logo
مهرجانات بيت الدين اللبنانية تتراجع عن تعليق الفعاليات ببرنامج «معدّل»

مهرجانات بيت الدين اللبنانية تتراجع عن تعليق الفعاليات ببرنامج «معدّل»

صحيفة الخليجمنذ 15 ساعات

عادت مهرجانات بيت الدين اللبنانية، الأربعاء، عن قرار «تعليق» إقامة دورتها هذه السنة الصادر قبل يومين، معلنة إعادة تنظيم الحدث ببرنامج «معدّل» نظراً إلى «المتغيرات السياسية والأمنية الإيجابية في المنطقة».
وأوضح المنظمون في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أنه «عطفاً على بياننا السابق بخصوص تعليق المهرجان لهذا العام 2025 وبالنظر إلى المتغيرات السياسية والأمنية الإيجابية في المنطقة، يسّر لجنة مهرجانات بيت الدين الإعلان عن إعادة تنظيم المهرجان ببرنامج معدل طرأ عليه بعض التغييرات، شعاره (مستمرون رغم كل التحديات)».
وكان منظمو الحدث الذي يشكل سنوياً منذ نحو أربعة عقود أحد أبرز المهرجانات الصيفية في لبنان، أعلنوا، الاثنين، تعليق المهرجان الذي كان مقرراً في الأساس إقامته من الثالث من يوليو المقبل حتى السابع والعشرين منه، «في ضوء الظروف السياسية والأمنية الحالية التي تؤثر في المنطقة وتُعيق مشاركة الفنانين الأجانب وحرصاً على ضمان إقامة المهرجان وأنشطته في أجواء من الاستقرار والهدوء»، لكن بعد ساعات قليلة من قرار التعليق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوماً من الحرب.
وبحسب البرنامج الجديد، يُفتتح المهرجان الذي يقام في بلدة بيت الدين في جبال الشوف اللبنانية، في العاشر من يوليو مع حفلة بعنوان «ديوانية حب» تحييها ثلاث مغنيات طرب من لبنان ومصر وسوريا هنّ جاهدة وهبه وريهام عبد الحكيم ولبانة القنطار، كما أبقى برنامج المهرجان في 23 و24 و25 يوليو على المسرحية الغنائية «كلّو مسموح»، من بطولة المغنية اللبنانية كارول سماحة بمشاركة مجموعة كبيرة من الممثلين والراقصين المحترفين.
كذلك، يشهد المهرجان في 27 يوليو حفلة خيرية بعنوان «LeBam الرقص حول العالم» لدعم الموسيقيين اللبنانيين الشباب، بمشاركة التينور بشارة مفرّج ومصممي الرقص مازن كيوان وسحر أبي خليل.
وكان البرنامج الأساسي للمهرجان قبل التعديل يضمّ من بين المشاركين أيضاً الميتزو سوبرانو الأمريكية دجي ناي بريدجيز وعازف العود العراقي نصير شمّه، لكنّ اسميهما لم يردا في البرمجة الجديدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«دبي للثقافة» تفوز بجائزتين في «غوف ميديا» بسنغافورة
«دبي للثقافة» تفوز بجائزتين في «غوف ميديا» بسنغافورة

الإمارات اليوم

timeمنذ 8 ساعات

  • الإمارات اليوم

«دبي للثقافة» تفوز بجائزتين في «غوف ميديا» بسنغافورة

فازت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بجائزتين في مؤتمر «غوف ميديا»، الذي أقيم بمركز مارينا باي ساندز للمعارض والمؤتمرات في سنغافورة، وحصدت جائزة «مبادرة القطاع الحكومي للعام في الإمارات - فئة الثقافة والفنون: قمة المدن الثقافية العالمية 2024»، وجائزة «الشراكة بين القطاعين العام والخاص للعام في الإمارات - فئة الثقافة والفنون:«دبي للثقافة» و«Google»، رقمنة التراث وتمكين المبدعين»، ما يعكس حجم تأثير مشاريع الهيئة وإسهاماتها في إثراء المشهد الإبداعي المحلي، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. ونجحت «دبي للثقافة» في تنظيم «قمة المدن الثقافية العالمية 2024»، التي استضافتها دبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت شعار «ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟»، حيث شهدت القمة حضور أكثر من 141 عضواً من 36 مدينة من حول العالم، لتبادل الرؤى وتسليط الضوء على جهود المدن التي تدعم الاقتصاد الإبداعي، وتستثمر في الصناعات الثقافية والإبداعية، وتسعى لاحتضان ودعم أصحاب المواهب والكفاءات، وإتاحة الفرص أمامهم للإسهام في إعادة تشكيل مستقبل المدن الإبداعية، لتصبح هذه النسخة الأكبر من حيث عدد المشاركين في تاريخ القمة منذ إطلاقها. وتضمنت القمة التي عقدت في أكتوبر 2024 إطلاق تقرير «مستقبل التعليم في الاقتصاد الإبداعي»، بهدف استكشاف مشهد التعليم في الصناعات الثقافية والإبداعية، وإبراز أهمية الاستثمار في التعليم ودوره في دفع عجلة نمو الاقتصاد الإبداعي، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وشهد الحدث العالمي إطلاق مسرِّع جديد، بالتعاون بين «دبي للثقافة» و«شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي» و«فايب لاب»، يضع معايير جديدة لدعم السياسات الثقافية التي تستهدف الأنشطة الثقافية التي تقام ليلاً، ويعزز إسهامها في النمو الاقتصادي للمدن. وخلال القمة عقدت الهيئة، للمرة الأولى، جلسة مفتوحة للجمهور حملت عنوان «مواهب الغد: ماذا يحتاج المبدعون من المدن؟»، حضرها أكثر من 250 مشاركاً، وأتاحت الفرصة لأصحاب المواهب لتبادل الأفكار مع نخبة من الخبراء وقادة المدن الثقافية، كما حرصت «دبي للثقافة» على تطبيق ممارسات الاستدامة في كل جوانب القمة العالمية، حيث التزمت تقليل البصمة الكربونية، من خلال إعداد خطة تأثير بيئي متكاملة تعتمد على النقل الصديق للبيئة، وتوفير محطات إعادة التدوير في جميع مواقع الفعاليات، وتبني مجموعة من الحلول الرقمية، وغيرها. واحتفلت «دبي للثقافة» خلال العام الماضي بمرور خمس سنوات على شراكتها الاستراتيجية مع «Google»، عبر إطلاق المرحلة الثانية من مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على منصة «Google للفنون والثقافة»، الهادفة إلى تعزيز قوة المشهد الثقافي المحلي، والارتقاء بالصناعات الثقافية والإبداعية في دبي. وتعاونت الهيئة خلال هذا المشروع مع مجموعة من المبدعين وأصحاب المواهب لإنتاج أكثر من 130 قصة، و1200 صورة، و40 مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والإنجليزية، تسرد تاريخ دبي العريق، وتوثق العديد من العناصر التراثية والثقافية الأصيلة، والعادات والتقاليد والأزياء، والحرف اليدوية المحلية، والفن في الأماكن العامة، ونمط الحياة السائد في الإمارة، وغيرها الكثير. كما ينظم الطرفان برنامج «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الهادف إلى تزويد أعضاء المجتمع الإبداعي بأدوات جديدة ومبتكرة تعزز توجهاتهم نحو تحقيق الاستدامة، وتمكنهم من استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتطوير مشاريعهم وتوسيع حضورهم على الساحة المحلية. وأشارت المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، شيماء راشد السويدي، التي تولت قيادة المشروعين الفائزين، إلى أن تتويج الهيئة بجوائز «غوف ميديا» يعكس مدى حرصها على تعزيز ثقافة الابتكار والتميز في القطاع الإبداعي، وتبرز أهمية مشاريعها الهادفة إلى دعم المنظومة الثقافية والفنية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي. وقالت: «تسعى دبي للثقافة عبر مبادراتها وبرامجها المتنوعة إلى تجسيد جوهر رسالتها الثقافية، وإثراء الحراك الثقافي الذي تشهده دبي، وإبراز قدرة الإمارة على استقطاب أصحاب الكفاءات المتميزة، ما يسهم في رفع جاذبيتها وترسيخ مكانتها وجهة مفضّلة للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع المبتكرة». ولفتت السويدي إلى أن «قمة المدن الثقافية العالمية 2024» مثلت فرصة عالمية فريدة للتعريف بهوية دبي وتاريخها وتراثها العريق وتنوعها الثقافي، بينما تسهم شراكة الهيئة مع «Google» في توسيع آفاق التعاون العالمي المشترك، وتعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي لقطاعي الثقافة والفنون. شيماء راشد السويدي: • «دبي للثقافة» تسعى، عبر مبادراتها وبرامجها المتنوعة، إلى إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده دبي، وإبراز قدرة الإمارة على استقطاب أصحاب الكفاءات المتميزة.

«دبي للثقافة» تحصد جائزتين في «غوف ميديا» بسنغافورة
«دبي للثقافة» تحصد جائزتين في «غوف ميديا» بسنغافورة

البيان

timeمنذ 10 ساعات

  • البيان

«دبي للثقافة» تحصد جائزتين في «غوف ميديا» بسنغافورة

فازت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بجائزتين في مؤتمر «غوف ميديا»، الذي أقيم في مركز مارينا باي ساندز للمعارض والمؤتمرات في سنغافورة، خلال يونيو الجاري، حيث حصدت جائزة «مبادرة القطاع الحكومي للعام في الإمارات - فئة الثقافة والفنون: قمة المدن الثقافية العالمية 2024»، وجائزة «الشراكة بين القطاعين العام والخاص للعام في الإمارات - فئة الثقافة والفنون: «دبي للثقافة» و«غوغل»، رقمنة التراث وتمكين المبدعين»، ما يعكس حجم تأثير مشاريع الهيئة ومساهماتها في إثراء المشهد الإبداعي المحلي، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. جهود ونجحت «دبي للثقافة» في تنظيم «قمة المدن الثقافية العالمية 2024»، التي استضافتها دبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار «ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟»، حيث شهدت القمة حضور أكثر من 141 عضواً من 36 مدينة من حول العالم لتبادل الرؤى، وتسليط الضوء على جهود المدن، التي تدعم الاقتصاد الإبداعي، وتستثمر في الصناعات الثقافية والإبداعية، وتسعى لاحتضان ودعم أصحاب المواهب والكفاءات، وإتاحة الفرص أمامهم للمساهمة في إعادة تشكيل مستقبل المدن الإبداعية، لتصبح هذه النسخة الأكبر من حيث عدد المشاركين في تاريخ القمة منذ إطلاقها. وتضمنت القمة التي عقدت في أكتوبر 2024 إطلاق تقرير «مستقبل التعليم في الاقتصاد الإبداعي»، بهدف استكشاف مشهد التعليم في الصناعات الثقافية والإبداعية، وإبراز أهمية الاستثمار في التعليم ودوره في دفع عجلة نمو الاقتصاد الإبداعي، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. معايير وشهد الحدث العالمي إطلاق مسرِّع جديد، بالتعاون بين «دبي للثقافة» و«شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي» و«فايب لاب»، يضع معايير جديدة لدعم السياسات الثقافية، التي تستهدف الأنشطة الثقافية، التي تقام ليلاً، ويعزز مساهمتها في النمو الاقتصادي للمدن. وخلال القمة عقدت الهيئة ولأول مرة جلسة مفتوحة للجمهور حملت عنوان «مواهب الغد: ماذا يحتاج المبدعون من المدن؟»، حضرها أكثر من 250 مشاركاً، وأتاحت الفرصة لأصحاب المواهب لتبادل الأفكار مع نخبة من الخبراء وقادة المدن الثقافية، كما حرصت «دبي للثقافة» على تطبيق ممارسات الاستدامة في كل جوانب القمة العالمية، حيث التزمت بتقليل البصمة الكربونية، من خلال إعداد خطة تأثير بيئي متكاملة تعتمد على النقل الصديق للبيئة، وتوفير محطات إعادة التدوير في جميع مواقع الفعاليات، وتبني مجموعة من الحلول الرقمية، وغيرها. من جهة أخرى، احتفلت «دبي للثقافة» خلال العام الماضي بمرور خمس سنوات على شراكتها الاستراتيجية مع غوغل «Google»، عبر إطلاق المرحلة الثانية من مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على منصة «Google للفنون والثقافة»، الهادفة إلى تعزيز قوة المشهد الثقافي المحلي، والارتقاء بالصناعات الثقافية والإبداعية في دبي. 130 قصة وتعاونت الهيئة خلال هذا المشروع مع مجموعة من المبدعين وأصحاب المواهب لإنتاج أكثر من 130 قصة، و1200 صورة، و40 مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والإنجليزية، تسرد تاريخ دبي العريق، وتوثق العديد من العناصر التراثية والثقافية الأصيلة، والعادات والتقاليد والأزياء، والحرف اليدوية المحلية، والفن في الأماكن العامة، ونمط الحياة السائد في الإمارة، وغيرها الكثير. كما ينظم الطرفان برنامج «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الهادف إلى تزويد أعضاء المجتمع الإبداعي بأدوات جديدة ومبتكرة، تعزز توجهاتهم نحو تحقيق الاستدامة، وتمكنهم من استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتطوير مشاريعهم، وتوسيع حضورهم على الساحة المحلية. تتويج وبهذه المناسبة، أشارت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، والتي تولت قيادة المشروعين الفائزين، إلى أن تتويج الهيئة بجوائز «غوف ميديا» يعكس مدى حرصها على تعزيز ثقافة الابتكار والتميز في القطاع الإبداعي، وتبرز أهمية مشاريعها الهادفة إلى دعم المنظومة الثقافية والفنية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي. وقالت: تسعى «دبي للثقافة» عبر مبادراتها وبرامجها المتنوعة إلى تجسيد جوهر رسالتها الثقافية، وإثراء الحراك الثقافي، الذي تشهده دبي، وإبراز قدرة الإمارة على استقطاب أصحاب الكفاءات المتميزة، ما يسهم في رفع جاذبيتها وترسيخ مكانتها وجهة مفضّلة للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع المبتكرة. فرصة عالمية فريدة ولفتت السويدي إلى أن «قمة المدن الثقافية العالمية 2024» مثلت فرصة عالمية فريدة، للتعريف بهوية دبي وتاريخها وتراثها العريق وتنوعها الثقافي، بينما تسهم شراكة الهيئة مع «Google» في توسيع آفاق التعاون العالمي المشترك، وتعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي لقطاعي الثقافة والفنون. يذكر أن مؤتمر «غوف ميديا» يعد حدثاً سنوياً، يسلط الضوء على المشاريع والمبادرات الحكومية المتميزة في آسيا، والتي تسهم في رفع مستوى رفاهية السكان في المنطقة.

قصة اهتداء أم كلثوم إلى شعر جورج جرداق
قصة اهتداء أم كلثوم إلى شعر جورج جرداق

البيان

timeمنذ 10 ساعات

  • البيان

قصة اهتداء أم كلثوم إلى شعر جورج جرداق

جورج سجعان جرداق شاعر لبناني من مواليد «جديدة مرجعيون» بجنوب لبنان سنة 1931 (وقيل سنة 1933)، ودرس في الكلية البطريركية ببيروت. لم ينتشر اسمه خارج بلاده إلا بعد أن غنت له السيدة أم كلثوم أغنية «هذه ليلتي» من ألحان محمد عبد الوهاب في عام 1968م. فمن بعد «هذه ليلتي» غنى من أشعاره ثلة من المطربين والمطربات مثل: وديع الصافي وماجدة الرومي، ونجاة الصغيرة وهبة قواس وغيرهم. وهو من جانبه اعترف صراحة بأن نجوميته وشهرته تعود أساساً إلى «هذه ليلتي» ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم. لكن كيف اهتدت أم كلثوم إليه، واختارت إحدى قصائده لتغنيها، على الرغم من أن قصيدة «هذه ليتي» بسيطة في كلماتها وتركيبتها وليست بمستوى وجودة القصائد العظيمة التي غنتها «الست» من قبل؟ الإجابة وجدناها في كتاب «الأغاني، قصص وحكايات» لمؤلفه الناقد الفني السعودي علي فقندش، وملخصها أن أم كلثوم ليست هي من اختارت القصيدة، وإنما الذي اختارها هو ملحنها محمد عبد الوهاب. يقول فقندش ما مفاده أن جرداق عشق صوت وأغاني محمد عبد الوهاب منذ أن سمع له أغنية «الكرنك» من كلمات الشاعر أحمد فتحي في أربعينات القرن العشرين، فقام بتأليف قصيدة جسد فيها إعجابه بتلك الأغنية وصاحبها. ويبدو أن القصيدة بلغت أسماع موسيقار الأجيال ونالت استحسانه، فرغب في الالتقاء بصاحبها ليشكره. وهكذا حينما ذهب عبد الوهاب إلى لبنان ذات مرة من أجل الاصطياف كعادته، طلب من أحدهم أن يأتيه بجرداق، الذي كان يتمنى ويحلم أن يغني عبد الوهاب من كلماته. يواصل فقندش حديثه، لكن على لسان الصحافي والإذاعي اللبناني ورئيس تحرير مجلة «الشبكة» الفنية جورج إبراهيم الخوري، ليخبرنا أنه بعد لقاء التعارف الأول بين عبد الوهاب وجرداق، ضم الأول الثاني إلى قائمة أصدقائه اللبنانيين التي اشتملت على فيروز والرحابنة وجورج الخوري وعائلة سحاب وغيرهم. ويضيف أنه في أمسية جمعت جرداق ومحمد عبد الوهاب وشخصيات أخرى فنية وصحافية في مقهى رصيف فندق السان جورج الفخم ببيروت، مرر جرداق ورقة من تحت الطاولة إلى عبد الوهاب. في تلك الورقة كتب جرداق نص قصيدة جديدة له بعنوان «هذه ليلتي» وذيّلها بعبارات تمنى فيها أن يقوم عبد الوهاب بتلحين القصيدة وغنائها بصوته. كانت ردة فعل عبد الوهاب هي ابتسامة لم يفهم جرداق مغزاها، خصوصاً وأن عبد الوهاب دس الورقة في جيب معطفه دون أن يقرأها في حينه تمر الأيام، وقبل حفل أم كلثوم الشهري في العام نفسه (1968)، يتفاجأ جرداق بمكالمة هاتفية من عبد الوهاب يقول له فيها «اسمع أغنيتك اليوم بصوت أم كلثوم في حفلها». يقول الأديب السعودي عبده خال تعليقاً على هذه الواقعة، ما مفاده أن القاهرة كانت دوماً مأوى أفئدة اللبنانيين ووجهتهم من أجل الشهرة والانتشار والنجومية، وأن جواز مرور الكثيرين منهم تمثل في مواهبهم وأصواتهم وكتاباتهم، لكن جواز مرور جرداق كان «هذه ليلتي، وحلم حياتي بين ماض من الزمان وآت.. الهوى أنت كله والأماني فأملأ الكأس بالغرام وهات». ونختتم بالإشارة إلى أن الشاعر والكاتب المسرحي جورج جرداق توفي في غرفة العناية المركزة في مشفاه البيروتي عن 83 عاماً بتاريخ 5 نوفمبر 2014، من بعد صراع طويل مع المرض، حرمه من السفر إلى المغرب لاستلام جائزة الإبداع الشعري المقدمة له في تلك السنة من قبل مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store