
تكنولوجيا المحاكاة تقلل 50% من الأخطاء الطبية
تُعد تكنولوجيا المحاكاة من الركائز الأساسية في تحسين جودة التدريب الجراحي، وتقليل الأخطاء بنسبه 50 % ، إلى جانب تحقيق نتائج أفضل للمرضى.
و مع استمرار الابتكار وتوسع التطبيق تكنولوجيا المحاكاه، يُتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في عالم الطب والجراحة، وتُسهم في بناء أطباء أكثر كفاءة، وتقليل التكاليف والمخاطر، وتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واحترافيةً في الرعاية الصحية.
تطوير الأدوات
تم تطوير هذه التكنولوجيا الرقمية في بداية التسعينات من قبل بروفسور تشارلز ر. كول وهو طبيب وأستاذ في كلية الطب بجامعة فلوريدا، وله خبرة واسعة في مجال التكنولوجيا الصحية والتدريب الطبي، ساهم بشكل كبير في جعل التدريب الطبي أكثر أمانًا وفعالية، من خلال تطوير أدوات ونماذج محاكاة واقعية.، أبحاثه ومبادراته أسهمت في ترسيخ مفهوم أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريب الطبي هو خطوة أساسية نحو تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
الجدير بالذكر ان تكنولوجيا المحاكاة باتت تشكيل مستقبل الرعاية الصحية والجراحية، إذ تمكن هذه التقنية الأطباء من التدرب على عمليات معقدة بشكل آمن وفعال، مع تحسين نتائج المرضى وتقليل الأخطاء الطبية بشكل كبير. ومع استمرار التقدم، تتوقع الصناعة أن تتوسع بشكل غير مسبوق خلال العقود القادمة، محققة نقلة نوعية غير مسبوقة في عالم الطب والجراحة.
تنوع الأنظمة
وتعود أهمية تكنولوجيا المحاكاة في العمليات الجراحية إلى تنوع أنظمة المحاكاة بين الواقع الافتراضي، والنماذج المادية، والمحاكاة المختلطة، بحيث تغطي جميع جوانب التدريب الجراحي، حيث أظهرت الدراسات أن الأطباء المدربين عبر أنظمة المحاكاة يُظهرون أداءً أكثر دقة، مع انخفاض معدل الأخطاء بنسبة تصل إلى 50% مقارنةً بالطرق التقليدية وفق تقرير في عام 2023 لجمعية الجراحين الأميركية American College of Surgeons ).
تدريبات افتراضية
ممارسة برامج المحاكاة والتدريب الافتراضي في القطاع الصحي تقلل التكاليف والمخاطر والحاجة للتدريب على المرضى الحقيقيين ويحفظ حياة المرضى من الأخطاء المحتملة، عبر آليات المرونة والتكيف وتحسين الأداء بشكل مستمر، مع إمكانية تعديل سيناريوهات العمليات لتتناسب مع حالات مختلفة.
2.8 مليار
وبفضل فعالية تكنولوجيا المحاكاة تم إدراجها بشكل رئيسي ضمن الصناعات الطبية في القطاع الصحي وبلغ سوق تكنولوجيا المحاكاة الطبية، بما فيها الجراحية، 2.8 مليار دولار في 2023، مع توقعات بنمو سنوي يتجاوز 15% ليصل إلى أكثر من 7 مليارات دولار بحلول 2030.
وتظهر المؤشرات الاقتصادية في القطاع الصحي نمو استخدام أنظمة المحاكاة خلال الخمس سنوات الماضية، والتي زاد اعتمادها في تدريب الأطباء بنسبة 60%، مع تعزيز كبير في دقة العمليات وتحسين نتائج المرضى.
كما أظهرت الدراسات أن استخدام أنظمة المحاكاة أدى إلى انخفاض معدل الأخطاء في العمليات الجراحية بنسبة تتراوح بين 30-50%، وتحسين كفاءة الأداء بنسبة 20-25% وفقاً لتقرير مدرسة طب هارفرد- لعام 2022 .
جراحات معقدة
وخلال سنوات التطوير والأبحاث ظهرت العديد من التطبيقات والمنصات الناجحة ومنها على سبيل المثال "نظام SimX" وهي منصة تعتمد على الواقع الافتراضي، وتُستخدم في تدريب جراحات القلب، الدماغ، والمناظير، وتُعتبر من الأكثر تطورًا وانتشارًا عالميًا، وتُستخدم الآن في أكثر من 50 مؤسسة طبية.
الواقع المعزز
كما تتيح برامج منصة نظام Proximie إجراء العمليات الجراحية عن بعد عبر تقنية الواقع المعزز، مع تدريب الفرق الطبية بشكل مباشر، ونجحت في عمليات معقدة حول العالم، مع تحسين نتائج المرضى.
الجراح الروبوت
وباتت جراحات الروبوتات تلقى رواجاً كبيراً في الوساط الطبية ومنها أنظمة مثل da Vinci Surgical System، والتي تُستخدم في عمليات البروستاتا، والقولون، وتُعد من أبرز تطبيقات المحاكاة في العمليات الحديثة، وتُجرى في العديد من المستشفيات الكبرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 12 ساعات
- الإمارات اليوم
سلسة مطاعم تطلق معجون أسنان بطعم الدجاج المقلي
في خطوة جريئة وغير تقليدية، أطلقت سلسلة مطاعم كنتاكي الشهيرة منتجًا أثار ضجة واسعة، لغرابته وجدته وهو : معجون أسنان ولكن ليس بنكهة النعناع أو الحبق وإنما بنكهة الدجاج المقلي . وقال موقع "فوكس نيوز" أن النكهة المثيرة والغريبة لمعجون الأسنان الجديد، مستوحاة من مزيج الأعشاب والتوابل الـ11 الشهير لدى السلسلة الغذائية التي تشتهر بأطباق الدجاج المقلي، والتي تعاونت مع شركة "هيسمايل" للعناية بالفم، لإطلاق المنتج. وبحسب البيان الرسمي، فإن المعجون "يغلف أسنانك بالنكهة قبل أن يترك فمك منتعشًا ونظيفًا"، في محاكاة طريفة لتجربة قضم قطعة دجاج كنتاكي الساخنة والمقرمشة . ويأتي هذا المنتج ضمن حملة تسويقية مبتكرة تهدف إلى كسر المألوف، حيث قال كوبان جونز، مدير التسويق في "هيسمايل": "نعشق تجاوز الحدود... وهذا التعاون ممتع وغير متوقع". وقد تم بيع المعجون، المتوفر لفترة محدودة بسعر 13 دولارًا عبر موقع "هيسمايل"، خلال 48 ساعة فقط من طرحه . وبينما يفتقد المنتج للفلورايد، إلا أن الشركة المصنعة تؤكد احتواءه على تركيبة ذات فوائد طويلة الأمد لصحة الفم، ما يجعله - على حد وصفهم - "مزيجًا بين المتعة والعناية ".


البيان
منذ 13 ساعات
- البيان
بركان نائم يخفي كنزاً بـ 413 مليار يورو… اكتشاف يغيّر مستقبل العالم!
أعلنت مجموعة من علماء الجيولوجيا عن اكتشاف يُعد من الأضخم عالميا في مجال الطاقة النظيفة، يتمثل في احتياطي ضخم من معدن الليثيوم يقع تحت فوهة بركانية قديمة تُعرف باسم "كالديرا ماكديرميت" في الغرب الأمريكي، على الحدود بين ولايتي نيفادا وأوريغون، وبحسب التقديرات الأولية، تبلغ القيمة الاقتصادية لهذا الاكتشاف نحو 413 مليار يورو، ما يجعله أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية في العقود الأخيرة. وتعد منطقة "ثاكر باس" داخل الكالديرا الموقع الأبرز لهذا الاكتشاف، حيث تشير التحاليل الجيولوجية إلى وجود تركيزات عالية من الليثيوم في طبقة طينية تُعرف بـ"الإيليت". وأظهرت العينات التي فُحصت نسبا من الليثيوم تصل إلى 2.4% من الوزن، وهو رقم يفوق المعدلات العالمية التي لا تتجاوز عادة 0.4%. ويُعتبر هذا الفارق الكبير مؤشرا على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة كمصدر رئيسي لمادة الليثيوم التي تدخل في صناعة البطاريات وتقنيات الطاقة النظيفة، وفقا لموقع dailygalaxy. ويعود تشكل هذا الاحتياطي إلى عملية جيولوجية نادرة من مرحلتين، بدأت قبل أكثر من 16 مليون سنة عقب ثوران بركاني ضخم، في المرحلة الأولى، تفاعلت مياه البحيرات القلوية مع الزجاج البركاني الغني بالليثيوم، ما أدى إلى تكوين طين غني بالمغنيسيوم. أما المرحلة الثانية، فشهدت تسرب سوائل حرارية أرضية تحتوي على البوتاسيوم والفلور والسيزيوم والروبيديوم، والتي عدّلت التركيبة المعدنية للطين، ما أدى إلى تكوين طبقات "الإيليت" الغنية بالليثيوم. وأظهرت دراسة مشتركة بين باحثين من جامعة كولومبيا وشركة "ليثيوم أميركاز" أن متوسط تركيز الليثيوم في هذه الطبقات يبلغ نحو 1.8%. وتفوق هذه النسبة ما هو موجود في مواقع أخرى قريبة مثل "وادي كلايتون" و"رايولايت ريدج"، ما يعزز من مكانة "ثاكر باس" كموقع محوري لتعدين الليثيوم في الولايات المتحدة. ورغم الأهمية الاقتصادية الكبيرة، أثار المشروع جدلاً واسعاً، خصوصاً في أوساط بعض قبائل السكان الأصليين، الذين وصفوا المشروع بأنه "استعمار أخضر" يهدد أراضيهم ويؤثر على نمط حياتهم التقليدي. كما أعرب نشطاء بيئيون عن مخاوفهم من الآثار المحتملة على البيئة، خصوصا ما يتعلق بتدهور التربة وتلوث المياه الجوفية، رغم أن المشروع لا يعتمد على طرق الاستخراج التقليدية التي تستخدم برك التبخير. ويُعد هذا الاكتشاف فرصة استراتيجية للولايات المتحدة لتقليل اعتمادها على واردات الليثيوم من دول مثل الصين وتشيلي وبوليفيا، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على هذا المعدن الحيوي في قطاعي السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة. وإذا تم تطوير المشروع بنجاح، فقد يسهم في ترسيخ موقع الولايات المتحدة كمحور رئيسي في سوق الطاقة النظيفة، ويدعم جهودها في التحول إلى مصادر أكثر استدامة لمواجهة التغير المناخي.


البيان
منذ 14 ساعات
- البيان
انتهاء حالات تفشي الحصبة في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا الأمريكيتين
سجلت الولايات المتحدة 122 حالة إصابة جديدة بالحصبة هذا الأسبوع، لكن أربعة منها فقط في ولاية تكساس، بينما تم الإعلان رسميا عن انتهاء حالات تفشي المرض في ولايتي بنسلفانيا وميشيغان. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بأنه تم تأكيد 1168 حالة إصابة بالحصبة في الولايات المتحدة، في وقت قال مسؤولون في قطاع الصحة في ولاية تكساس، حيث اندلع أكبر تفش للمرض في البلاد خلال أواخر الشتاء والربيع، إنهم سيقومون الآن بنشر حصيلة الحالات مرة واحدة في الأسبوع فقط، في إشارة أخرى على أن التفشي في طريقه للتراجع. وتوجد هناك ثلاث حالات تفشٍ كبيرة أخرى للمرض في أمريكا الشمالية، فقد شهدت مقاطعة أونتاريو بكندا أكبر انتشار للمرض، حيث بلغ عدد الحالات 2009 منذ منتصف أكتوبر حتى الثالث من يونيو الجاري، بينما تم أمس الأول الخميس، تسجيل أول حالة وفاة في المقاطعة لطفل أصيب بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية حيث كان يعاني أيضا من حالات صحية سابقة. وشهدت مقاطعة ألبرتا الكندية تفشيا آخر للحصبة، حيث أصيب 761 شخصا بالمرض حتى أمس الأول الخميس.