"، إذ وُلد في عالم متكامل تماما مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والعالمي. ويميل جيل "زد" إلى انتقاد اعتماد جيل "ألفا" على الشاشات، ويقولون إنهم طوروا سلوكا غير مرغوب فيه وغير صحي وغريب تماما، جعلهم يستحقون وصف "أطفال الآي باد". كما دفع ازدياد استخدامهم للتكنولوجيا، خبراء مثل المختص النفسي الاجتماعي في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، جوناثان هايدت، إلى تسمية جيل ألفا بـ"الجيل القَلِق". جيل "بيتا": 2025-2039 وهم الأطفال الذين يولدون ابتداء من أول يناير/كانون الثاني عام 2025، وحتى عام 2039 تقريبا. وهم جيل "سيبدأ حياته بشكل مختلف تماما عن نظرائه من جيل ألفا، وسيعيش كثير منهم ليشهدوا القرن الثاني والعشرين". ومن المرجح أن يكون جيل بيتا منغمسا في الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي، "بطريقة لم تكن عليها الأجيال السابقة"؛ وأن يكبروا مع تغير المناخ "كواقع مرير له عواقب أكثر مباشرة على حياتهم"، بحسب جيسون دورسي. وبحلول عام 2035، سيشكل جيل بيتا 16% من سكان العالم"، وفقا لماكرندل. الجيل الأكثر وعيا في العالم تلعب التكنولوجيا دورا مزدوجا في تربية الأجيال في العصر الحديث، فآباء جيل الألفية، يستغلون التكنولوجيا كأداة للتعليم والتواصل والترفيه وتوثيق حياة أطفالهم، "ويدمجونها بسلاسة في حياة أطفالهم منذ الصغر، مع محاولة الموازنة بين وقت الشاشة مع الأنشطة الخارجية والتفاعلات الشخصية". أما آباء الجيل "زد"، فمن المرجح أن يحرصوا بشدة على أن "يمثل الحد من وقت شاشة أطفالهم أولوية قصوى بالنسبة لهم"، باعتبارهم الجيل الأكثر دراية بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وفوائدها وسلبياتها. وبينما شهد جيل ألفا "صعود التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي"، يعتقد ماكرندل أن جيل بيتا "سيُمثّل فجر عصر جديد"، يتكامل فيه الذكاء الاصطناعي والأتمتة بشكل كامل في الحياة اليومية، من التعليم وأماكن العمل إلى الرعاية الصحية والترفيه، "وسيكون العالمان الرقمي والمادي بالنسبة لهم في غاية السلاسة". وسينشأ على يد آباء من جيل الألفية الأصغر سنا، وجيل "زد" الأكبر سنا، الذين يُولي معظمهم "الأولوية لحماية أطفالهم من إدمان الإنترنت، والتكيف والمساواة والوعي البيئي في تربيتهم". مما سيؤدي إلى أن يصبح جيل بيتا أكثر وعيا بالعالم، وتركيزا على المجتمع، وتعاونا من أي وقت مضى، و"ستؤكد تربيتهم أهمية الابتكار". أيضا، من المُرجح أن يكون جيل بيتا أول من يُجرب تقنيات الصحة القابلة للارتداء، والبيئات الافتراضية كجوانب أساسية من الحياة اليومية. وستحكم خوارزميات الذكاء الاصطناعي تعلمهم وتسوقهم وتفاعلاتهم الاجتماعية بطرق لا يُمكن تخيلها"؛ على حد قول ماكرندل.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
لاعبون أغلبهم من ريال مدريد أشاد بهم ميسي
يحرص النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي الأميركي على إظهار احترامه للعديد من لاعبي كرة القدم في معظم مقابلاته الإعلامية، حيث لا يبخل بعبارات المديح والإطراء حتى على أقوى منافسيه. وكثيرون هم الذين يعتبرون ميسي بأنه اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم، وتعزّزت هذه الفكرة بعد تتويجه بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين في البطولة التي تُوج بها عام 2022 في قطر، ومع ذلك يتحلى "البرغوث" بالتواضع عند ذكر أسماء خصومه من نجوم اللعبة وفق صحيفة "ميرور" البريطانية. وسلّطت الصحيفة البريطانية الضوء على 6 لاعبين أثني عليهم ميسي كثيرا وأغدق عليهم بعبارات الإطراء خلال السنوات الماضية، حيث يعتبرهم لاعبين من الطراز العالمي. البرتغالي كريستيانو رونالدو ترى الصحيفة البريطانية أنه أحد القلائل الذين يمكنهم منازعة ميسي على لقب الأفضل في التاريخ بالنظر إلى أرقامه الشخصية وجوائزه الفردية والجماعية. وقال ميسي عن التنافس الشديد مع رونالدو والذي استمر لعدة سنوات "لطالما كانت معركة إن صح التعبير. معركة رياضية رائعة، أعتقد أننا تنافسنا بشدة لأننا كنا نتمتع بروح تنافسية عالية. لطالما رغب في الفوز بكل شيء مثلي تماما". وأضاف في تصريحات أبرزتها صحيفة "آس" الإسبانية "بقينا متنافسين لمدة 10 إلى 15 عاما، كانت فترة مميزة لنا ولعشاق كرة القدم عموما، الوصول إلى القمة أسهل من تحدي البقاء هناك، كانت تجربة رائعة وتركت ذكريات رائعة في قلوب عشاق كرة القدم". وكان ميسي قد صرّح في مناسبات سابقة "كريستيانو رونالدو لاعب استثنائي وسيكون من الرائع اللعب معه في نفس الفريق. لا أعلم إن كان ذلك سيحدث يوما ما، لكنني أحب أن يحدث. هو لاعب مذهل". الأورغواياني لويس سواريز لعب ميسي رفقة سواريز عدة مواسم في برشلونة، والآن يشاركان نفس الفريق أيضا وهو إنتر ميامي، وعليه من الطبيعي أن يُغدق عليه النجم الأرجنتيني بالمديح. وشارك ميسي منشورا عبر حسابه الرسمي على إنستغرام في سبتمبر/أيلول الماضي عندما أعلن سواريز اعتزاله اللعب دوليا مع منتخب أوروغواي كتب فيه "أنت فريد من نوعك داخل الملعب وخارجه. أنا أقدّرك كثيرا". الإسباني تشافي هيرنانديز كان تشافي واحدا من أعمدة برشلونة قبل أن يصعد ميسي من أكاديمية لا ماسيا إلى الفريق الأول، ثم صنعا سويا تاريخا لا يُنسى للنادي الكتالوني. ودائما ما كان ميسي يكّن الاحترام والتقدير لتشافي فقال "من الصعب وصفه كلاعب، الجميع يعرف ما يمكنه فعله. هو من يحدد إيقاع اللعب ويمرر الكرة أينما يريد ويقرأ المباريات بشكل ممتاز". وأضاف "إنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الإسبانية وهذا بحد ذاته يختصر كل شيء، كان من دواعي سروري اللعب بجانبه لفترة طويلة سواء في المباريات أو حتى في التدريبات". الإسباني سيرخيو راموس تماما مثل كريستيانو رونالدو، قضى ميسي سنوات طويلة في اصطدام مباشر مع راموس خلال مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، قبل أن يتزاملا سويا لمدة موسمين بقميص باريس سان جيرمان. إعلان وقال ميسي عن راموس "كنا نتشاجر كثيرا ولاحقا أصبحنا زملاء، لكن في مباريات الكلاسيكو كنا نتعارك دائما، هو مدافع صلب ومن الصعب اللعب ضده". الفرنسي كيليان مبابي خلال موسمين لعبهما ميسي بقميص باريس سان جيرمان، تكونت علاقة قوية بينه وبين مبابي الذي وصفه بأنه لاعب متكامل. وقال ميسي عنه "مبابي لاعب مختلف، إنه وحش قوي جدا في المواجهات الفردية يجد المساحات بسرعة فائقة ويسجل العديد من الأهداف"، مضيفا "إنه لاعب متكامل وقد أثبت ذلك لسنوات. لا شك أنه سيكون من بين الأفضل في المستقبل". وبحسب "ميرور" فإن ميسي كان يتمنى انتقال مبابي إلى برشلونة، لكن اللاعب الفرنسي اختار ريال مدريد وانتقل إليه رسميا صيف العام الماضي. الفرنسي كريم بنزيمة لم يسبق لميسي أن لعب إلى جانب بنزيمة على الإطلاق، لكن ذلك لم يمنع النجم الأرجنتيني من إظهار إعجابه بالمهاجم الحالي لنادي اتحاد جدة السعودي. وقال ميسي عن بنزيمة بعد فوز الأخير بجائزة الكرة الذهبية عام 2022 "أعتقد أنه استحق الفوز بالجائزة. لقد قدّم عاما رائعا وكان مميزا طوال مسيرته. إنه لاعب رائع ومن المهم له ولعالم كرة القدم أن يُمنح هذا التقدير".