logo
تمرد في إسرائيل

تمرد في إسرائيل

بوابة الأهراممنذ 3 أيام
لا نقول كلامًا على عواهنه، لكن الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، أحدث الاستطلاعات الحكومية تكشف أن المعارضة في إسرائيل تستحوذ على 62 مقعدًا، بالإضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. نأمل أن يعرفوا مصالح شعبهم، ولا يتهافتون وراء تبرئة إسرائيل من جريمتها، مثلما فعلوا مع عناصر إخوانية أمام السفارة المصرية في إسرائيل عندما تظاهروا، وهم يعرفون جيدًا قبل غيرهم أن مصر هي سند القضية الفلسطينية وظهرها، لكن الإخوان المسلمين رهانهم دائمًا ليس قضية فلسطين، بل يعملون لصالح حزبهم وتطلعاته السياسية في الحكم.
آن الأوان لليقظة والمراجعة، لأن التاريخ سيحاسب كل من يتهاون في حق الفلسطينيين وفي قيام دولتهم وتقرير مصيرهم.
أحداث إسرائيل الداخلية مؤثرة أكثر من أي عنصر آخر حول مستقبل الحرب التي تتم في الشهر المقبل، عامين من أطول الحروب في التاريخ العربي والفلسطيني ضد إسرائيل، فقد تمت إبادة غزة وقتل وإصابة أكثر من مائتي ألف فلسطيني.
القضية الفلسطينية الآن في مفترق طرق، وأمام تطور عالمي مذهل. نتنياهو في مأزق تاريخي، يشعر بأن وضعه الاستراتيجي الداخلي في حرج شديد، وأن إسرائيل أصبحت منبوذة عالميًا.
يصرح نتنياهو: "لن نوقف الحرب"، ردًا على الصور التي وزعتها حماس في إسرائيل، وتظهر المجاعة والإبادة التي تزحف على كل القطاع، وتصل إلى الرهائن الموجودين في حوزتها. لم يعد هناك طعام أو ماء في قطاع غزة، بعد أن انهار العلاج والدواء ودمرت المساكن، وأصبح 2.5 مليون فلسطيني بلا مأوى وبلا مسكن. حالة ستقف أمامها البشرية عاجزة عن تصنيف العقل الهتلري لإسرائيل، الذي وصل إلى هذا المستوى من التوحش والقتل، الذي يضعها في زمرة المجرمين عالميًا، والمسؤولين عن إبادة الحياة وقتل البشر.
هذا الموقف خلق تمردًا في إسرائيل وكشف عن بعض أبعاده. رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، الذي صرح بأنه يمسك الآن بالقرار العسكري، ولن يستجيب إلى القرار السياسي بتوسيع أي عملية عسكرية في غزة قد تودي بحياة الرهائن الموجودين لدى حماس الآن. ما يعضد هذا الرأي، البيان الذي أصدره "قادة من أجل إسرائيل" في 4 أغسطس، الذين سطروا بأن رأيهم المهني هو أن حماس لم تعد تشكل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل.
بل طالبوا الرئيس الأمريكي ترامب، ودعوا إلى توجيه قرارات الحكومة، والمطالبة بوقف الحرب. بل وصف رئيس الشاباك السابق، عامي أيالون، بأن هذه الحرب لم تعد عادلة، وأنها تقود إسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها، وأصبح الموقف في انقسام حاد.
300 قائد إسرائيلي، يتقدمهم إيهود باراك وموشيه يعلون وأولمرت ودان حالوتس، رئيس الأركان الأسبق، وأربعة من كبار رجال الموساد: ندان أرعمان، يودان كوهين، ويعقوب بيري، وكارمي عيلون، ضد بن غفير وسموتريتش، اللذين يطالبان باحتلال كامل لقطاع غزة، بينما الجيش يرد عليهما بالرفض. إنها لحظة الحقيقة في إسرائيل التي تقول إنها تشكل الشرق الأوسط الجديد، فأصبحت منبوذة أمام تسونامي سياسي عالمي ضد إسرائيل. الضغوط من أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية واضحة لإنهاء الحرب.
ما الذي يوقف ذلك؟ هل أدمنت إسرائيل الحرب والقتل والإبادة، ولا تستطيع التوقف أمام العقل، أو حتى مصلحتها التاريخية؟ سؤال حيوي يُطرح في إسرائيل، ولا تستطيع الحكومة الإجابة عنه، إذا صاحبه بوضوح تحليل في كل إسرائيل يقول إن الجيش استطاع بالعقل تفكيك التشكيلات الفلسطينية.
أما ملاحقة قادة حماس المتبقين، فترد المعارضة بأنه يمكن تنفيذها لاحقًا. قادة إسرائيل الكبار وقعوا على الوثيقة التي تضع الحكومة في مأزق، وقادة العالم الكبار شرحوا لإسرائيل ضرورة احترام حل الدولتين، وأن وضع الدولة المنبوذة والشعب الإسرائيلي المكروه عمليًا والمتهم بقتل الأطفال والاستئساد على المدنيين في غزة، جعل إسرائيل في وضع استراتيجي مأزوم.
الأيام المقبلة ستضع نتنياهو أمام السؤال الكبير: هل يخسر إسرائيل والعالم مقابل الاحتفاظ بحكومة بن غفير وسموتريتش؟ كلما أوغل في الحرب، غاصت أقدامه في وحل الهزيمة والضياع. إسرائيل في مأزق وتواجه حالة من التمرد خطيرة، وانتظروا الحصاد المر ونتائج حروب نتنياهو المجرمة ضد الأطفال والمدنيين، وإبادة المدن وتدمير القطاع لأبعد الحدود، لا يعرفها نتنياهو وحكومته، ويتردد ترامب والعالم أمامهم في فرض العقوبات ومنع هذه الجريمة المستمرة منذ عامين بلا توقف مع القتل والإبادة المجنونة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبنى اغتيال الصحفي أنس الشريف
جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبنى اغتيال الصحفي أنس الشريف

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبنى اغتيال الصحفي أنس الشريف

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم استهداف قواته للصحفي الفلسطيني أنس الشريف، زاعما أنه "إرهابي كان يتخفى في صورة صحفي لشبكة الجزيرة القطرية". وادعى جيش الاحتلال في بيان أن "أنس الشريف شغل منصب قائد خلية إرهابية في تنظيم حماس، وكان مسئولا عن تطوير الهجمات الصاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش". وتابع جيش الاحتلال مزاعمه قائلا: "كان الجيش الإسرائيلي قد كشف سابقا عن معلومات استخباراتية ووثائق عثر عليها في قطاع غزة، تؤكد انتماءه العسكري لحماس. وتثبت هذه الوثائق مرة أخرى تورطه في أنشطة إرهابية، حاولت شبكة الجزيرة التنصل منها". وبحسب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي في البيان: "تتضمن الوثائق قوائم بأسماء الأفراد، وسجلات لدورات تدريبية إرهابية، ودلائل هواتف، ومستندات رواتب للإرهابي، وتقدم دليلا قاطعا على كونه عنصرا إرهابيا عسكريا في صفوف حماس بقطاع غزة". وزعم الجيش الإسرائيلي تقديم وثائق وأدلة على "اندماج الإرهابي من حماس ضمن شبكة الجزيرة القطرية". كما ادعى الجيش أنه "قبل تنفيذ الهجوم، اتُخذت إجراءات لتخفيف الأضرار عن المدنيين، شملت استخدام ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إسرائيل على صفيح ساخن..
«يديعوت أحرونوت»: الحرب تدفع الاقتصاد الإسرائيلى لحافة الانهيار
إسرائيل على صفيح ساخن..
«يديعوت أحرونوت»: الحرب تدفع الاقتصاد الإسرائيلى لحافة الانهيار

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

إسرائيل على صفيح ساخن.. «يديعوت أحرونوت»: الحرب تدفع الاقتصاد الإسرائيلى لحافة الانهيار

حالة احتقان غير مسبوقة، تشهدها إسرائيل، مع تصاعد الاحتجاجات والضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية، عقب قرار الحكومة برئاسة بنيامين نيتانياهو السيطرة على مدينة غزة، أكبر المراكز الحضرية فى القطاع، حيث أعلنت مجموعات تمثل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس عزمها تنظيم إضراب عام فى إسرائيل الأحد المقبل، للتعبير عن رفضهم القاطع لخطة الحكومة باعتبارها «حكمًا بالإعدام» على ذويهم، على حد وصفهم، مطالبين بوقف الحرب وإبرام صفقة التبادل على وجه السرعة. ووصف منتدى «عائلات الأسرى والمفقودين»، فى بيان، قرار حكومة نيتانياهو بأنه يمثل «راية حمراء»، داعيا إلى «التوصل لصفقة شاملة توقف الحرب وتعيد الـ«محتجزين». أما الدعوة للإضراب، فقد لاقت دعما سياسيًا من زعيم المعارضة يائير لابيد، الذى كتب على منصة «إكس» أن الإضراب «مبرر ومشروع وجدير بالدعم»، متعهدا بالوقوف بجانب عاْئلات المحتجزين، فيما دعا رئيس حزب «الديمقراطيين» يائير جولان «جميع المواطنين» للمشاركة. يأتى هذا التصعيد الداخلى بعد ساعات من احتجاجات حاشدة شهدتها تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية، تعد الأضخم منذ شهور، والتى شارك فيها عشرات الآلاف، فيما قدر المنتدى عددهم بنحو 100 ألف. ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين فى غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم. بالتزامن، رفع نشطاء يساريون لافتات تحمل صور أطفال فلسطينيين قتلوا فى غزة، فى إشارة إلى البعد الإنسانى للأزمة. ورصد تقرير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» آراء لأفراد من عائلات المحتجزين لدى حماس ومن بينهم رئوت ريخت-إدرى، والدة الشاب إيدو إدرى، الذى قُتل فى مهرجان «نوفا» الموسيقى، خلال مؤتمر صحفى فى تل أبيب، قائلة: «سوف نتوقف جميعا الأحد ونقول: كفى، أوقفوا الحرب، أعيدوا الأسرى، الأمر بأيدينا». وفى تطور متصل، هدد التيار المتطرف فى «الحريديم» أمس بتصعيد النضال على خلفية اعتقال المتخلفين عن الخدمة العسكرية، مهددين بتعطيل المجال الجوى لمطار بن جوريون لفترة طويلة، إذا استمرت اعتقالات طلاب المعاهد الدينية. وبحسب أقوالهم، هناك خطة منظمة لتعطيل كامل للمجال الجوى الإسرائيلى. جاء ذلك بعد أن تظاهر مئات من أتباع الطائفتين الحريديتين «غور» و«بوين»، إضافة إلى أعضاء من الفصيل المقدسى المتشدد، مساء أمس الأول، أمام سجن «بيت ليد» العسكرى، احتجاجا على اعتقال واحتجاز شبان من المتدينين الحريديين الفارين من الخدمة العسكرية الإلزامية. على الصعيد الاقتصادى، حذر تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» من ضغوط اقتصادية متزايدة على إسرائيل جراء قرار الحكومة بالاحتلال العسكرى الكامل لقطاع غزة، بالتزامن مع تعثر إعداد موازنة عام 2026. ونقلت الصحيفة عن مسئولين ماليين أن تكلفة الحرب قد تصل إلى 50 مليار شيكل (13.4 مليار دولار) بنهاية.

160 طن سولار من مصر إلى غزة إسرائيل تستدعى نصف مليون من «الاحتياط» لاحتلال القطاع
160 طن سولار من مصر إلى غزة إسرائيل تستدعى نصف مليون من «الاحتياط» لاحتلال القطاع

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

160 طن سولار من مصر إلى غزة إسرائيل تستدعى نصف مليون من «الاحتياط» لاحتلال القطاع

فى إطار الدعم الإنسانى المصرى المتواصل لقطاع غزة المنكوب، دخلت القافلة الـ11 من المساعدات الإنسانية المصرية إلى غزة أمس، وشملت 3 شاحنات تحمل 160 طنا من السولار إلى جانب أطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية. وفى الوقت الذى يدفع فيه الهلال الأحمر المصرى بالمزيد من قوافل المساعدات إلى غزة بشكل يومى، أكد د.خالد مجاور, محافظ شمال سيناء، أن مصر تسعى بكل الجهود المتاحة على الأصعدة السياسية والإنسانية، لمساندة الأشقاء الفلسطينيين ودعمهم بكل الإمكانات والقدرات المتاحة. تزامن ذلك مع استعداد إسرائيل لاستدعاء نحو نصف مليون من قوات الاحتياط، بعد موافقة حكومة بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى على اجتياح غزة. فيما أجرى الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، اتصالات ماراثونية حثيثة مع إسرائيل وحركة حماس، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث الاجتياح الشامل. وهو ما تزامن مع إبداء حماس رغبتها فى مواصلة المفاوضات، واتهمت ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنسف المحادثات. وعلى صعيد عواصف الغضب التى اجتاحت شوارع تل أبيب، دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، إلى إضراب اقتصادى شامل يوم 17 أغسطس، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وحذرت من أن قرار الحكومة احتلال غزة يُعرّض حياة المحتجزين والجنود للخطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store