
«الأزرق» يتأهّب للبحرين... بـ «تجهيز مُختلف»
- غياب الظفيري يُشغل «بيتزي» عشيّة مُواجهة الدور نصف النهائي
يختتم منتخب الكويت الوطني لكرة القدم تحضيراته لمواجهة الغد أمام نظيره البحريني ضمن الدور نصف النهائي لبطولة «خليجي زين 26» المقامة في ضيافته.
وجاء تأهل «الأزرق» بعدما حلّ ثانياً في المجموعة الأولى متساوياً مع عمان في النقاط (5) وفارق الأهداف والمواجهة المباشرة (انتهت 1-1) والأهداف المسجلة والمُستقبلة، غير أن البطاقات الصفراء رجحت كفّة عمان (7 مقابل 9) على «الأزرق» بعدما تم اللجوء إلى أفضلية اللعب النظيف.
ويستعد منتخب الكويت للظهور في نصف النهائي بعدما غاب عنه لمدة 11 عاماً و4 بطولات وتحديداً منذ النسخة 21 في البحرين 2013.
ويضع الجهاز الفني لـ «الأزرق» بقيادة الإسباني خوان بيتزي، اللمسات الأخيرة على الفريق الذي سيواجه البحرين غداً، سواء لجهة اختيار التشكيلة والعناصر التي يراها مناسبة للقاء، أو أسلوب اللعب.
وسيكون التحدي الأول لبيتزي غداً، تعويض غياب عنصر مهم في خط الوسط وهو اللاعب أحمد الظفيري الموقوف لتراكم البطاقات الصفراء.
ويمثل الظفيري ثقلاً كبيراً في خط الوسط ويضطلع بدور مهم في الاستحواذ على الكرة وتنظيم اللعب خاصة إذا لم يكلّف بأدوار دفاعية.
وينتظر أن يفاضل المدرب بين أكثر من عنصر ليحل مكان الظفيري غير أن حظوظ رضا هاني ستكون كبيرة للعب إلى جانب سلطان العنزي، خاصة مع اعتماد المدرب على حمد حربي لاعب الوسط بالأصل، في مركز قلب الدفاع في مباراة قطر ونجاحه بأداء المهمة.
ومن المتوقع أن يحافظ بيتزي على استقرار الخط الخلفي الذي أثبت بأنه، مع الحارس المخضرم خالد الرشيدي، مصدر قوة الفريق، فيما سيكون الباب مفتوحاً أمام إجراء تغييرات على مراكز بعينها مثل طرفي الملعب وخط المقدمة.
وكان الجهاز الفني عمد إلى تخفيف الأحمال البدنية في الحصتين التدريبيتين اللتين أعقبتا مواجهة «العنابي» على أن يعود النسق إلى الارتفاع مجدداً قبل مواجهة الثلاثاء. ويستهدف الجهاز الفني النأي باللاعبين عن تأثيرات الإجهاد الذي تعرضوا له في المباريات الثلاث الماضية والتي بذلوا فيها مجهودات كبيرة وخلال فترة قصيرة لم تتجاوز 7 أيام.
أما على صعيد الطريقة والأسلوب اللذين ينوي المدرب إنتهاجهما في المباراة، فمن الواضح أن بيتزي يعرف الكثير عن المنتخب البحريني الذي كان يدربه حتى فبراير من العام الجاري، وقاده في أكثر من مناسبة آخرها كأس آسيا في قطر والتصفيات الأولية لكأس العالم 2026.
وقدم «الأحمر»، بقيادة الكرواتي دراغان تالاييتش، أداء متطوراً في «خليجي زين 26»، مغايراً للصورة التي ظهر عليها الفريق في تصفيات المونديال النهائية حيث كان يظهر بمستويات متفاوتة بين مباراة وأخرى.
في «خليجي زين 26»، برز منتخب البحرين كمنافس حقيقي على اللقب، وترجم ذلك على أرض الواقع بتغلبه على اثنين من أبرز المرشحين، السعودية 3-2 والعراق حامل اللقب 2-0.
ومن الواضح أن الفريق لن يعاني كثيراً من الإرهاق في مواجهة الغد، باعتبار أن المدرب أراح أغلب عناصره الأساسية في مباراة اليمن والتي لم تؤثر خسارته فيها على تصدره للمجموعة الثانية، غير أنه سيفتقد جهود المدافع سيد مهدي باقر بعد طرده في هذه المباراة.
وبعيداً عن الملعب، يبرز دور الجهاز الإداري في تجهيز اللاعبين وتهيئتهم لمواجهة ستختلف بالتأكيد عن ما خاضوه في دور المجموعات، حيث لن يكون غداً مجالاً للتعويض والخسارة تعني وداع المنافسة وانتهاء رحلة الفوز بالكأس.
وكما حدث قبل لقاء قطر، يتوقع من الجهاز الإداري إعادة التركيز إلى اللاعبين وإخراجهم من نشوة التأهل إلى نصف النهائي والتأكيد على أن المهمة المقبلة ستكون مُغايرة وتحتاج جهداً بدنياً وذهنياً أكبر من المرحلة السابقة.
«مناسبة خاصة»
تمثل مباراة الغد بين منتخبي الكويت والبحرين في نصف نهائي «خليجي زين 26» لكرة القدم، مناسبة خاصة لمدرب «الأزرق» الإسباني خوان بيتزي الذي خاض تجربة فريدة بتدريبه المنتخبين تباعاً في هذا العام 2024.
وسيواجه بيتزي غداً لاعبيه الذين قادهم في 10 مباريات دولية ما بين سبتمبر 2023 ويناير 2024، حقق من خلالها «الأحمر» الفوز في 5 لقاءات مقابل 4 هزائم وتعادل، مسجلاً 10 أهداف مقابل 11 ولجت شباكه، ومحققاً 16 نقطة افتراضية بمعدل 1.60 نقطة في المباراة الواحدة.
وكان أبرز ما حققه بيتزي مع المنتخب البحريني التغلب على الأردن وماليزيا في دور المجموعات في كأس آسيا الأخيرة بقطر وبلوغ الدور ثمن النهائي قبل الخسارة من اليابان 1-3 ووداع البطولة، ومن ثم تسوية عقد المدرب من قبل الاتحاد البحريني.
وبعد توقيع المدرب الإسباني مع الاتحاد الكويتي في صيف العام الجاري، لعب «الأزرق» تحت قيادته 9 مباريات دولية رسمية، ما بين تصفيات كأس العالم 2026 وكأس الخليج الحالية.
وحقق المنتخب مع بيتزي فوزاً وحيداً كان على الإمارات 2-1 في الجولة الثانية للمجموعة الأولى في «خليجي زين 26»، في مقابل 6 تعادلات وهزيمتين تلقاهما من عمان 0-4 وكوريا الجنوبية 1-3 في تصفيات المونديال.
وأحرز منتخب الكويت تحت قيادة المدرب الاسباني 9 أهداف مقابل 14 استقبلها مرماه، محققاً 9 نقاط افتراضية بمعدل نقطة واحدة في كل مباراة.
باقر يغيب
يفتقد المنتخب البحريني في لقائه أمام «الأزرق» ضمن الدور نصف النهائي لـ «خليجي زين 26» جهود المدافع سيد مهدي باقر بعد طرده أمام اليمن في آخر مباريات الأحمر في دور المجموعات.
وكان مدرب البحرين، الكرواتي دراغان تالاييتش قد أراح لاعبيه الأساسيين أمام اليمن والتي نجحت في انتزاع فوز تاريخي هو الأول لها منذ بدء مشاركتها في البطولة عام 2003.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 21 ساعات
- الرأي
نجم «الأزرق» السابق اللاعب وليد الجاسم.. في ذمة الله
فقدت الرياضة الكويتية أحد أبنائها المخلصين برحيل لاعب نادي الكويت والمنتخب الوطني في عصره الذهبي وليد جاسم المبارك الشهير بـ«وليد الجاسم» عن عمر ناهز الـ 65 عاماً في فرنسا بعد صراع مع المرض. وأمضى الجاسم مسيرته الرياضية في نادي الكويت حيث بدأ لاعباً في المراحل السنية قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول في سن مبكرة أواخر سبعينات القرن الماضي، وفي الفترة ذاتها لعب لمنتخب الشباب الذي خاض كأس آسيا 1978 في بنغلاديش ومنه اختير للمنتخب الوطني حيث لعب له قرابة العقد من الزمان كعنصر أساسي في مركز الظهير الايسر وخياراً أول لجميع المدربين الذين قادوا «الأزرق» طوال الثمانينات. وشارك في انجازات منتخب الكويت في عصره الذهبي بدءاً من التأهل إلى اولمبياد موسكو 1980 ومروراً بالفوز بكأس أمم آسيا في العام ذاته وانتهاء بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم في اسبانيا 1982 كأول منتخب عربي آسيوي. ومع نادي الكويت، حقق الجاسم العديد من الألقاب المحلية من قبيل الفوز بكأس الأمير 4 مرات والدوري العام مرة واحدة. وبعد اعتزاله الراحل إلى مجال التدريب وكان من ضمن الجهاز الفني الذي قاد «الأبيض» للمركز الثاني في بطولة الاندية العربية في القاهرة 2003. «الراي» تتقدم من أسرة الفقيد بأحر التعازي.


الجريدة
منذ 21 ساعات
- الجريدة
وفاة نجم الكرة الكويتية وليد الجاسم.. أحد رموز العصر الذهبي
فقدت الكرة الكويتية أحد أبرز نجومها، وليد الجاسم، لاعب المنتخب الوطني ونادي الكويت السابق، الذي رحل عن عمر يناهز 66 عاماً، مخلفاً إرثاً رياضياً حافلاً بالإنجازات يُعد الجاسم من رموز العصر الذهبي للكرة الكويتية، حيث كان أحد اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق كأس آسيا 1980، كما شارك في أولمبياد موسكو 1980 ومثل الكويت في نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا، ليكون جزءاً من أبرز المحطات التاريخية لكرة القدم الكويتية لعب الجاسم في مركز الظهير الأيسر، وتميز بأداء ثابت واحترافية عالية، مما جعله واحداً من أفضل من شغل هذا المركز في تاريخ الكرة الكويتية بدأ مسيرته الكروية مع نادي الكويت وتألق بقميصه، قبل أن يواصل تألقه مع المنتخب الأول، حيث كان عنصراً أساسياً في الدفاع وساهم في العديد من الإنجازات التي حققها الأزرق والعميد على مر السنوات عرف الجاسم بلقب «المعلم» نظراً لخبرته الكبيرة وقدرته على قيادة الدفاع بحنكة، إضافة إلى أخلاقه الرياضية العالية، التي جعلته يحظى بمحبة زملائه وجماهير الكرة الكويتية. #الجريدة التي آلمها المصاب تتقدم إلى أسرة الفقيد بخالص العزاء وصادق والمواساة سائلين المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون»


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
ديوكوفيتش ثالث لاعب يتوّج باللقب الـ 100
توّج الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، بلقبه الـ10 في مسيرته، جاء في دورة جنيف في التنس (250 نقطة)، إثر تغلّبه على البولندي هوبرت هوركاتش 7-5 و6-7 (2-7) و7-6 (7-2) في المباراة النهائية. وبات ديوكوفيتش (38 عاماً)، ثالث لاعب في التاريخ يبلغ حاجز الـ100 لقب، بعد الأميركي جيمي كونورز (109) والسويسري روجيه فيدرر (103)، كما أن اللقب هو الأول لديوكوفيتش منذ تتويجه بالذهبية في الألعاب الأولمبية في باريس الصيف الماضي. ودخل ديوكوفيتش المباراة بعد أن خرج مبكراً من مشاركتيه في دورتين أقيمتا على ملاعب ترابية استعداداً لبطولة «رولان غاروس» الفرنسية التي انطلقت، الأحد، فسقط عند الحاجز الأول في مونتي كارلو أمام التشيلي اليخاندرو تابيلو، ثم في الدور ذاته أمام الإيطالي ماتيو أرنالدي في دورة مدريد. وقرّر ديوكوفيتش المشاركة في دورة جنيف من أجل الاستعداد لثاني البطولات الأربع الكبرى، حيث يسعى إلى إحراز لقبه الكبير الـ25 والانفراد بالرقم القياسي في فئتي الرجال والسيدات، إذ يتقاسمه حالياً مع الإسترالية مارغريت كورت. ويفتتح الصربي مشواره في البطولة الفرنسية بمواجهة الأميركي ماكينزي ماكدونالد.