logo
هل أقتربت نهاية سيطرة الاذرع الايرانية اليمنية على ميناء الحديدة الاستراتيجي؟

هل أقتربت نهاية سيطرة الاذرع الايرانية اليمنية على ميناء الحديدة الاستراتيجي؟

اليوم الثامن١٠-٠٢-٢٠٢٥

تُستخدم عائدات الميناء لتمويل أنشطة الحوثيين العسكرية، مما يُطيل أمد الحرب ويُعيق جهود السلام
الحديدة
يعد ميناء الحديدة نقطة استراتيجية وحيوية لجماعة الحوثيين في اليمن، حيث يمثل الشريان الأساسي الذي تعتمد عليه الجماعة في تلقي الأسلحة المهربة من إيران، وخاصة الأسلحة المتطورة. يدرك الحوثيون أهمية هذا الميناء، ولذلك يعملون باستمرار على ضمان بقائه تحت سيطرتهم، مما يعزز من قدراتهم العسكرية ويوفر لهم دعماً مستمراً في صراعهم ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
ومع تصاعد الحملة العسكرية التي تقودها السعودية والإمارات لدعم الحكومة اليمنية، نجح الحوثيون في تحسين صورتهم لدى بعض الأطراف الدولية، حيث ساهمت وسائل إعلامية مثل قناة الجزيرة في تضخيم موقفهم، مستفيدة من سياسة قطر المناهضة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في ذلك الوقت.
كما تبنى التقدميون في الحزب الديمقراطي الأميركي واليساريون الأوروبيون وأوساط المجتمع الإنساني خطاباً يحذر من التكلفة الإنسانية العالية لأي محاولة عسكرية لإخراج الحوثيين من الحديدة، خوفًا من تعطيل عمليات الميناء وتوقف المساعدات الإنسانية.
وسعت الأمم المتحدة إلى إشراك مختلف الأطراف في جهود الحوار لتخفيف المعاناة الإنسانية، ما أدى إلى توقيع اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018. نص الاتفاق على إدارة محايدة للميناء، واستخدام عائداته لدفع رواتب القطاع العام، إلا أن الحوثيين رفضوا الالتزام ببنوده، وطالبوا بالحفاظ على موظفيهم في الميناء، مما أدى عملياً إلى تمويل الأمم المتحدة لعناصر الحوثيين.
ورغم إطلاق الأمم المتحدة لنظام تفتيش للسفن عبر جيبوتي، إلا أن الثغرات الواسعة في النظام سمحت للسفن بتجاوز الرقابة وإيصال الأسلحة مباشرة إلى ميناء الحديدة، حيث يتم تفريغها من قبل عمال تابعين للحوثيين.
ولقد قدمت اتفاقية ستوكهولم ذريعة لتجنب العمل العسكري المباشر ضد الحوثيين، حيث أصبح بإمكان المجتمع الدولي الادعاء بأن الاتفاقية حلت مشكلة تهريب الأسلحة عبر الميناء. ومع ذلك، يرى مايكل روبين، مدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط، أن هذه الاتفاقية لم تجلب السلام بل عززت من سيطرة الحوثيين وفاقمت تهديدهم على الملاحة البحرية.
ويرى روبين أنه إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها جادين في إنهاء تهديد الحوثيين، فعليهم التخلي عن وهم نجاح اتفاقية ستوكهولم واتخاذ إجراءات صارمة. تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية عبر طائرات أوسبري المتمركزة في مطار بربرة في أرض الصومال، لضمان عدم استخدام الحوثيين للمساعدات كوسيلة للسيطرة.
ويشير التقرير إلى أن الحوثيين لا يحظون بدعم شعبي كبير في الحديدة، مما يجعل فرص انهيار سيطرتهم عليها محتملة في حال تنفيذ استراتيجية عسكرية محكمة. ويؤكد روبين أن الحوثيين قد يواجهون مصيراً مشابهاً لحزب الله في حال تبني تحرك دولي حاسم.
ويبدو أن المرحلة المقبلة تحمل بوادر تحولات كبيرة، حيث يشير تقرير روبين إلى أن اليمنيين ينتظرون الفرصة المناسبة للتخلص من الحوثيين، مشيرًا إلى أن تطورات الأحداث قد تؤدي إلى زوال سيطرة الحوثيين على الحديدة، ما لم يتمكنوا من تعزيز وجودهم عبر استغلال الفجوات في السياسة الدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل اثنين من موظفي سفارة الاحتلال في واشنطن.. واعتقال المشتبه به
مقتل اثنين من موظفي سفارة الاحتلال في واشنطن.. واعتقال المشتبه به

كويت نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • كويت نيوز

مقتل اثنين من موظفي سفارة الاحتلال في واشنطن.. واعتقال المشتبه به

أعلن مسؤولون وتقارير إعلامية مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن العاصمة، الأربعاء. ووفقاً للتقارير فقد تعرض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق نار، ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف اليهودي. وكتبت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، في منشور على إكس،: 'قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة'. وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتل إنه جرى إطلاعه هو وفريقه على تفاصيل إطلاق النار. وكتب على إكس: 'بينما نعمل مع شرطة العاصمة للاستجابة ومعرفة المزيد، نرجو منكم الدعاء للضحيتين وعائلتيهما الآن'. ووصف داني دانون مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة إطلاق النار بأنه 'عمل إرهابي معاد للسامية'. وكتب على موقع إكس 'إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية يتجاوز الخط الأحمر. ونحن على ثقة بأن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي'. وألقت الشرطة الأمريكية، اليوم الخميس، القبض على مطلق النار على فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن العاصمة، الأربعاء. وتداولت وسائل إعلامية ومنصات إلكترونية فيديو متداول للمشتبه به في إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بعد إلقاء القبض عليه. ويظهر في الفيديو المتهم بعد تقييده من الشرطة، حيث هتف 'الحرية لفلسطين' عقب الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وبحسب شرطة واشنطن تم تحديد هوية المشتبه به على أنه إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر (30 عاماً).

إدانة أوروبية واسعة لاستهداف اسرائيل دبلوماسيين بالضفة
إدانة أوروبية واسعة لاستهداف اسرائيل دبلوماسيين بالضفة

الجريدة

timeمنذ يوم واحد

  • الجريدة

إدانة أوروبية واسعة لاستهداف اسرائيل دبلوماسيين بالضفة

نددت دول أوروبية الخميس بواقعة إطلاق جنود إسرائيليين النار قرب وفد دبلوماسي في الضفة الغربية المحتلة، إذ استدعت إيطاليا وفرنسا سفيري إسرائيل لتوضيح ما حدث. وقال الجيش الإسرائيلي إن الوفد «انحرف عن المسار المعتمد ودخل منطقة غير مصرح له بالوجود فيها»، وإن الجنود أطلقوا «طلقات تحذيرية لإبعاد أعضائه». وأكد الجيش عدم وقوع إصابات أو أضرار. وعرض التلفزيون الإسرائيلي مقاطع ظهر فيها أشخاص يركضون نحو سيارات تحمل لوحات دبلوماسية بينما أمكن سماع دوي إطلاق نار. ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في منشور على إكس الحادث بأنه «غير مقبول»، في حين قال نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني إن سفير إسرائيل في إيطاليا سيتعين عليه تفسير تصرفاتها. واستنكرت وزارة الخارجية الألمانية ما وصفته «بإطلاق النار غير المبرر». وقالت إن الوفد المتوجه إلى مدينة جنين بالضفة الغربية مسجل رسمياً ويقوم بأنشطة دبلوماسية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وألمانيا حليف قوي لإسرائيل. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنها علمت بالواقعة التي حدثت خلال زيارة لدبلوماسيين دوليين نظمتها السلطة الفلسطينية. وقالت «نحث إسرائيل بالتأكيد على التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها وعن أي تهديدات لحياة الدبلوماسيين». وتأتي الواقعة في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف حربها في غزة والسماح بوصول المساعدات إلى السكان الذين يقول خبراء الأمم المتحدة إنهم على شفا المجاعة بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعا. وطالبت كالاس أمس الثلاثاء بمراجعة اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ردا على أفعالها في غزة، وهو ما يسلط الضوء على تنامي العزلة الدولية لإسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة المستمرة منذ 20 شهرا. وفي أنقرة، قالت وزارة الخارجية التركية إن إطلاق النار على الدبلوماسيين، وبينهم أتراك، «دليل آخر على تجاهل إسرائيل المنهجي للقانون الدولي وحقوق الإنسان». وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن أحد رعاياها كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين ولم يصب بأذى. وأضافت في بيان «نحن على اتصال بالدول المتضررة الأخرى لتنسيق الرد المشترك على الواقعة، والتي نستنكرها بشدة». وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الوفد كان «يقوم بجولة ميدانية في محيط مخيم (جنين) للاطلاع على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون في المحافظة»، ووصفت الوزارة تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها انتهاك للقانون الدولي. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه الواقعة مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد الدبلوماسي الزائر. ووصفت الواقعة بأنها «منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية»، وطالبت الجانب الإسرائيلي «بتقديم التوضيحات اللازمة». وقتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين ودمر الكثير من المنازل في الضفة الغربية منذ أن شن عملية في يناير كانون الثاني في جنين للقضاء على مسلحين.

السودان يتهم أبوظبي بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع والوقوف وراء هجوم بورتسودان
السودان يتهم أبوظبي بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع والوقوف وراء هجوم بورتسودان

الوطن الخليجية

timeمنذ يوم واحد

  • الوطن الخليجية

السودان يتهم أبوظبي بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع والوقوف وراء هجوم بورتسودان

جددت السودان اتهاماتها لأبوظبي بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع، وقالت إنها تقف وراء هجوم بورتسودان الذي وقع بداية مايو الجاري وخلف قتلى أجانب. واتهمت السودان أبوظبي مجدداً، بـ'محاولات لإسكات صوت السودان داخل مجلس الأمن الدولي، وعرقلة دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين'. وأعرب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، عن 'استياء بلاده من طريقة إدارة جلسة مجلس الأمن المغلقة، التي خصصت لمناقشة الهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان ومنشآت حيوية أخرى'، حسب وكالة الأنباء السودانية – 'سونا'. ووجّه إدريس، 'اتهامات مباشرة إلى الإمارات بتنفيذ الهجمات على بورتسودان عبر طائرات مسيّرة متقدمة، انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية في البحر الأحمر، وبطلب من قوات الدعم السريع'، مؤكدًا أن 'تلك الهجمات استهدفت مطار بورتسودان والمنشآت النفطية والخدمية في المدينة'. وأوضح إدريس أن 'السودان يمتلك معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن الهجوم، الذي نُفذ في 4 مايو الجاري، انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية، باستخدام طائرات يرجح أنها من طراز 'MQ-9' أو 'MQ-9B' ومسيرات انتحارية، بدعم لوجستي من سفن بحرية إماراتية في البحر الأحمر'. وربط المندوب السوداني، التصعيد الأخير بـ'رد انتقامي على عملية نفذتها القوات المسلحة السودانية، في 3 مايو (الجاري)، بمدينة نيالا، استهدفت طائرة عسكرية إماراتية، وأسفرت عن مقتل 13 أجنبيًا، من بينهم عناصر إماراتية ومساعد طيار كيني'، على حد قوله. واعتبر أن 'تلك العملية قد تكون الدافع المباشر للهجوم على بورتسودان، في إطار نهج تصعيدي إماراتي لتعويض خسائر مليشيا الدعم السريع بعد إخفاقاتها في وسط البلاد'. وتظهر هذه التطورات تصاعدًا ملحوظا في حدة الصراع بين الطرفين، حيث يسعى كل منهما لتعزيز مواقعه العسكرية وتحقيق مكاسب استراتيجية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويعرّض المدنيين لمخاطر متزايدة وسط استمرار الاشتباكات. يذكر أن مدينة أم درمان التابعة للعاصمة الخرطوم وسط البلاد، تشهد منذ أسابيع، مواجهات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار الصراع المستمر بين الطرفين للسيطرة على مواقع استراتيجية بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وسط تحذيرات من تداعيات هذه المواجهات على الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد. واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين. وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store