
وزير الطاقة السوداني للجزيرة نت: 20 مليار دولار حجم الخسائر في قطاع النفط
بورتسودان– أكد وزير الطاقة والنفط السوداني د. محيي الدين نعيم أن قطاعي الطاقة والنفط هما الأكثر تضررا بسبب الحرب القائمة. وكشف في حوار خاص للجزيرة نت أن حجم الخسائر في قطاع النفط بلغ 20 مليار دولار بجانب تضرر قطاع الكهرباء في جميع مرافقه ومنشآته.
وأشار إلى أن الضرر شمل جسم المنشآت النفطية، وفقدان الخام النفطي والمنتجات البترولية المحفوظة في المستودعات الإستراتيجية من إنتاج مصفاة الخرطوم، فضلا عن التخريب والتلف المتعمد في الحقول، وسرقة الكوابل الخاصة بالآبار، والمعسكرات وسكن العاملين والمخازن الخاصة بقطع الغيار وتخريب مباني رئاسة الوزارة.
وأوضح نعيم أنه بالرغم من ذلك لا توجد أزمة في الوقود للمواطنين أو للقوات المسلحة، وتنعم معظم الولايات الآمنة بالكهرباء، بينما يجري العمل لإعادة الخدمة للمناطق التي تم تخليصها مؤخرا من قوات الدعم السريع مثل ولاية الجزيرة (وسط السودان).
وأعرب عن أمله في إعادة تأهيل مصفاة الخرطوم من جديد لتعود سيرتها الأولى بل أفضل مما كانت، ونوّه إلى أن الحكومة تخطط لبناء مصفاة جديدة في بورتسودان كمشروع منفصل.
وأفاد نعيم أن شركات الكهرباء بذلت جهودا "جبارة" في عملية الإصلاح الذي تم في ظروف وصفها بأنها بالغة التعقيد والخطورة، تم فيها توصيل الكهرباء بإعادة عدد كبير من خطوط النقل والتوزيع في ولاية الخرطوم والجزيرة وغيرهما.
إعلان
وقال إنه خلال زيارته للصين والهند ناقش عودة الشركاء الأوائل، وأضاف أنه لمس منهم رغبة جادة في العمل مع السودان في قطاع النفط. وعبّر عن تفاؤله بعودة السودان لموقعه الطبيعي في الإنتاج. وكشف نعيم عن خطة لإعادة إعمار وبناء وتأهيل ما دمرته الحرب في مجالات النفط والكهرباء.
وفيما يلي نص الحوار:
بعد نحو عامين على الحرب في السودان، كيف تقيم وضع الطاقة والنفط الآن، وهل صحيح أن هذا القطاع هو الأكثر تضررا من الحرب؟
بالتأكيد قطاعا الطاقة والنفط هما الأكثر تضررا لأن الصناعة النفطية باهظة التكلفة، فقد تضرر قطاع النفط من الحرب من عدة جوانب منها ضرر في جسم المنشآت النفطية؛ وضرر آخر يتمثل في فقدان الخام النفطي والمنتجات البترولية المحفوظة في المستودعات الإستراتيجية من إنتاج مصفاة الخرطوم، فضلا عن التخريب والتلف المتعمد في الحقول وسرقة الكوابل الخاصة بالآبار والمعسكرات، وسكن العاملين والمخازن الخاصة بقطع الغيار وتخريب حتى مباني رئاسة الوزارة.
أما مصفاة الخرطوم فقد توقفت تماما عن العمل بسبب الحرب، حيث تم تخريب مستودع الخام الخاص بالمصفاة، مما أدى الي فقدان نحو (210) آلاف برميل من الخام، وتدمير منشآت أخرى منها مستودع البنزين ومستودع الديزل، وكانت جميعها مليئة بالمنتجات البترولية، هذا بالإضافة الي مجموعة من مستودعات شركات التوزيع الموجودة في مركز التحكم بالجيلي، وهي داخل المصفاة مما أدى إلى فقدان كميات مقدرة من المنتجات النفطية لكافة الشركات.
رغما عن ذلك، فإن تقييمنا للوضع الآن هو أنه بحمد الله لا توجد أزمة في الوقود للمواطنين أو للقوات المسلحة، وكذلك بالنسبة للكهرباء فمعظم الولايات الآمنة تنعم بالخدمة، ويجري العمل على إعادة المناطق التي تم تحريرها مؤخرا من بينها ولاية الجزيرة.
عُدت قبل أيام من زيارة تفقدية لما تبقى من مصفاة الخرطوم بعد الحريق الكبير.. ماهي تقديراتكم لجملة الخسائر في المصفاة وفي القطاع النفطي؟
20 مليار دولار هي تقديرات حجم الخسائر في قطاع النفط ككل. بالنسبة للمصفاة مازالت عمليات الإحصاء لحجم الضرر وإعادة التأهيل مستمرة، وبصورة كلية فإن حجم الضرر كبير والخسائر فادحة ولكن تجري الترتيبات اللازمة لإعادتها سيرتها الأولى بل وأفضل إن شاء الله.
هل بالإمكان إصلاح ما تم حرقه، أم لابد من إنشاء مصفاة جديدة؟
إعلان
نعم بالتأكيد بالإمكان إعادة تأهيل مصفاة الخرطوم من جديد وستعود كما كانت، كما نطرح في خطتنا بناء مصفاة جديدة ببورتسودان كمشروع جديد منفصل.
هل تبدو الصورة ضبابية بشأن المنشآت النفطية حول الخرطوم؟
الصورة واضحة بالنسبة لنا لكل المنشآت بالسودان، وعلى رأسها ولاية الخرطوم، أما بالنسبة لمقار الوزارة بشارع أفريقيا والشركات بمنطقة المقرن فقد تعرضت للسرقة والتدمير الجزئي ولم ندخلها بعد، باعتبارها مازالت تعتبر منطقة عمليات عسكرية.
هل مازالت للصين والهند وماليزيا رغبة في الاستثمار النفطي في السودان؟
زرنا الصين أكثر من مرة والهند وناقشنا عودة الشركاء الأوائل، ولديهم رغبة جادة في العمل مع السودان في قطاع النفط.
يقال إن السودان فقد كثيرا من الكادر البشري في قطاع الطاقة بفعل الحرب، عبر الهجرة والنزوح، حيث إنه تعرض إلى نزيف في الكفاءات، ما مدى صحة ذلك؟
نعمل الآن بنسبة 20% مثلنا مثل بقية مؤسسات الدولة، وجزء كبير من العاملين في إجازة بسبب الحرب، ولكن رواتبهم مستمرة ووظائفهم محفوظة عند العودة للعمل بالنسبة لكل العاملين، سوف يشكلون حضورا إن شاء الله.
كان هناك استهداف كبير ومتكرر لمصادر الطاقة مثل السدود ومحطات الكهرباء، ما حجم الأضرار؟
نتيجة للحرب التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة، فقد تضرر قطاع الكهرباء في جميع مرافقه ومنشآته من محطات التوليد الحراري التي فقدت ما لا يقل عن 700 ميغاواط بخروج محطات بحري الحرارية وقري 1 و2 و4 وكل محطات ولايات دارفور الكبرى بما في ذلك محطات التوليد الخاص.
بينما فقد التوليد المائي محطة كهرباء جبل أولياء (جنوبي الخرطوم) لوقوعها في مناطق الاشتباكات، أما بالنسبة لشركة النقل فقد فقدت الشركة ما لا يقل عن 800 كيلومتر من الخطوط الناقلة بمختلف الجهود، وعدد من محولات القدرة ذات السعات الكبيرة بالإضافة إلى محطات تحويلية كبيرة فقدت بالكامل مثال محطة الكباشي التحويلية ومحطة مارنجان.
إعلان
وتضررت شبكة التوزيع بصورة مباشرة بدمار معظم مكاتب توزيع الكهرباء وعدد كبير من محولات الضغط المتوسط.
وقد بذلت شركات الكهرباء جهودا جبارة في عملية الإصلاح، فقد تم بحمدالله ووسط ظروف بالغة التعقيد والخطورة توصيل الكهرباء بإعادة عدد كبير من خطوط النقل والتوزيع في ولاية الخرطوم والجزيرة وغيرها.
هل صحيح أن هناك من يتعاون مع الدعم السريع من العاملين بمحطات الكهرباء ويصحح لها الإحداثيات ليتم ضربها بشكل دقيق؟
لا نستبعد ذلك.
إلى أي مدى أنت متفائل بعودة السودان لموقعه الطبيعي في إنتاج الطاقة لما قبل الحرب، وهل لديكم خطة لإعادة إعمار وبناء وتأهيل ما دمرته الحرب في مجالات النفط والكهرباء؟
نعم متفائل جدا وإن شاء الله يعود السودان لموقعه الطبيعي في الإنتاج، وهمنا أن نحافظ على الوضع السابق، وبالتأكيد لدينا خطة لإعادة إعمار وبناء وتأهيل ما دمرته الحرب في مجالات النفط والكهرباء.
ما مدى تأثر الاستثمار الأجنبي في قطاع الطاقة بالوضع الحالي؟
بالتأكيد الحروب لها تأثير على الاستثمار، ولكن نحن نعمل لما بعد الحرب وهي إلى زوال الحمد لله بعد الانتصارات المتتالية الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة، ولدينا فرص كبيرة للاستثمار في المناطق الآمنة وعمليات التفاوض مع المستثمرين متواصلة في ظل الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ يوم واحد
- العرب القطرية
دولة قطر والمملكة العربية السعودية تقدمان دعما ماليا مشتركا للقطاع العام بالجمهورية العربية السورية
قنا استمرارًا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية في دعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، وامتداداً لدعمهما السابق في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت حوالي (15) مليون دولار، تعلن دولة قطر والمملكة العربية السعودية عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام بالجمهورية العربية السورية لمدة ثلاثة أشهر. وقال بيان مشترك لدولة قطر والمملكة العربية السعودية، إن هذا الدعم يأتي في إطار حرص البلدين الشقيقين على دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز مصالح الشعب السوري الشقيق، وذلك انطلاقًا من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع بين شعوب الدول الثلاث. وأكدت دولة قطر والمملكة العربية السعودية أن هذا الدعم يعكس التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري الشقيق. كما أعربتا عن تطلعهما إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي بشكل عام، وشركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية بشكل خاص، في إطار رؤية واضحة وشاملة، تسهم في تحقيق الدعم الفاعل والمستدام، وتعزيز فرص التنمية للشعب السوري الشقيق.


جريدة الوطن
منذ 3 أيام
- جريدة الوطن
«أورباكون» تقود تحالفاً لتطوير مشاريع كهربائية في سوريا باستثمارات 7 مليارات دولار
برعاية من فخامة الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، وقّعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم استراتيجية مع تحالف شركات دولية بقيادة شركة أورباكون القابضة، لتطوير مشاريع كبرى في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، باستثمار أجنبي تُقدّر قيمته 7 مليارات دولار. تأتي هذه المبادرة ضمن أولويات الدولة لإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم مسار التنمية الاقتصادية في سوريا. كما تعكس هذه الخطوة التوجه الواضح لفخامة الرئيس نحو تأسيس نموذج تنموي يستند إلى الاعتماد على الذات، والانفتاح على الشراكات الإقليمية، وتحقيق الاستدامة. وقد جرت مراسم التوقيع في العاصمة دمشق، بحضور السيد توم باراك، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، وسعادة السفير خليفة عبد الله المحمود الشريف، القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر بدمشق، وسعادة السفير برهان قور أوغلو، سفير الجمهورية التركية لدى سوريا. وقد قام بتوقيع الاتفاقية كل من السيد محمد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة أورباكون القابضة والسيد محمد جنكيز رئيس مجلس إدارة جنكيز للطاقة والسيد اورهان جمال كاليونجو رئيس مجلس إدارة شركة كاليون للطاقة، والسيد مازن السبيتي الرئيس التنفيذي لشركة باور انترناشنونال يو اس ايه. وكما حضر التوقيع عدد من مدراء وممثلي الشركات، السيد رامز الخياط الرئيس لالتنفيذي شركة أورباكون القابضة والسيد محمد الخياط عضو مجلس إدارة شركة يو سي سي كونسيشنز، والسيد أحمد جنكيز نائب رئيس شركة جنكيز للطاقة والسيد لطفي الفان الرئيس التنفيذي لشركة كاليون للطاقة. يقود هذا التحالف أورباكون القابضة، من خلال شركتها التابعة يو سي سي كونسيشنز إنفستمنتس وهي شركة قطرية متخصصة في امتيازات الطاقة والإنشاءات، ويضم التحالف: • باور إنترناشونال يو إس إيه ذ.م.م – شركة أمريكية متخصصة في الاستثمارات الاستراتيجية في مجال الطاقة. • كاليون جي إي إس إنرجي ياتيريميلاري – شركة تركية مستثمرة ومطورة لمشاريع الطاقة المتجددة. • جينكيز إنرجي سان. في تيك. – شركة تركية متخصصة في تطوير وتشغيل مشاريع الطاقة. • ويأتي هذا التحالف الاستراتيجي تجسيداً لرؤية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، لدعم تعافي الاقتصاد السوري والمساهمة في إعادة بناء الدولة السورية الحديثة من خلال مبادرات تنموية فعّالة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني ودفع البلاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة. تشمل الاتفاقية تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق: تريفاوي (حمص)، زيزون (حماة)، دير الزور، ومحردة (حماة)، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا،. سيتم تنفيذ هذه المشاريع وفق نماذج البناء والامتلاك والتشغيل (BOO) والبناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT)، مع اتفاقيات شراء طاقة مرفقة. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشاريع بعد التوصل إلى الاتفاقات النهائية والإغلاق المالي، على أن يكتمل تنفيذ محطات الغاز خلال 3 سنوات ومحطة الطاقة الشمسية خلال أقل من سنيتن. وصرح السيد توم باراك، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا بما يلي: تمثل هذه الاتفاقية خطوة مفصلية في مسار سوريا نحو إعادة الإعمار وأمن الطاقة. وكما قال الرئيس ترامب، نحن نعمل مع شركائنا من أجل سوريا مزدهرة ومستقرة، تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها. وتُعدّ هذه الشراكة خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف، إلى جانب قرار الرئيس برفع العقوبات الأميركية عن سوريا. سيساهم هذا التحالف بقيادة َقطر في تعزيز الاستقرار، وتطوير البنية التحتية، وإنعاش الاقتصاد، وتقديم نتائج ملموسة للشعب السوري. وكما قال الرئيس ترامب ويقوم الوزير روبيو بتنفيذ رؤيته، فإن هدفنا هو تمكين "التجارة لا الفوضى". وقال معالي المهندس محمد البشير، وزير الطاقة في الجمهورية العربية السورية: "تُشكل هذه الاتفاقية خطوة محورية في خطة تعافي البنية التحتية في سوريا. وستسهم في تعزيز الشبكة الكهربائية الوطنية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء، وتلبية الطلب المتزايد من خلال شراكات تجمع بين الخبرة الدولية والأولويات المحلية." ومن جهته قال السيد رامز الخياط، رئيس شركة أورباكون القابضة والرئيس التنفيذي للمجموعة: "تعكس مذكرة التفاهم هذه رؤيتنا لتطوير بنية تحتية مستدامة وفعالة في المنطقة. ونحن فخورون بقيادة هذه المبادرة من خلال شركتنا المتخصصة بالامتيازات، وبالشراكة مع أعضاء التحالف. وتمثل هذه المشاريع نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تدمج بين حلول الطاقة التقليدية والمتجددة لدعم تحول سوريا في مجال الطاقة وتعزيز مرونتها الاقتصادية على المدى الطويل." وصرح جمال قالينجو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كاليون قائلاً: "بصفتنا أكبر مستثمر في الطاقة المتجددة في تركيا، نفخر بالمساهمة في تطوير وتحسين البنية التحتية في بلدنا الجار، سوريا، من خلال هذا المشروع." وبدوره قال السيد محمد جنكيز، رئيس مجلس إدارة شركة جينكيز إنرجي: "كوننا أكبر شركة طاقة في القطاع الخاص في تركيا، نأتي بخبرة تمتد لأكثر من ربع قرن في بناء وتشغيل محطات الطاقة في عدة مناطق. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستسهم في توفير حلول طاقة موثوقة وفعّالة لسوريا." وعند اكتمال هذه المشاريع، من المتوقع أن تُغطي أكثر من 50% من احتياجات سوريا الوطنية من الكهرباء، ما يمثل قفزة نوعية نحو أمن الطاقة، وإنعاش الاقتصاد، وتعزيز استقرار البنية التحتية. وإلى جانب تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية، تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق أثر اجتماعي واقتصادي واسع من خلال : • تعويض على نقص الكهرباء عبر رفع القدرة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد من المنازل والمصانع والقطاعات التجارية. • تحفيز النمو الاقتصادي من خلال توفير طاقة موثوقة للقطاعات الحيوية كالصناعة، والزراعة والصحة والتعليم. • خلق آلاف فرص العمل في مجالات البناء والهندسة والتشغيل، مما يسهم في تطوير القوى العاملة. • تحسين الحياة اليومية عبر تعزيز جودة الخدمات العامة والتعليم ورفع مستوى المعيشة. • دعم التكامل الإقليمي عبر فتح قنوات للتجارة الكهربائية مع الدول المجاورة. • تمهيد الطريق نحو التحول للطاقة النظيفة من خلال تأسيس بنية تحتية متقدمة لمشاريع الطاقة الشمسية والمتجددة. وتشكل هذه المشاريع خطوة محورية في مسيرة إعادة إعمار سوريا وتحقيق الازدهار المستدام.


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
باستثمار أجنبي يبلغ 7 مليار دولار وقعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم مع تحالف شركات دولية بقيادة 'أورباكون القابضة' لتطوير مشاريع كبرى في مجال الطاقة الكهربائية.
الدوحة_العرب برعاية من فخامة الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، وقّعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم استراتيجية مع تحالف شركات دولية بقيادة شركة أورباكون القابضة، لتطوير مشاريع كبرى في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، باستثمار أجنبي تُقدّر قيمته 7 مليارات دولار. تأتي هذه المبادرة ضمن أولويات الدولة لإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم مسار التنمية الاقتصادية في سوريا. كما تعكس هذه الخطوة التوجه الواضح لفخامة الرئيس نحو تأسيس نموذج تنموي يستند إلى الاعتماد على الذات، والانفتاح على الشراكات الإقليمية، وتحقيق الاستدامة. وقد جرت مراسم التوقيع في العاصمة دمشق، بحضور السيد توم باراك، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، وسعادة السفير خليفة عبد الله المحمود الشريف، القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر بدمشق، وسعادة السفير برهان قور أوغلو، سفير الجمهورية التركية لدى سوريا. وقد قام بتوقيع الاتفاقية كل من السيد محمد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة أورباكون القابضة والسيد محمد جنكيز رئيس مجلس إدارة جنكيز للطاقة والسيد اورهان جمال كاليونجو رئيس مجلس إدارة شركة كاليون للطاقة، والسيد مازن السبيتي الرئيس التنفيذي لشركة باور انترناشنونال يو اس ايه. وكما حضر التوقيع عدد من مدراء وممثلي الشركات، السيد رامز الخياط الرئيس لالتنفيذي شركة أورباكون القابضة والسيد محمد الخياط عضو مجلس إدارة شركة يو سي سي كونسيشنز، والسيد أحمد جنكيز نائب رئيس شركة جنكيز للطاقة والسيد لطفي الفان الرئيس التنفيذي لشركة كاليون للطاقة. يقود هذا التحالف أورباكون القابضة، من خلال شركتها التابعة يو سي سي كونسيشنز إنفستمنتس وهي شركة قطرية متخصصة في امتيازات الطاقة والإنشاءات، ويضم التحالف: • باور إنترناشونال يو إس إيه ذ.م.م – شركة أمريكية متخصصة في الاستثمارات الاستراتيجية في مجال الطاقة. • كاليون جي إي إس إنرجي ياتيريميلاري – شركة تركية مستثمرة ومطورة لمشاريع الطاقة المتجددة. • جينكيز إنرجي سان. في تيك. – شركة تركية متخصصة في تطوير وتشغيل مشاريع الطاقة. • ويأتي هذا التحالف الاستراتيجي تجسيداً لرؤية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، لدعم تعافي الاقتصاد السوري والمساهمة في إعادة بناء الدولة السورية الحديثة من خلال مبادرات تنموية فعّالة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني ودفع البلاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة. تشمل الاتفاقية تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق: تريفاوي (حمص)، زيزون (حماة)، دير الزور، ومحردة (حماة)، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا،. سيتم تنفيذ هذه المشاريع وفق نماذج البناء والامتلاك والتشغيل (BOO) والبناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT)، مع اتفاقيات شراء طاقة مرفقة. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشاريع بعد التوصل إلى الاتفاقات النهائية والإغلاق المالي، على أن يكتمل تنفيذ محطات الغاز خلال 3سنوات ومحطة الطاقة الشمسية خلال أقل من سنيتن. السيد توم باراك، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، صرّح بما يلي: تمثل هذه الاتفاقية خطوة مفصلية في مسار سوريا نحو إعادة الإعمار وأمن الطاقة. وكما قال الرئيس ترامب، نحن نعمل مع شركائنا من أجل سوريا مزدهرة ومستقرة، تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها. وتُعدّ هذه الشراكة خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف، إلى جانب قرار الرئيس برفع العقوبات الأميركية عن سوريا. سيساهم هذا التحالف بقيادة َقطر في تعزيز الاستقرار، وتطوير البنية التحتية، وإنعاش الاقتصاد، وتقديم نتائج ملموسة للشعب السوري. وكما قال الرئيس ترامب ويقوم الوزير روبيو بتنفيذ رؤيته، فإن هدفنا هو تمكين "التجارة لا الفوضى". معالي المهندس محمد البشير، وزير الطاقة في الجمهورية العربية السورية، قال: "تُشكل هذه الاتفاقية خطوة محورية في خطة تعافي البنية التحتية في سوريا. وستسهم في تعزيز الشبكة الكهربائية الوطنية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء، وتلبية الطلب المتزايد من خلال شراكات تجمع بين الخبرة الدولية والأولويات المحلية." السيد رامز الخياط، رئيس شركة أورباكون القابضة والرئيس التنفيذي للمجموعة، قال: "تعكس مذكرة التفاهم هذه رؤيتنا لتطوير بنية تحتية مستدامة وفعالة في المنطقة. ونحن فخورون بقيادة هذه المبادرة من خلال شركتنا المتخصصة بالامتيازات، وبالشراكة مع أعضاء التحالف. وتمثل هذه المشاريع نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تدمج بين حلول الطاقة التقليدية والمتجددة لدعم تحول سوريا في مجال الطاقة وتعزيز مرونتها الاقتصادية على المدى الطويل." جمال قالينجو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كاليون، صرّح قائلاً: "بصفتنا أكبر مستثمر في الطاقة المتجددة في تركيا، نفخر بالمساهمة في تطوير وتحسين البنية التحتية في بلدنا الجار، سوريا، من خلال هذا المشروع." السيد محمد جنكيز، رئيس مجلس إدارة شركة جينكيز إنرجي، قال: "كوننا أكبر شركة طاقة في القطاع الخاص في تركيا، نأتي بخبرة تمتد لأكثر من ربع قرن في بناء وتشغيل محطات الطاقة في عدة مناطق. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستسهم في توفير حلول طاقة موثوقة وفعّالة لسوريا." عند اكتمال هذه المشاريع، من المتوقع أن تُغطي أكثر من 50% من احتياجات سوريا الوطنية من الكهرباء، ما يمثل قفزة نوعية نحو أمن الطاقة، وإنعاش الاقتصاد، وتعزيز استقرار البنية التحتية. وإلى جانب تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية، تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق أثر اجتماعي واقتصادي واسع من خلال : • تعويض على نقص الكهرباء عبر رفع القدرة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد من المنازل والمصانع والقطاعات التجارية. • تحفيز النمو الاقتصادي من خلال توفير طاقة موثوقة للقطاعات الحيوية كالصناعة، والزراعة والصحة والتعليم. • خلق آلاف فرص العمل في مجالات البناء والهندسة والتشغيل، مما يسهم في تطوير القوى العاملة. • تحسين الحياة اليومية عبر تعزيز جودة الخدمات العامة والتعليم ورفع مستوى المعيشة. • دعم التكامل الإقليمي عبر فتح قنوات للتجارة الكهربائية مع الدول المجاورة. • تمهيد الطريق نحو التحول للطاقة النظيفة من خلال تأسيس بنية تحتية متقدمة لمشاريع الطاقة الشمسية والمتجددة. تشكل هذه المشاريع خطوة محورية في مسيرة إعادة إعمار سوريا وتحقيق الازدهار المستدام