
رصد "قمر سمك الحفش"فلكيًا... سماء المملكة والعالم القديم بلا بدر هذا الشهر
وأوضح عضو نادي الفلك والفضاء عدنان الرمضون، أن القمر ظهر في سماء مدينة عرعر اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025، عند الساعة 6:50 مساءً، وهو في طور الأحدب المتزايد، ويُعرف بدر هذا الشهر باسم "قمر سمك الحفش" (Sturgeon Moon)، وسيظل على هذا الطور حتى يغرب عند الساعة 5:21 فجر السبت 9 أغسطس، دون أن يُشاهد مكتملًا في الأفق المحلي.
وبيّن الرمضون أن لحظة الاكتمال الفلكي للقمر ستحدث عند الساعة 10:55 صباحًا بتوقيت المملكة، أي بعد غروبه، مما يحول دون مشاهدته بدرًا في معظم مناطق آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهو ما يجعل هذا الشهر من الأشهر النادرة التي لا يُرصد فيها البدر بصريًا في هذه المناطق.
وأفاد أن القمر سيعاود الظهور مساء السبت 9 أغسطس عند الساعة 7:26 مساءً، وقد بدأ حينها الدخول في طور الأحدب المتناقص، ما يعني أن سكان نصف الكرة الشرقي سيفوتهم مشهد البدر رغم حدوثه فلكيًا، مشيرًا إلى أن لحظة البدر ستكون مرئية فقط في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، وسيكون القمر فوق الأفق أثناء اكتماله، ما يتيح لسكان تلك المناطق فرصة مشاهدته في أبهى صورة.
ويعود اسم "قمر سمك الحفش" إلى القبائل الأمريكية الأصلية التي أطلقت هذه التسمية على بدر أغسطس، نظرًا لوفرة صيد سمك الحفش الكبير في البحيرات والأنهار خلال هذه الفترة من العام، إذ كان يمثل مصدرًا مهمًا للغذاء.
وتُعد هذه الظاهرة تذكيرًا بأهمية الفروق الزمنية والموقع الجغرافي في رصد الأحداث الفلكية، كما تعكس الدقة البالغة التي يتميز بها علم الفلك في تتبع أطوار القمر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 7 ساعات
- عكاظ
خبراء الأمم المتحدة يختارون ممثل المملكة رئيساً للجيومكانية العالمية
شاركت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية ممثلة للمملكة في أعمال الاجتماع الـ15 للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، ورأس وفد المملكة رئيس الهيئة رئيس اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية الدكتور المهندس محمد يحيى آل صايل. وجرى خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع اختيار آل صايل -من قبل لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية- رئيساً مشاركاً (Co-Chair) للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية (UN-GGIM)؛ نظير ما تحظى به المملكة من مكانة متقدمة في مصاف نظيراتها من الدول الأخرى في المجال الجيومكاني على المستويين الإقليمي والعالمي، وتتويجاً لمشاركات المملكة الفاعلة ودورها القيادي في المنظمات واللجان والفرق الدولية ذات العلاقة، من ذلك جهودها البارزة ضمن أعمال لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية، ورئاستها للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية وتولّي أمانتها العامة، واستضافتها مركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للمنظومة المستقبلية -للبيئة الحاضنة- للمعلومات الجيومكانية لتكون مدينة الرياض مقراً له، إضافةً إلى عضوية رئيس الجيومكانية عضواً مؤسّساً في اللجنة الاستشارية الدولية لمركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للمعرفة والابتكار في الصين، وعضوية الجيومكانية في مركز الأمم المتحدة العالمي للتميز الجيوديسي في ألمانيا. ويأتي ذلك امتداداً لما للمملكة من تقدم متسارع في المؤشرات والتصنيفات العالمية واستحقاق متتالٍ لعدد من الجوائز الدولية ذات الصلة بالمجال الجيومكاني. وأشار آل صايل عبر كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية إلى أن ما تحقّق للمملكة في المجال الجيومكاني يُعزى لبالغ الدعم والتمكين اللَذين تحظى بهما جميع القطاعات والمجالات التنموية في المملكة من القيادة الرشيدة؛ مؤكداً سعي الجيومكانية الحثيث لتعزيز هذه الريادة وترسيخها عبر تدعيم التنسيق والتعاون الدوليين ودعم الجهود الدولية لتعزيز دور المعلومات الجيومكانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معرباً عن تقديره لثقة لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية وشكره للجنة على اختياره رئيساً مشاركاً للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية (UN-GGIM). أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 9 ساعات
- الرجل
وداع مؤثر لعالم الفضاء الأمريكي.. رحيل الأسطورة جيمس لوفيل عن عمر 97 عامًا
في مشهد وداع مؤثر لعالم الفضاء الأمريكي والعالمي، رحل جيمس آرثر لوفيل جونيور، القائد الشهير لمهمة "أبولو 13"، التي خُلّدت في التاريخ كواحدة من أعظم قصص النجاة والابتكار في تاريخ استكشاف الفضاء. وعن عمر ناهز 97 عامًا، توفي رائد الفضاء الذي أضاء سماء الأرض بقصص شجاعة وتفانٍ لا مثيل له في زمن سباق الفضاء بين أمريكا والاتحاد السوفييتي. قاد لوفيل الطاقم الأول الذي دخل مدار القمر وحقق خطوة فارقة للولايات المتحدة في سباق الفضاء - المصدر: NASA كان لوفيل رمزًا للقائد الهادئ الذي استطاع أن يحول مأساة فضائية إلى ملحمة أذهلت العالم، حيث نجح هو وطاقمه في العودة بسلام إلى الأرض بعد انفجار خطير في خزان الأوكسجين خلال رحلة "أبولو 13" في العام 1970. هذه الرحلة التي كانت مهددة بالفشل تحولت إلى شهادة حية على روح الابتكار البشري والقيادة تحت الضغط. وفي هذا التقرير المفصل، نستعرض حياة ومسيرة جيمس لوفيل، أبرز محطات رحلته في الفضاء، وتأثيره المستمر على أجيال المستكشفين، بالإضافة إلى تفاعلات المؤسسات والعالم مع رحيله. جيمس لوفيل: رائد الفضاء الذي كتب اسمه في سجل التاريخ منح لوفيل وزملاؤه رواد الفضاء وسام الحرية الرئاسي من الرئيس ريتشارد نيكسون - المصدر: صور تراثية أرشيف Hulton Archive وُلد جيمس آرثر لوفيل جونيور في 25 مارس 1928، في كليفلاند بولاية أوهايو، ونشأ في مدينة ميلووكي، حيث كان شغفه بالفضاء والطيران واضحًا منذ الصغر. في سن السادسة عشرة، صنع أول صاروخ له باستخدام أنابيب ورقية ومسحوق أسود، معلنًا بداية مسيرة متميزة في علوم الطيران والفضاء. وبعد محاولته الأولى غير الناجحة للالتحاق بالأكاديمية البحرية الأمريكية، تم قبوله في المحاولة الثانية، وتخرج منها في العام 1952. وتزوج من حبيبته في المدرسة الثانوية مارلين جيرلاك. وخدم جيمس لوفيل، في البحرية كطيار مقاتل قبل أن يتم اختياره في العام 1962 ضمن المجموعة الثانية من رواد الفضاء في وكالة ناسا، والتي ضمت أسماء لامعة مثل نيل أرمسترونغ وجون يونغ. جيمس لوفيل وزوجته مارلين في مؤتمر صحفي عام 1969 - المصدر: أرشيف AP رحلة الفضاء: من جيميني إلى أبولو وبدأت مغامرات جيمس لوفيل في الفضاء مع مهمتي "جيميني 7، وجيميني 12"، حيث اختبر خلالها قدرة الإنسان على البقاء لفترات طويلة في انعدام الجاذبية، كما ساهم في تطوير تقنيات التقاء وربط المركبات الفضائية، التي كانت ضرورية لاحقًا لمهام أبولو. ولكن أهم إنجازاته كانت مع "أبولو 8، وأبولو 13"، ففي "أبولو 8" في العام 1968، قاد جيمس لوفيل الطاقم الأول الذي دخل مدار القمر، وحقق خطوة فارقة للولايات المتحدة في سباق الفضاء، متجاوزًا الاتحاد السوفييتي. أما في العام 1970، فقد تحول إلى بطل عالمي خلال مهمة "أبولو 13"، التي واجه فيها هو ورفاقه في الطاقم كارثة انفجار خزان الأوكسجين، ما حول الرحلة إلى معركة للبقاء على قيد الحياة. مغامرات جيمس لوفيل في الفضاء بدأت مع مهمتي "جيميني ،7 وجيميني 12" - المصدر: NASA «أبولو 13»: لحظة حاسمة انطلقت مهمة "أبولو 13" في 11 أبريل 1970، وكان هدفها الهبوط على سطح القمر في موقع جديد، وجمع عينات صخرية. ومع مرور الوقت، بدأ الاهتمام الجماهيري يتضاءل، فبعد نجاح "أبولو 11"، بدا السفر إلى القمر مهمة مألوفة إلى حد ما. ولكن بعد 55 ساعة و55 دقيقة من الإقلاع، وقع الانفجار المروع في خزان الأوكسجين داخل وحدة الخدمة، مما أدى إلى فقدان مصدر الطاقة الرئيسي وتعريض حياة رواد الفضاء الثلاثة "جيمس لوفيل، جون جاك سويغرت، وفريد هايز" لخطر شديد على بُعد 200,000 ميل من الأرض. وعلى الفور، أرسل سويغرت الرسالة الشهيرة إلى مركز التحكم: "حسنًا، هيوستن، لدينا مشكلة هنا"، فرد لوفيل بعدها، في هدوء لا يصدق: "هيوستن، لدينا مشكلة. لقد حدث انخفاض في التيار الكهربائي الرئيسي". وتحولت المهمة إلى دراما حقيقية للنجاة، حيث كان على الطاقم التكيف بسرعة مع الوضع الطارئ، باستخدام مركبة الهبوط القمرية "أكوايريوس" كقارب نجاة في رحلة عودة شاقة وطويلة استمرت أربعة أيام في الفضاء. لحطة انطلاق مهمة "أبولو 13" في 11 أبريل 1970 - المصدر: أرشيف AP قيادة لوفيل كان جيمس لوفيل، بفضل خبرته كطيار بحري، وهدوئه المميز، هو القائد الذي استند إليه الجميع في أحلك الظروف، فهو لم يكن فقط يدير الرحلة، بل يقود طاقمه وفرق الأرض في مواجهة أزمة غير مسبوقة. وبخبرة نادرة، أعاد لوفيل تدريب نفسه على قيادة المركبة الفضائية وسط تغيرات غير متوقعة في مركز الجاذبية، واضطر إلى توجيه الرحلة فقط عبر النافذة، معتمدًا على بصيرته وحدسه لتصحيح المسار نحو الأرض. وفي مركز التحكم في هيوستن، عمّت حالة من التوتر واليقظة، حيث عمل مئات المهندسين والعلماء في خطة إنقاذ غير مسبوقة، شملت تصميم فلتر هواء مربع الشكل ليتناسب مع فتحة دائرية، للتخفيف من تراكم ثاني أكسيد الكربون. وحدة إزالة ثاني أكسيد الكربون الزائد من مقصورة وحدة القمر "أبولو 13" - المصدر: NASA نجاح مأساوي يُلهم العالم وعلى الرغم من أن "أبولو 13" لم تحقق هدفها الأصلي بالهبوط على القمر، إلا أن الرحلة تحولت إلى واحدة من أعظم قصص النجاح في تاريخ الفضاء، حيث أظهرت قدرة البشر على الابتكار والعمل الجماعي في مواجهة الكوارث. وفي 17 أبريل، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر والقلق، هبط الطاقم بأمان في المحيط الهادئ، واستقبلوا بترحيب عالمي وأوسمة رفيعة، من بينها وسام الحرية الرئاسي. وقال لوفيل لاحقًا: "لم ندرك أبدًا قيمة الأرض حتى ابتعدنا عنها". We are saddened by the passing of Jim Lovell, commander of Apollo 13 and a four-time spaceflight veteran. Lovell's life and work inspired millions. His courage under pressure helped forge our path to the Moon and beyond—a journey that continues today. — NASA (@NASA) August 8, 2025 الحياة بعد الفضاء بعد تقاعده من وكالة ناسا والبحرية الأمريكية في العام 1973، بدأ جيمس لوفيل فصلاً جديدًا من حياته بعيدًا عن الفضاء، حيث خدم لفترة وجيزة كنائب مدير مركز جونسون للفضاء في هيوستن، ثم اتجه إلى عالم الأعمال حيث عمل في قطاع الاتصالات، وأصبح نائب الرئيس التنفيذي لشركة "سنتل". كما أدار جيمس لوفيل لفترة مطعمًا في ضواحي شيكاغو حمل اسمه، وهو مكان استقطب العديد من محبي الفضاء وعشاق قصته البطولية. وعلى الرغم من ابتعاده عن المدار، ظل لوفيل رمزًا في مجال الفضاء والقيادة، وأثرى المكتبة العلمية بعدة كتب، أبرزها كتابه "القمر المفقود Lost Moon"، الذي كتبه مع الصحفي جيف كلوجر، والذي استند إليه فيلم "أبولو 13" الشهير الذي جسد فيه توم هانكس شخصيته. A statement from the family of Apollo astronaut Jim Lovell on his passing: "We are saddened to announce the passing of our beloved father, USN Captain James A. "Jim" Lovell, a Navy pilot and officer, astronaut, leader, and space explorer. He was 97. We are enormously proud of… — NASA (@NASA) August 8, 2025 وداع أسطورة ومصدر إلهام لا ينضب أعلنت وكالة ناسا ببالغ الحزن عن وفاة جيمس لوفيل، ووصفت حياته بأنها نموذج للقيادة والشجاعة. وصرح شون دافي، المدير المؤقت لناسا: "لقد ألهمت حياة وعمل الكابتن جيم لوفيل ملايين الناس عبر عقود. كان رجلاً ذو شخصية متينة وشجاعة ثابتة ساعدت أمتنا على الوصول إلى القمر وتحويل مأساة محتملة إلى نجاح علمنا منه الكثير. نحتفي بإنجازاته وننعي رحيله". كما نعته عائلته في بيان، جاء فيه: "كان والدنا، وجدو، وقائد عائلتنا. كان بطلاً حقيقيًا، سنفتقد تفاؤله الذي لا يتزعزع وروحه المرحة وطريقته في جعل كل منا يشعر بأنه قادر على تحقيق المستحيل". وقدم توم هانكس، الذي مثل شخصية لوفيل في الفيلم، رسالة وداع مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرًا عن امتنانه لتكريم إرث رائد الفضاء العظيم. إرث خالد ويعتبر جيمس لوفيل، أحد أبرز رموز عصر الفضاء، وصُنف كواحد من أعظم رواد الفضاء الذين ساهموا في دفع البشرية خطوة نحو النجوم. كما كانت مساهمته في المهام الفضائية الأربع التي شارك فيها، خاصة رحلتي "أبولو 8، وأبولو 13"، حجر الأساس في تقدم البرنامج الفضائي الأمريكي. حيث إن رحلة "أبولو 8" التي دارت حول القمر لأول مرة في التاريخ كانت الخطوة الأولى التي مهدت لهبوط "أبولو 11" التاريخي، فيما أثبتت مهمة "أبولو 13" قدرة الإنسان على مواجهة الأزمات والتغلب عليها بقوة القيادة وروح الفريق. وتعكس قصة لوفيل كيف يمكن للشجاعة والهدوء تحت الضغط أن يتحولوا إلى مصدر أمل ملهم، وترك بصمة لا تمحى على أجيال من رواد الفضاء والمهندسين والباحثين والعامة الذين رأوا فيه تجسيدًا للقيم الإنسانية في مواجهة المجهول.


الشرق السعودية
منذ 10 ساعات
- الشرق السعودية
على غرار Space x.. الصين تطلق أول سفينة مسيرة لاستعادة الصواريخ
أطلقت الصين أول سفينة مُسيّرة على غرار "سبيس إكس"، لاستعادة الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، لتصبح بذلك ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تُتقن هذه التكنولوجيا، في وقت تُمضي فيه بكين قُدماً في برنامجها الفضائي الطموح. وأفادت صحيفة South China Morning Post، بأن إطلاق السفينة الجديدة يمثل خطوةً كبيرةً إلى الأمام في مساعي الصين لتطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، وهي تقنية تُعتبر حيويةً لمساعدة البلاد على خفض كلفة السفر الفضائي وتطوير صناعة فضائية تجارية. جرى تطوير السفينة الجديدة التي تحمل اسم Xingji Guihang أو "العودة بين النجوم" بمعرفة شركة iSpace "آي سبيس" الخاصة لعلوم الفضاء ومقرها بكين، بهدف استخدامها في نهاية المطاف لاستعادة الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام التي طورتها العديد من الشركات الصينية المُصنّعة. وقالت الشركة في مقال نُشر الثلاثاء: "صُممت السفينة لإطلاق صاروخ آي سبيس SQX-3 في وقت لاحق من العام الجاري.. في المستقبل، ستكون هذه المركبة متوافقة أيضاً مع مهمات استعادة الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام من البحر، سواءً متوسطة أو كبيرة الحجم". وتهدف الصين إلى اللحاق بالولايات المتحدة في سباق الفضاء المُتزايد من خلال تكرار النهج الأميركي في الجمع بين استثمارات القطاعين العام والخاص، والذي مهد الطريق لشركة "سبيس إكس" التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك لتحقيق سلسلة من الإنجازات التكنولوجية. مزايا iSpace ومثل سفن "سبيس إكس" المسيرة، فإن سفينة "آي سبيس" مجهزة بنظام تحديد مواقع ديناميكي، ويمكنها العمل بشكل مستقل، إذ تبلغ مساحة سطح الاستعادة 2400 متر مربع، وهي مساحة كافية لاستيعاب معزز صاروخي من المرحلة الأولى. ووفقاً لموقع iSpace، تستطيع السفينة الجديدة التعامل مع الأحمال الثقيلة وتحديد موقعها بدقة لالتقاط أجزاء الصواريخ العائدة حتى في البحار الهائجة. وصُممت السفينة وأطلقت في يانجتشو بمقاطعة جيانجسو، حيث ستخضع الآن للاختبار قبل إرسالها عبر نهر اليانجتسي إلى الساحل، ثم إلى مقاطعة هاينان لتسليمها في أكتوبر المقبل. وصُمم هذا النوع من السفن لاستعادة أجزاء الصواريخ، مثل معززات المرحلة الأولى، بعد الإطلاق، ثم نقلها للتحليل وإعادة الاستخدام، ما يساعد الشركات على خفض تكاليف الإطلاق. وعادةً، تعود البعثات ذات الحمولات الأخف إلى موقع الإطلاق، لكن البعثات ذات الحمولات الأثقل أو التي تتطلب سرعة أعلى غالباً ما لا تملك وقوداً كافياً للعودة، وتعتمد بدلاً من ذلك على سفينة استعادة للالتحام بالمعزز في البحر. وطُوّرت هذه التقنية في الأصل من قِبل شركة "سبيس إكس"، التي نجحت في استعادة معزز صاروخ "فالكون 9" باستخدام سفينة مسيرة لأول مرة في عام 2015. وتمتلك الشركة الأميركية الآن أسطولاً من 3 سفن مسيرة، بالإضافة إلى العديد من السفن المساعدة الأصغر حجماً. في العام الماضي، استعادت الصين مُعزِّز صاروخها العملاق "ستارشيب" لأول مرة. وقبل إطلاق ispace مؤخراً، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة عالمياً التي تمتلك سفناً لاستعادة الصواريخ، كما تلقى المشروع استثماراً من شركة تابعة لمجموعة "تشنجدو" للاستثمار الصناعي المملوكة للدولة.