logo
مقتنيات متحف سيول للفنون في منارة السعديات

مقتنيات متحف سيول للفنون في منارة السعديات

برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع متحف سيول للفنون (SeMA)، عن تنظيم معرض "الوسائط المتعدّدة: كلنا دوائر مفتوحة" والذي يسلط الضوء على مشهد فن الوسائط المعاصر من كوريا من ستينات القرن الماضي إلى اليوم، وهو معرض رائد يقام لأول مرة في الشرق الأوسط ويُبرز تحوّلات مشهد فن الوسائط الكوري طوال ستة عقود من الزمن. ويقام المعرض في منارة السعديات خلال الفترة من 16 مايو إلى 30 يونيو 2025، ويُعدُّ باكورة الشراكة الثقافية التي تمتد على مدى ثلاث سنوات بين المؤسستين.
ويُقام المعرض بإشراف القيّمة الفنية كيونغ هوان يو من متحف سيول للفنون (SeMA)، والقيّمة الفنية مايا الخليل. ويضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً وفنانة من كوريا، بدءاً من الرواد أمثال نام جون بايك وبارك هيونكي، وصولاً إلى أسماء معاصرة مرموقة منها لي بول، وهايغي يانغ، وأيونغ كيم، وموكا لي. ويستمد المعرض عنوانه من العبارة الملهمة للفنان نام جون بايك "نحن في دوائر مفتوحة"، مستكشفاً مفهوم الوسيط الفني ليس بوصفه مادة فحسب، بل باعتباره نظام تواصل يتخطى حدود الزمن والتكنولوجيا والجغرافيا والهوية.
وتمتد الأعمال المعروضة، التي يقدم العديد منها للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى ستة عقود، متتبعة التحولات الفنية في كوريا واستجابتها للتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة.
ومن التجارب المبكرة في الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، وفنون الأداء خلال ستينيات وسبعينات القرن الماضي، إلى الأعمال الفنية الغامرة والمحاكاة الرقمية المعاصرة، يدعو المعرض الجمهور لاستكشاف كيفية تشكيل الوسائط لآليات الإدراك والذاكرة والتواصل. وينظر المعرض في تطور فن الوسائط الكوري المعاصر منذ انطلاقته وصولاً إلى تعبيراته الحيويّة اليوم، ليكشف عن تحولات الهوية والسرديات الثقافية. وتُظهر الأعمال المبكرة سعياً دؤوباً لفهم الذات وسط التحولات المجتمعية الكبرى، في حين تنشغل الأعمال اللاحقة بالتجارب الحسية للجسد، والعلاقة بين الحضور والغياب، ودور الأدوات والوسائط في توسيع آفاق الإدراك. ومع تطوّر المعرض، يغوص الفنانون في الذاكرة الثقافية والهوية الجمعية وتعقيدات العصر الرقمي، مقدّمين تأملات معمقة حول واقع الحياة المعاصرة.
ويُقام المعرض بالتزامن مع إصدار "حوارات متداخلة"، وهو منشور يتضمن نصوصاً لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تعميق التبادل الثقافي بين كوريا والإمارات. ويعزز تصميم المكان الخاص بالمعرض، الذي أبدعته "فورمافانتازما"، من الإطار المفاهيمي للمعرض عبر سرد قصصي مادي وجمالية معمارية متميزة. كما سيثري تجربة الزوار برنامج عام متجدد من الجلسات الحوارية، والعروض الأدائية، والفعاليات الفنية، على أن يتم الإعلان عن تفاصيله عبر المنصات الإلكترونية قريباً.
وبالإضافة إلى ذلك، ستشكل سلسلة من الجلسات النقاشية وعروض الأفلام الفنية جزءاً من البرنامج العام الأوسع، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة عبر المنصات الإلكترونية في الوقت المناسب.
ويعدُّ هذا المعرض جزءاً من شراكة طويلة الأمد تجمع بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون (SeMA) بهدف تعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية. وعقب انطلاقته في أبوظبي، سيقام معرضٌ آخر مشترك بعنوان "تقارب شديد" في متحف سيول للفنون بالعاصمة الكورية سيؤول في ديسمبر 2025، بمشاركة ثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات.
"الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة" يُعرض من 16 مايو حتى 30 يونيو، من الساعة 10 صباحًا حتى 8 مساءً في منارة السعديات. يشمل البرنامج العام المصاحب للمعرض سلسلة من الحوارات النقاشية وعروض الفنانين. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://www.abudhabifestival.ae.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"
نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء يوم الأربعاء 15 مايو، معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" في منارة السعديات، وذلك بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ونورة بنت محمد الكعبي والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزيري الدولة بوزارة الخارجية، وجيه سونغ يو، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، والسيدة تشاي سوك ما، نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيول، ورزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وبدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي، عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبد اللطيف كانو، عضو مجلس مستشاري المجموعة، وعدد من كبار الشخصيات ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. ويأتي تنظيم المعرض الذي يُعد أول معرض رئيسي في الشرق الأوسط لفن الوسائط المتعددة الكوري المعاصر، برعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، في خطوة غير مسبوقة تجسّد شراكة ثقافية استراتيجية مستدامة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون (SeMA). ويُقام المعرض الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو 2025، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خلال افتتاحه معرض مقتنيات متحف سيول للفنون في أبوظبي: "يأتي تنظيم هذا المعرض في أبوظبي تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية". وأضاف: "مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر. وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً". وأشارت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى "أنّ معرض متحف سيول للفنون (SeMA) لأول مرة في الشرق الأوسط، هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود، تصل كما الأنشودة والقصيدة. بعناقِ القيم، ورباط الثقافة، يحوّل المعرض الاختلاف إلى تبادل إبداعي في عالم متنوع، وأجملُ ما فيه هو التجربة بعمقها وأبعادها الثقافية المتكاملة". وأضافت: "من خلال علاقتنا التاريخية مع متحف سيول للفنون (SeMA)، نحقّق، بفضل ثِقَلِ وعمق روابِطِنا المشتركة، معيارا جديدا للشراكات المؤسسية الدولية، أول معرض لمقتنيات المتحف خارج كوريا، وأول معرض بهذا الحجم للفن الكوري في العالم العربي. كلُّ هذا كيانٌ حيٌّ يتنامى ويتطوّر، بطاقةٍ خلاّقةٍ للمجتمعات الإبداعية في أبوظبي وكوريا والعالم، لقاء فكرٍ وابتكار وفرص جديدة بإبداع يضيء المستقبل من منارة السعديات وفي عام المجتمع، من أبوظبي – العالم في مدينة". ومن جهتها، قالت يونجو تشوي، المدير العام لمتحف سيول للفنون: "يُمثل معرض "الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة" أوسع عرض للفن الكوري المعاصر حتى الآن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً كورياً، بما في ذلك أعمال فنية بارزة من مجموعة متحف سيول للفنون، ويُقدم نظرة شاملة على الممارسات الحالية في الفن الكوري المعاصر. يتضمن المعرض عمل "عجلة دارما" للفنان نام جون بايك (1998)، وعمل "كرة راقصة التوصيل" للفنان أيونغ كيم (2022)، واللذين يتتبعان معاً إرث الفن الإعلامي الكوري واتجاهاته المستقبلية، حيث سيُتاح للجمهور في مجلس التعاون لدول الخليج العربية فرصة فريدة للتفاعل مع السياق التاريخي، والخصائص المميزة، والآفاق المستقبلية للفن الكوري المعاصر". وأضافت: "في ديسمبر، سيواصل متحف سيول للفنون هذا الحوار الثقافي من خلال تقديم معرض "التماهي والتقارب"، وهو معرض يُقدّم الفن المعاصر من الإمارات العربية المتحدة، في فرع سيوسومون الرئيسي لمعرض سيما. ونعتقد أن هذه المعارض لن تُعزز التفاهم بين مجتمعينا الفنيين فحسب، بل ستُسهم أيضًا بشكل هادف في الحوار العالمي حول الفن المعاصر". وقد تم تنسيق المعرض الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025 بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان شركة مبادلة للاستثمار وجي 42، وشريك الطاقة جي أس إنيرجي، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيول للفنون كيونغ هوان يو، والقيّمة الفنية مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات. ويستمد المعرض عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد "نام جون بايك" عام 1966: "نحن في دوائر مفتوحة"، وهي مقولة استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزًا فلسفيًا يستند إليه المعرض في تقديم الفن كوسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة. ويتكامل الطرح الفني للمعرض مع تصميم مكاني أبدعته شركة 'فورمافانتازما'، يجمع بين الحساسية المعمارية والتعبير المادي المدروس، ضمن سرد بصري متعدّد الطبقات. كما يترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداء حيّا، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية.ويُشكل المعرض جزءًا من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان "حوارات متعددة"، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا. ويمثل هذا الحدث محطة رئيسية ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون، حيث سيُتبع بمعرض ثانٍ مشترك تحت عنوان "التماهي والتقارب"، من المقرر افتتاحه في ديسمبر 2025 في العاصمة سيول، ويجمع أعمالاً لثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. بهذا المعرض، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كجسر ثقافي عالمي، وحاضنة للفنون المعاصرة، وميداناً حيوياً للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:

مقتنيات متحف سيول للفنون في منارة السعديات
مقتنيات متحف سيول للفنون في منارة السعديات

البلاد البحرينية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

مقتنيات متحف سيول للفنون في منارة السعديات

برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع متحف سيول للفنون (SeMA)، عن تنظيم معرض "الوسائط المتعدّدة: كلنا دوائر مفتوحة" والذي يسلط الضوء على مشهد فن الوسائط المعاصر من كوريا من ستينات القرن الماضي إلى اليوم، وهو معرض رائد يقام لأول مرة في الشرق الأوسط ويُبرز تحوّلات مشهد فن الوسائط الكوري طوال ستة عقود من الزمن. ويقام المعرض في منارة السعديات خلال الفترة من 16 مايو إلى 30 يونيو 2025، ويُعدُّ باكورة الشراكة الثقافية التي تمتد على مدى ثلاث سنوات بين المؤسستين. ويُقام المعرض بإشراف القيّمة الفنية كيونغ هوان يو من متحف سيول للفنون (SeMA)، والقيّمة الفنية مايا الخليل. ويضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً وفنانة من كوريا، بدءاً من الرواد أمثال نام جون بايك وبارك هيونكي، وصولاً إلى أسماء معاصرة مرموقة منها لي بول، وهايغي يانغ، وأيونغ كيم، وموكا لي. ويستمد المعرض عنوانه من العبارة الملهمة للفنان نام جون بايك "نحن في دوائر مفتوحة"، مستكشفاً مفهوم الوسيط الفني ليس بوصفه مادة فحسب، بل باعتباره نظام تواصل يتخطى حدود الزمن والتكنولوجيا والجغرافيا والهوية. وتمتد الأعمال المعروضة، التي يقدم العديد منها للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى ستة عقود، متتبعة التحولات الفنية في كوريا واستجابتها للتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة. ومن التجارب المبكرة في الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، وفنون الأداء خلال ستينيات وسبعينات القرن الماضي، إلى الأعمال الفنية الغامرة والمحاكاة الرقمية المعاصرة، يدعو المعرض الجمهور لاستكشاف كيفية تشكيل الوسائط لآليات الإدراك والذاكرة والتواصل. وينظر المعرض في تطور فن الوسائط الكوري المعاصر منذ انطلاقته وصولاً إلى تعبيراته الحيويّة اليوم، ليكشف عن تحولات الهوية والسرديات الثقافية. وتُظهر الأعمال المبكرة سعياً دؤوباً لفهم الذات وسط التحولات المجتمعية الكبرى، في حين تنشغل الأعمال اللاحقة بالتجارب الحسية للجسد، والعلاقة بين الحضور والغياب، ودور الأدوات والوسائط في توسيع آفاق الإدراك. ومع تطوّر المعرض، يغوص الفنانون في الذاكرة الثقافية والهوية الجمعية وتعقيدات العصر الرقمي، مقدّمين تأملات معمقة حول واقع الحياة المعاصرة. ويُقام المعرض بالتزامن مع إصدار "حوارات متداخلة"، وهو منشور يتضمن نصوصاً لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تعميق التبادل الثقافي بين كوريا والإمارات. ويعزز تصميم المكان الخاص بالمعرض، الذي أبدعته "فورمافانتازما"، من الإطار المفاهيمي للمعرض عبر سرد قصصي مادي وجمالية معمارية متميزة. كما سيثري تجربة الزوار برنامج عام متجدد من الجلسات الحوارية، والعروض الأدائية، والفعاليات الفنية، على أن يتم الإعلان عن تفاصيله عبر المنصات الإلكترونية قريباً. وبالإضافة إلى ذلك، ستشكل سلسلة من الجلسات النقاشية وعروض الأفلام الفنية جزءاً من البرنامج العام الأوسع، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة عبر المنصات الإلكترونية في الوقت المناسب. ويعدُّ هذا المعرض جزءاً من شراكة طويلة الأمد تجمع بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون (SeMA) بهدف تعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية. وعقب انطلاقته في أبوظبي، سيقام معرضٌ آخر مشترك بعنوان "تقارب شديد" في متحف سيول للفنون بالعاصمة الكورية سيؤول في ديسمبر 2025، بمشاركة ثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. "الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة" يُعرض من 16 مايو حتى 30 يونيو، من الساعة 10 صباحًا حتى 8 مساءً في منارة السعديات. يشمل البرنامج العام المصاحب للمعرض سلسلة من الحوارات النقاشية وعروض الفنانين. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:

البرنامج التعليمي "رواق المعرفة" من مهرجان أبوظبي
البرنامج التعليمي "رواق المعرفة" من مهرجان أبوظبي

البلاد البحرينية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

البرنامج التعليمي "رواق المعرفة" من مهرجان أبوظبي

برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، شارك في البرنامج التعليمي المجتمعي من مهرجان أبوظبي 2025، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أكثر من 1500 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات في أبوظبي، ضمن فعاليات معرفية تثقيفية وتوعوية شاملة، في خطوة تعكس التزام المجموعة الراسخ برعاية طاقات الشباب، وصقل مواهبهم، ودعم تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً. وأكّدت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على الدور المجتمعي الهام للبرنامج التعليمي ضمن مهرجان أبوظبي، ترجمةً لقيم التماسك والتضامن والاتحاد في عام المجتمع، قائلةً: "يجمعنا عام المجتمع تحت شعار العمل يدا بيد، مخلصين لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وعاملين لتعزيز الأثر الإنساني والتكاتف المجتمعي برؤية قيادتنا الرشيدة، في كلّ ما نقدّمه من مبادرات تعزّز المعرفة وتحفّز الفكر الإبداعي الحر والمتجدّد". وتابعت: "تستهدف مبادرات برنامجنا "رواق المعرفة" طلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، مواصلين مسيرة التزامنا المستدام بالاستثمار في الشباب، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، من خلال توفير منصات وطنية تجسّد أفكارهم المبتكرة وطموحهم اللا محدود، وتمثّل حاضنةً للإبداع والابتكار، تعمل على تبنّي المواهب الجديدة وتطويرها وإبرازها". وختمت: "الثقافة هي جوهر هويتنا، وهي أيضًا منبع تطلعاتنا ومن خلالها نتواصل ونتحاور، إنّها ما كان عليه آباؤنا، وما نحن عليه، وما نطمح أن نكونه، إنها تُجسِّد الماضي والمستقبل، في جوهرها، الثقافة هي ما يربطنا جميعًا كإماراتيين، وعرب، وبشر". ويضمُّ برنامج "رواق المعرفة" أكثر من عشر مبادرات متخصصة، ويعد من الركائز الأساسية لمهرجان أبوظبي منذ انطلاقته، حيث توفر هذه المجموعة المتنوعة من الأنشطة المعرفية التعليمية منصة هامة تمكن الشباب من التعبير عن طموحاتهم في مجالات الثقافة والفنون، وذلك من خلال تنمية روح الابتكار وتعزيز التفكير الإبداعي ورعاية المواهب الواعدة. وينسجم البرنامج مع رؤية أبوظبي 2030 ومبادئ "عام المجتمع" التي تتجسد في تحقيق ازدهار المجتمع وتوفير كافة سبل الدعم لأفراده، ودعم الأسرة وتعزيز التماسك المجتمعي والحفاظ على الإرث الثقافي والقيم الإماراتية الأصيلة، وإعداد المواهب والكوادر الإماراتية وتأهيلها للمستقبل. ويتماشى شعار مهرجان أبوظبي لهذا العام "أبوظبي – العالم في مدينة" مع روح "عام المجتمع" الذي تحتفي به دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يكرس الشعار قيم الشمول عبر التعليم الثقافي. وقد شارك طلاب من المدارس العديد من الحكومية والخاصة في سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي عززت من ارتباطهم بالفنون على امتداد فترة المهرجان. وفي إطار مبادرة "مهرجان في دائرة الضوء"، حضر الطلاب بروفات الفنانين المفتوحة التي أتاحت لهم فرصة استثنائية للاطلاع على العروض العالمية من خلف الكواليس، والتعرف عن قرب على مراحل التحضير الفني. وشهدت هذه المبادرة حضور طلاب من المدارس الحكومية والخاصة لبروفة مفتوحة لأوركسترا اليابان الفيلهارمونية الجديدة، بقيادة المايسترو العالمي يوتاكا سادو، خلال العرض الافتتاحي للمهرجان. وقد رحب معظم فناني مهرجان أبوظبي هذا العام بالطلاب في بروفاتهم، بما في ذلك الثنائي كاتيا ومارييل لابيك، وأوركسترا جامعة كوريا الوطنية للفنون السيمفونية، وفرقة كودو اليابانية، بالإضافة إلى عرض "باليه النجوم". ومن جهته، قال غرايم كينكيد، مدير أكاديمية المنى البريطانية: "أتاحت لنا الشراكة مع مهرجان أبوظبي فرصاً تعليمية متميزة، كان من أبرزها حضور طلابنا عرض أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة. ونتطلع قدماً للمشاركة في الفعاليات المقبلة خلال الفصل الدراسي الثالث، حيث تسهم هذه التجارب الثقافية الغنية في توسيع آفاق طلابنا، وتنمية تقديرهم للفنون والإبداع، بما يعزّز الوعي الثقافي لديهم منذ الصغر". وامتداداً لرسالة مهرجان أبوظبي في رعاية المواهب المستقبلية، وفّرت مبادرة "العودة إلى المدارس" للطلاب فرصاً متميزة للتواصل والتفاعل مع نخبة من الفنانين العالميين. فقد زار عدد من عازفي أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة المدارس خلال شهر فبراير، حيث قدموا تجربة موسيقية تفاعلية أتاحت للطلاب معايشة الفنون عن قرب. كما قام عدد من الفنانين المشاركين في المهرجان ومنهم يامن سعدي، وسارة فرنانديز، ورايلي مولهيركار بزيارات ميدانية إلى المدارس، قدّموا خلالها عروضاً تفاعلية متميزة، أُتيحت فيها الفرصة للطلاب لطرح الأسئلة والمشاركة في نقاشات معمقة حول الفنون وممارستها. وأتيحت للطلاب خلال ورش العمل الرئيسية للمهرجان فرصة استكشاف مساراتهم الفنية بإشراف نخبة من المبدعين العالميين، حيث شملت ورش عمل مع عازفي التشيللو العالميين كيان سلطاني وبابلو فرنانديز، وجلسة تدريبية مع فنانين من فرقة "باليه النجوم"، بالإضافة إلى جلسة تعليمية فردية جمعت خافيير كامارينا مع طلاب من "جامعة نيويورك أبوظبي" و"المدرسة البريطانية الخبيرات". ويعدُّ برنامج "القيادات الإعلامية الشابة" أحد مبادرات مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تهدف إلى رعاية المواهب الإماراتية الإعلامية الشابة وتزويد طلاب الجامعات والخريجين الجدد بخبرة عملية ورؤية معمقة للمشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي. وفي إطار هذا البرنامج، توفر مبادرة "استوديو الفنانين" للصحفيين الطموحين فرصة لقاء عدد من أبرز الفنانين، من ضمنهم الموسيقيون من أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة، وأعضاء فرقة كودو، وعازف البوق المتألق رايلي مولهيركار. وشهدت الدورة الحالية من المهرجان مشاركة فنانين إماراتيين ناشئين من أوركسترا أبوظبي للشباب على مسرح المهرجان جنباً إلى جنب مع الفنانين العالميين ضمن مبادرة "مبدعو الإمارات على مسرح المهرجان"، ما يعكس التزام مهرجان أبوظبي بدعم ورسم ملامح المستقبل الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وحرص مهرجان أبوظبي على إشراك الجمهور من الفئات العمرية الأصغر سناً من خلال تقديم مجموعة من التجارب التفاعلية المصممة لتناسب طفولتهم، فقد أعادت مبادرة "ورشة الإمارات المسرحية" عرض المسرحية الموسيقية "كتاب الأدغال"، وهو إنتاج مميز للأطفال من سن الرابعة حتى الحادية عشرة، يعرّفهم على عالم المسرح الموسيقي وأجوائه الساحرة. كما أطلق المهرجان ولأول مرة فعالية "حفلي الموسيقي الأول"، بقيادة موسيقيين من الأوركسترا السيمفونية للجامعة الوطنية الكورية للفنون، والتي أتاحت فرصة المشاركة لأكثر من 15 طفلاً دون سن الثالثة برفقة ذويهم في جلسة موسيقية لطيفة وغامرة هدفت لتعزيز التقدير المبكر للموسيقى ودعم نموهم العاطفي والمعرفي. ونظم المهرجان برنامج "الحكايات السيمفونية" الذي قدّم للأطفال من سن الثالثة إلى الخامسة مزيجاً فريداً من الموسيقى السيمفونية ورواية القصص والمسرح. وقدّمت أوركسترا جامعة كوريا الوطنية للفنون حفلاً مسائياً للطلاب يوم 18 أبريل 2025، شارك فيه عازفا الكمان هايوون يون وهيونوو كيم، وعازف الكمان يونسو جو، وعازف التشيللو أهيون تشو". وبالإضافة إلى التجارب التفاعلية القائمة على الأداء، حرص مهرجان أبوظبي على تعزيز النمو الفكري لدى الطلاب. ففي إطار سلسلة الندوات الحوارية من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون - "رواق الفكر"، أتيحت للطلاب فرصة حضور جلسات ولقاءات حوارية لعازفين ومؤلفين موسيقيين وقادة أوركسترا وخبراء عالميين. وشارك 150 طالباً في الجلسة المتميزة التي قدّمها المهندس المعماري الياباني ريكين ياماموتو، الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية لعام 2024. كما شارك أكثر من 200 طالب في نقاش حول مسارات العمل في القطاع الإبداعي مع السير كلايف جيلينسون، المدير التنفيذي والفني لجامعة كارنيجي هول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store