logo
أرقام مصرية قياسية فى الغذاء والدواء والطاقة

أرقام مصرية قياسية فى الغذاء والدواء والطاقة

مصرسمنذ 2 أيام
بثقة تمضى مصر نحو ترسيخ عناصر قوتها الشاملة، من خلال بناء اقتصاد منتج ومستقل ومستدام يستند إلى 3 دعائم رئيسة: «الغذاء - الدواء - الطاقة»، حيث تشهد هذه القطاعات طفرة غير مسبوقة مدفوعة برؤية استراتيجية واضحة ضمن خطة رؤية مصر 2030 التي تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتقوية القدرة التصديرية، وتعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية فى القطاعات الإنتاجية الحيوية، وذلك رغم الاضطرابات والصراعات الجيوسياسية التي لم تتوقف فى الإقليم والعالم أجمع.
الغذاء اكتفاء وتصديرعلى صعيد قطاع الزراعة، الذي ظل لفترات طويلة يعانى تحديات البنية والإنتاجية، حققت مصر قفزة هائلة بتسجيل 5.8 مليون طن من الصادرات الزراعية، خلال النصف الأول من عام 2025، وهو رقم غير مسبوق يعكس مدى التحول الذي شهده القطاع، من حيث استخدام تقنيات حديثة للزراعة والرى، وتوسيع الرقعة الزراعية عبر مشروعات قومية ضخمة مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر، وتطبيق نظم الزراعة التعاقدية التي تضمن تسويق المحاصيل بأسعار عادلة.كما أن التنوع الكبير فى قائمة المحاصيل التصديرية التي تشمل البطاطس، والموالح، والعنب، والفراولة وغيرها، سمح لمصر بفتح أسواق جديدة وتثبيت وجودها بقوة فى الأسواق التقليدية، فلم تعد الزراعة فقط مصدرًا لتوفير الغذاء، بل تحولت إلى أداة اقتصادية لجلب العملة الصعبة وتوفير فرص العمل وتقليص فاتورة الاستيراد.أما ملف السكر، فتحول هو الآخر إلى قصة نجاح وطنية، فبفضل توسع زراعة بنجر السكر، وتطوير المصانع القائمة، وزيادة الإنتاج المحلي، باتت مصر على وشك من تحقيق الاكتفاء الذاتى الكامل بحلول عام 2026، هذا التحول لم يعكس فقط كفاءة الإدارة الاقتصادية، بل كشف أيضًا عن قدرة الدولة على التعامل مع ملفات الأمن الغذائى بأسلوب علمى وتخطيطى فعال.النجاح فى هذا الملف يتجسد فى زيادة المساحات المنزرعة، وتحفيز الفلاحين عبر سياسات دعم واضحة، وضمان تسويق المحصول بأسعار محفزة، فضلًا عن أن الاكتفاء الذاتى من السكر سيعنى التخلص من عبء استيراد سلعة استراتيجية بأسعار متقلبة فى الأسواق العالمية، ما ينعكس على استقرار السوق المحلية وخفض الضغط على العملة الأجنبية. الدواء تصنيع وتوطين وتوسع تواصل الدولة تنفيذ خطتها الطموحة لتحقيق 95% من الاكتفاء الذاتى للسوق المحلية خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ يشهد هذا القطاع تحولًا نوعيًا من حيث البنية التحتية والتكنولوجيا والتوسع الإنتاجى والتوجه إلى التصدير، حيث تنتج المصانع المصرية حاليًا 180 مستحضرًا دوائيًا و129 مادة فعالة باستخدام أحدث المعايير التقنية، الأمر الذي مكّن مصر من تجاوز 1.5 مليار دولار فى الصادرات الطبية، وسط توقعات باستمرار النمو حتى عام 2029.كذلك، فإن البنية الصناعية تتعزز من خلال 179 مصنعًا دوائيًا معتمدًا دوليًا ينتج مستحضرات حيوية ومواد خام استراتيجية، بينما تعمل الدولة على تنفيذ خطة طموحة لتوطين 280 مادة خام دوائية بحلول 2030، ما سيقلل من التبعية للخارج ويرفع هامش الربح فى سلسلة الإنتاج.ولا يقتصر نجاح قطاع الدواء على السوق المحلية فحسب، بل يمتد ليشمل التوسع فى التصدير إلى أسواق أفريقية وعربية وأوروبية، ما يجعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج وتوزيع الدواء بأسعار تنافسية وجودة معتمدة، ويمنح الدولة أداة استراتيجية لتعزيز حضورها فى محيطها الجيوسياسى. الطاقة اكتشافات وتصدير واستقلالأما قطاع الطاقة، وتحديدًا الغاز الطبيعي، فشهد فى السنوات الأخيرة إنجازات متلاحقة تؤسس لمرحلة من الاكتفاء والتصدير والتأثير الدولي، حيث كانت شركة البرلس قد أعلنت مؤخرًا تشغيل البئر الثانية «سبارو ويست 1» بمعدل إنتاج بلغ 40 مليون قدم مكعب يوميًا، ليرتفع الإنتاج الكلى من بئرين جديدتين إلى 80 مليون قدم مكعب يوميًا خلال 3 أسابيع فقط.وفى مشروع المرحلة 11 من غرب دلتا النيل البحرية، يقترب الإنتاج من 130 مليون قدم مكعب يوميًا، فى حين تم إنجاز عملية إعادة حفر ناجحة فى حقل «ظهر» أضافت 60 مليون قدم مكعب يوميًا، فى مؤشر قوى على استمرار قوة ومردودية الحقول المصرية العملاقة، ناهيك عن استعداد وزارة البترول لربط البئر الثالث فى المنطقة على الإنتاج بحلول سبتمبر المقبل، ما سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى مستويات جديدة تدعم الأمن الطاقى وترفع فائض التصدير.هذه الاكتشافات والانتاجات المتتالية لم تكن لتتحقق دون بيئة استثمارية جاذبة نجحت الدولة فى توفيرها من خلال تحديث التشريعات، وتوسيع الشراكات مع كبرى شركات الطاقة العالمية، وتحفيز الاستثمار فى البنية التحتية، مثل: محطات الإسالة والموانئ، الأمر الذي مكّن مصر من أن تتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتوزيع الطاقة، خاصة الغاز الطبيعى إلى أوروبا، فى ظل حاجة أوروبا الماسة إلى موردين جدد بعد أزمة الطاقة العالمية.كما أن نجاح قطاع الطاقة لا ينعكس فقط على العوائد المالية أو التصديرية، بل يمتد إلى دعم الصناعة المحلية بأسعار طاقة مستقرة، وتمكين الدولة من تنفيذ خططها الصناعية الكبرى، وتحقيق التوازن فى الميزان التجاري، فضلًا عن توظيف آلاف المهندسين والفنيين فى المشروعات القومية. بناء قوة شاملة ومستقلةبهذا تتكامل الإنجازات بين الغذاء والدواء والطاقة فى إطار رؤية وطنية متكاملة، لا تقوم فقط على تأمين الحاجات الأساسية فحسب، بل تهدف إلى تحقيق الريادة، وتعزيز الاستقلال، وتوسيع القاعدة الإنتاجية للدولة المصرية، وتبقى «رؤية مصر 2030» هى البوصلة التي توجه هذا الحراك الكبير عبر التخطيط الاستراتيجي، والاستثمار فى التكنولوجيا، وبناء القدرات المحلية.ومن كل تلك الإنجازات، نجد أن مصر فى مرحلة بناء القوة الشاملة، التي تقوم على الاكتفاء الذاتى وليس التبعية، وعلى التصدير وليس الاستيراد، وعلى الإنتاج المحلى القائم على العلم والخبرة والشراكة العالمية، لذا فإننا أمام مرحلة تؤسس لدولة قادرة على مواجهة الأزمات، والاستفادة من الفرص، وصناعة مستقبل يناسب حجم وتاريخ ومكانة مصر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3400 دولار للأونصة.. الذهب يقفز بفعل ضعف الدولار وتزايد الطلب عالمياً
3400 دولار للأونصة.. الذهب يقفز بفعل ضعف الدولار وتزايد الطلب عالمياً

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار اليوم المصرية

3400 دولار للأونصة.. الذهب يقفز بفعل ضعف الدولار وتزايد الطلب عالمياً

x شهدت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين 21 يوليو قفزات متلاحقة على المستويين العالمي والمحلي، بفعل ضعف الدولار، وعودة الطلب على الملاذ الآمن، وسط حالة من التخوف وعدم اليقين تسيطر على الأسواق. وتراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوياته، متأثرا بتصريحات كريستوفر والر، عضو مجلس بنك احتياطي الفيدرالي، الأسبوع الماضي، والتي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. اقرأ أيضا| الذهب يقفز بفعل ضعف الدولار.. وتزايد الطلب عالمياً وبالسوق المحلية وقفزت الأوقية بالبورصة العالمية للذهب اليوم فوق مستوى 3400 دولار ، بعد أن استهلت التداول بالقرب من مستوى الإغلاق السابق 3350 دولارا. وهو ما انعكس على أسعار الذهب بالسوق المحلية ، وصعد الجرام بنحو 40 جنيهاً ليسجل عيار 21 مستوى 4690 جنيها ، بعد أن افتتح التعاملات عند مستوى ختام الأسبوع الماضي 4650 جنيها. وساهمت الحرب التجارية، والتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب ، بشأن فرض رسوم جمركية بنحو 20% على واردات من الاتحاد الأوروبي ، وذلك اعتبارًا من أغسطس المقبل، في زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن. ومازالت الأسواق في ترقب حذر لبيانات تضخم جديدة بالولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع ، وذلك للحصول على مؤشرات واضحة بشأن توجه السياسية النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة ، خاصة مع تباين التوقعات حول هذا الشأن. وهناك علاقة عكسية بين الفائدة والذهب ، حيث أن مع كل خفض لأسعار الذهب يقابله ارتفاع في أسعار الذهب والعكس الصحيح ، ويذكر أن أسعار الذهب قفزت سريعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي عقب إطلاق شائعة استقالة جيروم باول رئيس بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي ، وهو ما تم نفيه رسميا ، لذا تراجعت الأوقية من 3375 دولارا لتختتم تعاملات الأسبوع عند مستوى 3350 دولارا.

وزير المالية: نستهدف إطلاق وثيقة السياسات الضريبية قبل نهاية 2025
وزير المالية: نستهدف إطلاق وثيقة السياسات الضريبية قبل نهاية 2025

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

وزير المالية: نستهدف إطلاق وثيقة السياسات الضريبية قبل نهاية 2025

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن معظم المؤشرات الاقتصادية والمالية مشجعة جدًا، وتجعلنا أكثر طموحًا هذا العام، فقد تضاعف معدل النمو الاقتصادي خلال أول 9 أشهر من العام المالي الماضي من 2.4% إلى 4.2% وبلغ 4.8% فى الفترة من يناير إلى مارس 2025. وقال كجوك، فى مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى الذى يرأسه معتز رسلان، إن نمو الصناعة يزيد على 15% بعد عامين من التباطؤ، والسياحة 17%، وأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستمر فى تحقيق معدل نمو مرتفع، وقد ارتفعت الصادرات غير البترولية بنسبة 33% وتراجع متوسط التضخم لأقل من 15%. وأضاف، أننا حققنا خلال العام المالي الماضي أعلى فائض أولى بنسبة 3.5% من الناتج المحلي مع زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والقطاعات الحيوية، موضحًا أن القطاع الخاص يتحرك بسرعة مشجعة.. ويستحوذ على 65% من إجمالي الاستثمارات ويحقق معدل نمو سنوى 73%.وأشار، إلى أننا نستهدف إطلاق الحزمة الثانية من «التسهيلات الضريبية» خلال العام المالي الحالي، وإطلاق وثيقة السياسات الضريبية قبل نهاية عام 2025 من أجل ضمان الاستقرار واليقين والوضوح الضريبي، لافتًا إلى أن معدل النمو فى الإيرادات الضريبية خلال العام المالي الماضي بلغ 35% دون زيادة فى أعباء وأسعار الضريبة، كما اقترب معدل نمو الإيرادات الضريبية للناتج المحلى من 1% دون أعباء أيضًا مما يؤكد نجاح مسار الثقة والشراكة مع مجتمع الأعمال.وأوضح، أن نصف مليون ممول قدموا طواعية إقرارات جديدة ومعدلة بضرائب إضافية تقترب من 60 مليار جنيه، وتلقينا نحو 170 ألف طلب لغلق الملفات الضريبية القديمة وقمنا برد 7.5 مليار جنيه للممولين «قيمة مضافة»، كما تقدم 70 ألف ممول طواعية أيضًا للانضمام للمنظومة الضريبية المبسطة للاستفادة من المزايا المحفزة.وأشار، إلى أننا نستهدف إقرار حوافز متنوعة لأول 100 ألف ممول من المشروعات الصغيرة ينضمون للمنظومة الضريبية المبسطة، لافتًا إلى أن العام المالى الحالى سيشهد حزمًا جديدة من التسهيلات فى المنظومة الجمركية والضرائب العقارية.وقال، «إن قلق الناس من الديون محل تقدير، وبطمئن الجميع بأننا بدأنا خفض المديونية للناتج المحلى ونستهدف تحسين كل المؤشرات الفترة المقبلة»، لافتًا إلى أننا مستمرون فى خفض حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة من مليار إلى 2 مليار دولار سنويًا، مشيرا إلى أننا نعمل على تحقيق انفراجة فى سداد مستحقات شركات الأدوية لدفع مسار نمو هذا القطاع الحيوي.فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى فعاليات مؤتمر لمجلس الأعمال المصرى الكندى

يضم 135 سفينة.. بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على «أسطول الظل» الروسي
يضم 135 سفينة.. بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على «أسطول الظل» الروسي

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

يضم 135 سفينة.. بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على «أسطول الظل» الروسي

أعلنت بريطانيا، الإثنين، عقوبات جديدة على «أسطول الظل» الروسي مستهدفة 135 ناقلة نفط وشركتين روسيتين هما شركة الشحن إنتر شيبينغ سيرفيسز، وشركة تجارة النفط ليتاسكو ميدل إيست دي.إم.سي.سي. وتعد ناقلات النفط المستهدفة من العناصر الحيوية في قطاعي الطاقة والنفط الروسيين.وقالت الحكومة البريطانية إن الناقلات تشكل جزءًا من الأسطول الذي نقل شحنات ب 24 مليار دولار منذ بداية 2024.وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن العقوبات الجديدة تهدف إلى «تفكيك أسطول الظل وتجريد الخزينة الروسية من عوائد النفط، التي تمثل مصدراً حيوياً لتمويل الحربما هو أسطول الظل الروسي الذي تحاربه أوروبا؟- «أسطول الظل» مُصطلح يشير إلى السفن التي تستخدمها روسيا لنقل النفط والأسلحة والحبوب، في محاولة لتجنب العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.- لا تخضع تلك السفن للتنظيم أو التأمين من قبل مقدمي الخدمات الغربيين التقليديين، كما أنها لا تحمل علامات واضحة أو يُمكن أن تستخدم وسائل للتحايل على أنظمة تتبع السفن، ما يجعلها صعبة المراقبة من قبل السلطات الدولية.- يتألف «أسطول الظل» المعروف أيضًا باسم «الأسطول المظلم»، في الأغلب من سفن قديمة تبحر من دون التأمين الغربي القياسي لصناعة السفن، ولديها ملكية غامضة، وتتغير أسمائها وأعلامها بشكل متكرر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store