
رئيس وزراء السودان الجديد يؤدي اليمين الدستورية
أدى الدكتور كامل إدريس, أمس, اليمين الدستورية رئيسًا لمجلس الوزراء في السودان، أمام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وأكد كامل إدريس عقب أدائه القسم الدستوري، بأنه سيكرس كل وقته وجهده من أجل تحقيق العيش الكريم للمواطن السوداني.
وكان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أصدر في 19 مايو الماضي مرسومًا دستوريًا بتعيين إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 38 دقائق
- الرياض
بين السطورالمملكة.. جهود متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن
تتجدد مع كل موسم حج مشاعر الاعتزاز والفخر بالمملكة، قيادةً وشعبًا، بالمسؤولية العظيمة والشرف الرفيع المتمثل في خدمة الحرمين الشريفين واستقبال قاصديهما من جميع أنحاء العالم. هذا الشرف، الذي ترسخ في تاريخ المملكة وتوارثته أجيالها، يمثل الركيزة الأساسية لدورها القيادي في العالم الإسلامي، ومع الاستعدادات المكثفة لموسم حج هذا العام تتجلى الجهود المضنية والمتكاملة التي تبذلها مختلف القطاعات الحكومية لضمان أداء المناسك بكل يسر وسهولة وأمان، وهو ما حظي بتأكيد مجلس الوزراء الذي أعرب عن اعتزازه بهذه الخدمة المقدسة والترحيب بضيوف الرحمن. في قلب هذه الجهود المتكاملة تبرز وزارة الإعلام، ممثلة بمركز التواصل الحكومي، كشريك استراتيجي في إبراز حجم العمل والتفاني الذي تبذله المملكة لخدمة الحجاج، لقد نجح المركز في ترسيخ مبدأ الشفافية وفتح قنوات تواصل فعالة ومباشرة بين المسؤولين ووسائل الإعلام المحلية والدولية، ليقدم للعالم صورة واضحة وموثوقة عن الاستعدادات والتسهيلات النوعية التي يتم توفيرها لضيوف الرحمن. المؤتمر الصحفي الحكومي الثاني والعشرون الذي خُصّص بكامله لاستعراض آخر الاستعدادات لموسم الحج كان خير شاهد على هذا الدور المحوري، بحضور وزراء الإعلام والحج والعمرة والنقل والصحة، بالإضافة إلى أعضاء لجنة الحج العليا، تم تقديم عرض شامل ومفصل لكافة الخطط والمبادرات، مما يعكس التنسيق العالي والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية لتقديم تجربة حج متميزة. وقد أكد وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، خلال المؤتمر، على أن المملكة انطلاقًا من توجيهات القيادة الرشيدة تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها وتسخر كافة إمكاناتها لتسهيل أدائهم للمناسك ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم وإثراء تجربتهم الإيمانية والثقافية.. كما أشاد بالدور التوعوي والأمني لحملة "لا حج بلا تصريح" في تنظيم الحشود وضمان سلامة الحجاج النظاميين. وبين الدكتور توفيق الربيعة أن وزارة الحج والعمرة أعلنت عن استقبال أكثر من مليون حاج حتى الآن، مؤكدا على الجاهزية العالية والتحضيرات المبكرة التي شملت تسليم الترتيبات الأولية وعقد العديد من الاجتماعات التحضيرية وتوقيع مئات الاتفاقيات لتسهيل رحلة الحجاج، كما تم تطوير منصة "نسك مسار" ورقمنة الخدمات وتحديث بطاقة "نسك" لتوفير معلومات شاملة للحجاج. أما وزارة النقل والخدمات اللوجستية فقد أوضح المهندس صالح الجاسر عن تجهيز آلاف الرحلات الجوية وتوفير ملايين المقاعد عبر مختلف وسائل النقل، بما في ذلك قطار الحرمين وقطار المشاعر. كما تم إطلاق مركز النقل العام وتجهيز آلاف الحافلات وسيارات الأجرة وصيانة الطرق وتوسيع استخدام الإسفلت المطاطي وتقنيات تبريد الطرق لراحة الحجاج. وشدد الأستاذ فهد الجلاجل وزير الصحة على جاهزية المنظومة الصحية واستعداد أكثر من 50 ألف كادر طبي وفني، مع زيادة الطاقة السريرية وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية ونقاط الطوارئ وسيارات الإسعاف والطائرات المروحية، كما تم تنفيذ إجراءات وقائية للتصدي لضربات الحرارة وإطلاق حملات توعوية متعددة اللغات. بالإضافة إلى الدور التنسيقي والإعلاني المحوري الذي تقوم به وزارة الاعلام ومركز التواصل الحكومي، فقد تم إطلاق النسخة الثانية من ملتقى "إعلام الحج" بمشاركة آلاف الإعلاميين لنقل جهود المملكة وأجواء الحج إلى العالم، كما سخرت هيئة الإذاعة والتلفزيون كافة إمكاناتها لإنتاج التقارير والبرامج ونقل وقائع الحج بلغات متعددة. هذه الجهود المتكاملة، التي تتضافر فيها إمكانيات كافة القطاعات الحكومية، تعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم في أجواء إيمانية مريحة وآمنة. ويظل مركز التواصل الحكومي ووزارة الإعلام شريكين أساسيين في إبراز هذا العمل الجليل وتعزيز الصورة المشرقة للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
على البال«الحج» كنز ينتظر الذكاء الإعلامي!
من يتابع كيف تُدير السعودية موسم الحج كل عام، يدرك أن ما يجري ليس موسمًا عابرًا، بل أعظم تمرين بشري على الانضباط والتنظيم والخدمة، لكن، ما يثير الاستفهامات، أننا رغم ذلك، نحن أمام حقيقة لا ننكرها، وهي أننا لم نحقق النجاح المأمول في أن نُترجمها كما يجب في سماء الإعلام..!! الإشكالية أننا ننجز كثيرًا، ونروي قليلاً، فكل عام، تُحسن بلادنا إدارة الحشود، وتُبهر المراقبين في الخدمات، وتُثبت أن الحج، رغم تعقيداته، يُدار بإيقاع سعودي محترف، لكن أين الإعلام من كل ذلك؟ ما زلنا، وللأسف، نُعالج مشهدًا استثنائيًا بلقطات تقليدية، وقوالب موسمية، وقصص تعاد كل عام: حاج يبكي، طفل تائه، متطوع يوزع ماء، جميعها مشاهد نبيلة، ولكنها لا توازي حجم الرواية التي يجب أن تُقال! فلو تطرقنا لتجارب عالمية تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة رغم أنها لا تقارن مطلقا بتجربة الحج وارتباط المسلمين فيه، نجد أن على سبيل المثال في دول تتحول كرنفالاتهم ومهرجاناتهم الوطنية والسنوية إلى أفلام تبقى بالمشهد الإعلامي العالمي، أما نحن -وهذه حقيقة يجب ان لا نغفلها-، نجد أنفسنا أمام موسم الحج الذي يجمع أكثر من مليوني إنسان من 180 جنسية، و1.5 مليار مسلم يتابعونه، نكرر إعلامياً إنتاج المحتوى الذي لا يتجاوز حدودنا، ونُخاطب أنفسنا أكثر مما نخاطب العالم، وتتسابق الجهات الحكومية والخاصة لمخاطبة الداخل بطريقة تنافسية أحيانا لا تخدمنا للأسف، فتحولنا لتغطيات إعلامية بالغة بالمحلية، وكأننا نحكي لأنفسنا نفس القصص وبتكرار مبالغ فيه، دون إبداع إعلامي يتجاوز الحدود..!! فخلال موسم حج 1446هـ لهذا العام نجد أن الأرقام الإعلامية تُبهر بالفعل، حسب ما أعلنه مؤخراً معالي وزير الإعلام، كون هذا الموسم يحظى بمشاركة أكثر من (5) آلاف إعلامي محلي ودولي، وتم تسخير (25) عربة نقل و(28) منصة بث وأكثر من (120) كاميرا بواقع (12) لغة لإنتاج (300) تقرير ميداني و(7) برامج تلفزيونية و(44) إذاعيًا لنقل أجواء الحج للعالم. لكن بمجال الإعلام الأرقام في أحيان كثيرة لا تكفي، إن لم تُروَ بلغة يفهمها العالم، وتُروّج بعقلية غير تقليدية، فنحن نحتاج ما هو أبعد من التغطية.. نحتاج إلى صناعة سردية، تجعلنا نفكر خارج الصندوق. لذلك نتساءل: لماذا لا تكون هناك مسابقة إعلامية دولية سنوية عن الحج؟ مسابقة مفتوحة للإعلاميين والمخرجين وصناع الأفلام من مختلف دول العالم، يُدعون لتوثيق الحج من زواياهم الخاصة، وتُمنح فيها جوائز لأفضل: تغطية إخبارية دولية، لأفضل فيلم وثائقي قصير عن قصة إنسانية في الحج، لأفضل فيلم طويل يعالج أبعادًا اجتماعية أو روحانية عن هذه الرحلة، لأفضل إنتاج رقمي مبتكر على المنصات الاجتماعية. بهذه الفكرة، والتي تحتاج لتعاون وتكاتف ما بين وزارة الاعلام ووزارة الثقافة من جهة ومن جهة ثانية وزارتا الحج والسياحة، ستكون لنا فرصة عظيمة وخلابة لنفتح باب الحج أمام عدسات العالم وعيونهم وإبداعهم، ونصنع محتوىً يعكس رؤيتهم للحج، ويُخرج القصة من حيز الرسائل الرسمية إلى ساحة الإبداع الحر. فالحج ليس مجرد موسم ديني، هو رسالتنا للعالم، عناوينها، إدارتنا للتنوع، وخدمتنا للإنسانية، وهكذا نُعيد تعريف معنى التنظيم، لا بد ألا نكون تقليدين بانتظار رواية الآخرين عن جهودنا، لا بد أن ندير المشهد بذكاء ونحكي نحن القصة، ولكن بلسان ذكي، وعدسة عالمية، وصوت لا يُنسى.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
بعد 20 عاماً.. الجحيم يتجدد على أرض دارفور
جاء المهاجمون من كل اتجاه، مثبّتين الرشاشات فوق شاحناتهم الصغيرة، لاستهداف مخيم "سامسام" للاجئين في ولاية شمال دارفور بالسودان. وسادت حالة من الذعر بين اللاجئين في المخيم الذي كان يؤوي ما يتراوح بين 500 ألف ومليون نازح داخلي، بحسب تقديرات مختلفة. وينتمي المهاجمون إلى ميليشيا قوات الدعم السريع، وهي نفس الجماعة التي فر منها اللاجئون. وشهد لاجئون كثيرون أحداثا مروعة، ومن بينهم محمد، الذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل. وقال محمد عبر الهاتف من الفاشر، عاصمة شمال دارفور: "لقد تم حرق كبار السن الذين لم يتمكنوا من الفرار سريعا، وهم أحياء في أكواخهم. كما تم سحب الأطفال من الأماكن التي يختبئون بها وقتلهم". وأوضح أن قوات الدعم أساءت معاملة ضحاياها ووجهت إليهم إساءات عرقية. وتم إعدام عمال الإغاثة على الفور. ولا يمكن التحقق من تصريحات محمد بشكل مستقل، إلا أن المراقبين ومنظمات الإغاثة المتواجدين على الأرض، يؤكدون مقتل موظفين من منظمة الإغاثة الدولية في أعمال عنف. وبحسب إحصاءات لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قتل ما لا يقل عن 23 طفلا. كما تشير التقارير إلى أن عدد القتلى بلغ 129 على الأقل، وربما عدة مئات. وتندلع في السودان حرب أهلية منذ أكثر من عامين، بين ميليشيا قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقوات الحكومة بقيادة الزعيم الفعلي للبلاد، عبدالفتاح البرهان. وقام الجنرالان بالاستيلاء على السلطة سويا في عام 2021، ويتقاتلان ضد بعضهما البعض في الوقت الحالي، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية المتعددة للتوسط بين الطرفين من أجل وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام. ومع ذلك، تعود جذور العنف في دارفور إلى ما هو أبعد من ذلك، وهي الصراعات بين البدو العرب والمزارعين الأفارقة، على موارد مثل المياه والأراضي. وكانت ميليشيات عربية تمتطي الخيول، انضم بعضها في وقت لاحق إلى قوات الدعم السريع، هاجمت قبل عشرين عاما قرى تابعة لجماعات عرقية أفريقية مثل "المساليت" و"الزغاوة" و"الفور". وتم تدمير آلاف القرى، كما أفادت تقارير واسعة النطاق بحدوث وقائع عنف جنسي ومجازر. وفي عام 2004، وصف وزير الخارجية الأميركي آنذاك، كولن باول، الأحداث في دارفور بـ "الإبادة الجماعية". وفي عام 2010، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني آنذاك، عمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور. وعلى عكس ما يحدث اليوم، حظيت دارفور آنذاك باهتمام دولي، حيث أطلق نجوم بارزون في هوليوود من أمثال جورج كلوني وأنجلينا جولي وميا فارو، نداءات علنية "لإنقاذ دارفور". وفي الوقت الحالي، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه. ففي صيف عام 2023، أفادت تقارير بوقوع مجازر استهدفت جماعة "المساليت" العرقية في غرب دارفور. ومنذ ذلك الحين، تتهم الجماعات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، قوات الدعم السريع مرارا بارتكاب جرائم تعذيب واغتصاب جماعي وغيرها. ومنذ الهجوم على مخيم "سامسام" في منتصف نيسان الماضي، ترد تقارير يومية بشأن سقوط عشرات القتلى بسبب القصف الذي تشهده الفاشر والقرى المحيطة بها. يشار إلى أن الفاشر - وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال تحت سيطرة الحكومة، والتي حاصرتها قوات الدعم السريع لمدة عام - لها أهمية استراتيجية كبيرة. وفي حال سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، فإنها سوف تسيطر على دارفور بأكملها، وستتمكن من تنفيذ خططها لإنشاء حكومة موازية هناك. وبينما يفر الكثيرون، يواجه من لا يزالون يعيشون في السودان "عمليات قتل وحالات إعدام بإجراءات موجزة ووقوع إصابات وجرائم اغتصاب واغتصاب جماعي واستعباد جنسي وأشكال أخرى من العنف الجنسي والتعذيب والاختفاء القسري وجرائم نهب واسع النطاق – والتي ترقى جميعها إلى جرائم الحرب، وقد يرقى بعضها أيضا إلى جرائم ضد الإنسانية"، بحسب ما كتبته منظمة العفو الدولية في نداء وجهته إلى الاتحاد الأوروبي من أجل التحرك. وأضافت المنظمة الدولية أن "الأطفال وقعوا في مرمى نيران القصف الجوي والمدفعي، ما نتج عنه سقوط العديد من الضحايا، وأثر بشدة على سلامتهم وتعليمهم ورفاهيتهم." وأشارت العفو الدولية في رسالتها المفتوحة إلى أنه منذ اندلاع الحرب، واجه الحصول على معلومات مستقلة وموثوقة ضغوطا شديدة، حيث يقوم الطرفان باستهداف الصحفيين بتهديدهم بالقتل وبالعنف والاعتداءات عليهم. كما تعرضت البنية التحتية الإعلامية، التي تشمل المكاتب والمعدات، للنهب والسرقة والحرق والتدمير المتعمد. ويؤدي تجدد مثل هذه الأساليب إلى زيادة خطر العودة إلى أسوأ أيام حروب السودان، عندما تسبب التطهير العرقي الممنهج وجرائم الحرب في تدمير مجتمعات بأكملها.