
مهرجان أبوظبي يقدّم الفعالية المجتمعية الأكبر في حديقة أم الإمارات
تعود فعالية "المهرجان في الحديقة"، إحدى أبرز الفعاليات المجتمعية والعائلية التي تحتفي بالفن والثقافة والإبداع في الأجواء الخارجية المميزة لحديقة أم الإمارات بأبوظبي، ضمن برنامج "مهرجان أبوظبي" الذي يقام تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس للمهرجان، وبرعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وذلك على مدار يومين متتاليين من العروض الفنية والفقرات الأدائية المتنوعة والأنشطة التعليمية والتفاعلية الهادفة، وذلك احتفاءً باليابان الدولة ضيفة شرف المهرجان لهذا العام، وإبرازاً لإرثها الثقافي الغني وتجاربها الفنية الملهمة.
وستستضيف "حديقة أم الإمارات" باقةً من التجارب والعروض التقليدية والتراثية التي تُجسّد غنى المشهد الثقافي في كلٍّ من اليابان والإمارات العربية المتحدة، حيث ستتنوع هذه العروض بين ورش العمل الحية والفقرات الفنية والموسيقية وورش الحرف اليدوية التقليدية على مدار يومي 12 و13 أبريل. ومن الساعة 5:30 مساءً حتى 9:30 مساءً، يتيح المسرح المفتوح للزوار من مختلف الأعمار فرصة التفاعل مع ملامح التراث والثقافة اليابانية الغنية، وتعزيز روح التواصل المجتمعي عبر القيم الإنسانية المشتركة تجسيداً لقيم عام المجتمع 2025.
وتنظّم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع سفارة اليابان في دولة الإمارات، فعالية "المهرجان في الحديقة" لهذا العام احتفاءً بمرور أكثر من 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات واليابان. وتماشياً مع إعلان عام 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات، يُسهم المهرجان في ترسيخ روح التآلف بين الشعوب والثقافات، ويسلط الضوء على التنوع الثقافي وقيم التعايش والوحدة.
ويمكن للعائلات خوض تجارب تفاعلية ضمن ثماني أجنحة تقدّم أنشطة مستوحاة من الثقافة اليابانية، تشمل جلسات تعليمية وترفيهية لفن "الأوريغامي" (طي وتشكيل الأوراق)، وتقنيات "السوميناغاشي"، والخط الياباني، ورسومات الأنيمي والمانغا. كما ستقدم الأجنحة الثقافية الأخرى لمحة عن تراث الدول المشاركة في المهرجان، بما في ذلك ورش عمل فنية يقدمها فنانون إماراتيون.
كما يتيح المهرجان لعشّاق لعبة البوكيمون فرصة الاستمتاع بمجموعة من الألعاب التفاعلية المتنوعة، بما في ذلك تلوين شخصيات البوكيمون، وخوض معركة سريعة، وتجربة لعبة "بوكيمون ميموري غيم"، إلى جانب لعبة "ماي فيرست باتل" التي تناسب الأعمار الصغيرة. وسيحظى الزوّار الصغار بفرصة المشاركة في تحديات ثقافية مسلية، مثل تحدي عيدان الطعام والأرز، واختبار مهاراتهم الاستراتيجية في لعبة "الشوغي" اليابانية التقليدية.
وخلال أيام المهرجان، يمكن للزوار التفاعل مع شخصيات كرتونية يابانية شهيرة، وارتداء أزياء تنكرية، والتقاط صور تذكارية مميزة بزي الكيمونو الياباني التقليدي. كما ستتاح لهم فرصة اختبار الثقافة اليابانية من خلال تجربة تحضير شاي كيوسو الأخضر الأصيل.
وتستمر الاحتفالات الثقافية بعروض الرقص الياباني التقليدي والكاراتيه في كلا اليومين.
وفي تمام الساعة 8:00 مساءً، سيتمكن الزوار من حضور أمسية استثنائية في المسرح المفتوح تحتفي بجمال القواسم المشتركة بين الثقافتين الإماراتية واليابانية، حيث ستبدأ هذه الأمسية برقصة تراثية إماراتية يؤديها طلاب المدارس، تليها فقرة موسيقية تقدمها فرقة "شوتين" عبر إيقاعات طبول التايكو اليابانية. كما يقدّم نخبة من العازفين اليابانيين عرضًا مشتركًا يجمع بين الطبول وآلة الكوتو والفلوت الياباني التقليدي. وستختتم هذه الأمسية بتجربة مميزة لفنانة الواقع الافتراضي إيمي سيكيغوتشي والتي ستقدم عرضاً مميزاً يجمع بين الرسم المباشر والفنون التفاعلية المميزة.
وتسلط فعالية "المهرجان في الحديقة" الضوء على رسالة "مهرجان أبوظبي" التي تهدف لترسيخ قيم التبادل المعرفي والتنوّع الثقافي في مدينة أبوظبي التي تحتضن أكثر من 200 جنسية. ومن خلال جمع أفراد المجتمع من خلفيات ثقافية متعددة، يوفر المهرجان مساحة ملهمة لاستكشاف التقاليد والتجارب الثقافية، مع إتاحة الفن والمعرفة للجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مقتنيات متحف سيول للفنون في منارة السعديات
برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع متحف سيول للفنون (SeMA)، عن تنظيم معرض "الوسائط المتعدّدة: كلنا دوائر مفتوحة" والذي يسلط الضوء على مشهد فن الوسائط المعاصر من كوريا من ستينات القرن الماضي إلى اليوم، وهو معرض رائد يقام لأول مرة في الشرق الأوسط ويُبرز تحوّلات مشهد فن الوسائط الكوري طوال ستة عقود من الزمن. ويقام المعرض في منارة السعديات خلال الفترة من 16 مايو إلى 30 يونيو 2025، ويُعدُّ باكورة الشراكة الثقافية التي تمتد على مدى ثلاث سنوات بين المؤسستين. ويُقام المعرض بإشراف القيّمة الفنية كيونغ هوان يو من متحف سيول للفنون (SeMA)، والقيّمة الفنية مايا الخليل. ويضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً وفنانة من كوريا، بدءاً من الرواد أمثال نام جون بايك وبارك هيونكي، وصولاً إلى أسماء معاصرة مرموقة منها لي بول، وهايغي يانغ، وأيونغ كيم، وموكا لي. ويستمد المعرض عنوانه من العبارة الملهمة للفنان نام جون بايك "نحن في دوائر مفتوحة"، مستكشفاً مفهوم الوسيط الفني ليس بوصفه مادة فحسب، بل باعتباره نظام تواصل يتخطى حدود الزمن والتكنولوجيا والجغرافيا والهوية. وتمتد الأعمال المعروضة، التي يقدم العديد منها للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى ستة عقود، متتبعة التحولات الفنية في كوريا واستجابتها للتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة. ومن التجارب المبكرة في الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، وفنون الأداء خلال ستينيات وسبعينات القرن الماضي، إلى الأعمال الفنية الغامرة والمحاكاة الرقمية المعاصرة، يدعو المعرض الجمهور لاستكشاف كيفية تشكيل الوسائط لآليات الإدراك والذاكرة والتواصل. وينظر المعرض في تطور فن الوسائط الكوري المعاصر منذ انطلاقته وصولاً إلى تعبيراته الحيويّة اليوم، ليكشف عن تحولات الهوية والسرديات الثقافية. وتُظهر الأعمال المبكرة سعياً دؤوباً لفهم الذات وسط التحولات المجتمعية الكبرى، في حين تنشغل الأعمال اللاحقة بالتجارب الحسية للجسد، والعلاقة بين الحضور والغياب، ودور الأدوات والوسائط في توسيع آفاق الإدراك. ومع تطوّر المعرض، يغوص الفنانون في الذاكرة الثقافية والهوية الجمعية وتعقيدات العصر الرقمي، مقدّمين تأملات معمقة حول واقع الحياة المعاصرة. ويُقام المعرض بالتزامن مع إصدار "حوارات متداخلة"، وهو منشور يتضمن نصوصاً لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تعميق التبادل الثقافي بين كوريا والإمارات. ويعزز تصميم المكان الخاص بالمعرض، الذي أبدعته "فورمافانتازما"، من الإطار المفاهيمي للمعرض عبر سرد قصصي مادي وجمالية معمارية متميزة. كما سيثري تجربة الزوار برنامج عام متجدد من الجلسات الحوارية، والعروض الأدائية، والفعاليات الفنية، على أن يتم الإعلان عن تفاصيله عبر المنصات الإلكترونية قريباً. وبالإضافة إلى ذلك، ستشكل سلسلة من الجلسات النقاشية وعروض الأفلام الفنية جزءاً من البرنامج العام الأوسع، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة عبر المنصات الإلكترونية في الوقت المناسب. ويعدُّ هذا المعرض جزءاً من شراكة طويلة الأمد تجمع بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون (SeMA) بهدف تعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية. وعقب انطلاقته في أبوظبي، سيقام معرضٌ آخر مشترك بعنوان "تقارب شديد" في متحف سيول للفنون بالعاصمة الكورية سيؤول في ديسمبر 2025، بمشاركة ثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. "الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة" يُعرض من 16 مايو حتى 30 يونيو، من الساعة 10 صباحًا حتى 8 مساءً في منارة السعديات. يشمل البرنامج العام المصاحب للمعرض سلسلة من الحوارات النقاشية وعروض الفنانين. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:


البلاد البحرينية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
البرنامج التعليمي "رواق المعرفة" من مهرجان أبوظبي
برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، شارك في البرنامج التعليمي المجتمعي من مهرجان أبوظبي 2025، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أكثر من 1500 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات في أبوظبي، ضمن فعاليات معرفية تثقيفية وتوعوية شاملة، في خطوة تعكس التزام المجموعة الراسخ برعاية طاقات الشباب، وصقل مواهبهم، ودعم تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً. وأكّدت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على الدور المجتمعي الهام للبرنامج التعليمي ضمن مهرجان أبوظبي، ترجمةً لقيم التماسك والتضامن والاتحاد في عام المجتمع، قائلةً: "يجمعنا عام المجتمع تحت شعار العمل يدا بيد، مخلصين لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وعاملين لتعزيز الأثر الإنساني والتكاتف المجتمعي برؤية قيادتنا الرشيدة، في كلّ ما نقدّمه من مبادرات تعزّز المعرفة وتحفّز الفكر الإبداعي الحر والمتجدّد". وتابعت: "تستهدف مبادرات برنامجنا "رواق المعرفة" طلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، مواصلين مسيرة التزامنا المستدام بالاستثمار في الشباب، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، من خلال توفير منصات وطنية تجسّد أفكارهم المبتكرة وطموحهم اللا محدود، وتمثّل حاضنةً للإبداع والابتكار، تعمل على تبنّي المواهب الجديدة وتطويرها وإبرازها". وختمت: "الثقافة هي جوهر هويتنا، وهي أيضًا منبع تطلعاتنا ومن خلالها نتواصل ونتحاور، إنّها ما كان عليه آباؤنا، وما نحن عليه، وما نطمح أن نكونه، إنها تُجسِّد الماضي والمستقبل، في جوهرها، الثقافة هي ما يربطنا جميعًا كإماراتيين، وعرب، وبشر". ويضمُّ برنامج "رواق المعرفة" أكثر من عشر مبادرات متخصصة، ويعد من الركائز الأساسية لمهرجان أبوظبي منذ انطلاقته، حيث توفر هذه المجموعة المتنوعة من الأنشطة المعرفية التعليمية منصة هامة تمكن الشباب من التعبير عن طموحاتهم في مجالات الثقافة والفنون، وذلك من خلال تنمية روح الابتكار وتعزيز التفكير الإبداعي ورعاية المواهب الواعدة. وينسجم البرنامج مع رؤية أبوظبي 2030 ومبادئ "عام المجتمع" التي تتجسد في تحقيق ازدهار المجتمع وتوفير كافة سبل الدعم لأفراده، ودعم الأسرة وتعزيز التماسك المجتمعي والحفاظ على الإرث الثقافي والقيم الإماراتية الأصيلة، وإعداد المواهب والكوادر الإماراتية وتأهيلها للمستقبل. ويتماشى شعار مهرجان أبوظبي لهذا العام "أبوظبي – العالم في مدينة" مع روح "عام المجتمع" الذي تحتفي به دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يكرس الشعار قيم الشمول عبر التعليم الثقافي. وقد شارك طلاب من المدارس العديد من الحكومية والخاصة في سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي عززت من ارتباطهم بالفنون على امتداد فترة المهرجان. وفي إطار مبادرة "مهرجان في دائرة الضوء"، حضر الطلاب بروفات الفنانين المفتوحة التي أتاحت لهم فرصة استثنائية للاطلاع على العروض العالمية من خلف الكواليس، والتعرف عن قرب على مراحل التحضير الفني. وشهدت هذه المبادرة حضور طلاب من المدارس الحكومية والخاصة لبروفة مفتوحة لأوركسترا اليابان الفيلهارمونية الجديدة، بقيادة المايسترو العالمي يوتاكا سادو، خلال العرض الافتتاحي للمهرجان. وقد رحب معظم فناني مهرجان أبوظبي هذا العام بالطلاب في بروفاتهم، بما في ذلك الثنائي كاتيا ومارييل لابيك، وأوركسترا جامعة كوريا الوطنية للفنون السيمفونية، وفرقة كودو اليابانية، بالإضافة إلى عرض "باليه النجوم". ومن جهته، قال غرايم كينكيد، مدير أكاديمية المنى البريطانية: "أتاحت لنا الشراكة مع مهرجان أبوظبي فرصاً تعليمية متميزة، كان من أبرزها حضور طلابنا عرض أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة. ونتطلع قدماً للمشاركة في الفعاليات المقبلة خلال الفصل الدراسي الثالث، حيث تسهم هذه التجارب الثقافية الغنية في توسيع آفاق طلابنا، وتنمية تقديرهم للفنون والإبداع، بما يعزّز الوعي الثقافي لديهم منذ الصغر". وامتداداً لرسالة مهرجان أبوظبي في رعاية المواهب المستقبلية، وفّرت مبادرة "العودة إلى المدارس" للطلاب فرصاً متميزة للتواصل والتفاعل مع نخبة من الفنانين العالميين. فقد زار عدد من عازفي أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة المدارس خلال شهر فبراير، حيث قدموا تجربة موسيقية تفاعلية أتاحت للطلاب معايشة الفنون عن قرب. كما قام عدد من الفنانين المشاركين في المهرجان ومنهم يامن سعدي، وسارة فرنانديز، ورايلي مولهيركار بزيارات ميدانية إلى المدارس، قدّموا خلالها عروضاً تفاعلية متميزة، أُتيحت فيها الفرصة للطلاب لطرح الأسئلة والمشاركة في نقاشات معمقة حول الفنون وممارستها. وأتيحت للطلاب خلال ورش العمل الرئيسية للمهرجان فرصة استكشاف مساراتهم الفنية بإشراف نخبة من المبدعين العالميين، حيث شملت ورش عمل مع عازفي التشيللو العالميين كيان سلطاني وبابلو فرنانديز، وجلسة تدريبية مع فنانين من فرقة "باليه النجوم"، بالإضافة إلى جلسة تعليمية فردية جمعت خافيير كامارينا مع طلاب من "جامعة نيويورك أبوظبي" و"المدرسة البريطانية الخبيرات". ويعدُّ برنامج "القيادات الإعلامية الشابة" أحد مبادرات مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تهدف إلى رعاية المواهب الإماراتية الإعلامية الشابة وتزويد طلاب الجامعات والخريجين الجدد بخبرة عملية ورؤية معمقة للمشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي. وفي إطار هذا البرنامج، توفر مبادرة "استوديو الفنانين" للصحفيين الطموحين فرصة لقاء عدد من أبرز الفنانين، من ضمنهم الموسيقيون من أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة، وأعضاء فرقة كودو، وعازف البوق المتألق رايلي مولهيركار. وشهدت الدورة الحالية من المهرجان مشاركة فنانين إماراتيين ناشئين من أوركسترا أبوظبي للشباب على مسرح المهرجان جنباً إلى جنب مع الفنانين العالميين ضمن مبادرة "مبدعو الإمارات على مسرح المهرجان"، ما يعكس التزام مهرجان أبوظبي بدعم ورسم ملامح المستقبل الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وحرص مهرجان أبوظبي على إشراك الجمهور من الفئات العمرية الأصغر سناً من خلال تقديم مجموعة من التجارب التفاعلية المصممة لتناسب طفولتهم، فقد أعادت مبادرة "ورشة الإمارات المسرحية" عرض المسرحية الموسيقية "كتاب الأدغال"، وهو إنتاج مميز للأطفال من سن الرابعة حتى الحادية عشرة، يعرّفهم على عالم المسرح الموسيقي وأجوائه الساحرة. كما أطلق المهرجان ولأول مرة فعالية "حفلي الموسيقي الأول"، بقيادة موسيقيين من الأوركسترا السيمفونية للجامعة الوطنية الكورية للفنون، والتي أتاحت فرصة المشاركة لأكثر من 15 طفلاً دون سن الثالثة برفقة ذويهم في جلسة موسيقية لطيفة وغامرة هدفت لتعزيز التقدير المبكر للموسيقى ودعم نموهم العاطفي والمعرفي. ونظم المهرجان برنامج "الحكايات السيمفونية" الذي قدّم للأطفال من سن الثالثة إلى الخامسة مزيجاً فريداً من الموسيقى السيمفونية ورواية القصص والمسرح. وقدّمت أوركسترا جامعة كوريا الوطنية للفنون حفلاً مسائياً للطلاب يوم 18 أبريل 2025، شارك فيه عازفا الكمان هايوون يون وهيونوو كيم، وعازف الكمان يونسو جو، وعازف التشيللو أهيون تشو". وبالإضافة إلى التجارب التفاعلية القائمة على الأداء، حرص مهرجان أبوظبي على تعزيز النمو الفكري لدى الطلاب. ففي إطار سلسلة الندوات الحوارية من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون - "رواق الفكر"، أتيحت للطلاب فرصة حضور جلسات ولقاءات حوارية لعازفين ومؤلفين موسيقيين وقادة أوركسترا وخبراء عالميين. وشارك 150 طالباً في الجلسة المتميزة التي قدّمها المهندس المعماري الياباني ريكين ياماموتو، الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية لعام 2024. كما شارك أكثر من 200 طالب في نقاش حول مسارات العمل في القطاع الإبداعي مع السير كلايف جيلينسون، المدير التنفيذي والفني لجامعة كارنيجي هول.


البلاد البحرينية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مهرجان أبوظبي يقدّم عازف البيانو الموهوب يونشان ليم
برعاية فخرية من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، قدّم مهرجان أبوظبي في دورته الثانية والعشرين العرض الأول في العالم العربي لعازف البيانو العالمي يونشان ليم. في أمسية موسيقية لا تُنسى، استقطبت جمهورًا من جميع أنحاء العالم، افتتح الفنان يونشان ليم الرائع الحفل بتأليف موسيقي جديد آسر للمؤلف الموسيقي الكوري الجنوبي هانوريج لي، تلاه أداء مبهر لمجموعة مختارة من "غولدبرغ" ليوهان سيباستيان باخ، وذلك أمام جمهور مكتمل العدد داخل "المسرح الأحمر" في جامعة نيويورك أبوظبي، مساء 11 أبريل. العمل الموسيقي الجديد ليونشان ليم، "مزيج دائري ومخملي"، يعكس التفاعل الحيوي بين القوى والمؤثرات المختلفة. وقد أضفى العازف الموهوب حياة استثنائية للمقطوعة من خلال حسّه الموسيقي العميق، حيث تدرّج العمل عبر قسمين رئيسيين "إليجي" و"روديبويم" ليعكس كل منهما ازدواجية المشاعر والتقلبات المزاجية التي تشكل جوهر هذا التأليف. وفي إطار برنامج مهرجان أبوظبي لهذا العام، قدّم عازف البيانو يونشان ليم أداءً مؤثرًا لعمل "مقتطفات غولدبرغ" ليوهان سيباستيان باخ، استعرض من خلاله مستوى فنيًا رفيعًا جمع بين الدقة والتعبير الموسيقي المميز. ويُعد ليم من أبرز المواهب الشابة في المشهد الموسيقي العالمي، بعد أن سجّل اسمه كأصغر فائز في تاريخ مسابقة فان كليبرن الدولية للبيانو، حين نال الجائزة في سن الثامنة عشرة. وقد عكس أداؤه في الأمسية قدرته على المزج بين الحس الموسيقي الرفيع والحضور اللافت، ليرسخ مكانته كأحد أبرز العازفين الشباب في جيله. وبمناسبة مشاركته في مهرجان أبوظبي 2025، سلّط يونشان ليم الضوء على علاقته العميقة بالموسيقى قائلاً: "اخترت أن أكرّس حياتي بالكامل للموسيقى، وتخليت عن كل ما سواها... رغبتُ في أن تزداد موسيقاي عمقًا، وإذا وصل هذا الإحساس إلى الجمهور، فأكون قد بلغت غايتي". وقد عكس أداؤه في الأمسية هذا التفاني بوضوح؛ حيث صدحت النغمات مشحونة بالإحساس ومبنية على أسس فنية رفيعة، لتترك وقعاً بالغًا في نفس الجمهور. ويبرز هذا الحفل التزام مهرجان أبوظبي الراسخ بتقديم عروض فنية رفيعة المستوى في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية عالمية وإيصال رسالة الإمارات الحضارية من خلال تعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالمياً. ويواصل المهرجان برنامجه الفني المتنوّع، حيث تستضيف الأمسيات المقبلة عازفة الإيقاع اليابانية المتميزة كونيكو كاتو في 14 أبريل، وثنائي البيانو الشهير كاتيا ومارييل لابيك في 16 أبريل، إلى جانب نخبة من العروض الفنية العالمية التي تتواصل حتى 29 أبريل.