
العدالة بالريشة والحبر... رسامون ينقلون "وجوه المحاكمات"
في قاعة المحكمة، حيث تكتب فصول درامية من التاريخ، يكون التوثيق البصري شاهداً صامتاً على لحظات مفصلية. منذ قرون شكل رسم المحاكمات نافذة للناس على قضايا أثارت الرأي العام، من محاكمات السحر في سالم في ماساتشوستس، إلى محاكمة القاتل المتسلسل تشارلز مانسون، حيث وثقت رسومات الفنانين مشاهد لم يكن بالإمكان تصويرها بعدسات الكاميرا. في العصر الحديث، لا تزال هذه المهنة قائمة، على رغم التطور التكنولوجي الذي يجعل من السهل تسجيل كل شيء بضغطة زر. لكن لماذا ما زلنا نحتاج إلى فناني المحاكم في زمن تملأ الصور والشاشات حياتنا؟
أصول رسم المحاكمات
رسم المحاكمات هو فن قديم ظهر كوسيلة لتوثيق الإجراءات القضائية بصرياً قبل ظهور التصوير الفوتوغرافي. تعود أصول هذه الممارسة إلى أوروبا في العصور الوسطى، حيث كان الفنانون يكلفون بتوثيق المحاكمات الكبرى التي كانت تحظى باهتمام واسع. واحدة من أقدم الرسومات المعروفة لمحاكمة تاريخية تعود إلى عام 1586، حين صور فنان إنجليزي مجهول محاكمة ماري ملكة الاسكتلنديين، أثناء مثولها أمام محكمة إنجليزية في قلعة فوذرينغاي. كما يذكر أن رسومات توثيقية لمحاكمة غاليليو غاليلي عام 1633 لا تزال محفوظة حتى اليوم في متحف اللوفر.
في بريطانيا خلال القرن الـ19، لعب الرسم دوراً مهماً في توثيق المحاكمات الشهيرة مثل محاكمة أوسكار وايلد عام 1895، حين ساعدت الرسومات المنشورة في الصحف على تشكيل الرأي العام حول قضيته. وفي الولايات المتحدة، يعود تاريخ رسم المحاكمات إلى محاكمات السحر في مدينة سالم في ماساتشوستس عام 1692، حين نشرت رسومات توضيحية لمحاكم التفتيش التي أقيمت لمقاضاة النساء المتهمات بالسحر. وفقاً لدراسة أجرتها جامعة سياركوز في نيويورك، كانت الصحف في العصر الفيكتوري تعتمد على الفنانين الذين كانوا يلقبون بـ"رسامي الإطفاء" نظراً إلى استدعائهم على وجه السرعة، إذ كانوا يهرعون إلى المحاكم ويرسلون رسوماتهم إلى الصحف في اليوم نفسه لنشرها.
قبل ظهور التصوير الفوتوغرافي في القرن الـ19، كانت هذه الرسومات تستخدم كأداة لنقل وقائع المحاكمات إلى الجمهور، سواء عبر الصحف المطبوعة أو المعارض العامة. فقد كانت الوسيلة الوحيدة التي مكنت الناس من رؤية تعابير المتهمين والقضاة والشهود أثناء المحاكمة. حتى اليوم، تظل هذه الرسومات مهمة في المحاكم التي تحظر التصوير، مثل المحاكم الفيدرالية الأميركية والمحاكم البريطانية، حيث يتم يُوظف فنانو الرسم لتوثيق القضايا المهمة بصرياً.
من أبرز رسامي المحاكمات المشهورين الذين تركوا بصماتهم في هذا المجال: هوارد برودي الذي قدم رسومات شهيرة خلال محاكمات مثل محاكمة شارلز مانسون، ومارلين تشيرش التي وثقت محاكمة القاتل المتسلسل ديفيد بيركوفيتش في سبعينيات القرن الماضي. كذلك اشتهر بيل روبليز بتوثيق محاكمة أو جي سيمبسون ومجموعة من القضايا البارزة الأخرى. أصبح كثير من هذه الرسومات يساوي أموالاً ضخمة في المزادات العلنية، حيث بيع بعضها بمبالغ عالية، بل حتى إن نسخاً مقلدة منها متوافرة للشراء عبر الإنترنت. مما يثير الاهتمام أيضاً هو أن بعض الصور الشهيرة لفنانين معروفين رُسمت بواسطة رسامي محاكمات، على رغم أنهم لم يدخلوا قاعات المحاكم أبداً.
تحديات قانونية وتقنية
في كثير من الأنظمة القانونية حول العالم، يمنع التصوير الفوتوغرافي والفيديو داخل المحاكمات لأسباب تتعلق بالحفاظ على نزاهة الإجراءات القضائية وضمان خصوصية الأطراف المعنية. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يعود هذا المنع إلى عام 1935 بعد محاكمة قضية اختطاف وقتل ابن الطيار الشهير تشارلز ليندبرغ، التي كانت محور اهتمام إعلامي ضخم، إذ أدى استخدام الكاميرات إلى فوضى في المحكمة وأثر سلباً في سير القضية. رداً على ذلك، فرضت الجمعية الأميركية للمحاماة حظراً على الكاميرات في المحاكم، وهو الحظر الذي تم تأكيده بموجب القواعد الفيدرالية عام 1944، خصوصاً في القضايا الجنائية، من خلال القانون "53" الذي يمنع التصوير في قاعات المحكمة.
تعد هذه القيود أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل دور الرسامين حيوياً في توثيق المحاكمات حتى يومنا هذا، إذ تستخدم رسوماتهم لتوفير صور دقيقة للأحداث التي تتم خلف الأبواب المغلقة. وعلى رغم وجود قوانين تقيد التصوير، فإن الرسامين يمتلكون ميزة فنية في توثيق مشاهد المحاكم التي لا يمكن أن تلتقطها الكاميرات، مثل التعبيرات الدقيقة أو المشاعر الإنسانية التي تظهر بصورة جلية في الرسومات. يقول الرسام الشهير بيل روبلز، إن الفنان لا يستطيع أن يكون كاميرا، ولكن من الناحية الأخرى، يستطيع الفنان أن يفعل ما لا يمكن للكاميرا أن تفعله.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤثر هذه القيود في مهنة رسم المحاكمات بصورة غير مباشرة، إذ يبقى بعض الفنانين في حال قلق دائم من أن يتغير الوضع القانوني في المستقبل، ويسمح بالكاميرات داخل المحاكم، مما قد يقلل من حاجة المحاكمات إليهم. وعلى رغم ذلك هناك بعض الفروق القانونية بين الدول حول توثيق المحاكمات. ففي بعض الدول مثل الولايات المتحدة، تسمح بعض المحاكم بوجود الفنانين أثناء مجريات المحاكمة، ولكن ذلك يعتمد على قرار القاضي، بينما في دول أخرى مثل المملكة المتحدة وهونغ كونغ، يمنع على الفنانين الرسم في قاعات المحكمة وتقتصر رسوماتهم على الذاكرة والتخيل بعد مغادرة المحكمة.
لماذا لا تزال مهمة اليوم؟
على رغم التطور الكبير في التكنولوجيا والإعلام، فإن رسم المحاكمات لا يزال يحتفظ بمكانته في نقل الأحداث القانونية، بخاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا ذات الأبعاد الإنسانية العميقة. في حين يمكن للتصوير الفوتوغرافي والفيديو تقديم صورة واقعية للحظة، إلا أن الرسم يضفي بعداً إنسانياً لا يمكن تقليده. الفنانون في قاعات المحكمة قادرون على التقاط المشاعر الدقيقة التي قد تفوتها عدسة الكاميرا. على سبيل المثال، يمكن للفنان نقل التعبيرات الدقيقة على وجه المتهم، أو الأجواء العاطفية للمحكمة، أو حتى التوتر في المكان، بصورة فنية تجعل المشهد أكثر تأثيراً.
يستند هذا النوع من الرسم إلى تقنيات تتجاوز التصوير الفوتوغرافي العادي. ففي محاكمة مايكل جاكسون عام 2005، حين كان يواجه اتهامات بالتحرش بالأطفال، كانت رسومات الفنانين مثل بيل روبليس وميشيل كيركو تأسر الجمهور بمشاهد مفعمة بالتوتر والدراما، تظهر اللحظات التي تحمل أكبر كمية من العاطفة والضغط، وهو أمر كان من الصعب أن تلتقطه كاميرات التلفزيون. وبالنسبة إلى محاكمة إيمي واينهاوس، التي كان يملأها الحزن والتوتر النفسي، كانت الرسوم تجسد الاضطراب الداخلي للمغنية بصورة أكبر مما يمكن لأية صورة أن تنقله.
في حين أن بعض المحاكمات البارزة تبث مباشرة على الهواء، مثل النزاع القضائي بين جوني ديب وآمبر هيرد في 2022، نجد أن المحاكمات الأخرى، مثل محاكمة دونالد ترمب أو دومينيك بيلكوت، وُثقت من طريق الرسومات فقط. هذه المفارقة بين بث اللحظات الحية عبر الكاميرات والتوثيق الدقيق والمبدع للحظات من خلال الرسوم تظهر كيف أن الرسم ما زال يحتفظ بدوره الفريد في توثيق القضايا.
في دراسة نشرتها جامعة كولومبيا بعنوان "رسوم المحاكم وتطور الصحافة القانونية"، تم تأكيد أن الرسومات لا تقتصر فقط على توثيق الأحداث، بل تلعب دوراً في توجيه الجمهور نحو تقييم الأحداث بطرق قد لا تكون ممكنة عبر التصوير الفوتوغرافي فقط.
هذه الفروق بين التصوير الفوتوغرافي والرسم تجعل من الأخير أداة غير قابلة للاستبدال في توثيق المحاكمات، إذ لا يقتصر دوره على التسجيل المرئي للأحداث فحسب، بل يضاف إليه جانب إنساني وفني يبرز التوترات والتعقيدات التي قد لا يمكن لأية كاميرا أن تلتقطها.
تطور الأساليب والتقنيات
شهدت أساليب رسم المحاكمات تطوراً ملحوظاً بمرور الزمن، إذ بدأت المهنة في العصور القديمة باستخدام الأدوات التقليدية مثل أقلام الرصاص والحبر، وصولاً إلى تقنيات الرسم الرقمي الحديثة. في القرون الماضية، كان الرسامون يعتمدون على أدوات بسيطة مثل الفحم والحبر لإنتاج رسومات سريعة وموجزة توثق اللحظات الحاسمة في المحكمة. على سبيل المثال، في محاكمة غاليليو عام 1633، استخدم الرسامون وسائل تقليدية لتوثيق المحاكمة التي كانت تحت نظر الإمبراطورية البابوية. كانت هذه الرسومات تهدف إلى نقل جوهر الأحداث والتوترات السياسية والدينية التي كانت تكتنف المحاكمة.
لكن مع تطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا، دخلت أساليب فنية جديدة في مجال رسم المحاكمات. في النصف الثاني من القرن الـ20، بدأ رسامو المحاكمات باستخدام الألوان المائية والأقلام الملونة لتقديم صور أكثر حيوية ودقة. في محاكمة تشارلز مانسون، على سبيل المثال، كانت الرسومات المنتجة تجسد بصورة واضحة الحركة العاطفية في المحكمة. بمرور الوقت، أصبح الرسم يتسم بدقة أكبر في التفاصيل، مع التركيز على الأبعاد النفسية للأشخاص في القاعة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع دخول العصر الرقمي، تغيرت التقنيات بصورة كبيرة. بدأ بعض رسامي المحاكمات في استخدام الأدوات الرقمية مثل الرسم على الكمبيوتر اللوحي أو الكمبيوتر المحمول، مما أتاح لهم تعديل الرسومات بسرعة وتقديم صور أكثر دقة وفورية. لم تعد هذه التقنية تقتصر على الرسم اليدوي، بل أصبحت جزءاً من الأساليب الحديثة التي تسمح بإنشاء رسومات يمكن نشرها بصورة أسرع وأكثر كفاءة في وسائل الإعلام. على سبيل المثال، في محاكمة مايكل جاكسون، استخدم الرسامون تقنيات رقمية لتحسين جودة الرسومات التي تنشر على الإنترنت وعلى شاشات التلفزيون، وهو ما جعل الرسومات أكثر قابلية للوصول في الزمن الفعلي مقارنة بالأساليب التقليدية.
لكن السؤال الأبرز في العصر الحديث هو ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الرسامين البشريين في توثيق المحاكمات. تشير بعض التقارير والدراسات إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادراً على إنشاء رسومات تعتمد على الصور الفوتوغرافية أو الفيديوهات، مثلما يحدث في بعض المجالات الفنية الأخرى. على سبيل المثال، استخدم الباحثون في جامعة أكسفورد الذكاء الاصطناعي لتحليل واستخراج تفاصيل من صور ثابتة، وهو ما قد يشكل تهديداً للعمل اليدوي في بعض المجالات. ومع ذلك لا يزال للرسامين البشر ميزة فنية لا يمكن استبدالها بالكامل، بخاصة في ما يتعلق بقدرتهم على نقل الإحساس والعواطف من خلال الصور.
في محاكمة إيمي واينهاوس، كان الفنانون يلتقطون ليس فقط ملامحها الجسدية، بل أيضاً تعبيرات وجهها المعقدة التي تعكس مشاعرها الداخلية. بينما قد ينجح الذكاء الاصطناعي في تقليد الصور المرئية، فإن التفرد الذي يضيفه الرسام البشري في نقل المشاعر الإنسانية، وكذلك التفسير الفني للأحداث، يظل غير قابل للاستبدال. في دراسة نشرتها جامعة نيويورك حول تأثير الذكاء الاصطناعي في الفن المعاصر بعنوان "اللمسة الإنسانية في الفن الرقمي"، أُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد ينجح في محاكاة الأسلوب الفني، لكنه لن يقدر على توصيل تلك اللمسات البشرية التي تجعل الرسم أكثر من مجرد صورة.
مستقبل يواجه التحديات والتطور
يشير كثير من الخبراء إلى أن مهنة رسم المحاكمات قد تكون في خطر بسبب تطور تكنولوجيا التصوير وتزايد الاعتماد على الكاميرات في المحاكم. مع ذلك ووفقاً لأبحاث جامعة سيراكيوز التي أظهرت أن وجود الكاميرات في المحاكم غالباً ما يؤدي إلى "التمركز الإعلامي" والتركيز على الجوانب الدرامية على حساب الحقيقة القانونية، فإن هذا يعزز الحاجة إلى الرسامين الذين يتمتعون بقدرة على تقديم تفسير بصري غير متحيز.
في ما يتعلق بتكيف هذه المهنة مع التغيرات القانونية والتكنولوجية، يمكن أن يكون الحل في دمج الأساليب الرقمية الحديثة مع الممارسات التقليدية. ومع ذلك تبقى هذه الأساليب الحديثة في حاجة إلى لمسة إنسانية يمكن أن تضيفها الخبرات الفنية للمبدعين. في تقرير نشرته مجلة "آرت نيوز" عام 2020، أُشير إلى أن الرسامين الرقميين يمكنهم تقديم رؤية فنية مختلفة تستفيد من تقنيات مثل "التكبير والاقتصار على أجزاء معينة من الصورة"، مما يجعلهم أداة قيمة في توثيق المحاكمات المعقدة.
في النهاية، وعلى رغم التحديات المستقبلية التي قد تواجه مهنة رسم المحاكمات، يبدو أن هذه المهنة ستظل ضرورية، بل قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل. قد لا تحل التقنيات الحديثة محل الرسام البشري بالكامل، ولكن يمكن أن تتكامل معه، مما يخلق جيلاً جديداً من الرسومات المحكمة التي تجمع بين التقنية والإبداع الفني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ يوم واحد
- المدينة
باريس.. مدينة النور وعاصمة العشق والفن
باريس، تلك المدينة التي طالما سحرت القلوب وألهبت خيال الشعراء والرسامين والعشاق، ليست مجرد عاصمة لفرنسا، بل هي رمز عالمي للجمال والثقافة والرقي. تُعرف باسم "مدينة النور" (La Ville Lumière)، وتُعد من أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث يقصدها الملايين سنويًا للتمتع بما تقدمه من معالم خالدة، ومزارات ثقافية، وتجارب فنية ومذاقية لا تُنسى. باريس.. قلب فرنسا النابض تقع باريس شمال وسط فرنسا على ضفاف نهر السين، وهي أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان، وأحد أبرز المراكز الاقتصادية والثقافية في أوروبا. تحولت على مر العصور من مستوطنة غالية قديمة إلى مركز عالمي للتنوير في القرن الثامن عشر، ثم إلى عاصمة النور والموضة في العصر الحديث.تتميز باريس بتخطيطها العمراني الفريد، حيث الشوارع الواسعة التي رسمها المهندس "هوسمان"، والمتنزهات الجميلة، والجسور العتيقة، والكنائس القوطية، التي تتناغم مع الحداثة في تنسيق معماري بديع، يجعل من كل زاوية مشهدًا يستحق التأمل. برج إيفل.. الرمز الذي لا يغيب لا يُمكن ذكر باريس دون الحديث عن برج إيفل، المعلم الأشهر في المدينة، وأحد أكثر المعالم زيارة في العالم. بُني البرج عام 1889 ليكون مدخلًا لمعرض باريس الدولي، وصممه المهندس الشهير غوستاف إيفل. يصل ارتفاعه إلى 330 مترًا، ويقدم من على منصاته الثلاث إطلالات بانورامية لا مثيل لها على المدينة. البرج ليس فقط تحفة هندسية، بل رمز للحلم والابتكار الفرنسي، وأيقونة تُمثل باريس في كل أرجاء العالم. يمكن للزائر الصعود إليه سيرًا على الأقدام أو عبر المصعد، وتجربة تناول العشاء في أحد مطاعمه ذات الإطلالة المذهلة. كاتدرائية نوتردام.. سيدة باريس العتيقة رغم ما أصابها من أضرار جسيمة في حريق عام 2019، تظل كاتدرائية نوتردام أحد أروع معالم باريس الدينية والتاريخية. بُنيت في القرن الثاني عشر، وتُعد تحفة من الطراز القوطي، بأقواسها المدببة ونوافذها الزجاجية الملونة وتماثيلها المنحوتة بدقة. ألهمت هذه الكاتدرائية الأدباء، وعلى رأسهم فيكتور هوغو في روايته الشهيرة "أحدب نوتردام". زيارة نوتردام تمنحك لحظة تأمل في التاريخ الروحي والثقافي لفرنسا، وسط أجواء تعبق بالمهابة والجمال. متحف اللوفر.. حيث يسكن الفن الخالد يُعد متحف اللوفر (Musée du Louvre) أكبر متحف فني في العالم، وموطنًا لآلاف القطع الفنية التي تروي تاريخ الإنسانية من عصور ما قبل التاريخ حتى القرن التاسع عشر. يقع في قصر ملكي قديم، وتزين مدخله الهرم الزجاجي الشهير الذي أصبح أحد رموز باريس المعاصرة. من أبرز معروضاته لوحة "الموناليزا" لليوناردو دافنشي، وتمثال "فينوس ميلو"، وأعمال لا تُحصى من روائع الحضارات المصرية، اليونانية، الرومانية، والشرق الأدنى. التجول في اللوفر ليس مجرد زيارة ثقافية، بل رحلة في الزمن، تثير الإعجاب وتغذي الفكر. الشانزليزيه وقوس النصر.. قلب باريس النابض بالأناقة من ساحة الكونكورد إلى قوس النصر، يمتد شارع الشانزليزيه (Champs-Élysées) كأحد أشهر الشوارع في العالم، حيث تتراصف على جانبيه المحلات الراقية، دور الأزياء العالمية، المقاهي التاريخية، ودور السينما. يقع في نهاية الشارع قوس النصر، الذي أمر ببنائه نابليون بونابرت عام 1806 تخليدًا لانتصارات جيشه، ويُعد من أبرز المعالم النيوكلاسيكية في أوروبا. يمكن صعود القوس للحصول على مشهد خلاب لباريس بأكملها، حيث تتشعّب منها شوارع المدينة كأذرع نجمية في تناغم عمراني مذهل. باريس الثقافية.. مدينة المتاحف والمسارح والكتب باريس ليست فقط معالم مشهورة، بل عاصمة حية للثقافة والفكر. تضم أكثر من 150 متحفًا، ومئات المسارح، وآلاف المكتبات. يمكن لزوارها زيارة متحف أورسيه الذي يحتضن روائع الانطباعيين، أو مركز بومبيدو الذي يضم الفنون المعاصرة، أو زيارة أوبرا غارنييه الرائعة، حيث تمتزج الموسيقى الكلاسيكية بالعمارة الباروكية. كما تشتهر باريس بمكتباتها العريقة مثل "شيكسبير آند كومباني"، التي كانت ملاذًا للأدباء والمثقفين من كل العالم. حدائق باريس.. جمال الطبيعة وسط صخب المدينة رغم زخمها الحضري، تحتفظ باريس بواحات خضراء تبعث على الراحة والسكينة. تُعد حديقة لوكسمبورغ من أجمل الحدائق في المدينة، حيث المسطحات الخضراء، النوافير، الكراسي الحديدية التي تدعو للاسترخاء، وتماثيل الأدباء والفنانين. ولا تقل عنها حدائق التويلري القريبة من متحف اللوفر، والتي كانت في الأصل حديقة ملكية، وتحولت إلى ملاذ مفتوح للجمهور. وتُشكل هذه الحدائق متنفسًا للسكان والزوار على حد سواء. المطبخ الباريسي.. نكهة فرنسا الأصلية المطبخ في باريس هو انعكاس راقٍ للذوق الفرنسي الرفيع. من المخابز التي تفوح منها رائحة الكرواسون الطازج، إلى المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان، تقدّم المدينة تجربة مذاقية متكاملة. لا بد من تذوّق "كريب السوزيت"، و"الباغيت" الفرنسي، وأطباق البط الشهيّة، فضلًا عن تجربة المقاهي الباريسية التقليدية مثل "لو دوماجو" أو "كافيه دو فلور"، التي طالما كانت ملتقى الفلاسفة والفنانين. نهر السين.. روح باريس المتدفقة يخترق نهر السين باريس، ليضفي عليها سحرًا خاصًا، لا يكتمل اكتشاف المدينة إلا عبر جولة نهرية على متن أحد القوارب السياحية (Bateaux Mouches)، حيث تمر أمامك أبرز معالم باريس: برج إيفل، نوتردام، متحف اللوفر، الجسور العتيقة. هذه الرحلة النهرية تقدم منظورًا مختلفًا للمدينة، يجمع بين الهدوء والجمال، ويُعد من أكثر الأنشطة رومانسية وسحرًا في باريس. باريس.. بوابة للعالم بفضل مطارها الدولي شارل ديغول، وشبكة القطارات الفائقة السرعة، تُعد باريس نقطة انطلاق مثالية لاكتشاف باقي فرنسا وأوروبا. سواء كنت ترغب في التوجه إلى الريف الفرنسي، أو إلى بروكسل، لندن، أو جنيف، فإن باريس تضع العالم في متناول يدك. خاتمة: باريس.. مدينة تتجدد كل لحظة باريس ليست مدينة تُزار مرة واحدة، بل عالم متجدد، تُعيد اكتشافه في كل زيارة. هي المدينة التي تختصر حضارة، وتُجسّد الحلم، وتُلهم الخيال. في شوارعها، يتلاقى الماضي بالحاضر، وفي أزقتها، يُروى تاريخ الإنسان، وفي قلوب عشّاقها، تُولد القصص. مهما كتبت الأقلام ووُصفت المعالم، تبقى باريس أكبر من أن تُختصر. إنها تجربة لا تُنسى، وعاصمة لا تُشبه سواها.


مجلة هي
منذ 6 أيام
- مجلة هي
خاص "هي" رسالة مهرجان كان 2025- فيلم افتتاح نظرة ما "سماء بلا أرض".. ما لا نعرفه عن تونس
في فيلمها الروائي الطويل الأول "تحت الشجرة" (2021)، قدّمت المخرجة التونسية إريج السحيري جانبًا غير معروف تمامًا في الواقع التونسي، القرى الريفية وحقول الفاكهة وطبيعة الحياة هناك، خاصة بالنسبة للنساء، من خلال يوم واحد، وأسلوب سرد أقرب للأفلام الوثائقية، النوع الذي قدمته المخرجة من قبل. فيلمها الأحدث "سماء بلا أرض" افتتح مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي 2025، وهو مدعوم من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفيه جمعت السحيري بين أن تقدم أسلوبًا سينمائيًا مختلفًا عما قدمته، وفي الآن ذاته تحافظ على أسلوبها الخاص حاضرًا بقوة. الفيلم الذي تدور أحداثه في مدة زمنية قصيرة، يتابع ثلاث نساء وطفلة يعشن معًا في بيت كبير في تونس، جميعهن من دول جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا. كل واحدة منهن تحمل همومها وأحلامها الخاصة. لكن مع تنامي موجة العنصرية ضد المهاجرين السُمر تحديدًا داخل تونس، يتحول مسار شخصيات الفيلم. سماء بلا ارض يبتعد "سماء بلا أرض" عن "تحت الشجرة" في أسلوبه السردي، إذ يضم الفيلم الأحدث خطوط صراع وحبكات واضحة وتصاعد في الأحداث حتى النهاية، وهنا تبدو أول مميزات هذا الفيلم، إذ يظهر من خلال السيناريو المجهود الذي قدمته إريج ومعها كاتبتا السيناريو الأخريين مليكة لواتي وآنا سينك في البحث لإيجاد الشخصيات الأنسب للفيلم، ثم لبناء عالم واحد يجمعهن ليتقاطعن معًا في بعض التفاصيل دون أن ينتزع ذلك من كل واحدة خطها الدرامي الخاص بها. أولى الشخصيات، ماري (آيسا مايجا) من جنوب إفريقيا، كانت تعمل في الصحافة، وتقيم في كنيسة صغيرة، وتجتمع داخلها بالمهاجرين واللاجئين للصلاة، تبدو بمثابة الأم الروحية للشخصيات الأخرى، لكن ماضيها المثقل بالفقدان يجعلها تتعلق بالطفلة التي ظهرت فجأة في حياتهن دون أن يعرف أحد عن ماضيها إلا أنها جاءت في مركب للاجئين. أزمة ماري الأساسية تبدو في إحساسها بأنها يجب أن تكون مثالية دائمًا، ليس فقط أمام الناس بل أمام نفسها أيضًا، حتى لو كان هذا يعني أن تضغط على مشاعرها أحيانًا. بينما المقابل لها هي ناني (ديبوراه كريستي) اللاجئة التي تركت ابنتها في وطنها منذ ثلاث سنوات لتحاول جمع المال في تونس. ناني هي أكثر الشخصيات عاطفية وتلقائية، لكنها لا تتورع عن القيام بأعمال غير مشروعة من أجل جمع المال. في حين كانت أحدث المنضمات للبيت هي جولي (لايتيتا كاي) التي قدمت إلى تونس من أجل الدراسة، ورغم صغر سنها مقارنة بالأخريين، فإنها تحمل داخلها جرأة وصدق الشباب، وتحاول أن تكون بمثابة حلقة الوصل بين الأخريين. سماء بلا ارض من خلال هذه الشخصيات التي تضم الكثير من الأبعاد نتعرف على مجتمع ربما لم نسمع عنه من قبل داخل تونس، ليس فقط أنها وجهة للاجئين والمهاجرين، ولكن أيضًا التعامل العنصري من بعض التونسيين مع الأفارقة السمر، وهنا يضع الفيلم بشكل ساخر مفهوم إفريقيا، عندما يدخل صاحب البيت التونسي إلى ماري وهي تعد كعكة وينظر بعدم اهتمام قائلًا "اه إنها كعكة إفريقية"، لتسأله "أولست إفريقيًا؟". هذا السؤال يلخص الكثير من مفهوم العنصرية الذي يطرحه الفيلم، إذ ينسى بعض مواطني دول شمال إفريقيا أنهم أفارقة أيضًا! بينما قدمت إريج هذه النظرة المختلفة في السيناريو، فإنها أيضًا بذلت مجهودًا ملحوظًا مع الممثلات اللاتي لم تقدم بعضهم أي أدوار سابقة. ومجهودها يتضح ليس فقط في الأداء اللافت منهن، خاصة ديبوراه كريستي، ولكن أيضًا من خلال حالة الانسجام الواضحة بينهن والتي تُشعرنا أننا أمام صديقات بالفعل وليس مجرد ممثلات تعرف على بعضهن أثناء التصوير. وهو ما يؤكد على موهبة المخرجة الواضحة في إدارة الممثلين. تأتي نهاية الفيلم بمزيج من المشاعر المختلفة، فربما هناك أمل وربما لا، ولكن الحياة ستستمر في جميع الأحوال، بهذه المشاعر يتركنا الفيلم مع تتابعات النهاية المكثفة، والتي تجعل الفيلم يبقى في الذاكرة بعد مشاهدته. إريج السحيري بهذا الفيلم تؤكد على موهبتها في استكشاف زوايا جديدة داخل وطنها تونس، وفي التكيف مع موضوع الفيلم لعرضه بالأسلوب السينمائي الأمثل، دون أن تفقد لمستها الخاصة.


مجلة هي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
من هي شبيهة كيت ميدلتون من العائلة المالكة الدنماركية.. وهل تتفقا في تنسيق قطع المجوهرات؟
إطلالاتهما الأنيقة، شعرهما الطويل، وابتسامتهما الهادئة يبرزان أوجه التشابه بين الأميرة كيت ميدلتون زوجة ولي عهد بريطانيا والملكة المستقبلية للبلاد، وماري ملكة الدنمارك القرينة، كما أنهما تتشابهان أيضا في اختيارهما للأزياء وتسريحات الشعر. الملكة ماري شبيهة الأميرة كيت ميدلتون من العائلة المالكة الدنماركية أطلق مصمم الأزياء الراحل كارل لاجرفيلد Karl Lagerfeld، المدير الفني السابق لـدار "شانيل" على الملكة ماري والأميرة كيت ميدلتون، لقب "الشقيقتان الملكيتان"، بفضل مظهرهما المماثل بشكل مذهل وذوقهما الرفيع في اختيار أزيائهنّ. الملكة ماري والأميرة كيت ميدلتون أطلق عليهما لقب الشقيقتان الملكيتان تزوجت كيت ميدلتون من الأمير ويليام الابن الأكبر للملك تشارلز الثالث، في حفل زفاف أسطوري عام 2011، ومنذ أن انضمت إلى العائلة المالكة البريطانية تُحضرأميرة ويلز نفسها لتصبح ملكة بريطانيا المستقبلية. ماري ملكة الدنمارك القرينة أما ماري إليزابيث دونالدسون، فسبقت كيت ميدلتون في الانضمام إلى القصر الملكي الدنماركي، ففي 14 مايو 2004 تزوجت من الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك، الذي التقت به خلال دورة الألعاب الأولمبياد الصيفية سنة 2000، والتي أقيمت في سيدني. كيت ميدلتون بتاج Cambridge Lover's Knot المفضل لديها وتُعد الملكة ماري والأميرة كيت ميدلتون أكثر الأميرات شهرة بعد أن زواجهما من أميران من أقدم العائلات الملكية في أوروبا بعد قصّة حب رومانسية. تهتم أميرة ويلز كيت ميدلتون برشاقتها، إذ ننبهر بقدرتها على المحافظة على جسمها وقوامها وقدرتها على خسارة وزنها بسرعة قياسية ولا سيما بعد إنجابها أطفالها الثلاثة. ماري ملكة الدنمارك القرينة وتمارس أميرة ويلز الرياضة بشكل يومي، إذ أنها تلعب التنس والسباحة وركوب الدراجات، وتمارين اليوغا مع مدربها الخاص خصوصًا خلال فترة حملها. كيت ميدلتون أميرة ويلز وتعشق الملكة ماري أيضًا، الخيول فهي فارسة من الدرجة الأولى، إذ شاركت في العديد من السباقات، ويُعتقد أنها مارست الفروسية لسنوات إلا أنها شاركت للمرة الأولى في إحدى منافسات رياضة الفروسية في عام 2020، وحققت نتائج جيدة خلال البطولة. ومن ناحية أخرى، تشترك كلًا من الأميرة كيت ميدلتون والملكة ماري في الذوق الرفيع وتنسيق المجوهرات الفاخرة بطريقة أنثوية وراقية تعكس مكانتهما داخل العائلة المالكة. من التيجان الفخمة إلى الأقراط اللامعة، تتقارب اختياراتهما بشكل لافت، مما يجعلهما أيقونتين للموضة الملكية حول العالم. من تتفوق في أناقة المجوهرات الملكية.. كيت ميدلتون أم شبيهتها ماري ملكة الدنمارك؟ مجوهرات زفاف الأميرة كيت ميدلتون والملكة ماري تاج Halo Tiara من أفخم المجوهرات الملكية التي تألقت بها كيت ميدلتون ارتدت كيت ميدلتون أميرة ويلز في يوم عُرسها التاج الملكي للمرة الأولى في حياتها، إذ تألقت بـ Halo Tiara، الذي استعارته من الراحلة جدة زوجها الملكة إليزابيث الثانية، والتي ورثته من والدتها الملكة إليزابيث الأم. يرجع تاريخ تاج Halo Tiara إلى الأميرة إليزابيث، إذ أهداه لها زوجها الأمير جورج حينذاك، قبيل اعتلائه عرش بريطانيا بسنوات قليلة. وطلب الأمير من دار المجوهرات الفرنسية كارتييه Cartier صنع هذا التاج عام 1936، وقد أبدعت بتصميمه، وهو من القطع المحببة إلى قلب الملكة إليزابيث الثانية. تاج Princess Mary of Denmark's Wedding Tiara من مجوهرات الملكة ماري الفاخرة في 14 مايو 2004، تزوجت الملكة ماري من الملك فريدريك، وارتدت التاج الملكي Princess Mary of Denmark's Wedding Tiara لأول مرة في حياتها. كان هذا التاج هدية قدمتها لها الملكة مارغريت الثانية، وهو واحد من القطع المفضلة لديها وقد تألقت به ملكة الدنمارك القرينة في العديد من المناسبات الرسمية منذ الزفاف الملكي. يتميز التاج الماسي بخمسة قمم عالية، مع ست قطع ألماس أصغر بينها، ويمكن استبدال الأطراف الماسية باللؤلؤ، وبالفعل ظهرت الأميرة ماري في عام 2011 متزينة بالتاج بشكله المعدل والمرصع بحبات اللؤلؤ. خاتم خطوبة الأميرة كيت ميدلتون والملكة ماري خاتم زواج كيت ميدلتون الياقوتي من أشهر خواتم الخطوبة الملكية خاتم كيت ميدلتون الياقوتي لا نستطيع أن نتحدث عن صندوق مجوهراتها دون أن نذكر هذا الخاتم الذي يحمل وراءه حكاية، إذ ترتدي أميرة ويلز الآن خاتم خطوبة الأميرة ديانا ذو فص الياقوت الأزرق. قدم الأمير ويليام خاتم الخطوبة لكيت ميدلتون في أكتوبر 2010، والتي تعود ملكيته إلى والدته الراحلة ديانا، وكان الملك تشارلز الثالث قدمه لها عام 1981 بمناسبة خطبتهما، وبعد وفاة أميرة ويلز، عاد الخاتم إلى أبنائها ليقدمه ابنها الأكبر إلى أميرة ويلز فيما بعد. يتكون خاتم خطوبة كيت ميدلتون من الياقوت عيار 12 قيراطا وهو مرصّع بـ 14 قطعة من الألماس، ويحمل توقيع علامة المجوهرات البريطانية غرارد Garrard. خاتم خطوبة الملكة ماري مرصّع بالياقوت الأحمر والألماس لم يعبر الملك فريدريك لحبيبته الملكة ماري، عن حبه بخاتم خطوبة عادي، إذ إنه حرص أن يحمل معه رسالة أخرى وهي حبه لبلاده، إذ قدم لها خاتم مرصّع بحجر الياقوت الأحمر والألماس، في إشارة منه لعلم الدنمارك. أقراط اللؤلؤ لكيت ميدلتون والملكة ماري كيت ميدلتون تتألق بأقراط اللؤلؤ من مجموعة مجوهرات الأميرة ديانا كانت الأميرة ديانا تحب اللؤلؤ وارتدته بأشكال عديدة، ومن ضمن القطع المفضلة لأميرة ويلز كانت أقراط اللؤلؤ والألماس التي تألقت بها كيت ميدلتون في العديد من المناسبات ومنها في حفل BAFTAs بلندن عام 2019. الملكة ماري تألقت في حفل زفافها بأقراط اللؤلؤ المرصّعة بالألماس ارتدت الملكة ماري في حفل زفافها أقراط من اللؤلؤ مرصّعة بالألماس، وصممتها وقامت بتنفيذها علامة المجوهرات الدنماركية ماريان دولونج Marianne Dulong، وتألقت بها ملكة الدنمارك القرينة لأول مرة في حفل زفافها. الصور من AFP والانستقرام