
بالصور.. دمار واسع وإصابات في أعنف هجوم إيراني على إسرائيل منذ اندلاع الحرب
أطلقت إيران، الخميس، عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، فيما يوصف بأنها "أعنف ضربة" منذ بداية الحرب.
وأصابت الصواريخ الإيرانية مستشفى رئيسياً، ومقاراً لقيادة الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، بالإضافة إلى مقر البورصة الإسرائيلية، فيما يواصل سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على مناطق متفرقة في إيران، إذ استهدفت تل أبيب منشأتين نوويتين في "آراك" ونطنز وأهداف عسكرية أخرى، فيما تعهدت تل أبيب بـ"تكثيف الضربات ضد أهداف إيرانية استراتيجية".
وأطلقت إيران نحو 25 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، فجر الخميس، في اليوم السابع من الحرب بين الجانبين، وأصاب أحد الصواريخ مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، مسبباً إصابة مباشرة، وفق مسؤولين إسرائيليين، ومقاطع فيدريو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، وقوع الغارة، لكنها قالت إن الأهداف الرئيسية كانت مراكز عسكرية إسرائيلية بالقرب من المستشفى، وتحديداً مقر استخبارات الجيش الإسرائيلي ومعسكر استخبارات الجيش في مجمع "جاف يام" التكنولوجي.
وأفاد مسؤولون من المستشفى، بإصابة عدد من الأشخاص في الهجوم، وطلبوا من المصابين بعدم التوجه إلى المركز الطبي لتلقي العلاج.
وأظهر مقطع فيديو مُصوّر من داخل المنشأة، إصابة مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، وهو المستشفى الرئيسي في جنوب إسرائيل، والذي يضم أكثر من ألف سرير، إصابة مباشرة ولحقت به أضراراً جسيمة.
ووفقاً لوكالة "إرنا"، استهدف الهجوم "مقر قيادة واستخبارات (IDF C4i)" التابع للجيش الإسرائيلي، ومعسكراً للاستخبارات العسكرية في مجمع جاف يام التكنولوجي. وأضافت الوكالة: "تعرض المستشفى فقط لموجة الانفجار ولم يتعرض لأضرار جسيمة، لكن البنية التحتية العسكرية كانت هدفاً دقيقاً ومباشراً".
ويقول موقع مجمع "جاف يام" التكنولوجي المتقدم، إنه "مجاور لحرم جامعة بن جوريون وفرع C4i التابع للجيش الإسرائيلي". كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً بأنه يجري بناء مجمع عسكري للجيش الإسرائيلي في هذا الموقع، وفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة "ذا بوست": "أُطلقت عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل في آخر وابل من الهجمات من إيران، حيث أصابت عدة مراكز سكنية مدنية (بما في ذلك مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل)". وأضاف: "تم إرسال فرق بحث وإنقاذ تابعة لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي إلى العديد من مواقع الهجوم المبلغ عنها".
وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلة، أن هجمات إيران الصباحية تسببت في إصابة نحو 129 شخصاً، 89 منهم في منطقة دان، حيث سُجِّلت إصابات مباشرة في حولون ورامات جان، و40 في بئر السبع، حيث يقع مستشفى سوروكا. ويُصنَّف 6 منهم على الأقل في حالة حرجة.
في رمات جان، حيث مقر بورصة تل أبيب، أصيب 29 شخصاً، ونُقلوا إلى مستشفيات قريبة. وتعرض ما لا يقل عن 20 مبنى لأضرار جسيمة جراء الانفجار.
وكان متحدث باسم الرد الإيراني على إسرائيل "الوعد الصادق 3"، قال، إن الأهداف الرئيسية لطهران في هجوم، صباح الخميس، كانت مقر قيادة للجيش، ومقر للمخابرات، ومركز تابع للجيش مجاور لمستشفى سوروكا في بئر السبع، حسبما ذكرت وكالة "إرنا" للأنباء.
كما أصاب الصواريخ الإيرانية، مبنى شاهقاً وعدة مبان سكنية أخرى ومقر البورصة الإسرائيلية، وموقعين آخرين على الأقل بالقرب من تل أبيب. وأصيب ما لا يقل عن 40 شخصاً في الهجمات، وفقًا لخدمة الإنقاذ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء".
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إن الضربة الإيرانية التي طالت مقر البورصة، أصابت 15 إسرائيلياً على الأقل، بينهم اثنان حالتهما خطيرة.
ورداً على هذه الضربات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بـ"تكثيف الضربات ضد أهداف استراتيجية" في إيران.
وقال كاتس في بيان، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي: "يختبئ الديكتاتور الإيراني الجبان داخل مخبأه المحصن، ويشن هجمات متعمدة على المستشفيات والمباني السكنية في إسرائيل". وأضاف: "هذه أخطر أشكال جرائم الحرب، وسيُحاسب خامنئي على جرائمه".
كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، من وصفهم بـ"الطغاة" في إيران، بأن "يدفعوا ثمن" الهجمات الأخيرة التي استهدفت إسرائيل.
وقال نتنياهو، إن "الطغاة الإرهابيين في إيران، أطلقوا هذا الصباح صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع، وعلى سكان مدنيين في وسط إسرائيل"، متوعداً بأن "يجعل الطغاة في طهران يدفعون الثمن".
وقبل الهجمات الإيرانية الأخيرة، كان الجيش الإسرائيلي، أعلن أن ضرباته الأخيرة، والتي شاركت فيها 40 طائرة مقاتلة، استهدفت عشرات المواقع العسكرية، بما في ذلك مصانع لإنتاج المواد الخام، وقطع غيار تُستخدم في تجميع الصواريخ الباليستية، ومواقع لبناء أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الإيرانية.
كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، ضربات على مفاعل آراك الإيراني للماء الثقيل، في أحدث هجوم لها على البرنامج النووي الإيراني المترامي الأطراف.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بتعرض منطقة قريبة من منشأة الماء الثقيل النووية في منطقة "خونداب" الإيرانية، لقصف إسرائيلي، ونقلت عن مسؤولين تأكيدهم بعدم وجود خطر تسرب إشعاعي، إذ تم إخلاء المنشاة النووية قبل الهجوم الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن القصف الإسرائيلي على مفاعل "خونداب" لم يسفر عن أي تسرب إشعاعي، مشددة على أن "معلوماتنا تفيد بأن مفاعل (خونداب) لم يكن قيد التشغيل ولم يكن به أي مواد نووية".
وقالت الوكالة في منشور على منصة "إكس"، "لدى الوكالة معلومات تفيد بتعرض مفاعل خونداب (آراك سابقا) البحثي الذي كان قيد الإنشاء للقصف".
وأضافت أن مفاعل "خونداب" لم يكن جاهزاً للتشغيل ولم يكن يحتوي على أي مواد نووية وبالتالي فلا آثار إشعاعية. وقالت "في الوقت الراهن، ليس لدى الوكالة أي معلومات تشير إلى أن محطة خنداب للماء الثقيل تعرضت للقصف".
وكان الجيش الإسرائيلي، أصدر، فجر الخميس، أوامر إخلاء لمنطقتي "آراك" و"خونداب" الإيرانيتين، وهي مدن قريبة جداً من مفاعل "آراك" للماء الثقيل، تمهيداً للقصف.
كما قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، موقعاً في نطنز بإيران، زاعماً أنه يُستخدم لتطوير أسلحة نووية. وأضاف: "يحتوي الموقع على مكونات ومعدات فريدة تُستخدم لتطوير أسلحة نووية، ويجري تطوير مشاريع هناك تُمكّن من تسريع برنامج الأسلحة النووية".
وهذه ليست الغارة الأولى المُعلنة على نطنز. ففي وقت سابق من الأسبوع الجاري، صرّح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشبكة BBC بأن أجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض في نطنز من المرجح أن تكون قد "تضررت بشدة، إن لم تُدمر بالكامل" بعد الضربات الإسرائيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 5 ساعات
- الأمناء
بالصور.. دمار واسع وإصابات في أعنف هجوم إيراني على إسرائيل منذ اندلاع الحرب
أطلقت إيران، الخميس، عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، فيما يوصف بأنها "أعنف ضربة" منذ بداية الحرب. وأصابت الصواريخ الإيرانية مستشفى رئيسياً، ومقاراً لقيادة الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، بالإضافة إلى مقر البورصة الإسرائيلية، فيما يواصل سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على مناطق متفرقة في إيران، إذ استهدفت تل أبيب منشأتين نوويتين في "آراك" ونطنز وأهداف عسكرية أخرى، فيما تعهدت تل أبيب بـ"تكثيف الضربات ضد أهداف إيرانية استراتيجية". وأطلقت إيران نحو 25 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، فجر الخميس، في اليوم السابع من الحرب بين الجانبين، وأصاب أحد الصواريخ مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، مسبباً إصابة مباشرة، وفق مسؤولين إسرائيليين، ومقاطع فيدريو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية. وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، وقوع الغارة، لكنها قالت إن الأهداف الرئيسية كانت مراكز عسكرية إسرائيلية بالقرب من المستشفى، وتحديداً مقر استخبارات الجيش الإسرائيلي ومعسكر استخبارات الجيش في مجمع "جاف يام" التكنولوجي. وأفاد مسؤولون من المستشفى، بإصابة عدد من الأشخاص في الهجوم، وطلبوا من المصابين بعدم التوجه إلى المركز الطبي لتلقي العلاج. وأظهر مقطع فيديو مُصوّر من داخل المنشأة، إصابة مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، وهو المستشفى الرئيسي في جنوب إسرائيل، والذي يضم أكثر من ألف سرير، إصابة مباشرة ولحقت به أضراراً جسيمة. ووفقاً لوكالة "إرنا"، استهدف الهجوم "مقر قيادة واستخبارات (IDF C4i)" التابع للجيش الإسرائيلي، ومعسكراً للاستخبارات العسكرية في مجمع جاف يام التكنولوجي. وأضافت الوكالة: "تعرض المستشفى فقط لموجة الانفجار ولم يتعرض لأضرار جسيمة، لكن البنية التحتية العسكرية كانت هدفاً دقيقاً ومباشراً". ويقول موقع مجمع "جاف يام" التكنولوجي المتقدم، إنه "مجاور لحرم جامعة بن جوريون وفرع C4i التابع للجيش الإسرائيلي". كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً بأنه يجري بناء مجمع عسكري للجيش الإسرائيلي في هذا الموقع، وفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة "ذا بوست": "أُطلقت عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل في آخر وابل من الهجمات من إيران، حيث أصابت عدة مراكز سكنية مدنية (بما في ذلك مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل)". وأضاف: "تم إرسال فرق بحث وإنقاذ تابعة لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي إلى العديد من مواقع الهجوم المبلغ عنها". وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلة، أن هجمات إيران الصباحية تسببت في إصابة نحو 129 شخصاً، 89 منهم في منطقة دان، حيث سُجِّلت إصابات مباشرة في حولون ورامات جان، و40 في بئر السبع، حيث يقع مستشفى سوروكا. ويُصنَّف 6 منهم على الأقل في حالة حرجة. في رمات جان، حيث مقر بورصة تل أبيب، أصيب 29 شخصاً، ونُقلوا إلى مستشفيات قريبة. وتعرض ما لا يقل عن 20 مبنى لأضرار جسيمة جراء الانفجار. وكان متحدث باسم الرد الإيراني على إسرائيل "الوعد الصادق 3"، قال، إن الأهداف الرئيسية لطهران في هجوم، صباح الخميس، كانت مقر قيادة للجيش، ومقر للمخابرات، ومركز تابع للجيش مجاور لمستشفى سوروكا في بئر السبع، حسبما ذكرت وكالة "إرنا" للأنباء. كما أصاب الصواريخ الإيرانية، مبنى شاهقاً وعدة مبان سكنية أخرى ومقر البورصة الإسرائيلية، وموقعين آخرين على الأقل بالقرب من تل أبيب. وأصيب ما لا يقل عن 40 شخصاً في الهجمات، وفقًا لخدمة الإنقاذ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء". وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إن الضربة الإيرانية التي طالت مقر البورصة، أصابت 15 إسرائيلياً على الأقل، بينهم اثنان حالتهما خطيرة. ورداً على هذه الضربات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بـ"تكثيف الضربات ضد أهداف استراتيجية" في إيران. وقال كاتس في بيان، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي: "يختبئ الديكتاتور الإيراني الجبان داخل مخبأه المحصن، ويشن هجمات متعمدة على المستشفيات والمباني السكنية في إسرائيل". وأضاف: "هذه أخطر أشكال جرائم الحرب، وسيُحاسب خامنئي على جرائمه". كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، من وصفهم بـ"الطغاة" في إيران، بأن "يدفعوا ثمن" الهجمات الأخيرة التي استهدفت إسرائيل. وقال نتنياهو، إن "الطغاة الإرهابيين في إيران، أطلقوا هذا الصباح صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع، وعلى سكان مدنيين في وسط إسرائيل"، متوعداً بأن "يجعل الطغاة في طهران يدفعون الثمن". وقبل الهجمات الإيرانية الأخيرة، كان الجيش الإسرائيلي، أعلن أن ضرباته الأخيرة، والتي شاركت فيها 40 طائرة مقاتلة، استهدفت عشرات المواقع العسكرية، بما في ذلك مصانع لإنتاج المواد الخام، وقطع غيار تُستخدم في تجميع الصواريخ الباليستية، ومواقع لبناء أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الإيرانية. كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، ضربات على مفاعل آراك الإيراني للماء الثقيل، في أحدث هجوم لها على البرنامج النووي الإيراني المترامي الأطراف. وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بتعرض منطقة قريبة من منشأة الماء الثقيل النووية في منطقة "خونداب" الإيرانية، لقصف إسرائيلي، ونقلت عن مسؤولين تأكيدهم بعدم وجود خطر تسرب إشعاعي، إذ تم إخلاء المنشاة النووية قبل الهجوم الإسرائيلي. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن القصف الإسرائيلي على مفاعل "خونداب" لم يسفر عن أي تسرب إشعاعي، مشددة على أن "معلوماتنا تفيد بأن مفاعل (خونداب) لم يكن قيد التشغيل ولم يكن به أي مواد نووية". وقالت الوكالة في منشور على منصة "إكس"، "لدى الوكالة معلومات تفيد بتعرض مفاعل خونداب (آراك سابقا) البحثي الذي كان قيد الإنشاء للقصف". وأضافت أن مفاعل "خونداب" لم يكن جاهزاً للتشغيل ولم يكن يحتوي على أي مواد نووية وبالتالي فلا آثار إشعاعية. وقالت "في الوقت الراهن، ليس لدى الوكالة أي معلومات تشير إلى أن محطة خنداب للماء الثقيل تعرضت للقصف". وكان الجيش الإسرائيلي، أصدر، فجر الخميس، أوامر إخلاء لمنطقتي "آراك" و"خونداب" الإيرانيتين، وهي مدن قريبة جداً من مفاعل "آراك" للماء الثقيل، تمهيداً للقصف. كما قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، موقعاً في نطنز بإيران، زاعماً أنه يُستخدم لتطوير أسلحة نووية. وأضاف: "يحتوي الموقع على مكونات ومعدات فريدة تُستخدم لتطوير أسلحة نووية، ويجري تطوير مشاريع هناك تُمكّن من تسريع برنامج الأسلحة النووية". وهذه ليست الغارة الأولى المُعلنة على نطنز. ففي وقت سابق من الأسبوع الجاري، صرّح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشبكة BBC بأن أجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض في نطنز من المرجح أن تكون قد "تضررت بشدة، إن لم تُدمر بالكامل" بعد الضربات الإسرائيلية.


المناطق السعودية
منذ 13 ساعات
- المناطق السعودية
الحرس الثوري: لا مكان آمناً في إسرائيل والأجواء مفتوحة أمامنا
المناطق_متابعات عقب موجة الصواريخ الإيرانية التي طالت بوقت سابق اليوم تل أبيب، والجنوب الإسرائيلي، أكد الحرس الثوري 'ألا مكان آمنا في إسرائيل' وأشار في بيان اليوم الخميس إلى أن الأجواء الإسرائيلية مفتوحة أمامه. كما شدد على أن إسرائيل 'لن تتمكن بعد الآن من الصمود في وجه أي هجمات إيرانية جديدة'. وقال 'سبق أن حذّرنا من أن سماء الأراضي المحتلة بأكملها أصبحت بلا حماية، وأنه لا توجد أماكن آمنة (في إسرائيل)، والآن، ننذر الكيان الصهيوني، (وهو) جثة، بأنه لن يصمد أمام الضربات المقتصَدَة' 'وسط المدن' إلى ذلك، اتهم الحرس الثوري قوات الجيش الإسرائيلي باخلاء قواعدها ونشر أنظمة دفاع جوي وسط المدن الإسرائيلية. وقال 'تم إخلاء جميع المراكز العسكرية، وقام الجيش الإسرائيلي، المختبئ خلف التجمعات السكنية، بنشر أنظمته الصاروخية وأنظمة الدفاع الجوي غير الفعالة في وسط المدن'. أتى ذلك، بعدما أكدت إيران أن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي أصيب فيه مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل، كان قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، وليس المنشأة الصحية. وتعرض المستشفى وبلدتان قرب تل أبيب لقصف صاروخي إيراني أسفر وفق جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة العشرات بجروح. فيما أكد الجانب الإيراني أن 'الهدف الرئيسي للهجوم كان قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا'. وأضاف أن المستشفى 'تعرض فقط لعصف الانفجار … بينما كان الهدف المباشر والدقيق المنشأة العسكرية'، وفق ما نقلت وكالات إيرانية رسمية. وإثر الهجوم الإيراني، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وصفهم بـ 'طغاة إيران بدفع الثمن باهظاً'. كما توعد وزير الدفاع الإسائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الإيراني علي خامنئي بدفع الثمن. وأوضح أن 'تعليمات صدرت للجيش بتكثيف الضربات على الأهداف الاستراتيجية في طهران من أجل القضاء على التهديدات الموجهة لإسرائيل وزعزعة استقرار النظام'. ومنذ 13 يونيو الحالي، مأدت الهجمات الإسرائيلية على الداخل الإيراني إلى مقتل 639 شخصا على الأقل وإصابة 1329 آخرين، وفق ما أفادت منظمة 'نشطاء حقوق الإنسان' ومقرها واشنطن، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحديد هوية 263 مدنيا و154 عنصرا من قوات الأمن بين القتلى. في حين خلفت الصواريخ والمسيرات التي أطلقت من إيران نحو إسرائيل 24 قتيلاً، وعشرات الإصابات وفق ما نقلت القناة ال12 الإسرائيلية.


مركز الروابط
منذ يوم واحد
- مركز الروابط
ماذا سيحدث إذا أغلقت إيران مضيق هرمز؟
الباحثة شذا خليل* يُعد مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق بين إيران وعُمان، من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم. إذ يمر عبره ما يقارب 20% من النفط العالمي، أي حوالي 20 مليون برميل يوميًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتُقدّر القيمة السنوية لهذه التجارة النفطية بحوالي 600 مليار دولار. وبالتالي، فإن أي اضطراب في هذا الممر قد يسبب صدمة هائلة للاقتصاد العالمي. تصاعد التوترات: هل الإغلاق ممكن فعلاً؟ بعد تبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل، تزايدت المخاوف من أن تُقدم طهران على إغلاق مضيق هرمز كخطوة تصعيدية. وقد أشار قائد البحرية الإيرانية إلى أن هذا الخيار قيد الدراسة. ويعتبر رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق (MI6)، أليكس يونغر، هذا السيناريو هو الأسوأ، موضحًا في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن 'إغلاق المضيق سيكون له بلا شك أثر اقتصادي هائل، نظرًا لتأثيره على أسعار النفط'. وقد شوهد زورق حربي إيراني سريع يمر بجانب ناقلة نفط عملاقة في المضيق بتاريخ 30 أبريل 2019، في إشارة إلى الحضور العسكري الإيراني المستمر في المنطقة. 1. تأثير على أسعار النفط العالمية أي محاولة لإغلاق أو عرقلة الملاحة في المضيق ستؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وقد تتجاوز الأسعار حاجز 150 دولارًا للبرميل. فالأسواق شديدة الحساسية لأي توترات في الخليج، وأي اضطراب في هذا الممر الحيوي سيُحدث خللاً فورياً في العرض. 2. أزمة طاقة في آسيا وأوروبا ستكون دول مثل الهند، الصين، اليابان، وكوريا الجنوبية من بين الأكثر تضررًا، نظرًا لاعتمادها الكبير على نفط الخليج. هذه الدول قد تُضطر إلى استخدام احتياطاتها أو شراء النفط من مصادر بديلة بتكاليف أعلى. حتى الدول التي لا تعتمد بشكل مباشر على نفط الخليج ستشعر بتأثيرات الأزمة من خلال ارتفاع الأسعار العالمية. 3. صدمة اقتصادية عالمية ارتفاع أسعار الوقود سيؤثر على النقل، والصناعة، وأسعار المواد الغذائية، مما يهدد بحدوث تباطؤ اقتصادي عالمي. البلدان النامية ستكون الأكثر تضررًا، حيث تفتقر إلى الإمكانيات الاقتصادية للتعامل مع مثل هذه الصدمات. 4. عواقب عسكرية وسياسية من المرجح أن يؤدي إغلاق المضيق إلى رد عسكري دولي. فالأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين، إلى جانب حلفاء مثل الناتو ودول الخليج، سيتحرك لضمان حرية الملاحة. وقد يؤدي التصعيد العسكري في هذه المنطقة الحساسة إلى زعزعة استقرار الأسواق العالمية وزيادة التوترات السياسية. 5. مقامرة استراتيجية من إيران رغم أن إغلاق المضيق قد يمنح إيران أوراق ضغط سياسية مؤقتة، إلا أن النتائج ستكون سلبية على المدى الطويل. فإيران نفسها تعتمد على هذا الممر لتصدير نفطها. وسيؤدي الإغلاق إلى عقوبات دولية أشد، وعزلة اقتصادية، وربما رد عسكري مباشر. لذلك، يُعتبر هذا الخيار بمثابة مغامرة عالية المخاطر. 6. الطرق البديلة وخطط التخفيف بعض دول الخليج، مثل السعودية والإمارات، أنشأت شبكات أنابيب لنقل النفط بعيدًا عن المضيق، مثل خط أنابيب الشرق–غرب السعودي. إلا أن هذه البدائل لا يمكنها استيعاب كامل الكميات المارة من خلال المضيق، والذي يبلغ عرضه في أضيَق نقطة 40 كيلومترًا فقط. الخلاصة لا يزال مضيق هرمز شريانًا حيويًا لنظام الطاقة العالمي. وإذا أقدمت إيران على إغلاقه، ستكون العواقب فورية وشديدة: ارتفاع حاد في أسعار النفط، اضطرابات في الإمدادات، أزمات اقتصادية، واحتمال نشوب صراع عسكري. ومع تصاعد التوترات مؤخرًا بين إيران وإسرائيل، بات هذا السيناريو أكثر واقعية. ورغم أن الإغلاق الكامل يبقى أسوأ الاحتمالات، إلا أن مجرد التهديد به يكشف هشاشة أمن الطاقة العالمي والحاجة الملحة إلى الاستقرار الدبلوماسي في منطقة الخليج. وحدة الدراسات الاقتصادية / مكتب شمال امريكا مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية