logo
أنقاض غزة فى تل أبيب!

أنقاض غزة فى تل أبيب!

العرب اليوممنذ 5 ساعات

هل تعرفون ما الذى خطر على بالى وأنا أشاهد، منذ فجر أمس الأول، مظاهر الدمار الواسع الذى أحدثته الصواريخ الإيرانية التى أطلقت على تل أبيب، وغيرها من المدن الإسرائيلية، انتقاما من العمليات الإرهابية التى قام بها الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلى) باغتيال علماء ذرة إيرانيين، وغيرهم من شخصيات إيرانية عامة؟ إنها المشابهة بين أنقاض المبانى والمنازل المحطمة فى تل أبيب...، وبين تلك التى حطمت بقسوة وبربرية مفرطة،فى غزة. المشابهة بين الأهالى الإسرائيليين، نساء ورجالا، الذين يحومون حول أنقاض بيوتهم .. تحسرا على مافقدوه، وبحثا عن ضحايا تحت الركام.! وبين أهل غزة الذين تعرضوا لحرب إبادة جماعية إجرامية إسرائيلية طويلة، أدانها أصحاب الضمائر الحية فى العالم كله.
وهكذا شاء القدر أن يشرب إسرائيليون من نفس الكأس المرة التى أذاقها - عن عمد وبكل فجور واستهتار - قادتهم، مدنيين وعسكريين، للفلسطينيين فى غزة والضفة! لقد شهدت - على شاشة التليفزيون - بنيامين نيتانياهو، وهو يتفقد بعض ماخلفته الصواريخ الإيرانية من دمار وأنقاض، فى حين يهدد وزير دفاعه «يسرائيل كاتس» بماذا..؟ بحرق طهران! غير أن تلك العنجهية والغرور... تتهاوى وتتضاءل اليوم أمام مفاجأة الهجوم الصاروخى الإيرانى...، مثلما تهاوت منذ اثنين وخمسين عاما أسطورة الجيش الذى لايقهر، فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. تلك كلها حقائق ووقائع تدفعنى اليوم بالذات لأن أشد على أيادى أهل غزة..، مذكرا لهم بأن صمودهم وصبرهم لم يضيعا هباء، وأن الاستئساد عليهم، لم يفلح، وأن دعاوى «التهجير» الخائبة..، تنقلب اليوم لدعوات لعودة «مستوطنين» إلى بلادهم التى قدموا منها. نعم... من حق أهل غزة اليوم، أن يفرحوا وأن يستريحوا، وأن يطمئنوا، وأن يستمسكوا أكثر وأكثر بوطنهم، بفلسطين!.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دروسٌ مستفادة تُسمِعها طبول الحرب في المنطقة
دروسٌ مستفادة تُسمِعها طبول الحرب في المنطقة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 41 دقائق

  • سرايا الإخبارية

دروسٌ مستفادة تُسمِعها طبول الحرب في المنطقة

بقلم : جاءت الحرب بين إسرائيل وإيران، والتي بدأها الجانب الإسرائيلي، لتعيد تأكيد ما حملته حرب الإبادة على قطاع غزة، من أن المنطقة في ظل جثوم اليمين المتطرف على السلطة وزحف المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين في خياراته وسياساته لن تشهد استقراراً، وإن تم التسويق في يومٍ من الأيام لاتفاقات سلامٍ أبرمت أو في طريقها لأن تُبرم بين الجانب الإسرائيلي وأطرافٍ أخرى عربيةٍ واقليمية، فقد ثبت بالملموس وتكشف حتى الأن بأن إسرائيل غير معنيةٍ بمصالح دول الإقليم حتى تلك وقعت معها تفاهمات سلامٍ مؤخراً ولا تلك التي قد توقع معها أو ترشح الأخبار والتحليلات بأن الجانب الإسرائيلي يسعى جاهداً وعبر حليفه الأمريكي لدفع هذا المسار للأمام، فالخليج اليوم مثلاً وبالرغم من توجه دوله نحو نزع فتيل الصراع مع إيران بحثاً عن الاستقرار والازدهار الاقتصادي، يجد طبول الحرب قد قرعت دونما إيلاء اهتمامٍ لمصالحه من جانب شركائه وأصدقائه وحلفائه وبخاصة الجانب الأمريكي. إذاً وأمام تراجع أولوية المصالح المشتركة وسقوط اللبرالية السياسية في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة اللتان تعملان في أعلى درجات التنسيق من جهة والأطراف العربية والإقليمية من جهةٍ أخرى ، لابد من التفكير بشكلٍ مُلح بتنويع الخيارات وتوسيع خارطة التحالفات مع حلفاءٍ يعيرون المصالح القومية للدول أهميةً واحترام سياسيةً كانت أم اقتصادية، كذلك فإن النظر للقضية الفلسطينية وعدم القفز عنها في مفتاح الاستقرار في المنطقة فالساسة في إسرائيل يريدون تصفية القضية الفلسطينية وإن على حساب أمن واستقرار الإقليم، وفي هذا الإطار علينا أن نستحضر التاريخ لنرى بأن الوزن السياسي والثقل الدبلوماسي يتناسب طردياً مع مقدار الاشتباك مع القضية الفلسطينية والانخراط في ملفاتها، بالتالي فالابتعاد عن القضية الفلسطينية سيزيد من حالة التشتت بين الدول على الصعيدين العربي والإقليمي. ارتباطاً بالقضية الفلسطينية فيتوجب الحذر وعدم الربط بين أحداث السابع من أكتوبر والحرب بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني فهنالك من يحلل قائلاً بأن السابع من أكتوبر مهد لانفجار المنطقة وهذا يُجانب الصواب ذلك لأن الجانب الإسرائيلي يسعى جاهداً ومنذ سنوات وقد حاول مِراراً توريط أطراف إقليمية وعربية وحتى توريط الولايات المتحدة للدخول في حربٍ مفتوحةٍ مع طهران، ولعل ما حدث من سقوطٍ للنظام في سورية وتحييدٍ حزب الله والإمعان في الجريمة في غزة وعدم كف يد نتنياهو أو ردعه عن كل ما من شأنه ضرب الاستقرار في الإقليم هو ما دفع به لاتخاذ قرار الحرب على إيران. أمام هذا الواقع المتأزم والذي لم يصل ذروته بعد فإن على الجميع إعادة التفكير في خارطة التفاهمات، وتعزيز المنعة الوطنية والحاضنة الاجتماعية والتي أصبحت هدفاً إسرائيلياً لضرب الاستقرار في كل أرضٍ تعتقد أن لها فيها مصلحة أو مجالٌ حيوي واستراتيجي ففي حربها ضد إيران تحاول أن تضرب في عضد العلاقة بين الشارع والنظام السياسي، وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى هشاشة الحاضنة الاجتماعية في الجبهة الداخلية الإسرائيلية وليس أدل على ذلك من دعوة السلطات الإسرائيلية لمنع الإسرائيليين من السفر. ختاماً فإن استقرار الإقليم يستوجب إعادة النظر في منظومة التعاون والعمل المشترك وتوسيع منظومات الردع عبر شبكةٍ واسعة من العلاقات الدولية وإعادة المركزية السياسية للقضية الفلسطينية فهي السد المنيع في وجه طموحات اليمين الحاكم في إسرائيل.

ترامب: أريد من إيران أن تتخلى بالكامل عن السلاح النووي
ترامب: أريد من إيران أن تتخلى بالكامل عن السلاح النووي

سرايا الإخبارية

timeمنذ 42 دقائق

  • سرايا الإخبارية

ترامب: أريد من إيران أن تتخلى بالكامل عن السلاح النووي

سرايا - قال الرئيس دونالد ترامب إنه يريد "نهاية حقيقية" للمشكلة النووية مع إيران وإنها يجب أن تتخلى تماما عن برنامجها النووي، وذلك بحسب تعليقات نشرها مراسل شبكة سي.بي.إس نيوز على منصة إكس. وذكر المراسل اليوم الثلاثاء أن ترامب أدلى بهذه التعليقات وهو يغادر كندا في منتصف ليل أمس الاثنين بعد مشاركة في قمة دول مجموعة السبع. وتوقع ترامب ألا تخفف إسرائيل من هجماتها على إيران. ونقل المراسل عنه قوله على متن الطائرة الرئاسية "ستعرفون ذلك خلال اليومين المقبلين... لم يخفف أحد هجماته حتى الآن". وردا على احتمال إرسال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أو نائب الرئيس جيه.دي فانس للقاء مسؤولين إيرانين، قال ترامب "ربما". ونقل المراسل عنه قوله "الأمر يعتمد على ما سيحدث عند عودتي".

المواجهة الإسرائيلية الإيرانية تضعنا أمام السؤال الصعب
المواجهة الإسرائيلية الإيرانية تضعنا أمام السؤال الصعب

الانباط اليومية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الانباط اليومية

المواجهة الإسرائيلية الإيرانية تضعنا أمام السؤال الصعب

الأنباط - د.منذر الحوارات تخيم أجواء القلق والترقب على المنطقة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية حساسة، ضمن عملية حملت اسم «الأسد الصاعد»، وهو اسم توراتي ينسب إلى «يهوذا المنتصر» في آخر الزمان، ما يضفي بعدا دينيا ورمزيا مدروسا، العملية التي أدت إلى اغتيال عدد من كبار القادة الإيرانيين والعلماء النوويين، وتدمير منشآت عسكرية ونووية من بينها مجمع نطنز، مثلت ضربة إستراتيجية نوعية، لم تقتصر على الخسائر البشرية والمادية فحسب، بل كشفت أيضا عن ثغرات كبيرة في المنظومة الدفاعية الإيرانية التي بنت نظريتها الأمنية على فكرة الدفاع المتقدم، إذ تمكنت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية من تنفيذ الهجوم بدقة متناهية وحرية حركة غير مسبوقة. الرد الإيراني لم يتأخر طويلا، فخلال أقل من عشر ساعات انطلقت صواريخ بالستية وفرط صوتية ومسيرات باتجاه أهداف إسرائيلية، في محاولة لإظهار الجاهزية وعدم السماح بتغيير قواعد الاشتباك، ورغم أن منظومة الدفاع الإسرائيلية نجحت في اعتراض نسبة كبيرة من هذه الصواريخ، إلا أن بعضها وصل إلى أهدافه، وأدى إلى أضرار تكتمت تل أبيب على تفاصيلها، وهو ما يفتح الباب للتكهنات حول حجم الخسائر الحقيقية، لكن المقارنة بين حجم الضربتين تكشف عن غياب واضح للتناظر في النتائج، ما يرجح كفة إسرائيل بشكل واضح ويعزز روايتها بأنها قادرة على المبادرة والحسم داخل العمق الإيراني، ومع ذلك ما يزال الطرفان يمارسان العمل العسكري في سياق التصعيد المنضبط، رغم محاولات إسرائيل جر الولايات المتحدة لهذه المواجهة. هذا التصعيد النوعي جاء في لحظة سياسية حرجة، حيث كانت إيران قد أبدت استعداداتها للعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي، لكنها رفضت التخلي عن حقها في التخصيب، وهو الشرط الذي تصر عليه واشنطن وتل أبيب، ومع اقتراب نهاية المهلة التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران والمقدرة بستين يوما، بات الخيار العسكري مطروحا بقوة، وزاد تقرير مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الطين بلة، إذ اتهم إيران بانتهاك بنود الاتفاق النووي المتعلقة بالشفافية والإفصاح، مما دفع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) إلى التلويح بالعودة إلى مجلس الأمن وتفعيل آلية «السناب باك» التي تسمح بإعادة فرض العقوبات تلقائياً، وهو ما من شأنه أن يُفاقم من الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إيران ويزيد من عزلتها الإقليمية والدولية. الخطأ الأكبر، بحسب مراقبين، تمثل في اعتماد إيران المفرط على ما اعتبرته رسائل تهدئة أميركية، وثقتها المبالغ بها في أن إدارة ترامب قادرة على كبح جماح إسرائيل، فقد علقت آمالا على لقاء مرتقب في مسقط لمناقشة الملف النووي وقضية الرهائن، وفسرت تصريحات ترامب الداعية إلى الانفتاح الإيراني بأنها مؤشر على رغبة حقيقية في التسوية، فيما كانت القيادة الإسرائيلية، وعلى وجه التحديد «الكابنيت»، تصادق بسرية تامة على تنفيذ الضربة، بعد فرض العزل الإعلامي الكامل على أعضائه لتجنب أي تسريبات، هذه القراءة الإيرانية الخاطئة للمشهد، واطمئنانها إلى معادلة الردع التقليدية، أدت إلى مفاجأتها بشكل قاسٍ، إذ جاءت الضربة لتؤكد أن تل أبيب تكتفي فقط بإخطار أميركا عندما يتعلّق الأمر بما تعتبره تهديداً وجودياً. النتائج حتى الآن تشير إلى أن إيران، التي طالما أتقنت اللعب على حافة الهاوية، وجدت نفسها هذه المرة تترنح مع ميل للسقوط، دون قدرة على استعادة التوازن سريعاً، الأذرع الإقليمية التي بنتها طهران في المنطقة تعرضت لضربات متتالية خلال الشهور الماضية، وها هو الرأس نفسه يوضع على مقصلة خصومه، في لحظة مفصلية ربما تمثل بداية نهاية مرحلة إستراتيجية بالكامل في الإقليم، إسرائيل، من جهتها، تبدو اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق مشروع الهيمنة الإقليمية، بعد أن صالت وجالت في أجواء المنطقة دون رادع حقيقي خلال العشرين شهراً الماضية، ويبدو أنها باتت على بعد خطوات من تحقيق هدفها السياسي النهائي: احتكار القرار العسكري والأمني في الإقليم، وفرض توازن ردع أحادي القطب. صحيح أن العالم كله بحالة خوف من توسع المواجهة وانتقالها من صراع منضبط بين طرفين الى صراع إقليمي أو ربما دولي وهذا ما تريده إسرائيل، على عكس إيران التي تريد ضبط الصراع عند حدود الاستنزاف في رهان واضح على تململ الداخل الإسرائيلي. كل ذلك يضعنا في مواجهة السؤال الكبير: هل نحن أمام لحظة تصفية كبرى في المنطقة ؟ هل نشهد انزياحاً جيواستراتيجيا كاملا تخرج منه إسرائيل كلاعب مركزي أوحد؟ مهما تكن الإجابة، فإن من المؤكد أن الشرق الأوسط اليوم أمام منعطف تاريخي ستكون له تداعيات عميقة على المشهد الإقليمي والدولي لعقود قادمة، والسؤال هل نحن والمنطقة برمتها مستعدون للمضي بصمت أمام واقع تفرضه وتقرره إسرائيل؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store