logo
لغز رومانى عمره قرون.. مجسم برونزي ذو 12 وجها يحير العلماء منذ عام 1739

لغز رومانى عمره قرون.. مجسم برونزي ذو 12 وجها يحير العلماء منذ عام 1739

اليوم السابع١٩-٠٧-٢٠٢٥
رغم مرور ما يقرب من ثلاثة قرون على اكتشافه الأول، لا يزال الجسم البرونزي الروماني المعروف باسم "المجسم الاثني عشرى الوجوه" يشكل لغزا غامضا لعلماء الآثار ، دون أن ينجح أحد في التوصل لتفسير دقيق لوظيفته حتى الآن.
ويعود أول اكتشاف لهذا الجسم الغريب إلى عام 1739، حين عثر عليه في منطقة "ميدلاندز" بإنجلترا، ومنذ ذلك الحين تم العثور على ما لا يقل عن 120 نسخة من هذا المجسم في عدد من دول أوروبا الغربية، منها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، بلجيكا، النمسا، سويسرا وهولندا، ولكن اللافت أنه لم يُعثر على أي نسخة داخل إيطاليا، موطن الإمبراطورية الرومانية نفسها.
يتكون المجسم من 12 وجهًا خماسي الشكل، بكل وجه فتحة دائرية تختلف في الحجم، وتعلو كل زاوية من زواياه كرة صغيرة، ويبلغ ارتفاع هذه الأجسام بين 4 إلى 10 سنتيمترات، بأوزان تتراوح من 30 إلى 580 جراما، دون أى نقوش أو كتابات تساعد في تحديد الغرض منها.
وحسب دراسات الباحث الألماني المتخصص في الآثار الكلاسيكية، مايكل جوجنبرجر، فإن هذه القطع الغريبة ظهرت في القرنين الثانى والرابع الميلاديين، على أطراف الإمبراطورية الرومانية، وتحديدا فى المناطق المعروفة وقتها باسم "غاليا الرومانية"، ما يرجح ارتباطها بالقبائل السلتية التي كانت تعيش في تلك المناطق.
أكثر من 50 نظرية.. ولا إجابة واحدة، حتى الآن، حيث طرحت عشرات النظريات لتفسير استخدام هذه القطع، منها أنها كانت أدوات للقياس، أو قواعد لحوامل الشموع، أو أسلحة، أو لعب أطفال، أو نرد، أو أدوات حياكة، بل إن بعضها وجد في قبور نساء ورجال، وأخرى وسط أكوام نفايات أو مع كنوز نقدية، ما يصعب من مهمة تحديد استخدامها الحقيقى.
ومن بين النظريات الأحدث، ما أشار إليه جوجنبرجر في دراسة نشرت عام 2013، حيث رجح أن المجسم الاثنى عشري قد يحمل رمزية فلسفية وكونية، مستوحاة من فلسفة أفلاطون وفيثاغورس، حيث اعتبر الشكل ذو الـ12 وجها رمزا شاملا يمثل الكون، في إطار نظرة فلسفية تربط بين الأشكال الهندسية والعناصر الأربعة للطبيعة (النار، الهواء، الماء، الأرض).
وفي محاولة لكشف لغز هذه القطع، يشير الباحثون إلى اكتشاف مهم تم عام 1966 في ألمانيا، حيث عثر على أحد هذه المجسمات داخل قبر امرأة، بجوار قطعة أخرى مصنوعة من العظام تشبه عصا طويلة. واعتبر بعض العلماء أن ذلك قد يعني استخدام المجسم كرأس صولجان رمزي، ربما له أبعاد طقسية أو دينية، خاصة في تقاليد الكهنة الدرويديين الذين عرفوا بطقوسهم الغامضة في المجتمعات السلتية.
ورغم الغموض، فإن التفسير الأقرب حاليا بحسب علماء الآثار هو أن هذه الأجسام كانت رموزا كونية تستخدم كتمائم أو أدوات شعائرية، قد يكون لها دلالات روحية أو فلكية عميقة.
ومع غياب أي توثيق تاريخي أو تصوير فني لهذه المجسمات في الآثار أو النقوش الرومانية، تبقى هذه القطع البرونزية واحدة من أكثر الألغاز الأثرية إثارة للجدل والغموض في العالم القديم، في انتظار أن يكشف لنا المستقبل عن المزيد من أسرارها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النار تخرج عن السيطرة.. حرائق 2025 تدفع أوروبا إلى مستوى قياسى من التلوث
النار تخرج عن السيطرة.. حرائق 2025 تدفع أوروبا إلى مستوى قياسى من التلوث

اليوم السابع

timeمنذ 4 أيام

  • اليوم السابع

النار تخرج عن السيطرة.. حرائق 2025 تدفع أوروبا إلى مستوى قياسى من التلوث

تشهد أوروبا صيفًا كارثيًا وغير مسبوق في شدة حرائق الغابات، حيث دفعت درجات الحرارة المرتفعة وظروف الجفاف إلى اندلاع آلاف الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الأراضي، وسجلت انبعاثات غازات دفيئة قياسية لم تُرَ منذ أكثر من عقدين، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية. بحسب بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS، التهمت الحرائق حتى نهاية يوليو أكثر من 292,000 هكتار في دول الاتحاد الأوروبي، أي أكثر من ضعف المساحة المحترقة في نفس الفترة من العام الماضي، وتجاوزت المعدل المسجل على مدار 19 عاما الماضية. كما رصدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS انبعاثات ضخمة من حرائق الغابات هذا العام، حيث سجلت بعض الدول أعلى معدلاتها منذ بدء توثيق البيانات قبل 23 عامًا، وفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية. في شرق البحر الأبيض المتوسط، تعرضت كل من اليونان وتركيا لحرائق كثيفة خلال شهري يونيو ويوليو، وسط درجات حرارة شديدة الجفاف، واليونان وحدها سجلت أعلى انبعاثات حرائق منذ عام 2007، فيما حققت تركيا رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العام في حجم الانبعاثات الناتجة عن الحرائق. وفي قبرص، أدت حرائق يومي 22 و23 يوليو إلى تسجيل أعلى انبعاثات سنوية في غضون يومين فقط، وهي الأسوأ منذ أكثر من 50 عامًا على الجزيرة. البلقان وإسبانيا... بؤر جديدة للهب شهدت منطقة البلقان تصاعدًا كبيرًا في حرائق الغابات، حيث جاءت انبعاثات الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية في المرتبة الثالثة بين أعلى المستويات المسجلة، تليها صربيا وألبانيا مباشرة بعد أرقام 2007. في جنوب غرب أوروبا، اندلعت حرائق واسعة في جنوب فرنسا وكتالونيا والبرتغال، في حين شهدت إسبانيا وشمال البرتغال موجة جديدة من النيران في أواخر يوليو. في البرتغال وحدها، دُمر ما يزيد عن 10,700 هكتار في 3,370 حريقًا حتى منتصف يوليو، وهو رقم يزيد بثلاثة أضعاف عما تم تسجيله العام الماضي في نفس الفترة. في تحول لافت، سجلت المملكة المتحدة هذا العام أعلى انبعاثات سنوية ناتجة عن حرائق الغابات في تاريخها، بواقع 0.35 ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعكس تأثيرات التغير المناخي حتى في الدول التي كانت سابقًا بمنأى عن هذه الظواهر المتطرفة. هذه البيانات المقلقة تضع القارة الأوروبية أمام تحدٍ بيئي وإنساني متزايد، وتسلّط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مواجهة أزمة المناخ، والحد من مسبباتها، قبل أن تتحول حرائق الصيف إلى كارثة سنوية معتادة.

لغز رومانى عمره قرون.. مجسم برونزي ذو 12 وجها يحير العلماء منذ عام 1739
لغز رومانى عمره قرون.. مجسم برونزي ذو 12 وجها يحير العلماء منذ عام 1739

اليوم السابع

time١٩-٠٧-٢٠٢٥

  • اليوم السابع

لغز رومانى عمره قرون.. مجسم برونزي ذو 12 وجها يحير العلماء منذ عام 1739

رغم مرور ما يقرب من ثلاثة قرون على اكتشافه الأول، لا يزال الجسم البرونزي الروماني المعروف باسم "المجسم الاثني عشرى الوجوه" يشكل لغزا غامضا لعلماء الآثار ، دون أن ينجح أحد في التوصل لتفسير دقيق لوظيفته حتى الآن. ويعود أول اكتشاف لهذا الجسم الغريب إلى عام 1739، حين عثر عليه في منطقة "ميدلاندز" بإنجلترا، ومنذ ذلك الحين تم العثور على ما لا يقل عن 120 نسخة من هذا المجسم في عدد من دول أوروبا الغربية، منها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، بلجيكا، النمسا، سويسرا وهولندا، ولكن اللافت أنه لم يُعثر على أي نسخة داخل إيطاليا، موطن الإمبراطورية الرومانية نفسها. يتكون المجسم من 12 وجهًا خماسي الشكل، بكل وجه فتحة دائرية تختلف في الحجم، وتعلو كل زاوية من زواياه كرة صغيرة، ويبلغ ارتفاع هذه الأجسام بين 4 إلى 10 سنتيمترات، بأوزان تتراوح من 30 إلى 580 جراما، دون أى نقوش أو كتابات تساعد في تحديد الغرض منها. وحسب دراسات الباحث الألماني المتخصص في الآثار الكلاسيكية، مايكل جوجنبرجر، فإن هذه القطع الغريبة ظهرت في القرنين الثانى والرابع الميلاديين، على أطراف الإمبراطورية الرومانية، وتحديدا فى المناطق المعروفة وقتها باسم "غاليا الرومانية"، ما يرجح ارتباطها بالقبائل السلتية التي كانت تعيش في تلك المناطق. أكثر من 50 نظرية.. ولا إجابة واحدة، حتى الآن، حيث طرحت عشرات النظريات لتفسير استخدام هذه القطع، منها أنها كانت أدوات للقياس، أو قواعد لحوامل الشموع، أو أسلحة، أو لعب أطفال، أو نرد، أو أدوات حياكة، بل إن بعضها وجد في قبور نساء ورجال، وأخرى وسط أكوام نفايات أو مع كنوز نقدية، ما يصعب من مهمة تحديد استخدامها الحقيقى. ومن بين النظريات الأحدث، ما أشار إليه جوجنبرجر في دراسة نشرت عام 2013، حيث رجح أن المجسم الاثنى عشري قد يحمل رمزية فلسفية وكونية، مستوحاة من فلسفة أفلاطون وفيثاغورس، حيث اعتبر الشكل ذو الـ12 وجها رمزا شاملا يمثل الكون، في إطار نظرة فلسفية تربط بين الأشكال الهندسية والعناصر الأربعة للطبيعة (النار، الهواء، الماء، الأرض). وفي محاولة لكشف لغز هذه القطع، يشير الباحثون إلى اكتشاف مهم تم عام 1966 في ألمانيا، حيث عثر على أحد هذه المجسمات داخل قبر امرأة، بجوار قطعة أخرى مصنوعة من العظام تشبه عصا طويلة. واعتبر بعض العلماء أن ذلك قد يعني استخدام المجسم كرأس صولجان رمزي، ربما له أبعاد طقسية أو دينية، خاصة في تقاليد الكهنة الدرويديين الذين عرفوا بطقوسهم الغامضة في المجتمعات السلتية. ورغم الغموض، فإن التفسير الأقرب حاليا بحسب علماء الآثار هو أن هذه الأجسام كانت رموزا كونية تستخدم كتمائم أو أدوات شعائرية، قد يكون لها دلالات روحية أو فلكية عميقة. ومع غياب أي توثيق تاريخي أو تصوير فني لهذه المجسمات في الآثار أو النقوش الرومانية، تبقى هذه القطع البرونزية واحدة من أكثر الألغاز الأثرية إثارة للجدل والغموض في العالم القديم، في انتظار أن يكشف لنا المستقبل عن المزيد من أسرارها.

مقبرة الأخوين بسوهاج.. مناظر فلكية وزخارف جنائزية تنبض بالحياة بعد الترميم (صور)
مقبرة الأخوين بسوهاج.. مناظر فلكية وزخارف جنائزية تنبض بالحياة بعد الترميم (صور)

اليوم السابع

time١٩-٠٧-٢٠٢٥

  • اليوم السابع

مقبرة الأخوين بسوهاج.. مناظر فلكية وزخارف جنائزية تنبض بالحياة بعد الترميم (صور)

انتهاء أعمال الترميم والصيانة بمقبرة " الأخوين" في مدينة أتريبس الأثرية بنجع الشيخ حمد، غرب مدينة سوهاج، بعد عام كامل من العمل المتواصل. ويقدم "اليوم السابع" للقارئ أهم المعلومات حول المقبرة وتاريخها وأعمال الترميم التي تمت بها تعرف عليها: أولا: أعمال الترميم شملت: - تنظيف الجدران والسقف ميكانيكيًا وكيميائيًا. - تقوية طبقات الملاط والألوان. - استكمال الأجزاء المتآكلة بمواد متوافقة مع طبيعة الأثر. - توثيق الحالة الأصلية قبل بدء العمل للحفاظ على أصالة الأثر. ثانيا: المقبرة تعود للقرن الثاني الميلادي، وتخص شقيقين يُدعيان "إيب باماني" و"با محيت"، hence the name "مقبرة الأخوين". ثالثا: تخطيط المقبرة المعماري: - حجرة أمامية مربعة. - حجرة دفن خلفية بتصميم مثلثي. - كُوة دفن مستطيلة في الجدار الغربي. رابعا: الزخارف الأثرية البارزة: - رسم فلكي على السقف يمثل برجين لكل أخ، لذا تُعرف أيضًا باسم "مقبرة البروج". - مناظر جنائزية وزخارف دقيقة حول كوة الدفن. - تعكس هذه الزخارف المعتقدات الجنائزية خلال العصر الروماني. خامسا: تاريخ الاكتشاف: - اكتُشفت منذ أكثر من 150 عامًا. - تم توثيق مناظرها لأول مرة على يد عالم الآثار البريطاني وليم فلندرز بيتري خلال حفرياته (1906–1907). - ظلت مغلقة أمام الزيارة حتى الترميم الحالي. سادسا: الموقع الأثري المحيط – مدينة أتريبس: - تضم معابد، جبانات، ديرًا للراهبات، ورشًا صناعية، وكنيسة من القرن السادس الميلادي. - تعكس ملامح الحياة الدينية والصناعية والسكنية في أواخر العصر البطلمي وبدايات العصر المسيحي. سابعا: الخطط القادمة: فتح المقبرة أمام الجمهور قريبًا ضمن خطة تطوير المسار السياحي في الموقع. ثامنا: الهدف تنشيط السياحة الثقافية بصعيد مصر، وإتاحة الموقع للزائرين والباحثين. المقبرة من الداخل أحد القائمين على الترميم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store