
أجنحة ليزا نيلسون.. الفن الذي صرخ فأيقظ العالم
كانت بعيدة عن كل شيء حين أخبرها صديق مقرب أن لوحاتها ظهرت في البرنامج العربي الشهير "معكم منى الشاذلي" على قناة ON E " وأن هناك كلمات أُطلقت وكأن هذه الأعمال تنتمي إلى غيرها. لم تكن ليزا تعرف العربية، لكن نبرة صديقها والصور التي أرسلها إليها كانتا كافيتين لتشعر أن جزءًا من روحها قد سُرق.
ليزا، التي قضت سنوات تكافح الخوف والمرض، وتصنع لنفسها أجنحة من الألوان لتطير بعيدًا عن الألم، شعرت أن العالم انتزع منها جناحيها وألقاها في الفراغ. حاولت التواصل مع القناة، كتبت رسائل وانتظرت ردًا، لكن الصمت كان أقسى من أي كلمات. وعندما لم تجد بابًا مفتوحًا، فعلت ما يفعله الفنانون حين تُسرق أصواتهم: صرخت. نشرت الفيديو على صفحتها وكتبت: 'لا أفهم العربية.. لكن هذه أعمالي. هل يمكن لأحد أن يخبرني ماذا يُقال؟'
تكفل الجمهور بالباقي. ترجموا، ناقشوا، وعلّقوا حتى انكشفت القصة سريعًا. خرجت الإعلامية مها الصغير باعتذار صريح قالت فيه:
"لقد أخطأت.. أخطأت في حق الفنانة الدنماركية ليزا، وفي حق جميع الفنانين، وفي حق المنبر الذي تحدثت من خلاله. مروري بأصعب ظروف حياتي لا يبرر ما حدث.. أنا آسفة وأشعر بالندم."
لكن هل يكفي الاعتذار لإعادة الروح إلى لوحة شعرت بالخيانة؟ وهل يمكن لدمعة على الشاشة أن تغسل جرحًا في قلب فنانة عبرت نصف العالم بألوانها؟
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ استدعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الممثل القانوني لقناة ON E للتحقيق في عرض أعمال فنية دون التأكد من حقوق الملكية الفكرية. ومع ذلك، حدث ما يشبه المعجزة. قالت ليزا في أحد لقاءاتها:
"لوحتي لم يكن يعرفها أحد.. أما الآن فقد أصبحت من أشهر اللوحات. تأتيني طلبات شراء ودعوات من دول عربية، وتمت استضافتي في قنوات وصحف لأول مرة بهذا الشكل."
ربما لم تكن تعرف العربية، لكن قلبها فهم كل شيء. ربما بكت أمام الشاشة، لكنها بكت هذه المرة بدموع الانتصار. الفن الحقيقي لا يموت، ولا يُسرق، ولا يُشترى.. إنه يصرخ حتى يوقظ العالم.
ولعل الدرس الأعمق كان موجَّهًا إلى كل من يجلس أمام الكاميرا. فالإعلام ليس مجرد كلمات عابرة وأضواء زائلة، بل مسؤولية ثقيلة تجاه الحقيقة، والناس، والفن. الإعلامي الذي لا يتحقق مما يعرضه قد يظلم فنانًا أو يهدر جهد عمر كامل دون أن يشعر. الكلمة على الشاشة قد ترفع إنسانًا إلى السماء، وقد تهوي به إلى قاع الخيانة. ولهذا، فإن مهنة الإعلام لا تحتاج فقط إلى لسان فصيح ووجه مريح، بل إلى قلب يقظ يعرف أن الإبداع أمانة، وأن كل لوحة تُعرض، وكل قصة تُروى، تحمل خلفها روحًا لا تُقدّر بثمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 2 ساعات
- الأسبوع
مها الصغير تواجه أزمة جديدة مع فنانة سويسرية بعد الدنماركية
مها الصغير عبير عزت عادت الإعلامية مها الصغير، لتصدر مؤشرات البحث عبر تريند «جوجل» ومنصات التواصل الاجتماعي من جديد، وذلك مع مواجهتها لأزمة فنية جديدة، وذلك عقب تخطيها لأزمة الفنانة الدنماركية ليزا. تفاصيل أزمة مها الصغير مع الفنانة السويسرية وبدأت أزمة مها الصغير مع الفنانة السويسرية بعد خروجها عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» تستغيث لسرقتها لوحة جديدة، مشيرة إلى استخدامها نسخة من أعمالها. وأضافت الفنانة السويسرية: «استُخدمت إحدى أعمالي الفنية الأصلية دون إذني على منتجات كالحقائب والملابس، وقد لفت انتباهي لذلك بعض المتابعين الكرام والمهتمين، شكرا لدعمكم وحرصكم». وتابعت: «أشعر بالأسف لارتكاب مها الصغير لهذا الخطأ الفادح، هذا انتهاك واضح لحقوق الملكية الفكرية، وهو فعلٌ مُخزٍ ويُسيء بشدة إلى الفنانين». و أردفت: «أود أن أعرب عن خالص امتناني لكل من تواصل معي ودعمني وساهم في تسليط الضوء على هذا الأمر، يؤسفني مشاركة هذا الموقف المُزعج، لكنني أعتقد أنه من الضروري رفع الصوت والدفاع عن حقوقنا كفنانين ومبدعين». اعتذار الفنانة الدنماركية لـ مها الصغير وكانت الفنانة التشكيلية ليزا لاك نيلسون، وجهت عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» رسالة جديدة بصدد أزمتها مع الإعلامية مها الصغير، قائلة: «أود أن تعلموا أنني أُقدّر بشدة ردود الفعل الدافئة والمحبة التي أبداها شعب مصر الصديق تجاه هذا الموضوع، وأريدكم أن تعلموا أن هذا قد يحدث في أي بلد في العالم، لذا أرجو ألا تشعروا بالذنب حيال هذا، مع أنه من لطفكم البالغ أن تُرسلوا اعتذاركم». كما أضافت ليزا: «لقد كنت على تواصل مع مها والقناة التلفزيونية، أعتقد أن القائمين على القناة لم يكونوا على دراية بأن مها لم تكن تقول الحقيقة، ويقولون أيضًا إنهم لم يتلقوا الرسالة التي أرسلتها، ولذلك لم يتمكنوا من الرد، اعتذرت مها لي شخصيًا، وآمل أن تعتذر أيضًا للفنانين الآخرين».


خبر صح
منذ 4 ساعات
- خبر صح
حمام بالفريك أو محمر.. مطعم يستخدم أزمة لوحات مها الصغير في إعلاناته
استغل أحد المطاعم الشهيرة أزمة الإعلامية، بعد أن عرضت مجموعة من اللوحات الفنية التي ادعت أنها من تنفيذها الشخصي، ومن بينها لوحة اتضح لاحقًا أنها ليست من أعمالها، بل تعود للفنانة الدنماركية ليزا لاشن نيلسن، التي ردت عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة ملكيتها الكاملة للعمل الفني الذي يحمل عنوان 'I made myself some wings'، والذي رسمته عام 2019. حمام بالفريك أو محمر.. مطعم يستخدم أزمة لوحات مها الصغير في إعلاناته اقرأ كمان: مؤسسة زاهي حواس تطلق أول دورة لتعليم اللغة المصرية القديمة حمام بالفريك ولا محمر وأوضحت لاشن نيلسن أن ظهور لوحتها على شاشة قناة مصرية دون إذن منها أو الإشارة إلى اسمها يُعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوقها كمبدعة، مشيرة إلى أنها حاولت التواصل مع إدارة البرنامج والقناة لكنها لم تتلقَّ أي رد رسمي. في المقابل، استخدمت إدارة مطعم 'حمامشي' هذه الأزمة للترويج لمنتجاتها عبر صفحة المحل على 'فيسبوك' بعد نشر مجموعة صور مشابهة للوحات الخاصة بالأزمة الشهيرة، وكتبت: ويا ترى الحمام ده راسماه بالزيت ولا بالفحم!؟ * راسماه بالسمن البلدي. خطيرة اسمها ايه!؟ * امممم والله انا كنت برسم مشاعر اللذة، وده حال ناس كتير عايزة تقول سيبني وامشي.. نفسي آكل لوحدي حمامشي. الله عليك يا صَغير * بذمتك الحمام ده صَغير برضه!.'. وفي هذا الإطار، قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استدعاء الممثل القانوني لقناة ON E لحضور جلسة استماع عاجلة، على خلفية بث الحلقة الأخيرة من برنامج 'معكم منى الشاذلي' التي تضمنت عرض لوحات فنية دون التأكد من حقوق ملكيتها أو نسبتها إلى أصحابها الأصليين. وأوضحت لجنة الشكاوى بالمجلس في بيان رسمي، برئاسة عصام الأمير وكيل المجلس، أن الإدارة العامة للرصد الإعلامي رصدت مخالفة واضحة تمثلت في تقديم محتوى بصري (أعمال فنية) دون الإشارة إلى مصادره الأصلية أو التأكد من نسبته للفنانين الحقيقيين، ما يعد انتهاكًا لقواعد حقوق الملكية الفكرية. وأكد البيان أن المجلس سيجري تحقيقًا فوريًا مع القناة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت المخالفة، مشددًا على أهمية احترام حقوق الملكية الفكرية وضرورة التزام وسائل الإعلام بمعايير النشر القانونية والأخلاقية. سبب التحقيق: لوحة مسروقة من فنانة دنماركية تأتي هذه الإجراءات عقب الضجة الواسعة التي أثارتها الحلقة التي ظهرت فيها الإعلامية، حيث قامت بعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي قالت إنها من تنفيذها الشخصي، ومن بينها لوحة اتضح لاحقًا أنها ليست من أعمالها، بل تعود للفنانة الدنماركية ليزا لاشن نيلسن، التي بادرت بالرد عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة ملكيتها الكاملة للعمل الفني الذي يحمل عنوان 'I made myself some wings'، والذي رسمته عام 2019. وأشارت لاشن نيلسن إلى أن ظهور لوحتها على شاشة قناة مصرية دون إذن منها أو الإشارة إلى اسمها يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوقها كمبدعة، موضحة أنها حاولت التواصل مع إدارة البرنامج والقناة لكنها لم تتلقَّ أي رد رسمي. من نفس التصنيف: ورشة عمل دولية في أسيوط لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات في الزراعة مها الصغير تعتذر رسميًا بعد تصاعد ردود الفعل الغاضبة، نشرت مها الصغير عبر صفحتها على 'فيسبوك' بيانًا أعربت فيه عن اعتذارها الكامل عما حدث، قائلة: 'أنا غلطت في حق الفنانة ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي' إجراءات رقابية مشددة وأشار بيان المجلس الأعلى للإعلام إلى أن جلسة الاستماع ستُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار متابعة التزام المؤسسات الإعلامية بقوانين حقوق الملكية الفكرية، والتأكيد على ضرورة احترام حقوق المبدعين والفنانين في مختلف المجالات، مما يعزز مناخًا إعلاميًا يحترم القوانين والمعايير الأخلاقية. وأكد المجلس أن هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة أكثر صرامة تجاه التجاوزات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، خصوصًا في البرامج الجماهيرية التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية، منعًا لتكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.


المستقبل
منذ 7 ساعات
- المستقبل
منى الشاذلي عن أزمة مها الصغير: مزيطاش في الزيطة
في تعليق جديد على أزمة الإعلامية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، كشفت الإعلامية منى الشاذلي عن موقف برنامجها 'معكم' من ادعاء 'الصغير' أثناء استضافتها في البرنامج، برسم لوحات ملكًا لأشخاص آخرين. فردت 'الشاذلي' على الانتقادات التي وجهت للإعداد في برنامجها بعدم تحري الدقة في هوية اللوحات وأصحابها قبل عرضها على أنها ملكًا لمها الصغير. فقالت في حلقة الأمس من برنامجها الشهير: 'إحدى الضيفات سلمت لوحات لنا على أنها من رسوماتها.. ودورنا التدقيق في كلامها بعد العرض وليس قبل النشر'. وتابعت: 'تواصلنا مع الفنانين الحقيقيين وشرحنا لهم ما حدث في الحلقة.. والآن نعرض على الشاشة لوحاتهم للتعريف بهم وبفنهم'. البرنامج لم ينجرف وراء الهجوم على مها الصغير أشارت 'الشاذلي' إلى أن البرنامج لم ينجرف وراء موجة الهجوم الذي تعرضت له 'الصغير' بعد اكتشاف ادعائها، فقالت: 'كان سهل إن البرنامج يزيط في الزيطة ويقطع في الست وهي أخطأت بس كنا هنستفيد إيه؟.. مش من أخلاق البرنامج ادعاء البطولة ولن ننجرف للقسوة المفرطة'. واستطرد: 'الشخصية العامة لما بتكذب كذبها بيكون ليه حدود، وفي حد أدنى من المصداقية'. وأضافت: 'السوشيال ميديا والناس اللي لازم تعرفه هو الواجب المهني اللوحات دي ملك كذا نزلنا أنها ملك كذا.. مرضناش ننزل الرسائل اللي بينا وبين الفنانين عشان مش عايزين نتاجر بالأزمة ونخلي الموضوع سبايسي أكتر.. ما خلف الشاشة يبقى خلف الشاشة'. كما أكملت منى الشاذلي حديثها حول سبب عدم رد البرنامج على رسائل الرسامة الدنماركية، قائلة: 'رسائل الرسامة الدنماركية ليزا نيلسون تاهت وسط آلاف الرسائل اللي بتيجي للبرنامج.. وهي مكانتش تعرف إن بيتبعت لنا رسائل كتير بالشكل ده ومع ذلك اعتذرنا لها عن ذلك'. الجدير بالذكر، أنه أثناء استضافة طليقة 'السقا' في برنامج 'معكم' المذاع على قناة 'ON' الفضائية، تحدثت عن الرسم باعتباره هوايتها المفضلة، وعليه عرضت خلال البرنامج لوحات فنية ملكًا لآخرين على أنها من عملها. وبعد اكتشاف ادعائها، وظهور الرسامين الحقيقيين للوحات، خرجت مها الصغير لتعتذر عن فعلتها في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'.