زيـادة نـقــل البضـائـع إلـى ســوريـا عـبـر الأردن ترفع حاويات الترانزيت في ميناء العقبة 127 %
عمان - الدستور
شهدت مختلف أنشطة موانئ العقبة نمواً ملحوظاً خلال شهر أيار الماضي، الأمر الذي يعكس تعافي قطاع النقل البحري وزيادة فعاليته في دعم حركة التجارة الإقليمية والدولية عبر الأردن، لا سيما من خلال ميناء العقبة.
سجل عدد بواخر الحاويات القادمة إلى المملكة ارتفاعاً كبيراً بنسبة 54.3%، حيث بلغ 250 باخرة حتى نهاية أيار 2025، مقارنة بـ 162 باخرة خلال الفترة ذاتها من 2024.
كما ارتفعت المناولة الإجمالية للحاويات حسب «المملكة» بنسبة 26.1%، إذ بلغت 387,891 حاوية نمطية مقارنة بـ 307,697 حاوية، حيث ارتفعت الحاويات الواردة الممتلئة بنسبة 22.0% إلى 194,859 حاوية، مقارنة بـ 159,735 حاوية، وارتفعت الحاويات الصادرة الممتلئة بنسبة 9.6%، حيث بلغت 43,164 حاوية مقارنة بـ 39,392 حاوية.
أما حاويات الترانزيت، فقد قفزت بنسبة 127.7% إلى 17,654 حاوية، مقابل 7,754 حاوية خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة لزيادة نقل البضائع إلى سوريا عبر العقبة.
وفي السياق، انخفضت صادرات الأردن من الفوسفات بنسبة 9.1%، حيث بلغت 2,575,322 طنا حتى نهاية أيار الماضي، كما انخفضت صادرات البوتاس بنسبة 3.4%، لتصل إلى 958,055 طنا، وارتفعت واردات مادة الحديد بنسبة 48%، لتصل إلى 277,077 طنا مقارنة بـ 187,253 طنا في 2024.
كما سجلت حركة واردات وصادرات السيارات عبر ميناء العقبة نمواً لافتاً للنظر بلغت نسبته 81.8%، بإجمالي قدره 35,277 سيارة حتى نهاية شهر أيار 2025.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد من السوق السورية، بالإضافة إلى عودة تشغيل خطوط سفن الرورو (ROLL-ON/ROLL-OFF) إلى الميناء بعد فترة انقطاع طويلة نتيجة تداعيات أزمة البحر الأحمر.
وشهد ميناء العقبة رسو 36 باخرة متخصصة بنقل السيارات حتى نهاية شهر أيار، مقارنة بـ 25 باخرة خلال الفترة ذاتها من عام 2024، مما يعكس تعافي هذا النمط من النقل البحري.
واستقبل الميناء خلال شهر أيار الباخرة الحديثة AICC HUANGHU، إحدى أحدث سفن نقل السيارات في العالم والمعروفة بكونها صديقة للبيئة، حيث يُتوقع أن تُدرج العقبة ضمن رحلاتها الدورية، مما يعزز من مكانة الميناء كمحطة إقليمية مهمة لحركة المركبات.
انتعاش في حركة الركاب والسياحة البحرية
شهدت حركة الركاب عبر ميناء العقبة ارتفاعاً بنسبة 34.5%، حيث بلغ عدد المسافرين القادمين والمغادرين 136,649 راكباً.
كما سجلت حركة البواخر السياحية عودة ملحوظة، إذ بلغ عدد السياح القادمين عبر البحر 13,130 سائحاً، مقارنة بـ529 سائحاً فقط في الفترة ذاتها من 2024، بزيادة قياسية بلغت 2,382%. ويُعزى هذا النمو إلى إدراج العقبة ضمن محطات الرحلات السياحية لسفينة «أرويا» بين شواطئ البحر الأحمر.
وأوضح الأمين العام لنقابة ملاحة الأردن محمد الدلابيح أن الارتفاع الملحوظ في حركة الإنترانزيت يعود إلى تزايد الطلب على البضائع الواردة إلى السوق السورية عبر ميناء العقبة، إلى جانب النمو الكبير في حركة السيارات، الذي يعكس الطلب المتنامي في الأسواق الإقليمية المجاورة.
وأشار إلى أن الزيادة في أعداد الركاب خلال الأشهر الماضية تعود إلى دخول باخرة جديدة إلى أسطول شركة الجسر العربي للملاحة، وما تبع ذلك من نشاط تشغيلي وتجاري متصاعد للشركة، مما أسهم في رفع القدرة الاستيعابية وتحسين الخدمة المقدمة للمسافرين.
وأكد الدلابيح أن الفرص المتاحة حالياً في السوق السورية تمثل نافذة استراتيجية يجب استثمارها بفعالية، نظراً لما تحققه من أثر مباشر في تحفيز قطاع الشحن والخدمات اللوجستية داخل المملكة.
وشدّد على أن ميناء العقبة أثبت جاهزيته الفنية واللوجستية في مواكبة هذا النمو، بفضل تكامله مع شبكة النقل الإقليمي وتوفّر البنية التحتية القادرة على تلبية الطلب المتزايد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 6 ساعات
- وطنا نيوز
قراءة في اداء شركة الفوسفات
عصام قضماني قطاع التعدين من اهم ركائز الاقتصاد الوطني فهو لا يقود النمو فحسب بل يؤثر ايضا على ميزان المدفوعات باعتباره ثروة متجددة في قائمة الأصول الوطنية. ما يهم في الصورة الكلية لأداء شركة مناجم الفوسفات هو استقرارها في توزيع الأرباح على المساهمين فلم تعد قاعدة صغار المساهمين فيها تعود ادراجها خالية الوفاض. كنت واحدا منن تتبعوا عددا لا باس به من اجتماعات الهيئات العامة للشركة وكنت أراقب في سنوات الخسارة خيبة أمل صغار المساهمين ممن كانوا ينتظرون قطف ثمار مساهماتهم في الشركة سنة بعد أخرى بأمل وبخيبة فكثير منهم ربما يعتاشون على مثل هذا العائد. استقرار الأداء المالي للشركة قد تحقق واليوم هي تذهب بقوة إلى تنمية استثماراتها لتحقيق المزيد ولم يكن سهلا أن تكون ضمن أقوى ٥٠٠ شركة عالميا ومن بين أقوى ١٠٩ شركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لم تقفز ربحية الشركة فجأة بل كانت تتدرج في ذلك وهو ما منحها استقرارا كان مهما في دعم قوة أداءها المالي والإداري. أداء شركة الفوسفات كان وما زال جيدا بكل المقاييس، والسبب ليس فحسب ارتفاع الأسعار العالمية إنما يرجع ايضا إلى خطط الشركة التوسعية كما انها نفذت اصلاحات عالجت التشوهات ما نجم عن ذلك ضبط كبير للنفقات وإطفاء لمديونية كبيرة. أعلنت شركة مناجم الفوسفات عن تحقيق صافي أرباح بقيمة 110.427 مليون دينار أردني للربع الأول من عام 2025. وبلغت الأرباح الإجمالية قبل الضريبة 146 مليونًا و288 ألف دينار، مقارنة بـ 119 مليونًا و767 ألف دينار في الربع الأول من عام 2024. ربحية الشركة بقيت حوّل المعدل تتراجع وترتفع لكن الشركة حافظت على التوازن في حقوق المساهمين وفي حجم الموجودات والاحتياطيات. كما حققت الشركة عوائد مجزية على رأس المال، حيث بلغت حصة السهم من الأرباح 44.6% من القيمة الاسمية للسهم. فقد وزعت ارباحا نقدية على المساهمين بنسبة 160% من القيمة الإسمية للسهم. وكانت رفعت رأسمالها من 247,500 مليون دينار إلى 300 مليون دينار، ما زاد من مساهمات صغار وكبار المساهمين كما وقيمة وهو ما رفع حقوق الملكية بما يزيد على 133 مليون دينار وبنسبة تقارب 8% مقارنة مع عام 2023، فيما زادت موجوداتها بوصولها إلى 2.148 مليار دولار مع نهاية عام 2024. توسعت مشاريع الشركة ما زاد من قيمة الأصول الثابتة والمتحركة فهناك مشاريع حامض الفسفوريك بكلفة تقارب المليار دينار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 700 ألف طن توفر هذه المشاريع نحو 700 فرصة عمل، اللافت ان الشركة سددت كامل مديونياتها بحلول عام 2022، حيث بلغت مطلوبات المجموعة في نهاية عام 2016 ما قيمته 411 مليون دينار، منها 224 مليون دينار مديونية للمجموعة.ما عزز مركزها المالي وقدرتها على توزيع الأرباح. ارتقت حصة السهم من الأرباح خلال الربع الأول من عام 2025 إلى ما يعادل 44.6 بالمئة من القيمة الأسمية للسهم. بما من اهم التحديات التي تواجه الشركة هو ضمان استقرار العائد على الاستثمار في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية والأسعار . لا شك أن مثل هذه المخاطر تجيب عنها احتياطيات الشركة من صخور الفوسفات الذي يبلغ 1.250 مليار طن، وهو ما يعادل مليارات من الدولارات بأسعار السوق بالمتوسط.


Amman Xchange
منذ 12 ساعات
- Amman Xchange
قراءة في اداء شركة الفوسفات*عصام قضماني
قطاع التعدين من اهم ركائز الاقتصاد الوطني فهو لا يقود النمو فحسب بل يؤثر ايضا على ميزان المدفوعات باعتباره ثروة متجددة في قائمة الأصول الوطنية. ما يهم في الصورة الكلية لأداء شركة مناجم الفوسفات هو استقرارها في توزيع الأرباح على المساهمين فلم تعد قاعدة صغار المساهمين فيها تعود ادراجها خالية الوفاض. كنت واحدا منن تتبعوا عددا لا باس به من اجتماعات الهيئات العامة للشركة وكنت أراقب في سنوات الخسارة خيبة أمل صغار المساهمين ممن كانوا ينتظرون قطف ثمار مساهماتهم في الشركة سنة بعد أخرى بأمل وبخيبة فكثير منهم ربما يعتاشون على مثل هذا العائد. استقرار الأداء المالي للشركة قد تحقق واليوم هي تذهب بقوة إلى تنمية استثماراتها لتحقيق المزيد ولم يكن سهلا أن تكون ضمن أقوى ٥٠٠ شركة عالميا ومن بين أقوى ١٠٩ شركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لم تقفز ربحية الشركة فجأة بل كانت تتدرج في ذلك وهو ما منحها استقرارا كان مهما في دعم قوة أداءها المالي والإداري. أداء شركة الفوسفات كان وما زال جيدا بكل المقاييس، والسبب ليس فحسب ارتفاع الأسعار العالمية إنما يرجع ايضا إلى خطط الشركة التوسعية كما انها نفذت اصلاحات عالجت التشوهات ما نجم عن ذلك ضبط كبير للنفقات وإطفاء لمديونية كبيرة. أعلنت شركة مناجم الفوسفات عن تحقيق صافي أرباح بقيمة 110.427 مليون دينار أردني للربع الأول من عام 2025. وبلغت الأرباح الإجمالية قبل الضريبة 146 مليونًا و288 ألف دينار، مقارنة بـ 119 مليونًا و767 ألف دينار في الربع الأول من عام 2024. ربحية الشركة بقيت حوّل المعدل تتراجع وترتفع لكن الشركة حافظت على التوازن في حقوق المساهمين وفي حجم الموجودات والاحتياطيات. كما حققت الشركة عوائد مجزية على رأس المال، حيث بلغت حصة السهم من الأرباح 44.6% من القيمة الاسمية للسهم. فقد وزعت ارباحا نقدية على المساهمين بنسبة 160% من القيمة الإسمية للسهم. وكانت رفعت رأسمالها من 247,500 مليون دينار إلى 300 مليون دينار، ما زاد من مساهمات صغار وكبار المساهمين كما وقيمة وهو ما رفع حقوق الملكية بما يزيد على 133 مليون دينار وبنسبة تقارب 8% مقارنة مع عام 2023، فيما زادت موجوداتها بوصولها إلى 2.148 مليار دولار مع نهاية عام 2024. توسعت مشاريع الشركة ما زاد من قيمة الأصول الثابتة والمتحركة فهناك مشاريع حامض الفسفوريك بكلفة تقارب المليار دينار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 700 ألف طن توفر هذه المشاريع نحو 700 فرصة عمل، اللافت ان الشركة سددت كامل مديونياتها بحلول عام 2022، حيث بلغت مطلوبات المجموعة في نهاية عام 2016 ما قيمته 411 مليون دينار، منها 224 مليون دينار مديونية للمجموعة.ما عزز مركزها المالي وقدرتها على توزيع الأرباح. ارتقت حصة السهم من الأرباح خلال الربع الأول من عام 2025 إلى ما يعادل 44.6 بالمئة من القيمة الأسمية للسهم. بما من اهم التحديات التي تواجه الشركة هو ضمان استقرار العائد على الاستثمار في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية والأسعار . لا شك أن مثل هذه المخاطر تجيب عنها احتياطيات الشركة من صخور الفوسفات الذي يبلغ 1.250 مليار طن، وهو ما يعادل مليارات من الدولارات بأسعار السوق بالمتوسط.


رؤيا نيوز
منذ 21 ساعات
- رؤيا نيوز
قراءة في أداء شركة الفوسفات
قطاع التعدين من اهم ركائز الاقتصاد الوطني فهو لا يقود النمو فحسب بل يؤثر ايضا على ميزان المدفوعات باعتباره ثروة متجددة في قائمة الأصول الوطنية. ما يهم في الصورة الكلية لأداء شركة مناجم الفوسفات هو استقرارها في توزيع الأرباح على المساهمين فلم تعد قاعدة صغار المساهمين فيها تعود ادراجها خالية الوفاض. كنت واحدا ممن تتبعوا عددا لا باس به من اجتماعات الهيئات العامة للشركة وكنت أراقب في سنوات الخسارة خيبة أمل صغار المساهمين ممن كانوا ينتظرون قطف ثمار مساهماتهم في الشركة سنة بعد أخرى بأمل وبخيبة فكثير منهم ربما يعتاشون على مثل هذا العائد. استقرار الأداء المالي للشركة قد تحقق واليوم هي تذهب بقوة إلى تنمية استثماراتها لتحقيق المزيد ولم يكن سهلا أن تكون ضمن أقوى ٥٠٠ شركة عالميا ومن بين أقوى ١٠٩ شركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لم تقفز ربحية الشركة فجأة بل كانت تتدرج في ذلك وهو ما منحها استقرارا كان مهما في دعم قوة أداءها المالي والإداري. أداء شركة الفوسفات كان وما زال جيدا بكل المقاييس، والسبب ليس فحسب ارتفاع الأسعار العالمية إنما يرجع ايضا إلى خطط الشركة التوسعية كما انها نفذت اصلاحات عالجت التشوهات ما نجم عن ذلك ضبط كبير للنفقات وإطفاء لمديونية كبيرة. أعلنت شركة مناجم الفوسفات عن تحقيق صافي أرباح بقيمة 110.427 مليون دينار أردني للربع الأول من عام 2025. وبلغت الأرباح الإجمالية قبل الضريبة 146 مليونًا و288 ألف دينار، مقارنة بـ 119 مليونًا و767 ألف دينار في الربع الأول من عام 2024. ربحية الشركة بقيت حوّل المعدل تتراجع وترتفع لكن الشركة حافظت على التوازن في حقوق المساهمين وفي حجم الموجودات والاحتياطيات. كما حققت الشركة عوائد مجزية على رأس المال، حيث بلغت حصة السهم من الأرباح 44.6% من القيمة الاسمية للسهم. فقد وزعترباحا نقدية على المساهمين بنسبة 160% من القيمة الإسمية للسهم. وكانت رفعت رأسمالها من 247,500 مليون دينار إلى 300 مليون دينار، ما زاد من مساهمات صغار وكبار المساهمين كما وقيمة وهو ما رفع حقوق الملكية بما يزيد على 133 مليون دينار وبنسبة تقارب 8% مقارنة مع عام 2023، فيما زادت موجوداتها بوصولها إلى 2.148 مليار دولار مع نهاية عام 2024. توسعت مشاريع الشركة ما زاد من قيمة الأصول الثابتة والمتحركة فهناك مشاريع حامض الفسفوريك بكلفة تقارب المليار دينار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 700 ألف طن توفر هذه المشاريع نحو 700 فرصة عمل. اللافت ان الشركة سددت كامل مديونياتها بحلول عام 2022، حيث بلغت مطلوبات المجموعة في نهاية عام 2016 ما قيمته 411 مليون دينار، منها 224 مليون دينار مديونية للمجموعة.ما عزز مركزها المالي وقدرتها على توزيع الأرباح. ارتقت حصة السهم من الأرباح خلال الربع الأول من عام 2025 إلى ما يعادل 44.6 بالمئة من القيمة الأسمية للسهم. كما من اهم التحديات التي تواجه الشركة هو ضمان استقرار العائد على الاستثمار في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية والأسعار. لا شك أن مثل هذه المخاطر تجيب عنها احتياطيات الشركة من صخور الفوسفات الذي يبلغ 1.250 مليار طن، وهو ما يعادل مليارات من الدولارات بأسعار السوق بالمتوسط.