
"سايكس بيكو ثان".. إعلام إسرائيلي بشأن مباحثات "إسرائيل" وتركيا حول سوريا
علّق الإعلام الإسرائيلي على المباحثات الإسرائيلية - التركية القائمة في أذربيجان بشأن سوريا، واصفاً ما يجري هناك بأنه "نوع من التقسيم الجغرافي لسوريا ومحاولة للتوصل إلى حل بين الطرفين".
وفي هذا السياق، قالت "القناة 13"، إن "إسرائيل أوضحت بشكل لا لبس فيه أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا - وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر - هو خط أحمر وسيتم اعتباره تغييراً في قواعد اللعبة"، مشيرة إلى أنّ "إسرائيل" لا تريد أن تكون في وضع يتم فيه استبدال روسيا بتركيا في كل ما يتعلق بالعمليات الإسرائيلية وفرض عليها التنسيق معها والإبلاغ المسبق.
وتابعت أنّ على تركيا أنّ تبقى في "الحزام الأمني" الخاص بها في شمال سوريا، وعليها أن لا تقترب من خط دمشق - السويداء.
"القناة 13" الإسرائيلية قالت إنّ تركيا لا تريد مواجهة مع "إسرائيل" لكنها تريد السيطرة على سوريا بقيادة "الجولاني"، مشددة على أنّ من "مصلحة الطرفين التوصل إلى حل رغم أن لغة الخطاب بينهما سامة جداً".
هل هناك طرق معينة لمنع المواجهة بين #تركيا و"إسرائيل"؟محلل #الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية شارل أبي نادر في#المشهدية #الميادين pic.twitter.com/Cm0RIWOpo3وفي السياق، قال عضو "الكابينت" إيلي كوهين: "نحن لا نبحث عن مواجهة مع تركيا لكن أوضحنا أنه ممنوع إقامة قواعد عسكرية في سوريا"، مشيراً إلى أنّ الوفد الإسرائيلي في مباحثات أذربيجان يسعى إلى التوصل إلى اتفاق والمحافظة على الوضع الراهن.
اليوم 16:29
اليوم 07:54
هذا وقال قائد سلاح البحرية السابق أليعيزميروم: "ما نراه هنا هو أن إسرائيل وتركيا كما يبدو توصلا الى اتفاق بشأن تقسيم سوريا وهو نوع من اتفاقية سايكس بيكو بيننا وبين تركيا".
وأكد أنّ "سوريا لن تبقى نفس الدولة، وستبقى دولة مقسمة، وفي جزء من هذه الدولة هناك مصالح للأتراك، فالكرد الموجودين في الجزء الغربي لنهر الفرات يقلقونهم (للأتراك) ويريدونهم أن يكونوا في الجزء الشرقي، لا في الجزء الغربي أبداً، ولذا أنا اعتقد أن هذا أمر مهم، إنه نوع من اتفاقية سايكس بيكو في السنوات الأخيرة بيننا وبين تركيا".
من جهتها رأت "القناة 12"، أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يريد أخذ دور في سوريا الجديدة لكن ليس لديه نية الآن لاحتلال منطقة وإنما التأثير فقط.
وفي السياق، قال مصدر إسرائيلي حضر المحادثات في أذربيجان لـ"إسرائيل نيوز": "هذه المحادثات كانت خطوة إيجابية أولى وما زال من السابق جداً لأوانه تحديد مدى تجاوب الأتراك مع مطالب إسرائيل".
" "إسرائيل" لا تريد دعم #تركيا، وتسعى إلى نزع السلاح من الجنوب السوري."محلل #الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية شارل أبي نادر في #المشهدية#الميادين pic.twitter.com/uQ9QykyT7Nوبالتوازي مع المحادثات، قالت "قناة كان"، إنّ الطائرة الإسرائيلية التي أقلت الوفد الإسرائيلي إلى أذربيجان لإجراء محادثات مع الممثلين الأتراك اضطرت إلى تنفيذ مسار التفافي بعد أن رفض الأتراك السماح لطائرة سلاح الجو من طراز "بوينغ 707" عبور المجال الجوي لتركيا.
وأضافت أنّه على الرغم من أنّه كان على متن الطائرة سلسلة من المسؤولين إلا أنّ الأتراك أصروا على رفضهم بالسماح للطائرة عبور مجالهم الجوي، واصفة ما جرى بـ"الخطوة غير الدبلوماسية"، مضيفة أنّ هذا الإجراء أجبر الطيارة للمرور في سماء اليونان وهنغاريا فوق البحر الأسود.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بحصول محادثات مع تركيا في أذربيجان، مشيراً إلى أنّ وفد سياسي أمني برئاسة رئيس هيئة "الأمن القومي" تساحي هنغبي وبمشاركة ممثلين كبار من وزارة الأمن التقوا مع وفد تركي مواز الليلة الماضية للتباحث بشأن سوريا، وتجنب الاشتباك المباشر، وهو ما أكده أيضاً وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عرض التوسط بين "إسرائيل" وتركيا عندما كان مجتمعاً مع حليفه نتنياهو في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وتوجه إليه بالقول إنّ بإمكانه "حل أي مشكلة مع تركيا ما دام منطقياً في طلباته"، مردفاً: "علينا جميعاً أن نكون منطقيين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 4 ساعات
- تيار اورغ
لا أحد يعرف سر "مكان الجاسوس كوهين"... إلا هذا الرجل
وكالات: حسان الحسن- منذ سقوط الدولة في سورية، في الثامن من كانون الأول 2024، الفائت، وخروج سورية "قلب العروبة النابض" من محور المقاومة، باتت سيادة هذه الدولة التي لم توقع على أي وثيقة استسلامٍ مع الكيان الصهيوني، عرضةً للانتهاكات شبه اليومية، سواء على صعيد توسيع رقعة تمدد الاحتلال في الأراضي السورية، أو على صعيد الخروقات الأمنية التي تأتي في سياق لعبة السيادة والسيطرة النفسية، بين عدوين لم يوقعا اتفاق سلام رسمي، منذ عام 1948. وأبرز هذه الخروقات التي حدثت أخيرًا، هي عملية استعادة أرشيف الجاسوس "الإسرائيلي إيلي كوهين"، والتي كُشف عنها في 18 أيار 2025. ويصادف هذا اليوم، الذكرى الستين لإعدام هذا الجاسوس الصهيوني، في ساحة المرجة، في دمشق، بناء على حكمٍ صادرٍ عن القضاء العسكري السوري. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية، ليست الأولى، فقد سبقتها استعادة رفات جنود "إسرائيليين" قتلوا في معارك لبنان 1982، تحديدًا في "معركة السلطان يعقوب"، في البقاع الغربي، بين الجيش العربي السوري، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في 10 حزيران 1982، والتي كانت تحاول قطع الطريق الدولي بين لبنان ودمشق، غير أن الجيش السوري استطاع إلحاق هزيمةٍ كبرى بقوات الاحتلال. وانتهت المعركة التي دامت 6 ساعات، بتراجع الجنود الصهاينة، وإجبارهم على الانسحاب، بعدما كانوا يخططون لاستهداف سورية عبر البوابة البقاعية. وقُتل وقتذاك، ثلاثون جندياً "إسرائيلياً"، وأسر ثلاثة جنود على الأقل، وتم تدمير أكثر من عشرين دبابةٍ واغتنام أخرى. وفي سياقٍ متصلٍ، ذكرت معلومات، تداولتها بعض وسائل التواصل الإجتماعي أن خمسة ضباط من جهاز الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية- أمان" دخلوا "دمشق، في أوائل شهر أيار الجاري، وذلك بالتنسيق مع دولة عربيةٍ، وشاركوا في تحقيق أُجري مع الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، طلال ناجي، داخل مقر "الأمن العام السوري"، في حضور ضباط من "الإدارة السورية" المؤقتة، بقيادة أبي محمد الجولاني". وتفيد المعلومات بأن "التحقيق الذي بدأ في 3 أيار الجاري، تركّز على الكشف عن موقع مقابر سريةٍ للجنود الصهاينة المذكورين آنفًا، بعد العثور على وثيقة مؤرخة في العام 1984 وموقعة من اللواء الراحل علي دوبا (رئيس الاستخبارات العسكرية السورية وقتذاك)، وتشير إلى مصيرهم، وورد فيها أيضًا اسم طلال ناجي وآخرون، كذلك فقد وردت بعض المعلومات عن وجود هذا الرفات، في إحدى مقابر مخيم اليرموك الفلسطيني، في دمشق". وذكرت المعلومات أيضًا، أن"فريقًا طبيًا قطريًا كان ينتظر خارج غرفة التحقيق، مزوداً بعينات DNA لذوي الجنود، ورافق الفريق القطري عناصر الأمن السوري لاستخراج الرفات الذي أثبتت التحاليل الأولية تطابقه مع العينات". في حال صحت هذه المعلومات، تكون بذلك وصلت "سلطة الأمر الواقع" في دمشق، إلى هذا الدرك من الخنوع والانبطاح أمام العدو، مقابل الحفاظ على "كرسي حكم" لا يكاد نفوذه الفعلي، يمتد أبعد من المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري، في العاصمة السورية. بالعودة إلى مسألة استعادة وثائق كوهين، و مقتنياته الشخصية، "فهي تقدم أداة لإعادة تشكيل الذاكرة العامة، فالرسائل المكتوبة بخط يده، ومفاتيح شقته الدمشقية ووصيته، وصوره مع مسؤولين سوريين، كلها عناصر تستخدم لبناء سردية "انتصار صهيونية" لا تزال حية، حتى بعد ستة عقود"، برأي مرجع سياسي دمشقي. ويؤكد أنه "لا يملك معلومات دقيقة، عن عملية استعادة وثائق هذا الجاسوس"، مرجحًا أن "يكون مسلحو الجولاني، قد سلّموها "لإسرائيل" أو إحدى حليفاتها في المنطقة"، يختم المرجع. أما عن مكان وجود رفات الجاسوس كوهين، وإمكانية استعادته، يرّجح أحد أركان الدولة السورية السابقة، "صعوبة الوصول إلى هذا الرفات، على اعتبار أن في العام 1965، لم يكن في سورية دولة مركزية قوية ومنظمة، كما كان الحال بعد العام 1970، أي بعد وصول الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى الحكم"، لافتًا إلى أن حقبة ستينيات القرن الفائت، كانت شهدت صراعات بين جنرالات حزب البعث وقتذاك، فسورية لم تكن مستقرةً في حينه، وكانت "كل مين إيدو إلو"، ولا وجود لأرشيف منظّم بدقة لدى المخابرات العسكرية وقتذاك، على حد تعبيره. لذا يستبعد الوصول إلى مكان رفات الجاسوس المذكور. وفي هذا الإطار، يرجح ضابط كبير من الرعيل الأول في الجيش السوري السابق، أن "سر مكان رفات كوهين، دفن مع الرئيس حافظ الأسد، في حزيران من العام 2000".


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
ملامح نظام إقليمي شرق أوسطي جديد
يجادل بعض المحللين بأننا أمام 'سايكس-بيكو' جديدة بملامح معاصرة. تقسيم نفوذ لكن هذه المرة بين عواصم إقليمية كبرى تحت مظلة تفاهمات أميركية-روسية.


ليبانون ديبايت
منذ يوم واحد
- ليبانون ديبايت
بإيعاز من الشرع... تم استعادة مقتنيات كوهين!
أفادت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز أن القيادة السورية وافقت على تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي الراحل إيلي كوهين إلى إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تخفيف العداء الإسرائيلي وإظهار حسن نية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأحد عن استعادتها مجموعة من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية المرتبطة بكوهين، مؤكدة أن جهاز "الموساد" تعاون مع جهاز استخبارات أجنبي لم تُكشف هويته لتأمين هذه المواد. وأفاد مصدر أمني سوري، ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، وشخص مطّلع على محادثات غير علنية بين الجانبين، أن الأرشيف تم تقديمه لإسرائيل كإشارة غير مباشرة من الشرع، في إطار مساعيه لخفض التوترات وكسب ثقة ترامب، وفق ما نقلت وكالة رويترز. يُذكر أن كوهين، الذي أُعدم شنقًا في دمشق عام 1965 بعد تسلله إلى الطبقة السياسية السورية، لا يزال يُعتبر بطلاً في إسرائيل، ويُعد من أبرز جواسيس "الموساد" بفضل المعلومات الحساسة التي زود بها إسرائيل وساهمت في نصرها السريع خلال حرب 1967. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كوهين يوم الأحد بـ"الأسطورة" و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة". رغم سعي إسرائيل المستمر لاستعادة جثمانه لدفنه في بلاده، اعتبر الموساد استعادة أرشيفه، الذي احتفظت به الاستخبارات السورية لنحو 60 عامًا، "إنجازًا أخلاقيًا من الدرجة الأولى". ولم تكشف إسرائيل عن تفاصيل العملية التي أدت إلى استعادة الأرشيف، مكتفية بوصفها بـ"عملية سرية ومعقدة" بالتعاون مع جهاز استخبارات حليف. ولم ترد رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو المسؤولون السوريون أو البيت الأبيض على طلبات رويترز للتعليق على دور سوريا في تسليم أرشيف كوهين. وبعد أن أطاحت قوات المعارضة بنظام الرئيس بشار الأسد في كانون الأول الماضي، عُثر على ملف كوهين في أحد مباني الأمن الداخلي، بحسب المصدر الأمني السوري. وأشار المصدر إلى أن الشرع ومستشاريه قرروا بسرعة استخدام الأرشيف كورقة تفاوضية، مؤكدين أن الرئيس السوري أدرك أهمية الأرشيف بالنسبة لإسرائيل وأن تسليمه يمكن أن يشكل بادرة دبلوماسية مهمة.