logo
ثقافة 2025.. نظرة مقطعية

ثقافة 2025.. نظرة مقطعية

البيان١٥-٠٤-٢٠٢٥

شكلت الإصدارات الثقافية والأدبية في العام 2025 زخماً كبيراً، وفقاً للتقارير الجديدة التي أمكن الاطلاع عليها. وهذه بشارة تسر القارئين والكتّاب، لكن إصدارات تختلف في أنواعها وطبيعة مضامينها، ألا يتوقع لها أن تؤشر على اتجاهات جديدة وتطور لمسارات إبداعية؟
التقارير تجيب بـ«نعم» وإن ضمناً. كما أن الأمر لا يقتصر على المستوى العربي، بل يشمل العالمي، كما تقول التقارير.
وهذا الكلام يعني أننا أمام مشهد حيوي في الساحات الثقافية على تعددها، وليس وحدتها «الهميّة» إن جاز التعبير، والهميّة نقصد بها الخصوصية الاجتماعية، التي تعني المحلية، وأعتبرها شخصياً أنها العالمية بذاتها، التي يتطلع إليها جل الأدباء.
ويقتضي الأمر الإضاءة على طبيعة تلك القضايا والأفكار التي تناولتها الإصدارات الثقافية والأدبية، المذكورة لهذا العام، لمعرفة تطور تلك القضايا والأفكار هي الأخرى، وبخط متوازٍ مع تطور مستوى التناول والمعالجة الإبداعية لها، الأمر الذي يهم الكتاب والأدباء والمثقفين في المجتمعات البشرية كلها، بصرف النظر عن موقعها الجغرافي.
إذا ما استثنينا الإصدارات الأدبية والثقافية الأبرز لهذا العام، فستكون رواية «دريم مونت» للروائية النيجيرية شيماماندا أديشي، رواية «دريم مونت»، التي أعلنت بها معاودتها للكتابة بعد قطيعة امتدت 12 عاماً، من دون ذكر للأسباب، تليها رواية «ما بعد الموت - Afterlives» للروائي التنزاني، اليمني الأصل عبدالرزاق قرنح، الفائز بنوبل لعام 2021، والمدرج أدبه بالأساس في «أدب ما بعد الاستعمار والتحرر».
كما يمكن في السياق الالتفات إلى ارتفاع منسوب النزعة الروسية بالاهتمام بالأدب الآسيوي، إذ يجرى التركيز فيها اليوم على الأعمال المستلهمة للأساطير في الثقافات الشرقية، ومنها الأساطير السلافيّة.
زخم كهذا، الذي يُفترض بالقارئ فهم مضامينه من عناوين الأعمال التي ذكرت، إذا ما استثنينا منه الأبرز، فإنه لن يتبقى سوى إصدار واحد، هو الجزء الـ5 من سلسلة «مباريات الجوع» للأمريكية سوزان كولينز، التي أثارت فيها حماس قراء الروايات الخيالية العالمية؛ الأشبه بروايات الجيب أيام زمان الجيب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة 2025.. نظرة مقطعية
ثقافة 2025.. نظرة مقطعية

البيان

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

ثقافة 2025.. نظرة مقطعية

شكلت الإصدارات الثقافية والأدبية في العام 2025 زخماً كبيراً، وفقاً للتقارير الجديدة التي أمكن الاطلاع عليها. وهذه بشارة تسر القارئين والكتّاب، لكن إصدارات تختلف في أنواعها وطبيعة مضامينها، ألا يتوقع لها أن تؤشر على اتجاهات جديدة وتطور لمسارات إبداعية؟ التقارير تجيب بـ«نعم» وإن ضمناً. كما أن الأمر لا يقتصر على المستوى العربي، بل يشمل العالمي، كما تقول التقارير. وهذا الكلام يعني أننا أمام مشهد حيوي في الساحات الثقافية على تعددها، وليس وحدتها «الهميّة» إن جاز التعبير، والهميّة نقصد بها الخصوصية الاجتماعية، التي تعني المحلية، وأعتبرها شخصياً أنها العالمية بذاتها، التي يتطلع إليها جل الأدباء. ويقتضي الأمر الإضاءة على طبيعة تلك القضايا والأفكار التي تناولتها الإصدارات الثقافية والأدبية، المذكورة لهذا العام، لمعرفة تطور تلك القضايا والأفكار هي الأخرى، وبخط متوازٍ مع تطور مستوى التناول والمعالجة الإبداعية لها، الأمر الذي يهم الكتاب والأدباء والمثقفين في المجتمعات البشرية كلها، بصرف النظر عن موقعها الجغرافي. إذا ما استثنينا الإصدارات الأدبية والثقافية الأبرز لهذا العام، فستكون رواية «دريم مونت» للروائية النيجيرية شيماماندا أديشي، رواية «دريم مونت»، التي أعلنت بها معاودتها للكتابة بعد قطيعة امتدت 12 عاماً، من دون ذكر للأسباب، تليها رواية «ما بعد الموت - Afterlives» للروائي التنزاني، اليمني الأصل عبدالرزاق قرنح، الفائز بنوبل لعام 2021، والمدرج أدبه بالأساس في «أدب ما بعد الاستعمار والتحرر». كما يمكن في السياق الالتفات إلى ارتفاع منسوب النزعة الروسية بالاهتمام بالأدب الآسيوي، إذ يجرى التركيز فيها اليوم على الأعمال المستلهمة للأساطير في الثقافات الشرقية، ومنها الأساطير السلافيّة. زخم كهذا، الذي يُفترض بالقارئ فهم مضامينه من عناوين الأعمال التي ذكرت، إذا ما استثنينا منه الأبرز، فإنه لن يتبقى سوى إصدار واحد، هو الجزء الـ5 من سلسلة «مباريات الجوع» للأمريكية سوزان كولينز، التي أثارت فيها حماس قراء الروايات الخيالية العالمية؛ الأشبه بروايات الجيب أيام زمان الجيب.

جلسات نقاشية متخصصة بمهرجان الشارقة للأدب الأفريقي
جلسات نقاشية متخصصة بمهرجان الشارقة للأدب الأفريقي

العين الإخبارية

time٢٦-٠١-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

جلسات نقاشية متخصصة بمهرجان الشارقة للأدب الأفريقي

شهد "مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي بدورته الأولى" جلسات نقاشية متخصصة جمعت طيفا واسعا من الأدباء والمفكرين وكبار المثقفين. فقد التقى جمهور المهرجان - المقام حاليا في الساحة الأمامية لمدينة الشارقة الجامعية - الروائي التنزاني عبدالرزاق قرنح الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2021 من خلال أمسية أدبية استثنائية استكشفت عوالم قرنح الأدبية المدهشة والموضوعات المختلفة التي يتناولها في رواياته خاصةً روايته "حياة لاحقة" التي تميزت بتعمقها في قضايا إنسانية كبرى. وفي لقاء حواري بعنوان: 'أبعد بكثير من واكاندا' استضاف المهرجان الكتاب شيريل نتومي، من غانا وولي طالببي من نيجيريا وتنداي هوتشو من زيمبابوي والذين أكدوا أن الثقافة تمثل مورداً اقتصادياً لا يقل عن الموارد المادية مشيرين إلى أن الأعمال الإبداعية مثل فيلم "النمر الأسود… واكاندا للأبد" أظهرت كيف يمكن للقصص الأفريقية أن تكسر القيود والصور النمطية عن القارة وتثبت أن أفريقيا ليست بعيدة عن التطور وشددوا على ضرورة تطوير وسائل تقديم الثقافة الأفريقية من خلال منصات مبتكرة تصل إلى جمهور عالمي أوسع. وناقشت الجلسة تأثير فيلم 'النمر الأسود.. واكاندا للأبد' وأشار الكتّاب إلى أهمية الفيلم في تسليط الضوء على الشخصيات الأفريقية في السينما العالمية. وأكد الكاتب تنداي هوتشو أن الثقافة الأفريقية تعد أحد أعظم كنوز الإبداع التي تلبي شغف صناع السينما في هوليوود فيما أشارت شيريل نتومي إلى أن فيلم "واكاندا" أتاح للقصص الأفريقية فرصة نادرة للظهور على الساحة العالمية ووفّر منصة لكسر القيود والصور النمطية عن أفريقيا وأثبت أن القارة ليست بعيدة عن التطور. وأكد الكاتب النيجيري وولي طالبي أهمية الجمع بين التراث والتطور في قصص المستقبل التي تتناول أفريقيا و قال إن الإنترنت يربطنا معاً كمؤلفين وناشرين وهو جزء مهم من عملية التطوير التي يحتاجها الأدب الإفريقي ليصل إلى العالم. وفي جلسة قصصية ممتلئة بالحماسة والتشويق حظي جمهور المهرجان بفرصة لقاء الراوية الأسكتلندية من أصول كينية مارا مينزيس المشهورة عالمياً برواياتها المتميزة. وفي سياق متصل شهد "مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي" 2025 ورشة تعليمية متخصصة حملت عنوان "الفخاريات الأفريقية" أتاحت للجمهور فرصة استكشاف واحد من أبرز الفنون التقليدية التي تعكس عُمق الثقافة الأفريقية وتاريخها. استقطبت الورشة التي قدمتها الحرفية الكاميرونية في صناعة الفخار جانين ياما مشاركين من مختلف الأعمار وشكّلت تجربة تفاعلية مميزة ليتعرف الجمهور على تقنيات تشكيل الطين وتحويله إلى مشغولات فخارية تحمل طابعاً فنياً ومعنى ثقافياً وإبداعياً. aXA6IDQ1LjM5LjIzLjI3IA== جزيرة ام اند امز US

عبد الرزاق قرنح: نحن اليوم في الشارقة لنعبر عن أصواتنا عبر الأدب
عبد الرزاق قرنح: نحن اليوم في الشارقة لنعبر عن أصواتنا عبر الأدب

الشارقة 24

time٢٦-٠١-٢٠٢٥

  • الشارقة 24

عبد الرزاق قرنح: نحن اليوم في الشارقة لنعبر عن أصواتنا عبر الأدب

الشارقة 24: التقى جمهور مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي في دورته الأولى، بالروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح، الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2021، خلال أمسية أدبية استثنائية، أدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، لاستكشاف عوالم قرنح الأدبية المدهشة، والموضوعات المختلفة التي يتناولها في رواياته، وخاصةً روايته "حياة لاحقة" التي تميزت بتعمقها في قضايا إنسانية كبرى . تقاطعات ثقافية بين زنجبار والبلاد العربية واستهل قرنح جلسته، بإجابته على سؤال حول شعور الكثيرين من قراء المنطقة العربية، أن هذا الأدب يخصهم، وأن قرنح واحد منهم، حيث أوضح أنا من زنجبار، وزنجبار بما أنها على ساحل إفريقيا الشرقي فهي قريبة من بلدان عربية كثيرة، ومؤكد أن ثمة تقاطعات ثقافية بينها وبين البلاد العربية وغيرها، أيضاً ربما لأننا ومعظم البلدان العربية في أوقات سابقة عشنا تجارب مشابهة تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي والألماني، وكانت هذه القصص جزءاً من ذاكرتنا الجماعية، لكنني أحب أن يدّعي الجميع أنني منهم، وهذا يعجبني كثيراً. تطور الشخصيات وتطرق عبد الرزاق قرنح، للتحدث عن تطور الشخصيات في رواية "حياة لاحقة"، وتغيرها نتيجة اكتسابها للمعرفة، كشخصية حفصة التي تغيّرت بعد أن تعلمت القراءة والكتابة، وكيف أحدث تعلم حمزة للغة الألمانية تغييراً جذرياً في حياته، فالتعليم والكتابة كانا محوراً للتغيير في حياة كل شخصية تقريباً، وأضاف أنا أكبر المتفائلين بقدرة التعليم على التغيير. الأدب الإفريقي.. يتجاوز الحدود وفي حديثه عن الأدب الإفريقي وما يميزه عن غيره، قال قرنح: لا أعتقد أن الأدب الإفريقي يقدم شيئاً لا يمكن لأي أدب آخر أن يقدمه، وما يفعله الأدب إذا قرأناه بعناية، وهو أنه يمنعنا من التعميم أو التحيز، لأنه يتحدث عن أشياء محددة وأوقات معينة وأشخاص محددين، وأشار إلى أن الأدب الحقيقيّ يحمل رسالة عالمية تتجاوز الحدود، فهو يخاطب الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم أو مواقعهم، وتابع ما نحتفل به الليلة هنا في الشارقة هو أننا نقول هذا نحن، هذه هي أصواتنا، ونحن نخاطب أشخاصاً، بعضهم ليسوا من إفريقيا، هذا هو دور الأدب، أن يتجاوز الحدود، وأن يخاطب الجميع. منبع حكايات قرنح حاله حال جابرييل جارسيا ماركيز وخوان رولفو والكثيرين من الأدباء العالميين، كان عبد الرزاق قرنح ينهل حكاياته من معين جدته وأمه وعماته وخالاته وغيرهنّ من النساء في البيت الذي نشأ فيه في طفولته، وعن هذا الأمر أوضح لم يكن الرجال يروون لنا القصص، بل كانت النساء هن من يفعلن ذلك، وغالباً ما كانت القصص مليئة بالتفاصيل والمواقف التي تركت أثراً عميقاً فينا كأطفال، وأشار إلى أن القصص التي رُويت في طفولته لم تكن مجرد وسيلة للترفيه، بل كانت تُستخدم لفهم العالم . إفريقيا صعب الحديث عنها وتطرق قرنح في النصف الأول من الجلسة، للحديث عن فلسفة الانتماء المفتوح والتنوع الذي تحتضنه القارة الإفريقية، موضحاً أن إفريقيا ليست مجرد مفهوم بسيط أو موحد، بل هي قارة متعددة الثقافات، واللغات، والهويات، مؤكداً أهمية إدراك تعقيداتها قائلاً: في بعض الأحيان، يكون من السهل التحدث عن إفريقيا وكأن هذا المصطلح يمكن أن يعبر عن شيء بسيط أو محدد، لكن في الواقع، إفريقيا تعني أشياء كثيرة، تعني تنوعاً كبيراً، ومن المهم دوماً أن نهتم بالتفاصيل وألا نبسط الأمور أو نعممها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store