
مُركب في الفراولة والخيار يقي من تصلب الشرايين
كشفت دراسة نمساوية عن نتائج واعدة لمُركَّبٍ طبيعي يمكن أن يسهم في الوقاية من تصلب الشرايين، وهي مشكلة شائعة لدى كبار السن ومصابي أمراض الكلى المزمنة.
وأوضح الباحثون من جامعة يوهانس كيبلر أن المُركَّب الطبيعي «الفيسيتين» ( Fisetin ) الموجود في الفواكه والخضراوات مثل الفراولة والخيار يساعد في حماية الأوعية الدموية من التكلس الذي يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
و«الفيسيتين» هو مركب من الفلافونويد الطبيعي الموجود في كثير من الفواكه والخضراوات مثل الفراولة، والتفاح، والعنب، والخيار، ويتميَّز بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، ما يجعله مفيداً في مكافحة الإجهاد التأكسدي والتفاعلات الالتهابية بالجسم.
وتشير الدراسات إلى أن هذا المُركَّب يمتلك فوائد صحية متنوعة، بما في ذلك تحسين صحة الأوعية الدموية، ودعم صحة الدماغ، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب.
ووفق الباحثين يُعدّ هذا المركب الطبيعي واحداً من المركبات الواعدة في مجال البحث الطبي، إذ يمكن أن يسهم في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وتحسين الصحة العامة.
وركَّزت الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية « Aging - US » على التكلس الوعائي، وهو حالة تتصلب فيها الأوعية الدموية بسبب تراكم الكالسيوم في جدرانها، ويحدث هذا التصلب بشكل شائع مع تقدم العمر، ولدى مرضى الكلى المزمن.
واستخدم الباحثون نماذج دراسات بشرية وفئران لاختبار قدرة «الفيسيتين» على منع هذا التكلس في خلايا العضلات الملساء الوعائية التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية.
واختبر الفريق «الفيسيتين» في ظروف مشابهة للأمراض البشرية، عندما تعرَّضت خلايا العضلات الملساء الوعائية لمصل الدم من مرضى غسيل الكلى، وهي حالة معروفة بأنها تُحفِّز تكلس الأوعية الدموية.
وأظهرت النتائج أن هذا المركَّب يقلِّل بشكل كبير من تراكم الكالسيوم، وعلامات التكلس.
وأثبت الباحثون أيضاً أن المُركَّب يعمل على تقليل نشاط مسار يعزّز التكلس الوعائي، ما يقلِّل تراكم الكالسيوم ويحمي الخلايا.
وتشير هذه النتائج إلى أن «الفيسيتين» يمكن أن يكون مفيداً في مكافحة التأثيرات السلبية على الأوعية الدموية، التي تحدث في أمراض الكلى المزمنة. كما اختُبر المركَّب على شرايين الفئران المعزولة، وعلى فئران حية مصابة بتكلُّس الشرايين. وأظهرت النتائج أنه كان فعالاً في تقليل التكلُّس وحماية الأوعية الدموية.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن «الفيسيتين» يمكن أن يحمي الأوعية الدموية من الأضرار المتعلقة بالتقدم في العمر.
وأضافوا أنها تتطلَّب مزيداً من البحث قبل أن يُستخدم المركَّب في العلاجات السريرية.
وهذه النتائج تبرز أهمية «الفيسيتين» بوصفه مرشحاً واعداً للحد من، أو الوقاية من، تكلُّس الأوعية الدموية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 3 أيام
- أخبار الخليج
منتجات تعمل على عكس الشيخوخة لدى الرجال
اكتشف علماء أمريكيون من جامعة واشنطن والجامعة الوطنية للطب الطبيعي أن الاستهلاك المنتظم لبعض الأطعمة النباتية يمكن أن يقلل من العمر فوق الجيني- مؤشر الشيخوخة على المستوى الخلوي. ووفقا للمجلة العلمية Aging ، حلل الباحثون بيانات رجال شاركوا في برنامج نمط حياة صحي مدة ثمانية أسابيع، تتراوح أعمارهم بين 50 و72 عاما. وتشير إلى أن الباحثين باستخدام الساعة الجينية التي ابتكرها هورفاث اكتشفوا أن المشاركين الذين تناولوا المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الميثيل أدابتوجين (الكركم، وإكليل الجبل، والثوم، والثمار، والشاي الأخضر، وشاي أولونغ الأخضر) أظهروا انخفاضا واضحا في العمر البيولوجي. واستمر هذا التأثير حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل تغير الوزن ومؤشرات الشيخوخة الأساسية. وقد ثبت سابقا أن هذه المواد تعمل على تعزيز الشيخوخة الصحية، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر. وقد أكدت الدراسة الحالية تأثيراتها على المستوى فوق الجيني؛ فمثلا لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا شاي أولونغ الأخضر والثمار كان متوسط أعمارهم البيولوجية أقل من المتوقع بنحو 1.21 سنة. تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن عينة الدراسة شملت مجموعة صغيرة من الرجال في منتصف العمر فقط فإن نتائجها تتفق مع الأدلة على فوائد النظام الغذائي المتوسطي والياباني. ويمكن القول استنادا إلى نتائج الدراسة إن إثراء النظام الغذائي اليومي بمنتجات نباتية محتوية على البوليفينول هو وسيلة فعالة لإطالة العمر.


أخبار الخليج
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
مُركب في الفراولة والخيار يقي من تصلب الشرايين
كشفت دراسة نمساوية عن نتائج واعدة لمُركَّبٍ طبيعي يمكن أن يسهم في الوقاية من تصلب الشرايين، وهي مشكلة شائعة لدى كبار السن ومصابي أمراض الكلى المزمنة. وأوضح الباحثون من جامعة يوهانس كيبلر أن المُركَّب الطبيعي «الفيسيتين» ( Fisetin ) الموجود في الفواكه والخضراوات مثل الفراولة والخيار يساعد في حماية الأوعية الدموية من التكلس الذي يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. و«الفيسيتين» هو مركب من الفلافونويد الطبيعي الموجود في كثير من الفواكه والخضراوات مثل الفراولة، والتفاح، والعنب، والخيار، ويتميَّز بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، ما يجعله مفيداً في مكافحة الإجهاد التأكسدي والتفاعلات الالتهابية بالجسم. وتشير الدراسات إلى أن هذا المُركَّب يمتلك فوائد صحية متنوعة، بما في ذلك تحسين صحة الأوعية الدموية، ودعم صحة الدماغ، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب. ووفق الباحثين يُعدّ هذا المركب الطبيعي واحداً من المركبات الواعدة في مجال البحث الطبي، إذ يمكن أن يسهم في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وتحسين الصحة العامة. وركَّزت الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية « Aging - US » على التكلس الوعائي، وهو حالة تتصلب فيها الأوعية الدموية بسبب تراكم الكالسيوم في جدرانها، ويحدث هذا التصلب بشكل شائع مع تقدم العمر، ولدى مرضى الكلى المزمن. واستخدم الباحثون نماذج دراسات بشرية وفئران لاختبار قدرة «الفيسيتين» على منع هذا التكلس في خلايا العضلات الملساء الوعائية التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية. واختبر الفريق «الفيسيتين» في ظروف مشابهة للأمراض البشرية، عندما تعرَّضت خلايا العضلات الملساء الوعائية لمصل الدم من مرضى غسيل الكلى، وهي حالة معروفة بأنها تُحفِّز تكلس الأوعية الدموية. وأظهرت النتائج أن هذا المركَّب يقلِّل بشكل كبير من تراكم الكالسيوم، وعلامات التكلس. وأثبت الباحثون أيضاً أن المُركَّب يعمل على تقليل نشاط مسار يعزّز التكلس الوعائي، ما يقلِّل تراكم الكالسيوم ويحمي الخلايا. وتشير هذه النتائج إلى أن «الفيسيتين» يمكن أن يكون مفيداً في مكافحة التأثيرات السلبية على الأوعية الدموية، التي تحدث في أمراض الكلى المزمنة. كما اختُبر المركَّب على شرايين الفئران المعزولة، وعلى فئران حية مصابة بتكلُّس الشرايين. وأظهرت النتائج أنه كان فعالاً في تقليل التكلُّس وحماية الأوعية الدموية. وقال الباحثون إن هذه الدراسة تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن «الفيسيتين» يمكن أن يحمي الأوعية الدموية من الأضرار المتعلقة بالتقدم في العمر. وأضافوا أنها تتطلَّب مزيداً من البحث قبل أن يُستخدم المركَّب في العلاجات السريرية. وهذه النتائج تبرز أهمية «الفيسيتين» بوصفه مرشحاً واعداً للحد من، أو الوقاية من، تكلُّس الأوعية الدموية.


أخبار الخليج
٠٥-١٢-٢٠٢٤
- أخبار الخليج
ابـتـكـار بـروتـيـن يجـبـر منظومة المناعة على تدمير الخلايا الهرمة
تمكن العلماء الصينيون من ابتكار جزيء بروتين خيمري يرتبط بسطح خلايا الجسم الهرمة التي توقفت عن أداء وظائفها، ويدفع منظومة المناعة إلى تطهير أعضاء وأنسجة الجسم من هذه الخلايا. وتشير مجلة Nature Aging إلى أنه وفقا للمبتكرين أعادت هذه المادة عمل أعضاء الفئران المسنة وأبطأت نمو الأورام. ووفقا للباحثين تعتمد الأدوية الحالية للشيخوخة الموجودة في فعاليتها على التأثيرات السامة التي تؤدي إلى موت أعداد كبيرة من الخلايا المسنة ولها الكثير من الآثار الجانبية، بما فيها تطور بؤر ضخمة من الالتهابات وقمع منظومة المناعة. ولحل هذه المشكلات تم ابتكار جزيء البروتين الذي يدفع المناعة الفطرية إلى استهداف هذه الخلايا. واسترشادا بالفكرة التي تفيد بأن تركيز الغلوتامات لدى البشر والحيوانات يتناقص مع التقدم في العمر دفع العلماء إلى الاعتقاد أن نقصها قد يسهم في الشيخوخة الخلوية لجميع أعضاء وأنسجة الجسم، وابتكر الباحثون الجزيء E16-uPA24 الذي يرتبط بمستقبلات uPAR الموجودة على سطح الخلايا المسنة ووسمها بجزيئات الغلوتامات. وقد اختبر الباحثون عمل هذا البروتين الخيمري على الفئران المسنة والقوارض الصغيرة التي تعاني من تليف الكبد والرئتين، حيث خلال نموها تتراكم خلايا الشيخوخة بسرعة في هذه الأعضاء من الجسم. واتضح أنه في جميع الحالات أدى حقن البروتين E16-uPA24 إلى زيادة نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية في منظومة المناعة، المسؤولة عن تدمير الخلايا الهرمة. واكتشف الباحثون تباطأ تطور التليف لدى القوارض الصغيرة، في حين زادت قوة وتحمل عضلات الأكبر سنا بشكل ملحوظ. كما اتضح لهم أن حقن بروتين E16-uPA24 يبطئ نمو الأورام ويجبر منظومة المناعة على مهاجمة خلاياها بشكل أكثر نشاطا، ما يجعل هذا الدواء أداة واعدة ليس فقط لمكافحة الشيخوخة، ولكن أيضا الأورام الخبيثة.