
على قائمة اليونسكو.. «الصّقارة» إرث عريق
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
«الصقارة»، إرث عريق تتوارثه الأجيال في الإمارات، رياضة تقليدية تعتمد على اصطياد الطريدة بوساطة طائر جارح مدرّب، حيث يتم إطلاق الصقر لاصطياد طريدته في بيئتها الطبيعية، ومع مرور الوقت عمل الصقارون على تعزيز علاقاتهم بالطيور وأساليب تدريبها، مما أدى إلى ظهور لغة خاصة بين الصقر والصقار، وبروز أدب شعبي تمثل في الشعر والأمثال والأغاني والقصص والحكايات، كما تطورت أدوات «الصقارة» المصنوعة يدوياً.
تقاليد وطقوس
انتشرت «الصقارة» في المجتمعات كتراث ثقافي غير مادي، وممارسة اجتماعية ترفيهية، ووسيلة للتواصل مع الطبيعة، ومع أنها كانت في الأصل وسيلة للحصول على الغذاء، إلا أنها أصبحت بمرور الزمن تحمل الكثير من الدلالات والقيم والمعاني الاجتماعية، فقد أصبحت رمزاً من رموز الصداقة والمشاركة والتعبير عن الحرية، إذ يمتلك الصقارون مجموعة خاصة من التقاليد والطقوس ذات الطابع الثقافي على الرغم من أنهم يأتون من بيئات اجتماعية مختلفة، ويحرصون على نقل هذه الرياضة التراثية إلى أبنائهم وأحفادهم وفئات المجتمع الشابة.
تراث ثقافي
قال سعيد علي المناعي، مستشار تراثي بهيئة أبوظبي للتراث، إن «الصقارة» تراث إنساني حي تتوارثه الأجيال، مارسه الأجداد وحافظ عليه الأبناء وانتقل إلى الأحفاد، لترتبط بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، كرياضة اجتماعية ترفيهية تجذب الكبار والصغار.
وأكد المناعي، أن «الصقارة» تعد إحدى أقدم العلاقات التي تربط الإنسان بالطير، وتعود ممارستها إلى آلاف السنين، وأن هذه الرياضة التراثية تميز الصقارين وتعزز لديهم القيم الثقافية المبنية على المشاركة والتعاون والدعم المتبادل، وتتجلى هذه الروابط في الصداقة والمشاركة المتساوية في المهام والتكاليف والمسؤوليات أثناء رحلة الصيد للمجموعات والذين يستغرقون من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع في ممارسة هذه الرياضة التراثية، والتي تتخللها جلسات السمر حول مواقد النيران المشتعلة في المخيمات التي يقيمونها في مناطق الصيد، وتتبادل الأحاديث والنوادر التي عاشوها خلال رحلتهم اليومية في تتبع طرائدهم، وتغرس هذه الرياضة في ممارسيها فضائل الصبر وقوة الإرادة والأخوة، وهي قيم مهمة في حاضرنا كما كانت من قبل على مر الأجيال.
رمز حضاري
وأشار المناعي إلى أن نشاط «الصقارة» من الرموز الحضارية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، تتوارثها الأجيال للتعريف بالثقافة المحلية ودورها في تحقيق التواصل بين دول العالم، ووجدت في البداية لتوفير الغذاء، حيث كان يُقال «من جاور صاحب الطير ما يجوع»، لأنه كان من المتعارف عليه أن صاحب الطير يوفر الأكل من الطرائد لمرافقيه.
محطات عدة
وأورد المناعي أن تسجيل «الصقارة» في «اليونسكو» جاء بعد عدة محطات، من جمع معلومات وحضور ورش على مستوى الإمارات، والتقاء بالصقارين، كما قامت الإمارات بإنتاج أفلام تمهيدية ضمن خطة طويلة الأمد للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور، وتم تأسيس العديد من الجهات المعنية بهذه الرياضة كنوادي الصيد بالصقور والمراكز الخاصة بهذه الرياضة، ومستشفى الصقور، وتقديراً لهذه الرياضة وهذا الموروث الإنساني الأصيل تم تصميم «متحف زايد الوطني» على شكل جناح الصقر، كما أن الصقر كان حاضراً في الطوابع البريدية منذ عام 1965.
قيم نبيلة
ولفت المناعي إلى أن الصقارة أو ما يعرف محلياً بالقنص «الصيد بالصقور»، رياضة مارسها العرب منذ القِدم، وتعكس العديد من العادات والتقاليد والصور المجتمعية، وترسخ القيم النبيلة كالشجاعة والحفاظ على الطبيعة، وقد مارسها البدو لاسيما في صحراء دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية باعتبارها أحد أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة بالموارد الطبيعية، إلا أن دور الصقارة في المجتمع قد تغير مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية التي يتم الاحتفاء بها في مختلف المناسبات والفعاليات، خاصة خلال احتفالات العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تظهر أهمية الصقارة في الأدب والموسيقى والشعر والغناء.
مبادرة ناجحة
أشار سعيد علي المناعي، مستشار تراثي بهيئة أبوظبي للتراث، إلى أن عراقة رياضة الصيد بالصقور في الإمارات، كانت وراء المبادرة الناجحة التي تبنتها الإمارات وبلجيكا وجمهورية التشيك وفرنسا وكوريا الجنوبية ومنغوليا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وسوريا، والتي أسفرت عن تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو عام 2010.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
قناة الوسطى من الذيد تحيي رياضة الأجداد عبر "الصقارة"
الشارقة 24: في إطار رسالتها الإعلامية الرائدة التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث والتاريخ العريق لأبناء بادية المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، تعرض قناة الوسطى من الذيد، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، برنامج "الصقارة" الذي يعد منصة تلفزيونية تُعيد الأضواء إلى واحدة من أعرق الهوايات المرتبطة بتراث أبناء البادية وأصالتهم، والمتمثلة في رياضة الصيد بالصقور. ويعد البرنامج الذي يعرض أسبوعياً عند السادسة والنصف من مساء كل اثنين، وثيقة مرئية تنبض بروح البادية، تنقل للمشاهدين سيرة الصقّارين، ورحلات الصيد، وطقوس الترويض والتدريب، في سردٍ بصريٍّ مشوّق يعبّر عن وجدان أهل المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، حيث تُعد هواية الصيد بالصقور جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة وهوية المكان وأهله. الكتبي.. عين الصقّار وعدسة الإعلام البرنامج يعده ويقدمه الإعلامي عبد الرحمن مهير الكتبي، وهو ليس مذيًعا في القناة فحسب، بل أحد أبرز المهتمين برياضة الصيد بالصقور، ما يمنح البرنامج مصداقية نوعية لافتة، إذ يُقدّم محتواه من قلب التجربة لا من خلف الكواليس، فمن خلال أسلوبه الهادئ العميق، يتنقّل الكتبي بين ضيوفه من الصقّارين والهواة في مجلس ينضح بخبرة أهل الصيد بالصقور. نادي الشارقة للصقارين.. مكرمة تُثمّن التراث يولي البرنامج عبر حلقاته اهتماماً خاصاً بنادي الشارقة للصقارين، الذي جاء تأسيسه بمكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون ركيزة حقيقية لدعم هذه الرياضة العربية الأصيلة، حيث سلط البرنامج الضوء على دور النادي في نشر الوعي الثقافي بالصقارة، وتوفير الدعم اللوجستي والمعنوي لهواة القنص، وتنظيم المسابقات والمعارض التي تُسهم في تعزيز مكانة هذه الرياضة في نفوس عشاق هذه الرياضة لا سيما من الأجيال الجديدة. تراث يُعرض بروح الحاضر لا يكتفي برنامج الصقارة بسرد التاريخ، بل يُتفاعل مع الحاضر ويستشرف المستقبل، من خلال تسليط الضوء على أبرز التحديات المعاصرة التي تواجه الصقّارين، كالتغيرات البيئية، والمحافظة على الأنواع، وضوابط القنص، وتوظيف التكنولوجيا في التدريب والرعاية، فمع كل حلقة من حلقاته، نجد المزج الذكي بين الأصيل والحديث، ما يجعل البرنامج محط اهتمام ليس فقط للمهتمين بالصيد، بل أيضًا للباحثين في التراث والثقافة البيئية. قناة الوسطى من الذيد.. بوابة التراث البصري قال سعيد راشد بن فاضل الكتبي مدير قناة الوسطى من الذيد: "يأتي برنامج الصقارة ضمن سلسلة من البرامج التراثية الهادفة التي تقدمها قناة الوسطى من الذيد، والتي ترنو إلى إبراز ملامح الحياة في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، والتوثيق الإعلامي للموروث المحلي، برؤية حديثة تستكشف مكنون التراث وتقدّمه بلغة إعلامية عصرية، حيث تواصل القناة عبر هذه البرامج النوعية تقديم محتوى يربط بين الأجيال، ويُعرّف الشباب بكنوز الماضي، بأسلوب مشوّق بعيد عن التنميط أو التكرار". وأضاف: "يحرص فريق عمل البرنامج على تقديم محتوى موثق، مع الاعتماد على إخراج بصري مشوق، يستخدم أحدث التقنيات الحديثة في مجال التصوير والمونتاج، ما يُظهر عمق الفكرة دون أن يغفل جمالية الصورة وتنوع المشاهد التي تجذب المشاهدين في كل حلقة من حلقات البرنامج، فالكل حريص على تقديم رياضة القنص بالصقور بصورة تليق بأصالتها وتاريخها، فالصقارة ليست مجرد هواية فحسب، بل موروث متجذّر في نفوس أهل البادية، ونافذة لفهم علاقة ابن البادية ببيئته، وتفاصيل حياته اليومية.


البيان
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- البيان
مسرح الشباب للفنون في دبي يكرّم عبدالله المناعي
زار وفد من مسرح الشباب للفنون في دبي، الفنان القدير عبدالله المناعي، في منزله بالشارقة، وذلك ضمن مبادرة (لمسة وفاء) التي ينظمها المسرح في مناسبة يوم العمل الإنساني. وأبدى الفنان عبدالله المناعي سروره الشديد بهذه الزيارة وتمنى لو تتكرر. من جهته، أعرب ناجي الحاي، رئيس مجلس إدارة مسرح الشباب للفنون، عن سعادته البالغة بلقاء الفنان عبدالله المناعي الذي كرس حياته لخدمة الفن المسرحي، ولولا إصابته بالمرض لكان إلى الآن متصدر الساحة المسرحية بإبداعاته المميزة. وضم الوفد الزائر، الفنان والملحن محمد مال الله، والفنان عبدالله سليمان، والفنان عادل عبدالله جمعة. ويُعد عبدالله المناعي واحداً من رواد الحركة المسرحية في الإمارات، حيث أسهم في ترسيخ هوية مسرحية محلية تجمع بين الأصالة والتجديد. وُلد في الشارقة عام 1955، وكان مثقفاً واسع الاطلاع تأثر بالمسرح العربي والعالمي، ما مكّنه من بناء تجربة مسرحية فريدة أثرت في العديد من المسرحيين الذين عاصروه أو تتلمذوا على يديه. وقد أسهم المناعي في تأسيس «مسرح الشارقة الوطني»، كما ترأسه لعدة سنوات، ما جعله أحد دعائم المسرح الإماراتي الحديث. وفي عام 1980، أخرج مسرحيته «دياية وطيورها»، التي اقتبسها عن مسرحية «مجلس العدل» للكاتب توفيق الحكيم. ومنذ تلك التجربة، لفت المناعي انتباه النقاد والمتابعين بأسلوبه الواعي والمبتكر في الإخراج المسرحي. وكرّس جهوده لتقديم مسرح جاد يحمل رسالة فكرية وفنية، وتميّز بأسلوبه الخاص في توجيه الممثلين وأسلوب الأداء المسرحي. ولم يقتصر دوره على الإخراج، بل كان أيضاً مؤلفاً ومعداً وممثلاً حيث شارك في العديد من المسلسلات الدرامية المحلية، من بينها المسلسل الشهير «شحفان القطو»، إلى جانب الفنان الراحل سلطان الشاعر. قدم المناعي مجموعة من المسرحيات المهمة التي أصبحت علامات بارزة في المسرح الإماراتي، ومنها: «كوت بو مفتاح»، «الشهادة»، «الغرباء لا يشربون القهوة»، «عسى خير». وحصد المناعي العديد من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الفني تقديراً لإسهاماته الكبيرة في المسرح والدراما.


الاتحاد
١١-٠٣-٢٠٢٥
- الاتحاد
على قائمة اليونسكو.. «الصّقارة» إرث عريق
لكبيرة التونسي (أبوظبي) «الصقارة»، إرث عريق تتوارثه الأجيال في الإمارات، رياضة تقليدية تعتمد على اصطياد الطريدة بوساطة طائر جارح مدرّب، حيث يتم إطلاق الصقر لاصطياد طريدته في بيئتها الطبيعية، ومع مرور الوقت عمل الصقارون على تعزيز علاقاتهم بالطيور وأساليب تدريبها، مما أدى إلى ظهور لغة خاصة بين الصقر والصقار، وبروز أدب شعبي تمثل في الشعر والأمثال والأغاني والقصص والحكايات، كما تطورت أدوات «الصقارة» المصنوعة يدوياً. تقاليد وطقوس انتشرت «الصقارة» في المجتمعات كتراث ثقافي غير مادي، وممارسة اجتماعية ترفيهية، ووسيلة للتواصل مع الطبيعة، ومع أنها كانت في الأصل وسيلة للحصول على الغذاء، إلا أنها أصبحت بمرور الزمن تحمل الكثير من الدلالات والقيم والمعاني الاجتماعية، فقد أصبحت رمزاً من رموز الصداقة والمشاركة والتعبير عن الحرية، إذ يمتلك الصقارون مجموعة خاصة من التقاليد والطقوس ذات الطابع الثقافي على الرغم من أنهم يأتون من بيئات اجتماعية مختلفة، ويحرصون على نقل هذه الرياضة التراثية إلى أبنائهم وأحفادهم وفئات المجتمع الشابة. تراث ثقافي قال سعيد علي المناعي، مستشار تراثي بهيئة أبوظبي للتراث، إن «الصقارة» تراث إنساني حي تتوارثه الأجيال، مارسه الأجداد وحافظ عليه الأبناء وانتقل إلى الأحفاد، لترتبط بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، كرياضة اجتماعية ترفيهية تجذب الكبار والصغار. وأكد المناعي، أن «الصقارة» تعد إحدى أقدم العلاقات التي تربط الإنسان بالطير، وتعود ممارستها إلى آلاف السنين، وأن هذه الرياضة التراثية تميز الصقارين وتعزز لديهم القيم الثقافية المبنية على المشاركة والتعاون والدعم المتبادل، وتتجلى هذه الروابط في الصداقة والمشاركة المتساوية في المهام والتكاليف والمسؤوليات أثناء رحلة الصيد للمجموعات والذين يستغرقون من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع في ممارسة هذه الرياضة التراثية، والتي تتخللها جلسات السمر حول مواقد النيران المشتعلة في المخيمات التي يقيمونها في مناطق الصيد، وتتبادل الأحاديث والنوادر التي عاشوها خلال رحلتهم اليومية في تتبع طرائدهم، وتغرس هذه الرياضة في ممارسيها فضائل الصبر وقوة الإرادة والأخوة، وهي قيم مهمة في حاضرنا كما كانت من قبل على مر الأجيال. رمز حضاري وأشار المناعي إلى أن نشاط «الصقارة» من الرموز الحضارية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، تتوارثها الأجيال للتعريف بالثقافة المحلية ودورها في تحقيق التواصل بين دول العالم، ووجدت في البداية لتوفير الغذاء، حيث كان يُقال «من جاور صاحب الطير ما يجوع»، لأنه كان من المتعارف عليه أن صاحب الطير يوفر الأكل من الطرائد لمرافقيه. محطات عدة وأورد المناعي أن تسجيل «الصقارة» في «اليونسكو» جاء بعد عدة محطات، من جمع معلومات وحضور ورش على مستوى الإمارات، والتقاء بالصقارين، كما قامت الإمارات بإنتاج أفلام تمهيدية ضمن خطة طويلة الأمد للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور، وتم تأسيس العديد من الجهات المعنية بهذه الرياضة كنوادي الصيد بالصقور والمراكز الخاصة بهذه الرياضة، ومستشفى الصقور، وتقديراً لهذه الرياضة وهذا الموروث الإنساني الأصيل تم تصميم «متحف زايد الوطني» على شكل جناح الصقر، كما أن الصقر كان حاضراً في الطوابع البريدية منذ عام 1965. قيم نبيلة ولفت المناعي إلى أن الصقارة أو ما يعرف محلياً بالقنص «الصيد بالصقور»، رياضة مارسها العرب منذ القِدم، وتعكس العديد من العادات والتقاليد والصور المجتمعية، وترسخ القيم النبيلة كالشجاعة والحفاظ على الطبيعة، وقد مارسها البدو لاسيما في صحراء دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية باعتبارها أحد أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة بالموارد الطبيعية، إلا أن دور الصقارة في المجتمع قد تغير مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية التي يتم الاحتفاء بها في مختلف المناسبات والفعاليات، خاصة خلال احتفالات العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تظهر أهمية الصقارة في الأدب والموسيقى والشعر والغناء. مبادرة ناجحة أشار سعيد علي المناعي، مستشار تراثي بهيئة أبوظبي للتراث، إلى أن عراقة رياضة الصيد بالصقور في الإمارات، كانت وراء المبادرة الناجحة التي تبنتها الإمارات وبلجيكا وجمهورية التشيك وفرنسا وكوريا الجنوبية ومنغوليا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وسوريا، والتي أسفرت عن تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو عام 2010.