
إعادة بناء غوارديولا فريقه تعيد الثقة القديمة لمانشستر سيتي
وجوه مختلفة وزمان مختلف، لكن ذلك التبختر الواثق المألوف عاد من جديد في ملعب "مولينيو". 3 آلاف من المشجعين المسافرين، تحت أشعة الشمس على طول مدرج "ستيف بول"، أنشدوا "سيتي عاد".
فهل غابوا حقاً في يوم من الأيام؟
مر عامان منذ الثلاثية التاريخية التي غيرت مجرى النادي، ولم يختر بيب غوارديولا في "مولينيو" سوى أربعة لاعبين من التشكيلة الأساسية في أعظم ليلة في تاريخ النادي بإسطنبول، واثنان منهم – جون ستونز وبرناردو سيلفا – يلعبان في العام الأخير من عقديهما مع النادي.
غياب الأسماء اللامعة عن مانشستر سيتي يفرض تحديات جديدة
لا وجود لكيفين دي بروين ولا رودري ولا جاك غريليش، لقد رحلوا أو أبعدوا أو أصيبوا. إيدرسون – حجر الأساس في كل ما يمثله غوارديولا – يوشك على الانتقال إلى تركيا. والمقاتل كايل ووكر يكتشف نمط حياة مختلفاً في بيرنلي، أما إيلكاي غوندوغان، الجالس على دكة البدلاء، فيفترض أن يكون الرقم 999 على قميصه إذ لا يستخدم إلا في حال الطوارئ، ويبدو أن صفحة جديدة بدأت تقلب في "مولينيو".
يحتاج هذا الفريق بطبعته الجديدة إلى إعادة ترسيخ المقومات التي قادته إلى كل ذلك النجاح، وقد كانت هذه بداية جيدة إلى حد كبير.
عباءة اللاهزيمة التي كانت تكسو مانشستر سيتي تمزقت – لا نقول تمزقت تماماً – في الموسم الماضي، لكن هذه هي الرياضة على أعلى مستوى، وكما يقال دائماً للجمهور: الفوارق دقيقة للغاية.
فإذا ما تراجعت المعايير بضع درجات من الكفاءة، فإن النتائج قد تتأثر. ولا مجال للاختباء، في نهاية المطاف. وحين يبدأ ذلك الثبات والثقة المطلقة، اللذان بني عليهما نجاح النادي، في التآكل تدريجاً، سيشتم الآخرون رائحة الدم، وهذا ما حدث في "مولينيو".
لقد ساد الخوف في البداية بين جماهير الفريق المستضيف. وبعد 15 دقيقة من الالتزام بتشكيلة محكمة، بدأ أصحاب القمصان الذهبية القديمة يخاطرون بحظهم.
ألغي هدف مارشال مونيتسي بداعي التسلل، وشعر أصحاب الأرض بالذنب فقد كان عليهم أن يكونوا أكثر وعياً.
هذا الجيل الحالي لا يمتلك سحر دي بروين الفريد في صناعة شيء من لا شيء. ذلك الرسام الذي يرسم اللوحات ويمد زملاءه بالذخيرة، رحل إلى مراع جديدة في نابولي، حيث ستبقى الأضواء مسلطة عليه بالشدة نفسها.
غوارديولا اضطر إلى البحث عن شخص آخر ليزخر البندقية بالطلقات، لكن لا أحد يعرف حتى الآن المعدن الحقيقي لكل من تيجاني رايندرز وأوسكار بوب أو نيكو غونزاليز.
هل هم حقاً على مستوى التطلعات؟ هل بإمكانهم تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية؟ وهل يستطيعون الوجود في الهواء النقي لقمة الدوري الإنجليزي الممتاز، وخوض المعارك على جبهات عدة؟
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قد يكون من المبالغة الحكم بعد أداء واحد على مدى 90 دقيقة، لكن على رغم بعض الاختلالات في المنظومة، ظهرت بارقة أمل في عودة الأيام الذهبية التي عاشها الفريق قبل عامين.
كل ذلك الضغط كان لا بد أن يلقي بظلاله على مجموعة من اللاعبين الذين تقدموا في السن معاً. كان الفريق في حاجة إلى انتعاشة جديدة، كان في حاجة إلى إعادة نظر.
ويبدو أن المقابلة التي أجراها الشيخ منصور بعد نهاية الموسم أكدت هذا الأمر، إذ إن مجموعة جديدة من اللاعبين تستعد لإثبات أحقيتها بالانتماء إلى ناد أصبح معتاداً على الانتصارات خلال العقد الأخير.
لا يزال من المبكر معرفة من أين سيأتي الجيل القادم من الأبطال، لكن لا شك في جودة بعضهم.
رودري الغائب الحاضر ورايندرز البديل الواعد
فعلى سبيل المثال، كان رايندرز هو أبرز الأفراد في اللقاء. ففي حرارة المعركة في وسط الملعب على هذا المستوى أثبت رودري أنه الأفضل بلا منازع.
وأي فريق في العالم سيفتقد موهبة لاعب توج بالكرة الذهبية، وغيابه مرة أخرى يشكل مصدر قلق.
لكن ليس بالقدر نفسه الآن، بعدما بدا لاعب وسط ميلان السابق – الذي كلف ضمه 46 مليون جنيه استرليني (62.35 مليون دولار) – أكثر من قادر على تقديم بديل فعال. ويمكن قولها الآن بوضوح: فكرة وجود رودري إلى جانب هذا اللاعب تبدو مغرية ومبشرة للغاية.
وماذا عن نيكو غونزاليز؟ لقد أثبت حتى الآن أنه أقرب إلى خيبة الأمل منه إلى الصفقة الناجحة منذ انضمامه إلى النادي، لكن ظهرت مؤشرات إلى تعافيه من خلال أدائه في هذه المباراة.
إشارات واعدة من الدفاع وحراسة المرمى
أما ريان أيت نوري فقد كان منعزلاً في هذه المباراة، في ظل عودته إلى ناديه السابق، لكنه أظهر أداء جيداً يوحي بأنه سيصبح المرشح الأوفر حظاً وقادراً على سد الثغرات في دفاع الجهة اليسرى. لقد كان هذا الجانب "وتر أخيل" أو نقطة ضعف منذ فترة، وربما لن يعود كذلك.
كان من الصعب إصدار حكم حاسم على الحارس جيمس ترافورد، نظراً إلى هيمنة الضيوف على مجريات اللقاء، لكنه بدا منظماً، وأدى ما طلب منه على أكمل وجه.
الوجوه التي صنعت المجد في الماضي لن تمحى من ذاكرة ملعب الاتحاد، فقد حققت كثيراً، لكن الزمن لا ينتظر أحداً في عالم كرة القدم.
غوارديولا، ومعه أصحاب القرار، أدركوا هذه الحقيقة. صحيح أن 90 دقيقة ليست عينة كافية للحكم، لكن من العادل القول إن ما كسر في الموسم الماضي في طريقه إلى الإصلاح الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
هل يقتنص ريال مدريد إبراهيما كوناتي قبل نهاية الانتقالات الصيفية؟
أعلن نادي ريال مدريد الإسباني في الـ30 من مايو (أيار) الماضي تعاقده رسمياً مع الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي ترينت ألكسندر أرنولد بعقد مدته ستة أعوام يمتد حتى يونيو (حزيران) 2031، بعدما اتفق مع ناديه السابق ليفربول الإنجليزي على دفع 10 ملايين يورو (11.4 مليون دولار) لشراء المدة المتبقية في عقد اللاعب مع "الريدز". كان ريال مدريد يسعى إلى ضمان مشاركة أرنولد (26 سنة) في كأس العالم للأندية 2025 التي استضافتها أميركا بين الـ14 من يونيو والـ13 من يوليو (تموز) الماضيين. صفقة أرنولد… انتصار مزدوج لريال مدريد وليفربول كانت هذه الخطوة بمثابة انتصار للناديين، إذ نجح ريال مدريد في الحصول على خدمات أحد أفضل الأظهرة في كرة القدم العالمية مقابل 10 ملايين يورو (11.4 مليون دولار) فحسب، بعدما أقنع اللاعب بمشروعه فرفض توقيع عقد جديد في "أنفيلد"، وعلى الجهة الأخرى بدا ليفربول منتصراً حين حصل على 10 ملايين يورو (11.4 مليون دولار) للموافقة على بيع لاعب يتبقى في عقده أقل من شهر. وعلى رغم انطلاق موسم الدوري الإسباني فإن ريال مدريد لا يزال يستهدف التعاقد مع لاعب آخر من دفاع ليفربول، وهو قلب الدفاع الفرنسي إبراهيما كوناتي (26 سنة)، وذلك في ظل رفض اللاعب توقيع عقد جديد مع "الريدز"، الذي اتخذ خطوات بالفعل وأعلن الأسبوع الماضي عن ضم الإيطالي جيوفاني ليوني، البالغ من العمر 18 سنة. ريال مدريد يسعى إلى استغلال موقف كوناتي في ليفربول وينتهي العقد الحالي لكوناتي مع ليفربول في يونيو 2026، ووفقاً لما ذكرته صحيفة "أس" الإسبانية فإن إدارة النادي الملكي لا تزال تفتح أبواب ملعب "سانتياغو برنابيو" أمام المدافع العملاق، من خلال قيد لاعب الوسط الهجومي الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو مع الفريق الرديف "كاستيا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى المدى القريب، يمتلك المدير الفني للنادي تشابي ألونسو خمسة قلوب دفاع في تشكيلته، لكن هناك علامات استفهام حول روديغر بعد كأس العالم للأندية، ذلك فإن المستوى الذي قد يقدمه ألابا بعد عودته من الإصابة لا يزال مجهولاً. وهناك أيضاً ضرورة للنظر إلى المستقبل، إذ ينتهي عقد كلا اللاعبين بنهاية هذا الموسم. استراتيجية التفاوض قد تتكرر مع كوناتي وتؤكد التقارير الصحافية الإسبانية أن ريال مدريد لن يغامر بالتقدم بعرض كبير لضم لاعب ينتهي عقده خلال عام، لكن صفقة تراوح قيمتها ما بين 20 مليون يورو (23.35 مليون دولار) و25 مليون يورو (29.19 مليون دولار) قد تكون ممكنة هذا الصيف، وإلا قد يلجأ ريال مدريد للاستراتيجية نفسها التي اتبعها مع أرنولد أملاً في الحصول على خدماته بصفقة مجانية. وعلى الجانب الآخر يبدو أن ليفربول لن يسمح برحيل كوناتي بمقابل أقل من 50 مليون يورو (58.37 مليون دولار) خلال هذا الصيف. وعلى رغم من تبقي 17 يوماً فقط على نهاية فترة الانتقالات الصيفية، يبدو أن قصة بقاء كوناتي في ليفربول أو انتقاله إلى ريال مدريد ستكون من بين القصص الأبرز في السوق.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
إجابة روبن أموريم المفاجئة تكشف جانبا جديدا لمدرب مانشستر يونايتد
بداية مشجعة من جهة كانت بمثابة انطلاقة خاطئة من جهة أخرى، فقد تمكن روبن أموريم من التصريح بأن مانشستر يونايتد كان أفضل من فريق أرسنال، الذي لم يسبقه في الترتيب سوى الفريق البطل خلال المواسم الثلاثة الماضية، من دون أن يتهم بالتحيز. ومع ذلك، وبعد إنفاق بلغ 200 مليون جنيه إسترليني (270.85 مليون دولار)، وبعد فترة إعداد صيفية افتقدها في الموسم الماضي، لم يكن من المفترض أن تنتهي أولى مبارياته بتوجيه سؤال إليه عما إذا كان ينبغي عليه إشراك توم هيتون. التوتر يظهر في ردود أموريم على وسائل الإعلام وإن كان السؤال كاشفاً، فإن أسلوب الرد كان أكثر دلالة، فعادةً ما يكون أموريم جذاباً بأسلوبه وبساطته، لقد اعتاد أن يبتسم حتى بعد الإخفاقات، وبعد تعرضه للهزيمة الـ15 في 28 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، صار لديه الكثير من الخبرة في تبرير الانتكاسات. لكنه لا يثور عادة إلا أنه فعل ذلك هذه المرة إذ جاء رده الفوري "لماذا؟" وقد بدا بالقدر نفسه من الحدة عند الحديث عن الهدف الذي تلقاه ألتاي بايندير، ملمحاً إلى أن الحارس تعرض لخطأ، كما أشار إلى الهدف الذي دخل مرماه من ركلة ركنية أمام توتنهام في ديسمبر (كانون الأول) 2024، الذي قال إنه كان سيلغى لو تم اللجوء إلى نظام حكم الفيديو المساعد، وأيضاً إلى أداء حارس المرمى التركي أمام أرسنال في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبعد مرور سبعة أشهر، إلى قراره بعدم ضم أندريه أونانا إلى قائمة المباراة. خيارات تشكيلة مانشستر يونايتد تحت الانتقاد المبكر لقد كان أموريم يدافع عن بايندير، وبعدما بدا مفرطاً في انتقاد لاعبيه الموسم الماضي، فإن في هذا الدفاع شيئاً من المنطق، بدا وكأنه يرى أن فريقه تعرض لظلم، على رغم أن الحكم العام من المحايدين كان أنه لا وجود لخطأ. يحق له أن يقول إنه يعرف أكثر من سائليه، فهو بالفعل كذلك، فعندما سئل عن اختياراته للتشكيلة، أجاب "أنا آخذ كل شيء بالاعتبار". وعلى نطاق أوسع، يمكن التغاضي عن بعض التجهم الذي ظهر عليه لبضع ثوانٍ، فحياة المدرب تعني أن كل مباراة في الدوري الإنجليزي تليها سلسلة من المقابلات، ويمكن لبضع كلمات أن تطغى على آلاف الكلمات الأخرى التي يقولها. لقد تطلب الأمر غريزة تنافسية قوية ليصل إلى منصب مدرب مانشستر يونايتد قبل أن يبلغ الـ40 من عمره، وغيره كثيرون تلقوا الضربات بأسلوب أقل كياسة في مرات أكثر بكثير. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع ذلك، بدا الأمر كاشفاً، فتوقيت هذا التوتر قد يشير إلى شعور متزايد بالضغط، فقد حصل أموريم الموسم الماضي على "بطاقة مرور مجانية" من كثير من جماهير مانشستر يونايتد، الذين أعفوه من اللوم في ما كان أسوأ مركز للفريق منذ نصف قرن، ومن المالك، السير جيم راتكليف، الذي أقال نحو 40 في المئة من موظفي النادي، ومنح أموريم موازنة ضخمة للإنفاق. ويمكن عزو الخسائر حينها إلى المدرب السابق إريك تن هاغ أو عائلة غليزر أو جون مورتو أو ماركوس راشفورد أو راسموس هويلوند، أو إلى أي شخص عدا أموريم. أما الآن، فقد يصبح هو موضع النقد، وسيتم الحكم عليه بناءً على هذا الموسم، ولو أن بايندير تعامل بصورة أفضل مع ركنية ديكلان رايس، لربما جاءت التقييمات أكثر إيجابية بكثير. التعاقدات الهجومية تثير الجدل حول أولويات مانشستر يونايتد لقد أجرى أموريم ثلاثة تعاقدات كبيرة، والاثنان اللذان شاركا كأساسيين، ماتيوس كونيا وبريان مبيومو، أظهرا أن كليهما يمتلك الجودة التي يحتاج إليها الفريق، وأن لدى أموريم خطة لعب تناسب كليهما، وعلى رغم عدم تسجيل أي هدف، بدا أن مانشستر يونايتد سيحرز هذا الموسم أكثر بكثير من حصيلة الـ44 هدفاً الهزيلة التي جمعها في الموسم الماضي. لكن كان من اللافت أيضاً أن التعاقدات الثلاثة الكبرى جاءت جميعها في الخط الهجومي، وكثيرون غيره كانوا ليجادلوا بأن أحدها كان يجب أن يكون في خط الوسط، أو بصورة أكثر إلحاحاً حارس مرمى. كان من الممكن أن تكون هذه المباراة هي الظهور الأول لجيانلويجي دوناروما - وليس إيمي مارتينيز، الذي غاب بسبب الإيقاف بعد طرده في مايو (أيار) بألوان أستون فيلا في "أولد ترافورد"، لكن أموريم قال إنه "سعيد بالحراس الثلاثة" الذين يمتلكهم، وقد استبعد أونانا، وخلط الأمور بتصريحات مختلفة، على رغم أنها جاءت بلغة ثانية بالنسبة إليه، لكن صفقة تن هاغ السابقة ليست بمنأى عن الأخطاء، فأونانا لم يعد إلى التدريبات إلا منذ أسبوع واحد فقط، وفضل أموريم إشراك بايندير، أما مدى جاهزية أونانا، فلا يمكن للمتابعين من الخارج الحكم عليها، أما الحارس الثالث هيتون، فلم يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 2020، وكان من اللافت أن البعض رأى فيه خياراً أكثر أماناً من بايندير، لكن اختيار بايندير لم يكن موفقاً. الموسم الجديد... اختبار فعلي لأموريم من المؤكد أن أموريم يدرك ذلك، فقبل سبعة أعوام، وبعد هزيمة أخرى في أغسطس (آب)، طالب مدرب برتغالي آخر بـ"الاحترام، الاحترام، الاحترام" في المسرح الإعلامي نفسه، لكنه أقيل بعد ثلاثة أشهر فقط، أموريم ليس جوزيه مورينيو، على رغم أن كليهما يتمتع بالكاريزما (الحضور الساحر) وسهولة الاقتباس، وقد أطلق بعض الردود الحادة. أما السير أليكس فيرغسون، فقد كان يفقد أعصابه بطريقة أكثر انفجاراً، ثم مضى ليحقق الانتصار تلو الآخر، وخلال العقد الأخير وما بعده من فترته في "أولد ترافورد"، كان يتجنب غرفة المؤتمرات الصحافية، حيث كانت أسئلة قناة مانشستر يونايتد الأكثر وداً تُغفل بعض القضايا. لقد فوجئ أموريم في البداية بضخامة المتطلبات الإعلامية في الدوري الإنجليزي الممتاز عند وصوله، ومع ذلك، بدا وكأنه شخصية صممت خصيصاً لذلك المسرح. وقال عنه صاحب العمل إنه قد يكون حاداً في الحديث، "إنه يقول لي: تباً لك"، هكذا صرح راتكليف في مارس (آذار) الماضي، ومع ذلك، لم يرد راتكليف بالمثل، حتى عندما كانت نتائج مانشستر يونايتد في الموسم الماضي تبرر، من وجهة نظر البعض، إقالته. لكن، سواء تعلق الأمر بهيتون أو بغيره، فإن قرارات أموريم ستكون هذا العام تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى، إنه موسم الحكم عليه، ومن المؤكد أنه يدرك ذلك جيداً.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
"كلاسيكو" النصر والاتحاد يقص شريط انطلاق كأس السوبر السعودية
تنطلق كأس السوبر السعودية لكرة القدم في نسختها الـ12 غداً الثلاثاء، التي ستقام في هونغ كونغ للمرة الأولى بمشاركة أربعة أندية هي النصر والاتحاد والأهلي والقادسية. وتقام البطولة خلال الفترة من الـ19 إلى الـ23 من أغسطس (آب) الجاري استمراراً لإستراتيجية الاتحاد السعودي في إقامة البطولة خارج الديار. مواجهة مرتقبة بين النصر والاتحاد بقيادة نجوم عالميين ويصطدم النصر، المتوج باللقب مرتين، بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو بالاتحاد بقيادة زميله الفرنسي السابق كريم بنزيما قبل النهائي غداً الثلاثاء فيما يلعب القادسية مع الأهلي بعد غد الأربعاء بالمباراة الثانية قبل النهائي. ويشارك الأهلي في البطولة بدلاً من الهلال حامل اللقب الذي اعتذر عن عدم المشاركة بسبب ضغط جدول المباريات عقب خوضه كأس العالم للأندية بأميركا. النصر يدخل عصر جيسوس الباحث عن الألقاب ويخوض النصر البطولة بصفته ثالث الدوري المحلي الموسم الماضي على أمل إسعاد جماهيره وحصد اللقب الغائب منذ 2020 بعد إبرام عدة صفقات قوية أبرزها الفرنسي كينغسلي كومان وإينيغو مارتينيز وجواو فيليكس إضافة إلى تولي المدرب البرتغالي جورجي جيسوس القيادة الفنية خلفاً للإيطالي ستيفانو بيولي. ويسعى جيسوس (71 سنة) إلى تحقيق اللقب الثالث للنصر في البطولة فضلاً عن إنجازه الشخصي بحصده للمرة الرابعة في تاريخه بعدما توج به ثلاث مرات مع الهلال. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال جيسوس في المؤتمر الصحافي اليوم الإثنين "غداً افتتاح البطولة ونتطلع لتحقيقها كناد وأتطلع لتحقيقها للمرة الرابعة في تاريخي بصورة شخصية، مواجهة الاتحاد صعبة وسنحاول العمل الجاد لتخطي عقبة قبل النهائي". ومن ناحيته، قال فيليكس "مباراة الاتحاد ستكون أول مباراة رسمية لي مع النصر، متشوق للغاية للمنافسة واللعب في السعودية". الاتحاد يدافع عن طموحاته بثقة وتجهيز مثالي ويخوض الاتحاد بطل الثنائية الموسم الماضي من أجل حصد لقبه الثاني بعد 2022 حينما فاز في النهائي على الفيحاء بهدفين ويتطلع لإضافة اللقب المحلي الثالث إلى سجل إنجازاته بالموسم الماضي. وقال مدرب الاتحاد، الفرنسي لوران بلان في مؤتمر صحافي "أعتقد أنها ستكون بطولة رائعة بوجود نجوم عالميين وأندية كبيرة، ستكون فرصة لإثبات تطور الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة". "قمنا بعمل جيد للغاية في الموسم الماضي، ونتطلع لتحقيق المزيد هذا الموسم بداية من كأس السوبر، مباراتنا أمام منافس قوي ويجب أن نكون مستعدين بصورة مثالية". ومن جانبه، قال بنزيما "ستكون بطولة رائعة، لدينا جهاز فني كبير ولاعبون مميزون ونتطلع لتقديم بطولة قوية هنا". الأهلي والقادسية يتسلحان بأمل المفاجآت والصفقات الجديدة ويتطلع مدرب الأهلي، الألماني ماتياس يايسله إلى إضافة لقب جديد بعدما قاد الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي، إذ يسعى إلى إعادة الكأس إلى قطب جدة بعد تسعة أعوام. وسيلتقي الأهلي، الفائز باللقب مرة واحدة في 2016، مع القادسية وصيف بطل الكأس بعد غد الأربعاء في أول مشاركة له بالبطولة. ويأمل مدرب القادسية، الإسباني خوسيه ميغيل غونزاليس (ميتشل) في تحقيق المفاجأة بالفوز باللقب في مشاركته الأولى خاصة بعد التعاقد مع الكثير من اللاعبين أبرزهم المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيغي ليحل محل هدافه الموسم الماضي الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ. وقال يايسله في مؤتمر صحافي "نبذل قصارى جهدنا في التدريبات البدنية والذهنية، فترة الانتقالات لا تزال مستمرة وربما نتعاقد مع لاعب إذا احتجنا إلى ذلك". "فريق القادسية منافس جيد، لكن لدينا ثقة كبيرة في تقديم مستوى مميز وتحقيق الفوز". وقال ميتشل "بالنسبة إلينا لا يوجد اختلاف سواء لعبنا مع الهلال أو الأهلي، نمتلك أسماء عالمية، هذه بطولة مهمة لنا، قدمنا عملاً كبيراً في الموسم الماضي وهذا يحفزنا على مواصلة تقديم مستويات مميزة".